logo
#

أحدث الأخبار مع #ترامبي

ترامب وزيارة ترسيخ الفشل والانبطاح العربي.. من يحتاج للآخر؟ وهل فعلا أمريكا قادرة على توفير الحماية المطلوبة؟ ترامب
ترامب وزيارة ترسيخ الفشل والانبطاح العربي.. من يحتاج للآخر؟ وهل فعلا أمريكا قادرة على توفير الحماية المطلوبة؟ ترامب

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • المشهد اليمني الأول

ترامب وزيارة ترسيخ الفشل والانبطاح العربي.. من يحتاج للآخر؟ وهل فعلا أمريكا قادرة على توفير الحماية المطلوبة؟ ترامب

قبل أن يحلق ترامب جوا باتجاه الخليج، ألقى المزيد من الإهانات للأنظمة الخليجية، ضمن ما قاله من عبارات في خطابه، حيث كرر ما قاله في ولايته السابقة عن الرياض، لكنه هذه المرة عممه على كل دول الخليج، ممتنا عليها بأنها ليست موجودة لولا الحماية الأمريكية، وبهذا وضع ترامب عنوان زيارته، التي حاول البعض تصويرها بالتاريخية وعلق عليها الآمال الطويلة العريضة، لا سيما بخصوص وقف الإبادة الجارية في غزة على يد عصابات اليهود الصهاينة بدعم أمريكي ترامبي. إن كان هناك من نجاح في الزيارة فهو حصرا في جيب ترامب، الذي حقق المليارات، سواء بصفقات السلاح والطيران أو صفقات الاستثمار، والأرقام فلكية فعلا، وتسيل لعاب التاجر الماكر، وترضي غروره وطمعه، وأيضا تساعد خطط ترامب في تقليص ديون الخزانة الأمريكية المثقلة بديون تجاوزت 36 ترليون دولار. وليس بالأمر الهين أن تضخ الرياض استثمارات ب600 مليار في الاقتصاد الأمريكي، وصفقات تسليح هي الأكبر في التاريخ تتجاوز 140 مليار دولار، والأمر مشابه بالنسبة لقطر التي عقدت صفقة ب200 مليار دولار لشراء 160 طائرة بوينغ، ولن يكون الأمر مختلفا بالنسبة للإمارات المتحدة. والتي أعلنت سابقا عن استثمارات تستعد لضخها في الاقتصاد الأمريكي تزيد عن الترليون دولار، خلال عشر سنوات، وعقدت صفقة سلاح ب1.4 مليار دولار يوم الإثنين قبل زيارة ترامب. بالنسبة للسعودية لم يتعدَّ الأمر أكثر من حملة استعراضية عن ما يسميه الإعلام السعودي 'مكانة المملكة العالمية، وقدرة أميرها الصاعد على صياغة التحالفات وصناعة المستقبل'، ولا ندري حقيقة اي تحالف صنع، وهو مجرد تابع للولايات المتحدة، واي مستقبل أنشأ، وكل خطط 2030 لا تزال متعثرة، وحتى اقتصاد المملكة مثقل الآن بالديون رغم الإيرادات النفطية وغير النفطية التي تدخل إلى الخزينة العامة، التي انهت العام 2024 بعجز بلغ 115 مليار ريال، وهو عجز متواصل للربع التاسع على التوالي منذ العام 2022، ليرتفع معه الدين العام للمملكة إلى 1.22 ترليون ريال، أي ما يزيد عن 320 مليار دولار. هذا من الناحية المالية، أما من الناحية السياسية والأمنية، فقد كانت الرياض تعول على توقيع اتفاقات نووية، واتفاقات حماية أمنية، إلا أن الأولى لم تذكر حتى مجرد الذكر، في حين لم تتعدَّ الثانية بعض العبارات الشفهية التي أطلقها ترامب على سبيل المجاملة لا أكثر ولا أقل. ربما يسجل لمحمد بن سلمان، إصدار قرار رفع العقوبات عن سوريا، وعقد لقاء جمع بين الجولاني وترامب، لجهة ان الأخير حجز مقعدَ للرياض في سوريا على حساب النفوذ التركي، والذي قد يشهد تزاحما أكثر في الفترة المقبلة. طيلة الأيام التي سبقت التحضير لزيارة ترامب كان الإعلام القطري -وعلى رأسه الجزيرة- يسوِّق لحلحلة في غزة، وقامت قطر خلال هذه الفترة بالضغط على المقاومة من أجل إطلاق سراح الأسير الصهيوني أمريكي الجنسية عيدان الكسندر، تحت عنوان، تقديم هدية لترامب، لكي يقدم هدية لغزة مقابلها. ترامب بدوره خلال تلك الفترة ألقى بالعديد من التصريحات التي فُهم من خلالها أنه يختلف مع النتن حول