logo
#

أحدث الأخبار مع #بدونالدترامب

دفاعًا عن الدولة!
دفاعًا عن الدولة!

الانباط اليومية

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الانباط اليومية

دفاعًا عن الدولة!

تُجري الدولة الأردنية بكافة مستوياتها تغييرات عميقة على الخارطة السياسية والإعلامية بعد انكشاف عدة أعمال عدائية مثل صناعة الأسلحة وتخزينها على الأرض الأردنية، وشن مؤسسات إعلامية ومواقع حرب شعواء من الإشاعات والافتراءات ضدها، وكانت الإجراءات الأردنية تتمثل في حظر جسم سياسي قديم عمره يقارب السبعين سنة وهو جماعة الإخوان بقرار قضائي، وعن طريق إعادة دراسة وتقييم الجسم الإعلامي الأردني الذي ظهر فيه مؤسسات مرتبطة بكيانات إعلامية خارجية اعترفت بنفسها بأنها تحاملت وافترت على الأردن. عادة ما يلقى هذا النوع من الإجراءات التي تتخذها الدُّوَل معارضة شديدة من قبل تيارات ليبرالية تختزل المفاهيم وتحتكر تفسيرها؛ كاختزال الديمقراطية في صندوق الاقتراع واختزال الحرية في فكرة التعبير عن الرأي، وهنا تؤكد التجارب أن الديمقراطية أتت بدونالد ترامب وأن التعبير عن الرأي قد يكون سببًا في تدمير بلدان كما حصل في دولة المنطقة بعد عام 2011. لذلك يمكن اعتبار هذه المعارضة الليبرالية أصولية في طبيعتها وراديكالية في جوهرها على عكس ما يصنفها البعض كمدافعة عن الحقوق. الدولة الأردنية تعرضت لهجمات شرسة منذ بداية ما سمي بالربيع العربي؛ تشكيك بكينونة البلد وتاريخها واتهام بالعمالة وتصغير للمواقف، ومع ذلك استمرّت الدولة في سياسة النَّفس الطويل وامتصت كل الهجمات لما يقارب الـ 12 عامًا (من 2011 لغاية 2023) وكانت هذه المرحلة الأولى التي صمتت خلالها الدولة ولم تتخذ إجراءات تذكر. المرحلة الثانية، وبدأت بعد السابع من أكتوبر عام 2023، وشهدت هذه المرحلة تكثيفًا لهذه الهجمات عبر منصات ومواقع وإذاعات وقنوات تلفزيونية خارجية بمعاونة من بعض الأطراف الداخلية، ومع ذلك أيضًا، تعاملت الدولة مع هذا الوابل من الافتراءات بصدر واسع لمدة 15 عشر شهرًا إلى أن وصلنا إلى المواجهة حين كشفت دائرة المخابرات العامة خلايا إخوانية كانت تعمل على توطين صناعة الأسلحة في الأردن، ومنذ ذلك اليوم دخلنا في المرحلة الثالثة والتي زادت خلالها كثافة الهجوم وزادت سيئاته، حيث تبين لاحقًا أن وراء هذا تنظيم المحظور إمبراطورية إعلامية ضخمة تدعمه، وتبين أن لهذه الإمبراطورية أذرعًا إعلامية (بصبغة ليبرالية) تعمل على الأرض الأردنية، وعندما أرادت الدولة أن تحمي نفسها ومواطنيها باستخدام القانون، ثارت ثائرة البعض وبدأوا بتصوير الأردن كدولة قمعية. منذ سنوات وأنا أرصد هذه المواقع وأتابع مضمون ما تنشر، وسأسرد أمثلة واضحة على الافتراءات والتحريض حتى لا أُتّهم بالتعميم. يوم 5 نيسان عام 2022 نُشرت مادة على موقع "ميديل إيست آي" يتهم فيها الموقع صراحة السلطات الأردنية باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس على هواتف نشطاء وحقوقيين وإعلاميين