logo
صحة وطب : باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لأخذ دواء الفصام أسبوعيا بدلا من تناوله بشكل يومى

صحة وطب : باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لأخذ دواء الفصام أسبوعيا بدلا من تناوله بشكل يومى

الأحد 22 يونيو 2025 02:30 مساءً
نافذة على العالم - قد يجد العديد من مرضى الفصام، أو أمراض نفسية أخرى، أو أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والربو، صعوبة في تناول أدويتهم يوميًا، وللتغلب على هذا التحدي، طوّر باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) قرصا من الدواء يؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا فقط بدلا من يوميا، ويطلق الدواء تدريجيًا من المعدة.
في تجربة سريرية من المرحلة الثالثة، لشركة فرعية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، استخدم الباحثون قرص دواء أسبوعي لإيصال دواء شائع الاستخدام لعلاج أعراض الفصام، ووجدوا أن هذا النظام العلاجي حافظ على مستويات ثابتة من الدواء في أجسام المرضى، وسيطر على أعراضهم تمامًا مثل الجرعات اليومية منه، نُشرت النتائج اليوم في مجلة لانسيت للطب النفسي .
يقول جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريجهام والنساء، والعضو المشارك في معهد برود، وأحد مؤلفي الدراسة: "لقد حوّلنا دواءً كان يُؤخذ مرة واحدة يوميًا إلى دواء يُؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا عن طريق الفم، باستخدام تقنية قابلة للتكيف مع مجموعة متنوعة من الأدوية". مضيفا، إن القدرة على توفير جرعة ثابتة من الدواء لفترة طويلة، في نظام سهل الاستخدام، تُسهّل ضمان حصول المرضى على أدويتهم".
بدأ مختبر ترافيرسو بتطوير الكبسولة القابلة للهضم، والتي دُرست في هذه التجربة منذ أكثر من 10 سنوات، في إطار جهود متواصلة لتسهيل تناول الأدوية على المرضى، حجم الكبسولة يقارب حجم قرص متعدد الفيتامينات، وبمجرد ابتلاعها، تتمدد على شكل نجمة، مما يساعدها على البقاء في المعدة حتى يتم إطلاق جرعة الدواء كاملة، تشكل الكبسولة القابلة للابتلاع مستودعًا للأدوية في المعدة، حيث تطلق حمولتها تدريجيًا وتزيل الحاجة إلى تناول المرضى للأدوية كل يوم.
تبلغ حجم الكبسولة القابلة للابتلاع تقريبًا حجم كبسولة الفيتامينات المتعددة، وبمجرد بلعها، تتمدد على شكل نجمة مما يساعدها على البقاء في المعدة حتى يتم إطلاق كل الدواء.
يقول جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريجهام،و مؤلف الدراسة: "لقد قمنا بتحويل شيء يجب تناوله مرة واحدة في اليوم إلى مرة واحدة في الأسبوع، عن طريق الفم، باستخدام تقنية يمكن تكييفها لمجموعة متنوعة من الأدوية".
على مدار العقد الماضي، عمل مختبر ترافيرسو على تطوير مجموعة متنوعة من الكبسولات التي يمكن بلعها وتبقى في الجهاز الهضمي لأيام أو أسابيع، مطلقةً حمولتها الدوائية ببطء، في عام 2016، أعلن فريقه عن الجهاز النجمي، الذي طورته احدى الشركات التابعة للمعهد لاحقًا لإجراء تجارب سريرية على مرضى الفصام.
يحتوي الجهازعلى 6 أذرع قابلة للطي، مما يسمح بوضعها داخل كبسولة، تذوب الكبسولة عند وصول الجهاز إلى المعدة، مما يسمح للأذرع بالانطلاق، بمجرد تمديد الأذرع، يصبح الجهاز كبيرًا جدًا بحيث لا يستطيع المرورعبر بوابة المعدة (مخرج المعدة)، فيبقى عائمًا بحرية في المعدة بينما تُطلق الأدوية ببطء من الأذرع، بعد حوالي أسبوع، تنفصل الأذرع من تلقاء نفسها، ويخرج كل جزء من المعدة ويمر عبر الجهاز الهضمي.
