أحدث الأخبار مع #تعديل_السلوك


مجلة سيدتي
منذ 6 ساعات
- صحة
- مجلة سيدتي
الفرق بين التأخر اللغوي واضطرابات النطق عند الأطفال: وأيهما أخطر؟
مشاكل اللغة والنطق من أكثر التحديات التي تواجه الأمهات والأطفال في مراحل نموهم المبكرة، ولا تقتصر هذه التحديات على الجانب اللغوي فقط، بل تمتد لتؤثر في جوانب متعددة من حياة الطفل، كتفاعله الاجتماعي مع المحيطين به بالمنزل أو في الحضانة وحتى السنوات التعليمية الأولى، بجانب قدرته على التعلم، وبناء الثقة بالنفس، وتطوير مهارات التفكير لديه. لهذا ينصح الدكتور عثمان عبد الرحمن أستاذ تعديل السلوك وعلاج اضطرابات النطق بضرورة ملحة من جانب الآباء لإدراك الفرق بين التأخر اللغوي واضطرابات النطق لدى الطفل ، ومتى يحتاج الأمر إلى التدخل العلاجي الصحيح بهدف دعم الطفل ومساندته وتمكينه من تجاوز هذه العقبات مبكراً. أفكار تعرفي إليها: تمثل مشاكل اللغة والنطق تحديات أساسية في حياة الطفل، ومن الضروري التمييز بين التأخر اللغوي واضطرابات النطق لفهم كيفية التدخل الصحيح لكل حالة. التدخل المبكر، والتفاعل المستمر مع الطفل، وتواجد الطفل في بيئة داعمة، تلعب دوراً محورياً في تحسين القدرات اللغوية والنطقية للطفل، كما يُعتبر إشراك المتخصصين في النطق واللغة عنصراً لا غنى عنه. كل هذا بهدف تحقيق تقدم ملحوظ، وتحسين قدرة الطفل على التعبير والتواصل الفعَّال مع محيطه؛ ما يعزِّز من فرصه في النجاحين الأكاديمي والاجتماعي. ما التأخر اللغوي؟ يشير إلى تأخر الطفل في اكتساب واستخدام مهارات اللغة مقارنة بأقرانه، ويشمل هذا التأخر؛ صعوبة في فهم اللغة واستخدامها للتواصل، سواء كان ذلك شفهياً أو غير لفظي مثل؛ الإيماءات أو تعبيرات الوجه، وهذا التأخر يُمكن أن يظهر من خلال عدة مظاهر، مثل: صعوبة في تكوين الجمل بشكل صحيح. محدودية في المفردات المستخدمة. عدم القدرة على اتباع تعليمات بسيطة أو فهم الأسئلة. ضعف التفاعل الاجتماعي بسبب العجز في التعبير عن الرغبات والمشاعر. تأثير التأخر اللغوي في الطفل: يؤثر التأخر اللغوي بشكل مباشر في قدرة الطفل على التفاعل بفاعلية مع بيئته المحيطة، سواء داخل الأسرة أو في المدرسة، وقد يؤدي إلى مشاكل أخرى مثل: العزلة الاجتماعية، ضعف الثقة بالنفس، وصعوبات في التحصيل الدراسي. أسباب التأخر اللغوي للطفل: مشاكل السمع: حتى فقدان السمع الجزئي يمكن أن يؤثر سلباً في اكتساب اللغة. اضطرابات النمو العصبي: مثل اضطرابات طيف التوحد أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. بيئة غير محفزة لغوياً: الأطفال الذين ينشؤون في بيئات فقيرة لغوياً أو خالية من الحوار والتفاعل قد يواجهون تأخراً في تطور اللغة. أطعمة تزيد من فرط حركة الطفل و أخرى تخفف من أعراضها أسباب أخرى مثل: مشاكل عقلية أو تأخر نمائي عام. طرق التعامل مع التأخر اللغوي التدخل المبكر: تشير الدراسات إلى أن التدخل العلاجي في المراحل المبكرة من حياة الطفل "من 18 شهراً إلى 3 سنوات" يمكن أن يحدث فرقاً جوهرياً في معالجة التأخر اللغوي، ويشمل ذلك تقييماً شاملاً للطفل من قبل