logo
#

أحدث الأخبار مع #بايبيت،

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود
الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

الوسط

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوسط

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

Getty Images نجح قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح النظام في كوريا الشمالية، في الاستيلاء على ما لا يقل عن 300 مليون دولار من عملية سرقة العملات المشفرة، التي بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار. وتمكن القراصنة، المعروفون باسم مجموعة لازاروس، من سرقة كمية ضخمة من العملات الرقمية في عملية اختراق، حطمت الرقم القياسي لبورصة باي بيت للعملات المشفرة قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين، تحاول الجهات المعنية تتبع القراصنة ومنعهم من تحويل العملات المشفرة إلى نقود قابلة للاستخدام. وأفاد الخبراء بأن فريق القرصنة سيئ السمعة، يعمل ما يقرب من 24 ساعة في اليوم، ما قد يمكنهم من تحويل الأموال لاستخدامها في التطوير العسكري للنظام. وقال الدكتور توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة إليبتك للتحقيق في العملات المشفرة، إن "كل دقيقة تعد ثمينة للقراصنة، الذين يحاولون إرباك مسار الأموال، وهم متقدمون ومتطورون للغاية فيما يفعلونه". وأوضح الدكتور روبنسون أن كوريا الشمالية هي الأفضل في غسيل العملات المشفرة، من بين جميع جهات القرصنة المشاركة في سرقة تلك العملات. وأضاف قائلاً: "أتخيل أن لديهم غرفة كاملة من الأفراد الذين يقومون بذلك، باستخدام أدوات آلية، ويتمتعون بسنوات من الخبرة. ويمكننا أيضاً أن نرى من نشاطهم أنهم يستغرقون بضع ساعات فقط للراحة كل يوم، ولربما يعملون في نوبات، لتحويل العملة المشفرة إلى نقود". ويتوافق تحليل شركة إليبتك مع شركة باي بيت، التي تقول إن 20 في المئة من الأموال "اختفت حالياً"، ما يعني أن من غير المرجح استردادها على الإطلاق. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها، كوريا الشمالية بتنفيذ عشرات الاختراقات في السنوات الأخيرة لتمويل التطوير العسكري والنووي للنظام. وفي 21 فبراير/ شباط، اخترق القراصنة إحدى جهات التوريد لشركة باي بيت بهدف تغيير عنوان المحفظة الرقمية، التي كانت بصدد استقبال 401.000 عملة مشفرة من Ethereum بشكل سري. واعتقدت شركة باي بيت أنها تنقل الأموال إلى محفظتها الرقمية الخاصة، لكنها بدلاً من ذلك أرسلتها كلها إلى القراصنة. Getty Images يأمل الرئيس التنفيذي لشركة باي بيت ByBit، بن تشو، في استعادة بعض الأموال المسروقة من خلال مشروع المكافآت وأكد بن تشو، الرئيس التنفيذي لشركة باي بيت، للعملاء أنه لم تؤخذ أموالهم. وقد جددت الشركة منذ ذلك الحين العملات المسروقة بقروض من المستثمرين، لكنها على حد تعبير تشو "تشن حرباً على مجموعة لازاروس". ويشجع برنامج مكافآت لازلروس Lazarus Bounty التابع لشركة باي بيت الأفراد على تعقب الأموال المسروقة