غزة، لا سيما فيما يخص المساعدات الإنسانية، ووصف الحرب بأنها وحشية، ووضع جانبا كل تصريحاته حول التهجير والحسم الإسرائيلي، وحتى عن دعم الكيان في هذه الحرب، واكتفى بالكلام دون أن يتحرك نحو الأفعال، وفُهم الأمر على أنه يريد أن يكون ذلك نتيجة لزياته المرتقبة. اليوم الأربعاء عقد أمير قطر جلسة مغلقة مع ترامب، وصلت إلى ساعتين، لكن بعد انتهائها لم يعلن ترامب إلا عن مبحاثات تخص أوكرانيا وروسيا وبحث الملف الإيراني، ولم يجر على لسانه أي ذكر لغزة. وبالتأكيد أن غزة كانت حاضرة في تلك الجلسة، بشكل أو بآخر، إلا أنه من الواضح أن فكرة لم تتبلور حتى بوقفٍ ولو مؤقت لإطلاق النار، ولا حتى بإدخال ولو جزء بسيط من المساعدات التي بدأت تتعفن على المعابر نتيجة منع كيان العدو إدخالها، وبدعم من واشنطن. هذا الأمر مثّل فشلا ذريعا للدعاية القطرية التي كانت تريد على الأقل تسليفها إنجازاً بمستوى رفع العقوبات عن سوريا الذي منحه ترامب للرياض. طفحت كلمات الترحيب بترامب في الاستقبال، سواء في الرياض او الدوحة، بعبارات المديح والثناء، والمرتكز على مفهوم السلام، والإقرار للمجرم ترامب بأنه محب للسلام، ويسعى للسلام. ويشكرون 'جهوده المبذولة من أجل السلام'، في حين أنه ، وبالتحديد عندما يتعلق الأمر بمنطقتنا، بأمتنا العربية والإسلامية، التي يفترض أن زعماء الدول التي تستضيفه يمثلونها، فهو رجل الحرب والقتل، وما يجري في غزة بدعمه المباشر والغير مباشر خير مثال. نعم قد يقال إن كل تلك العبارات جاءت على سبيل الحث والتشجيع لهذا المجرم لينعطف نحو السلام، والتأثير عليه في سبيل ذلك، لكن هاهو يكاد يكمل زيارته دون أن يذكر شيئا ولو تلميحا عن اختيار مثل هذا الطريق، لا سيما في غزة. قالت صحيفة الغارديان أمس بالتزامن مع وصول ترامب إلى المنطقة: ان الزعماء الخليجيون قادرون على تغيير سياسية ترامب وتوجيهها، مؤكدة أن ترامب يحتاجهم أكثر من حاجتهم إليه، لكن يبدو أن هذه الحقيقة ليست موجودة في رؤوس هؤلاء، بقدر وجود الأفكار التي يؤكدها ترامب 'الحاجة للحماية'، والتي لا أحد يعرف ممن يحميهم، لماذا يشعرون بعدم الاستقرار، والخوف والقلق؟! ألا يدرك هؤلاء أن تصالحهم مع شعوبهم هو أفضل طريقة للأمن، والتصالح مع المنطقة والجوار هو السبيل الأقصر والأفضل لتحقيق الأمن والاستقرار! وإذا تعاملنا مع واقع الدفع الذي تميزت به هذا الأنظمة للبيت الأبيض، فلماذا لا تستثمر هذه الأموال الطائلة في التأثير على القرار الأمريكي؟! لماذا ليس لديهم فن استثمار الأرقام الهائلة وتسييلها كي يصبحوا شركاء في صناعة القرار الأمريكي؟! نقولها بمرارة: للأسف لا يزالون بعيدين جدا عن هذ التفكير. ربما قبل بضع سنوات لم يكن هناك إجابة أخرى لهذا السؤال، لكن اليوم بعد الفشل الخطير الذي منيت به الترسانة العسكرية الأمريكية، سواء في حماية الكيان الإسرائيلي، أو حتى حماية حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر، والتي تعرضت للهجمات اليمنية، وأجبرت خمسا منها على تبادل الانتشار لمواجهة القوات المسلحة اليمنية، حتى انعطفت آخرها ترومان 'انعطافة حادة'، على فرض صحة الرواية الأمريكية، أدت إلى سقوط طائرات الإف 18 سوبر هورنيت، مضافا إلى ذلك فشل 'ثاد' و'باتريوت'، وفشل حملة عسكرية واسعة للعدون على اليمن طوال أكثر من شهر، في تحقيق أي أهداف، وصولا إلى اقتراب الإف 35 من الإسقاط بالدفاعات الجوية اليمنية، وإجبار طياريها على التهرب من الصواريخ اليمنية. فأي حماية لا تزال هذه الدول تنتظرها من ترامب والبنتاغون العاجز عن حماية نفسه، أو حماية أهم كيان يلتزم بحمايته في العالم ـــــ علي الدرواني

