أحدث الأخبار مع #ترافيرسو


الاتحاد
منذ 3 أيام
- صحة
- الاتحاد
الذكاء الاصطناعي يسرّع تطوير اللقاحات والعلاجات
استخدم مهندسون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نموذجًا للتعلم الآلي لتصميم جسيمات نانوية يمكنها إيصال الحمض النووي الريبي (RNA) إلى الخلايا بشكل أكثر كفاءة. باستخدام الذكاء الاصطناعي، توصل الباحثون إلى طريقة جديدة لتصميم جسيمات نانوية يمكنها توصيل لقاحات الحمض النووي الريبي وأنواع أخرى من علاجات الحمض النووي الريبي بكفاءة أكبر. درّب الباحثون نموذج تعلم آلي على تحليل آلاف التركيبات الحالية، ليقترح تركيبات أفضل وأكثر فعالية. كما مكّنهم النموذج من تحديد الجسيمات المناسبة لأنواع مختلفة من الخلايا ودمج مواد جديدة في التركيب. قال جيوفاني ترافيرسو، أستاذ الهندسة الميكانيكية في المعهد "طبقنا أدوات تعلم الآلة لتسريع تحديد أفضل التركيبات المكونة للجسيمات الدهنية، بهدف استهداف أنواع خلايا مختلفة أو دمج مواد جديدة، بسرعة تفوق الطرق التقليدية". وأكد الباحثون أن هذا النهج يمكن أن يسرّع، بشكل كبير، تطوير اللقاحات والعلاجات الجديدة للأمراض مثل السمنة والسكري. نماذج الجسيمات لقاحات الحمض النووي الريبي، مثل لقاحات كوفيد-19، عادةً ما تُغلف في جسيمات دهنية لحمايتها ومساعدتها على الدخول إلى الخلايا. تصميم جسيمات أكثر كفاءة في هذه الوظيفة يمكن أن يحسن فعالية اللقاحات والعلاجات. في عام 2024، أطلق مختبر ترافيرسو مشروعًا بحثيًا متعدد السنوات لتطوير أجهزة تُؤخذ عن طريق الفم لإيصال لقاحات وعلاجات الحمض النووي الريبي. يتكون الجسيم الدهني عادةً من أربعة مكونات: الكوليسترول، دهون مساعدة، دهون قابلة للتأين، ودهون مرتبطة ببولي إيثيلين غليكول (PEG). عدد التركيبات المحتملة ضخم، ما يجعل اختبار كل واحدة يدويًا عملية بطيئة. لذا، لجأ الفريق إلى الذكاء الاصطناعي لتسريع المهمة. اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يعزز فعالية علاج السرطان نموذج COMET قال ألفين تشان البروفيسور المساعد في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة الجديدة، التي ظهرت في مجلة Nature Nanotechnology، إن "معظم نماذج الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية تركز على مركب واحد، وهو ما لا يناسب الجسيمات الدهنية التي تتكون من عدة مكونات متفاعلة". لتجاوز هذه العقبة، طوّر الفريق نموذجًا يُدعى COMET، مستوحى من نماذج اللغة مثل ChatGPT، لتعلّم كيفية تفاعل المكونات الكيميائية المختلفة في الجسيمات وتأثيرها على الخصائص مثل كفاءة توصيل الحمض النووي الريبي. أنشأ الباحثون مكتبة من نحو 3000 تركيبة مختلفة، واختبروها مخبريًا لقياس فعاليتها. ثم دُرّب النموذج على هذه البيانات. بعد التدريب، تنبأ النموذج بتركيبات جديدة أظهرت أداءً أفضل عند اختبارها في خلايا جلد فأر. تطوير متسارع بمجرد أن أثبت الباحثون قدرة النموذج على التنبؤ بدقة بالجسيمات التي ستنقل الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) بكفاءة، بدأوا