وتجميدها قدر المستطاع. وتُعرض جميع تعاملات العملات المشفرة على منصة عامة، لذا، من الممكن تتبع الأموال أثناء تحركها بواسطة مجموعة لازاروس. وإذا حاول القراصنة استخدام منصة أو خدمة تشفير رئيسية او معروفة لمحاولة تحويل العملات إلى أموال (دولارات)، فيمكن للشركة تجميد العملات المشفرة إذا اعتقدت أنها مرتبطة بجريمة. حتى الآن، حصل 20 شخصاً على أكثر من 4 ملايين دولار كمكافآت، بعد تمكنهم من تحديد 40 مليون دولار من الأموال المسروقة بنجاح، وتنبيه منصات وشركات التشفير لمنع تحويلها إلى نقود. ومع ذلك، فإن الخبراء متشائمون أمام فرص استرداد بقية الأموال، نظراً للخبرة التي تتمتع بها كوريا الشمالية في اختراق الأموال وغسيلها. وقالت الدكتورة دوريت دور من شركة تشيك بوينت للأمن السيبراني، إن لدى "كوريا الشمالية نظاماً مغلقاً للغاية واقتصاداً مغلقاً، لذا فقد تمكنوا من إنشاء صناعة ناجحة للاختراق وغسيل الأموال، ولا يهتمون بالانطباع السلبي الذي ينجم عن الجرائم الإلكترونية". إضافة إلى ذلك، فالمشكلة الأخرى هي أن جميع شركات ومنصات التشفير ليست على استعداد للمساعدة كغيرها. وتتهم شركة باي بيت وغيرها بورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch بعدم منع القراصنة من صرف الأموال. وقد بلغت الأموال المستخدمة في جميع التعاملات الناجحة في بورصة إي اكس سي اتش أكثر من 90 مليون دولار. لكن المالك المراوغ لبورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch، يوهان روبرتس – طعن في ذلك، عبر البريد الإلكتروني. واعترف يوهان بأنهم لم يوقفوا الأموال في البداية، إذ إن شركته دخلت في نزاع طويل الأمد مع باي بيت، ولم يكن فريقه متأكداً من أن العملات كانت جزءاً من عملية القرصنة. وقال إنه يتعاون حالياً، لكن الشركات الرئيسية التي تحدد عملاء التشفير تتخلى عن الفوائد الخاصة والمجهولة للعملة المشفرة، بحسبه. ولم تعترف كوريا الشمالية أبداً بأنها تقف وراء مجموعة لازاروس، لكن يُعتقد أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم سلطات القرصنة لتحقيق مكاسب مالية. ففي السابق، استهدف قراصنة مجموعة لازاروس البنوك، لكنهم تخصصوا في السنوات الخمس الماضية في مهاجمة شركات العملات المشفرة. ويتمتع هذا المجال بحماية أقل، وآليات أقل لمنعهم من غسل الأموال. وتشمل عمليات القرصنة الأخيرة المرتبطة بكوريا الشمالية ما يلي: اختراق شركة أب بيت UpBit في عام 2019 مقابل 41 مليون دولار. سرقة 275 مليون دولار من العملات المشفرة من بورصة KuCoin (تم استرداد معظم أموالهم). هجوم جسر رونين في عام 2022 الذي شهد سرقة القراصنة ما يقرب من 600 مليون دولار من العملات المشفرة. سرقة نحو 100 مليون دولار من العملات المشفرة في هجوم على محفظة أتوميك Atomic Wallet في عام 2023. وفي عام 2020، أضافت الولايات المتحدة أفراداً من كوريا الشمالية، متهمين بأنهم جزء من مجموعة لازوريس، إلى قائمة المطلوبين على الإنترنت، لكن فرص القبض على هؤلاء الأفراد ضئيلة للغاية، ما لم يغادروا بلادهم.