داخل الأردن، على أثر ذلك تداولت بعض المواقع الموجودة داخل الأردن الرواية ونقلتها كما هي دون أي إجراء مهني مثل تعديد المصادر، أو حفظ حق الرد لجميع الأطراف، أو تقديم أي أدلة محايدة يمكن الاعتماد عليها، لا بل لم يكلف أي فرد من المتضررين نفسه بتقديم شكوى واحدة لدى الإدعاء العام الأردني أو الأجهزة المختصة بخصوص عملية التجسس المزعومة. المواقع التي تداولت هذه الرواية الافتراضية معروفة لمن أراد البحث. مثال آخر، في تاريخ 30 نيسان من هذا العام اتهم موقع "عربي 21" الأردن بسجن "داعمي المقاومة"، نعم، كان عنوان المادة يقول ذلك بوضوح، والحقيقة أن المدانين خزنوا أسلحة ومتفجرات وهددوا السلم والأمن كما أثبتت التحقيقات، وعلى أثر ذلك أيضًا تداولت بعض المواقع المحلية الرواية كما هي واستخدمت نفس المضمون وسمّت القضية بقضية "داعمي المقاومة" ونُشرت المادة على نطاق واسع، ومع ذلك لم تتحرك الحكومة الأردنية قيد أنملة. وأوردت هذين المثالين مع أن الأمثلة كثيرة لكني اخترت أخطرها. وقد يقول قائل إن ما طُرح هو مجرد رأي ويجب مواجهته بالرأي فقط، وهذا صحيح في حال كان المطروح مجرد رأي فعلًا وليس تزوير للحقائق وافتراءات مدعومة بقدرات مالية هائلة، فالأردن لا يسجن داعمي المقاومة، ولا يتجسس على مواطنيه، ولا يمد إسرائيل بالسلاح كما ذكرت منصة إيكاد (التابعة لنفس المعسكر) في تاريخ 30 أكتوبر عام 2023، بالتالي فالموضوع لا يخضع لمعايير المهنية لأنه عمل عدائي صريح يستهدف تثوير الشارع ضد الدولة باستخدام أكاذيب محبوكة بإصرار وترصد، ولذلك يجب محاسبة كل من يعمل مع هذه المواقع والمنصات وينشر لها ويساهم في وصول أكاذيبها إلى الناس. إخفاء جزء من الحقيقة لإظهار عملية ضبط الخارطة السياسية والإعلامية على أنها شكل من أشكال قمع الحريات والتعسّف هو محض مبالغات تنتجها ذات العقليات التي ما زالت تعتقد أنها تسيطر على الذهنية العامة باستخدام شعارات الحرية البرّاقة، ولا أعلم في هذا السياق، هل يعتبر دعم الخلايا الإرهابية ونشر الافتراءات جزء من حرية التعبير؟ هل يمكن أخذ اللامهنية الموجهة في هذا الخطاب الإعلامي المعادي على محمل البراءة؟ في المقابل أليس من حق الناس أن تؤيد إجراءات الدولة كنوع من "حرية الرأي" النابعة من الخوف على الأمن والاستقرار في البلاد على سبيل التناظر، ألا يعتبر الأمن حاجة أهم من حرية التعبير التي باتت تستخدم كحجة لنشر الإشاعة والافتراءات؟ بتقديري، فإن الدولة الأردنية لن تتراجع عن عمليات الضبط هذه، لأن تكلفة العودة من منتصف الطريق ستكون كبيرة وستفضي إلى طمع هذه التيارات والمؤسسات الإعلامية بنا مستقبلًا، وهذا ما لن تحتمله المرحلة القادمة التي تحتاج إلى تقليل مستوى التشويش الخارجي، لتعزيز حالة البناء كضامن وحيد لبقائنا في منطقة سيسودها فقه الدولة الوطنية الفردانية القادر على الاعتماد على نفسها؛ أي أنها ستحتاج لأعلى مستوى من رضا المواطن وليس ذلك الغاضب المشحون بالتصورات المغلوطة عن بلده.

