logo
#

أحدث الأخبار مع #ترامبالأول

يعود الكونغرس من راحة الجدول الزمني الطموح للانتقال إلى جدول أعمال ترامب
يعود الكونغرس من راحة الجدول الزمني الطموح للانتقال إلى جدول أعمال ترامب

وكالة نيوز

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • وكالة نيوز

يعود الكونغرس من راحة الجدول الزمني الطموح للانتقال إلى جدول أعمال ترامب

واشنطن – يعود الكونغرس يوم الاثنين من عطلة لمدة أسبوعين مع الجمهوريين الذين يتطلعون إلى جدول طموح للانتقال إلى تشريع المحور جدول أعمال الرئيس ترامب الأول. بعد كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ اعتمد قرار الميزانية هذا بمثابة مخطط في وقت سابق من هذا الشهر ، من المقرر أن تبدأ لجان الكونغرس العمل هذا الأسبوع على مفتاح الخطة الضخمة لتنفيذ أولويات السيد ترامب على أمن الحدود والدفاع والطاقة والضرائب. يهدف التشريع إلى توسيع التخفيضات الضريبية لعام 2017 ، إلى جانب تخفيضات ضريبية إضافية ، مع رفع سقف الديون بمبلغ 5 تريليونات دولار. وقام قادة الحزب الجمهوري بتدوير هدف طموح لتمرير مشروع قانون السيد ترامب 'واحد كبير وجميل' يوم الذكرى. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون في فوكس نيوز الأسبوع الماضي: 'ما ستراه على مدار الأسابيع الأربعة المقبلة هو القطع ، وهي المكونات المختلفة لمشروع القانون الكبير الذي يخرج من اللجان.' من خلال تعليمات حول مقدار ما يجب تقليله أو زيادة الإنفاق ، بدأت اللجان في هذا الأسبوع ، في مواجهة الموعد النهائي في 9 مايو لإكمال تشريع عملهم الذي يتوافق مع الإنفاق بأهداف الميزانية الجديدة ، قبل أن تتمكن الغرف من المضي قدمًا في الحزمة الأوسع. تمثل عمل اللجنة الخطوة التالية في عملية المصالحة الميزانية ، الذي يسمح للكونجرس بتجاوز العتبة المكونة من 60 صوتًا مطلوبة عادةً لتعزيز مشروع قانون في مجلس الشيوخ ومنح الحزب في السلطة القدرة على الموافقة على التشريعات الرئيسية دون العمل عبر الممر. لكن العثور على التخفيضات ، والحصول على الدعم الجمهوري اللازم ، سيكون بمثابة مصعد ثقيل. وفي الوقت نفسه ، قضى الديمقراطيون في الكونغرس العطلة في حشد صفوفهم ضد خطة ميزانية الحزب الجمهوري الرئيسية والتشريعات القادمة ، بعد شهور من الكتابة اليدوية حول كيفية الرد على إدارة ترامب والأغلبية الجمهورية في الكونغرس. في يوم الأحد ، انتقل زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز والسناتور كوري بوكر إلى خطوات الكابيتول لأكثر من 12 ساعة ل احتجاج اعتصام ضد خطة الميزانية الجمهورية ، تحذير لحظة من 'إلحاح أخلاقي' عندما يعود الكونغرس. انضم إليهم طوال اليوم من قبل عدد كبير من الديمقراطيين ومجلس الشيوخ يتوقون إلى معارضة تشريع الحزب الجمهوري