أحدث الأخبار مع #تشرنوبل،


نافذة على العالم
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- نافذة على العالم
نافذة - بالصور.. تشرنوبل: المدينة التي تسكنها الأشباح.. ماذا حدث قبل 40 عامًا؟
الأحد 20 أبريل 2025 06:30 صباحاً في مدينة بريبيات الأوكرانية في الحقبة السوفييتية كانت الحياة تسير كالمعتاد: الأطفال يلهون، والرجال والسيدات يمارسون الأعمال والوظائف المختلفة، والعائلات والأصدقاء يجتمعون على موائد الطعام، يتسامرون ويتضاحكون.. فالحياة كمدن أوكرانيا كلها وغيرها من مدن العالم نابضة، ولكن في ليلة من ليالي ربيع عام 86 حدث شيء مرعب، لا يمكن وصفه ولا تخيُّله، قتل الآلاف، وأحدث تغييرًا في حياة الملايين إلى الأبد. ففي السادس والعشرين من إبريل من عام 1986 حدثت واحدة من كبرى الكوارث النووية التي عرفها التاريخ، التي عُرفت بكارثة تشرنوبل، حينما انصهر قلب مفاعل نووي بسبب خطأ فني، واشتعل المفاعل، وانبعثت منه الإشعاعات المميتة في أوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء. ما القصة؟ كان العمل يسير في مفاعل تشرنوبل في مدينة بريبيات الأوكرانية على النحو المعتاد؛ فالقائمون على سلامة المنشأة النووية المعدة لأغراض توليد الكهرباء في طريقهم لإجراء اختبار سلامة للمفاعل، وبدا أنه روتيني وضروري، ولكنَّ أمرًا غير متوقع حدث. فقد بدا أن إيقاف النظام لمدة 20 ثانية لاختبار أثر انقطاع الكهرباء هو مجرد اختبار آخر للمعدات الكهربائية إلا أن خطأ في التشغيل بعد إغلاق توربينات المياه المستخدمة في تبريد اليورانيوم المستخدم وتوليد الكهرباء أدى إلى ارتفاع حرارة اليورانيوم بالمفاعل الرابع إلى درجة الاشتعال. وبعد سبع ثوانٍ أدى ارتفاع درجة الحرارة إلى إحداث موجة انفجار كيميائية، أطلقت بدورها ما يقرب من 520 نويدة من النويدات المشعة الخطرة إلى الغلاف الجوي، وفقًا لما أورده موقع الأمم المتحدة عن الكارثة الهائلة. وفي حين أن رئيس الفريق المناوب انتبه إلى الخطر، وحاول إغلاق المفاعل؛ ما يجعل أعمدة الجرافيت تنزل في قلب المفاعل، وتُبطّئ من سرعة التفاعل النووي وتكوُّن الحرارة، إلا أن هذه الطريقة جعلت الحرارة تزداد لوهلة قبل أن تشرع في الانخفاض. وبما أن المولد كان غير مستقر، والدورة الحرارية مشوشة من آثار الاختبار، كان هذا هو العامل الذي أدى إلى اعوجاج أعمدة الجرافيت، وعدم إمكانية إسقاطها في قلب المفاعل، وساعد في ارتفاع الحرارة بشكل كبير، واشتعال بعض الغازات المتسربة؛ ما تسبب في الكارثة. وأدت قوة الانفجار إلى انتشار التلوث على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفييتي في المناطق التي تتبع ما يُعرف الآن بروسيا البيضاء وأوكرانيا وروسيا. ولم تصدر تقارير عن الحالة حتى اليوم الثالث من انفجار تشرنوبل. ثم قامت السلطات السويدية بوضع خارطة لمستويات الإشعاع المتزايدة في أوروبا مع اتجاه الرياح، وأعلنت للعالم أن حادثة نووية وقعت في مكان ما من الاتحاد السوفييتي. وقبل إعلان السويد كانت السلطات السوفييتية تقوم بعمليات مكافحة للحرائق وعمليات تنظيف إلا أنها اختارت ألا تقدم تقريرًا عن الحادث أو حجمه بشكل كامل، بحسب ما ينقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة. وبعد حدوث الانفجار بدأت عمليات دفن وتغليف المفاعل بالخرسانة المسلحة؛ لمنع تسرب الإشعاع الناجم عنه، الذي أدى إلى وفاة عدد كبير في السنوات اللاحقة متأثرين بالإشعاع، خاصة أمراض سرطان الغدة الدرقية. آثار مميتة ووفقًا لتقارير رسيمة، لقي 31 شخصًا حتفهم على الفور، وتعرَّض 600 ألف من المشاركين في مكافحة الحرائق وعمليات التنظيف لجرعات عالية من الإشعاع، كما تعرَّض ما يقرب من 8.400.000 شخص في الدول الثلاث (روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا) للإشعاع، وهو عدد يزيد على إجمالي سكان النمسا. وتعرضت 155 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التابعة للبلدان الثلاثة للتلوث، وهي مساحة تماثل نصف إجمالي مساحة إيطاليا. وتعرضت أيضًا مناطق زراعية تغطي ما يقرب من 52 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من مساحة الدانمارك، للتلوث بالعنصر المشع سيزيوم – 137، وعنصر سترونتيوم – 90؛ واضطرت السلطات إلى إجلاء ما يقرب من 404 آلاف شخص، إلا أن الملايين ظلوا يعيشون في بيئة تسبب فيها استمرار بقايا التعرض الإشعاعي في ظهور مجموعة من الآثار الضارة.