متخصصي النطق واللغة وتحديد برنامج تدخل فردي. التفاعل المستمر: من خلال التحدث مع الطفل باستمرار، قراءة القصص ذات المستوى المناسب لعمره، طرح الأسئلة المفتوحة وتشجيعه على المشاركة في الحوار اليومي. الاستعانة بمتخصصين: والعمل مع معالجي النطق واللغة الذين سيقومون بوضع خطط علاجية قائمة على تحليل دقيق لنقاط القوة والضعف لدى الطفل. توفير بيئة محفزة: مثل استخدام الألعاب التعليمية، الأغاني، ومقاطع الفيديو التفاعلية التي تعزز التعلم اللغوي بطريقة ممتعة ومناسبة لسن الطفل. ما اضطرابات النطق؟ اضطرابات النطق تشير إلى صعوبة في إنتاج الأصوات والكلمات بالشكل الصحيح والمناسب لعمر الطفل، وتشمل هذه الاضطرابات: نطق غير واضح للكلمات؛ ما يصعُب على الآخرين فهم كلام الطفل. حذف أو إضافة أو استبدال الأصوات بشكل يؤثر في وضوح الكلام. استخدام نبرة أو تنغيم غير معتاد "كالحديث بأنف أو ببطء شديد". تأثير اضطرابات النطق في الطفل: اضطرابات النطق تؤثر في وضوح كلام الطفل؛ ما يجعله يواجه صعوبات في التفاعل اليومي؛ سواء مع الأسرة أو الأقران أو المعلمين. واستمرار هذه الاضطرابات من دون علاج تؤدي إلى مشاكل في الثقة بالنفس ، خاصة مع بدء مرحلة المدرسة أسباب اضطرابات النطق: مشاكل عضوية: مثل مشاكل في اللسان، الشفة المشقوقة، أو ضعف عضلات الفم. مشاكل حركية: تتعلق باضطرابات التنسيق العضلي مثل تعذر الأداء النطقي. مشاكل سمعية أو سلوكية: في بعض الحالات قد تظهر اضطرابات النطق كجزء من صعوبات سلوكية أو مشاكل سمعية غير مشخصة. كيفية التعامل مع اضطرابات النطق: التدريبات الصوتية: جلسات منظمة لتحسين إنتاج الأصوات والكلمات باستخدام تقنيات تعتمد على التكرار والنمذجة الصوتية. العلاج السلوكي: استخدام مبادئ تعديل السلوك لتشجيع استخدام النطق الصحيح، وتحفيز الطفل من خلال التعزيز الإيجابي. التدريب على التحدث: يتضمن جلسات لتكرار الكلمات والعبارات الشائعة في حياة الطفل، بهدف تحسين التحكم في النطق وزيادة وضوح الكلام. الاستعانة بمتخصصين: ضرورة متابعة الطفل مع متخصصي النطق واللغة لتنفيذ خطة علاجية فردية، تشمل تمارين منزلية وأدوات تكنولوجية مساعدة. أي تأخر منهما يمثل خطورة على الطفل أكثر؟ الخطورة تزداد في حالة التأخر اللغوي للطفل، نعم الخطورة تزداد مع التأخر اللغوي إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته في وقت مبكر من عمر الطفل، خاصة خلال الفترة الحرجة لتطور اللغة بين عمر سنتين إلى خمس سنوات، حيث إن التأخر اللغوي في هذه المرحلة ،يؤثر سلباً في نمو مهارات الطفل الاجتماعية والمعرفية، ويزيد من احتمالية ظهور صعوبات في التعلم لاحقاً، مثل صعوبات القراءة والكتابة. بينما اضطرابات النطق غالباً ما تكون أقل خطورة من التأخر اللغوي إذا تم التعامل معها بشكل مبكر وصحيح، لكن استمرار اضطرابات النطق إلى ما بعد سن الخامسة من دون تدخل مناسب قد يؤدي إلى آثار نفسية سلبية، مثل انخفاض احترام الذات، تجنب المواقف الاجتماعية، وزيادة احتمالية التعرض للتنمر. * ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.


