أحدث الأخبار مع #تشيسيكيدي


البورصة
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البورصة
أمريكا والصين .. صراع "مؤجل الحسم" في أفريقيا
في مقابلة حديثة مع مذيع شبكة 'فوكس نيوز' بريت باير، سُئل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، عن كيفية موازنة حكومته بين الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة، بما في ذلك التفاوض بشأن اتفاق يتعلق بالمعادن الاستراتيجية، وبين تعميق علاقاتها مع الصين. وقد أجاب تشيسيكيدي بأن نفوذ الصين لا يتوسع في أفريقيا بقدر ما يتراجع نفوذ الولايات المتحدة. تشيسيكيدي محق في هذا الطرح. ففي عام 2000، كانت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لأفريقيا؛ أما اليوم، فإن إجمالي التجارة بين الصين وأفريقيا يفوق أربعة أضعاف حجم التجارة مع الولايات المتحدة. وقد عُقدت قمتان بين قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، في عامي 2014 و2022، دون تحديد موعد لقمة ثالثة حتى الآن، رغم إقرار الكونجرس لقانون أواخر العام الماضي يُلزم الرئيس دونالد ترامب بعقد قمة هذا العام وكل عامين بعدها. في المقابل، تستعد الصين لعقد قمتها العاشرة مع القادة الأفارقة ضمن 'منتدى التعاون الصيني الأفريقي' في عام 2027. ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة 'جالوب' العام الماضي، فقد تجاوزت نسبة التأييد للصين في أفريقيا (58%) مثيلتها للولايات المتحدة (56%)، وذلك لأول مرة. وخلال المقابلة، أوضح تشيسيكيدي، أن بلاده ستكون 'سعيدة جداً' برؤية تجدد الحضور التجاري الأمريكي هناك. غير أن السياسات التجارية التي ينتهجها ترامب قد تأتي بنتائج عكسية، حسب ما نقله موقع 'بروجكت سنديكيت'، كما أن التقارير المستمرة عن نية إدارته تقليص عدد السفارات والقنصليات الأمريكية في أفريقيا ستضيف إلى هذا التراجع في النفوذ. على مدى الـ25 عاماً الماضية، شكل قانون النمو والفرص في أفريقيا حجر الزاوية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأفريقيا، وهو اتفاق غير متبادل يسمح بدخول أكثر من 6000 منتج أفريقي إلى السوق الأمريكية من دون رسوم جمركية أو حصص. وخلال الفترة بين عامي 2001 و2022، صدّرت الدول الأعضاء في هذا الاتفاق بضائع غير نفطية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار إلى الولايات المتحدة. ورغم أن الاتفاق كان من طرف واحد، إلا أن الشركات الأمريكية مثل 'ليفايس' و'جاب' و'وولمارت' استفادت منه، وكذلك المستهلك. وقد صُمّم هذا القانون لمساعدة أفريقيا على تحويل قاعدتها الصناعية، وبالتالي تحويل العلاقة مع الولايات المتحدة من المساعدات إلى التجارة، وهو هدف يُفترض أن تدعمه إدارة ترامب التي خفّضت برامج المساعدات الخارجية. وكانت المشاركة في الاتفاق مشروطة بالتزام الحكومات الأفريقية بالتعددية السياسية، والحوكمة الرشيدة، والتحرير الاقتصادي. كما أظهرت الدراسات أن التجارة مع الولايات المتحدة تعزز من الإنتاج ذي القيمة المضافة، وإنتاجية العمل، والطلب على العمالة في أفريقيا. لكن مطلع الشهر الماضي، فرض ترامب تعريفات 'متبادلة' على العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك بعض من أبرز المشاركين في الاتفاق، مثل ليسوتو (50%)، ومدغشقر (47%)، وموريشيوس (40%). وفي المقابل، تم منح الدول الأفريقية الـ17 غير المؤهلة للاستفادة من الاتفاق، وغالبيتها تُستبعد بسبب ضعف الحوكمة، تعريفات أقل بكثير، مما يُعد بمثابة مكافأة غير مباشرة. سرعان ما علق ترامب معظم هذه التعريفات، وفتح نافذة لمدة 90 يوماً لإبرام اتفاقات تجارية جديدة. وقد بدأ في تحقيق جزء من هدفه، حيث تسارع الدول المستفيدة من قانون النمو والفرص في أفريقيا للحفاظ على امتياز الوصول التفضيلي إلى السوق الأمريكية. فعلى سبيل المثال، منحت ليسوتو شركة 'ستارلينك' التابعة لحليف ترامب، إيلون ماسك، ترخيصاً لمدة عشر سنوات لتشغيل