logo
#

أحدث الأخبار مع #بلاكميرور

من شاشة مسلسل "بلاك ميرور" إلى واقع نعيشه اليوم
من شاشة مسلسل "بلاك ميرور" إلى واقع نعيشه اليوم

سرايا الإخبارية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سرايا الإخبارية

من شاشة مسلسل "بلاك ميرور" إلى واقع نعيشه اليوم

سرايا - كان العالم مختلفا في عام 2011 عندما صدر مسلسل "بلاك ميرور" (Black Mirror) للمرة الأولى على منصة "نيتفلكس"، إذ كان العديد من التقنيات المعتادة الآن مثل الذكاء الاصطناعي ضربا من الخيال، لكن مع مرور الأيام، بدأت هذه التقنيات تصبح واقعا نتعامل معه بشكل يومي. وبعد أن كان مسلسل "بلاك ميرور" ينتمي إلى فئة الخيال العلمي المتطرفة التي تعرض أشياءً غير واقعية، أصبح ينتمي إلى فئة المذكرات التشاؤمية، ليتحول سؤاله الرئيسي من: هل يمكن تواجد هذه التقنية؟ إلى ماذا يحدث إن أصبحت التقنية شريرة؟ وعبر حلقاته المختلفة، عرض المسلسل مجموعة من التقنيات التي نعرفها اليوم، بدءا من الذكاء الاصطناعي المتطور وبناء الشخصيات الحاسوبية وحتى التوأم الرقمي، طارقا العديد من القضايا المهمة حول أهمية خصوصية البيانات ومنصات التواصل الاجتماعي وأضرارها، وصولا إلى المراقبة المتطرفة وأزمات الواقع الافتراضي. وفي حين كانت هذه التقنيات بعيدة المنال منذ 14 عاما عند طرح المسلسل للمرة الأولى، أصبحت الآن شيئا يُناقَش باستمرار داخل الشركات التقنية العملاقة وفي المعامل البحثية، ومن ضمن هذه التقنيات: أصبح من المعتاد الآن وجود روبوتات الدردشة الذكية والقادرة على التفاعل مع المشاعر بشكل أقرب إلى البشر (رويترز) الروبوتات البشرية والذكاء الاصطناعي المقلد في عام 2013، افتتح مسلسل "بلاك ميرور" موسمه الثاني بحلقة تدعى "بي رايت باك" (Be Right Back)، تدور حول حادث مروري تسبب في وفاة الزوج تاركا زوجته بمفردها تواجه أهوال الحياة، وفي وسط حالة الحزن الذي تعيشه الزوجة، تظهر أمامها خدمة جديدة تستنسخ الزوج عبر منشورات التواصل الاجتماعي ورسائله ومكالمات الفيديو وغيرها من الأمور المسجلة، ثم تصنع منه روبوت دردشة معززا بالذكاء الاصطناعي. إعلان يقوم هذا الذكاء الاصطناعي بتقليد الزوج في جميع تصرفاته وجوانب حياته المختلفة، لتشعر بأن الفقيد ما زال على قيد الحياة، ومع توطد علاقة الزوجة بهذا الروبوت، تطلب من الشركة صناعة نسخة مادية مكتملة الأركان من زوجها، لتعاود العيش معه مجددا حتى تتجه القصة إلى جانبها المظلم. منذ 12 عاما، كانت هذه القصة ضربا من الخيال العلمي، لكن اليوم، هي ليست بعيدة المنال أو غريبة كما كانت وقتها، إذ أصبح من المعتاد الآن وجود روبوتات الدردشة الذكية والقادرة على التفاعل مع المشاعر بشكل أقرب إلى البشر، لدرجة أن رفقاء الذكاء الاصطناعي أصبحت خدمة مطلوبة عالميا، وربما كانت خدمة "ريبليكا" (Replika) التي تملك ملايين المستخدمين المثال الأوضح على هذا الأمر، ناهيك عن خدمات أخرى مثل "كاركتر" (Character)، التي تساعدك على التحدث مع المشاهير أو نسخ ذكاء اصطناعي منهم على الأقل. روبوتات التوصيل تصبح آلات قتل طرحت حلقة "ميتال هيد" (MetalHead) في عام 2017 ضمن أحداث الموسم الرابع من المسلسل، وفيها ظهرت مجموعة من روبوتات التوصيل على شكل حيوانات تحولت إلى آلات قتل يسيطر عليها الذكاء الاصطناعي من أجل القضاء على البشر. ورغم أن الروبوتات القاتلة