استطلاعات رأي أمريكية: أكثر من نصف الناخبين لا يوافقون على أداء ترامب
استطلاعات رأي أمريكية: أكثر من نصف الناخبين لا يوافقون على أداء ترامب

المصري اليوم

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • المصري اليوم

استطلاعات رأي أمريكية: أكثر من نصف الناخبين لا يوافقون على أداء ترامب

يفقد الأمريكيون، بمن فيهم بعض الجمهوريين، ثقتهم بدونالد ترامب في مجموعة من القضايا الرئيسية، وفقًا لاستطلاعات رأي نُشرت هذا الأسبوع، وجد أحد الاستطلاعات أن الأغلبية تصف الفترة الثانية للرئيس في البيت الأبيض حتى الآن بأنها «مخيفة». إلى جانب التقييمات الضعيفة للاقتصاد وسياسة ترامب المتعلقة بالهجرة، وجد استطلاع نُشر يوم السبت أن 24% فقط من الأمريكيين يعتقدون أن ترامب ركز على الأولويات الصحيحة كرئيس. يأتي هذا الاستطلاع في الوقت الذي وصلت فيه شعبية ترامب إلى أدنى مستوياتها التاريخية بالنسبة لزعيم في هذه المرحلة المبكرة من ولايته. أكثر من نصف الناخبين لا يوافقون على أداء ترامب كرئيس، وتعارض الأغلبية سياساته المتعلقة بالرسوم الجمركية وتقليص القوى العاملة الفيدرالية. تأتي هذه الانتقادات اللاذعة في الوقت الذي يحتفل فيه ترامب الأسبوع المقبل بمرور 100 يوم على ولايته الثانية، وتشير إلى أن الأمريكيين يشعرون بالفعل بالإرهاق بعد فترة شهدت انخفاضًا حادًا في الأسواق المالية العالمية وعمليات ترحيل مخيفة، بما في ذلك للأشخاص المسجلين. أظهر استطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة، ونُشر نهاية هذا الأسبوع، أن حتى الجمهوريين ليسوا مقتنعين تمامًا بأن اهتمام ترامب كان في المكان الصحيح. أفادت أغلبية ضئيلة، 54%، من الجمهوريين الذين شملهم الاستطلاع بأن ترامب يُركز على «الأولويات الصحيحة»، بينما كانت نسبة تأييد الرئيس بين الناخبين المستقلين ذوي الأهمية الحاسمة أقل بكثير. وقال 9% فقط من المستقلين إن الرئيس يُركز على الأولويات الصحيحة، بينما يعتقد 42% أن ترامب يُولي اهتمامًا للقضايا الخاطئة. حوالي أربعة من كل عشرة أشخاص في الاستطلاع، أي 39%، يوافقون على كيفية تعامل ترامب مع الرئاسة بشكل عام، وحوالي 40% فقط من الأمريكيين يوافقون على نهج ترامب في السياسة الخارجية والمفاوضات التجارية والاقتصاد. في الوقت نفسه، أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا للناخبين المسجلين يوم الجمعة أن نسبة تأييد ترامب بلغت 42%، و29% فقط بين الناخبين المستقلين. وقال أكثر من نصف الناخبين إن ترامب «يتجاوز الصلاحيات المتاحة له»، وقال 59% من المشاركين إن ولاية الرئيس الثانية كانت «مخيفة». في حين يحصل القادة الجمهوريون عادةً على درجات عالية في القضايا الاقتصادية، إلا أن أداء ترامب لم يكن مُرضيًا للأمريكيين. وجد استطلاع صحيفة التايمز أن 43% فقط من الناخبين يوافقون على كيفية تعامل ترامب مع الاقتصاد- وهو تحول كبير عن استطلاع أجرته صحيفة التايمز في أبريل 2024، والذي وجد أن 64% يوافقون على اقتصاد