في التجارب السريرية، احتوت الكبسولة على الريسبيريدون وهو الاسم العلمى للعقار، وهو دواء شائع الاستخدام لعلاج الفصام، يتناوله معظم المرضى الدواء عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا، كما تتوفر أنواع قابلة للحقن تُعطى كل أسبوعين، أو كل شهر، أو كل شهرين، ولكنها تتطلب إشرافًا طبيًا، وليست مقبولة دائمًا لدى المرضى.
وقد اختار فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التركيز على مرض الفصام على أمل أن يتمكن نظام العلاج الذي يمكن إعطاؤه بشكل أقل تكرارًا، من خلال التوصيل عن طريق الفم، من تسهيل العلاج للمرضى ومقدمي الرعاية لهم.
أكد ترافيرسو: "من بين مجالات الاحتياجات غير الملباة التي تم التعرف عليها مبكرًا الحالات النفسية العصبية، حيث يمكن أن يحدّ المرض من قدرة الشخص على تذكر تناول أدويته أو يُضعفها، ومن هذا المنطلق، كان الفصام من بين الحالات التي حظيت باهتمام كبير"، وقد تم اجراء تجربة المرحلة الثالثة، وشارك فيها 83 مريضًا من 5 مواقع مختلفة في أنحاء الولايات المتحدة، أكمل 45 من هؤلاء المرضى الأسابيع الخمسة كاملةً من الدراسة، حيث تناولوا كبسولة واحدة أسبوعيًا تحتوي على ريسبيردون وهو الإسم العلمى للعقار.
طوال فترة الدراسة، قام الباحثون بقياس كمية الدواء في مجرى دم كل مريض، وفي كل أسبوع، لاحظوا ارتفاعًا حادًا في مستوى الدواء في يوم تناوله، يليه انخفاض بطيء خلال الأسبوع التالي، وكانت جميع المستويات ضمن النطاق الأمثل، وكان التباين مع مرور الوقت أقل مما يُلاحظ عند تناول المرضى حبة دواء يوميًا.
علاج فعال..
وباستخدام تقييم يُعرف باسم مقياس المتلازمة الإيجابية والسلبية (PANSS)، وجد الباحثون أيضًا أن أعراض المرضى ظلت مستقرة طوال الدراسة، حيث إنه من أكبر العوائق التي تواجه رعاية المصابين بالأمراض المزمنة عمومًا عدم انتظام تناول الأدوية، وهذا يؤدي إلى تفاقم الأعراض، وفي حالة الفصام، قد يؤدي إلى الانتكاس ودخول المستشفى".
يُمثل خيار تناول الدواء عن طريق الفم مرة واحدة أسبوعيًا خيارًا مهمًا يُساعد على الالتزام بالعلاج لدى العديد من المرضى الذين يُفضلون الأدوية الفموية على الأدوية عن طريق الحقن".
وجد الباحثون، أن الآثار الجانبية للعلاج كانت طفيفة، عانى بعض المرضى من ارتجاع حمضي خفيف وإمساك في بداية الدراسة، لكن هذه الأعراض لم تدم طويلًا، كما إن النتائج، التي تُظهر فعالية الكبسولة وآثارها الجانبية القليلة، تُمثل إنجازًا هامًا في هذا النهج لتوصيل الدواء.
و قال الباحثون، "إن هذا يُثبت بالفعل صحة فرضيتنا قبل عقد من الزمن، وهي إمكانية استخدام كبسولة واحدة لتوفير مستودع للأدوية داخل الجهاز الهضمي، ما نراه هنا هو أن الكبسولة قادرة على تحقيق مستويات الدواء المتوقعة، بالإضافة إلى التحكم في الأعراض لدى مجموعة كبيرة من مرضى الفصام".
يأمل الباحثون الآن إكمال دراسات المرحلة الثالثة الأوسع نطاقًا قبل التقدم بطلب للحصول على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA"على هذا النهج لتوصيل الريسبيريدون.
يقول روبرت لانجر، أستاذ معهد ديفيد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي كان أحد مؤلفي الدراسة الأصلية حول كبسولة النجمة "نحن سعداء بأن هذه التكنولوجيا التي بدأت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد وصلت إلى مرحلة التجارب السريرية للمرحلة الثالثة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منع الحليب والمكملات الغذائية.. أدوات نتنياهو لإبادة أطفال غزة
منع الحليب والمكملات الغذائية.. أدوات نتنياهو لإبادة أطفال غزة

