أحدث الأخبار مع #بيإم»


صحيفة الخليج
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي يربط الحكومات بشركات التكنولوجيا
يهدف «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إلى تعزيز شراكات استراتيجية وعالمية بين القطاعين الحكومي والخاص، وتكريس التكامل بين جهود الحكومات وابتكارات شركات التكنولوجيا، لتصميم مستقبل الذكاء الاصطناعي وتسريع الابتكار فيه وتوظيف تطبيقاته لخدمة المجتمعات وتسريع مسارات النمو. ويحظى الأسبوع الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، بدعم أربعة شركاء استراتيجيين: دبي الرقمية و«ديوا»، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ومكتب الذكاء الاصطناعي. وتضمّ قائمة الجهات الحكومية المشاركة في الأسبوع: هيئة الصحة بدبي، والإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب، ودائرة الاقتصاد والسياحة، وشرطة دبي. و«دو» و«داماك». فيما تضمّ قائمة الشركاء من الشركات التكنولوجية «ميتا» و«أي بي إم» و«جوجل كلاود» و«مايكروسوفت» و«سويفت» و«إنفيديا» و«أكسنتشر» و«أمازون» و«إتش بي» و«يانغو» وغيرها. أما لائحة الشركاء الرواد في الذكاء الاصطناعي للحدث، فتشمل الشركات العالمية «أوبن إيه آي»، و«بالانتير»، و«إيفن لابز»، و«كوهير». وتشارك «بي دبليو سي» و«بوسطن كونسلتينغ غروب» و«كوانتوم بلاك باي ماكينزي» شركاء للمعرفة لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي. قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «يسعدنا أن نكون شريكاً استراتيجياً للأسبوع، الذي يعكس رؤية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يمثل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في استراتيجيتنا للتحول الرقمي الشامل، وأطلقنا أخيراً خريطة طريق استراتيجية، تهدف إلى أن تصبح الهيئة أول مؤسسة خدماتية قائمة على الذكاء الاصطناعي». حمد المنصوري قال حمد المنصوري، المدير العام لدبي الرقمية: «الأسبوع حدث مهم، يعبّر عن فكر استراتيجي مستقبلي، وينسجم مع سياق تاريخي من الاستشراف والجاهزية والمبادرة، الذي طالما ميّز مسيرة دبي، وكان واحداً من أسباب تألقها مدينةً تنتمي إلى المستقبل. ومشاركة دبي الرقمية في هذا الحدث فرصة نموذجية للتواصل والإضاءة على كثير من المبادرات الاستراتيجية الرائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي، في الهيئة أو لدى الجهات الحكومية التي نتشاطر وإياها هدف رقمنة الحياة في دبي». شركات رقمية محمد لوتاه قال محمد علي راشد لوتاه، المدير العام لغرف دبي: «تعمل غرفة دبي للاقتصاد الرقمي على تعزيز تنافسية إمارة دبي وجهة جاذبة للشركات الرقمية العالمية الناشئة المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، وهو توجه ينسجم مع استراتيجياتنا وجهودنا ومبادراتنا بأن الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي هما ركيزة التطور، وقاطرة النمو الاقتصادي بما يواكب رؤية القيادة الرشيدة». جسور تواصل قال خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: «وجود الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص وشركات التكنولوجيا العالمية في مكان واحد، يمدّ جسور التواصل المباشر بين الرؤى الاستراتيجية والخطط الحكومية لتبني الذكاء الاصطناعي من جهة، والابتكارات التي تعمل عليها الشركات المتخصصة في تطوير استخداماته من جهة ثانية. وهذا الكم من الشراكات الاستراتيجية، يؤكد أهمية هذه المبادرة الأولى التي تنطلق برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ويعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً في تعزيز الشراكات». قال شكري عيد، المدير العام لـ«IBM» في منطقة الخليج والمشرق العربي وباكستان: «طالما آمنّا بقدرة التكنولوجيا ليس فقط على حل تحديات العالم، بل على إعادة تشكيل الصناعات والمجتمعات جذرياً. ويؤكد حضورنا في أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي التزامنا بتطوير الذكاء الاصطناعي كقوة تحويلية تُعزز الإنتاجية». أكد نعيم يزبك، المدير العام لشركة «مايكروسوفت» في الإمارات، أن أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي منصة استراتيجية، تتيح تعزيز التعاون وتوحيد الجهود لاتخاذ خطواتٍ عمليةٍ ملموسة في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذا الحدث يجسد رؤية دولة الإمارات الريادية وتوجهاتها المستقبلية في هذا القطاع الحيوي. تحوّل رقمي قالت بسمة عمّاري، مديرة السياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «ميتا»: «تُعدّ دولة الإمارات من الدول التي تلعب دوراً محورياً في مسيرة التحوّل الرقمي المنشود في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث تقود عملية تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر مبادرات حكومية بارزة برؤية ثاقبة واستثمارات ملحوظة في البنية التحتية وتنمية المواهب المحلية. قال فيصل حمادي، المدير العام والشريك في مجموعة «بوسطن كونسلتينغ غروب» (BCG): «تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كقوة مؤثرة في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، بفضل رؤيتها الطموحة واستثماراتها الاستراتيجية في الكفاءات والتقنيات المتقدمة. ويُجسّد أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي هذا التوجه الطموح، ويؤكد على الرؤية المستقبلية للدولة في تسريع تبنّي هذه التقنيات عبر مختلف القطاعات. إعادة ابتكار قال علي حسيني، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات في شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط: «يقدم أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي فرصة رائعة للتواصل مع الشركاء حول كيفية الاستفادة من التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي إلى تأثير حقيقي. ونهدف إلى مواصلة ريادتنا واستثماراتنا في التحول والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي لمساعدة عملائنا على إعادة ابتكار أعمالهم من خلال تبني عملي وناجح للذكاء الاصطناعي». زياد جمال قال زياد جمال، المدير العام لجوجل كلاود في دولة الإمارات: «يُسهم أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي بتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وهو أمرٌ أساسي لتسريع وتيرة التحول الرقمي في مجال الذكاء الاصطناعي. ونفخر بكوننا شريكاً استراتيجياً في هذا المسعى الطموح، ونُسخّر قدراتنا السحابية المتقدمة لتمكين المؤسسات في جميع أنحاء الإمارات، والمساهمة في تحقيق طموحات دبي كمركز عالمي رائد في مجال الذكاء الاصطناعي».


الوطن
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الوطن
حياتنا على أبواب «البعبع» الكمومي!
عثمان عادل العباسي تخيّل نفسك في مجلس عائلي بحريني هادئ في ليلة جمعة، «استكانة» الشاي في يدك وأنت تسمع سوالف «الشيّاب» التي لا تخلو من طرائف الزمن الجميل، وفجأة يباغتك أحدهم بسؤال لا تتوقعه: «بومحمد، وش سالفة هالحوسبة الكمومية اللي مطيرين فيها العالم؟». تعدّل جلستك وتجيب بكل احترام: «طال عمرك، الكمبيوتر اللي عندنا اليوم كأنه سيارة كورولا موديل 95، يمشي على مهله ويودّيك الجمعية ويرجعك البيت، أما الكمبيوتر الكمومي فهو مثل لامبورغيني تطير بسرعة جنونية!». يضحك الحضور ويعلّق أحد الشباب ساخراً: «معقولة! مع كل هالتطورات للحين حاطنا على كورولا 95!». تبتسم وتردّ بسرعة: «نعم يالغالي، فالحقيقة إننا للحين في أول السالفة، والحوسبة الكمومية هذه سالفة غريبة عجيبة تستخدم مبادئ فيزيائية معقدة علشان تحل مسائل بسرعة تفوق الخيال. يعني بدل ما الكمبيوتر العادي يعتمد على البِت (bit) اللي تكون قيمته يا 0 أو 1 فقط، الكمبيوتر الكمومي يعتمد على الكيوبت (qubit) اللي ممكن يكون 0 و1 في نفس اللحظة! يعني يقدر يختبر عدداً هائلاً من الاحتمالات بنفس الوقت، فيوصل للنتيجة بسرعة البرق!». المسألة قد تبدو