واحدة من أقدم الأفكار في فئة أفلام الخيال العلمي، إذ ظهرت للمرة الأولى عام 1984 مع فيلم "ترميناتور" (Terminator)، فإن "بلاك ميرور" تمكّن من عرضها بشكل أقرب إلى ما قد يحدث في الواقع، خاصة بعدما كشفت "بوسطن داينامكس" (Boston Dynamics) عن تطوير الروبوتات الخاصة بها والتي تشبه الحيوانات. نظرة واحدة إلى نموذج الروبوت الذي تطوره "بوسطن داينامكس" وروبوت "بلاك ميرور" تجعلك تتأكد أن الشركة تسعى لتطوير هذه الروبوتات القاتلة، مما يجعل حلقة المسلسل تبدو متنبئة بالمستقبل، خاصة أن الشركة تحاول دمج الاستخدامات العسكرية مع الروبوت. الرقابة المستمرة للأطفال قدم مسلسل "بلاك ميرور" في الموسم الرابع أيضا واحدة من الحلقات المميزة التي جذبت أنظار العديد من المستخدمين حول العالم، وذلك لأنها طرحت قضية أخلاقية مبتكرة تتأرجح في المنطقة الرمادية دون وجود خطر على البشرية مثل بقية الحلقات. تناقش هذه الحلقة مسألة الرقابة الأبوية الرقمية على أطفالهم، وذلك بعد أن تتوه طفلة ماري، وعندما تجدها، تذهب بها إلى شركة جديدة تدعى "آرك إينجل" (Arkangel)، تقوم بتثبيت جهاز رقمي في عقل الطفلة الصغيرة يتيح لوالدتها مراقبتها عن بُعد ومعرفتها مكانها طوال الوقت، فضلا عن مراقبة ما تراه وتسمعه مع إتاحة خاصية للحظر، إذ يمكن للوالد أن يحظر المشاهد التي يعتقد أنها خطرة أكثر من اللازم. ورغم أن هذه التقنية اليوم لم تصل إلى هذه النقطة بعد، فإن العديد من التطبيقات التي يتم تطويرها للهواتف المحمولة والحواسيب تتيح للآباء مراقبة أطفالهم ونشاطهم عبر الإنترنت، فضلا عن إمكانية حظر بعض التطبيقات والخدمات. ومع تطور تقنية المتعقبات الصغيرة مثل "آير تاغ" (AirTag) إلى جانب المتعقبات التي يتم تطويرها خصيصا لتتبع الأطفال، تصبح هذه الحلقة أقرب إلى الواقع بشكل غير مسبوق. باقات الاشتراكات وعرض الإعلانات في الموسم الأول لمسلسل "بلاك ميرور" عرضت "نيتفلكس" حلقة تدعى "فيفتين مليون ميرتس" (Fifteen Million Merits)، تدور حول شاب يعيش في غرفة محاطة بكافة أنواع الشاشات التي تتيح له مشاهدة الأعمال السينمائية والألعاب كما يحب. ومن أجل استخدام هذه الشاشات، يجب عليه أن يتدرب على عجلة ثابتة ليكسب ما يُعرَف باسم "ميرتس" وهي أشبه بالعملة في هذه الحلقة، يمكن للشاب إنفاق هذه العملات من أجل مشاهدة برامج التلفاز والألعاب دون الحاجة إلى مشاهدة الإعلانات المرفقة معها، ولكن في حالة انتهت العملات التي يملكها، فإنه لن يستطيع مشاهدة الحلقات أو الألعاب دون إعلانات. وإذا حاول إغلاق عينيه أو تخطي الإعلان، فإن الشاشة والنظام يحذرونه بأنه لا يملك نقاطا كافية لتخطي هذا الإعلان وعليه مشاهدته حتى النهاية، وبينما كانت "نيتفلكس" في تلك الفترة لا تملك باقة اشتراك تضم الإعلانات، أصبحت اليوم تملك هذه البطاقة، لتصبح الحلقة أقرب إلى سخرية مباشرة لما تقوم به "نيتفلكس". ولا تقتصر هذه الحلقة على فكرة مشاهدة الإعلانات فقط، بل تمتد إلى أبعد من ذلك، إذ يوجد برنامج داخل الحلقة يضم جمهورا من الذكاء الاصطناعي والروبوتات بدلا من الجمهور الحقيقي، ورغم أن الحلقة طرحت منذ 14 عاما تقريبا، فإننا اليوم نرى تطبيقا يدعى "فاميفاي" (Famify) يقدم الخدمة ذاتها، إذ يمكنك أن تصبح مشهورا أمام الملايين من المتابعين، لكن هؤلاء المتابعين هم أجهزة ذكاء اصطناعي فقط دون وجود أي بشر.