بطرح أسئلة إضافية. أولًا، تساءلوا عما إذا كان بإمكانهم تدريب النموذج على جسيمات نانوية تتضمن مكونًا خامسًا: نوع من البوليمرات يُعرف باسم إسترات بولي بيتا أمينو المتفرعة (PBAEs). كما دُرّب النموذج على توقع الجسيمات الأنسب لأنواع خلايا محددة، مثل خلايا سرطان القولون، ونجح في ذلك. أخيرًا، استُخدم النموذج للتنبؤ بالتركيبات الأكثر تحمّلًا لعملية التجميد والتجفيف (lyophilization)، وهي تقنية لحفظ الأدوية. قال ترافيرسو "هذه أداة تُمكّننا من تكييفها مع مجموعة متنوعة تمامًا من الأسئلة، وتُساعد في تسريع عملية التطوير. أدرجنا مجموعة تدريبات كبيرة في النموذج، ولكن بعد ذلك يُمكننا إجراء تجارب أكثر تركيزًا والحصول على نتائج مفيدة في أنواع مختلفة جدًا من الأسئلة". يعمل الفريق حاليًا على دمج بعض هذه الجسيمات في علاجات محتملة للسكري والسمنة، مثل مقلدات GLP-1 المشابهة لأدوية "أوزيمبيك". مصطفى أوفى (أبوظبي)


العربي الجديد
٠١-٠٨-٢٠٢٥
- علوم
- العربي الجديد
جهاز MUSAS: استلهام سمك الريمورا لحلول علاجية
طوّر باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بالتعاون مع مؤسّسات علمية أخرى، جهازاً ميكانيكياً بالغ الدقّة، قادراً على الالتصاق بأسطح ناعمة داخل الجسم البشري أو تحت الماء، مستوحى من واحدة من أذكى الكائنات البحرية: سمكة الريمورا أو كما تُعرف شعبياً بـ"سمكة اللزّاقة". تشتهر الريمورا بقدرتها الفريدة على التعلّق بأسماك القرش والحيتان و السلاحف ، لتتجوّل معها في المحيطات من دون بذل جهد يُذكَر. هذه السمكة الصغيرة أثارت فضول العلماء لعقود، لكن الفريق البحثي قرّر الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرّد الإعجاب، إذ عمل على محاكاة آلية التصاقها لتصميم جهاز صناعي يستطيع الالتصاق تلقائياً، من دون استخدام أيّ محركات، بأسطح حيوية رخوة مثل بطانة الجهاز الهضمي أو جلود الكائنات البحرية الحية. النتيجة؟ جهاز جديد يحمل اسم MUSAS، اختصاراً لـ"نظام الالتصاق الميكانيكي الناعم تحت الماء" (Mechanical Underwater Soft Adhesion System)، يمزج بين البراعة البيولوجية والذكاء الهندسي، ويَعِد بفتح آفاق غير مسبوقة في مجالات مثل توصيل الأدوية، والمراقبة البيئية، وأجهزة الاستشعار الذكية، وذلك بحسب دراسة نُشرت في 23 يوليو/تموز الحالي في مجلة Nature. أوضح الباحث المشارك في الدراسة، جيوفاني ترافيرسو (Giovanni Traverso)، أستاذ الهندسة الميكانيكية المشارك في MIT: "عندما تأمّلنا كيف تلتصق سمكة الريمورا بكائنات ضخمة وسريعة في بيئات بحرية ديناميكية، أدركنا أن علينا تقليد هذه العبقرية الطبيعية. استلهمنا البنية الدقيقة لقرص الشفط الذي تمتلكه، بما في ذلك تقسيمه إلى حجرات مرنة مغطاة بأنسجة ناعمة، واستخدمنا تلك الفكرة في تصميم جهاز يمكنه الالتصاق بمرونة بأسطح غير متجانسة". لم يكتفِ الفريق بذلك، بل درس أيضاً الصفائح الدقيقة التي تمتلكها الريمورا المعروفة باسم "اللاميلا" (lamellae)، والتي تختلف بين