مسلّية، لكنها أعمق من مجرد تطور تقني؛ فهذه التقنية ما زالت تجريبية وفي مراحلها الأولى، ولكنها لو نضجت ستغير حياتنا جذرياً. تخيل مثلًا أن هذه الحواسيب تستطيع أن تخطط بدقة مذهلة لاستغلال أفضل للمشاريع الإسكانية أو تقنيات تحلية المياه في البحرين، أسرع حتى من «توصيل طلبية البرياني» في ليلة العيد. لكن مهلاً، كما هو الحال في أي تطور كبير، هناك وجه آخر ساخن قد لا يعجبنا، سخونته لا تقل عن «شاي الكرك» وقت الغروب على سواحل المحرّق. هذه الحواسيب الكمومية الخارقة تمتلك قدرة مرعبة على فك الكثير من أنظمة التشفير اللي نعتمد عليها اليوم لحماية خصوصيتنا وبياناتنا، من حسابك البنكي إلى دردشاتك في الواتساب وحتى «سناباتك» اللي تحطها وأنت مطمئن بأن أحد ما راح يشوفها. تصوّر معي أن هناك جهة ما (حكومة، شركة، أو حتى مخترق مجهول) تجمع الآن كل بياناتنا المشفرة وتنتظر بصبر مثل صبر الصيّاد البحريني عند الفشوت في عز الصيف، تنتظر اللحظة التي تستطيع فيها كسر هذه التشفيرات بسهولة فائقة، عندها تصبح بياناتنا «سالفة» مكشوفة للكل! الجديد في الموضوع أنه مؤخرًا تمكّنت شركات عالمية مثل «جوجل» و«آي بي إم» من تحقيق إنجازات مذهلة في الحوسبة الكمومية. جوجل، مثلاً، كشفت عن شريحتها الكمومية الجديدة «Willow» والتي تضم 105 كيوبت وحققت اختراقاً فعلياً في تصحيح الأخطاء، مما يسرّع بشكل هائل قدراتها الحوسبية. أما «مايكروسوفت»، فقد أعلنت عن معالجها الكمومي التوبولوجي «1 Majorana» والذي قد يكون الأكثر استقرارًا في هذه التكنولوجيا الغريبة، ما يجعله مرشحاً ليكون «البعبع» القادم في فك التشفيرات المعقدة. وبسبب كل هذا، أصبح من الضروري أن نأخذ مسألة الأمن الرقمي على محمل الجد. لا يمكن أن نؤجّل الأمر مثلما نؤجّل قرار الذهاب للنادي الرياضي بعد كل وجبة دسمة. نحن بحاجة إلى بُعد استراتيجي وطني واضح لحماية أمننا وخصوصيتنا. مثلما نحب السيارات السريعة والحديثة، يجب أن نحرص على أن نواكب التكنولوجيا المتطورة، ولكن دون أن ننسى «حزام الأمان» الذي يحمي خصوصياتنا الوطنية. لذلك دعونا نضحك مع التكنولوجيا ونستمتع بمزاياها، لكن لا نتركها تضحك علينا يوماً ما! * خبير تقني


الاتحاد
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
الإمارات وأميركا.. شراكة اقتصادية تصنع المستقبل
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي) تشهد العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، التي تتسم بالديناميكية والتنوع، زخماً متسارعاً في النمو والتطور، مستفيدة من عمق ومتانة الروابط بين البلدين، والرؤية المشتركة لصنع المستقبل والمساهمة في تحقيق الازدهار العالمي. وخلال السنوات القليلة الماضية، سجلت الاستثمارات البينية في البلدين تحولاً نوعياً في حجم ومجالات الاستثمار التي تجاوزت القطاعات التقليدية من البنية التحتية ومشاريع النفط والغاز إلى مجالات اقتصاد المستقبل المرتكزة على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة المتجددة، والتي باتت تشكل المحركات الرئيسية لنمو الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وبدأت مسيرة الشراكة بين البلدين في مجال التكنولوجيا المتقدمة مبكراً في العقد الأول من الألفية الجديدة مع اتجاه بوصلة الشركات الإماراتية للاستثمار في قطاعات التكنولوجيا الأميركية، من خلال استثمار «مبادلة» في شركة «أيه إم دي» الأميركية لصناعة معالجات الرقائق الإلكترونية، حيث لعبت «مبادلة» دوراً تحولياً في مسيرة الشركة، تلاها في 2009 تأسيس شركة «غلوبال فاوندريز»، إحدى الشركات الرائدة على مستوى العالم في مجال تصنيع أشباه الموصلات، فضلاً عن كونها مستثمراً رائداً في مجال البرمجيات وعلوم الحياة. ويسهم تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، والاستفادة من الابتكارات والتقنيات الحديثة، في تطوير قطاعات المستقبل في الإمارات، وسياسة التنويع الاقتصادي الوطني، كما يعزز تكثيف الاستثمارات الإماراتية في