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود
الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

شفق نيوز

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • شفق نيوز

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

نجح قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح النظام في كوريا الشمالية، في الاستيلاء على ما لا يقل عن 300 مليون دولار من عملية سرقة العملات المشفرة، التي بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار. وتمكن القراصنة، المعروفون باسم مجموعة لازاروس، من سرقة كمية ضخمة من العملات الرقمية في عملية اختراق، حطمت الرقم القياسي لبورصة باي بيت للعملات المشفرة قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين، تحاول الجهات المعنية تتبع القراصنة ومنعهم من تحويل العملات المشفرة إلى نقود قابلة للاستخدام. وأفاد الخبراء بأن فريق القرصنة سيئ السمعة، يعمل ما يقرب من 24 ساعة في اليوم، ما قد يمكنهم من تحويل الأموال لاستخدامها في التطوير العسكري للنظام. وقال الدكتور توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة إليبتك للتحقيق في العملات المشفرة، إن "كل دقيقة تعد ثمينة للقراصنة، الذين يحاولون إرباك مسار الأموال، وهم متقدمون ومتطورون للغاية فيما يفعلونه". وأوضح الدكتور روبنسون أن كوريا الشمالية هي الأفضل في غسيل العملات المشفرة، من بين جميع جهات القرصنة المشاركة في سرقة تلك العملات. وأضاف قائلاً: "أتخيل أن لديهم غرفة كاملة من الأفراد الذين يقومون بذلك، باستخدام أدوات آلية، ويتمتعون بسنوات من الخبرة. ويمكننا أيضاً أن نرى من نشاطهم أنهم يستغرقون بضع ساعات فقط للراحة كل يوم، ولربما يعملون في نوبات، لتحويل العملة المشفرة إلى نقود". ويتوافق تحليل شركة إليبتك مع شركة باي بيت، التي تقول إن 20 في المئة من الأموال "اختفت حالياً"، ما يعني أن من غير المرجح استردادها على الإطلاق. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها، كوريا الشمالية بتنفيذ عشرات الاختراقات في السنوات الأخيرة لتمويل التطوير العسكري والنووي للنظام. وفي 21 فبراير/ شباط، اخترق القراصنة إحدى جهات التوريد لشركة باي بيت بهدف تغيير عنوان المحفظة الرقمية، التي كانت بصدد استقبال 401.000 عملة مشفرة من Ethereum بشكل سري. واعتقدت شركة باي بيت أنها تنقل الأموال إلى محفظتها الرقمية الخاصة، لكنها بدلاً من ذلك أرسلتها كلها إلى القراصنة. وأكد بن تشو، الرئيس التنفيذي لشركة باي بيت، للعملاء أنه لم تؤخذ أموالهم. وقد جددت الشركة منذ ذلك الحين العملات المسروقة بقروض من المستثمرين، لكنها على حد تعبير تشو "تشن حربا على مجموعة لازاروس". ويشجع برنامج مكافآت لازلروس Lazarus Bounty التابع لشركة باي بيت الأفراد على تعقب الأموال المسروقة