أحدث الأخبار مع #تغيرات


صحيفة الخليج
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- صحيفة الخليج
أطفالنا سيعملون في وظائف لا نعرفها
نعيش في عالم يصح تسميته بعالم التحولات والتغيرات المتسارعة، وذلك بالنظر لما يتم يومياً من مبتكرات وتطورات جديدة وغير مألوفة في مختلف جوانب الحياة التي نعيشها. أمام هذا الزخم يصبح رصد مثل هذه التطورات عملية شاقة ومتعبة، سواء من الناحية النفسية أو المادية أو المعرفية. على سبيل المثال، أجهزة الهواتف المحمولة التي نستخدمها بشكل يومي وبكثافة، والتي يتم تحديثها بشكل مستمر، وابتكار أجهزة جديدة، في العام الواحد بالعشرات، إن لم يكن بالمئات، ونجد إعلاناتها في كل مكان، وكأنها تحثنا على شراء الجهاز الجديد الذي يحمل مواصفات «غير مسبوقة». الحال نفسه في مجالات تتعلق بالملابس والأزياء، وفي تطبيقات وبرامج باشتراكات شهرية، تتعلق بالمعرفة أو الترفيه، ونحوها. هذه التطورات تمس أيضاً أهم جوانب الحياة، وهي العمل والوظائف، نحن في هذا العصر نعاني، ونلمس أن هناك وظائف لكنها تتطلب مهارات معينة لم نتعلمها ولم نتدرب عليها، بينما الوظائف التي نجيدها ونعرف التعامل معها، تتقلص يومياً. هذه الحالة تجعلنا نفكر في أطفالنا، أطفال اليوم جيل المستقبل، حيث ستكون مهمتهم أكثر مشقة وتعباً، بل قد لا تكون لديهم فرصة بإيجاد وظائف وأعمال مناسبة وذات دخل جيد. ومع غياب حلول قوية من مؤسسات التعليم، يصبح الأب والأم هما المنوطين بهذه المسؤولية. جانب من قوة هذه المشكلة جاء في دراسة كتبت عنها الكاتبة والصحفية نيكول كروجر، في مقالتها التي حملت عنوان «إعداد الطلاب لوظائف غير موجودة، ونشرت في موقع: https:// iste. org/ blog/ preparing- students- for- jobs- that- dont- exist؟ utm_source = chatgpt. com قالت إن «الدراسات تشير إلى أن 65% من الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس الابتدائية اليوم، سيعملون في وظائف لم تخترع بعد». ودون شك أنها مهمة كبيرة، وقد تفوق طاقة وقدرة كل أم وأب، ومع هذا من الأهمية علينا جميعاً أن ننمي في أطفالنا مهارات مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، وتمكينهم من تحليل المعلومات، وأيضاً اتخاذ قرارات، ولو كانت قرارات بسيطة ومتواضعة. علينا، كأمهات وآباء، غرس الإبداع والابتكار في عقولهم الصغيرة، وتشجيعهم على التفكير خارج المألوف، بل وتطوير أفكارهم، ولا ننسى أثر الذكاء العاطفي، لأنه يعزز ويقوي التواصل مع الآخرين. أيضاً علينا أن نعلّمهم وندربهم على المرونة والتكيف، لتهيئتهم لمواجهة التغيرات والتحديات المستقبلية. ولا ننسى تعليمهم المهارات التقنية والرقمية، فالتكنولوجيا ليست ترفاً، بقدر ما هي حاجة ماسة وملحة. وتبقى الأسرة هي صمام الأمان للأطفال، الآن ومستقبلاً.


الغد
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الغد
في هذا العمر.. أنت مهدد بفقدان أصدقائك
ترجمة عن الفرنسية: سارة زايد لطالما كانت الصداقة أساساً متيناً في حياة الإنسان، لكنها ليست بمعزل عن التغيرات التي تفرضها مراحل التقدم في العمر؛ وفقاً لدراسات حديثة، فإن سن الـ25 يُمثّل منعطفاً مصيرياً في الحياة الاجتماعية، حيث يبدأ كثيرون في تقليص دائرة معارفهم. أظهرت دراسة نُشرت في Royal Society Open Science بالمملكة المتحدة، أن الفرد في هذا العمر يتواصل شهرياً مع نحو 20 صديقاً، وهو ما يعكس ذروة النشاط الاجتماعي، إلا أن هذه الذروة لا تدوم طويلًا، حيث يبدأ منحنى العلاقات بالهبوط تدريجياً بعد هذا السن. عوامل متعددة وراء تراجع الصداقات تُعدّ التغيرات التي تطرأ على نمط الحياة من أبرز أسباب تراجع الصداقات في عمر الـ25، حيث يفرض علينا الدخول في سوق العمل إيقاعاً مكتظاً ومليئاً بالمسؤوليات، ما يقلل من فرص اللقاء والتواصل، كما أن الالتزامات العائلية من زواجٍ وإنجاب للأطفال قد تُزاحم الوقت المخصص للأصدقاء. إلى جانب ذلك، تؤدي التنقلات والسفر بغرض العمل أو تكوين الأسرة إلى تباعد جغرافي قد يُضعف روابط الصداقة. ولعل من أبرز التغيرات النفسية أيضاً، تطوّر مستوى الانتقائية في اختيار الصداقات. فمع النضج، يُفضّل كثيرون الاحتفاظ بعلاقات قليلة لكنها متينة، بدلاً من إبقاء شبكة واسعة من المعارف السطحية. ظاهرة طبيعية.. ليست مصدر قلق ما يثير الاهتمام هو أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الإنسان فحسب، بل تمتد لتشمل الحيوانات مثل الشمبانزي، في ما يعرف بـ"الانتقائية الاجتماعية-العاطفية". فمع التقدم في السن، يميل الكائن الحي إلى التركيز على علاقات أكثر سكينة واستقراراً، فرغم أن خسارة الأصدقاء قد تبدو أمراً محبطاً في الظاهر، إلا أنها غالباً ما تفسح المجال لعلاقات أكثر وفاءً وتناغماً. هل ينبغي أن نقلق من فقدان الأصدقاء عند بلوغنا الـ25؟ لا يُعد تراجع عدد الأصدقاء في هذه المرحلة العمرية مدعاة للقلق؛ إذ غالباً ما يقترن هذا التناقص بجودة أعمق في العلاقات المتبقية؛ حيث تصبح الصداقات أكثر متانةً ووفاءً، فليس مهماً أن يكون لديك الكثير من الأصدقاء، بل أن تتمكن من الاعتماد على الأوفياء منهم. (Doctissimo) اضافة اعلان اقرأ أيضاً: