
أمريكا والصين .. صراع "مؤجل الحسم" في أفريقيا
في مقابلة حديثة مع مذيع شبكة 'فوكس نيوز' بريت باير، سُئل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، عن كيفية موازنة حكومته بين الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة، بما في ذلك التفاوض بشأن اتفاق يتعلق بالمعادن الاستراتيجية، وبين تعميق علاقاتها مع الصين.
وقد أجاب تشيسيكيدي بأن نفوذ الصين لا يتوسع في أفريقيا بقدر ما يتراجع نفوذ الولايات المتحدة.
تشيسيكيدي محق في هذا الطرح.
ففي عام 2000، كانت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لأفريقيا؛ أما اليوم، فإن إجمالي التجارة بين الصين وأفريقيا يفوق أربعة أضعاف حجم التجارة مع الولايات المتحدة.
وقد عُقدت قمتان بين قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، في عامي 2014 و2022، دون تحديد موعد لقمة ثالثة حتى الآن، رغم إقرار الكونجرس لقانون أواخر العام الماضي يُلزم الرئيس دونالد ترامب بعقد قمة هذا العام وكل عامين بعدها.
في المقابل، تستعد الصين لعقد قمتها العاشرة مع القادة الأفارقة ضمن 'منتدى التعاون الصيني الأفريقي' في عام 2027.
ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة 'جالوب' العام الماضي، فقد تجاوزت نسبة التأييد للصين في أفريقيا (58%) مثيلتها للولايات المتحدة (56%)، وذلك لأول مرة.
وخلال المقابلة، أوضح تشيسيكيدي، أن بلاده ستكون 'سعيدة جداً' برؤية تجدد الحضور التجاري الأمريكي هناك.
غير أن السياسات التجارية التي ينتهجها ترامب قد تأتي بنتائج عكسية، حسب ما نقله موقع 'بروجكت سنديكيت'، كما أن التقارير المستمرة عن نية إدارته تقليص عدد السفارات والقنصليات الأمريكية في أفريقيا ستضيف إلى هذا التراجع في النفوذ.
على مدى الـ25 عاماً الماضية، شكل قانون النمو والفرص في أفريقيا حجر الزاوية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأفريقيا، وهو اتفاق غير متبادل يسمح بدخول أكثر من 6000 منتج أفريقي إلى السوق الأمريكية من دون رسوم جمركية أو حصص.
وخلال الفترة بين عامي 2001 و2022، صدّرت الدول الأعضاء في هذا الاتفاق بضائع غير نفطية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار إلى الولايات المتحدة.
ورغم أن الاتفاق كان من طرف واحد، إلا أن الشركات الأمريكية مثل 'ليفايس' و'جاب' و'وولمارت' استفادت منه، وكذلك المستهلك.
وقد صُمّم هذا القانون لمساعدة أفريقيا على تحويل قاعدتها الصناعية، وبالتالي تحويل العلاقة مع الولايات المتحدة من المساعدات إلى التجارة، وهو هدف يُفترض أن تدعمه إدارة ترامب التي خفّضت برامج المساعدات الخارجية.
وكانت المشاركة في الاتفاق مشروطة بالتزام الحكومات الأفريقية بالتعددية السياسية، والحوكمة الرشيدة، والتحرير الاقتصادي.
كما أظهرت الدراسات أن التجارة مع الولايات المتحدة تعزز من الإنتاج ذي القيمة المضافة، وإنتاجية العمل، والطلب على العمالة في أفريقيا.
لكن مطلع الشهر الماضي، فرض ترامب تعريفات 'متبادلة' على العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك بعض من أبرز المشاركين في الاتفاق، مثل ليسوتو (50%)، ومدغشقر (47%)، وموريشيوس (40%).
وفي المقابل، تم منح الدول الأفريقية الـ17 غير المؤهلة للاستفادة من الاتفاق، وغالبيتها تُستبعد بسبب ضعف الحوكمة، تعريفات أقل بكثير، مما يُعد بمثابة مكافأة غير مباشرة.
سرعان ما علق ترامب معظم هذه التعريفات، وفتح نافذة لمدة 90 يوماً لإبرام اتفاقات تجارية جديدة.