وتجميدها قدر المستطاع. وتُعرض جميع تعاملات العملات المشفرة على منصة عامة، لذا، من الممكن تتبع الأموال أثناء تحركها بواسطة مجموعة لازاروس. وإذا حاول القراصنة استخدام منصة أو خدمة تشفير رئيسية او معروفة لمحاولة تحويل العملات إلى أموال ( دولارات )، فيمكن للشركة تجميد العملات المشفرة إذا اعتقدت أنها مرتبطة بجريمة. حتى الآن، حصل 20 شخصا على أكثر من 4 ملايين دولار كمكافآت، بعد تمكنهم من تحديد 40 مليون دولار من الأموال المسروقة بنجاح، وتنبيه منصات وشركات التشفير لمنع تحويلها إلى نقود. ومع ذلك، فإن الخبراء متشائمون أمام فرص استرداد بقية الأموال، نظراً للخبرة التي تتمتع بها كوريا الشمالية في اختراق الأموال وغسيلها. وقالت الدكتورة دوريت دور من شركة تشيك بوينت للأمن السيبراني، إن لدى "كوريا الشمالية نظاماً مغلقاً للغاية واقتصاداً مغلقاً، لذا فقد تمكنوا من إنشاء صناعة ناجحة للاختراق وغسيل الأموال، ولا يهتمون بالانطباع السلبي الذي ينجم عن الجرائم الإلكترونية". إضافة إلى ذلك، فالمشكلة الأخرى هي أن جميع شركات ومنصات التشفير ليست على استعداد للمساعدة كغيرها. وتتهم شركة باي بيت وغيرها بورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch بعدم منع القراصنة من صرف الأموال. وقد بلغت الأموال المستخدمة في جميع التعاملات الناجحة في بورصة إي اكس سي اتش أكثر من 90 مليون دولار. لكن المالك المراوغ لبورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch، يوهان روبرتس – طعن في ذلك، عبر البريد الإلكتروني. واعترف يوهان بأنهم لم يوقفوا الأموال في البداية، إذ أن شركته دخلت في نزاع طويل الأمد مع باي بيت، ولم يكن فريقه متأكداً من أن العملات كانت جزءا من عملية القرصنة. وقال إنه يتعاون حالياً، لكن الشركات الرئيسية التي تحدد عملاء التشفير تتخلى عن الفوائد الخاصة والمجهولة للعملة المشفرة، بحسبه. ولم تعترف كوريا الشمالية أبداً بأنها تقف وراء مجموعة لازاروس، لكن يُعتقد أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم سلطات القرصنة لتحقيق مكاسب مالية. ففي السابق، استهدف قراصنة مجموعة لازاروس البنوك، لكنهم تخصصوا في السنوات الخمس الماضية في مهاجمة شركات العملات المشفرة. ويتمتع هذا المجال بحماية أقل، وآليات أقل لمنعهم من غسل الأموال. اختراق شركة أب بيت UpBit في عام 2019 مقابل 41 مليون دولار. سرقة 275 مليون دولار من العملات المشفرة من بورصة KuCoin (تم استرداد معظم أموالهم). هجوم جسر رونين في عام 2022 الذي شهد سرقة القراصنة مايقرب من 600 مليون دولار من العملات المشفرة. وفي عام 2020، أضافت الولايات المتحدة أفراداً من كوريا الشمالية، متهمين بأنهم جزء من مجموعة لازوريس، إلى قائمة المطلوبين على الإنترنت، لكن فرص القبض على هؤلاء الأفراد ضئيلة للغاية، ما لم يغادروا بلادهم.