القادم. وقال جيفريز: 'بينما نستعد للعودة إلى الجلسة غدًا ، هذا هو الوقت المناسب للاختيار. وسنختار إما جانب الشعب الأمريكي ، أو سنختار هذه الميزانية القاسية التي يحاول الجمهوريون التغلب عليها في حلق الشعب الأمريكي'. أوضح زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في رسالة عزيزات الزملاء يوم الأحد أنه من المتوقع أن يتخذ الجمهوريون قريبًا الخطوات التالية في خطة ميزانيتهم ​​، مدعيا أنهم يعتزمون 'خفض الضرائب للمليارديرات أثناء خفض المعونة الطبية إلى النسيان'. وحث الديمقراطي في نيويورك على أن الديمقراطيين 'يجب أن يخرجوا على جدول الأعمال الجمهوري في كل فرصة'. لقد بدا الديمقراطيون الإنذار تخفيضات محتملة إلى Medicaid في خطة الحزب الجمهوري ، مع لجنة House Energy and Commerce التي تشرف على تعليمات Medicaid للعثور على أكبر تخفيضات في الإنفاق – على الأقل 880 مليار دولار خلال العقد المقبل. ودعم مكتب ميزانية الكونغرس المخاوف في تحليل تم إصداره الشهر الماضي ، والذي وجد أنه لا يمكن الوصول إلى أهداف الميزانية المحددة في خطة GOP في مجلس النواب دون تقليل الإنفاق على البرنامج الشهير ، والذي يوفر الرعاية الصحية التي ترعاها الحكومة للأميركيين ذوي الدخل المنخفض. أصرت القيادة الجمهورية في مجلس النواب على أنها ستحمي فوائد الشعوب ، وبدلاً من ذلك يعملون على استئصال 'الاحتيال والنفايات والإساءة' في البرنامج. لكن النزاع حول Medicaid وضع بعض الجمهوريين المعتدلين في وضع محرج ، مع إثارة خلاف الحزب الجمهوري على نطاق إعادة تشكيل البرنامج. يعمل الجمهوريون أيضًا على التوفيق بين الخلافات الباقية الأخرى التي يمكن أن تعطل العملية ، مثل الانقسام حول عمق تخفيضات الإنفاق ، بعد أن اعتمد مجلس النواب ومجلس الشيوخ قرارًا يحدد الحد الأدنى من الطوابق في مجلس الشيوخ ، بمبلغ 4 مليارات دولار فقط ، بينما يجب أن تخفض لجان مجلس النواب 1.5 تريليون على الأقل في الإنفاق. أكد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون الجمهوريين المتشككين في مجلس النواب أن الغرفة العليا ملتزمة بإيجاد المزيد من التخفيضات في وقت سابق من هذا الشهر أثناء استعدادهم للمضي قدماً في حل الميزانية ، لكن الهوة تبقى. مع تقدم الجمهوريين في الكونغرس إلى الأمام ، بدا أن الجدول الزمني ينزلق في الأيام الأخيرة ، بهدف أولي هو تمرير الحزمة بأكملها من قبل كل من المجلسين وإلى مكتب الرئيس في يوم الذكرى التي قد تصبح موعدًا نهائيًا فقط للحصول على التشريع عبر مجلس النواب. لكن ضغط الموعد النهائي الحقيقي يمكن أن يأتي مع تقدير وزارة الخزانة لـ 'X-Date' ، الذي يمثل عندما تنفد الحكومة من الاقتراض وتواجه افتراضيًا غير مسبوق دون إجراء من الكونغرس لمعالجة حد الديون.