وقد بدأ في تحقيق جزء من هدفه، حيث تسارع الدول المستفيدة من قانون النمو والفرص في أفريقيا للحفاظ على امتياز الوصول التفضيلي إلى السوق الأمريكية.
فعلى سبيل المثال، منحت ليسوتو شركة 'ستارلينك' التابعة لحليف ترامب، إيلون ماسك، ترخيصاً لمدة عشر سنوات لتشغيل شبكتها في البلاد.
رغم ذلك، من غير المرجح أن تحقق هذه التعريفات نتائج سريعة لصالح الولايات المتحدة.
فقد اتفق وزراء التجارة الأفارقة بالفعل على تسريع تنفيذ سياسات تشجع التجارة داخل القارة، وتنويع الصادرات لتقليل الاعتماد على أسواق محددة.
وإذا أُضيف إلى ذلك إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهيئة تحدي الألفية وصوت أمريكا، فضلاً عن انتهاء برنامج 'خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز'، فإن الحضور الأمريكي في أفريقيا يتقلص بسرعة.
ومع ذلك، لا تزال هناك فرصة أمام أفريقيا للاستفادة من مصالح الإدارة الأمريكية بما يحقق مكاسب للطرفين. إذ تُعد الأولوية القصوى لدى ترامب في أفريقيا هي ضمان الوصول إلى المعادن الاستراتيجية.
وهذا ما يجعل دولاً مثل الكونغو الديمقراطية، التي تضم أغنى رواسب النحاس في العالم وأربعاً من أكبر خمس مناجم للكوبالت، إلى جانب الغابون وزامبيا وجنوب أفريقيا وحتى تشاد، دولاً ذات أهمية استراتيجية.
وتُجري الولايات المتحدة بالفعل محادثات حول اتفاق للمعادن مع الكونغو ودول أخرى.
لكن المشكلة أن الصين سبقت الولايات المتحدة بمسافة بعيدة في هذا المجال، فالشركات والبنوك الصينية الحكومية تسيطر على 80% من إنتاج الكوبالت في الكونغو، بينما يتم تكرير ما بين 60% و90% من الكوبالت العالمي في الصين، في حين لا تنتج الولايات المتحدة سوى أقل من %1 من هذا المعدن الحيوي.
وقد دفع هذا الخلل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى تطوير مبادرة 'ممر لوبيتو'، التي تهدف إلى توسيع خط السكك الحديدية البالغ طوله 800 ميل والممتد من ميناء لوبيتو في أنغولا على ساحل أفريقيا الأطلسي، عبر المناطق الغنية بالمعادن في الكونغو، وصولاً إلى زامبيا.
وقد أبدت إدارة ترامب دعمها لهذه المبادرة، التي تهدف إلى تحديث البنية التحتية الأفريقية عبر شراكات تجمع بين الولايات المتحدة والحكومات الأفريقية، والهيئات التمويلية التي يقودها أفارقة مثل 'مؤسسة تمويل أفريقيا'، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
لكن على الدول الأفريقية أن تبذل جهداً أكبر لضمان أن تُسهم أي اتفاقية للمعادن الاستراتيجية في تحفيز اقتصاداتها فعلياً، خصوصاً من خلال الإصرار على أن تتم بعض عمليات التصنيع ذات القيمة المضافة داخل القارة.
ولتكملة مسار الوصول إلى المعادن الأفريقية، ينبغي على الولايات المتحدة الالتزام بتكرير هذه المعادن وتصنيعها داخل القارة، مثل تحويل الكوبالت إلى مواد أولية لصناعة البطاريات قبل التصدير.
وبما أن الشركات الصينية لا تُبدي اهتماماً بذلك، فإن هذا النهج سيُعزز مكانة الولايات المتحدة كشريك أكثر فائدة، ويضمن لها وصولاً طويل الأمد إلى هذه الموارد الحيوية.
ونظراً لامتلاك أفريقيا لكل المعادن اللازمة للإنتاج، والموزعة عبر أكثر من عشر دول في وسط وجنوب القارة، فإن تطوير قدرات المعالجة المحلية يتماشى أيضاً مع أهداف 'منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية'.