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود
الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

BBC عربية

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • BBC عربية

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

نجح قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح النظام في كوريا الشمالية، في الاستيلاء على ما لا يقل عن 300 مليون دولار من عملية سرقة العملات المشفرة، التي بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار. وتمكن القراصنة، المعروفون باسم مجموعة لازاروس، من سرقة كمية ضخمة من العملات الرقمية في عملية اختراق، حطمت الرقم القياسي لبورصة باي بيت للعملات المشفرة قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين، تحاول الجهات المعنية تتبع القراصنة ومنعهم من تحويل العملات المشفرة إلى نقود قابلة للاستخدام. وأفاد الخبراء بأن فريق القرصنة سيئ السمعة، يعمل ما يقرب من 24 ساعة في اليوم، ما قد يمكنهم من تحويل الأموال لاستخدامها في التطوير العسكري للنظام. وقال الدكتور توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة إليبتك للتحقيق في العملات المشفرة، إن "كل دقيقة تعد ثمينة للقراصنة، الذين يحاولون إرباك مسار الأموال، وهم متقدمون ومتطورون للغاية فيما يفعلونه". وأوضح الدكتور روبنسون أن كوريا الشمالية هي الأفضل في غسيل العملات المشفرة، من بين جميع جهات القرصنة المشاركة في سرقة تلك العملات. وأضاف قائلاً: "أتخيل أن لديهم غرفة كاملة من الأفراد الذين يقومون بذلك، باستخدام أدوات آلية، ويتمتعون بسنوات من الخبرة. ويمكننا أيضاً أن نرى من نشاطهم أنهم يستغرقون بضع ساعات فقط للراحة كل يوم، ولربما يعملون في نوبات، لتحويل العملة المشفرة إلى نقود". ويتوافق تحليل شركة إليبتك مع شركة باي بيت، التي تقول إن 20 في المئة من الأموال "اختفت حالياً"، ما يعني أن من غير المرجح استردادها على الإطلاق. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها، كوريا الشمالية بتنفيذ عشرات الاختراقات في السنوات الأخيرة لتمويل التطوير العسكري والنووي للنظام. وفي 21 فبراير/ شباط، اخترق القراصنة إحدى جهات التوريد لشركة باي بيت بهدف تغيير عنوان المحفظة الرقمية، التي كانت بصدد استقبال 401.000 عملة مشفرة من Ethereum بشكل سري. واعتقدت شركة باي بيت أنها تنقل الأموال إلى محفظتها الرقمية الخاصة، لكنها بدلاً من ذلك أرسلتها كلها إلى القراصنة. وأكد بن تشو، الرئيس التنفيذي لشركة باي بيت، للعملاء أنه لم تؤخذ أموالهم. وقد جددت الشركة منذ ذلك الحين العملات المسروقة بقروض من المستثمرين، لكنها على حد تعبير تشو "تشن حربا على مجموعة لازاروس". ويشجع برنامج مكافآت لازلروس Lazarus Bounty التابع لشركة باي بيت الأفراد على تعقب الأموال المسروقة وتجميدها قدر المستطاع. وتُعرض جميع تعاملات العملات المشفرة على منصة عامة، لذا، من الممكن تتبع الأموال أثناء تحركها بواسطة مجموعة لازاروس. وإذا حاول القراصنة استخدام منصة أو خدمة تشفير رئيسية او معروفة لمحاولة تحويل العملات إلى أموال ( دولارات )، فيمكن للشركة تجميد العملات المشفرة إذا اعتقدت أنها مرتبطة بجريمة. حتى الآن، حصل 20 شخصا على أكثر من 4 ملايين دولار كمكافآت، بعد تمكنهم من تحديد 40 مليون دولار من الأموال المسروقة بنجاح، وتنبيه منصات وشركات التشفير لمنع تحويلها إلى نقود. ومع ذلك، فإن الخبراء متشائمون أمام فرص استرداد بقية الأموال، نظراً للخبرة التي تتمتع بها كوريا الشمالية في اختراق الأموال وغسيلها. وقالت الدكتورة دوريت دور من شركة تشيك بوينت للأمن السيبراني، إن لدى "كوريا الشمالية نظاماً مغلقاً للغاية واقتصاداً مغلقاً، لذا فقد تمكنوا من إنشاء صناعة ناجحة للاختراق وغسيل الأموال، ولا يهتمون بالانطباع السلبي الذي ينجم عن الجرائم الإلكترونية". إضافة إلى ذلك، فالمشكلة الأخرى هي أن جميع شركات ومنصات التشفير ليست على استعداد للمساعدة كغيرها. وتتهم شركة باي بيت وغيرها بورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch بعدم منع القراصنة من صرف الأموال. وقد بلغت الأموال المستخدمة في جميع التعاملات الناجحة في بورصة إي اكس سي اتش أكثر من 90 مليون دولار. لكن المالك المراوغ لبورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch، يوهان روبرتس – طعن في ذلك، عبر البريد الإلكتروني. واعترف يوهان بأنهم لم يوقفوا الأموال في البداية، إذ أن شركته دخلت في نزاع طويل الأمد مع باي بيت، ولم يكن فريقه متأكداً من أن العملات كانت جزءا من عملية القرصنة. وقال إنه يتعاون حالياً، لكن الشركات الرئيسية التي تحدد عملاء التشفير تتخلى عن الفوائد الخاصة والمجهولة للعملة المشفرة، بحسبه. ولم تعترف كوريا الشمالية أبداً بأنها تقف وراء مجموعة لازاروس، لكن يُعتقد أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم سلطات القرصنة لتحقيق مكاسب مالية. ففي السابق، استهدف قراصنة مجموعة لازاروس البنوك، لكنهم تخصصوا في السنوات الخمس الماضية في مهاجمة شركات العملات المشفرة. ويتمتع هذا المجال بحماية أقل، وآليات أقل لمنعهم من غسل الأموال. وتشمل عمليات القرصنة الأخيرة المرتبطة بكوريا الشمالية ما يلي: وفي عام 2020، أضافت الولايات المتحدة أفراداً من كوريا الشمالية، متهمين بأنهم جزء من مجموعة لازوريس، إلى قائمة المطلوبين على الإنترنت، لكن فرص القبض على هؤلاء الأفراد ضئيلة للغاية، ما لم يغادروا بلادهم.

