logo
#

أحدث الأخبار مع #بالحربالعالميةالثالثة،

تل كوجر: اجتماع جماهيري لمناقشة أخر التطورات السياسية
تل كوجر: اجتماع جماهيري لمناقشة أخر التطورات السياسية

حزب الإتحاد الديمقراطي

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حزب الإتحاد الديمقراطي

تل كوجر: اجتماع جماهيري لمناقشة أخر التطورات السياسية

عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مدينة تل كوجر اجتماعاً جماهيرياً بصدد شرح أخر المستجدات التي تشهدها مناطق الشرق الأوسط عموماً والساحة السورية على وجه الخصوص، بحضور نخبة من أبناء القاعدة الشعبية. حضر الاجتماع ممثلين وممثلات عن مؤسسات الإدارة الذاتية وشيوخ ووجهاء عشائر المدينة ،بالإضافة لنخبة من أبناء القاعدة الشعبية في مدينة تل كوجر، بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وأُدير الاجتماع من قبل الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي 'طلعت يونس'. أشار 'طلعت يونس' خلال الاجتماع إلى الأحداث المتسارعة التي تشهدها مناطق الشرق الأوسط عموماً وسوريا على وجه الخصوص، والتي وصفها القائد عبد الله أوجلان بالحرب العالمية الثالثة، وتطرق إلى المرحلة الجديدة التي تشهدها سوريا بعد انهيار نظام الأسد البائد الذي مارس بحق الشعب السوري جميع أشكال الظلم والاستبداد. وأوضح 'يونس' أن سوريا أصبحت مقر للصراعات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الحكومة التركية التي تحاول مراراً وتكراراً بسط نفوذها على الأراضي السورية لتكون صاحبة القرار في سوريا، ملقياً الضوء على التفاصيل السياسية التي تشهدها الساحة السورية منذ سقوط نظام الأسد والمراحل التي شهدتها سوريا بعد استلام الحكومة الجديدة لزمام الأمور. وأكد ' أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا يعد تجربة ناجحة ويسعى إلى بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، لذا يتطلب من الشعب السوري بمختلف المكونات أن يتكاتفوا ويتعاضدوا في سبيل بناء سوريا الجديدة والتصدي لجميع الهجمات والتدخلات الخارجية وحماية سوريا من كافة أنواع الظلم والقمع وذلك من خلال تطبيق فكر الأمة الديمقراطية في عموم سوريا. وفي ختام الاجتماع أكد 'طلعت يونس' على ضرورة تبني لغة الحوار السوري – السوري بين كافة القوى الوطنية وحكومة دمشق بعيداً عن التدخلات الخارجية، لإنقاذ السوريين من صراعات وحروب أهلية طويلة الأمد وإرسائهم إلى بر الأمان والوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