تصريحات متضاربة بين بكين وترامب تعمق ضبابية الحرب التجارية
تصريحات متضاربة بين بكين وترامب تعمق ضبابية الحرب التجارية

ليبانون 24

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • ليبانون 24

تصريحات متضاربة بين بكين وترامب تعمق ضبابية الحرب التجارية

في خضم واحدة من أكثر الحروب التجارية اضطرابًا بين قوتين اقتصاديتين، تجدد الجدل بين الصين وأميركا بشأن حقيقة انعقاد مشاورات لتخفيف التوترات الجمركية، وسط تبادل اتهامات يعكس عمق انعدام الثقة بين الطرفين، ويفاقم حالة الغموض التي تؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية. نفي صيني وتصعيد أميركي وزارة الخارجية الصينية فاجأت الأسواق ببيان حازم أمس، أكدت فيه أن "الصين والولايات المتحدة لم تعقدا أي مشاورات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية"، مشيرة إلى أن ما تداولته وسائل الإعلام بشأن انعقاد اجتماعات هو مجرد " أخبار كاذبة" لا أساس لها من الصحة. الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، سارع إلى الرد من البيت الأبيض ، مؤكداً أن "اجتماعًا عقد بالفعل صباح اليوم بين الجانبين"، دون أن يحدد هوية المشاركين أو مستوى التمثيل الدبلوماسي. وأضاف بنبرة ساخرة: "ربما نكشف عن الأسماء لاحقًا، لكنهم اجتمعوا هذا الصباح، ونحن نجتمع مع الصين". لتعود وزارة الخارجية الصينية وتنفي مجددا وبشكل قاطع، الجمعة، أنه لا توجد أي مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية. هذا التناقض الصارخ في التصريحات يعكس التوتر العميق في قنوات الاتصال بين الطرفين، ويعيد إلى الأذهان سنوات من الرسائل المربكة التي ميزت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن منذ عهد ترامب الأول. اتصالات منخفضة المستوى ومحاولة لاحتواء الأزمة رغم الإنكار الصيني، نقل مسؤول في البيت الأبيض أن " محادثات مباشرة على مستوى منخفض" قد عُقدت بالفعل خلال الأسبوع، إضافة إلى اتصالات هاتفية بين مسؤولين من البلدين. كما أشار وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى ضرورة تهدئة التوترات، مؤكدًا أن "خفض الرسوم الجمركية شرط أساسي لمواصلة أي مفاوضات مجدية" بين أكبر اقتصادين في العالم. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت إدارة ترامب قد فرضت رسومًا جمركية ضخمة بلغت 145 بالمئة على واردات صينية، في ما بدا أنه تصعيد كبير، أعقبه رد صيني بفرض رسوم على المنتجات الأميركية بنسبة 125 بالمئة، وتشديد القيود على تصدير المعادن الحيوية مثل الغاليوم والغرافيت، التي تُعد أساسية في الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة. إشارات تراجع من جانب بكين؟ في مؤشر غير مباشر على الضغط الداخلي الذي تواجهه بكين، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن الصين بدأت دراسة إعفاءات جمركية لبعض السلع الأميركية. كما أظهر تقرير لمجلة Caijing المالية ، أن وزارة التجارة الصينية طلبت من الشركات تقديم قوائم بالسلع التي يصعب الاستغناء عنها، تمهيدًا للنظر في إعفائها من الرسوم التي تبلغ حاليًا 125 بالمئة. وتداولت منصات الأعمال ووسائل التواصل الاجتماعي في الصين قائمة أولية تضم 131 فئة من المنتجات – من اللقاحات إلى محركات الطائرات – دون تأكيد رسمي من وزارة التجارة أو هيئة الجمارك حتى الآن. ووفق تصريحات لمايكل هارت، رئيس غرفة التجارة الأميركية في الصين، فإن "السلطات الصينية تسأل الشركات عن المنتجات الأميركية التي لا يمكن إيجاد بدائل لها، تحسبًا لمخاطر انهيار سلاسل التوريد". لكن وبسؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن هذا الموضوع، الجمعة، رد أن الوزارة ليست على دراية بالتفاصيل، والإجابة ستكون عند السلطات المختصة. الواقع الاقتصادي يضغط على الطرفين وراء الخطابات النارية، يظهر الواقع الاقتصادي أكثر تعقيدًا، فالصين، التي تواجه خطر انكماش الأسعار وضعف الاستهلاك، باتت أكثر حساسية لتداعيات الحرب التجارية. ومع ركود الطلب المحلي وتراجع ثقة المستهلكين، لم يعد تصدير الأزمة إلى الداخل خيارًا سهلًا. أما في أميركا، فتواجه الشركات ارتفاعًا حادًا في تكاليف الواردات، لا سيما في الصناعات التقنية والإلكترونية، في وقت تسعى فيه الإدارة لتفادي موجة تضخم جديدة قد تُضعف شعبية ترامب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبحسب تقرير لبلومبرغ، فإن استئناف جزئي للتجارة، عبر إعفاءات محدودة، يمكن أن يوفر متنفسًا لاقتصادَي الطرفين، لكنه لن يعالج جذور الأزمة المتمثلة في نزاع هيكلي حول السيطرة على التكنولوجيا وسلاسل التوريد العالمية. (سكاي نيوز)

تصريحات متضاربة بين بكين وترامب تعمق ضبابية الحرب التجارية
تصريحات متضاربة بين بكين وترامب تعمق ضبابية الحرب التجارية