"بلاك ميرور 7".. كوابيس رقمية وأصابع بشرية
"بلاك ميرور 7".. كوابيس رقمية وأصابع بشرية

الجزيرة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجزيرة

"بلاك ميرور 7".. كوابيس رقمية وأصابع بشرية

يقدم المبدع البريطاني تشارلي بروكر في الموسم السابع من مسلسله "بلاك ميرور" (Black Mirror) 6 حلقات ترقى لأن تسمى أفلاما؛ لا لأن زمن كل منها يناهز ساعة ونصف الساعة فحسب، بل لأنه يوظف خصائص اللغة السينمائية من اختزال وبلاغة بصرية تتجاوز السرد التلفزيوني التقليدي. الأهم أن الدراما المتفردة في كل حلقة، وفي الموسم إجمالا، تطرح أسئلة حول تصنيفها ضمن المواضيع المعروفة، إذ تحمل من الابتكار والتجديد ما يؤهلها لاستحداث مواضيع جديدة. منذ انطلاقه عام 2011، أعاد "بلاك ميرور" تعريف التأمل البصري على الشاشة، كاشفا بمرآته السوداء المتشائمة ذلك التقاطع القاتم -وأحيانا البائس- بين التكنولوجيا والطبيعة البشرية. تدفع كل حلقة مستقلة المشاهد إلى مستقبل قريب، أو إلى حاضرٍ يقلق لشبهه بذلك المستقبل، إذ لم تعد أجهزتنا ورغباتنا وبياناتنا أدوات وحسب، بل مرايا تعكس أعمق مخاوفنا. ولا يكتفي صناع العمل بإدانة التكنولوجيا الرقمية بوصفها الفاعل الرئيس، بل يصدمون المتلقي بحقيقة أن مصدر العتمة والظلم ليس التقنية ذاتها، بل شخص يرتدي ثيابا أنيقة ويقبع في زاوية عمياء قريبة. مآسٍ إنسانية وبطولة رقمية تنساب حبكة حلقة "أناس عاديون" إلى المُشاهد برفق ودون مؤشرات تنذر بما سيأتي، حتى يتبين له في لحظة حاسمة أنه انجرف عاطفيا إلى قلب مأزق عنيف يشكل ذروة الحدث، وذلك منذ الحلقة الأولى. تبدأ الحكاية في سكون مع زوجين لا يعكر صفو سعادتهما سوى محاولاتهما العقيمة للإنجاب. لكن الهدوء يتبدد حين تتعرض الزوجة (أماندا) لحادث خطير. يسارع الزوج (مايك) إلى التعاقد مع شركة "ريفرمايند" التي تروّج لنظام تقني متقدم يبقي زوجته حية مقابل رسوم شهرية لا تختلف، ظاهريا، عن اشتراكات الإنترنت، غير أن الكلفة تتصاعد باطراد بعد بدء التجربة. لا يدين صناع العمل التكنولوجيا الرقمية في حد ذاتها، بل يضعون المجتمع أمام مرآة تكشف وجوه الاستغلال والجشع، والرغبة في الربح ولو على حساب أقدس حقوق الإنسان؛ حق الحياة. ويعزز الأداء الآلي لموظفي "ريفرمايند" الإحساس بالطبيعة التجارية للشركة التكنولوجية، البعيدة تماما عن الاعتبارات الإنسانية. وفي الحلقة الثانية "البطة السوداء" تحتفل ماريا بنجاحاتها المتواصلة كمديرة تنفيذية في شركة شوكولاتة، لكن ظهور زميلة الدراسة التي كانت محل تنمر الجميع يفسد عليها هذا النجاح، والغريب أن الزميلة "فيريتي" تستطيع تحويل الحقائق الصلبة نفسها إلى أكاذيب لا يمكن تصديقها، وتلعب بحواس كل العاملين في الشركة. تقرر ماريا الدفاع عن نفسها، لتكتشف أن فيريتي المعروفة بتميزها في التكنولوجيا الرقمية تستطيع باستخدام تلك التكنولوجيا أن تقلب الحقائق، وأنها جاءت خصيصا للانتقام. صنع تشارلي بروكر كاتب العمل حالة تواز بين الصديقة التي استخدمت الديجيتال في تغيير إدراك المحيطين بها وقلب أكثر الحقائق وضوحا في لحظات، وبين ماريا التي ينبع نجاحها من مزج بعض العناصر لصنع مذاق مختلف لنوع جديد من الشيكولاتة. وظهرت المفارقة بين النموذجين (ماريا وفيريتي) حين ظهر الصدام بينهما، فكان لا