اللعب بالنار الأهلية
اللعب بالنار الأهلية

المدن

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المدن

اللعب بالنار الأهلية

يجري زمن الأحداث، فلا تتحرّك مياه الحكاية اللبنانية. يُظْهِرُ المواطنون "الافتراضيّون" ثباتًا مدهشًا في سكون الكلام، ولا تهتزُّ "قصباتُ" نصوصهم، في حين أن مَدَّ الموجِ العاتِي يُلقي بالنصوص على رمال الشطآن. تبدو اللحظة المعيشة، ساقطةً من حساباتِ العيش، ويبدو إطارُ الصورة المحيطة بالأحياء، فراغًا، فلا تلتقطُ دواخلَه أعينُ المنشغلين عن الصورة، بأوهام أُطُرٍ وصُوَرٍ مفارقة لأصل الإطار الواقعي، وللبعد اليومي الذي تنتمي إليه الصورة. الانشغالُ عن الموضوع، بما يقعُ خارجَ الموضوع، تطلعُ منه نتائجُ وخلاصات لا تتجاوز "مَوْرِدَ" أصحابها، ولا تتعدَّى سقفَ أهلها، الفقير ارتفاعًا، والمكبّل بأثقاله اجتماعًا. رَسْمُ الإطار والصورة، بخطوط نافرة عارية، وبألوان متداخلة صافية، ليسَ في متناول الأهليّاتِ اليوم، مثلما لم يكنْ في متناولهم بالأمس، لذلك تُلْقَى مسؤوليةُ الرسم والتلوين، على عاتق من يقف قرب جملةٍ سياسية مشتركة "عابرة"، تقتضيها لحظة الاشتباك السياسي الأهلي، الراهنة. والحال، ما المشتركُ الممكن الذي يمكن استنقاذه من "الخِلافي" العام؟ وما الأولويّاتُ المصيرية الداهمة، التي يجب تقديمها على الفرعيّات، من دون تجاهل لهذه الأخيرة، ومن دون إقصاء لمعانيها، أو لحساسيتها، في الأعراف الأهلية اللبنانية المعلومة. العدوانية الدوليّة: قراءة الوضع الدولي الراهن، عنوان للنقاش المشترك الذي يتطلب خطوط تفاهم متقاطعة حوله، فلقد بات واضحًا، وأكثر من أية فترة ماضية، أن الدولي يحتلّ مكانًا مقرّرًا في البنيات الوطنية، وأنّه يتحكم بالشطر الأوسع من عوامل استقرارها. تحتل النزعة العدوانية المقام الأول في سياسة" الدولي"، وتتصدر الولايات المتحدة الأميركية هذه النزعة، بقيادة "الترمبية" التجاريّة، التي تجادل اليوم في "الأسعار والأجور والأرباح"، مثلما تجادل في جغرافيا الكيانات الوطنية، وفي سيادتها وفي ثرواتها. الحرب التجارية التي أعلنتها الإدارة الأميركية، يجوز وصفها بالحرب العالمية الثالثة، حيث السلاح الأهم الضرائب والرسوم والعقوبات، ومن ثمّ الأسلحة النارية التقليدية، مباشرةً أو بالواسطة. ليس غريبًا عن السياق القول، إنها حرب "التدمير" الاقتصادي الشامل، لاستتباع كل اقتصاد، ما دامت حرب أسلحة "الإفناء المتبادل" متعذرة. استرجاعيًّا، وللتذكير والذكرى، أشعلت العدوانية الرأسمالية الحربين العالميتين، الأولى والثانية، من أجل اقتسام البلاد وما ومن عليها، وتشبّهًا بالبارحة، واستنساخًا لأهدافها، تخوض الرأسمالية حرب سيطرة ناعمة وخشنة، على "العالم" وعلى أهله وعلى موارده. تظهير اللحظة، يضع أمام من يريد أن يرى، صورة إعادة صياغة للمصالح، وإعادة ترسيم للكيانات، وإعادة تعريف للمشتركات التي صاغها المنتصرون بعد الحرب العالمية الثانية، وإعادة تعريف واعتراف، أو نفي لاعتراف، بشعوب كاملة وبأوطان تامّة. تحت سماء هذه العدوانية، التي تتحرّك من دون ضوابط ولا قيود، ما هو الموضوع الضروري اللازم، الذي يجب أن يحرص الجميع على سلامة استقامة مندرجاته؟ لعلّه الحفاظ على ثبات الكيانات الوطنية، وحمايتها من التفتيت والتجزئة، وتحصينها في وجه تداعيات انفلات العدوانية، من خلال توفير مقوّمات الحصانة الوطنية الداخلية، ومن خلال المبادرة إلى سدّ المنافذ التي قد يتسرّب منها كَمٌّ من التداعياتٍ السلبيّة لأحداث المحيطين، العربي والإقليمي. تقهقر الوطنيات العربية: تلازم قراءة اللوحة العربية، مع قراءة اللوحة الدولية، شرط استكمالي للوصول إلى التدقيق في اللوحة الأهلية اللبنانية. في المجال العربي، ومن دون افتئات على الواقع، دخلت الأحوال العربية في مرحلة تقهقر