أحدث الأخبار مع #بيركلوراتالصوديوم


اليوم الثامن
منذ 5 أيام
- اليوم الثامن
كارثة في ميناء رجائي.. الأبعاد الخفية لانفجار هائل في قلب التجارة الإيرانية
حوالي ظهر يوم السبت الموافق 26 أبريل (نيسان)، وقع انفجار هائل في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس في محافظة هرمزغان، والذي يُعد أحد أهم وأكثر المراكز التجارية حساسية في إيران، مخلفًا أبعادًا واسعة من الخسائر البشرية والمادية. وبينما لم تُنشر حتى الآن، وبعد مرور أكثر من 24 ساعة، معلومات دقيقة وموثوقة حول السبب الرئيسي للانفجار وحجم الخسائر، فإن التقارير المتضاربة واقتباسات شهود العيان ووسائل الإعلام المختلفة تقدم صورة غامضة ومقلقة لهذا الحادث. التقارير الأولية والخلاف في الأرقام: استنادًا إلى التقارير الأولية لوسائل الإعلام الحكومية، وحتى ظهر يوم الأحد، أُعلن عن مصرع 36 شخصًا وإصابة 1241 آخرين، مع الإشارة إلى أن حالة 20 منهم حرجة. ومع ذلك، تقدم التقارير غير الرسمية وشهود العيان، بمن فيهم مراسلو قناة سيماي آزادي (تلفزيون المقاومة الإيرانية الذي يبث على مدار 24 ساعة)، أرقامًا أعلى بكثير للضحايا. وتفيد بعض المصادر بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة عدد أكبر بكثير. كما أن الازدحام الشديد في المستشفيات ونقص الأسرة يزيد من خطورة الوضع. الغموض حول سبب الانفجار والتكهنات: تُثار تكهنات مختلفة حول سبب هذا الانفجار الهائل. وتفيد بعض المصادر باحتمال سوء تخزين المواد الكيميائية، وخاصة "بيركلورات الصوديوم" المستخدم في صناعة الوقود الصلب للصواريخ. وتشير تقارير أخرى إلى شحن دفعات من وقود الصواريخ من الصين إلى هذا الميناء في الأشهر الأخيرة. كما يُطرح الترتيب غير السليم للحاويات التي تحتوي على مواد مختلفة بجانب بعضها البعض، من المواد الكيميائية القابلة للاشتعال إلى المواد الغذائية والملابس، كأحد عوامل انتشار الحريق والانفجارات المتتالية. في المقابل، تشير بعض وسائل الإعلام الحكومية إلى سجل التحذيرات المتعلقة بالسلامة في هذا الميناء، وتطرح احتمال وقوع عمل تخريبي، وتقارن هذه الكارثة بانفجار ميناء بيروت عام 2020. ومع ذلك، فإن سجل التستر وعدم الشفافية الذي يتبعه النظام الإيراني في حوادث مماثلة، يعزز فرضية الإهمال وعدم الكفاءة والمشاكل الهيكلية. محاولات التستر والسيطرة على المعلومات: استنادًا إلى التقارير الواردة من أنصار منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، فإن قوات الحرس الثوري الإسلامي والأجهزة الأمنية، وبدلًا من التركيز على إخماد الحريق ومساعدة المتضررين، تستخدم كل قوتها للسيطرة على الوضع ومنع انتشار المعلومات الحقيقية. كما أن تقييد الوصول إلى موقع الحادث وعدم تقديم إحصائيات دقيقة وشفافة يزيد من قلق الناس وارتباكهم. الأبعاد الإنسانية للكارثة: وسط التقارير المؤلمة، ترد أنباء عن فقدان عشرات العمال، بمن فيهم 23 امرأة، بالإضافة إلى الوضع الحرج للجرحى الذين يعانون من إصابات في العين وبتر