التكنولوجيا المتقدمة داخل الولايات المتحدة من مكانة الدولة مركزاً تقنياً عالمياً، ويدعم مكانتها في المنطقة، لاسيما أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يعدان من القطاعات الواعدة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، والانفتاح الشامل على اقتصاد المستقبل. وتوفر الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة الأميركية التي تتجاوز وفقاً للتقديرات حاجز التريليون دولار، فرصة مهمة لتوسيع الاستثمارات الوطنية على الصعيد العالمي، مما يسهم في تعزيز الاستدامة التنموية الشاملة، وكذلك في تعميق الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين، مما يضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد. وتعد الإمارات حالياً أحد اللاعبين الذين لهم تحرك بارز في صناعة أشباه الموصلات خلال السنوات الأخيرة، فقد فطنت مبكراً لأهمية هذا المجال، من خلال تعزيز استثماراتها الخارجية في هذا القطاع، لتتوسع الشراكات العميقة بين الشركات الأميركية والإماراتية، لتشمل اليوم عدداً واسعاً من أبرز شركات التكنولوجيا الأميركية من«أي بي إم» و«مايكروسوفت» إلى «إنفيدا» و«أوبن إيه آي». ويشكل الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الملفات الهامة في التعاون بين البلدين والشركات التابعة لهما في أعقاب إعلان «MGX» الإماراتية عن شراكة عالمية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار مع شركات «مايكروسوفت» و«بلاك روك» و«جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز». قطاع الطاقة تتمتع دولة الإمارات والولايات المتحدة بشراكة طويلة الأمد في قطاع الطاقة، إذ تعتبر الإمارات مصدراً موثوقاً لإمدادات النفط، وفي الوقت ذاته تسعى بشكل فاعل إلى تطوير بدائل مستدامة في الغاز الطبيعي والغاز المسال وحلول منخفضة الكربون والبنية التحتية للطاقة. ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، ولدى الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأمير كي تتجاوز الـ 70 مليار دولار حتى الآن من خلال «أدنوك»، «مصدر»، و«XRG»، كما سيعمل البلدان، وبما يمتلكان من إمكانات ضخمة في مجال الطاقة، على تطوير حلول طاقة مبتكرة في القطاع، بما يضمن تأمين الموارد وسلاسل الإمدادات لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، إذ تولي دولة الإمارات أهمية كبيرة للاستثمار في شبكات الطاقة الذكية وتطوير البنية التحتية الرقمية والاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة إدارة الطاقة. تريليون دولار استثمارات تُعد الإمارات حالياً الوجهة الرئيسية لصادرات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وهي تُمثل أكبر فائض تجاري أميركي في المنطقة، وأكبر ثالث فائض على مستوى العالم، تتجاوز الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة حالياً تريليون دولار، وتُسهم فيها العديد من الكيانات الإماراتية الكبرى، مثل «جهاز أبوظبي للاستثمار» (ADIA)، «مبادلة»، «مجموعة 42»، «MGX»، «مصدر»، و«أدنوك». وتسارعت الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين في الأشهر الأخيرة، مع العديد من الإعلانات الكبرى التي تركز على الذكاء الاصطناعي والطاقة، مما يعزز سجل الإمارات الطويل في الاستثمار المتبادل والمربح في الولايات المتحدة. «إم جي إكس» تعد «MGX» الإماراتية من بين المستثمرين الرئيسيين في مشروع «ستارغيت»، الذي يخطط لاستثمار 100 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع القادمة، إلى جانب OpenAI، Softbank، و«Oracle». كما أعلنت شركة «إم جي إكس»، وهي شركة إماراتية متخصصة في مجال التكنولوجيا تركّز على تسريع تطوير وتبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، عن شراكة مع «بلاك روك» و«جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز» و«مايكروسوفت»، لإطلاق «الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي»، وذلك