شبكتها في البلاد. رغم ذلك، من غير المرجح أن تحقق هذه التعريفات نتائج سريعة لصالح الولايات المتحدة. فقد اتفق وزراء التجارة الأفارقة بالفعل على تسريع تنفيذ سياسات تشجع التجارة داخل القارة، وتنويع الصادرات لتقليل الاعتماد على أسواق محددة. وإذا أُضيف إلى ذلك إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهيئة تحدي الألفية وصوت أمريكا، فضلاً عن انتهاء برنامج 'خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز'، فإن الحضور الأمريكي في أفريقيا يتقلص بسرعة. ومع ذلك، لا تزال هناك فرصة أمام أفريقيا للاستفادة من مصالح الإدارة الأمريكية بما يحقق مكاسب للطرفين. إذ تُعد الأولوية القصوى لدى ترامب في أفريقيا هي ضمان الوصول إلى المعادن الاستراتيجية. وهذا ما يجعل دولاً مثل الكونغو الديمقراطية، التي تضم أغنى رواسب النحاس في العالم وأربعاً من أكبر خمس مناجم للكوبالت، إلى جانب الغابون وزامبيا وجنوب أفريقيا وحتى تشاد، دولاً ذات أهمية استراتيجية. وتُجري الولايات المتحدة بالفعل محادثات حول اتفاق للمعادن مع الكونغو ودول أخرى. لكن المشكلة أن الصين سبقت الولايات المتحدة بمسافة بعيدة في هذا المجال، فالشركات والبنوك الصينية الحكومية تسيطر على 80% من إنتاج الكوبالت في الكونغو، بينما يتم تكرير ما بين 60% و90% من الكوبالت العالمي في الصين، في حين لا تنتج الولايات المتحدة سوى أقل من %1 من هذا المعدن الحيوي. وقد دفع هذا الخلل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى تطوير مبادرة 'ممر لوبيتو'، التي تهدف إلى توسيع خط السكك الحديدية البالغ طوله 800 ميل والممتد من ميناء لوبيتو في أنغولا على ساحل أفريقيا الأطلسي، عبر المناطق الغنية بالمعادن في الكونغو، وصولاً إلى زامبيا. وقد أبدت إدارة ترامب دعمها لهذه المبادرة، التي تهدف إلى تحديث البنية التحتية الأفريقية عبر شراكات تجمع بين الولايات المتحدة والحكومات الأفريقية، والهيئات التمويلية التي يقودها أفارقة مثل 'مؤسسة تمويل أفريقيا'، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. لكن على الدول الأفريقية أن تبذل جهداً أكبر لضمان أن تُسهم أي اتفاقية للمعادن الاستراتيجية في تحفيز اقتصاداتها فعلياً، خصوصاً من خلال الإصرار على أن تتم بعض عمليات التصنيع ذات القيمة المضافة داخل القارة. ولتكملة مسار الوصول إلى المعادن الأفريقية، ينبغي على الولايات المتحدة الالتزام بتكرير هذه المعادن وتصنيعها داخل القارة، مثل تحويل الكوبالت إلى مواد أولية لصناعة البطاريات قبل التصدير. وبما أن الشركات الصينية لا تُبدي اهتماماً بذلك، فإن هذا النهج سيُعزز مكانة الولايات المتحدة كشريك أكثر فائدة، ويضمن لها وصولاً طويل الأمد إلى هذه الموارد الحيوية. ونظراً لامتلاك أفريقيا لكل المعادن اللازمة للإنتاج، والموزعة عبر أكثر من عشر دول في وسط وجنوب القارة، فإن تطوير قدرات المعالجة المحلية يتماشى أيضاً مع أهداف 'منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية'. تسعى كل من أفريقيا والولايات المتحدة إلى تعزيز قطاعاتها الصناعية، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن مصالح الطرفين متعارضة. بل على العكس، يمكن للولايات المتحدة من خلال الاتفاق على دعم القدرات الصناعية في أفريقيا، أن تضمن وصولاً أفضل إلى الموارد التي تحتاجها صناعتها، وتعيد إحياء تأثيرها التجاري في القارة، وتُسهم في إنعاش التجارة المتبادلة والمتوازنة، ومن شأن ذلك أن يُفضي إلى موازنة الحسابات الجارية، تماماً كما يطمح ترامب. : أفريقياالصينالولايات المتحدة الأمريكيةترامب


الوطن الخليجية
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن الخليجية
الوساطة القطرية في شرقي الكونغو.. دور دبلوماسي متصاعد بين المصالح الإقليمية والتحديات الأمنية