ترامب في ولايته الأولى. أبدى نصف الناخبين استياءهم من سياسات ترامب التجارية مع الدول الأخرى، وقال 61% إنه لا ينبغي أن يتمتع الرئيس بسلطة فرض رسوم جمركية دون موافقة الكونجرس، بينما ذكرت صحيفة التايمز أن 63%- بمن فيهم 40% من الجمهوريين- قالوا إنه «لا ينبغي أن يكون الرئيس قادرًا على ترحيل المهاجرين الشرعيين الذين احتجوا على إسرائيل». وفيما يتعلق بالهجرة، أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع ABC وIpsos يوم الجمعة أن 53% من الأمريكيين لا يوافقون الآن على طريقة تعامل الرئيس مع قضايا الهجرة، بينما وافق 46%. في فبراير، كانت الأغلبية على النقيض من ذلك، حيث وافق نصف من شملهم الاستطلاع على نهج ترامب في هذه القضية. وأفادت صحيفة بوست أنه مع تراجع الدعم لهذا الموضوع، فإن 90% من الديمقراطيين و56% من المستقلين و11% من الجمهوريين لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الهجرة. طاردت التقييمات السلبية ترامب طوال الأسبوع. أظهر استطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس يوم الخميس أن حوالي نصف البالغين الأمريكيين يرون أن سياسات ترامب التجارية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار «بشكل كبير»، بينما يعتقد ثلاثة من كل عشرة أشخاص أن الأسعار قد ترتفع «إلى حد ما»، وأن نصف الأمريكيين قلقون «بالغًا» أو «جدًا» من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود خلال الأشهر القليلة المقبلة. لم تُحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها قناة فوكس نيوز، المؤيدة لترامب، أي تحسن يُذكر. فقد أظهر استطلاع نُشر يوم الأربعاء أن 38% فقط من الأمريكيين يُؤيدون أداء ترامب الاقتصادي، بينما أبدى 56% عدم رضاهم. وأظهر استطلاع فوكس نيوز أن 58% من المشاركين لا يُوافقون على أداء ترامب، و59% لا يُوافقون على التضخم. وأعرب ثلاثة من كل عشرة أمريكيين فقط عن اعتقادهم بأن سياسات ترامب تُساعد الاقتصاد، بينما قال أربعة من كل عشرة فقط إنها ستُساعد البلاد. ومن بين جيل Z، الذي يُطلق عليه عمومًا أولئك الذين ولدوا بين عامي 1995 و2012، صرّح 69%، وهو رقم مذهل، لمُستطلعي آراء في استطلاع أجرته NBC Stay Tuned، بأنهم لا يُوافقون على تعامل ترامب مع الاقتصاد وتكاليف المعيشة. واشتكى المشاركون في جيل Z من صعوبة دفع الإيجار في بعض الأماكن، ناهيك عن شراء منزل، كما أعربوا عن قلقهم بشأن التضخم. اعتقدت أقلية من جيل Z الذين شملهم الاستطلاع أن البلاد ستكون أقوى إذا اتّبع المزيد من الناس الأدوار الجندرية الثنائية التقليدية، وأعرب أكثر من 90% منهم عن اعتقادهم بأن الطلاب الأجانب الحاملين لتأشيرات أو بطاقات خضراء يجب أن يتمتعوا بنفس حماية الإجراءات القانونية الواجبة التي يتمتع بها المواطنون الأمريكيون. يأتي هذا في ظل إعلان إدارة ترامب وجود جنسين فقط، ذكر وأنثى، واعتقال واحتجاز بعض النشطاء الطلابيين المؤيدين لفلسطين دون مراعاة للإجراءات القانونية الواجبة.