الأنواع. فبعض الأنواع تمتلك صفائح مائلة تسمح لها بالثبات داخل تجاويف الأسماك الكبيرة مثل سمكة الشفنين، في حين تستخدم أنواع أخرى صفائح موازية لمقاومة السحب في التيارات السريعة. هذا التنوع ألهم الباحثين لتجريب أنماط متعدّدة حتّى توصّلوا إلى التصميم الأمثل للجهاز الجديد. شرح ترافيرسو في تصريحات لـ"العربي الجديد" أنّ الجهاز المقترح يتكوّن من قرص مرن مصنوع من السيليكون وموادّ ذكية قادرة على التفاعل مع الحرارة. بداخل الجهاز، صفوف دقيقة من الإبر الصغيرة المصنوعة من سبائك ذاكرة الشكل (Shape-Memory Alloys)، تتنشّط تلقائياً عند ملامستها لحرارة الجسم، فتلتصق بلطف بالأنسجة الرخوة من دون أن تُحدث ضرراً. أظهرت التجارب أنّ الجهاز قادر على الالتصاق بنجاح ببطانة معدة خنزير، وعلى قفازات صناعية، بل وحتى بجسم سمكة بلطي حية تسبح في الماء، من دون أن تتأثر حركتها أو تتعرض لأي أذى. ليس ذلك فحسب، بل استطاع الجهاز أن يقيس بدقّة درجة حرارة المياه أثناء سباحة السمكة، ما يفتح الباب أمام استخدامه في مراقبة البيئات البحرية. واحدة من أكثر التطبيقات الطبية إثارة في هذا الابتكار تتمثّل في استخدامه لتشخيص مرض الارتجاع المعدي المريئي، وهي حالة شائعة تسبّب انزعاجاً يومياً لملايين الأشخاص، بحسب الفريق. ففي التجارب، ثُبّت الجهاز على جدار المريء لدى حيوان تجريبي، واستطاع قياس مؤشرات الارتجاع من دون الحاجة إلى الأنابيب المزعجة المستخدمة حالياً، ليعمل كأنه "عيادة لاصقة" صغيرة الحجم، ذكية ومريحة. تكنولوجيا التحديثات الحية أمراض القلب... الذكاء الاصطناعي يكشف ما لا يراه الأطباء أما التطبيق الأبرز فيكمن في قدرته على توصيل الأدوية والجزيئات البيولوجية مباشرة إلى الأنسجة. ففي إحدى التجارب، دمج الباحثون دواء كابوتغرافير (Cabotegravir)، المُستخدم في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ضمن مكوّنات الجهاز، ليُطلِقه تدريجياً داخل الجسم على مدى أسبوع كامل. كما صمّم الفريق نسخة من الجهاز لتوصيل جزيئات الحمض النووي الريبوزي (RNA) العلاجية، وبتثبيت جين ينتج بروتيناً مضيئاً داخل هذه الجزيئات، تمكّن الباحثون من رصد الضوء المنبعث من خلايا الحيوان التجريبي، ما أكّد نجاح التوصيل الجيني بدقّة غير مسبوقة. يضيف ترافيرسو: "لا تقتصر أهمية الجهاز على إيصال الأدوية فحسب، بل نعمل حالياً على تطويره لتحفيز إفراز هرمونات الشبع، ما قد يُسهم في علاج السمنة والاضطرابات الغذائية". ورغم أن الجهاز لا يزال في مرحلة التطوير، إلّا أن قدرته على العمل من دون محركات أو مصادر طاقة، في بيئات معقّدة كالجهاز الهضمي أو أعماق البحر، تجعله مرشحاً بارزاً ليكون من بين أبرز الابتكارات الطبية والبيئية في العقد القادم. يأمل الفريق البحثي في تطوير نسخ متعدّدة من الجهاز تناسب أنواعاً مختلفة من الأدوية، وربما استخدامه مستقبلاً في تحفيز الإشارات العصبية أو الكهربائية داخل الجسم لمعالجة أمراض مزمنة، أو حتى في متابعة سلوك الحيوانات البحرية في موائلها الطبيعية بدقة غير مسبوقة.