وكالة شهاب

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة شهاب

منع الحليب والمكملات الغذائية.. أدوات نتنياهو لإبادة أطفال غزة

تقرير / شهاب داخل قسم الحضانة في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة، تجلس أم محمد الرقب بجوار أحد توأميها، بينما يرقد الآخر في الحاضنة. يملأ القلق عينيها وقلبها المنهك من الجوع والحرب. تقول الأم الأربعينية لوكالة شهاب، إنها أنجبت طفليها بعملية قيصرية في الشهر الثامن، نتيجة تدهور حالتها الصحية بسبب نقص الغذاء. وتوضح أم محمد أن سوء التغذية حرَمها القدرة على الإرضاع الطبيعي، بينما فشلت في العثور على حليب صناعي في أي صيدلية: "أشعر أنني عاجزة.. لا أستطيع توفير الغذاء لهم، ولا حتى الحليب"، تضيف بألم. وتعاني مستشفيات قطاع غزة من نفاد تام في حليب الأطفال، سواء العادي أو العلاجي، منذ أن أوقف الاحتلال الإسرائيلي إدخاله قبل نحو أربعة أشهر. معاناة تتكرر وفي موقف مشابه، تحكي أم كريم الغمري (38 عامًا) أنها وضعت طفلها يوسف قبل أيام قليلة، لكنه دخل الحضانة لسوء حالته الصحية. رغم محاولتها إرضاعه طبيعيًا، فإن جسدها المنهك من الجوع لم يسعفها. "لم أتناول أي طعام مغذٍ منذ أسابيع، لا بيض، لا لحم، لا فواكه.. حتى الخضار نادرة وباهظة"، تقول وهي تمسح دموعها. كانت أم كريم النازحة من شمال قطاع غزة تعتمد على تكية خيرية لتأمين الطعام. لكن منذ إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات في مارس الماضي، توقفت التكايا عن العمل. ومع تفاقم الأزمة، باتت الأسرة عاجزة عن توفير أبسط الاحتياجات الغذائية لأطفالها الستة. تحذيرات من جانبه حذّر د. أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة، من كارثة صحية متفاقمة تهدد حياة مئات الأطفال بسبب نفاد حليب الأطفال بأنواعه، خاصة الحليب العلاجي، مؤكدًا أن المستشفيات لم تتسلّم أي كميات منه منذ نحو أربعة أشهر. وأوضح الفرا في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن هناك نحو 500 طفل يعانون من أمراض استقلابية نادرة وهم بحاجة إلى حليب علاجي خاص، محذرًا من عواقب كارثية تشمل التخلف العقلي، والشلل الدماغي، وحتى الوفاة. وذكر أن قسم الأطفال بمجمع ناصر يستقبل يوميًا نحو 10 حالات سوء تغذية، في حين لا يمكن استيعابها جميعًا كمبيت داخل المستشفيات بسبب النقص الحاد في الأسرّة. وبيّن الفرا أن نحو 60 طفلًا توفوا بسبب مضاعفات ناتجة عن سوء التغذية. وأضاف أن هذه الحالات تظهر بثلاث صور: "المارازمس" نتيجة نقص السعرات الحرارية، ويفقد فيها الطفل نحو 40% من وزنه، و"الكواشيوركور" بسبب نقص البروتين في الدم، ويظهر على الطفل آثار تورمات في أنحاء الجسم كافة، إضافة إلى حالات مركبة، وهي الأخطر، إذ تجمع بين الحالتين، وتؤدي جميعها إلى ضعف المناعة، وتعرض متكرر للعدوى، ونقص في الفيتامينات، فضلًا عن اضطرابات في النمو العصبي والسلوكي. وأشار الفرا إلى أن معاناة الأطفال تبدأ فعليًا منذ الحمل، حيث تعاني الأمهات من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، ما يؤدي إلى ولادات مبكرة، أو أطفال ناقصي وزن، أو مشوهين خلقيًا. وبعد الولادة، يُواجه الطفل خطر الدخول إلى الحضانة بسبب الضعف العام أو الأمراض. وأكد أهمية الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، مشيرًا إلى أن غياب الحليب الصناعي وعدم كفاية تغذية الأم يؤدي إلى فشل الطفل في اكتساب الوزن والنمو العصبي. وقال: "الطفل الذي يُحرم من العناصر الأساسية في هذه الفترة لن يتطور عقليًا بشكل طبيعي، حتى لو توفرت التغذية لاحقًا". كما حذر من أن الأطفال بين عمر سنة وثلاث سنوات معرضون لمشاكل دائمة في النمو العقلي، مشددًا على أن توفير الفيتامينات لاحقًا لا يعوض الضرر الحاصل. وأكد أن بعض الجهات الخيرية عثرت بصعوبة على كميات محدودة تُقدّر بـ50 عبوة من الحليب في السوق السوداء، بأسعار باهظة تصل إلى 150 شيكلًا للعبوة، بدلًا من 25 شيكلًا. ودعا الفرا المؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأطفال في غزة. نداء عاجل وفي مدينة غزة، أطلق مستشفى 'الرنتيسي' مؤخرًا نداءً عاجلًا لإنقاذ الأطفال، مؤكدًا أنه لا يملك علبة حليب واحدة، رغم استقباله عشرات الحالات يوميًا. المستشفى وصف الوضع بـ"الكارثة الصامتة" التي تفتك بالأطفال دون أي تحرك دولي فعّال. وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، د. رائد الشنطي، إن "الأطفال هم الضحية الأضعف لهذا الحصار الخانق، يُتركون لمواجهة الموت بلا غذاء أو دواء أو مياه نظيفة". واعتبر أن منع دخول الحليب يشكل "جريمة إبادة بطيئة" ترتكبها إسرائيل بحق الطفولة في غزة. ويتفق الأطباء والحقوقيون في غزة على أن استمرار منع دخول الحليب والمساعدات الغذائية والدوائية قد يؤدي إلى انهيار كامل للمنظومة الصحية. ومع عجز الأمهات عن الإرضاع الطبيعي بسبب سوء التغذية، يصبح الأطفال حديثو الولادة بلا مصدر غذاء. في ظل هذا الواقع، تتجه غزة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، ما لم يتم الضغط دوليًا لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات فورًا.