مجلة هي
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- مجلة هي
الانضباط الذاتي جسر بين أهدافكِ وإنجازاتكِ.. إليكِ أدواته لنجاحات ملموسة مدى الحياة
هل تساءلتِ يومًا لماذا ينجح البعض في تحقيق أحلامهم بينما يظل الآخرون عالقين في دوامة التمني والانتظار؟ السر لا يكمن في الحظ أو الموهبة الفذة وحدها، بل في قوة خفية تُحوِّل الطموحات إلى واقع، وتجعل المستحيل مُجرّد مرحلة مؤقتة. إنه الانضباط الذاتي، السلاح السري الذي يصنع الفارق بين من يكتبون أهدافهم على الورق، ومن ينحتونها في صخور الواقع. وهنا أؤكد لكِ أنا محررة مجلة "هي" أنه ليس قيودًا تُكبّل الحرية، بل هو الجسر الذي يعبر بكِ من فوضى الرغبات العابرة بداخلكِ إلى ضفة الإنجازات الاستثنائية. لذا تخيّلي معي؛ ماذا لو استطعتِ أن تروّضي إغراء التسويف، وتتحدّي راحة اللحظة الراهنة من أجل مستقبلٍ أكثر إشراقًا؟ هنا حيث تبدأ المعجزة الحقيقية. فحين تُعلّقين عيناكِ على الأفق البعيد، وتمشّين كل يوم خطوة واحدة واعية "ولو كانت صغيرة" ستتحول حياتكِ إلى سلسلة من الانتصارات المتتالية، كقطع الدومينو التي تتدافع بقوة قرارٍ واحد. اصنعّي نفسكِ بعين ثاقبة ولا تستسلمي للفوضى بداخلكِ وابدئي معنا امتلاك قوة الانضباط الذاتي مثل العظماء وتذكّري دومًا؛ أنالتاريخ لا يزال يُثبت أن العظماء "من العلماء إلى الرياضيين إلى الرواد" لم يولدوا بخصائص خارقة، بل صنعوا أنفسهم بانضباطٍ يومي: "إرادة تُشعل العمل، وتركيز لا يهزمه تشتيت، والتزاميرفض الاستسلام حتى عند حافة الفشل". عمومًا، الانضباط الذاتي هو الوقود الذي يُحوِّل الأفكار إلى مشاريع، والأحلام إلى إرث. فهل أنتِ مستعدة لامتلاك هذه القوة لتحقيق نجاحات ملموسة في جميع أمور حياتكِ مدى الحياة. من هذا المنطلق، تعرفي معنا عبر موقع "هي" على أهمية الانضباط الذاتي للسيطرة على الفوضى بداخلكِ، وأهم الأدواته لتحقيق نجاحات ملموسة؛ بناءً على توصيات استشاري الطب النفسي وتعديل السلوكيات الدكتورة أحمد محمد من القاهرة. سرّ تحقيق الانضباط الذاتي يكّمن في هذه الخلطة تعرفي على مكونات الانضباط الذاتي ومعوقاته للسيطرة على الفوضى بداخلكِ يؤكد دكتور أحمد، أن الانضباط الذاتي (Self-Discipline) هو القدرة على التحكم في الذات، وتوجيه السلوكيات والأفكار نحو تحقيق أهداف محددة، حتى في ظل وجود تحديات أو إغراءات تشتت الانتباه. كما أنه يعتمد على تنظيم المشاعر والرغبات قصيرة المدى لصالح غايات بعيدة المدى. عمومًا سرّ تحقيقه يكّمن في امتلاك القوة وتحقيق التوازن الداخلي فيما يلي: مكونات الانضباط الذاتي الالتزام:الالتزام بالقواعد أو الخطط التي وضعتها لنفسك، مثل "الالتزام بجدول عمل أو نظام صحي" التركيز: تجاهل المشتتات مثل "وسائل التواصل الاجتماعي" للبقاء مُنصبًّا على المهام المهمة. المثابرة: الاستمرار في العمل حتى عند مواجهة صعوبات أو فترات ملل. إدارة الوقت:تنظيم الأولويات وتجنب التسويف (التأجيل). تحديات الانضباط الذاتي تُعيق تأثيراته الإيجابية عدم الموازنة بين الجهد والراحة أحد معوقات تحقيق الانضباط الذاتي التسويف:تأجيل المهام بسبب الخوف من الفشل أو الكسل. الرغبات العاجلة:مثل "اختيار مشاهدة مسلسل بدلًا من العمل". الإرهاق: عدم الموازنة بين الجهد والراحة قد يؤدي إلى تراجع الدافع. أهمية الانضباط الذاتي للسيطرة على الفوضى الداخلية يُساعد في تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية. يُعزز الثقة بالنفس عبر إثبات القدرة على الوفاء بالوعود الذاتية. يُقلل التوتر؛ لأنه يُحسّن التحكم في المواقف الصعبة. يُطور عادات إيجابية مثل "القراءة، الرياضة، الادخار". طرق بسيطة وفعّالة لتحقيق الانضباط الذاتي حددّي أهدافًا واضحة، واجعليها محددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، واقعية، ومحددة زمنيًا. ابدئي بتغييرات