صحيفة سبق
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- صحيفة سبق
بالصور.. تشرنوبل: المدينة التي تسكنها الأشباح.. ماذا حدث قبل 40 عامًا؟
في مدينة بريبيات الأوكرانية في الحقبة السوفييتية كانت الحياة تسير كالمعتاد: الأطفال يلهون، والرجال والسيدات يمارسون الأعمال والوظائف المختلفة، والعائلات والأصدقاء يجتمعون على موائد الطعام، يتسامرون ويتضاحكون.. فالحياة كمدن أوكرانيا كلها وغيرها من مدن العالم نابضة، ولكن في ليلة من ليالي ربيع عام 86 حدث شيء مرعب، لا يمكن وصفه ولا تخيُّله، قتل الآلاف، وأحدث تغييرًا في حياة الملايين إلى الأبد. ففي السادس والعشرين من إبريل من عام 1986 حدثت واحدة من كبرى الكوارث النووية التي عرفها التاريخ، التي عُرفت بكارثة تشرنوبل، حينما انصهر قلب مفاعل نووي بسبب خطأ فني، واشتعل المفاعل، وانبعثت منه الإشعاعات المميتة في أوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء. كان العمل يسير في مفاعل تشرنوبل في مدينة بريبيات الأوكرانية على النحو المعتاد؛ فالقائمون على سلامة المنشأة النووية المعدة لأغراض توليد الكهرباء في طريقهم لإجراء اختبار سلامة للمفاعل، وبدا أنه روتيني وضروري، ولكنَّ أمرًا غير متوقع حدث. فقد بدا أن إيقاف النظام لمدة 20 ثانية لاختبار أثر انقطاع الكهرباء هو مجرد اختبار آخر للمعدات الكهربائية إلا أن خطأ في التشغيل بعد إغلاق توربينات المياه المستخدمة في تبريد اليورانيوم المستخدم وتوليد الكهرباء أدى إلى ارتفاع حرارة اليورانيوم بالمفاعل الرابع إلى درجة الاشتعال. وبعد سبع ثوانٍ أدى ارتفاع درجة الحرارة إلى إحداث موجة انفجار كيميائية، أطلقت بدورها ما يقرب من 520 نويدة من النويدات المشعة الخطرة إلى الغلاف الجوي، وفقًا لما أورده موقع الأمم المتحدة عن الكارثة الهائلة. وفي حين أن رئيس الفريق المناوب انتبه إلى الخطر، وحاول إغلاق المفاعل؛ ما يجعل أعمدة الجرافيت تنزل في قلب المفاعل، وتُبطّئ من سرعة التفاعل النووي وتكوُّن الحرارة، إلا أن هذه الطريقة جعلت الحرارة تزداد لوهلة قبل أن تشرع في الانخفاض. وبما أن المولد كان غير مستقر، والدورة الحرارية مشوشة من آثار الاختبار، كان هذا هو العامل الذي أدى إلى اعوجاج أعمدة الجرافيت، وعدم إمكانية إسقاطها في قلب المفاعل، وساعد في ارتفاع الحرارة بشكل كبير، واشتعال بعض الغازات المتسربة؛ ما تسبب في الكارثة. وأدت قوة الانفجار إلى انتشار التلوث على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفييتي في المناطق التي تتبع ما يُعرف الآن بروسيا البيضاء وأوكرانيا وروسيا. ولم تصدر تقارير عن الحالة حتى اليوم الثالث من انفجار تشرنوبل. ثم قامت السلطات السويدية بوضع خارطة لمستويات الإشعاع المتزايدة في أوروبا مع اتجاه الرياح، وأعلنت للعالم أن حادثة نووية وقعت في مكان ما من الاتحاد السوفييتي. وقبل إعلان السويد كانت السلطات السوفييتية تقوم بعمليات مكافحة للحرائق وعمليات تنظيف إلا أنها اختارت ألا تقدم تقريرًا عن الحادث أو حجمه بشكل كامل، بحسب ما ينقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة. وبعد حدوث الانفجار بدأت عمليات دفن وتغليف المفاعل بالخرسانة المسلحة؛ لمنع تسرب الإشعاع الناجم عنه، الذي أدى إلى وفاة عدد كبير في السنوات اللاحقة متأثرين بالإشعاع، خاصة أمراض سرطان الغدة الدرقية. آثار مميتة ووفقًا