الأطراف. كما أن التلوث الشديد للهواء الناتج عن احتراق المواد الكيميائية يهدد صحة سكان المنطقة. ردود الفعل والتبعات: أعلنت حكومة بزشكيان، في خطوة متأخرة، يوم الاثنين الموافق 28 أبريل (نيسان) يوم حداد عام في جميع أنحاء البلاد. كما تحدث مسؤولون قضائيون عن إصدار أوامر بمتابعة سبب الحادث ومحاسبة المسؤولين، لكن التجربة أظهرت أن مثل هذه الوعود غالبًا لا تؤدي إلى نتيجة واضحة. بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية، يمكن أن يكون لهذه الكارثة تداعيات كبيرة على الأنشطة التجارية في ميناء بندر عباس والاقتصاد الإيراني. وفي سياق متصل، قالت السيدة مريم رجوي في رسالة لها عبر حسابها على منصة إكس بشأن هذا الانفجار وعواقبه وتقاعس النظام الإيراني: "بعد مرور 24 ساعة، لا تزال المزيد من الحاويات تنفجر في بندر عباس. إن عدد الضحايا أضعاف الأرقام المعلنة، ومن المؤكد أنه يتجاوز 100 شخص. إن قوات الحرس الثوري ووزارة المخابرات والأجهزة القمعية الأخرى تستخدم إمكانياتها، بدلًا من إخماد الحريق وإنقاذ المتضررين، للسيطرة على الوضع والتستر الكامل على شحنات الوقود الصلب للصواريخ الباليستية وأبعاد الكارثة. مع خالص التعازي مجددًا، فإن الجهود الدؤوبة والمتنوعة التي يبذلها المواطنون لمساعدة المتضررين تستحق الشكر والتقدير. ولكنني أطلب من الجميع، وخاصة شباب بندر عباس والمدن والمحافظات المجاورة، مضاعفة جهودهم، خاصة فيما يتعلق بالعمال المحرومين وعائلاتهم."


كواليس اليوم
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- كواليس اليوم
تفجيرات وحرائق في إيران.. نظام الملالي على حافة الهاوية
مشهد الأزمات المتلاحقة تشهد إيران في الآونة الأخيرة سلسلة من الكوارث المتفجرة والحرائق المدمرة التي تكشف عن عمق الأزمات التي يعانيها نظام الملالي، وتُظهر هشاشة بنيته الداخلية. من الانفجار المروع في ميناء شهيد رجائي إلى سلسلة التفجيرات الإرهابية التي تستهدف البنية التحتية والمنشآت الحيوية، يبدو النظام الإيراني وكأنه يسير على حافة الهاوية، حيث تتداخل الأزمات الداخلية مع الضغوط الخارجية لتخلق سيناريو كارثياً يهدد استقرار النظام برمته. الكارثة في ميناء شهيد رجائي؛ شرارة الغضب الشعبي في 26 أبريل 2025، هز انفجار هائل ميناء شهيد رجائي -أكبر ميناء تجاري في إيران- مما أسفر عن مقتل 46 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين، وقد تحول الحداد الوطني إلى موجة غضب عارمة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية عن تورط شحنات من وقود الصواريخ الباليستية في الحادث، ومن مشاهد الغضب الشعبي خروج طلاب الجامعات في طهران في مظاهرات حاشدة، واستقالات جماعية لمذيعات التلفزيون الرسمي، وفنانين كانوا قد تعاونوا مع النظام، وانضمام رياضيين بارزين لصفوف المعارضة وتزايد الأسئلة الجريئة من صحفيين موالين للنظام حول أساليب القمع، ويرفض الشعب الصمت حيث لم تكن الكوارث الأخيرة سوى القشة التي قصمت ظهر البعير في سلسلة