logo
#

أحدث الأخبار مع #تاريخ_العصور_الوسطى

قلعة آنسي بفرنسا: حارس التاريخ على ضفاف القنوات الهادئة
قلعة آنسي بفرنسا: حارس التاريخ على ضفاف القنوات الهادئة

سائح

time٢٣-٠٧-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سائح

قلعة آنسي بفرنسا: حارس التاريخ على ضفاف القنوات الهادئة

في قلب مدينة آنسي الساحرة الواقعة في منطقة الألب الفرنسية، تتربع قلعة آنسي شامخة على تلة تطل على القنوات المائية والمنازل القديمة ذات الألوان الزاهية. هذه القلعة التي تعود إلى العصور الوسطى، لم تكن مجرد حصن عسكري، بل كانت مقرًا للأمراء والنبيلين، ثم تحوّلت عبر الزمن إلى متحف يحتضن تاريخ المدينة الغني وموروثها الفني والمعماري. زيارة قلعة آنسي ليست مجرد مرور على أطلال قديمة، بل هي تجربة متكاملة تأخذ الزائر في رحلة عبر قرون من التحولات السياسية والثقافية، في مكان يجمع بين الحضور التاريخي والإطلالة الطبيعية المذهلة. بين الجدران القديمة… قصة أمراء جنيف تأسست قلعة آنسي في القرن الثاني عشر، وكانت في البداية حصنًا دفاعيًا يحمي المدينة من الغزوات، ثم توسعت في القرون اللاحقة لتصبح مقر إقامة أمراء جنيف. الطابع المعماري للقلعة يعكس هذه التحولات، حيث تجمع بين البساطة العسكرية والتفاصيل الزخرفية التي أُضيفت لاحقًا مع تزايد النفوذ السياسي والمالي لأصحابها. تضم القلعة عدة أبراج وساحات وغرف كانت تُستخدم لأغراض مختلفة، من الاستقبال إلى السكن، إلى أماكن الحراسة والمراقبة. ومن أبرز ملامحها المعمارية برج الملكة والبرج القديم، اللذان يتيحان من أعلاهما مشاهد بانورامية خلابة للمدينة، بما في ذلك البحيرة الزرقاء المحاطة بالجبال والحقول، ما يعزز من جاذبية القلعة كموقع يربط بين الدفاع والجمال. من قلعة إلى متحف… ذاكرة المدينة الحية لم تتوقف قلعة آنسي عند دورها السياسي أو العسكري، بل خضعت في القرن العشرين لعملية ترميم دقيقة، وأُعيد افتتاحها كمتحف يضم معروضات فنية وتاريخية تروي تاريخ المدينة والمنطقة المحيطة. اليوم، تحتوي القلعة على متحف الفنون الإقليمية، الذي يعرض قطعًا من الأثاث التقليدي، وأدوات الحرف اليدوية، ولوحات فنية تصور الحياة اليومية في جبال الألب، بالإضافة إلى نماذج معمارية وسفن قديمة كانت تُستخدم في بحيرة آنسي. كما يُخصص المتحف جزءًا من معارضه للفن الحديث، ولفنون الجبال، وهو ما يعكس رؤية ثقافية تربط بين الماضي والحاضر. ويُعد هذا التنوع في المعروضات عامل جذب لشرائح مختلفة من الزوار، من المهتمين بالتاريخ، إلى عشاق الفنون، إلى العائلات التي ترغب في تعريف أطفالها بتاريخ منطقتهم بطريقة تفاعلية وممتعة. تجربة سياحية متكاملة في قلب آنسي زيارة قلعة آنسي لا تكون مكتملة دون استكشاف المدينة القديمة المحيطة بها، حيث الأزقة المرصوفة بالحجارة، والمنازل ذات النوافذ المزهرة، والمقاهي الصغيرة المطلة على القنوات. يمكن للزائر أن يبدأ يومه بجولة داخل القلعة، ثم يتنزه في الأسواق التقليدية القريبة، أو يستمتع بجلسة هادئة على ضفاف القناة التي تعكس القلعة في صفحتها المائية، في مشهد لا يُنسى. كما تُنظم أحيانًا فعاليات ثقافية داخل القلعة، مثل معارض مؤقتة أو أمسيات موسيقية، ما يمنح الزائر فرصة لتجربة المكان بروح معاصرة، دون أن يفقد صلته بجذوره التاريخية. وتُعد هذه القلعة نقطة انطلاق مثالية لاكتشاف بقية معالم آنسي، مثل بحيرتها الشهيرة، وجبالها المحيطة، والممرات الخضراء التي تُشجع على المشي وركوب الدراجات. قلعة آنسي ليست مجرد مبنى أثري محفوظ، بل هي كيان حي يعكس هوية المدينة وتاريخها الغني. من أبراجها العالية إلى غرفها المزخرفة، ومن متحفها المتجدد إلى موقعها المطل على الأفق، تُقدم القلعة تجربة شاملة تمزج بين المعرفة والمتعة، بين التقدير للماضي والانفتاح على الحاضر. إنها شهادة حجرية على عراقة آنسي، وعلى جمال فرنسا الريفي الذي لا يخفت بريقه.