صحة وطب : باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لأخذ دواء الفصام أسبوعيا بدلا من تناوله بشكل يومى
صحة وطب : باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لأخذ دواء الفصام أسبوعيا بدلا من تناوله بشكل يومى

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

صحة وطب : باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لأخذ دواء الفصام أسبوعيا بدلا من تناوله بشكل يومى

الأحد 22 يونيو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - قد يجد العديد من مرضى الفصام، أو أمراض نفسية أخرى، أو أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والربو، صعوبة في تناول أدويتهم يوميًا، وللتغلب على هذا التحدي، طوّر باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) قرصا من الدواء يؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا فقط بدلا من يوميا، ويطلق الدواء تدريجيًا من المعدة. في تجربة سريرية من المرحلة الثالثة، لشركة فرعية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، استخدم الباحثون قرص دواء أسبوعي لإيصال دواء شائع الاستخدام لعلاج أعراض الفصام، ووجدوا أن هذا النظام العلاجي حافظ على مستويات ثابتة من الدواء في أجسام المرضى، وسيطر على أعراضهم تمامًا مثل الجرعات اليومية منه، نُشرت النتائج اليوم في مجلة لانسيت للطب النفسي . يقول جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريجهام والنساء، والعضو المشارك في معهد برود، وأحد مؤلفي الدراسة: "لقد حوّلنا دواءً كان يُؤخذ مرة واحدة يوميًا إلى دواء يُؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا عن طريق الفم، باستخدام تقنية قابلة للتكيف مع مجموعة متنوعة من الأدوية". مضيفا، إن القدرة على توفير جرعة ثابتة من الدواء لفترة طويلة، في نظام سهل الاستخدام، تُسهّل ضمان حصول المرضى على أدويتهم". بدأ مختبر ترافيرسو بتطوير الكبسولة القابلة للهضم، والتي دُرست في هذه التجربة منذ أكثر من 10 سنوات، في إطار جهود متواصلة لتسهيل تناول الأدوية على المرضى، حجم الكبسولة يقارب حجم قرص متعدد الفيتامينات، وبمجرد ابتلاعها، تتمدد على شكل نجمة، مما يساعدها على البقاء في المعدة حتى يتم إطلاق جرعة الدواء كاملة، تشكل الكبسولة القابلة للابتلاع مستودعًا للأدوية في المعدة، حيث تطلق حمولتها تدريجيًا وتزيل الحاجة إلى تناول المرضى للأدوية كل يوم. تبلغ حجم الكبسولة القابلة للابتلاع تقريبًا حجم كبسولة الفيتامينات المتعددة، وبمجرد بلعها، تتمدد على شكل نجمة مما يساعدها على البقاء في المعدة حتى يتم إطلاق كل الدواء. يقول جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريجهام،و مؤلف الدراسة: "لقد قمنا بتحويل شيء يجب تناوله مرة واحدة في اليوم إلى مرة واحدة في الأسبوع، عن طريق الفم، باستخدام تقنية يمكن تكييفها لمجموعة متنوعة من الأدوية". على مدار العقد الماضي، عمل مختبر ترافيرسو على تطوير مجموعة متنوعة من الكبسولات التي يمكن بلعها وتبقى في الجهاز الهضمي لأيام أو أسابيع، مطلقةً حمولتها الدوائية ببطء، في عام 2016، أعلن فريقه عن الجهاز النجمي، الذي طورته احدى الشركات التابعة للمعهد لاحقًا لإجراء تجارب سريرية على مرضى الفصام. يحتوي الجهازعلى 6 أذرع قابلة للطي، مما يسمح بوضعها داخل كبسولة، تذوب الكبسولة عند وصول الجهاز إلى المعدة، مما يسمح للأذرع بالانطلاق، بمجرد تمديد الأذرع، يصبح الجهاز كبيرًا جدًا بحيث لا يستطيع المرورعبر بوابة المعدة (مخرج المعدة)، فيبقى عائمًا