logo
بيروت في ورطة… واشنطن تدعم 'تل أبيب للآخر'

بيروت في ورطة… واشنطن تدعم 'تل أبيب للآخر'

المردة٠١-٠٣-٢٠٢٥

احد لم يكن يتوقع غير ما اعلنه وزير الدفاع 'الاسرائيلي'، من ان واشنطن اعطت الضوء الاخضر لـ 'تل ابيب' للتحرك في لبنان. وحدهم المسؤولون الرسميون في لبنان، 'مصدقين' وقوف الولايات المتحدة الى جانبهم، وممارستها الضغوط على 'اسرائيل' لوقف اعتداءاتها وتنفيذ انسحابها الكامل، مستندين الى مؤشرات ومعلومات، تبين الوقائع الميدانية عكسها.
فلا واشنطن مستعدة لكسر حلفها مع بنيامين نتانياهو، حصانها الرابح في المنطقة، كرمى لعيون لبنان، ولا 'تل ابيب' جاهزة لوقف مشروعها الذي انطلق لقلب وجه الشرق الاوسط، بدعم وتأييد 'ترامبي' كامل قد لا تتكرر فرصته مرة جديدة.
وسط هذا المشهد، رمى حزب الله كرة الوضع في الجنوب في حضن الدولة اللبنانية والعهد الجديد، الذي قد يكون تسرع في قراءته للتسوية التي سدت الفراغ الدستوري، ما قد يضعه امام معضلة كبيرة في الاسابيع والاشهر القادمة، مع تعثر خطط اعادة الاعمار من جهة، واستمرار الاعتداءات والخروقات من جهة ثانية، في طول الاراضي اللبنانية وعرضها.
زاد من طين هذا الوضع بلة المواقف الاميركية الصريحة، التي بدأت مع تصريحات الوسيطة مورغان اورتاغوس من على منبر بعبدا، ولم تنته مع اعلان المبعوث الاميركي الى المنطقة ستيف ويتكوف، ما خفي من جبل الجليد، والذي حتى الساعة لم يصدر أي موقف رسمي ردا عليه، رغم اعتقاد الكثيرين ان ما يطرح لن ينتج عنه سوى تفجير لبنان من الداخل، قد يكون تمهيدا لرسم خارطة جديدة للمنطقة.
فالتبريكات الدولية والمحلية، ودعوات المصالحة والمصارحة، لن تغير من طبيعة المعركة، او تقلل من الصعوبات الكبيرة الماثلة امام لبنان في حشد الدعم الدولي، لدفع 'إسرائيل' للانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها، او من عملية إعادة الاعمار، التي لن تكون قبل الاصلاح السياسي والاقتصادي.
وفي هذا الاطار، تشير مصادر ديبلوماسية الى ان كلام المسؤولين اللبنانيين، ومحاولاتهم تبرير تقاعسهم عن تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها، تحت حجج قديمة عنوانها الوحدة الوطنية والتماسك، لم تعد مهمة، لذلك المطلوب اليوم افعالا، وهو ما لم يبلغ بعد السقف المطلوب، داعية الى عدم التعويل على اقناع الجانب الاميركي بالتخلي عن دعم 'اسرائيل'.
ورأت المصادر ان 'اسرائيل' تسعى من خلال تصعيدها، سواء عبر الغارات او 'التوغلات الليلية' في المنطقة الممتدة بعمق كيلومترا ونصف من الخط الازرق، والتي لا تزال حتى الساعة خالية من أي وجود عسكري لبناني او دولي، وحتى من السكان، نتيجة تحولها الى منطقة غير صالحة للعيش والتنقل، نتيجة التغيير الحاصل في جغرافيتها، اظهار لبنان غير ملتزم بالاتفاق وغير متعاون مع لجنة المراقبة الخماسية وآلية عملها، خصوصا ان ثمة اجراءات محددة قد وضعت في هذا الخصوص للتعامل مع أي خرق او اشتباه.
وتابعت المصادر، ان عشرات التهديدات تصل الى لبنان يوميا، وآخرها ما سرب عن ان سلاح الجو 'الاسرائيلي' يعتبر الضاحية الجنوبية من ضمن منطقة عملياته العسكرية، وبالتالي فان بنك اهدافه لا يزال كبيرا، وهو مستعد لتنفيذ ضربات تخدم مشروعه ومخططاته.
وحول ما حدث خلال يوم التشييع من استفزازات مع تحليق طائرات الـ 'اف-15' والـ 'اف – 35' فوق بيروت على علو منخفض، والغارات الـ 14 التي نفذت، رأت المصادر ان هذه الاحداث، لا تدرج في اطار الخروقات اليومية، انما جاءت بهدف ايصال رسائل معينة لحزب الله. وبالتالي، فان هذه الغارات نفذت دون ابلاغ لجنة المراقبة، واستهدفت مواقع مفتوحة بغالبيتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