متوالية تظهر علاماتها في تبدّل عناصر الروابط العربية المشتركة، وتقدّم المعالجات الفردية المحلية على الالتفات إلى ضرورات المعالجات الجمعيّة. بداية التدهور الثاني للوضع العربي العام، كانت مع هزيمة الجيوش العربية في حرب 1967 ضد إسرائيل، فهذه أدّت في جملة ما أدّت إلى تراجع الطموحات الوحدوية، وإلى فشل التجارب الموسومة "بالإشتراكية"، وإلى خيبة جمهور "الثورة" من النتائج الاقتصادية والاجتماعية التي أفرزتها الثورة. فشل الوعود، عوّضته الأنظمة بالقمع المنظّم، وبخنق الحريّات، وباستبداد تعددت نسخه، وتشابهت أفعاله، والنتائج المقيتة لهذه الأفعال. انهيار المجموع العربي، أخذ البلاد إلى التبعيّة المالية والسياسية، ودفع البلاد نحو أزمات متفجّرة، اتخذت أشكالاً من الحروب الأهلية، المضبوطة والمنفلتة من كل عقال. شواهد ذلك ما زالت ماثلة للعيان، حيث القتال الأهلي ما زال مستمرّاً، وحيث الصراع الداخلي ما زال مفتوحاً، في أكثر من بلد عربي، بعد أن صمتت أصوات الأسلحة القتالية. لقد فقدت الوطنيات العربية أجزاء هامّة من مناعتها، حيال الوضع الدولي، وحيال الصراع مع المشروع الإسرائيلي، وفي موقعها من الصراع مع المشروع الإيراني. مواضع ضعف المناعة واضحة وجليّة في الاقتصاد وفي الاجتماع وفي اللحاق بركب التقدم التكنولوجي. ما يتوالى اليوم على شاشة الأحداث يقدم أدلّة دامغة على ذلك. مثال الحرب الإسرائيلية على لبنان وعلى غزّة واحد من الأدلة، والهجمات الأميركية في اليمن، وتهديد إيران بأقسى العواقب، دليل آخر، واضطرار المستهدفين من عرب وعجم، ومن شرق وغرب، إلى الانحناء للعاصفة، هو دليل إضافي على الآثار العملية التي نجمت عن الفاصل التكنولوجي الهائل، الذي صنع مسافة زمنية شاسعة بين التابع والمتبوع. عود إلى التلازم بين سطوة الدولي، وكبوة العربي، للقول إن المدى الذي يضم العربي والإقليمي، يتحسس رقاب بلاده، لذلك تندّ عنه إشارات انخراط في صفّ الانضباط، من دون كبير مشاكسة لن تصل بالمشاكس إلاّ إلى المزيد من الخسائر، في ظل اللوحة الراهنة لتفوّق العوامل الدولية. الفوضى اللبنانية: اللبنانيون الذين يسعون إلى انتظام ما، يسلكون إلى ما يدّعون أنهم يجدّون في طلبه، دروباً غير متقاطعة، بحيث لا يوصل حاصل المسير إلى نقطة استراحة مشتركة. في غمرة هذه الفوضى، لا يبدو أن اللبنانيين على دراية بما يدور حولهم، فإن لم يصح الظن بلا درايتهم العامّة، صحّ "العلم" بدرايتهم المتفرقة التي يستند إليها كل فريق من أبناء الداخل. هكذا نقترب من القول: إن كل طرف لبناني يهتم بما يناسب "خصوصيته"، ويُهمل ما يخص خصوصية الآخر، لذلك، يصير الدولي والإقليمي والعربي، عنصر استقواء في البحث الخصوصي الفردي، أي عنصر تباعد، بديلاً من أن تكون له قوّة الدفع الإيجابي لجداول الأهليّات المتفرقة، في سعيها إلى ابتكار مصبّ مشترك لمجاريها المتعدّدة. ولأن للقول صلة، لا بأس من ذكر المواضيع الإشكالية التي استعادت زخمها بعد حرب الإسناد التي خاضها حزب الله في الجنوب، وبعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في تشرين الفائت من العام الماضي، وفي ظل استمرار الأعمال العدوانية الإسرائيلية من دون رادع، وفي خرق فاضح كما نصّ عليه اتفاق وقف الأعمال القتالية. ذكر المواضيع غايته فتحها على مصاريعها، من السلاح ونزعه أو احتوائه، أو إهماله، إلى الدولة وبنائها، إلى الانقسام لغةً وسياسةً ومواقفَ لامست حدود العداء... إلى انفراط الشعور الجمعي، بملامحه الإنسانية، أو بروابطه الوطنية التي لا تترك مجالاً للشماتة، أو للتخوين، أو استسهال دعوة العدو إلى تحطيم بشر وحجر "الشركاء" المختلفين. في زمن مختلف، يختلف القول والشرح والأهداف. في هذا الزمن المختلف، كيف سيتصرف اللبنانيون لكي يصيروا لبنانيين، وليبقى لهم لبنان.

بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن
بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن

صدى البلد

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صدى البلد

بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن

كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف عن تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة والدفاع عن مصالح روسيا من المهام الرئيسية التي حددها الرئيس بوتين للسفير الروسي الجديد في واشنطن. وسابقا؛ أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بتعيين ألكسندر دارشييف ، مدير إدارة شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية ، سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية . وفي وقت سابق، أعرب مسؤول روسي كبير، عن اندهاش بلاده من "التغيير الهائل" في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، مرحبا بما وصفه النهج "البراجذماتي عوضا عن العدائي". ويأتي تصريح المسؤول الروسي بعد أن شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، الجمعة، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه حصل على "صفعة مناسبة". وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قال مسؤول كبير في الكرملين، إن "موسكو اندهشت من التغيير الهائل منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة". لكن المسؤول حذر من أن أي صفقات بين روسيا والولايات المتحدة تبقى احتمالات، وليست بالضرورة خططا وشيكة. هدية للكرملين وأضاف: "قال ترامب إن أمريكا قد تكون مستعدة للحديث عن رفع العقوبات، ولكن فقط بعد التسوية السلمية"، في إشارة إلى محادثات السلام المزمعة حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا. يأتي ذلك، بعد نقاش حاد شهده البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى. وقالت الصحيفة، إن "انفجار المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيه نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي للدعم الأمريكي وحذر ترامب من أن رفضه التسوية مع بوتين هو المقامرة بالحرب العالمية الثالثة، يُنظر إليه هنا (في روسيا) على أنه هدية للكرملين". ونقلت الصحيفة أيضا، عن أكاديمي روسي مقرب من كبار الدبلوماسيين الروس قوله، إن "وزارة الخارجية منقسمة حالياً بين أولئك الذين لن يثقوا أبداً بالأمريكيين وأولئك الذين يرون فرصة تاريخية لاستعادة الحوار، والتحضير السريع للقمة والحصول على النتائج". وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن "التحول الكبير" الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي، إن "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا ينسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا". وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضراراً جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيسين بوتين وترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".