بحرية في المعدة بينما تُطلق الأدوية ببطء من الأذرع، بعد حوالي أسبوع، تنفصل الأذرع من تلقاء نفسها، ويخرج كل جزء من المعدة ويمر عبر الجهاز الهضمي. في التجارب السريرية، احتوت الكبسولة على الريسبيريدون وهو الاسم العلمى للعقار، وهو دواء شائع الاستخدام لعلاج الفصام، يتناوله معظم المرضى الدواء عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا، كما تتوفر أنواع قابلة للحقن تُعطى كل أسبوعين، أو كل شهر، أو كل شهرين، ولكنها تتطلب إشرافًا طبيًا، وليست مقبولة دائمًا لدى المرضى. وقد اختار فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التركيز على مرض الفصام على أمل أن يتمكن نظام العلاج الذي يمكن إعطاؤه بشكل أقل تكرارًا، من خلال التوصيل عن طريق الفم، من تسهيل العلاج للمرضى ومقدمي الرعاية لهم. أكد ترافيرسو: "من بين مجالات الاحتياجات غير الملباة التي تم التعرف عليها مبكرًا الحالات النفسية العصبية، حيث يمكن أن يحدّ المرض من قدرة الشخص على تذكر تناول أدويته أو يُضعفها، ومن هذا المنطلق، كان الفصام من بين الحالات التي حظيت باهتمام كبير"، وقد تم اجراء تجربة المرحلة الثالثة، وشارك فيها 83 مريضًا من 5 مواقع مختلفة في أنحاء الولايات المتحدة، أكمل 45 من هؤلاء المرضى الأسابيع الخمسة كاملةً من الدراسة، حيث تناولوا كبسولة واحدة أسبوعيًا تحتوي على ريسبيردون وهو الإسم العلمى للعقار. طوال فترة الدراسة، قام الباحثون بقياس كمية الدواء في مجرى دم كل مريض، وفي كل أسبوع، لاحظوا ارتفاعًا حادًا في مستوى الدواء في يوم تناوله، يليه انخفاض بطيء خلال الأسبوع التالي، وكانت جميع المستويات ضمن النطاق الأمثل، وكان التباين مع مرور الوقت أقل مما يُلاحظ عند تناول المرضى حبة دواء يوميًا. علاج فعال.. وباستخدام تقييم يُعرف باسم مقياس المتلازمة الإيجابية والسلبية (PANSS)، وجد الباحثون أيضًا أن أعراض المرضى ظلت مستقرة طوال الدراسة، حيث إنه من أكبر العوائق التي تواجه رعاية المصابين بالأمراض المزمنة عمومًا عدم انتظام تناول الأدوية، وهذا يؤدي إلى تفاقم الأعراض، وفي حالة الفصام، قد يؤدي إلى الانتكاس ودخول المستشفى". يُمثل خيار تناول الدواء عن طريق الفم مرة واحدة أسبوعيًا خيارًا مهمًا يُساعد على الالتزام بالعلاج لدى العديد من المرضى الذين يُفضلون الأدوية الفموية على الأدوية عن طريق الحقن". وجد الباحثون، أن الآثار الجانبية للعلاج كانت طفيفة، عانى بعض المرضى من ارتجاع حمضي خفيف وإمساك في بداية الدراسة، لكن هذه الأعراض لم تدم طويلًا، كما إن النتائج، التي تُظهر فعالية الكبسولة وآثارها الجانبية القليلة، تُمثل إنجازًا هامًا في هذا النهج لتوصيل الدواء. و قال الباحثون، "إن هذا يُثبت بالفعل صحة فرضيتنا قبل عقد من الزمن، وهي إمكانية استخدام كبسولة واحدة لتوفير مستودع للأدوية داخل الجهاز الهضمي، ما نراه هنا هو أن الكبسولة قادرة على تحقيق مستويات الدواء المتوقعة، بالإضافة إلى التحكم في الأعراض لدى مجموعة كبيرة من مرضى الفصام". يأمل الباحثون الآن إكمال دراسات المرحلة الثالثة الأوسع نطاقًا قبل التقدم بطلب للحصول على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA"على هذا النهج لتوصيل الريسبيريدون. يقول روبرت لانجر، أستاذ معهد ديفيد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي كان أحد مؤلفي الدراسة الأصلية حول كبسولة النجمة "نحن سعداء بأن هذه التكنولوجيا التي بدأت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد وصلت إلى مرحلة التجارب السريرية للمرحلة الثالثة.

باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لأخذ دواء الفصام أسبوعيا بدلا من تناوله بشكل يومى
باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لأخذ دواء الفصام أسبوعيا بدلا من تناوله بشكل يومى

اليوم السابع

timeمنذ 5 ساعات

  • اليوم السابع

باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لأخذ دواء الفصام أسبوعيا بدلا من تناوله بشكل يومى

قد يجد العديد من مرضى الفصام ، أو أمراض نفسية أخرى، أو أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والربو، صعوبة في تناول أدويتهم يوميًا، وللتغلب على هذا التحدي، طوّر باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) قرصا من الدواء يؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا فقط بدلا من يوميا، ويطلق الدواء تدريجيًا من المعدة. في تجربة سريرية من المرحلة الثالثة، لشركة فرعية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، استخدم الباحثون قرص دواء أسبوعي لإيصال دواء شائع الاستخدام لعلاج أعراض الفصام، ووجدوا أن هذا النظام العلاجي حافظ على مستويات ثابتة من الدواء في أجسام المرضى، وسيطر على أعراضهم تمامًا مثل الجرعات اليومية منه، نُشرت النتائج اليوم في مجلة لانسيت للطب النفسي . يقول جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريجهام والنساء، والعضو المشارك في معهد برود، وأحد مؤلفي الدراسة: "لقد حوّلنا دواءً كان يُؤخذ مرة واحدة يوميًا إلى دواء يُؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا عن طريق الفم، باستخدام تقنية قابلة للتكيف مع مجموعة متنوعة من الأدوية". مضيفا، إن القدرة على توفير جرعة ثابتة من الدواء لفترة طويلة، في نظام سهل الاستخدام، تُسهّل ضمان حصول المرضى على أدويتهم". بدأ مختبر ترافيرسو بتطوير الكبسولة القابلة للهضم، والتي دُرست في هذه التجربة منذ أكثر من 10 سنوات، في إطار جهود متواصلة لتسهيل تناول الأدوية على المرضى، حجم الكبسولة يقارب حجم قرص متعدد الفيتامينات، وبمجرد ابتلاعها، تتمدد على شكل نجمة، مما يساعدها على البقاء في المعدة حتى يتم إطلاق جرعة الدواء كاملة، تشكل الكبسولة القابلة للابتلاع مستودعًا للأدوية في المعدة، حيث تطلق حمولتها تدريجيًا وتزيل الحاجة إلى تناول المرضى للأدوية كل يوم. تبلغ حجم الكبسولة القابلة للابتلاع تقريبًا حجم كبسولة الفيتامينات المتعددة، وبمجرد بلعها، تتمدد على شكل نجمة مما يساعدها على البقاء في المعدة حتى يتم إطلاق كل الدواء. يقول جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى بريجهام،و مؤلف الدراسة: "لقد قمنا بتحويل شيء يجب تناوله مرة واحدة في اليوم إلى مرة واحدة في الأسبوع، عن طريق الفم، باستخدام تقنية يمكن تكييفها لمجموعة متنوعة من الأدوية". على مدار العقد الماضي، عمل مختبر ترافيرسو على تطوير مجموعة متنوعة من الكبسولات التي يمكن بلعها وتبقى في الجهاز الهضمي لأيام أو أسابيع، مطلقةً حمولتها الدوائية ببطء، في عام 2016، أعلن فريقه عن الجهاز النجمي، الذي طورته احدى الشركات التابعة للمعهد لاحقًا لإجراء تجارب سريرية على مرضى الفصام. يحتوي الجهازعلى 6 أذرع قابلة للطي، مما يسمح بوضعها داخل كبسولة، تذوب الكبسولة عند وصول الجهاز إلى المعدة، مما يسمح للأذرع بالانطلاق، بمجرد تمديد الأذرع، يصبح الجهاز كبيرًا جدًا بحيث لا يستطيع المرورعبر بوابة المعدة (مخرج المعدة)، فيبقى عائمًا بحرية في المعدة بينما تُطلق الأدوية ببطء من الأذرع، بعد حوالي أسبوع، تنفصل