20 May 2025 13:30 PM زيارة عباس إلى بيروت... ما له وما عليه
20 May 2025 13:30 PM زيارة عباس إلى بيروت... ما له وما عليه

MTV

timeمنذ ساعة واحدة

  • MTV

20 May 2025 13:30 PM زيارة عباس إلى بيروت... ما له وما عليه

في بيروت، يحطّ غداً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في زيارة تستمر 3 أيام، يلتقي خلالها رؤساء الجمهورية العماد جوزاف عون، مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، في اطار جولة تقوده الى عدد من الدول العربية والأجنبية، في توقيت حساس ودقيق تتم خلاله إعادة رسم خريطة المنطقة بأصابع اميركية وتنسيق عربي- خليجي. زيارة عباس الأولى للبنان في عهد الرئيس جوزاف عون، بعدما زاره للمرة الاخيرة في العام 2017، تكتسب اهمية خاصة من زاوية تزامنها مع رفع شعار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، المعني به ليس حزب الله وحده، انما كل فريق مسلح على الاراضي اللبنانية وفي مقدمه الفصائل الفلسطينية في المخيمات، بعدما تسلّم الجيش اللبناني كل مواقع حركة "فتح – الانتفاضة" و"الجبهة الشعبية" - "القيادة العامة" المُسلحة في الناعمة والبقاع، على اثر اندحار النظام السوري الأسدي، ولم يعد من سلاح فلسطيني خارج المخيمات. وقد تم التأكيد على إنهاء هذا الملف خلال اجتماع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، مع هيئة العمل الوطني الفلسطيني، في كانون الثاني الماضي. وتأتي الزيارة في ظل الحرب الاسرائيلية على غزة التي شكّلت موضع إدانة في القمة العربية ابان انعقادها يوم السبت الماضي في العراق، علما أن توقيتها وتنسيقها تم بين الرئيس جوزاف عون وعباس خلال لقائهما في قمة القاهرة الطارئة في آذار الماضي. وفيما تمنح أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام الرئيس الفلسطيني جائزة "صناع السلام" تقديرا لدوره في إرساء المصالحة اللبنانية الفلسطينية، برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، مساء الخميس المقبل، يعرض عباس مع المسؤولين وفق معلومات "المركزية" الملفات ذات الاهتمام المشترك لا سيما تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ولبنان، وسبل المواجهة، وطبيعة المرحلة المقبلة في المنطقة بعد زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونتائجها وتداعياتها، الى جانب البت في ملف السلاح في داخل المخيمات ووجوب ايجاد حل سريع لضبطه، خصوصا في ظل القرار المتخذ بتسليم سلاح حزب الله للقوى الشرعية او وضعه تحت أمرة وسيطرة الجيش، ما يوجب حتماً انهاء السلاح الفلسطيني، بطريقة سلمية بعيدا من اي مواجهات مع الجيش اللبناني، انما بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة وتحديدا سفارة فلسطين في لبنان وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" والقوى الإسلامية. ووفق المعلومات، سيعيد عباس التأكيد على مواقفه المعهودة لجهة اعتبارالفلسطينيين ضيوفا على الأراضي اللبنانية، يلتزمون بالقوانين اللبنانية ويحترمون السيادة، وفي المقابل وجوب تأمين الحقوق المعيشية والاجتماعية والمدنية، وحق العمل والتملّك للاجئين الفلسطينيين في لبنان. الجدير ذكره أن المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد منذ نحو اسبوعين، برئاسة الرئيس عون، أصدر للمرة الاولى، تحذيرًا علنيًا وواضحًا لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من استخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني. وهدد المجلس باتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية.

تفادياً لمصير "حزب الله"... الحوثيون يعيدون هيكلة "الاتصالات الجهادية"
تفادياً لمصير "حزب الله"... الحوثيون يعيدون هيكلة "الاتصالات الجهادية"

ليبانون ديبايت

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون ديبايت

تفادياً لمصير "حزب الله"... الحوثيون يعيدون هيكلة "الاتصالات الجهادية"