بد أن تدمر كل منهما الأخرى. وحرص المخرج على استعراض مشاهد من الماضي، ليتمكن المشاهد من المقارنة بين حيوية الماضي وإنسانيته، وآلية الحاضر وانعدام الروح فيه. وودي آلان والحنين على طريقة المخرج الأميركي وودي آلان في فيلمه "وردة القاهرة القرمزية" 1985 (The Purple Rose of Cairo)، إذ أحبت بطلة العمل بطل فيلم سينمائي أثناء مشاهدتها له، ومن ثم غادر الفيلم من خلال الشاشة وخرج إليها، فإن الحلقة الثالثة من "بلاك ميرور" تصنع مفارقة شبيهة، وهي المعنونة "فندق ريفيري". تبدأ أحداث "فندق ريفيري" حين تقع نجمة هوليود براندي فرايدي في فخ إعادة إنتاج فيلم رومانسي كلاسيكي، ولكن بطريقة رقمية مدهشة، إذ يتم إدخالها إلى الأحداث لاستبدالها بالبطل وذلك من خلال وضعها في حالة غياب عن الوعي، ووضع ذلك الوعي داخل الفيلم، وهي طريقة في صناعة الأفلام قد تظهر في الغد القريب. أثناء تنفيذ المشاهد الخاصة بالنجمة الهوليودية تنحرف عن النص، فتنحرف الأحداث في اتجاه آخر، وهكذا تبدأ متاهة رقمية لانهائية ضحيتها نجمة من هوليود وشركة إنتاج أرادت استعادة أمجادها القديمة. وحرص صناع العمل على وجود تصاميم ديكور فخمة وأساليب تصوير سينمائي عتيقة تعيد إحياء العصر الذهبي لهوليود، مع الانتقالات السلسة بين المشاهد التي تطمس الخط الفاصل بين الأداء والواقع. المتاهة الأبدية وكما انتهت بطلة الحلقة الثالثة إلى متاهة أبدية، فإن الحلقتين الرابعة والساسة تنتهيان إلى متاهتين، الأولى يضيع فيها العالم كله في "لعبة فيديو"، والثانية يضيع فيها فريق داخل لعبة أخرى، لا تنتهي. في الحلقة الرابعة يفاجأ المشاهد بشخص انطوائي يدعى "كاميرون" مهووس بلعبة فيديو من التسعينيات، ومشتبه به في جريمة قتل. يقبض على "كاميرون" بالمصادفة، ليتم استجوابه، وبينما يجيب عن أسئلة المحققين عمليا باستخدام الكمبيوتر ليشرح ما حدث، فإنه ينفذ جميع متطلبات الوصول إلى النهاية، ليتحول العالم بأكمله إلى حالة أخرى بعد أن تخرج كائنات اللعبة إلى الواقع وتسيطر على العقول. لعب مخرج العمل منذ البداية على فكرة التداخل بين تفاصيل الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي، ولم يكن الإيقاع متسقا تماما، وهو أمر مقصود ليرى المشاهد أنه لا يستطيع التنبؤ بنهاية غريبة مثل تلك التي انتهت بها الحلقة، إذ تبتلع اللعبة العالم. وفي الحلقة السادسة "نحو اللانهاية"، يستحضر صناع العمل عالم أفلام "حرب النجوم"، ولكن على طريقتهم، إذ يموت قائد السفينة الفضائية يو إس إس كالستر، فيخوض طاقمها بقيادة الكابتن نانيت كول معركة من أجل البقاء في عالم ألعاب لانهائي يعجّ باللاعبين العدائيين، ولكنهم يكتشفون أن الخيانة قديمة، إذ استنسخ القائد الراحل نسخة رقمية من كل واحد منهم، وأدخلهم اللعبة بشكل غير قانوني دفع كل اللاعبين إلى استهداف الفريق. وفي الحلقة الخامسة التي جاءت تحت عنوان "تأبين"، نجد رجلا وحيدا، وحزينا، تخطى منتصف العمر، يشارك في تأبين امرأة يزعم أن علاقته به سطحية، وأنه لا يجد ما يساعد على استدعاء الذكريات معها، لكن الدخول الرقمي إلى تفاصيل صور فوتوغرافية يكشف مفاجآت. حرص المخرج على تحويل الصور الفوتوغرافية إلى عالم واقعي تماما للمشاهد، وتميزت الانتقالات بين الذكريات والحاضر بتركيز خفيف واختفاء تدريجي للصورة.