استضافت العاصمة القطرية الدوحة في 18 مارس الجاري لقاء قمة بين رئيسي رواندا، بول كاجامي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فليكس تشيسيكيدي، وذلك لمناقشة الأزمة المتصاعدة بين بلديهما في شرقي الكونغو. جاء هذا اللقاء بعد تأجيل مفاجئ للقمة التي كانت مقررة في ديسمبر الماضي، وبعد سلسلة من المحاولات الإقليمية الفاشلة للتوصل إلى حل وسط، كان آخرها قمة مشتركة لوزراء خارجية دول جماعة شرق إفريقيا (EAC) ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (SADC) في دار السلام يومي 16 و17 مارس. بيان الدوحة: خطوة نحو بناء الثقة؟ أسفرت القمة عن بيان مشترك أكد على 'الجهود المبذولة لتهدئة الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية'، مع الإشارة إلى التقدم الذي أحرزته عمليتا لواندا ونيروبي. وأشار البيان إلى التزام جميع الأطراف بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، واتفاق القادة على استمرار المناقشات في الدوحة لبناء أسس لتحقيق السلام المستدام. إلا أن البيان لم يخرج بأي التزامات سياسية أو أمنية واضحة، بل ركّز بشكل أساسي على بناء الثقة بين الطرفين. ومن اللافت أن موقف الرئاسة الرواندية بعد القمة كشف عن استمرار الخلافات الجوهرية، حيث أكدت كيجالي على ضرورة إجراء محادثات مباشرة بين كينشاسا وحركة 23 مارس المتمردة كشرط أساسي لأي تقدم في عملية السلام، وهو ما يعكس تمسك رواندا بمواقفها السابقة التي كانت ترفضها كينشاسا بشكل قاطع. المصالح القطرية في إفريقيا تأتي الوساطة القطرية في سياق استراتيجيتها لتعزيز حضورها في القارة الإفريقية، بما يتماشى مع أولويات سياستها الخارجية التي تم تكريسها بشكل مؤسسي منذ عام 2023. فبعد نجاحات متفاوتة في وساطاتها بين دول مثل إريتريا وجيبوتي (2011)، والسودان (2013)، وليبيا (2015)، والصومال وكينيا (2021)، تسعى الدوحة إلى ترسيخ دورها كلاعب محوري في حل النزاعات الإفريقية. وتتمتع قطر بعلاقات وثيقة مع كل من رواندا والكونغو الديمقراطية، حيث تمتلك استثمارات كبيرة في رواندا، لا سيما في قطاع النقل الجوي، كما تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي مع كينشاسا، التي زار رئيسها قطر في يناير 2025 لمناقشة فرص استثمارية. وهذا يفسر اهتمام قطر بالوساطة بين البلدين، ليس فقط لتحقيق السلام، ولكن أيضًا لتأمين مصالحها الاقتصادية في المنطقة. مستقبل الأزمة: تهدئة أم تصعيد؟ رغم التفاؤل الذي أثارته قمة الدوحة، إلا أن المعطيات الحالية لا تعكس أفقًا حقيقيًا للتهدئة. فقد انسحبت حركة 23 مارس من محادثات السلام في أنجولا بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قادتها، مما قد يدفع كينشاسا إلى التشدد في موقفها مرة أخرى. كما أن استمرار الدعم الرواندي للحركة، وفق تقارير أممية، إلى جانب دور أوغندا في زعزعة الاستقرار، يشير إلى أن الصراع قد يكون مرشحًا للتفاقم. إضافة إلى ذلك، فإن استغلال رواندا وأوغندا للموارد المعدنية في شرقي الكونغو، وبيعها عبر قنوات غير رسمية، يمثل دافعًا قويًا لاستمرار حالة عدم الاستقرار. كما أن غياب دور فاعل للاتحاد الإفريقي وتراجع نفوذه في حل الأزمة يترك المجال مفتوحًا للتدخلات الخارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي قد تلعب دورًا حاسمًا إذا قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب تقديم دعم أكبر لنظام تشيسيكيدي مقابل امتيازات اقتصادية. تشكل قمة الدوحة محاولة مهمة لكسر الجمود السياسي بين رواندا والكونغو الديمقراطية، إلا أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق اختراق حقيقي في الأزمة. وبينما تسعى قطر إلى توظيف وساطتها لتعزيز مصالحها في إفريقيا، يبقى مستقبل الأزمة مرهونًا بمواقف اللاعبين الإقليميين والدوليين. ومع تزايد التعقيدات السياسية والميدانية، قد تتحول قمة الدوحة إلى مجرد محطة عابرة في مسار طويل من التوترات، ما لم يحدث تغيير جوهري في حسابات الأطراف الفاعلة في الصراع.