نهب 1.5 مليار دولار في أكبر عملية اختراق للعملات المشفرة
نهب 1.5 مليار دولار في أكبر عملية اختراق للعملات المشفرة

Independent عربية

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

نهب 1.5 مليار دولار في أكبر عملية اختراق للعملات المشفرة

بدأت صناعة العملات المشفرة الجمعة الماضي بحال من الابتهاج، مع إعلان "كوين بيز غلوبال إنك" أن الجهات التنظيمية للأوراق المالية في الولايات المتحدة تستعد لإسقاط قضية قانونية ضد أكبر منصة لتداول الأصول الرقمية في البلاد. لكن الأجواء الاحتفالية لم تدم طويلاً، فبعد أقل من ثلاث ساعات، وعلى الجانب الآخر من العالم، كشفت منصة "باي بيت" (Bybit) عن تعرضها لعملية اختراق، فيما وصفها المحللون بأنها أكبر عملية سرقة في تاريخ الصناعة، إذ نهب ما يقارب 1.5 مليار دولار من الرموز الرقمية. وكان الارتداد المفاجئ في أسعار السوق - ناهيك بالتغير الحاد في المعنويات داخل أروقة تداول العملات المشفرة - تذكيراً صارخاً بالأخطار الفريدة والمستمرة التي تميز هذه السوق، ووفر هذا الحدث دفعة إضافية لمنتقدي الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعكس التدقيق التنظيمي الذي فرضه سلفه على صناعة أصبحت متشابكة بصورة متزايدة مع النظام المالي التقليدي. وقالت أستاذة كلية الحقوق في جامعة واشنطن الأميركية والمتخصصة في دراسة أسواق العملات المشفرة، هيلاري ألين، لوكالة "بلومبيرغ"، "تبدو الأسواق غير المنظمة جذابة حتى تتعرض لهذا النوع من الهجوم، فعلى المدى القريب هناك كثير من التشجيع على تقليص القيود التنظيمية، لكن احذر مما تتمنى". واستقبل المتداولون الذين شغلوا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم صباح الجمعة أنباء تفيد بأن لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية في عهد ترمب، التي تنتظر موافقة المفوض، تستعد لرفض دعواها القضائية ضد "كوين بيز" بصورة دائمة، وهي الدعوى التي تتهم المنصة بإدارة بورصة ووساطة ومقاصة غير مسجلة عمليات سحب ضخمة ومريبة وارتفعت أسهم أكبر بورصة عملات رقمية في الولايات المتحدة بعد الإعلان عن الخبر، بنحو ستة في المئة في تداولات ما قبل السوق، وانضمت سوق العملات الرقمية إلى هذا الاتجاه، إذ دفعت عملة "بيتكوين" نحو مستوى 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوعين، وقفزت عملة "إيثريوم"، ثاني أكبر عملة رقمية، بأكثر من أربعة في المئة. وسرعان ما لاحظ مراقبو سوق العملات المشفرة اليقظون عمليات سحب ضخمة ومريبة من عملة "إيثر" من منصة "باي بيت"، التي تعد من بين أكبر منصات التداول في العالم، إذ يتجاوز متوسط حجم تداولاتها اليومية 36 مليار دولار. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جانبها أكدت "باي بيت" بسرعة تعرضها للسرقة، إذ أوضح الرئيس التنفيذي بين زو الحادثة بلغة متخصصة في العملات المشفرة قد تكون غير مفهومة لمعظم الناس، لكنها واضحة تماماً لعشاق الأصول الرقمية، "استولى المخترق على محفظة 'إيثر' الباردة المحددة التي وقعنا عليها، ونقلوا كل الإيثريوم الموجودة في المحفظة الباردة إلى عنوان غير معروف". بعد ذلك، ظهر بين زو في بث مباشر على منصة "إكس" في محاولة لتهدئة المخاوف، مرتدياً قميصاً أسود يحمل شعار المنصة، ويرتشف من علبة ريد بل خالية من السكر، طمأن أكثر من 200 ألف مشاهد قائلاً "أموالكم بأمان، وما زالت عمليات