تسعى كل من أفريقيا والولايات المتحدة إلى تعزيز قطاعاتها الصناعية، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن مصالح الطرفين متعارضة.
بل على العكس، يمكن للولايات المتحدة من خلال الاتفاق على دعم القدرات الصناعية في أفريقيا، أن تضمن وصولاً أفضل إلى الموارد التي تحتاجها صناعتها، وتعيد إحياء تأثيرها التجاري في القارة، وتُسهم في إنعاش التجارة المتبادلة والمتوازنة، ومن شأن ذلك أن يُفضي إلى موازنة الحسابات الجارية، تماماً كما يطمح ترامب. : أفريقياالصينالولايات المتحدة الأمريكيةترامب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلدنا اليوم
منذ 5 دقائق
- بلدنا اليوم
صورة مفبركة.. ترامب يواجه رئيس جنوب إفريقيا بادعاءات الإبادة الجماعية
خلال زيارته للبيت الأبيض، واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا بادعاءات مفادها أن المزارعين البيض يتعرضون للقتل الجماعي في جنوب أفريقيا. إن رواية قتل السكان البيض بشكل ممنهج ومتعمد لا تدعمها الحقائق والإحصاءات الرسمية. وقد انتشرت هذه الرواية في الأوساط اليمينية لسنوات، وهي مرتبطة بأسطورة المؤامرة العنصرية المسماة الاستبدال العظيم. ادعاء: "هذه هي مواقع الدفن هنا"، قال ترامب فيديو البيت الأبيض، في أثناء وصف لقطات خلال اجتماع مع رامافوزا في البيت الأبيض في 21 مايو. "كل واحد من تلك الأشياء البيضاء التي تراها هو صليب، وهناك ما يقرب من ألف منها. إنهم جميعًا مزارعون بيض، عائلات المزارعين البيض. كان ادعاء ترامب متداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل زيارة رامافوزا الرسمية للولايات المتحدة في 12 مايو. أوضح مستخدم على موقع X أن كل صليب يرمز إلى مزارع أبيض قُتل في جنوب إفريقيا. وقد حصد الفيديو المنشور ما يقرب من 55 مليون مشاهدة وقت نشره. يُظهر بحث عكسي عن الصور أن اللقطات التي استخدمها ترامب مع الصلبان البيضاء على جانب الطريق قد نُشرت بالفعل على وسائل التواصل الاجتماعي في عامي 2020 و 2023، ليست كما يزعم ترامب، مواقع قبور أكثر من ألف مزارع قُتلوا. وبدلاً من ذلك، تُظهر المشاهد احتجاجًا بالقرب من مدينة نيوكاسل بجنوب إفريقيا في 5 سبتمبر 2020. وقد اندلعت وقتها الاحتجاجات بسبب مقتل الزوجين جلين وفيدا رافرتي في مزرعتهما في أغسطس 2020. وفي مقطع آخر من الفيديو الذي استخدمه ترامب، يظهر السياسي الجنوب أفريقي جوليوس ماليما وهو يعلن شعار "اقتلوا البوير، اقتلوا المزارع". تم التقاط اللقطات في ملعب FNB في جوهانسبرج، حيث احتفل حزب المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية اليساري في جنوب إفريقيا بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه في أغسطس 2023. كان جوليوس ماليما عضوًا في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا قبل تأسيس اتحاد القوى الاقتصادية الأفريقية وتم طرده من الحزب في عام 2012. الأغنية هي إعلان حرب قديم من عصر الفصل العنصري وتم تصنيفها على أنها خطاب كراهية في جنوب إفريقيا في عدة مناسبات. نأى رئيس جنوب إفريقيا رامافوزا بنفسه عن التصريحات المذكورة فور عرض الفيديو، وأكد الرئيس أن هذه الخطابات لا تتفق مع سياسة حكومته. لا يزال توزيع الأراضي في جنوب إفريقيا غير متكافئ للغاية بعد مرور أكثر من 30 عامًا على انتهاء نظام الفصل العنصري. وفقًا لتقرير صادر عن الحكومة الجنوب أفريقية عام 2017، يمتلك البيض حوالي 72% من الأراضي الزراعية، بينما يمتلك السود في جنوب إفريقيا حوالي 4% فقط من المزارع المسجلة بشكل فردي.