"بلاك ميرور" والأسئلة الوجودية التي لا تنتهي
"بلاك ميرور" والأسئلة الوجودية التي لا تنتهي

Independent عربية

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

"بلاك ميرور" والأسئلة الوجودية التي لا تنتهي

إذا أردت الانفصال عن الواقع والابتعاد من مشكلات الحياة اليومية العادية، والغوص في عالم آخر له مشكلات مختلفة وغريبة وربما مريضة، عليك بمشاهدة الموسم السابع من "بلاك ميرور" (Black Mirror) التي تبثه منصة "نتفليكس". ويأخذ العمل العبثي المشاهدين إلى مستقبل تكنولوجي قاتم يهدف هذه المرة إلى إحياء الماضي، ويواصل استكشاف الجوانب المظلمة للتكنولوجيا وتأثيرها في المجتمع من خلال ست حلقات مستقلة تتناول مواضيع متنوعة، مثل الذكاء الاصطناعي والوعي البشري وتطورات التكنولوجيا المتسارعة، ويقدم هذا الموسم تجربة مشوقة ومثيرة للتفكير مع حلقات تتراوح بين الرعب النفسي والدراما العاطفية.​ ومن أبرز المفاجآت حلقة تكميلية للحلقة الشهيرة "USS Callister" من الموسم الرابع، إذ يعود كل من كريستين ميليوتي وبيلي ماغنوسن وجيمي سيمبسون لاستكمال القصة السابقة، في حين ستقدم الحلقات الخمس الباقية قصة جديدة كلياً. ومع انتهاء عرض كل حلقة يشرد المشاهد بما رآه، فهل فعلاً ستتحكم التكنولوجيا بنا قريباً، وهل سيدخل الذكاء الاصطناعي إلى ذكرياتنا ليعيد ترتيبها أو محوها، وهل سنكون قادرين على التواصل مع الموتى، ولماذاً أصلاً سنسلم أنفسنا وعقولنا إلى الآلة؟ أسئلة كثيرة يمكن طرحها بعد مشاهدة هذا الموسم السوداوي المظلم حول الحب والعلاقات وكيف تدمرها التكنولوجيا، حول الأنا التي سترضخ للتقدم والتطور. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) و"بلاك ميرور" مسلسل بريطاني يصنف كدراما وخيال علمي وديستوبيا المستقبل القريب، من إعداد تشارلي بروكر، وعرض للمرة الأولى على القناة الرابعة البريطانية في ديسمبر (كانون الأول) 2011. وفي عام 2015 اشترت "نتفليكس" حقوق إنتاج المسلسل وعرض منه حتى الآن سبعة مواسم، فمعظم الحلقات كتبها بروكر بمشاركة كبيرة من قبل المنتج التنفيذي أنابيل جونز. وتدور أحداثه في إطار من الدراما والإثارة حول الجانب المظلم من التكنولوجيا في المستقبل القريب والبعيد وتداعياته على قرارات ومصائر أبطال العمل، كل حلقة لها قصة مختلفة وطاقم مختلف ولا تدور في إطار زمني واحد إلا نادراً، إضافة إلى تغيير في التصوير والمواقع، وعليه فإن الحلقات مختلفة الأحداث والشخصيات ولا يربط بينها غير مسألة التقنية الحديثة وتأثيرها في النفس البشرية. ​​​​​​​مشهد من الحلقة الأولى (نتفليكس) ويتميز العمل بطابعه السوداوي والنقدي تجاه التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها في المجتمع والأفراد، ويغوص في أفكار جريئة وغير مريحة، ليطرح أسئلة أخلاقية معقدة حول علاقتنا بالتقنية. وغالباً ما يقدم المسلسل رؤية مستقبلية متشائمة عن عالم تطغى عليه التقنيات الحديثة، إذ تنقلب ضد البشر أو تؤدي إلى نتائج كارثية وغير متوقعة، ويلاحظ المشاهد من خلال متابعة العمل كمّ التشاؤم الذي يحويه، إذ نادراً ما تنتهي الحلقات بنهاية سعيدة، وثمة دائماً إحساس بالمرارة أو المفارقة المزعجة. وغالباً ما تقدم كل حلقة نوعاً من الابتكار وفكرة جديدة سابقة لعصرها، ولا يكتفي المسلسل بعرض التكنولوجيا بحد ذاتها بل ينتقد الطريقة التي يستخدمها البشر كنوع من النقد الاجتماعي، ويقول الكاتب تشارلي بروكر في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية عن الموسم الجديد إن "بعض الحلقات غير سارة على غرار بدايات بلاك ميرور"، في حين ثمة أخرى مؤثرة جداً مما يجعلها في الواقع مزيجاً من المألوف وغير المتوقع". وتستلهم حلقات عدة الحنين إلى الماضي من خلال تقنيات تتيح إحياء ذكرى ما من خلال الغوص في صورة قديمة، أو إعادة صوغ فيلم بالأبيض والأسود بفضل