نافذة على العالم
٢٢-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
صحة وطب : باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لأخذ دواء الفصام أسبوعيا بدلا من تناوله بشكل يومى
الأحد 22 يونيو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - قد يجد العديد من مرضى الفصام، أو أمراض نفسية أخرى، أو أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والربو، صعوبة في تناول أدويتهم يوميًا، وللتغلب على هذا التحدي، طوّر باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) قرصا من الدواء يؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا فقط بدلا من يوميا، ويطلق الدواء تدريجيًا من المعدة. في تجربة سريرية من المرحلة الثالثة، لشركة فرعية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، استخدم الباحثون قرص دواء أسبوعي لإيصال دواء شائع الاستخدام لعلاج أعراض الفصام، ووجدوا أن هذا النظام العلاجي حافظ على مستويات ثابتة من الدواء في أجسام المرضى، وسيطر على أعراضهم تمامًا مثل الجرعات اليومية منه، نُشرت النتائج اليوم في مجلة لانسيت للطب النفسي . يقول جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريجهام والنساء، والعضو المشارك في معهد برود، وأحد مؤلفي الدراسة: "لقد حوّلنا دواءً كان يُؤخذ مرة واحدة يوميًا إلى دواء يُؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا عن طريق الفم، باستخدام تقنية قابلة للتكيف مع مجموعة متنوعة من الأدوية". مضيفا، إن القدرة على توفير جرعة ثابتة من الدواء لفترة طويلة، في نظام سهل الاستخدام، تُسهّل ضمان حصول المرضى على أدويتهم". بدأ مختبر ترافيرسو بتطوير الكبسولة القابلة للهضم، والتي دُرست في هذه التجربة منذ أكثر من 10 سنوات، في إطار جهود متواصلة لتسهيل تناول الأدوية على المرضى، حجم الكبسولة يقارب حجم قرص متعدد الفيتامينات، وبمجرد ابتلاعها، تتمدد على شكل نجمة، مما يساعدها على البقاء في المعدة حتى يتم إطلاق جرعة الدواء كاملة، تشكل الكبسولة القابلة للابتلاع مستودعًا للأدوية في المعدة، حيث تطلق حمولتها تدريجيًا وتزيل الحاجة إلى تناول المرضى للأدوية كل يوم. تبلغ حجم الكبسولة القابلة للابتلاع تقريبًا حجم كبسولة الفيتامينات المتعددة، وبمجرد بلعها، تتمدد على شكل نجمة مما يساعدها على البقاء في المعدة حتى يتم إطلاق كل الدواء. يقول جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريجهام،و مؤلف الدراسة: "لقد قمنا بتحويل شيء يجب تناوله مرة واحدة في اليوم إلى مرة واحدة في الأسبوع، عن طريق الفم، باستخدام تقنية يمكن تكييفها لمجموعة متنوعة من الأدوية". على مدار العقد الماضي، عمل مختبر ترافيرسو على تطوير مجموعة متنوعة من الكبسولات التي يمكن بلعها وتبقى في الجهاز الهضمي لأيام أو أسابيع، مطلقةً حمولتها الدوائية ببطء، في عام 2016، أعلن فريقه عن الجهاز النجمي، الذي طورته احدى الشركات التابعة للمعهد لاحقًا لإجراء تجارب سريرية على مرضى الفصام. يحتوي الجهازعلى 6 أذرع قابلة للطي، مما يسمح بوضعها داخل كبسولة، تذوب الكبسولة عند وصول الجهاز إلى المعدة، مما يسمح للأذرع بالانطلاق، بمجرد تمديد الأذرع، يصبح الجهاز كبيرًا جدًا بحيث لا يستطيع المرورعبر بوابة المعدة (مخرج المعدة)، فيبقى عائمًا بحرية في المعدة بينما تُطلق الأدوية ببطء من الأذرع، بعد حوالي أسبوع، تنفصل الأذرع من تلقاء نفسها، ويخرج