طويلة من المعاناة التي يعيشها الشعب الإيراني؛ لقد شهدت إيران موجات متتالية من الاحتجاجات، كان أبرزها انتفاضة يناير 2020 التي كشفت عن عمق السخط الشعبي، ويأتي ذلك في وقت يعيش فيه الشارع الإيراني حالة من الغليان بسبب الفقر، والبطالة، وغلاء المعيشة، والقمع السياسي المستمر، وتعكس الاحتجاجات الشعبية التي باتت متكررة في مختلف المدن رفضًا عارمًا للسياسات الفاشلة للنظام خاصة مع تزايد وعي الإيرانيين بدور قوات حرس نظام الملالي في القمع في الداخل وتمويل الإرهاب في الخارج. الكارثة؛ والاتهامات المتبادلة استمرت النيران مشتعلة لأكثر من يوم مع انتشار سحابة سوداء من المواد الكيميائية السامة. وأُغلقت المدارس والمكاتب في بندر عباس المجاورة. وأعلنت السلطات عن حداد رسمي لمدة ثلاثة أيام. اتهمت تقارير دولية إيران بتخزين وقود صاروخي (بيركلورات الصوديوم) في الميناء، ونفت الحكومة الإيرانية هذه الادعاءات واصفة الحادث بأنه 'حادث تقني'. وأثار الحادث تساؤلات حول كفاءة الإدارة الحكومية وقدرتها على حماية المنشآت الحيوية. سياسة 'حافة الهاوية' منهج يقود إلى الانهيار يبدو أن النظام الإيراني يتبنى استراتيجية عُرفت باسم 'التحرك على حافة الهاوية'، وهي سياسة تعتمد على المناورة والمجازفة في التعامل مع الأزمات الداخلية والخارجية، لكن هذه الاستراتيجية بدأت تتحول إلى لعبة انتحارية تهدد بإسقاط النظام نفسه. ملامح هذه الاستراتيجية المناورة النووية: التراجع الانتهازي عن المواقف تحت الضغط الدولي، كما حدث في المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعدوانية الإقليمية، التصعيد العسكري مع الجيران مثل أذربيجان تحت ذرائع وهمية، والقمع الداخلي باستخدام القوة المفرطة ضد الاحتجاجات الشعبية، واللعب بورقة الوقت لكسب الوقت اللازم لاستمرار البرامج النووية والصاروخية. العزلة الإقليمية وخريطة العداوات الجديدة ملالي إيران يفقدون حلفاءهم.. إذ لم تقتصر أزمات النظام الإيراني على الداخل فحسب، بل امتدت إلى علاقاته الإقليمية حيث وجد نفسه في مواجهة مع جيران كانوا يوماً حلفاءه: أذربيجان: مناورات عسكرية على الحدود بسبب أوهام تهديد إسرائيلي. تركيا: خلافات حول دعم إيران للأكراد. أفغانستان (طالبان): توترات مذهبية وسياسية. باكستان: صراع حول قضية البلوش. العراق: غضب شعبي متصاعد بسبب تدخلات إيران. الأزمة النووية: لعبة خطيرة بالوقت في خضم كل هذه الأزمات، يواصل النظام الإيراني اللعبة الخطرة مع المجتمع الدولي حول برنامجه النووي، حيث يرفض وقف تخصيب اليورانيوم رغم العقوبات الدولية القاسية. وقد وصف محللون هذه السياسة بأنها 'خطوة طائشة وحمقاء' تقود البلاد إلى مزيد من العزلة. انفجارات تكشف هشاشة البنية الأمنية من بين أبرز الحوادث التي أثارت الجدل مؤخرًا، الانفجارات التي هزت مصانع في أصفهان، وحرائق اندلعت في منشآت نفطية جنوب البلاد؛ فضلًا عن انفجارات داخل قواعد تابعة للحرس الثوري الإيراني. هذه الحوادث سلطت الضوء على