الذكاء الاصطناعي، ومن بين الممثلين المشاركين في هذا الموسم بول جياماتي وينتر بريك ورشيدة جونز وإيسا راي وإيما كورين. وكتب تشارلي بروكر الموسم السابق أثناء جائحة "كوفيد-19" في وقت كان يشعر "بالاشمئزاز من التكنولوجيا"، ويحظى الجزء السابع من المسلسل بإعجاب محبيه القدامى بفضل "عودته للأساسيات مع استكشاف التطورات التكنولوجية في المستقبل القريب، ونبرة ساخرة ونقد اجتماعي"، ولا يظهر في العمل أن التكنولوجيا سيئة أو شريرة، لكن المشكلة تعود غالباً في خطأ أو سلسلة من العواقب. والملاحظ أن العمل يتفوق عندما تكون التكنولوجيا مجرد جزء واحد من القصة وليس الهدف من القصة، وثمة تفاوت واضح في المستوى بين الحلقات الست، وقد تكون الأولى والخامسة من أبرز الحلقات التي قدمت طوال السلسلة لما فيها من صدمات نفسية. الحلقة الأولى تتناول الحلقة الأولى بعنوان "ناس عاديون" (Common People) قصة زوجين أنقذا بواسطة تقنية طبية معجزة، لكنهما يتعرضان للاختناق تدرجياً بسبب نموذجها القائم على الاشتراك، وهي نوع مألوف من حلقات Black Mirror، إذ يحدد بعض العلل الاجتماعية الواضحة المتعلقة بالطبقية والتكنولوجيا، ومن ثم يستغل فرضية الخيال العلمي لاستكشاف تلك القضايا بطريقة أكثر حدة. يلعب كريس أودوود ورشيدة جونز دور زوجين يكافحان من أجل تغطية نفقاتهما، وعندما ينتهي الأمر بجونز في غيبوبة بسبب ورم في الدماغ، تُعرض على أودود فرصة لإنقاذها بتقنية جديدة مذهلة من شركة "ريفرمايند" الناشئة، ويستبدل الجراحون المنطقة المصابة بالسرطان بأنسجة اصطناعية، ويجري نقل أجزاء ذاكرة وشخصية جونز الموجودة في ذلك الجزء من أنسجة الدماغ إليها عبر السحابة مع رسوم اشتراك شهرية باهظة بالطبع. وكان كل من أو داون وجونز ممتازين ومؤثرين في الحلقة، وكذلك تريسي إليس روس في دور المندوب غير المكترث المحبط لريفيرمايند، والمشكلة هي أنه في اللحظة التي يجري فيها تقديم فكرة الاشتراك الشهري يتضح على الفور إلى أين تتجه القصة. إن المعضلة الوجودية المتمثلة في أن تكون حياتك مرتبطة بأهواء خدمة الاشتراك أمر مزعج ويصيبك بالإحباط، وتقدم الحلقة نقدًا لاذعاً لنظام الاشتراكات الرأسمالي، وبخاصة في سياق الرعاية الصحية، وتحمل الحلقة رسائل اجتماعية مهمة تنعكس بصورة كبيرة على الواقع الحالي ومنها استغلال الضعف الإنساني، إذ تقدم الشركة الحلول في لحظات اليأس ثم تستغل الاحتياج العاطفي لفرض شروط مجحفة، كما تسلط الضوء على فقدان السيطرة على الجسد، إذ يتحول جسد أماندا إلى منصة إعلانات مما يعكس تسليع الجسد البشري في العصر الرقمي، ويبرز بصورة واضحة الأداء التمثيلي القوي بخاصة لجهة الانهيار العاطفي التدرجي. الحلقة الخامسة "مديح" (Eulogy) هي الحلقة الأكثر تأثيراً في هذا الموسم، إذ يجسد بول جياماتي دور رجل يعلم بوفاة صديقته السابقة، ويتلقى طرداً من عائلة المرأة يحوي جهازاً يسمح له بالدخول إلى صوره القديمة ليظهر ذكرياته عنها كجزء من مشروع تأبين. وتكمن المشكلة في أنه بسبب غضبه من انفصالهما محى أية صورة لوجهها والآن لا يستطيع تذكرها حقاً، ويدخل إلى الصور متتبعاً قصة العلاقة بينما يحاول يائساً استعادة صورة وجهها مرة أخرى. جياماتي رائع، إذ يضفي جاذبية على دور رجل يفرز حقائق حياته الخاصة وما فعله وما لم يفهمه عن المرأة التي أحبها، وحافظ على انفعالات الشخصية وتطورها بطريقة مذهلة، وقدمت الحلقة قصة جميلة عن الندم وسوء التواصل والطريقة التي يبقى بها الحب في قلوبنا حتى مع تلاشي الذكريات. الإعداد التكنولوجي هو أحد الخيوط المثيرة للإعجاب في هذه الحلقة الذي شارك في كتابتها كل من بروكر وإيلا رود، إذ تسمح المؤثرات الخاصة التي ظهرت لجياماتي بالقفز إلى الصور القديمة واستكشاف المشهد المعاد إنشاؤه من حوله، لكن بناء العالم خارج هذه المشاهد المدمجة بين مشاهد الحركة الحية هو المؤثر حقاً.