كل جزء من المعدة ويمر عبر الجهاز الهضمي. في التجارب السريرية، احتوت الكبسولة على الريسبيريدون وهو الاسم العلمى للعقار، وهو دواء شائع الاستخدام لعلاج الفصام، يتناوله معظم المرضى الدواء عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا، كما تتوفر أنواع قابلة للحقن تُعطى كل أسبوعين، أو كل شهر، أو كل شهرين، ولكنها تتطلب إشرافًا طبيًا، وليست مقبولة دائمًا لدى المرضى. وقد اختار فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التركيز على مرض الفصام على أمل أن يتمكن نظام العلاج الذي يمكن إعطاؤه بشكل أقل تكرارًا، من خلال التوصيل عن طريق الفم، من تسهيل العلاج للمرضى ومقدمي الرعاية لهم. أكد ترافيرسو: "من بين مجالات الاحتياجات غير الملباة التي تم التعرف عليها مبكرًا الحالات النفسية العصبية، حيث يمكن أن يحدّ المرض من قدرة الشخص على تذكر تناول أدويته أو يُضعفها، ومن هذا المنطلق، كان الفصام من بين الحالات التي حظيت باهتمام كبير"، وقد تم اجراء تجربة المرحلة الثالثة، وشارك فيها 83 مريضًا من 5 مواقع مختلفة في أنحاء الولايات المتحدة، أكمل 45 من هؤلاء المرضى الأسابيع الخمسة كاملةً من الدراسة، حيث تناولوا كبسولة واحدة أسبوعيًا تحتوي على ريسبيردون وهو الإسم العلمى للعقار. طوال فترة الدراسة، قام الباحثون بقياس كمية الدواء في مجرى دم كل مريض، وفي كل أسبوع، لاحظوا ارتفاعًا حادًا في مستوى الدواء في يوم تناوله، يليه انخفاض بطيء خلال الأسبوع التالي، وكانت جميع المستويات ضمن النطاق الأمثل، وكان التباين مع مرور الوقت أقل مما يُلاحظ عند تناول المرضى حبة دواء يوميًا. علاج فعال.. وباستخدام تقييم يُعرف باسم مقياس المتلازمة الإيجابية والسلبية (PANSS)، وجد الباحثون أيضًا أن أعراض المرضى ظلت مستقرة طوال الدراسة، حيث إنه من أكبر العوائق التي تواجه رعاية المصابين بالأمراض المزمنة عمومًا عدم انتظام تناول الأدوية، وهذا يؤدي إلى تفاقم الأعراض، وفي حالة الفصام، قد يؤدي إلى الانتكاس ودخول المستشفى". يُمثل خيار تناول الدواء عن طريق الفم مرة واحدة أسبوعيًا خيارًا مهمًا يُساعد على الالتزام بالعلاج لدى العديد من المرضى الذين يُفضلون الأدوية الفموية على الأدوية عن طريق الحقن". وجد الباحثون، أن الآثار الجانبية للعلاج كانت طفيفة، عانى بعض المرضى من ارتجاع حمضي خفيف وإمساك في بداية الدراسة، لكن هذه الأعراض لم تدم طويلًا، كما إن النتائج، التي تُظهر فعالية الكبسولة وآثارها الجانبية القليلة، تُمثل إنجازًا هامًا في هذا النهج لتوصيل الدواء. و قال الباحثون، "إن هذا يُثبت بالفعل صحة فرضيتنا قبل عقد من الزمن، وهي إمكانية استخدام كبسولة واحدة لتوفير مستودع للأدوية داخل الجهاز الهضمي، ما نراه هنا هو أن الكبسولة قادرة على تحقيق مستويات الدواء المتوقعة، بالإضافة إلى التحكم في الأعراض لدى مجموعة كبيرة من مرضى الفصام". يأمل الباحثون الآن إكمال دراسات المرحلة الثالثة الأوسع نطاقًا قبل التقدم بطلب للحصول على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA"على هذا النهج لتوصيل الريسبيريدون. يقول روبرت لانجر، أستاذ معهد ديفيد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي كان أحد مؤلفي الدراسة الأصلية حول كبسولة النجمة "نحن سعداء بأن هذه التكنولوجيا التي بدأت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد وصلت إلى مرحلة التجارب السريرية للمرحلة الثالثة.