زيارة ترسيخ الفشل والخيبات والانبطاح العربي
زيارة ترسيخ الفشل والخيبات والانبطاح العربي

اليمن الآن

timeمنذ 5 أيام

  • أعمال
  • اليمن الآن

زيارة ترسيخ الفشل والخيبات والانبطاح العربي

قبل أن يحلق ترامب جوا باتجاه الخليج، ألقى المزيد من الإهانات للأنظمة الخليجية، ضمن ما قاله من عبارات في خطابه، حيث كرر ما قاله في ولايته السابقة عن الرياض، لكنه هذه المرة عممه على كل دول الخليج، ممتنا عليها بأنها ليست موجودة لولا الحماية الأمريكية، وبهذا وضع ترامب عنوان زيارته، التي حاول البعض تصويرها بالتاريخية وعلق عليها الآمال الطويلة العريضة، لا سيما بخصوص وقف الإبادة الجارية في غزة على يد عصابات اليهود الصهاينة بدعم أمريكي ترامبي. زيارة الصفقات الأمريكية! إن كان هناك من نجاح في الزيارة فهو حصرا في جيب ترامب، الذي حقق المليارات، سواء بصفقات السلاح والطيران أو صفقات الاستثمار، والأرقام فلكية فعلا، وتسيل لعاب التاجر الماكر، وترضي غروره وطمعه، وأيضا تساعد خطط ترامب في تقليص ديون الخزانة الأمريكية المثقلة بديون تجاوزت 36 ترليون دولار. وليس بالأمر الهين أن تضخ الرياض استثمارات ب600 مليار في الاقتصاد الأمريكي، وصفقات تسليح هي الأكبر في التاريخ تتجاوز 140 مليار دولار، والأمر مشابه بالنسبة لقطر التي عقدت صفقة ب200 مليار دولار لشراء 160 طائرة بوينغ، ولن يكون الأمر مختلفا بالنسبة للإمارات المتحدة. والتي أعلنت سابقا عن استثمارات تستعد لضخها في الاقتصاد الأمريكي تزيد عن الترليون دولار، خلال عشر سنوات، وعقدت صفقة سلاح ب1.4 مليار دولار يوم الإثنين قبل زيارة ترامب. خيبة سعودية: بالنسبة للسعودية لم يتعدَّ الأمر أكثر من حملة استعراضية عن ما يسميه الإعلام السعودي 'مكانة المملكة العالمية، وقدرة أميرها الصاعد على صياغة التحالفات وصناعة المستقبل'، ولا ندري حقيقة اي تحالف صنع، وهو مجرد تابع للولايات المتحدة، واي مستقبل أنشأ، وكل خطط 2030 لا تزال متعثرة، وحتى اقتصاد المملكة مثقل الآن بالديون رغم الإيرادات النفطية وغير النفطية التي تدخل إلى الخزينة العامة، التي انهت العام 2024 بعجز بلغ 115 مليار ريال، وهو عجز متواصل للربع التاسع على التوالي منذ العام 2022، ليرتفع معه الدين العام للمملكة إلى 1.22 ترليون ريال، أي ما يزيد عن 320 مليار دولار. هذا من الناحية المالية، أما من الناحية السياسية والأمنية، فقد كانت الرياض تعول على توقيع اتفاقات نووية، واتفاقات حماية أمنية، إلا أن الأولى لم تذكر حتى مجرد الذكر، في حين لم تتعدَّ الثانية بعض العبارات الشفهية التي أطلقها ترامب على سبيل المجاملة لا أكثر ولا أقل. ربما يسجل لمحمد بن سلمان، إصدار قرار رفع العقوبات عن سوريا، وعقد لقاء جمع بين الجولاني وترامب، لجهة ان الأخير حجز مقعدَ للرياض في سوريا على حساب النفوذ التركي، والذي قد يشهد تزاحما أكثر في الفترة المقبلة. ماذا عن قطر؟ طيلة الأيام التي سبقت التحضير لزيارة ترامب كان الإعلام القطري -وعلى رأسه الجزيرة- يسوِّق لحلحلة في غزة، وقامت قطر خلال هذه الفترة بالضغط على المقاومة من أجل إطلاق سراح الأسير الصهيوني أمريكي الجنسية عيدان الكسندر، تحت عنوان، تقديم هدية لترامب، لكي يقدم هدية لغزة مقابلها. ترامب بدوره خلال تلك الفترة ألقى بالعديد من التصريحات التي فُهم من خلالها أنه يختلف مع النتن حول غزة، لا سيما فيما يخص المساعدات الإنسانية، ووصف الحرب بأنها وحشية، ووضع جانبا كل تصريحاته حول التهجير والحسم الإسرائيلي، وحتى عن دعم الكيان في هذه