سكاي نيوز عربية

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سكاي نيوز عربية

تصريحات متضاربة بين بكين وترامب تعمق ضبابية الحرب التجارية

نفي صيني وتصعيد أميركي وزارة الخارجية الصينية فاجأت الأسواق ببيان حازم أمس، أكدت فيه أن " الصين و الولايات المتحدة لم تعقدا أي مشاورات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية"، مشيرة إلى أن ما تداولته وسائل الإعلام بشأن انعقاد اجتماعات هو مجرد "أخبار كاذبة" لا أساس لها من الصحة. الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سارع إلى الرد من البيت الأبيض، مؤكداً أن "اجتماعًا عقد بالفعل صباح اليوم بين الجانبين"، دون أن يحدد هوية المشاركين أو مستوى التمثيل الدبلوماسي. وأضاف بنبرة ساخرة: "ربما نكشف عن الأسماء لاحقًا، لكنهم اجتمعوا هذا الصباح، ونحن نجتمع مع الصين". لتعود وزارة الخارجية الصينية وتنفي مجددا وبشكل قاطع، الجمعة، أنه لا توجد أي مشاورات أو مفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية. هذا التناقض الصارخ في التصريحات يعكس التوتر العميق في قنوات الاتصال بين الطرفين، ويعيد إلى الأذهان سنوات من الرسائل المربكة التي ميزت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن منذ عهد ترامب الأول. اتصالات منخفضة المستوى ومحاولة لاحتواء الأزمة رغم الإنكار الصيني، نقل مسؤول في البيت الأبيض أن "محادثات مباشرة على مستوى منخفض" قد عُقدت بالفعل خلال الأسبوع، إضافة إلى اتصالات هاتفية بين مسؤولين من البلدين. كما أشار وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى ضرورة تهدئة التوترات، مؤكدًا أن "خفض الرسوم الجمركية شرط أساسي لمواصلة أي مفاوضات مجدية" بين أكبر اقتصادين في العالم. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت إدارة ترامب قد فرضت رسومًا جمركية ضخمة بلغت 145 بالمئة على واردات صينية، في ما بدا أنه تصعيد كبير، أعقبه رد صيني بفرض رسوم على المنتجات الأميركية بنسبة 125 بالمئة، وتشديد القيود على تصدير المعادن الحيوية مثل الغاليوم والغرافيت، التي تُعد أساسية في الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة. إشارات تراجع من جانب بكين؟ في مؤشر غير مباشر على الضغط الداخلي الذي تواجهه بكين، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن الصين بدأت دراسة إعفاءات جمركية لبعض السلع الأميركية. كما أظهر تقرير لمجلة Caijing المالية، أن وزارة التجارة الصينية طلبت من الشركات تقديم قوائم بالسلع التي يصعب الاستغناء عنها، تمهيدًا للنظر في إعفائها من الرسوم التي تبلغ حاليًا 125 بالمئة. وتداولت منصات الأعمال ووسائل التواصل الاجتماعي في الصين قائمة أولية تضم 131 فئة من المنتجات – من اللقاحات إلى محركات الطائرات – دون تأكيد رسمي من وزارة التجارة أو هيئة الجمارك حتى الآن. ووفق تصريحات لمايكل هارت، رئيس غرفة التجارة الأميركية في الصين، فإن "السلطات الصينية تسأل الشركات عن المنتجات الأميركية التي لا يمكن إيجاد بدائل لها، تحسبًا لمخاطر انهيار سلاسل التوريد". لكن وبسؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن هذا الموضوع، الجمعة، رد أن الوزارة ليست على دراية بالتفاصيل، والإجابة ستكون عند السلطات المختصة. الواقع الاقتصادي يضغط على الطرفين وراء الخطابات النارية، يظهر الواقع الاقتصادي أكثر تعقيدًا، فالصين، التي تواجه خطر انكماش الأسعار وضعف الاستهلاك، باتت أكثر حساسية لتداعيات الحرب التجارية. ومع ركود الطلب المحلي وتراجع ثقة المستهلكين، لم يعد تصدير الأزمة إلى الداخل خيارًا سهلًا. أما في أميركا، فتواجه الشركات ارتفاعًا حادًا في تكاليف الواردات، لا سيما في الصناعات التقنية والإلكترونية، في وقت تسعى فيه الإدارة لتفادي موجة تضخم جديدة قد تُضعف شعبية ترامب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبحسب تقرير لبلومبرغ، فإن استئناف جزئي للتجارة، عبر إعفاءات محدودة، يمكن أن يوفر متنفسًا لاقتصادَي الطرفين، لكنه لن يعالج جذور الأزمة المتمثلة في نزاع هيكلي حول السيطرة على التكنولوجيا وسلاسل التوريد العالمية.