السحب مفتوحة." وأضاف أن "باي بيت" ترتب للحصول على تمويل جسري لتعويض ما وصفه بـ"هجوم مصرفي ضخم" على المنصة، وذلك باستخدام رموزها الرقمية كضمان. مثل هذه التدفقات الهائلة من طلبات السحب كانت كارثية على شركات العملات المشفرة في الماضي، ولعل أشهر مثال على ذلك هو انهيار منصة "أف تي إكس" التابعة لـ"سام بانكمان-فرايد" عام 2022. وفي الوقت الحالي أصبحت هذه التدفقات أقل إثارة للقلق إلى حد ما بفضل بيانات إثبات الاحتياط المتاحة عبر الإنترنت، ووفقاً لبيانات الاحتياط من "كوين ماركت كاب"، كان لدى "باي بيت"، التي لا تتوفر خدماتها في الولايات المتحدة نحو 16.2 مليار دولار من الأصول على منصتها قبل تعرضها للاختراق، مما يجعل "إيثر" والمشتقات المرتبطة بها المسروقة تعادل نحو تسعة في المئة من إجمال أصولها. مع ذلك أدت الحادثة إلى انهيار مفاجئ في الارتفاع المبكر للقطاع، وسط ما وصفه رئيس "ييلو نياوورك"، أليكسيس سيركيا، بأنه "بيع بدافع الذعر واضطرابات في السيولة". العملات المشفرة والميمات الشديدة التقلب وقال مدير سياسة الأوراق المالية في مجموعة "بيتر ماركتس"، بنيامين شيفرين، لـ"بلومبيرغ"، "تظهر أحداث اليوم أن العملات المشفرة والميمات ليست فقط شديدة التقلب، وليست فقط عرضة للاحتيال والجرائم المالية، بل أيضاً عرضة لهذه الأنواع من الحوادث، إذ يمكن سرقة أموال المستثمرين ببساطة"، وأضاف "نسمع الآن عن حديث الكونغرس بصورة صريحة حول تقديم تنظيم خفيف لصناعة العملات المشفرة، وأعتقد أن التنظيم الخفيف لن يمنع الناس من خسارة أموالهم في حوادث مثل ما حدث اليوم." وبينما تخلت الرموز الرقمية المتداولة على بورصة "كوين بيز" عن مكاسبها، كانت أسهم "كوين بيز" تتبع المسار نفسه، إذ خسرت جميع المكاسب المبكرة لتغلق منخفضة بنسبة أكثر من ثمانية في المئة، وهو أسوأ انخفاض هذا العام وأدى إلى انخفاض السهم إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وتخلت السوق عن الاحتفال الذي استمتعت به الشركة عقب إعلانها عن القرار المبدئي من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، الذي أبرزته تغريدة مطولة من الرئيس التنفيذي لـ"كوين بيز"، براين أرمسترونغ، على منصة "إكس"، والتي شملت صورة مائية مثل صورة رجل مسلح من الغرب المتوحش مع شعار "كوين بيز" على سترة ظهره، وهو يقف في مواجهة خصم يرتدي قبعة بيضاء ويحمل شعار اللجنة. وقال المؤسس المشارك لشركة "ميغا أي تي أتش"، الناشئة في مجال الـ"بلوكشين"، شوياو كونغ، "أعتقد أن حجم كلا الحدثين معاً في اليوم نفسه يعد ضربة كبيرة، وتذكير بأن سوق العملات المشفرة لديها أخطار نظامية كبيرة". وفي تأملاته حول الأحداث الحاصلة، قال المدير القانوني في "كوين بيز"، بول جريوال، "أمضى الرئيس السابق لهيئة الأوراق المالية والبورصات، غاري جينسلر، أربعة أعوام في مهاجمة صناعة قانونية بدلاً من إنشاء تنظيم يحمي المستهلكين، لحسن الحظ، فإن إدارة هيئة الأوراق المالية والبورصات الجديدة تفهم أن وضع القوانين – التي يقودها تشريع شامل للأصول الرقمية من الكونغرس – هو الطريق الوحيد للمضي قدماً." وفي الوقت نفسه لا تزال إحدى الجمل من تغريدة أرمسترونغ ترن في الأذهان، حتى بعد الأحداث التي تلتها، كما قال باين في فيلم "فارس الظلام"،" كتب "ربما تبنيت الظلام، أما أنا فقد ولدت فيه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store