كشفت وثائق مسربة ومصادر أمنية عن جهود مكثفة من قبل جماعة الحوثيين لتحديث وتطوير بنيتها التحتية للاتصالات العسكرية والأمنية، من خلال استيراد معدات متطورة من الصين وروسيا ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الإيرانية التي كانت تستخدمها الجماعة منذ سنوات. وأوضحت المصادر أن هذه الجهود تأتي في إطار سعي الحوثيين لتفادي الاختراقات الأمنية التي طالت حلفاءها في "محور المقاومة"، بما في ذلك "حزب الله"، وتحسين قدراتهم الأمنية والعسكرية. ووفقًا لتقرير نشرته منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشؤون الأمنية والعسكرية، فإن الجماعة الحوثية طلبت استيراد أجهزة "تفريغ بيانات" من الصين بقيمة تزيد عن 60 ألف دولار لصالح جهاز "الأمن الوقائي الجهادي"، الذي يشرف عليه القيادي أحسن عبدالله الحمران، المقرب من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وتشير التقارير إلى أن جماعة الحوثيين تتلقى شحنات من المعدات المتطورة عبر موانئ الحديدة ومطار صنعاء، بالإضافة إلى عمليات تهريب معقدة عبر الحدود مع سلطنة عمان، بدعم تقني من الصين وروسيا. وتستمر الجماعة في توسيع عملياتها العسكرية ضد الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل. من جانب آخر، تواصل جماعة الحوثيين تحديث شبكتها الاتصالاتية العسكرية عبر ما يعرف بـ"الاتصالات الجهادية"، التي تشكل إحدى الركائز الرئيسية لسيطرتها على الدولة. وقد أسندت الجماعة ملف الاتصالات العسكرية إلى محمد حسين بدر الدين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، الذي يشغل مناصب متعددة داخل وزارة الدفاع التابعة للجماعة. كما يبرز اسم القيادي عبد الخالق حطبة، الذي تلقى تدريبًا في إيران، ويشغل منصب نائب مدير الاتصالات العسكرية، إضافة إلى القيادي أحمد الشامي، الذي يُعتبر عنصرًا فاعلًا في القطاع التقني. وتعرضت بنية الاتصالات الحوثية لعدة ضربات خلال الهجمات الأميركية الأخيرة التي دمرت شبكات بث وتشويش ورادارات، ما أثر على قدرة الجماعة في التنسيق والقيادة الميدانية. وبحسب الخبراء، فإن اتصالات الحوثيين أصبحت مكشوفة أمام الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع الحديثة، وسط مراقبة استخباراتية مكثفة من أجهزة أميركية وإسرائيلية وبريطانية. كما تزداد التوقعات حول اختراق الجماعة من الداخل، مع احتمال حدوث عمليات تصفية داخلية في صفوفها نتيجة لتغلغل الاستخبارات المعادية.

ليست معركة بلدية... بل معركة وجود وسيادة!
ليست معركة بلدية... بل معركة وجود وسيادة!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

ليست معركة بلدية... بل معركة وجود وسيادة!

كتبت عضو المكتب السياسي الكتائبي ريتا بولس: إن معركة الانتخابات البلدية في الجنوب لم تعد معركة إنماء وخدمات فقط، بل هي معركة وجود، وكرامة، وسيادة. جنوبنا اليوم مخطوف... آلاف المواطنين مُنعوا من دخول أراضيهم، بعدما حوّلها حزب الله إلى ثكنات عسكرية مغلقة، خارجة عن سلطة الدولة، وكأن أبناء الأرض باتوا غرباء عنها. الدولة مغيّبة. القانون مغيّب. والجنوب رهينة مشروع لا يُشبهه، ولا يُشبه أهله، ولا يعكس تاريخه النضالي والوطني. فحزب الله صادر قرار الدولة، صادر أراضي الناس، صادر مستقبل الأجيال، باسم "مقاومة" تحوّلت إلى غطاء لدويلة تفرض هيمنتها بالسلاح والتخويف. الانتخابات البلدية المقبلة ليست تفصيلاً. إنها لحظة فاصلة لمواجهة هذا الواقع الشاذ والانقلاب على الدستور. نريد بلديات ترفض مصادرة الأرض، لا تسكت عنها. نريد سلطات محلية تكون صدى لصوت الناس، لا صدى لمكاتب حزبية وأمنية. نريد تحرير الجنوب من الداخل، من الهيمنة، من التهديد، من السلاح غير الشرعي، الذي يحوّل أهلنا إلى دروع بشرية في كل مواجهة يقرّرها طرف واحد. الجنوب اليوم على مفترق طريق: إما أن يستعيد وجهه الوطني، الحر، السيادي، وإما أن يبقى رهينة في يد مشروع دخيل، لا دولة فيه ولا قانون. القرار بيد أهل الجنوب، والانتفاضة تبدأ من صناديق الاقتراع. فلينتخب من يشبه الجنوب، من يدافع عن أهله، ولنرفض من صادره… باسم المقاومة، وباسم التخويف، وباسم الدويلة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store