الأذرع من تلقاء نفسها، ويخرج كل جزء من المعدة ويمر عبر الجهاز الهضمي. في التجارب السريرية، احتوت الكبسولة على الريسبيريدون وهو الاسم العلمى للعقار، وهو دواء شائع الاستخدام لعلاج الفصام، يتناوله معظم المرضى الدواء عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا، كما تتوفر أنواع قابلة للحقن تُعطى كل أسبوعين، أو كل شهر، أو كل شهرين، ولكنها تتطلب إشرافًا طبيًا، وليست مقبولة دائمًا لدى المرضى. وقد اختار فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التركيز على مرض الفصام على أمل أن يتمكن نظام العلاج الذي يمكن إعطاؤه بشكل أقل تكرارًا، من خلال التوصيل عن طريق الفم، من تسهيل العلاج للمرضى ومقدمي الرعاية لهم. أكد ترافيرسو: "من بين مجالات الاحتياجات غير الملباة التي تم التعرف عليها مبكرًا الحالات النفسية العصبية، حيث يمكن أن يحدّ المرض من قدرة الشخص على تذكر تناول أدويته أو يُضعفها، ومن هذا المنطلق، كان الفصام من بين الحالات التي حظيت باهتمام كبير"، وقد تم اجراء تجربة المرحلة الثالثة، وشارك فيها 83 مريضًا من 5 مواقع مختلفة في أنحاء الولايات المتحدة، أكمل 45 من هؤلاء المرضى الأسابيع الخمسة كاملةً من الدراسة، حيث تناولوا كبسولة واحدة أسبوعيًا تحتوي على ريسبيردون وهو الإسم العلمى للعقار. طوال فترة الدراسة، قام الباحثون بقياس كمية الدواء في مجرى دم كل مريض، وفي كل أسبوع، لاحظوا ارتفاعًا حادًا في مستوى الدواء في يوم تناوله، يليه انخفاض بطيء خلال الأسبوع التالي، وكانت جميع المستويات ضمن النطاق الأمثل، وكان التباين مع مرور الوقت أقل مما يُلاحظ عند تناول المرضى حبة دواء يوميًا. علاج فعال.. وباستخدام تقييم يُعرف باسم مقياس المتلازمة الإيجابية والسلبية (PANSS)، وجد الباحثون أيضًا أن أعراض المرضى ظلت مستقرة طوال الدراسة، حيث إنه من أكبر العوائق التي تواجه رعاية المصابين بالأمراض المزمنة عمومًا عدم انتظام تناول الأدوية، وهذا يؤدي إلى تفاقم الأعراض، وفي حالة الفصام، قد يؤدي إلى الانتكاس ودخول المستشفى". يُمثل خيار تناول الدواء عن طريق الفم مرة واحدة أسبوعيًا خيارًا مهمًا يُساعد على الالتزام بالعلاج لدى العديد من المرضى الذين يُفضلون الأدوية الفموية على الأدوية عن طريق الحقن". وجد الباحثون، أن الآثار الجانبية للعلاج كانت طفيفة، عانى بعض المرضى من ارتجاع حمضي خفيف وإمساك في بداية الدراسة، لكن هذه الأعراض لم تدم طويلًا، كما إن النتائج، التي تُظهر فعالية الكبسولة وآثارها الجانبية القليلة، تُمثل إنجازًا هامًا في هذا النهج لتوصيل الدواء. و قال الباحثون، "إن هذا يُثبت بالفعل صحة فرضيتنا قبل عقد من الزمن، وهي إمكانية استخدام كبسولة واحدة لتوفير مستودع للأدوية داخل الجهاز الهضمي، ما نراه هنا هو أن الكبسولة قادرة على تحقيق مستويات الدواء المتوقعة، بالإضافة إلى التحكم في الأعراض لدى مجموعة كبيرة من مرضى الفصام". يأمل الباحثون الآن إكمال دراسات المرحلة الثالثة الأوسع نطاقًا قبل التقدم بطلب للحصول على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA"على هذا النهج لتوصيل الريسبيريدون. يقول روبرت لانجر، أستاذ معهد ديفيد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي كان أحد مؤلفي الدراسة الأصلية حول كبسولة النجمة "نحن سعداء بأن هذه التكنولوجيا التي بدأت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قد وصلت إلى مرحلة التجارب السريرية للمرحلة الثالثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store