العالم ينتظر بوادر إنهاء الحرب الروسية
العالم ينتظر بوادر إنهاء الحرب الروسية

الاقتصادية

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الاقتصادية

العالم ينتظر بوادر إنهاء الحرب الروسية

تستضيف مدينة جدة الساحلية محادثات غدا الثلاثاء بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في دفعة دبلوماسية جديدة للسعودية، بعد اندلاع جدال خلال زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في 28 فبراير إلى البيت الأبيض حول نفس القضية. قد تبدو السعودية مكانًا هادئا للمحادثات التي تهدف إلى تلطيف العلاقات بعد الانفجار، لكن السعودية تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تضع نفسها كموقع مثالي لمفاوضات السلام المحتملة بين كييف وموسكو - وحتى المحادثات الأولى وجهاً لوجه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب. لماذا تجري هذه المحادثات؟ يجتمع المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون بعد أن تحول اجتماع المكتب البيضاوي بين زيلينسكي وترمب ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى جدال غير عادي لمدة 10 دقائق أمام الصحافيين . في وقت ما قال ترمب للرئيس الأوكراني بغضب: "إنك تخاطر بالحرب العالمية الثالثة، وما تفعله غير محترم للبلاد". انتهى الأمر بزيلينسكي بمغادرة البيت الأبيض دون التوقيع على صفقة تضمنت منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا. كانت كييف تأمل أن تضمن هذه الصفقة استمرار تدفق الدعم العسكري الأمريكي الذي تحتاجه أوكرانيا بشكل عاجل وهي تقاتل روسيا في الحرب التي بدأت بعد حرب موسكو الكاملة في فبراير 2022 . أين ستجري هذه المحادثات؟ حددت وزارة الخارجية السعودية في بيان الجمعة موقع المحادثات على أنه جدة، وهي مدينة ساحلية على البحر الأحمر. وقالت الخارجية: "المملكة ستواصل السعي إلى سلام دائم، الجهود استمرت على مدى السنوات الثلاث الماضية من خلال استضافة عديد من الاجتماعات حول هذا الموضوع". من سيحضر المحادثات؟ يخطط زيلينسكي لزيارة السعودية اليوم قبل المحادثات، وكان قد أرجأ في وقت سابق زيارته إلى السعودية بعد سفره إلى الإمارات، وقال الجمعة: "نواصل العمل على الخطوات ذات الصلة مع شركائنا الذين يريدون السلام، والذين يريدونه تمامًا مثلنا، سيكون هناك كثير من العمل في أوروبا، ومع أمريكا في السعودية، نحن نستعد لعقد اجتماع لتسريع السلام وتعزيز أسس الأمن". كتب زيلينسكي عبر الإنترنت أن "فريقًا يضم رئيس أركانه أندريه يرماك ووزير الخارجية أندريه سيبيا ووزير الدفاع رستم عمروف سيسافرون معه إلى السعودية، للمشاركة في المحادثات التي سيقودها نيابة عن الفريق الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو" . بدا ترمب نفسه متفائلاً على متن طائرة الرئاسة يوم الأحد عندما تحدث إلى الصحافيين . وقال: "أعتقد أنك ستحصل في النهاية - وربما ليس في المستقبل البعيد - على بعض النتائج الجيدة القادمة في السعودية هذا الأسبوع". وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عندما سئل يوم الإثنين عن المحادثات: "لا يهم ما نتوقعه، ما يهم هو ما تتوقعه الولايات المتحدة". لماذا تُعقد هذه المحادثات في السعودية؟ خلال العامين الماضيين، توصلت السعودية إلى انفراج مع إيران، واستضافت زيلينسكي في قمة جامعة الدول العربية، وشارك في المفاوضات بشأن الحروب في السودان وقطاع غزة. كما حافظت الرياض على علاقاتها مع روسيا من خلال كارتل النفط "أوبك +" بينما فرضت الدول الغربية عقوبات عليها، وقد أعاد ذلك تأكيد الدور الذي طالما اعتبرت السعودية نفسها عليه، كونها زعيمة العالم الإسلامي وقوة مهيمنة في الشرق الأوسط . إن استضافة محادثات روسية - أمريكية، وربما جذب ترمب إلى السعودية في أول رحلة خارجية له في هذا المصطلح من خلال الاستثمارات والاجتماعات المحتملة الأخرى، ترفع من مكانة السعودية كأرض محايدة للمفاوضات عالية المخاطر. إذا توصلت أوكرانيا والولايات المتحدة إلى نوع من التفاهم المقبول لدى ترمب، فقد يؤدي ذلك إلى تسريع دفع إدارته نحو المحادثات. ومع ذلك، تظل بقية أوروبا متشككة، حيث تم تهميشها من المحادثات.