السوبرمان "اليهودي" الذي يُنقذ البشريّة
السوبرمان "اليهودي" الذي يُنقذ البشريّة

الديار

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الديار

السوبرمان "اليهودي" الذي يُنقذ البشريّة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اذا كان الله قد بعث بدونالد ترامب لانقاذ أميركا، أميركا العظمى، والا لكانت رصاصة بنسلفانيا اخترقت رأسه، ولم تلامس أذنه فقط، فهو قد بعث ببنيامين نتنياهو ليس فقط لانقاذ "اسرائيل"، "اسرائيل العظمى"، وانما لانقاذ البشرية. السوبرمان "اليهودي" اذ شبّه النظام في ايران بـ "النظام النازي" في المانيا، الذي أشعل الحرب العالمية الثانية، قال في حفل احتفالي بذكرى الهولوكوست "ان الصراع بين "اسرائيل" وايران سيحدد مصير المجتمعات البشرية جمعاء"، معتبراً أن "خسارة المعركة المصيرية أمام ايران ستضع دول الغرب في دائرة الاستهداف اللاحق لمخططاتها التوسعية"؟ ! لا نتصور أن ثمة مقاربة للمشهد أكثر كاريكاتورية (وأكثر غباء) من مقاربة رئيس الحكومة "الاسرائيلية". لن نجد آية الله خامنئي في قصر الاليزيه، أو في قصر بكنغهام فقط، سيجتاح البيت الأبيض أيضاً. حقاً من أين سيأتي الايرانيون بتلك القوة الجبارة، التي تمكنهم من تهديد البشرية جمعاء. لا نعتقد أن حيازة القنبلة النووية تكفي لذلك. لا بد من قوة ما ورائية تتعدى الخيال البشري. وعلى الولايات المتحدة، كجزء من المعسكر الغربي، أن تدرك أن ايران لا الصين، هي التي لا تهدد فقط قيادتها للكرة الأرضية، وانما تهدد حتى وجودها. لن نسأل "في هذه الحال، لحساب من يعمل الله"؟ اذا كان قد بعث بترامب لانقاذ أميركا، وبعث بنتنياهو لانقاذ العالم، هنا نستعيد قول هنري كيسنجر أن الصراع في الشرق الأوسط، كحوض لاهوتي، هو بين نصف الله والنصف الآخر، لا بد أن يكون هناك نصف، كما قايين وهابيل، يقتل النصف الآخر. كلام رئيس الحكومة "الاسرائيلية" في منتهى الوضوح. هو موجه الى كل من واشنطن وطهران. لا اتفاق لأننا سنضرب في أي لحظة، حتى لو احترق الشرق الأوسط. لا أحد يعلق على ذلك خوفاً من "تكشيرة يهوه". لكن الأكثرية تعلم من هي الدولة التي تمسك بكرة النار، ان من خلال الترسانة النووية، أو من خلال الايديولوجيا التي تتقيأ الدم، كضرورة وجودية بالنسبة الى بقاء "اسرائيل". هكذا رأى الفيلسوف "اليهودي" الفرنسي برنار ـ هنري ليفي الضجيج الاسبارطي الذي يزعزع حتى الهياكل العظمية لدى الأعداء. الكاتب الألماني غانتر غراس كتب عن "ذلك النوع من قارعي الطبول، الذين ينتهون تماماً كما قوالب الفحم الحجري على أرصفة جهنم". من يقرأ ما في رأس نتنياهو الآن، لا بد أن يلاحظ أن رأسه بات يشبه قالب الفحم الحجري. هذا ما لاحظه عاموس هارئيل، الذي يقارن بين الانفجار الذي حصل داخل البيت الفلسطيني، والانفجار الذي حصل داخل البيت "الاسرائيلي"، اعتبر أن الحرب بأهوالها، جعلت مصير "الاسرائيليين" كما مصير الفلسطينيين في عنق الزجاجة. ماذا لو قفز نتنياهو فوق ترامب؟ لن يكتفي بضرب المنشآت النووية والنفطية. على طريق، وطريقة الفوهرر، تحويل العدو الى حطام. في هذه الحال، كيف ستتعامل "اسرائيل" مع البلدان العربية، بل مع بلدان الشرق الأوسط؟ لعل رجب طيب اردوغان الذي قال ان المشروع "الاسرائيلي" يلحظ اقتطاع أجزاء من الأناضول، سيستبدل الطربوش العثماني بالقلنسوة اليهودية. لطالما قلنا ان الرئيس التركي احترف التسلل بديبلوماسية الثعبان أو باستراتيجية الثعبان، من الأبواب الخلفية. هذا ما فعله في سورية، ليفاجأ بأن رئيس الوزراء "الاسرائيلي" يرفع العصا في وجهه. وها هو يستعد للحلول محل الأميركيين في قاعدة "النتف"، ما يمكنه من السيطرة، وكما ذكرنا أكثر من مرة، على المثلث الحدودي السوري ـ العراقي ـ الأردني. هل ترانا نضرب في الخيال اذا قلنا أن "الموساد" سيتولى ادارة "تنظيم الدولة الاسلامية" ("داعش") في المنطقة. في هذه الحال، ما حال اردوغان الذي عرض على رئيس الحكومة "الاسرائيلية" أكثر من صفقة حول سورية. نتنياهو الذي يسعى لتقويض النظام الايراني، لن يدع دمشق في قبضة النظام التركي. لا أحد سوى دونالد ترامب يستطيع الحد من جنون بنيامين نتنياهو، ومنعه من ضرب ايران. ولكن لماذا زوده بتلك الكمية الهائلة من القنابل، التي باستطاعتها اختراق التحصينات الايرانية، وكذلك ملاحقة محطات الرادار وتعطيلها. وكما هو معروف تقنياً، لا يمكن أن تكون كل المنشآت النووية في قلب الجبال، ثمة أجزاء هامة ويفترض أن تترك في العراء. هذه حال مفاعل ديمونا الذي اقيم في صحراء النقب. الايرانيون هددوا بتدميره، لكن المنظومات الدفاعية جاهزة لحمايته. ثم ما الجدوى العسكرية من ضربه بعدما شاخ، وتردد أنه بات خارج الخدمة. ولكن من تراه يعلم أين تم خزن الرؤوس النووية، التي بعضها تم نصبه في غواصات "دلفين"، وقد تم تأهيلها لحمل واطلاق تلك الرؤوس؟ ما يستشف من وسائل الاعلام "الاسرائيلية"، أن ترامب أبلغ نتنياهو بأن مفعول الضربة الديبلوماسية بالنسبة الى أميركا و "اسرائيل"، أكثر جدوى من الضربة العسكرية التي قد تستدعي تدخلاً برياً بات شبه مستحيل، بعد ذلك الخروج الفضائحي من أفغانستان. لكن زعيم "الليكود" ما زال قادرأ أن يقنع الرأي العام "الاسرائيلي" بأن تقويض النظام الثيوقراطي في ايران، يؤمن للدولة العبرية سلام الألف عام، كما يؤمن له الآ يبقى يتأرجح بين ليل الزنزانة وليل المقبرة.

بالفيديو.. ناشطون يكتبون على ملعب الغولف الخاص بدونالد ترامب في اسكتلندا: 'غزة ليست للبيع'
بالفيديو.. ناشطون يكتبون على ملعب الغولف الخاص بدونالد ترامب في اسكتلندا: 'غزة ليست للبيع'

سيدر نيوز

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سيدر نيوز

بالفيديو.. ناشطون يكتبون على ملعب الغولف الخاص بدونالد ترامب في اسكتلندا: 'غزة ليست للبيع'

فيديو Join our Telegram ناشطون كتبو على ملعب الغولف الخاص بدونالد ترامب في اسكتلندا: 'غزة ليست للبيع'، إليكم الفيديو: بالفيديو.. ناشطون يكتبون على ملعب الغولف الخاص بدونالد ترامب في اسكتلندا: 'غزة ليست للبيع' March 8, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store