ترامب يشعل المواجهة التجارية : تعريفات على 185 دولة تُربك الاقتصاد العالمي
ترامب يشعل المواجهة التجارية : تعريفات على 185 دولة تُربك الاقتصاد العالمي

صحيفة سبق

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صحيفة سبق

ترامب يشعل المواجهة التجارية : تعريفات على 185 دولة تُربك الاقتصاد العالمي

في تصعيد تجاري هو الأضخم منذ عقود، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات من 185 دولة، تشمل نسبًا مرتفعة على الصين والاتحاد الأوروبي، ما أثار عاصفة من الردود الدولية وأربك الأسواق العالمية. التقرير التالي يرصد تفاصيل القرار، مواقف الدول المتأثرة، ردود الشركات الأمريكية، والانعكاسات المحتملة على الشرق الأوسط والأسواق العربية، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل التجارة العالمية ونهاية العولمة بصيغتها التقليدية. القرار الذي وصفته الإدارة الأمريكية بـ"يوم التحرير التجاري"، وضع الاقتصاد العالمي على حافة توتر جديد يتجاوز بكثير ما شهدته حروب التعريفات السابقة. القرار شمل فرض تعريفة أساسية بنسبة 10 % على جميع الواردات من معظم الدول، مع فرض نسب أعلى على دول بعينها : 54 % على الصين، 46 % على فيتنام، 25 % على السيارات الأجنبية، و20 % على الاتحاد الأوروبي. ووفقًا لصحيفة Business Insider، فإن هذه التعريفات تمثل أكبر تحرك جمركي منفرد في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، متجاوزًا ما فُرض في عهد ترامب الأول. الرئيس الأمريكي قال في خطابه المتلفز إن الولايات المتحدة "ظلت لعقود تدفع ثمن عدالة غير موجودة في التجارة"، وأضاف: "هذا ليس عقابًا للعالم، بل بداية مرحلة جديدة نستعيد فيها سيادتنا الاقتصادية". ردود فعل دولية غاضبة وتحركات مرتقبة ردود الفعل الدولية لم تتأخر. فقد وصف الاتحاد الأوروبي القرار بأنه "إعلان نزاع"، وأكدت المفوضية الأوروبية، أن أوروبا "لن تقف متفرجة على تضرر اقتصاداتها"، مشيرة إلى حزمة انتقامية قيد الإعداد، وذلك وفقًا لما نقلته رويترز. من جهة أخرى، وصفت الحكومة الصينية القرار بأنه "ضربة مباشرة للاستقرار العالمي"، وأعلنت نيتها فرض تعريفات مماثلة على واردات أمريكية بقيمة 80 مليار دولار، بحسب ما أوردت The Sun البريطانية. أما كندا، فأكد رئيس وزرائها أن بلاده "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الوظائف الكندية"، في حين عبّرت اليابان عن "أسفها العميق"، وأشارت إلى أنها ستسعى إلى استثناءات عبر القنوات الدبلوماسية. الأسواق المالية تفاعلت سريعًا مع القرار، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بأكثر من 3 %، وسجّلت عوائد سندات الخزانة أدنى مستوياتها في 6 أشهر. ووفقًا لتحليل نشرته