مصرس
منذ 5 دقائق
- مصرس
اليورو يهبط مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي
تراجع اليورو، اليوم الجمعة 23 مايو، ليبدد مكاسب حققها في وقت سابق من الجلسة بعد تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو، ليثير مخاوف المستثمرين مجدداً من أثر الرسوم الجمركية على الاقتصاد والتجارة العالميين. وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، إن الاتحاد الأوروبي "يصعب التعامل معه للغاية... ولا جدوى من مفاوضاتنا معهم"، وفقًا لما نقلته "سي إن بي سي عربية".وأضاف، "لذلك أوصي بفرض رسوم جمركية مباشرة نسبتها 50% على الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يونيو 2025. لا تسري الرسوم الجمركية إذا كان المنتج مصنعا داخل الولايات المتحدة".وكان اليورو قد صعد بنحو 0.8% في وقت سابق اليوم بعد تهديد ترامب في منشور آخر بفرض رسوم جمركية 25% على أبل وعلى جميع هواتف آيفون غير المصنعة في الولايات المتحدة. وارتفع اليورو في أحدث تعاملات 0.45% إلى 1.1336 دولار.وعوض الدولار بعض خسائره مقابل الين والجنيه الإسترليني بعد منشور ترامب عن الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، لكنه لا يزال يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ خمسة أسابيع مقابل سلة من العملات.وبعد أن خفضت وكالة موديز الأسبوع الماضي تصنيفها للديون الأمريكية، انصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه ترامب وقد يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي.ووافق مجلس النواب بفارق ضئيل على مشروع القانون الذي وصفه ترامب بأنه "كبير وجميل"، ويتجه المشروع الآن إلى مجلس الشيوخ الذي من المرجح أن يخضع فيه لمناقشات تستمر أسابيع، مما ينال من معنويات المستثمرين على المدى القريب.وبعد اتفاق الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من الشهر الجاري على تعليق الرسوم الجمركية المضادة بينهما، عاد تركيز المستثمرين إلى نقاط الضعف في الأوضاع المالية للحكومة الأمريكية، فيما أعادت منشورات ترامب اليوم الرسوم الجمركية والتجارة إلى الواجهة من جديد.وقالت فيونا تشينكوتا المحللة لدى سيتي إندكس، "ينصب التركيز إلى حد كبير على الوضع المالي للولايات المتحدة بعد تمرير "مشروع قانون ترامب الجميل الكبير"، لكن هذا أعاد الانتباه بقوة إلى الرسوم الجمركية على التجارة. يزيد ذلك من الأخبار السلبية بالنسبة للدولار".وسجل الدولار انخفاضاً أمام العملة اليابانية بنحو 1% إلى 142.52 ين، حيث تلقى الين دعماً في وقت سابق من بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، مما يزيد من احتمالات رفع الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام، بينما انخفض الدولار أمام الفرنك السويسري أيضاً 0.7% إلى 0.8225 فرنك.


فيتو
منذ 8 دقائق
- فيتو
أول رد من الصين على قرار ترامب بمنع جامعة "هارفارد" من قبول الطلاب الدوليين
علقت الصين، اليوم الجمعة، على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمنع جامعة "هارفارد" من قبول الطلاب الدوليين، وإجبار الطلاب الحاليين على الانتقال لجامعة أخرى أو فقدان وضعهم القانوني. الصين ترد على ترامب بشأن طلاب جامعة هارفارد وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج، أن التعاون التعليمي مفيد للطرفين، ورفضت تسييس التعليم وأوضحت أن قرار أمريكا سيضر دون شك بصورتها وسمعتها في العالم. وشددت نينج أن الصين ستحمي بحزم الحقوق والمصالح المشروعة والقانونية للطلاب والعلماء الصينيين في الخارج. يذكر أن الطلاب الصينيين يشكلون 20% من الطلاب الدوليين في جامعة "هارفارد". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.