الحرب، واكتفى بالكلام دون أن يتحرك نحو الأفعال، وفُهم الأمر على أنه يريد أن يكون ذلك نتيجة لزياته المرتقبة. اليوم الأربعاء عقد أمير قطر جلسة مغلقة مع ترامب، وصلت إلى ساعتين، لكن بعد انتهائها لم يعلن ترامب إلا عن مبحاثات تخص أوكرانيا وروسيا وبحث الملف الإيراني، ولم يجر على لسانه أي ذكر لغزة. وبالتأكيد أن غزة كانت حاضرة في تلك الجلسة، بشكل أو بآخر، إلا أنه من الواضح أن فكرة لم تتبلور حتى بوقفٍ ولو مؤقت لإطلاق النار، ولا حتى بإدخال ولو جزء بسيط من المساعدات التي بدأت تتعفن على المعابر نتيجة منع كيان العدو إدخالها، وبدعم من واشنطن. هذا الأمر مثّل فشلا ذريعا للدعاية القطرية التي كانت تريد على الأقل تسليفها إنجازاً بمستوى رفع العقوبات عن سوريا الذي منحه ترامب للرياض. ترامب والسلام: طفحت كلمات الترحيب بترامب في الاستقبال، سواء في الرياض او الدوحة، بعبارات المديح والثناء، والمرتكز على مفهوم السلام، والإقرار للمجرم ترامب بأنه محب للسلام، ويسعى للسلام. ويشكرون 'جهوده المبذولة من أجل السلام'، في حين أنه ، وبالتحديد عندما يتعلق الأمر بمنطقتنا، بأمتنا العربية والإسلامية، التي يفترض أن زعماء الدول التي تستضيفه يمثلونها، فهو رجل الحرب والقتل، وما يجري في غزة بدعمه المباشر والغير مباشر خير مثال. نعم قد يقال إن كل تلك العبارات جاءت على سبيل الحث والتشجيع لهذا المجرم لينعطف نحو السلام، والتأثير عليه في سبيل ذلك، لكن هاهو يكاد يكمل زيارته دون أن يذكر شيئا ولو تلميحا عن اختيار مثل هذا الطريق، لا سيما في غزة. من يحتاج الآخر.. ترامب ام الخليجيون؟ قالت صحيفة الغارديان أمس بالتزامن مع وصول ترامب إلى المنطقة: ان الزعماء الخليجيون قادرون على تغيير سياسية ترامب وتوجيهها، مؤكدة أن ترامب يحتاجهم أكثر من حاجتهم إليه، لكن يبدو أن هذه الحقيقة ليست موجودة في رؤوس هؤلاء، بقدر وجود الأفكار التي يؤكدها ترامب 'الحاجة للحماية'، والتي لا أحد يعرف ممن يحميهم، لماذا يشعرون بعدم الاستقرار، والخوف والقلق؟! ألا يدرك هؤلاء أن تصالحهم مع شعوبهم هو أفضل طريقة للأمن، والتصالح مع المنطقة والجوار هو السبيل الأقصر والأفضل لتحقيق الأمن والاستقرار! وإذا تعاملنا مع واقع الدفع الذي تميزت به هذا الأنظمة للبيت الأبيض، فلماذا لا تستثمر هذه الأموال الطائلة في التأثير على القرار الأمريكي؟! لماذا ليس لديهم فن استثمار الأرقام الهائلة وتسييلها كي يصبحوا شركاء في صناعة القرار الأمريكي؟! نقولها بمرارة: للأسف لا يزالون بعيدين جدا عن هذ التفكير. هل فعلا أمريكا قادرة على توفير الحماية المطلوبة؟ ربما قبل بضع سنوات لم يكن هناك إجابة أخرى لهذا السؤال، لكن اليوم بعد الفشل الخطير الذي منيت به الترسانة العسكرية الأمريكية، سواء في حماية الكيان الإسرائيلي، أو حتى حماية حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر، والتي تعرضت للهجمات اليمنية، وأجبرت خمسا منها على تبادل الانتشار لمواجهة القوات المسلحة اليمنية، حتى انعطفت آخرها ترومان 'انعطافة حادة'، على فرض صحة الرواية الأمريكية، أدت إلى سقوط طائرات الإف 18 سوبر هورنيت، مضافا إلى ذلك فشل 'ثاد' و'باتريوت'، وفشل حملة عسكرية واسعة للعدون على اليمن طوال أكثر من شهر، في تحقيق أي أهداف، وصولا إلى اقتراب الإف 35 من الإسقاط بالدفاعات الجوية اليمنية، وإجبار طياريها على التهرب من الصواريخ اليمنية. فأي حماية لا تزال هذه الدول تنتظرها من ترامب والبنتاغون العاجز عن حماية نفسه، أو حماية أهم كيان يلتزم بحمايته في العالم.