Reuters Markets View، فإن رد الفعل الفوري يعكس قلق المستثمرين حيال تأثير القرار على سلاسل الإمداد، والتضخم، والنمو الاقتصادي العالمي، خصوصًا في قطاعات التكنولوجيا والتصنيع. موقف إدارة ترامب : حماية الداخل أولاً : من وجهة نظر البيت الأبيض، فإن هذه الخطوة تمثل "إعادة توازن" لا بد منها. ووفقًا لتقرير من وكالة Associated Press، قال أحد مستشاري ترامب الاقتصاديين : "نحن لا نبحث عن عزلة، بل عن شراكة بشروط عادلة... هذا الإجراء هو بداية مفاوضات جديدة مع العالم". لم تكن دول الشرق الأوسط بمنأى عن هذه التعريفات. ووفقًا لموقع Arabian Gulf Business Insight (AGBI)، فإن هذه الخطوة قد تؤثر بشكل مباشر على صادرات المواد الأولية وغير النفطية، وعلى عقود التوريد التي تربط شركاء خليجيين وأمريكيين ما يستدعي مراجعة عاجلة لاستراتيجيات التجارة الثنائية. وعلى الرغم من غياب ردود رسمية عربية واضحة حتى الآن، إلا أن التقديرات الأولية تشير إلى أن بعض الأسواق الخليجية والعربية ستتأثر بطبيعة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة. ووفقًا لما أوردته Bloomberg Middle East Brief، فإن شركات النقل البحري والمقاولات الكبرى في الخليج تتابع القرار عن كثب، تحسبًا لأي زيادات في التكلفة أو اضطرابات في الاستيراد خلال الربع الثاني من 2025. ردود فعل متباينة داخل مجتمع الأعمال الأمريكي شركة "RH" لتجارة الأثاث، المعروفة سابقًا بـ"Restoration Hardware"، شهدت تراجعًا في أسهمها بنسبة 26 % خلال ساعات من إعلان القرار. ووفقًا لتقرير MarketWatch، فإن الرئيس التنفيذي لها وصف القرار بأنه "صادم"، لكنه قال أيضًا إن "الإدارة تعرف ما تفعله على المدى الطويل". من جهة أخرى، عبّرت جمعية المصنّعين الوطنية (NAM)، التي تمثل أكثر من 14,000 شركة، عن قلقها من زيادة التكاليف وتأثير ذلك على الوظائف والاستثمار وسلاسل الإمداد. أما "تحالف التصنيع الأمريكي"، فقد أيد القرار، معتبرًا أنه "خطوة جريئة لحماية الصناعة الأمريكية وإعادة بناء القاعدة الصناعية في الداخل". يرى الخبراء أن الخطوة التي اتخذها ترامب لا يمكن حصرها في بعدها التجاري فحسب، بل تُشير إلى تحوّل في موازين السياسة الاقتصادية العالمية. وأنها تمثل رسالة انتخابية واضحة، موجهة للداخل الأمريكي أولاً، لكنها تُصدر ذبذبات عالية للمعسكرات الاقتصادية الدولية. وبحسب تحليل لـFinancial Times، فإن هذه الخطوة قد تعيد تشكيل علاقات التجارة الثنائية في ظل ما وصفته بـ"عصر ما بعد العولمة". الدول التي تعتمد على الولايات المتحدة كسوق رئيسة لصادراتها، بدأت بمراجعة حساباتها. والمؤسسات متعددة الأطراف مثل منظمة التجارة العالمية قد تجد نفسها أمام تحدٍ حقيقي لاستعادة دورها.