"مفاجأة".. بشأن"نسخة" وثيقة "ماغنا كارتا" في كلية هارفارد للحقوق
"مفاجأة".. بشأن"نسخة" وثيقة "ماغنا كارتا" في كلية هارفارد للحقوق

CNN عربية

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • CNN عربية

"مفاجأة".. بشأن"نسخة" وثيقة "ماغنا كارتا" في كلية هارفارد للحقوق

(CNN)-- أظهر بحث جديد أن "نسخة" من وثيقة "ماغنا كارتا" التي تعني "الميثاق العظيم" باللغة اللاتينية اشترتها كلية هارفارد للحقوق الأمريكية قبل عقود مقابل 27.50 دولارًا فقط، تُعتبر الآن نسخة أصلية نادرة للغاية تعود لعام 1300. وتمكن مؤرخون بريطانيون من التحقق من صحة الوثيقة بعد أن عثر عليها أكاديمي بالصدفة أثناء تصفحه أرشيفات كلية هارفارد للحقوق على الإنترنت. وقال ديفيد كاربنتر، أستاذ تاريخ العصور الوسطى في كلية كينجز كوليدج لندن ، لشبكة CNN ، الخميس، عن لحظة اكتشافه: "كنت أعمل في المنزل... أبحث عن نسخ غير رسمية من الميثاق الأعظم، ووجدت الكثير منها". وأضاف: "وصلت أخيرًا إلى مخطوطة كلية هارفارد للحقوق رقم 172، ونقرت عليها، متوقعًا العثور على كتاب قوانين. وما رأيته كان نسخة أصلية من الميثاق الأعظم الصادر عام 1300". وصُدم الأكاديمي باكتشافه، وقال إنه اتصل سريعًا بنيكولاس فنسنت، أستاذ تاريخ العصور الوسطى في جامعة إيست أنجليا وزميله المحلل السياسي لماغنا كارتا، سألته: هل هذا ما أعتقده؟ فأجاب: "نعم، أعتقد ذلك أيضًا".غالبًا ما تُعتبر ماغنا كارتا (الميثاق الأعظم) أقدم إعلان لحقوق الإنسان، ويُنسب إليها ترسيخ حقوق الإنسان في القانون الإنجليزي. ووفقًا لموقع برلمان بريطانيا الإلكتروني، كانت هذه الميثاق أول "وثيقة تُرسّخ مبدأ أن الملك وحكومته ليسا فوق القانون". واليوم، تُبجّل في جميع أنحاء العالم باعتبارها الوثيقة التي أرست مبدأ خضوع الجميع - بمن فيهم الملك- لسيادة القانون. وقال كاربنتر: "لم يكن بإمكان الملك أن يقول ببساطة: سأقطع رؤوسكم، وسأرسلكم إلى السجن، سأصادر ممتلكاتكم إذا أراد اتخاذ إجراء ضدكم، فعليه أن يفعل ذلك من خلال الإجراءات القانونية الواجبة". ويعتقد الأكاديميون أن وثيقة هارفارد هي واحدة من 7 وثائق فقط من العدد 1300 من الميثاق الأعظم للملك إدوارد الأول التي لا تزال باقية. وهنأت أماندا واتسون، العميد المساعد لخدمات المكتبات في كلية هارفارد للحقوق، الأكاديميين البريطانيين على "اكتشافهم الرائع"، وأضافت أن البحث الجديد "يجسد ما يحدث عندما تُفتح مجموعات رائعة، مثل مكتبة الحقوق بجامعة هارفارد، أمام علماء بارزين". اشترت مكتبة كلية هارفارد للحقوق الوثيقة عام 1946 عبر مزاد علني من دار نشر سويت آند ماكسويل في لندن، وفقًا لسجل الجرد الخاص بها. ووصف كتالوج المزاد المخطوطة بأنها "نسخة أُنجزت عام 1327 مُكسوّة ومُلطخة بالرطوبة"، وفقًا لبيان صحفي أعلن عن الاكتشاف. ولم يمتلك بائعو الكتب في لندن هذه الوثيقة إلا لفترة وجيزة، بعد أن اشتروها من طيار شارك في الحرب العالمية الأولى وورثها من اثنين من أبرز الناشطين ضد تجارة الرقيق. وقال فينسنت في البيان الصحفي: "إن مصدر هذه الوثيقة مذهلن بالنظر إلى موقعها الحالي، والمشاكل الحالية المتعلقة بالحريات، والشعور بالتقاليد الدستورية في أمريكا، لا يمكن اختلاق مصدر أروع من هذا". وأضاف كاربنتر أن العديد من العلامات الدالة على صحة الوثيقة في البداية كشفت عن صحتها، بما في ذلك أسلوب الكتابة اليدوية وحرف "E" الكبير في بداية السطر الأول - والذي يرمز إلى إدوارد. كما أن أبعاد الوثيقة، البالغة 48.9 سم (19.3 بوصة) × 47.3 سم (18.6 بوصة)، تتفق أيضًا مع تلك الموجودة في النسخ الأصلية الست المعروفة سابقًا. ولاحقًا، استُخدمت صورٌ بالأشعة فوق البنفسجية وصورٌ أخرى قدّمتها كلية هارفارد للحقوق لمطابقة نصّ الوثيقة الجديدة مع النسخ الأصلية الأخرى، على حدّ قول كاربنتر، الذي أضاف: "هذا ما جعلني مقتنعًا بأنها أصلية بالفعل". ماذا سيحدث للوثيقة؟ من المقرر أن يزور كلا الأكاديميين جامعة هارفارد في يونيو/حزيران للاحتفال باكتشاف هذه الوثيقة التي تعود إلى العصور الوسطى. بعد ذلك، يعتقد كاربنتر أنها ستُعرض للجمهور كـ"إحدى جواهر تاج" مجموعة هارفارد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store