جدلية الحرب والسلام في المنطقة
جدلية الحرب والسلام في المنطقة

شبكة النبأ

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شبكة النبأ

جدلية الحرب والسلام في المنطقة

بعكس ما يعتقده الكثيرون في العراق، فليس للعراق أي أولوية في سلم اهتمامات الإدارة الأمريكية الحالية. وعلى الرغم من الرضا العام عن حكومة السوداني وأدائها في أوساط الرسميين الأمريكان-للآن على الأقل- الا أن هناك ملاحظتين مهمتين. الأولى هي أن هناك تغييرات قادمة في المناصب الرسمية المؤثرة في السياسة الأمريكية في المنطقة عموماً ومنها العراق... بعد أن حرمني خطاب القائد الضرورة الذي أمتد -كالعادة- لساعتين أو أكثر في الليلة السابقة من متابعة مباراة دوري أبطال أوروبا، قلت لزميلي في الكلية التي كنت أدرس فيها في صباح اليوم التالي: لقد حرمني خطاب القائد من متابعة المباراة ليلة أمس. فوضع بسرعة سبابته على فمه مشيراً الى صورة القائد قائلاً: يمعود نصي صوتك لا يسمعونا وننحبس!! تذكرت هذا المشهد في أول يوم لي في واشنطن في الأسبوع الماضي حيث كل الأصوات تنخفض عندما تأتي سيرة القائد بالسلب، في حين أنها ترتفع حينما يكون الكلام بالإيجاب عما أحدثه ترامب من ثورة كبرى في طريقة عمل الإدارة الأمريكية في الداخل والخارج. منذ 2004 زرتُ واشنطن عشرات المرات لكنها المرة الأولى التي اشهد فيها مثل هذه الأجواء المشحونة بالضبابية والخوف من المستقبل والإستقطاب الشديد بين مناصري الإدارة الجديدة ومعارضيها، والذي يشبه كثيراً الإستقطاب الطائفي عندنا فيما يتعلق بالمشروع السياسي الذي يقود البلد. نعم كنتُ أشاهد والمس تصاعد الإستقطاب الجمهوري-الديموقراطي في واشنطن وبين أوساطها النخبوية، لكنه بات إستقطاباً ترامبياً-لا ترامبي من جهة وانتقل من النخب الى المستوى الشعبي من جهة أخرى. فحتى سائقو التاكسي باتوا مستقطَبين وغير متأكدين مما يحصل حولهم. بعد أن أنهيت محاضرتي في معهد واشنطن عن الرأي العام العراقي والسوري تجاه ما يحصل في منطقتنا، قال لي صديقي الذي كان يرأس منطقة الشرق الأوسط في أحد أهم المنظمات الإنسانية في واشنطن، لسنوات طويلة، أنه وجميع زملائه قد تم تسريحهم دون تعويضات وباتوا لا يعرفون ماذا يخبئ المستقبل لهم. في مثل هذه الأجواء المشحونة كنتُ أبحث عن أجوبة لأسئلتي عما تنوي الإدارة الجديدة فعله في منطقتنا بخاصة وأني كنت أسمع صدى طبول الحرب بوضوح عبر منصات إعلامية مختلفة وعبر أصوات سياسية مختلفة أيضاً. وبعد نقاشات وحوارات معمقة مع باحثين ومختصين بمنطقتنا أستطيع تلخيص ما استنتجته بالنقاط ادناه: امن قومي 1.ترامب الذي يمسك بكل خيوط اللعبة وكل تلابيب القرار لا يريد الحرب ولا ضرب ايران، وهو في ذلك قريب من الجناح الذي يقوده أبنه ومستشار الأمن القومي في أدارته. ومع أن هناك جناح آخر أكثر تشدداً يدق طبول الحرب الا أن ترامب قد أعطى التعليمات لمبعوثه (ويتكوف) للمضي قدماً لآخر مدى في سبر غور الإيرانيين ورغبتهم في تجنب الحرب. لكن يجب على الإيرانيين أن يدركوا أن ترامب لن يطيل التفاوض من جهة، ولن يقبل بأقل من تدمير البرنامج النووي الإيراني العسكري من جهة أخرى، وأن خياره العسكري مطروح كبديل من جهة ثالثة. هنا يجب ملاحظة أن ترامب مهتم كثيراً بالحصول على جائزة نوبل للسلام ليكون خامس رئيس أمريكي يحصل عليها بعد أن كان أوباما آخر من حصل عليها في عام 2009. لذلك فسيحاول المضي بأتجاه «صفقة» تضمن له هذا الهدف أن أمكن ذلك. يبدو أن دول الخليج العربي بلا استثناء تدفع هي الأخرى بهذا المسار السلمي للمفاوضات الأمريكية-الإيرانية. فهي تريد أن تتجنب التصعيد العسكري، لكنها تريد في ذات الوقت أن تضمن أن إيران وحرسها الثوري في المنطقة لم يعودوا يمتلكوا ذات النفوذ عبر شبكات ميليشياتهم التي تهدد أمن تلك الدول. وبعد أن تم تحييد قوة وتأثير حزب الله في لبنان كثيراً، فأن العمل يجري حالياً على تحييد قدرات الحوثيين الآن ليس فقط لمنع تهديدهم للملاحة الدولية وهو الأهم للإدارة الأمريكية، ولكن أيضاً لمنع تهديدها لدول الخليج العربي. بعكس ما يعتقده الكثيرون في العراق، فليس للعراق أي أولوية في سلم اهتمامات الإدارة الأمريكية الحالية. وعلى الرغم من الرضا العام عن حكومة السوداني وأدائها في أوساط الرسميين الأمريكان-للآن على الأقل- الا أن هناك ملاحظتين مهمتين. الأولى هي أن هناك تغييرات قادمة في المناصب الرسمية المؤثرة في السياسة الأمريكية في المنطقة عموماً ومنها العراق وباتجاه أكثر صقوريةً على ما يبدو مما يتطلب حذراً أشد في قادم الشهور. أما الثانية فهي أن المهتمين بالشأن العراقي من غير الرسميين لا زالوا ينظرون للحكومة الحالية بأنها قريبة من إيران ويبنون أتجاهاتهم منها على هذا الأساس .هنا يجب على العراق أن يحسم أمره تجاه تواجد الميليشيات المسلحة خارج أطار الدولة فيه والتي لم يعد تواجدها مقبولاً في واشنطن. هذه الميليشيات هي الدليل على عدم استقلال القرار العراقي والذي يسوقه دائماً أولئك المؤمنين بتبعية العراق لإيران في واشنطن. أما الموضوع الآخر الذي يراقبه أولئك المهتمون بالشأن العراقي في واشنطن فهو موقف بغداد من حكومة الإقليم في كوردستان وبخاصة ما يتعلق منها باستحقاقات الشركات الأمريكية النفطية العاملة في الإقليم وإعادة الضخ في الأنبوب النفطي المتوقف هناك. وبغض النظر عن مدى صحة موقف حومة بغداد أو الإقليم في هاتين القضيتين الا أن واشنطن على ما يبدو تريد حلهما بأسرع وقت. أتخاذ قرار أن المؤكد أن المنطقة عموماً -والعراق بضمنها- ستشهد تطورات كبرى وبوتيرة سريعة وليست بطيئة او متروية. سرعة الأحداث هذه وأهميتها تتطلبان تحديد الممكن اولاً واتخاذ القرار السريع والحاسم ثانياً. ويبدو اليوم تطبيق تعريف «أن السياسة هي فن الممكن» أكثر الحاحاً على ساسة المنطقة -والعراق- أكثر من أي وقت مضى ليس بسبب قوة أمريكا فقط ولا بسبب طبيعة قيادتها الحالية أيضاً، بل بسبب عدم وجود أطار دولي حالي يمكنه الوقوف بوجه التغيرات الحاصلة على المدى القريب. فلا الأمم المتحدة ولا المنظمات الدولية الأخرى التي تم اختراعها لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية قادرة على وقف تداعيات القيادة الأمريكية الحالية للعالم والتي لا أشك أنها ستحفز كل دول العالم ومنظماته على أعادة النظر في النظام العالمي الحالي الذي أثبت أنه لم يعد نظاماً ولا عالمياً أكثر من أي وقت مضى.