سقوط الحضارات فوق أرض النبوءات
سقوط الحضارات فوق أرض النبوءات

صحيفة الخليج

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

سقوط الحضارات فوق أرض النبوءات

هكذا تنزلق غزّة ومعها بقايا فلسطين فوق لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثاني، وخلفه المدفأة المتأججة في البيت الأبيض! غادر ولايته الأولى ناقلاً السفارة الإسرائيلية إلى القدس، وباشر ولايته الثانية، معلناً ما كان هاجسه، بل حلمه منذ ولايته الأولى مسكوناً بالفكرة التي لطالما كان يصرّ عليها ستيف بانون صديقه ومستشاره الملقّب بكونه من أقوى الرجال في العالم والقائلة: «لندع الضفة الغربية للأردن وغزّة لمصر». ما نسمعه اليوم ليس جديداً. هكذا ضاع أو سقط موضوع الدولتين إذن مشروعاً منتظراً تشقّق واصفرّ طويلاً عبر ألسنة زعماء العرب وممثلي العرب وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية ليحلّ بريق الزجاج يوماً وناطحات السحاب في غزّة مع ترامب الثاني القائل، بل الحامل منذ دخوله الثاني شمعةً على طوله تشي بنقل بقايا الفلسطينيين في غزة نحو الأردن ومصر. لا جديد في تكرار التاريخ بين ترامب الأول والثاني. يمكنني الاسترسال بوصف الرئيس دونالد ترامب الثاني بأنّه فريد، لكأنّه على اسم جدّه لأن من يتابع المكتوب في الرؤساء الجمهوريين منذ جونسون حتى ترامب تصدمه غياب الملامح الجمهورية حزباً وسلوكاً وانتماء، بقدر ما تختزن أو تجمع الجمهورية من الصفات الحزبية الديمقراطية الحرّة والجاذبة إلى أبعد الحدود. لا تعنيه الضربات. لا يقبل النصائح قط، وقد يثور في وجه الناصح. لا يعنيه منذ ما قبل دخوله البيت الأبيض سوى ما يشبه الارتجالية في تعميم القرارات للدولة العظمى. وترطيباً لذاكرات القرّاء نذكّر بأنّ دونالد ترامب تولى زمام الولاية الأولى في 20 يناير/ كانون الثاني 2017. حاولت، في هذا المجال، العودة إلى المئة يوم من إدارة ترامب الأوّل لأنقل عن ستيفن بانون كبير مستشاريه الاستراتيجيين إلى جانبه قبل فوزه بالبيت الأبيض ب 3 أسابيع وكان لازمه منذ مايو/ أيّار 2016 في منزله في بيفرلي هيلز وبقي إلى جانبه في البيت الأبيض أكثر من مئتي يوم، لينسحب بعيداً منه فور تعيين ترامب الجنرال الصاعد جون كيلي في منصب كبير موظفي البيت الأبيض. هكذا يكتب مايكل وولف فاتحاً صفحات كتابه Fire and Fury أي نار وغضب، الصادر في ال 2018 الذي يجعلني أقول بعدم وجود فروقات بين الرئيسين أو النسختين ترامب الأول والثاني. يبدو الثاني مسكوناً بالإعلام والإعلاميين وألذّ لحظاته عندما يوقّع على قراراته بالخط الأسود العريض، فتصطف أمامه الشاشات ليغرق عيون العالم بشخصه، عاشقاً للارتجال ولا يلتزم البرامج المعهودة التي تابعناها عبر أسلافه وخلفه، إذ يبدو للجميع حازماً ثائراً آمراً لا مجال للمناقشة، وليس من مشقّة لا يحلّها شفاهياً حتى ولو كانت من دون أية قضية، أو من أعقد القضايا التاريخية مثل فلسطين ومستقبل الفلسطينيين، بعد ما شاهده وعاناه العالم والعيون العالمية في غزّة ولبنان، إذ تتدفق التصريحات لديه بعفوية صارمة، ومن دون قياس مدى هول وقعها على السامعين والمشاهدين في العالم. ونسأل: من يرشدنا اليوم إلى نسغ الحضارة أو معانيها أو هويتها أو يأخذنا إلى تلك الدولة، أو مجموعة الدول الكبرى التي يمكنها اختصار أو اختزان الحضارة؟ ألا يحقّ لنا القول إنّ هذا الكلمة قد أُفرغت من مضامينها وصارت وهماً معاصراً، كما صار وهماً اجترار الكلام فيها وعدم تعريتها؟ هذا اللون من الأسئلة يأخذنا مباشرةً إلى العراء الإنساني، مشدودين أو مشدوهين للتفكير بالحضارات الهندية القديمة والفرعونية وبلاد الرافدين والإغريقية والرومانية البيزنطية. ويأخذنا أيضاً إلى تقفّي معالم الحضارة المسيحية الأوروبية المدموغة بالحضارة. يفترق العالم اليوم كثيراً عن فلاسفة تلك الحضارات وأنظمتها وشعوبها، بعدما فُقد الجوهر واكتست عصورنا بالثقافات السريعة، وأسوق الكلمة هنا بمعناها الفرنسي أي بطرائق المأكل والملبس والنوم وأساليب الحياة الاجتماعية التي تتمايز، وستبقى تتمايز بالشكل والعقل بين المجتمعات البشرية المتناسلة والمتقاربة في عصور الفضاء والذكاء المصطنع أو الاصطناعي، لكأننا بشر وأنظمة تحيا في لحظات الخلق والاكتشافات الأولى الكبرى. كان ابن خلدون (1406- 1332) الأب الروحي القائل بسقوط الحضارات في «المقدّمة»، معتبراً أنّ غاية العمران هي الحضارة والترف، وإذا بلغ غايته سقط. ما أجمل هذا الربط بين الحضارة والترف؟ يمكنني أن أشدّ طرفي الحبل خلال 638 سنة بين ابن خلدون منذ ال 1377 والأستاذ الجامعي الكندي آلان دونو الذي نشر مؤلفه: «عصر التفاهة» في ال 2015، قائلاً بسقوط هيبة السلطات، بل سقوط البشرية في كوارث سببها من يشغلون زوايا مثلّث النظام بالسياسة والإعلام والفنون وخدمةً ذليلة لأهداف السوق العالمي. وفي المجال، أنهي مخطوطةً ستصدر لي بعنوان:«سقوط الحضارات فوق أرض النبوءات» فقد أصابت الحضارات معالم الشيخوخة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store