جو 24
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
غزة تواجه التاريخ
جو 24 : "غزة تواجه التاريخ"Gaza Faces History كتاب باللغة الإيطالية صدر حديثا للمؤرخ الإيطالي انزو ترافيرسو Enzo Traverso استاذ التاريخ الفكري في جامعة كورنيل الأمريكية وترجمه للإنجليزية ويلارد وود Willard Wood. يعتبر هذا الكتاب الذي جاء في 128 صفحة مرجعاً مهماً لفهم تعقيدات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتأثيره على الشعب الفلسطيني. يقدم الكتاب تحليلاً شاملاً لتاريخ غزة ودورها في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مع التركيز على الأبعاد الإنسانية والسياسية. يركز الكتاب على الأهمية الاستراتيجية لغزة كمنطقة حدودية تشهد صراعات مستمرة منذ عقود. يربط ترافيرسو بين الأحداث التاريخية والسياقات السياسية المعاصرة، معتبراً غزة نموذجاً للصراع الأوسع في الشرق الأوسط. والمؤلف ليس غريبا عن القضية الفلسطينية وإشكالية الدولة اليهودية المصطنعة ، فقد صدرت له مؤلفات مثل «المسألة اليهودية والسجال الماركسي» و«نهاية الحداثة اليهودية». يتناول الكتاب تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لغزة منذ عام 1967، ويشرح كيف تحولت المنطقة إلى سجن مفتوح يعاني من الحصار والعنف المستمر. يركز ترافيرسو على دور المقاومة الفلسطينية، خاصة حركة حماس، في مواجهة الاحتلال، ويحلل كيفية تحول غزة إلى رمز للمقاومة والصمود في وجه البطش والقمع. يصف الكتاب الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2007 كشكل من أشكال العقاب الجماعي غير المسبوق والمخالف لكل الشرائع والمواثيق الدولية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والحياتية لأكثر من مليوني انسان. يتحدث ترافيرسو عن تأثير الحصار على الحياة اليومية للسكان، بما في ذلك نقص الغذاء والدواء والكهرباء، وكيف تحولت غزة إلى منطقة تعاني من أزمة إنسانية مستمرة. يحذر المؤرخ الإيطالي إنزو ترافيرسو في هذه الكتاب من الآثار المدمرة لاستخدام الإعلام الإسرائبلي والغربي ذكرى الهولوكوست لتبرير حرب الإبادة الجماعية التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة في اكتوبر 2023. يقول ترافيرسو أن "ذكرى الهولوكوست شهدت تحولاً متناقضاً، حيث استخدمتها إسرائيل ومعظم القوى الغربية كسلاح من أجل أن تصبح سياسة لدعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية دون قيد أو شرط. ويقول ، وهو يشهد هذا التشويه للتاريخ: "لقد صدمت بالطريقة التي أسيء بها استخدام العديد من الكلمات والمفاهيم وسوء فهمها. والآن نواجه موقفاً متناقضاً حيث الجاني هو حماس والفلسطينيون، والضحايا هم الإسرائيليون. وهذا انقلاب للواقع". يتوقف ترافيرسو عند المقولة الشائعة في الغرب والقائلة بأنّ إسرائيل جزيرة ديمقراطية وسط محيط ظلامي من الدكتاتورية والقمع والحكم الأحادي، وان حماس حركة دينية فاشية تستلهم التعصب المتعطش للدماء، ليجادل في المقابل بأنّ تدمير غزة يذكّر بعصر الإستعمار، حين ارتكب الغرب حروب إبادة في آسيا وأفريقيا باسم الحضارة والتمدن. وفي هذا السياق تتعالى التصريحات الأمريكية والغربية حول حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فلا يأتي أحد على ذكر حق الفلسطينيين في مقاومة عدوان واحتلال وتنكيل عمره عقود. ينتقد الكتاب الدور الدولي في الصراع، خاصة موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تدعم إسرائيل بشكل غير مشروط. ويرى ترافيرسو أن المجتمع الدولي فشل في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مما سمح باستمرار الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان. يختتم ترافيرسو كتابه بدعوة إلى إعادة النظر في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي من منظور تاريخي وإنساني. يؤكد أن حل الصراع يتطلب إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، معتبراً أن غزة ستظل رمزاً للصراع حتى يتم تحقيق العدالة والسلام. ويشدد على هشاشة دولة اسرائيل وليس قوّتها المفرطة كما تبدو فوق السطح. اللواء المتقاعد د.موسى العجلوني تابعو الأردن 24 على