المشادة الكلامية وسرديات الرأي العام
المشادة الكلامية وسرديات الرأي العام

الوطن

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن

المشادة الكلامية وسرديات الرأي العام

ما دار بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ومشادتهما الكلامية يعتبر سابقة في الدبلوماسية الأمريكية، خاصة أمام وسائل الإعلام، ولعلي أتناول بعض الأمور من جانب اتجاهات الرأي العام العالمي، فالرأي العام يشاهد حدثا كما هو، وهذا الحدث لم يخضع لإعادة صياغة بناء على أجندة معينة أو تضليل متعمد من قِبل الأطراف الإعلامية، حيث إن المشادة الكلامية، التي خرجت عن سياق الدبلوماسية وأعرافها، جعلت ردود الفعل تنهال بشكل غير مسبوق، فالرئيس الأوكراني بمثابة الضحية في نظر الأوروبيين، الذي تعرض إلى ضغوط كبيرة، شملت حتى طريقة لبسه، عطفا على مقتل شعبه الذي يحاول أن يدافع عنهم، ويستنجد بالرئيس الأمريكي. دفعت التطورات الأخيرة في أوكرانيا القادة الأوروبيين إلى اتخاذ مواقف سريعة وداعمة للرئيس الأوكراني، فنجد إيمانويل ماكرون يؤكد أن روسيا هي المعتدي وأوكرانيا هي الضحية، متهما بوتين بالتلويح بالحرب العالمية الثالثة، وليس زيلينسكي. ولم تقتصر ردود الفعل الأوروبية على ذلك، بل سارع قادة آخرون للتعبير عن دعمهم لأوكرانيا، مثل مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التي أكدت وقوف أوروبا إلى جانب أوكرانيا، مشككة في قيادة الولايات المتحدة العالم الغربي. كما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس دعم ألمانيا وأوروبا لأوكرانيا، ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى عقد قمة عاجلة بين واشنطن وأوروبا وحلفائهما، لمناقشة الأزمة الأوكرانية. هذه الأحداث المتسارعة دفعت كلا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى صياغة سردية موحدة، لتقديمها للرأي العام. وبغض النظر عما شاهدته الجماهير، تكمن القصة في كيفية استغلال الحدث والعمل على تفاصيله؟ فسردية الولايات المتحدة تركز على نقاط عدة في مخاطبتها للجمهور، وهي قوة الولايات المتحدة، وأنها صاحبة الكلمة في إيقاف الحرب. كذلك مصالح أمريكا العليا، خاصة الجوانب الاقتصادية، وطلب تعويض الولايات المتحدة عن المبالغ التي دفعتها الى أوكرانيا من خلال صفقة المعادن. كذلك السردية التي تحاول الولايات المتحدة فرضها موجهة إلى العالم الأوروبي، وإلى الشعب الأوكراني بعدم أهلية الرئيس الأوكراني، ومحاولة تأليب الرأي العام عليه، وأنه لا بد أن يتنحى ليعم السلام، ولا بد من انتخابات لتحدد أوكرانيا مصيره في ظل الأزمة التي صنعها زيلينسكي بمساعدة بايدن والاتحاد الأوروبي. هذه السردية تقابلها سردية موجهة إلى الرأي العام العالمي، مهندسو صياغتها هم الدول الأوروبية وأوكرانيا، ويتفق زعماء الدول الأوروبية على بثها إلى الجماهير، وهي وحدة الدول الأوروبية في دعم أوكرانيا، وأنها ليست وحدها. كذلك تصوير رفض زيلينسكي على توقيع صفقة المعادن بأنه إنجاز وطني وقوي وشجاع، لحماية أملاك ومدخرات أوكرانيا، وعدم التعدي على سيادتها تحت أي ظرف، وهذا ما رأته الصحف الأمريكية. وعلى الرغم من أن تصريحات ترامب، التي قد يُنظر إليها على أنها محاولة لاستقطاب الرأي العام الأوكراني ضد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، فإن الصحف الأمريكية حذرت من أن هذه الإستراتيجية قد تأتي بنتائج عكسية. فمن المرجح أن ينظر الأوكرانيون إلى معارضة زيلينسكي صفقة يرونها مجحفة، وتُفرض عليهم من قِبل الولايات المتحدة وروسيا، على أنها موقف وطني يصب في مصلحته. كذلك تركز سردية الدول الأوروبية على توحيد الصوت الأوكراني ضد النفوذ الروسي، وهذا ما بينته دراسات معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع (KIIS)، وهو المنظمة البحثية التي تجرى فيها استطلاعات للرأي العام، حيث بينت الاستطلاعات أن الأوكرانيين أصبحوا أكثر تسامحا مع إخفاقات الدولة، وركزت البلاد على مقاومة روسيا. وبالتالي نجد أن المشادة الكلامية عززت هذا التلاحم، ووضعت لبنة في تقوية السرديات والقصص التي ستبث للجماهير الأوروبية، والغربية على وجه العموم، بطرق وزوايا مختلفة. ما يهمنا في هذا الصدد الآن أن الأحداث التي تحصل أمام الجماهير سيتم استغلالها وتحوير مضامينها، لتشغل الأفكار، وتوظف في مصالح كل طرف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store