للاستثمار في مراكز البيانات الجديدة والموسعة، تلبيةً للطلب المتزايد على القدرة الحوسبية الفائقة. وتعمل هذه الشراكة على توفير بنية مفتوحة ونظام حيوي واسع النطاق، يوفر مجالاً واسعاً ومتنوعاً لمجموعة من الشركاء والشركات فيما تعمل شركة «إنفيدا» على دعم الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع توظيف خبرتها في مجال مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي ومرافق الذكاء الاصطناعي لصالح منظومة الذكاء الاصطناعي. كما ستعمل الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بشكل فاعل مع قادة الصناعة، للمساهمة في تعزيز سلاسل إمداد الذكاء الاصطناعي. وبموجب هذه الشراكة، سيتم العمل على توظيف 30 مليار دولار من رأس المال الخاص من المستثمرين ومالكي الأصول والشركات، على أن يصل هذا إلى 100 مليار دولار من الاستثمار. أدنوك XRG أعلنت «أدنوك» مؤخراً نيتها زيادة استثماراتها في السوق الأميركية عبر شركتها الاستثمارية الدولية الجديدة «أدنوك XRG »، التي تركز على التقنيات التي تدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة، كما تعد «أدنوك» مستثمراً في مشروع «ريو غراندي للغاز الطبيعي المسال» (RGLNG) بالشراكة مع «إكسون موبيل»، وهو أكبر مشروع بنية تحتية ممول من القطاع الخاص في ولاية تكساس. محفظة مصدر تتوسع محفظة «مصدر» بشكل سريع في الولايات المتحدة، حيث تضم حالياً مشاريع لطاقة الشمس والرياح على مستوى المرافق ومشاريع لتخزين الطاقة. وفي عام 2019 استحوذت «مصدر» على حصص مجموعة «جون لاينغ بي ال سي» في محطتين لطاقة الرياح بالولايات المتحدة الأميركية. كما أن «مصدر» هي شريك مالك مشترك لشركة «تيرا-جين»، وهي واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة المستقلة في الولايات المتحدة، والتي تضم محفظتها مشاريع من طاقة الشمس والرياح قيد التشغيل بقدرة إجمالية تبلغ 3.8 جيجاواط، مع مرافق لتخزين الطاقة بقدرة 5.1 جيجاواط/ساعي في ثلاثين موقعاً. «جلوبال فاوندريز» تُعد «جلوبال فاوندريز» أكبر استثمار منفرد لـ «مبادلة»، وهي أكبر استثمار خاص في تاريخ ولاية نيويورك، وتوظف منشأة «فاب 8» التابعة لها في مقاطعة «ساراتوجا» بولاية نيويورك ما يقارب 3000 شخص وتدعم 15.000 وظيفة غير مباشرة في المنطقة. «جلفتاينر» وقعت «جلفتاينر» في عام 2014، اتفاقاً لمدة 35 عاماً لتشغيل محطة في ميناء «كانافيرال» بولاية فلوريدا، والتي تعد الآن منشأة شحن لصناعة الفضاء الأميركية. شراكات للنمو ترحب الإمارات بشركات الولايات المتحدة للاستفادة من بيئة الأعمال التنافسية في الدولة، مع وجود أكثر من 1500 من الشركات الأميركية التي لها حضور في الإمارات، وتشارك في مجموعة واسعة من القطاعات التي تحمل إمكانيات كبيرة للنمو أكثر من أسواق أخرى، مثل اليابان أو أوروبا. الاقتصاد الجديد كما تمثل دولة الإمارات اليوم إحدى الوجهات الأكثر جذباً لانطلاق وتأسيس الأعمال، حيث نجحت خلال السنوات الماضية في تطوير عدد من التشريعات والإجراءات ساعدت مجتمع الأعمال على النمو والمنافسة، كان من أبرزها استحداث قوانين تواكب التقنيات الحديثة في حركة الاقتصاد، مثل قانون التجارة من خلال وسائل التقنيات الحديثة، وقوانين خاصة بحماية الملكية الفكرية، مثل قانون الملكية الصناعية والعلامات التجارية وحقوق المؤلف، كما عززت الدولة البيئة التشريعية للشركات العائلية، باعتبارها أحد النماذج الاقتصادية المهمة لتعزيز النمو المستدام، ودعم توجه الدولة نحو اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا. «مايكروسوفت» و«جي 42» يشكل إعلان «مايكروسوفت» استثمار 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» لإدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي، والدفع بمبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات ودول العالم، خطوة مهمة لترسيخ مكانة أبوظبي في قطاع التكنولوجيا العالمي، وتأكيداً على الثقة والفرص