لتقارير رسيمة، لقي 31 شخصًا حتفهم على الفور، وتعرَّض 600 ألف من المشاركين في مكافحة الحرائق وعمليات التنظيف لجرعات عالية من الإشعاع، كما تعرَّض ما يقرب من 8.400.000 شخص في الدول الثلاث (روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا) للإشعاع، وهو عدد يزيد على إجمالي سكان النمسا. وتعرضت 155 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التابعة للبلدان الثلاثة للتلوث، وهي مساحة تماثل نصف إجمالي مساحة إيطاليا. وتعرضت أيضًا مناطق زراعية تغطي ما يقرب من 52 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من مساحة الدانمارك، للتلوث بالعنصر المشع سيزيوم – 137، وعنصر سترونتيوم – 90؛ واضطرت السلطات إلى إجلاء ما يقرب من 404 آلاف شخص، إلا أن الملايين ظلوا يعيشون في بيئة تسبب فيها استمرار بقايا التعرض الإشعاعي في ظهور مجموعة من الآثار الضارة. ومنذ ذلك الوقت تحولت مدينة بريبيات، التي يقع فيها مفاعل تشرنوبل، إلى مدينة أشباح؛ وذلك بعد أن غادرها سكانها البالغ عددهم وقتذاك أكثر من 100 ألف.


الجزيرة
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
نيويورك تايمز: هكذا اخترقت مسيّرة رخيصة درع تشرنوبل ذا الـ40 ألف طن
سلّط تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الضوء على حادثة اختراق مسيّرة من طراز شاهد 136 الهيكل الفولاذي، الذي يحمي مفاعل تشرنوبل في 14 فبراير/شباط 2025، وتداعيات الهجوم. ووفق مراسلي الصحيفة كيم باركر وبريندان هوفمان، استهدفت السقيفة المعدنية مسيرة يُعتقد أنها روسية، ما أدى إلى ثقب في الدرع الفولاذي. وحسب التقرير، أدى الهجوم إلى اشتعال حريق داخل الهيكل استمر لأسابيع قبل أن يُعلن عن إخماده في 7 مارس/آذار، وتؤكد السلطات الأوكرانية أن نصف القسم الشمالي للدرع تضرر، وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الهجوم تسبب في "أضرار جسيمة"، لكن مستويات الإشعاع بقيت ضمن الحدود الطبيعية. تفاصيل الهيكل وبني هذا الهيكل -الذي يعد أكبر هيكل متحرك في العالم- عام 2016 لاحتواء المواد الإشعاعية من المفاعل المتضرر رقم 4 والسماح بتفكيكه تدريجيا، وتم إكمال السقيفة المعدنية بعيدا عن المفاعل ثم نقلها فوقه، حسب التقرير. وقال التقرير إن الهيكل يعد تقدما هندسيا بارزا وحلا مبتكرا لمعضلة التلوث النووي بعد حادثة تشرنوبل، ويزن 40 ألف طن (40 مليون كغم)، وكلف بناؤه 1.7 مليار دولار، في حين لم تكلف المسيّرة التي أضرت به سوى 20 ألف دولار. ونقل التقرير قول المستشار الفني للمشروع إريك شمييمان إن الفريق درس "تأثير الزلازل والأعاصير والرياح العاتية، لكننا لم نضع في الحسبان الأعمال الحربية"، وتنفي روسيا التدخل في الهجوم. إعادة البناء ورغم عدم حدوث تسرب إشعاعي، غير أن الخبراء يحذرون من أن الإصلاحات قد تستغرق سنوات، مما سيؤخر تفكيك المفاعل المتضرر، ويرى خبراء ومسؤولون أوكرانيون أن الدرع قد يحتاج إلى استبدال كامل، وفق التقرير. ولفت التقرير إلى أن عملية الترميم ستكون مكلفة ومعقدة، إذ يجب معالجة الثقب الذي تبلغ مساحته حوالي 50 مترا مربعا مع خفض مستويات الرطوبة التي ارتفعت بسبب رش الهيكل بالماء. واقترح شمييمان إغلاق الفتحات مؤقتا بمواد عازلة (مثل الشريط اللاصق) لمنع تسرب المزيد من الرطوبة إلى الهيكل، مما يساعد على تقليل مخاطر تآكله حتى يتم تنفيذ إصلاح دائم.