ضعف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للنظام، وعجزه عن حماية منشآته الحيوية. دور المقاومة الإيرانية لا يمكن إغفال دور المقاومة الإيرانية لا سيما وحدات المقاومة التابعة لـ منظمة مجاهدي خلق التي أكدت مسؤوليتها عن بعض العمليات الموجهة ضد رموز ومراكز النظام مشيرة إلى أن الشعب الإيراني لن يقف مكتوف الأيدي أمام آلة القمع والفساد. وقد أشادت تقارير دولية عديدة بشجاعة الشبكات الداخلية التابعة للمقاومة التي تسهم بدورها في زعزعة أركان النظام من الداخل. النظام في مأزق حقيقي بات من الواضح أن نظام الملالي يواجه أكبر أزماته منذ عقود. فإلى جانب الأزمات الداخلية يعاني من عزلة دولية متزايدة، وعقوبات خانقة أثرت على الاقتصاد، وأظهرت تآكلا في شرعيته حتى بين قواعده التقليدية. هذا الوضع يجعل من بقاء النظام في صورته الحالية أمرًا صعبًا، إن لم يكن مستحيلاً. نظام الملالي وإدارة الأزمات.. سياسة التعتيم والتضليل في مواجهة الكوارث آلة التضليل الإعلامي.. عندما يصبح الكذب سياسة دولة لم يقل نظام الملالي الحاكم في إيران الحقيقة فيما يتعلق بتفجيرات ميناء رجائي في بندر عباس، ولم يُولِ أي اهتمام بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها.. كذلك لن يقولها فيما يتعلق بتفجير مشهد أو أية أحداث أخرى… وكما هي عادته يتستر على الوقائع، ويخفي الأرقام الحقيقية ويُضلل الرأي العام من خلال الإعلام الرسمي الذي يخضع لرقابة أمنية مشددة، ولن يكن الأمر مختلفًا فيما يتعلق بتفجير مشهد أو غيره من الأحداث التي تهز الداخل الإيراني؛ إذ إن هذا النظام لم يعرف الصدق يومًا بل يبني بقاءه على التعتيم والقمع وتجاهل آلام المواطنين إذ يواصل نظام الملالي في إيران سياسة التعتيم المنهجي بشأن الكوارث والأزمات التي تعصف بالبلاد بدءاً من تفجير ميناء شهيد رجائي في بندر عباس وصولاً إلى أحداث مشهد الأخيرة، وهذه السياسة ليست مجرد رد فعل ظرفي بل هي جزء من استراتيجية متكاملة لإدارة الأزمات عبر 'التقليل المنظم من حجم الضحايا، وتخفيض الأرقام الحقيقية للقتلى والجرحى بشكل منهجي، وتلفيق الروايات الرسمية، ابتكار سيناريوهات وهمية تتناسب مع الرواية السياسية للنظام، وقمع الشهود والمتضررين، تهديد الضحايا وأسرهم لمنعهم من كشف الحقائق، وتوجيه الاتهامات العشوائية' ومن ثم إلقاء اللوم على أطراف خارجية أو ما يُطلق عليهم بـ 'أعداء الثورة'. إن تكرار هذه التفجيرات في منشآت حساسة، وتجاهل النظام لآلام الضحايا وذويهم يعكس ليس فقط فشله الأمني بل أيضًا انفصاله التام عن واقع الشعب الأمر الذي يعمّق الفجوة بينه وبين الإيرانيين ويدفع بالبلاد نحو انفجار اجتماعي وسياسي لا يمكن احتواؤه. ماذا يخبئ الغرب وهذا النظام الفاشي؟ تتعالى لغة التصعيد في أروقة نظام الملالي، ولا شك في أن تكون هناك قرابين إقليمية جديدة فداءا لاستمرارية هذا النظام كما فعل في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين وغزة وحزب الله وحماس.. ماذا يخبئ الغرب وهذا النظام؟ يلامس هذا السؤال جوهر الأزمة الإقليمية والدولية المرتبطة بنظام الملالي، ويكشف عن واقع مرير تدفع ثمنه شعوب المنطقة بالفعل، تتعالى لغة التصعيد في أروقة النظام الإيراني لا سيما مع تصاعد الأزمات الداخلية من احتجاجات شعبية وانهيار اقتصادي، وتزايد الضغط الدولي ما يدفع النظام إلى تصدير أزماته نحو الخارج وكما هو معتاد منذ عقود إذ يعتمد على سياسة 'الهروب إلى الأمام' من خلال إشعال الأزمات الإقليمية وتمويل ميليشيات تابعة له في الدول العربية وغيرها.. فمن لبنان عبر حزب الله، إلى سوريا من خلال دعم نظام الأسد، والعراق عبر الميليشيات الولائية، واليمن من خلال الحوثيين، وحتى غزة عبر دعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وكل هذه الساحات كانت قرابين لتمديد عمر نظام طهران. ماذا يخبئ الغرب؟ وما الذي يخطط له نظام الملالي؟ يراوح ويناور الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة بين سياسة الضغط والعقوبات وبين إشارات التفاوض والتهدئة، وهو ما يمنح النظام الإيراني هوامش للمناورة، وما زالت بعض دوائر صنع القرار الغربية تراهن على تغيير سلوك نظام الملالي بدلاً من تغييره رغم الأدلة المتكررة على أن هذا الرهان خاسر.. أما نظام الملالي فهو يسعى مستفيدا من سياسة الغرب هذه إلى كسب الوقت وإطالة أمد بقائه من خلال خلق الأزمات وتهديد الأمن الإقليمي، في محاولة لفرض نفسه كقوة لا يمكن تجاهلها في أي تسوية سياسية أو أمنية في الشرق الأوسط. الخاتمة: النهاية المحتومة؟ كلما ضاق الخناق داخليًا على هذا النظام ازداد عدوانه خارجيًا، ولا يتورع عن استخدام الدماء العربية كورقة مساومة، مدفوعًا بعقيدة توسعية وطائفية مميتة، والسؤال الآن: هل سيتحرك العالم خاصة الدول العربية لوضع حد لهذا العبث؟ أم ستظل الشعوب هي وحدها من يدفع الثمن؟ وبينما يقدم نظام الملالي قرابين إقليمية لإنقاذ نفسه يبقى الشعب الإيراني هو الضحية الأساسية لهذه السياسات حيث الأزمات الاقتصادية، القمع السياسي، والعزلة الدولية تثقل كاهل المواطن الإيراني بينما تستمر النخبة الحاكمة في مغامراتها الإقليمية. تشير كل المؤشرات إلى أن نظام الملالي يقترب من نقطة اللاعودة. فالشعب غاضب، والاقتصاد منهار، والحلفاء يتخلون عنه، والمجتمع الدولي يفقد صبره. كما قال أحد المحللين: 'هذا النظام الذي بدأ مشواره بالسير في الاتجاه الخاطئ لا يزال مستمراً في السير عليه، ولا ريب في أن نهايته ستكون الهاوية حتماً'. إن تفجيرات وحرائق إيران ليست مجرد حوادث عابرة بل رسائل قوية تدل على هشاشة النظام وانهيار هيبته، وبينما يقترب نظام الملالي من الانهيار يبدو أن التغيير الجذري في إيران قد أصبح أقرب مما يتصور الكثيرون بفضل صمود الشعب والمقاومة المنظمة. مجموعة من التساؤلات التي يطرح نفسها الآن إلى متى يمكن لنظام الملالي أن يستمر في البناء على أكاذيب تتهاوى واحدة تلو الأخرى أمام أنظار شعب لم يعد يصدق شيئاً من رواياته؟ وهل ستنجح هذه الاستراتيجية مرة أخرى؟ أم أن المنطقة مقبلة على مفاجآت قد تغير كل المعادلات؟ يقول التاريخ إن الأنظمة التي تعتمد على التضحية بالآخرين ينتهي بها الأمر إلى التهام نفسها بنفسها.. وهل بات سقوط نظام الملالي وشيكاً.. متى وكيف؟ وما هو الثمن الذي سيدفعه الشعب الإيراني والعالم قبل أن يصل إلى هذه النهاية، وهل سيكون الغرب نزيهاً في هذا الشأن؟ د. سامي خاطر/ أكاديمي وأستاذ جامعي