جهاز غريب يثير ضجة عبر العالم بسبب تأثيراته على البشر وتقارير تكشف حقيقة ما يتم ترويجه (فيديو)
جهاز غريب يثير ضجة عبر العالم بسبب تأثيراته على البشر وتقارير تكشف حقيقة ما يتم ترويجه (فيديو)

أخبارنا

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • أخبارنا

جهاز غريب يثير ضجة عبر العالم بسبب تأثيراته على البشر وتقارير تكشف حقيقة ما يتم ترويجه (فيديو)

أثارت مشاهد غير مألوفة ضجة واسعة عبر مواقع التواصل عبر العالم، بعد أن أظهرت أشخاصا يبدو أنهم يدخلون في حالة غيبوبة تامة عن الواقع، عقب إقدامهم على تثبيت جهاز صغير على جانب من رؤوسهم، يتسبب في بياض غريب يغطي أعينهم. وارتباطا بالموضوع، ظهر أشخاص بمظهر غريب وتصرفات غير مألوفة، مما جعل الكثيرين يقومون بتصويرهم ونشر المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي. ومع مرور الوقت، اتضح أن هذه التصرفات لم تكن نتيجة لتجربة علمية أو ظاهرة طبية، بل كانت جزءًا من حملة دعائية مدروسة للترويج للموسم السابع من مسلسل "بلاك ميرور"، الذي يناقش تأثير التكنولوجيا على حياة البشر في سياق متصل، تطرق تقارير إعلامية عدة لهذا الخبر، حيث أشارت إلى أن هذا الجهاز الظاهر في الحملة يُدعى "نوبين"، وهو ابتكار خيالي ظهر في حلقات المسلسل، ويُفترض أنه يتيح لمستخدمه الانفصال عن الواقع والدخول في تجربة ذهنية بديلة. صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أوضحت أن جمهور المسلسل تعرف على على الجهاز بسرعة، خاصة من تابعوا الحلقات السابقة التي ظهرت فيها شركة وهمية تُدعى "تي سي كيه آر سيستمز"، وهي الشركة التي تزعم امتلاك هذا الابتكار. ومن أجل إضفاء مصداقية على الحملة، تم إنشاء موقع إلكتروني وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم الشركة، ونُشرت إعلانات وتسجيلات مزيفة لأشخاص يدّعون أنهم جرّبوا الجهاز بالفعل. وأشارت المصدر ذاته إلى أن ما زاد من إثارة الحملة، ما نشرته إحدى المواقع الإخبارية المتخصصة في الفن، التي كشفت تلقيها رسالة إلكترونية بدت وكأنها أُرسلت عن طريق الخطأ، تضمنت حديثًا داخليًا بين فريق التواصل في الشركة الوهمية وكاتب المسلسل "تشارلي بروكر"، حول التحضيرات النهائية لإطلاق "نوبين"، تلتها رسالة أخرى تطلب تجاهل ما سبق، مما أوحى أن هذا أيضًا ليس إلا جزء من الخطة الدعائية الذكية. كما شددت الصحيفة الفرنسية على ما حدث لم تكن المرة الأولى التي يلجأ فيها صنّاع "بلاك ميرور" إلى الترويج بهذه الطريقة غير التقليدية، مشيرة إلى أنه في مواسم سابقة، استخدموا وسائل إبداعية تضع المشاهد في صلب تساؤلات المسلسل حول التكنولوجيا وحدودها، قبل أن تؤكد أن جهاز "نوبين" ليس سوى امتداد لهذا النهج، حيث تندمج الدعاية مع قصة المسلسل بشكل يجعل الواقع والخيال يتداخلان بطريقة مثيرة. في النهاية -تضيف لوباريزيان- تؤكد هذه الحملة أن "بلاك ميرور" ليس مجرد مسلسل يعرض على الشاشة، بل تجربة فكرية تتسلل إلى الواقع، وتدعو الجمهور للتفكير بعمق في علاقة الإنسان بالتقنية، وسط عالم تتزايد فيه التساؤلات حول ما هو حقيقي وما هو مصطنع.