ليبانون ديبايت
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- ليبانون ديبايت
"مساعدة أميركية مقابل المعادن النادرة"... عرض أفريقي لِترامب!
قدم زعيم دولة أفريقية عرضًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب يطلب فيه مساعدة بلاده في هزيمة قوة متمردة قوية مقابل الوصول إلى مخزون من المعادن التي تحتاجها شركات التكنولوجيا الفائقة الأميركية. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي عرض في رسالة بتاريخ 8 شباط إلى ترامب، فرصًا للتعدين لصندوق الثروة السيادية الأميركي، الذي أنشأته الولايات المتحدة مؤخرًا. وكتب تشيسيكيدي في الرسالة، التي اطلعت عليها الصحيفة: "لقد أحدثت انتخابك عصراً ذهبياً لأميركا.. شراكتنا ستمنح الولايات المتحدة ميزة استراتيجية من خلال تأمين المعادن الحيوية مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس والتنتالوم من جمهورية الكونغو الديمقراطية." في عرضه، توقع تشيسيكيدي أن الشراكة مع الكونغو ستعزز التنافسية العالمية للولايات المتحدة في مجالات صناعة الطيران والسيارات ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي. مقابل ذلك، طلب تشيسيكيدي من ترامب توقيع "اتفاقية أمنية رسمية" لمساعدة جيشه في هزيمة متمردي حركة "إم 23" المدعومة من رواندا التي تمكنت مؤخرًا من الاستيلاء على مدن رئيسية في شرق الكونغو الغني بالمعادن. ولم تحدد الرسالة الكونغولية نوع الدعم العسكري الذي تريده من الولايات المتحدة، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إنه "لا يقدم تفاصيل عن المراسلات الخاصة مع الرئيس". ويأتي هذا العرض في الوقت الذي يتفاوض تشيسيكيدي مع إريك برينس، حليف ترامب ومؤسس شركة "بلاكووتر" الأمنية الأميركية. وأكدت الصحيفة أنه في حال نجحت المحادثات، فإن برينس سيساعد الحكومة الكونغولية في جمع وتأمين الضرائب من عمليات التعدين، وفقًا لمسؤولين كونغوليين وغربيين. وتمتلك الكونغو كميات كبيرة من التنتالوم، المستخرج من الكولتان والكوبالت وهما مكونات حيوية تدخل في صناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وتستخدمهما العديد من الشركات الأميركية مثل آبل و"إتش بي" و"إنتل". كذلك لديها مخزونات من الليثيوم الذي يعد المكون الرئيسي لبطاريات السيارات الكهربائية. وأكدت متحدثة باسم تشيسيكيدي صحة الرسالة وقالت إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الوصول إلى موارد الكونغو الطبيعية ما زالت جارية. وأضافت أن "من مصلحتنا المشتركة أن تشتري الشركات الأميركية، مثل آبل وتيسلا المعادن مباشرة من المصدر في جمهورية الكونغو الديمقراطية".


الجزيرة
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
رئيس الكونغو يعتزم تشكيل حكومة وحدة وطنية
أعلنت الرئاسة في الكونغو الديمقراطية أن الرئيس فيليكس تشيسيكيدي سيشكل حكومة وحدة وطنية عقب سيطرة حركة 23 مارس"إم 23" المدعومة من رواندا على مناطق واسعة شرقي البلاد مؤخرا. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الكونغولية تينا سلامة -في بيان صدر مساء أمس السبت- إن تشيسيكيدي سيجري تغييرات في قيادة ائتلاف "الاتحاد المقدس" الحاكم. وجاء الإعلان عن هذه الخطوة بينما يواجه تشيسيكيدي انتقادات داخلية لطريقة تعامله مع الهجوم الذي تشنه هذه الحركة المتمردة منذ أسابيع في إقليمي شمال وجنوب كيفو. ورفض هيرفي دياكيسي المتحدث باسم حزب "معا من أجل الجمهورية" المعارض خطة تشكيل حكومة وحدة وطنية، متهما الرئيس بأنه أحد أسباب الأزمة الحالية. وقال دياكيسي إن "تشيسيكيدي يهتم أكثر بإنقاذ سلطته، في حين أننا أكثر اهتماما بإنقاذ الكونغو، ويمكن أن يتم ذلك به أو بدونه". وتوقع معارضون في الكونغو الديمقراطية ألا يستمر الرئيس الحالي في السلطة بسبب الانتكاسات الكبيرة التي تعرضت لها قواته مؤخرا شرقي البلاد. وخلال اجتماع للائتلاف الحاكم أمس السبت، دعا تشيسيكيدي إلى تجاوز الخلافات الداخلية والاتحاد لمواجهة من وصفه بالعدو. وكان مسلحو "إم 23" سيطروا في وقت سابق من الشهر الجاري على عاصمتي إقليمي شمال وجنوب كيفو دون مقاومة كبيرة من القوات الكونغولية وقوات حفظ السلام الدولية، وواصلوا التقدم باتجاه الحدود مع بوروندي، في منطقة تضم ثروات كبيرة من المعادن. إعلان وفي مواجهة هذا التقدم، أمرت السفارة الأميركية في بوروندي أمس عائلات الموظفين لديها بالمغادرة، مشيرة إلى المخاطر المتأتية من الكونغو الديمقراطية المجاورة. وتسبب القتال في فرار مئات الآلاف إلى مناطق أكثر أمنا داخل الكونغو أو باتجاه رواندا وبوروندي، ولم تنجح الضغوط الدولية والإقليمية في وقف القتال.