الواعدة التي تتمتع «G42» لتوسيع حضورها الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي لتصبح في مصاف أكبر الشركات العالمية على هذا الصعيد. وفي سبتمبر 2024، أعلنت «مايكروسوفت» و«مجموعة 42» تأسيس مركزين جديدين في أبوظبي. سيركز المركز الأول على تعزيز نشر الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في منطقة الشرق الأوسط وجنوب العالم، بينما سيكون المركز الثاني امتداداً لمختبر أبحاث «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» التابع لـ «مايكروسوفت» في الإمارات. «جي 42» و«انفيدا» أعلنت «جي 42»، المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، شراكتها مع «انفيدا»؛ بهدف تعزيز تكنولوجيا المناخ، من خلال التركيز على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، الهادفة إلى تحسين توقعات الطقس بشكل كبير على مستوى العالم. ويستند التعاون إلى منصة «NVIDIA Earth -2»، وهي منصة مفتوحة تقوم بتسريع عملية الوصول إلى توقعات المناخ والطقس، عبر توظيف واسطة المحاكاة عالية الدقة المعززة بالذكاء الاصطناعي. وتركز «جي 42» و«NVIDIA» في المرحلة الأولى من تعاونهما، على تطوير نموذج لتوقعات الطقس بدقة كيلومتر مربع لتحسين دقة رصد التوقعات الجوية، وتتضمن أهم محاور المبادرة، إنشاء مركز عمليات جديد، ومختبر للمناخ التقني في إمارة أبوظبي، سيكون مركزاً مخصصاً للبحث والتطوير، ما يرسخ التزام الشركتين بالاستدامة البيئية، ويعزز هذا المركز جهود تطوير الحلول المناخية والجوية المخصصة، التي تستفيد من أكثر من 100 بيتابايت من البيانات الجيولوجية.


صحيفة الخليج
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
6.5 تريليون دولار قيمة 40 شركة مشاركة في القمة العالمية للحكومات 2025
تشارك عشرات الشركات الكبرى من حول العالم في القمة العالمية للحكومات 2025، والتي تقدر القيمة السوقية لنحو 40 من هذه الشركات والمدرجة في أسواق العالم بأكثر من 6.5 تريليون دولار. هذا الزخم الكبير من قبل شركات القطاع الخاص غير مسبوق في تاريخ القمة العالمية للحكومات التي كشفت عن أجندة نوعية موسعة للدورة الجديدة من القمة التي تعقد بين 11 و13 فبراير الجاري في دبي، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل». وتتصدّر الشركات الأعلى قيمة «ألفابيت» بنحو 2.35 تريليون دولار، و«تيسلا» بقيمة 1.17 تريليون دولار. ومن بين الشركات ذات القيم السوقية المليارية، «فيزا» بنحو 682 مليار دولار، و«أوراكل» بـ482 مليار دولار، و«إس إيه بي» SAP بـ 336.12 مليار دولار، و«علي بابا» 260.64 مليار دولار. كبرى الشركات كذلك هناك «سامسونج» 249 مليار دولار، و«آي بي إم» 234.34 مليار دولار، و«بيبسيكو» 199.42 مليار دولار، و«كوالكوم» 187.16 مليار دولار، و«بوكينج» 158.19 مليار دولار، و«سيتي غروب» 155.71 مليار دولار، و«شنايدر إليكتريك» 143.37 مليار دولار، و«إيرباص» 137.95 مليار دولار. ومن بين الشركات أيضاً: «إتش بي» بقيمة سوقية 30.57 مليار دولار، و«ستاندرد تشارترد» 33.36 مليار دولار، و«دي إتش إل» 42.07 مليار دولار، و«سناب» 17.93 مليار دولار، و«جنرال موتورز» 47.69 مليار دولار، و«بايدو» 30.88 مليار دولار، و«فودافون» 21.68 مليار دولار، و«روبلوكس» 44.05 مليار دولار، و«أماديوس» 33.21 مليار دولار. التحولات الكبرى وتسهم هذه الشركات من خلال مشاركتها في القمة في البحث العميق واستشراف في التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في مختلف القطاعات والقضايا. وتشهد القمة العالمية للحكومات 2025 مشاركة دولية قياسية، حيث تستضيف أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، كما تجمع 140 حكومة وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك. وتضم القمة في دورتها الجديدة 6 محاور رئيسية، و21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 30 اجتماعاً وزارياً وطاولة مستديرة بحضور أكثر من 400 وزير.