"بلاك ميرور" يعود إلى جذور السخرية السوداء في موسمه السابع
"بلاك ميرور" يعود إلى جذور السخرية السوداء في موسمه السابع

الجزيرة

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجزيرة

"بلاك ميرور" يعود إلى جذور السخرية السوداء في موسمه السابع

يعود مسلسل "بلاك ميرور" (Black Mirror) اليوم الخميس إلى منصة "نتفليكس" بموسمه السابع الذي يأخذ المشاهدين إلى مستقبل تكنولوجي قاتم يهدف هذه المرة إلى إحياء الماضي. فبعد غياب عامين، تعود السلسلة السوداوية التي ابتكرها وكتبها البريطاني تشارلي بروكر بست حلقات جديدة، من بينها تتمة لجزء أول مستوحى من عالم "ستار تريك" (Star Trek) عُرض عام 2017، تدور أحداثها على متن المركبة الفضائية "يو إس إس كاليستر". وقال تشارلي بروكر في نهاية مارس/آذار خلال مهرجان "سيري مانيا" في مدينة ليل الفرنسية إن "بعض الحلقات غير سارة (…) على غرار بدايات 'بلاك ميرور'"، في حين ثمة أخرى "مؤثرة جدا، مما يجعلها في الواقع مزيجا من المألوف وغير المتوقع". وتستلهم حلقات عدة الحنين إلى الماضي، من خلال تقنيات تتيح إحياء ذكرى ما من خلال الغوص في صورة قديمة، أو إعادة صوغ فيلم بالأبيض والأسود بفضل الذكاء الاصطناعي. ومن بين الممثلين المشاركين في هذا الموسم بطل مسلسل "عطلة الشتاء" (Winter Break) بول جياماتي، وبطلة مسلسل "الحدائق والمنتزهات" (Parks and Recreation) رشيدة جونز، وبطلة مسلسل "غير آمن" (Insecure) إيسا راي، ونجمة "ذي كراون" (The Crown) إيما كورين. وعُرض "بلاك ميرور" في البداية على القناة البريطانية الرابعة بين عامي 2011 و2014، قبل أن ينتقل إلى "نتفليكس" عام 2016 ويحقق نجاحا عالميا، وفي رصيده 9 جوائز إيمي. ونقل الملف الصحافي عن تشارلي بروكر قوله إنه كتب الموسم السابق أثناء جائحة "كوفيد-19" في وقت كان يشعر فيه "بالاشمئزاز من التكنولوجيا". ويتوقع أن يحظى الجزء السابع من المسلسل بإعجاب محبيه القدامى بفضل "عودته إلى الأساسيات، مع استكشاف التطورات التكنولوجية في المستقبل القريب، ونبرة ساخرة ونقد اجتماعي"، بحسب بروكر. وتتناول الحلقة الأولى بعنوان "عامة الناس" (Common People) قصة زوجين تم إنقاذهما بواسطة تقنية طبية معجزة، لكنهما يتعرضان للاختناق تدريجيا بسبب نموذجها القائم على الاشتراك. وقال بروكر إن "المسلسل لا يظهر أن التكنولوجيا سيئة أو شريرة"، لكن المشكلة تعود غالبا إلى "خطأ أو سلسلة من العواقب". وما لبث الموسم السادس من "بلاك ميرور" أن احتل المركز الأول عالميا بعد وقت قصير من طرحه، إذ تجاوز عدد المشاهَدات التي حظي بها 11 مليونا في أسبوع واحد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store