بيروت في ورطة… واشنطن تدعم 'تل أبيب للآخر'
بيروت في ورطة… واشنطن تدعم 'تل أبيب للآخر'

المردة

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المردة

بيروت في ورطة… واشنطن تدعم 'تل أبيب للآخر'

احد لم يكن يتوقع غير ما اعلنه وزير الدفاع 'الاسرائيلي'، من ان واشنطن اعطت الضوء الاخضر لـ 'تل ابيب' للتحرك في لبنان. وحدهم المسؤولون الرسميون في لبنان، 'مصدقين' وقوف الولايات المتحدة الى جانبهم، وممارستها الضغوط على 'اسرائيل' لوقف اعتداءاتها وتنفيذ انسحابها الكامل، مستندين الى مؤشرات ومعلومات، تبين الوقائع الميدانية عكسها. فلا واشنطن مستعدة لكسر حلفها مع بنيامين نتانياهو، حصانها الرابح في المنطقة، كرمى لعيون لبنان، ولا 'تل ابيب' جاهزة لوقف مشروعها الذي انطلق لقلب وجه الشرق الاوسط، بدعم وتأييد 'ترامبي' كامل قد لا تتكرر فرصته مرة جديدة. وسط هذا المشهد، رمى حزب الله كرة الوضع في الجنوب في حضن الدولة اللبنانية والعهد الجديد، الذي قد يكون تسرع في قراءته للتسوية التي سدت الفراغ الدستوري، ما قد يضعه امام معضلة كبيرة في الاسابيع والاشهر القادمة، مع تعثر خطط اعادة الاعمار من جهة، واستمرار الاعتداءات والخروقات من جهة ثانية، في طول الاراضي اللبنانية وعرضها. زاد من طين هذا الوضع بلة المواقف الاميركية الصريحة، التي بدأت مع تصريحات الوسيطة مورغان اورتاغوس من على منبر بعبدا، ولم تنته مع اعلان المبعوث الاميركي الى المنطقة ستيف ويتكوف، ما خفي من جبل الجليد، والذي حتى الساعة لم يصدر أي موقف رسمي ردا عليه، رغم اعتقاد الكثيرين ان ما يطرح لن ينتج عنه سوى تفجير لبنان من الداخل، قد يكون تمهيدا لرسم خارطة جديدة للمنطقة. فالتبريكات الدولية والمحلية، ودعوات المصالحة والمصارحة، لن تغير من طبيعة المعركة، او تقلل من الصعوبات الكبيرة الماثلة امام لبنان في حشد الدعم الدولي، لدفع 'إسرائيل' للانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها، او من عملية إعادة الاعمار، التي لن تكون قبل الاصلاح السياسي والاقتصادي. وفي هذا الاطار، تشير مصادر ديبلوماسية الى ان كلام المسؤولين اللبنانيين، ومحاولاتهم تبرير تقاعسهم عن تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها، تحت حجج قديمة عنوانها الوحدة الوطنية والتماسك، لم تعد مهمة، لذلك المطلوب اليوم افعالا، وهو ما لم يبلغ بعد السقف المطلوب، داعية الى عدم التعويل على اقناع الجانب الاميركي بالتخلي عن دعم 'اسرائيل'. ورأت المصادر ان 'اسرائيل' تسعى من خلال تصعيدها، سواء عبر الغارات او 'التوغلات الليلية' في المنطقة الممتدة بعمق كيلومترا ونصف من الخط الازرق، والتي لا تزال حتى الساعة خالية من أي وجود عسكري لبناني او دولي، وحتى من السكان، نتيجة تحولها الى منطقة غير صالحة للعيش والتنقل، نتيجة التغيير الحاصل في جغرافيتها، اظهار لبنان غير ملتزم بالاتفاق وغير متعاون مع لجنة المراقبة الخماسية وآلية عملها، خصوصا ان ثمة اجراءات محددة قد وضعت في هذا الخصوص للتعامل مع أي خرق او اشتباه. وتابعت المصادر، ان عشرات التهديدات تصل الى لبنان يوميا، وآخرها ما سرب عن ان سلاح الجو 'الاسرائيلي' يعتبر الضاحية الجنوبية من ضمن منطقة عملياته العسكرية، وبالتالي فان بنك اهدافه لا يزال كبيرا، وهو مستعد لتنفيذ ضربات تخدم مشروعه ومخططاته. وحول ما حدث خلال يوم التشييع من استفزازات مع تحليق طائرات الـ 'اف-15' والـ 'اف – 35' فوق بيروت على علو منخفض، والغارات الـ 14 التي نفذت، رأت المصادر ان هذه الاحداث، لا تدرج في اطار الخروقات اليومية، انما جاءت بهدف ايصال رسائل معينة لحزب الله. وبالتالي، فان هذه الغارات نفذت دون ابلاغ لجنة المراقبة، واستهدفت مواقع مفتوحة بغالبيتها.