الشرق الأوسط
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
انفجار ميناء رجائي يطيح بمسؤولين من القطاعين العام والخاص
أُوقف شخصان في إيران؛ أحدهما مسؤول حكومي، على خلفية الانفجار الذي وقع في أكبر ميناء تجاري إيراني، في 26 أبريل (نيسان) الماضي، مخلّفاً عشرات القتلى، وفق ما أفاد التلفزيون المحلي، الأحد. وقع الانفجار، الذي سُمع دويُّه على بُعد عشرات الكيلومترات في أحد أرصفة ميناء رجائي القريب من مدينة بندر عباس الكبرى على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي، و85 في المائة من البضائع في إيران، على بُعد نحو ألف كيلومتر من طهران. ونقل التلفزيون عن القضاء المحلي، اليوم الأحد، أن الانفجار أسفر عن مقتل 57 شخصاً، في حين كانت السلطات قد أعلنت مقتل 70 شخصاً. وفي الوقت نفسه، خفّضت السلطة القضائية في محافظة هرمزغان عدد القتلى من 70 إلى 57. وأورد القضاء المحلي: «بعد فحوص جينية، تبيَّن أن بعض الجثث التي عُدَّت منفصلة هي فعلياً جثة واحدة». وعَزَت السلطات ما حصل إلى «عدم الالتزام بالإجراءات الأمنية والإهمال». ويوم السبت، أعلن الهلال الأحمر الإيراني انتهاء عمليات البحث عن ضحايا محتمَلين أو مفقودين، وفق ما أفادت وكالة «إرنا» الرسمية. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت لجنة التحقيق عثورها على «إقرارات (بضائع) زائفة»، مؤكّدة العمل على «تحديد مرتكبي هذه المخالفات». دخان يتصاعد بعد انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس (رويترز) وقالت، اليوم الأحد، إنه «جرى تحديد هويّات هؤلاء»، وإن «مسار الاستدعاء جارٍ» فيما يخصّ «الإقرارات الزائفة»، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». لكن وسائل إعلام إيرانية أكدت أن لجنة التحقيق في أسباب انفجار ميناء رجائي ذكرت أن «إهمال بعض المسؤولين المعنيين قد جرى التأكد منه»، مشيرة إلى أنه جرى، حتى الآن، اعتقال مدير حكومي، ومدير من القطاع الخاص، وفقاً لإجراءات قانونية. وفي بيان ثان، أوضحت اللجنة أن «عملية استدعاء واعتقال عدد من المتهمين قيد التنفيذ»، دون الكشف عن أسماء أو مناصب المعتقلين. وأضاف البيان أن بعض المتهمين جرى تحديدهم أيضاً بسبب «إدلاءهم بتصريحات كاذبة»، وأن التحقيقات الأولية جارية بشأنهم. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلاً عن مصدر مقرَّب من «الحرس الثوري» الإيراني، لم تفصح عن هويّته، أن الانفجار ناجم عن مادة بيركلورات الصوديوم التي تُستخدم في صنع وقود صلب للصواريخ. وأكّدت وزارة الدفاع الإيرانية، من جهتها، «عدم وجود أيّ حمولة... للاستخدام العسكري في منطقة الحريق»، وقت الحادث.