بسيطة مثل "الاستيقاظ مبكرًا 10 دقائق" لبناء الثقة. استخدمي التذكيرات، وضعّي قوائم مهام أو استخدمي تطبيقات لإدارة الوقت. كافئي نفسكِ عند إنجاز مهمة مثل "استراحة قصيرة بعد دراسة ساعة". تحمّلي المسؤولية، واعترفي بأخطائكِ وتعلّمي منها بدلًا من لوم الظروف. أدوات وإستراتيجيات مدروسة لتحقيق الانضباط الذاتي تعرفي إلى أدوات وإستراتيجيات مدروسة لتحقيق الانضباط الذاتي في جميع أمور حياتكِ وتابع دكتور أحمد، أن تحقيق الانضباط الذاتي يتطلب استخدام أدوات واستراتيجيات مدروسة تعزز القدرة على التحكم في السلوكيات ومواجهة التحديات. إليك أهم الأدوات الفعّالة لتحقيق نجاحات ملموسة: تحديد الأهداف بذكاء على سبيل المثال: التزمي بالخصوصية عن طريق تحديد هدف واضح "ممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميًا" بدلًا من أهداف عامة. اجعلي التقدم قابلًا للتتبع "خسارة 5 كجم في شهرين". تأكدي أن أهدافكِ يُمكن تحقيقها ضمن إمكانياتك ومواردكِ. كذلك حدّدي مواعيد نهائية لزيادة الإلحاح، مثل "إنهاء مشروع خلال أسبوع". التخطيط الاستراتيجي وإدارة الوقت استفيدي من تطبيقات إدارة المهام لتحقيق الانضباط الذاتي بطريقة مدروسة ومنظمة استفيدي من تقنية بومودورو "اشتغلي لمدة 25 دقيقة مع استراحة قصيرة لتعزيز التركيز". كذلك استخدمي مصفوفة أيزنهاور "رتبّي المهام حسب الأولوية (عاجل/مهم) لتجنب التشتت". كذلك التزمي بالروتين اليومي "خصّصي أوقاتًا ثابتة للأنشطة الأساسية كالتمارين أو القراءة". تقنيات مقاومة التسويف والإغراءات استخدمي قواعد تحقيق الانضباط الذاتي والتخلص من الفوضى: قاعدة العشر دقائق"انتظري 10 دقائق قبل الاستسلام لإغراء مثل (تصفح السوشيال ميديا)، مما يقلل الاندفاع. قاعدة الـ 40% "تذكّري أنكِ قادر على بذل 60 % إضافية من الجهد عندما تشعرين بالإرهاق. قاعدة الدقيقتين "ابدئي بالمهام الصغيرة التي تستغرق دقيقتين لبناء الزخم". أدوات التتّبع والمساءلة استفيدي عن أدوات التتّبع والمساءلة مثل تطبيقات إدارة المهام " Trello أو Notion " لتنظيم المشاريع وتقسيمها إلى مهام فرعية. تطبيقات تتبع العادات "Habitica أو Forest " لمراقبة التقدم وتحفيز الاستمرارية. المجموعات الداعمة "انضمي إلى مجموعات أو شاركي أهدافكِ مع صديقة لزيادة الالتزام. التعزيز الإيجابي والتصور الذهني على سبيل المثال: "كافئي نفسكِ عند إنجاز مهمة، مثل استراحة قصيرة بعد العمل المكثف.تخيّلي نفسكِ تُنجزي الهدف بكل تفاصيله، مما ينشط المسارات العصبية المرتبة بالأداء الفعلي. خصّصي 10 دقائق لتهدئة الذهن وتعزيز التركيز". بناء العادات الداعمة التزمي بالروتين الصحيمثل "النوم الكافي والتغذية المتوازنة لتعزيز الطاقة والتركيز". داومي على التعلم المستمر"اقرئي أو استمعي إلى محتوى تعليمي يوميًا لتحفيز النمو الشخصي". ولا تنسي التخلص من المشتتات "أغلقي الإشعارات أو استخدمي أدوات حظر المواقع غير الضرورية". المرونة والتكيف تأكدي أن الانضباط الذاتي ليس قمعًا للرغببات بل فن إدارة الأولويات لتعيشي جياة مُتوازنة ومُنتجة عدّلي أهدافكِ حسب التحديات الجديدة من دون الشعور بالفشل؛ وخذّي فترة راحة منتظمة للتعامل مع الإرهاق، ولتجنب استنزاف قوة إرادتكِ. الجدير بالذكر، أن باستخدام هذه الأدوات، يمكّنكِ تحويل الانضباط الذاتي من تحدي إلى عادة يومية تدعم تحقيق أهدافكِ الكبيرة والصغيرة. ووفقًا لجامعة هارفارد، يزيد الانضباط الذاتي فرص النجاح بنسبة 40% ، كما أن تدوين الأهداف يرفع احتمالية تحقيقها بنسبة 42% وفقًا لتقريرMcKinsey . وأخيرًا، الانضباط الذاتي ليس قمعًا للرغبات، بل هو فن إدارة الأولويات لتعيشي حياة مُتوازنة ومُنتجة. فكلما مارستيه، أصبح جزءًا من شخصيتكِ؛ وتذكّري أن المثابرة والمرونة هما مفتاح التحول الدائم. وكما قال جيم رون: "الانضباط هو الجسر بين الأهداف والإنجاز".