Independent عربية
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
شرطة الكونغو في بوكافو تنضم إلى "أم 23"
رددت حشود من أفراد الشرطة في الكونغو الذين انضموا إلى حركة 23 مارس (أم 23) الأغاني وأخذوا يصفقون في مدينة بوكافو أمس السبت، استعداداً للتدريب تحت سلطة المتمردين المدعومين من رواندا الذين يعتزمون عرض خطتهم في الحكم. وتقدم متمردو حركة 23 مارس قبل أسبوع صوب مدينة بوكافو، وهي ثاني أكبر مدينة في شرق الكونغو وتعرضت لأعمال نهب واضطرابات مع انسحاب القوات الحكومية من هناك دون قتال. وأثارت سيطرة حركة 23 مارس على مساحات واسعة من شرق الكونغو وعلى مخزونات معادن مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً، مما دفع مجلس الأمن الدولي إلى المطالبة بالإجماع الجمعة بوقف الأعمال القتالية والانسحاب. وفي بوكافو، لم تظهر أي بوادر تشير إلى أن هذه الدعوة ستلقى استجابة. وأُبلغ رجال الشرطة المجتمعون بأنهم سيغادرون لبضعة أيام للتدريب ثم يعودون لدعم حركة 23 مارس. وقال قائد الشرطة جاكسون كامبا "نأمل أن تعودوا إلينا في حالة جيدة حتى نتمكن معاً من مواصلة تحرير بلدنا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال لورانس كانيوكا، المتحدث باسم تحالف نهر الكونغو الذي يضم حركة 23 مارس إن نحو 1800 من أفراد الشرطة استسلموا ويتجهون لتلقي التدريب، ومن المقرر أن ينضم إليهم 500 آخرون. ولم ترد الحكومة في الكونغو على طلب للتعليق حتى الآن. وقالت المتحدثة باسم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي أمس السبت إن الرئيس سيشكل حكومة وحدة وطنية وذلك في وقت يواجه فيه ضغوطاً داخلية بسبب طريقة تعامله مع هجوم تشنه حركة 23 مارس المتمردة المدعومة من رواندا في شرق البلاد. وأثارت سيطرة حركة 23 مارس على مساحات واسعة من شرق الكونغو وعلى مخزونات معادن مخاوف من اندلاع حرب أشمل، وهو ما دفع بعض أعضاء المعارضة المنقسمة إلى توقع عدم استمرار تشيسيكيدي في الرئاسة. وقال تشيسيكيدي خلال اجتماع عقده ائتلاف "الاتحاد المقدس" الحاكم إنه لا ينبغي الانشغال بالخلافات الداخلية وإنه "يتعين علينا أن نتحد... دعونا نقف معا لمواجهة العدو". وقالت المتحدثة باسم الرئاسة تينا سلامة، إن تشيسيكيدي سيشكل حكومة وحدة وطنية وسيجري تغييرات في قيادة الائتلاف، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتكبدت الكونغو منذ بداية هذا العام خسائر متتالية في إقليمي نورث كيفو وساوث كيفو، مما أثار انتقادات للاستراتيجية العسكرية التي تنتهجها السلطات. وقال المعارض هيرفي دياكيسي "إدارة (تشيسيكيدي) أحد أسباب الأزمة الحالية"، وأكد رفضه لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأضاف "تشيسيكيدي يهتم أكثر بإنقاذ سلطته، في حين أننا أكثر اهتماماً بإنقاذ الكونغو، ويمكن أن يتم ذلك به أو من دونه".