بيروت في ورطة... واشنطن تدعم "تل أبيب للآخر"
بيروت في ورطة... واشنطن تدعم "تل أبيب للآخر"

الديار

time٢٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الديار

بيروت في ورطة... واشنطن تدعم "تل أبيب للآخر"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب احد لم يكن يتوقع غير ما اعلنه وزير الدفاع "الاسرائيلي"، من ان واشنطن اعطت الضوء الاخضر لـ "تل ابيب" للتحرك في لبنان. وحدهم المسؤولون الرسميون في لبنان، "مصدقين" وقوف الولايات المتحدة الى جانبهم، وممارستها الضغوط على "اسرائيل" لوقف اعتداءاتها وتنفيذ انسحابها الكامل، مستندين الى مؤشرات ومعلومات، تبين الوقائع الميدانية عكسها. فلا واشنطن مستعدة لكسر حلفها مع بنيامين نتانياهو، حصانها الرابح في المنطقة، كرمى لعيون لبنان، ولا "تل ابيب" جاهزة لوقف مشروعها الذي انطلق لقلب وجه الشرق الاوسط، بدعم وتأييد "ترامبي" كامل قد لا تتكرر فرصته مرة جديدة. وسط هذا المشهد، رمى حزب الله كرة الوضع في الجنوب في حضن الدولة اللبنانية والعهد الجديد، الذي قد يكون تسرع في قراءته للتسوية التي سدت الفراغ الدستوري، ما قد يضعه امام معضلة كبيرة في الاسابيع والاشهر القادمة، مع تعثر خطط اعادة الاعمار من جهة، واستمرار الاعتداءات والخروقات من جهة ثانية، في طول الاراضي اللبنانية وعرضها. زاد من طين هذا الوضع بلة المواقف الاميركية الصريحة، التي بدأت مع تصريحات الوسيطة مورغان اورتاغوس من على منبر بعبدا، ولم تنته مع اعلان المبعوث الاميركي الى المنطقة ستيف ويتكوف، ما خفي من جبل الجليد، والذي حتى الساعة لم يصدر أي موقف رسمي ردا عليه، رغم اعتقاد الكثيرين ان ما يطرح لن ينتج عنه سوى تفجير لبنان من الداخل، قد يكون تمهيدا لرسم خارطة جديدة للمنطقة. فالتبريكات الدولية والمحلية، ودعوات المصالحة والمصارحة، لن تغير من طبيعة المعركة، او تقلل من الصعوبات الكبيرة الماثلة امام لبنان في حشد الدعم الدولي، لدفع "إسرائيل" للانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها، او من عملية إعادة الاعمار، التي لن تكون قبل الاصلاح السياسي والاقتصادي. وفي هذا الاطار، تشير مصادر ديبلوماسية الى ان كلام المسؤولين اللبنانيين، ومحاولاتهم تبرير تقاعسهم عن تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها، تحت حجج قديمة عنوانها الوحدة الوطنية والتماسك، لم تعد مهمة، لذلك المطلوب اليوم افعالا، وهو ما لم يبلغ بعد السقف المطلوب، داعية الى عدم التعويل على اقناع الجانب الاميركي بالتخلي عن دعم "اسرائيل". ورأت المصادر ان "اسرائيل" تسعى من خلال تصعيدها، سواء عبر الغارات او "التوغلات الليلية" في المنطقة الممتدة بعمق كيلومترا ونصف من الخط الازرق، والتي لا تزال حتى الساعة خالية من أي وجود عسكري لبناني او دولي، وحتى من السكان، نتيجة تحولها الى منطقة غير صالحة للعيش والتنقل، نتيجة التغيير الحاصل في جغرافيتها، اظهار لبنان غير ملتزم بالاتفاق وغير متعاون مع لجنة المراقبة الخماسية وآلية عملها، خصوصا ان ثمة اجراءات محددة قد وضعت في هذا الخصوص للتعامل مع أي خرق او اشتباه. وتابعت المصادر، ان عشرات التهديدات تصل الى لبنان يوميا، وآخرها ما سرب عن ان سلاح الجو "الاسرائيلي" يعتبر الضاحية الجنوبية من ضمن منطقة عملياته العسكرية، وبالتالي فان بنك اهدافه لا يزال كبيرا، وهو مستعد لتنفيذ ضربات تخدم مشروعه ومخططاته. وحول ما حدث خلال يوم التشييع من استفزازات مع تحليق طائرات الـ "اف-15" والـ "اف – 35" فوق بيروت على علو منخفض، والغارات الـ 14 التي نفذت، رأت المصادر ان هذه الاحداث، لا تدرج في اطار الخروقات اليومية، انما جاءت بهدف ايصال رسائل معينة لحزب الله. وبالتالي، فان هذه الغارات نفذت دون ابلاغ لجنة المراقبة، واستهدفت مواقع مفتوحة بغالبيتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store