العين الإخبارية
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
توقيف مسؤول حكومي في إيران على خلفية «انفجار الميناء»
أوقف شخصان في إيران، أحدهما مسؤول حكومي، على خلفية الانفجار الذي وقع في أكبر ميناء تجاري إيراني في 26 أبريل/نيسان مخلّفا عشرات القتلى، وفق ما أفاد التلفزيون المحلي الأحد. ووقع الانفجار الذي سمع دوّيه على بعد عشرات الكيلومترات في أحد أرصفة ميناء رجائي القريب من مدينة بندر عباس الكبرى على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي و85% من البضائع في إيران، على بعد نحو ألف كيلومتر من طهران والاحد، نقل التلفزيون عن القضاء المحلي أن الانفجار أسفر عن مقتل 57 شخصا، في حين كانت السلطات أعلنت مقتل 70 شخصا. وأورد القضاء المحلي "بعد فحوص جينية، تبين أن بعض الجثث التي اعتبرت منفصلة هي فعليا جثة واحدة". وعزت السلطات ما حصل إلى "عدم الالتزام بالإجراءات الأمنية وإهمال". والسبت، أعلن الهلال الأحمر الإيراني انتهاء عمليات البحث في الليل، وفق ما أفادت وكالة "إرنا" الرسمية. والإثنين، أعلنت لجنة التحقيق عثورها على "إقرارات (بضائع) زائفة"، مؤكّدة العمل على "تحديد مرتكبي هذه المخالفات". وقالت الأحد إنه "تمّ تحديد هويّات هؤلاء" وإن "مسار الاستدعاء جارٍ" في ما يخصّ "الإقرارات الزائفة" من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مصدر مقرّب من الحرس الثوري الإيراني لم تفصح عن هويّته أن الانفجار ناجم عن مادة بيركلورات الصوديوم التي تستخدم في صنع وقود صلب للصواريخ. وأكّدت وزارة الدفاع الإيرانية من جهتها "عدم وجود أيّ حمولة... للاستخدام العسكري في منطقة الحريق" وقت الحادث. aXA6IDgyLjIyLjIxMi4yNyA= جزيرة ام اند امز CH


ليبانون 24
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ليبانون 24
بعد انفجار الميناء "المميت".. توقيف مسؤول حكومي إيراني
أوقفت السلطات الإيرانية شخصين، أحدهما مسؤول حكومي، على خلفية الانفجار العنيف الذي وقع في 26 نيسان في ميناء رجائي، أكبر موانئ البلاد، وأسفر عن عشرات القتلى، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي الأحد. وأفادت السلطات القضائية في محافظة هرمزغان بأن حصيلة الانفجار، الذي هزّ أحد أرصفة الميناء قرب مدينة بندر عباس، بلغت 57 قتيلا، بعد أن كانت التقديرات الأولية أشارت إلى سقوط 70 ضحية. وقال القضاء إن "فحوصا جينية أظهرت أن بعض الجثث التي تم اعتبارها منفصلة تعود لشخص واحد". وأعلن الهلال الأحمر الإيراني ، السبت، انتهاء عمليات البحث في موقع الحادث. فيما كشفت لجنة التحقيق ، الاثنين الماضي، عن وجود "إقرارات بضائع زائفة"، وأكدت العمل على تحديد المتورطين. وأوضحت اللجنة، الأحد، أنه تم تحديد هويات عدد من المتهمين، وأن "مسار الاستدعاء جارٍ بحق الضالعين في تقديم بيانات مضللة عن الشحنة"، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. من جانبها، نقلت صحيفة " نيويورك تايمز" عن مصدر مطّلع على أنشطة الحرس الثوري الإيراني ، لم يُكشف عن اسمه، أن الانفجار نجم عن مادة "بيركلورات الصوديوم" التي تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ ذات الدفع الصلب. إلا أن وزارة الدفاع الإيرانية نفت بشكل قاطع وجود أي مواد عسكرية في موقع الحادث وقت وقوعه، مؤكدة أنه "لا توجد حمولة ذات طابع عسكري في منطقة الحريق".