logo
#

أحدث الأخبار مع #تونج

لماذا تتراجع العلمانية في تركيا؟
لماذا تتراجع العلمانية في تركيا؟

Independent عربية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

لماذا تتراجع العلمانية في تركيا؟

لعل كثيراً من متابعي الصحافة الغربية لاحظوا في الأعوام الكثيرة الأخيرة أن باحثين غربيين في شؤون الإسلام والإسلام السياسي يؤثِرون بل ويروجون نسخة معينة من الإسلام على ما عداها، هي نسخته الصوفية، التي تبدو لهم روحانية، مشغولة بالآخرة عن الدنيا، خلافاً لنسخ جماعات من قبيل "داعش" و"القاعدة"، ومن قبلهما "الإخوان المسلمون"، فهذه تزاحمهم على الدنيا بل تقاتلهم عليها، فضلاً عن رؤيتهم من جهتها نظرة عدائية تجاه الآخر. ولعل كثيراً أيضاً من كتاب الغرب ينظرون إلى تركيا – قبل مرحلة أردوغان في الأقل - باعتبارها نموذجاً للتصالح بين الإسلام والعلمانية والليبرالية. ويأتي كتاب جديد لصحافي مخضرم هو ديفيد تونج ليلقي شكوكاً عميقة على كلتا الفكرتين. صدر الكتاب حديثاً بعنوان "قبضة الإسلام الباقية في تركيا: إحياء الطرق الدينية وصعود أردوغان"، وقد قضى تونج أكثر من نصف حياته في تركيا مراسلاً لصحف "غارديان" و"أوبزرفر" و"فايننشال تايمز" وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في فترات مختلفة، فمن طول معايشة الكاتب لتركيا يكتسب الكتاب أهمية أكيدة. تكتب ليزا أندرسن في استعراضها للكتاب (فورين أفيرز- مايو/ أيار – يونيو/ حزيران 2025) أن السياسة في تركيا "غالباً ما تُصوَّر باعتبارها صراعاً بين العلمانية الموالية للغرب التي تبناها المؤسس التركي الراحل مصطفى كمال أتاتورك، والبعث الإسلامي السني الأحادي اللون الذي يتجسد في الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وحزبه (العدالة والتنمية). ويكشف تونج الديناميات المعقدة الكامنة وراء قبضة حزب "العدالة والتنمية" على السلطة السياسية وعمق الالتزام الديني الهائل التنوع الذي صمد أمام محاولات الإصلاحيين في القرن الـ19 فصل الدين عن السياسة". تشير أندرسن أيضاً إلى أن حقبة الحرب الباردة، بعدائها للشيوعية، كانت تؤثر التدين، فـ"شهدت هذه الفترة إحياء الكثير من الطرق الصوفية... ومع تلاشي وعد الاندماج في أوروبا بنهاية الحرب الباردة، ازداد الإسلام السياسي جاذبية، مهيئاً المسرح لصعود أردوغان وحزب العدالة والتنمية عام 2002، ويقنعنا تونج بأن الطرق الدينية ملمح دائم في السياسة والحياة العامة في تركيا". كتب بيتر فرانكوبان أستاذ التاريخ العالمي بجامعة أكسفورد مستعرضاً الكتاب (فايننشال تايمز التاسع من يناير 'كانون الثاني' 2025) أن ديفيد تونج يذكِّرنا في كتابه الممتاز بمقولة أن "هذا قرن تركيا"، وليست هذه المقولة الواثقة تصريحاً من تونج نفسه وإنما هي "تصريح الرجل المسيطر على المسرح التركي على مدى العقدين الماضيين: أي رجب طيب أردوغان. يقول تونج إن أردوغان تعهد بعد إعادة انتخابه عام 2023 بأن تركيا 'بعد التخلص من الوصاية الأجنبية' سوف تصبح 'من أكبر 10 بلاد في العالم في السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والعسكرية والدبلوماسية وجميع المجالات'". يشير فرانكوبان إلى أن تونج يسعى في كتاب "قبضة الإسلام" إلى إيضاح الروابط التي تشد لحمة تركيا، فينصب تركيزه على "الإسلام السني بصفة عامة، والطرق الصوفية بصفة خاصة" باعتبار كليهما جزءاً لا يتجزأ في "ثقافة الأتراك اليوم". و"قد يُدهش الكثير من هذه الصورة التي يرسمها تونج. فمنذ انهيار الإمبراطورية العثمانية عام 1922، باتت تركيا في كثير من الأحيان مرادفة للاتجاه إلى العلمنة، والليبرالية الدينية... ولم يجسِّد أحد ذلك بقدر ما جسّده أتاتورك الذي قاد تركيا في أعقاب صدمات الحرب العالمية الأولى وتفكيك الإمبراطورية القديمة على أيدي القوى الأوروبية المنتصرة، كان أتاتورك عازماً على المضي بالأتراك إلى العصر الحديث، ورأى الدين ورجاله يعترضون طريق إصلاحاته". يذهب تونج في ما يرى فرانكوبان إلى أن القرن الماضي – على رغم المظاهر- لم يشهد انحداراً للدين في المجتمع التركي، وإنما العكس فـ'تركيا الجديدة في ظل حكم أردوغان ليست إحياءً للعثمانية وإنما هي العثمانية القديمة'، فقد استُعيد الإسلام السني، ببطء ولكن في ثبات، ليتولى دوره بوصفه عنصراً مركزياً في هوية الشعب الثقافية، وكانت الطريقة النقشبندية بشتى فروعها في صلب هذا البعث... فرسخت أقدامها في شتى المؤسسات التركية". والطرق (tarikats) بحسب تعريف الكاتب هي "أنظمة دينية مؤسسة بهدف البحث عن الحقيقة الإلهية، وهي جزء من الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية منذ قرون". ويرى تونج أن للطرق الصوفية اليوم قبضة هائلة على الدولة، وهي قادرة على حشد الملايين، وكثيراً ما تحشدهم فعلياً، سواء في انتخابات أو تظاهرات أو للتعبير عن رأي، ولأعلام هذه الطرق مصالحهم التجارية المتشابكة التي غالباً ما تعززها روابط عائلية وثيقة". "وكما أن للنقشبندية نفوذاً كبيراً في تركيا، فإن تأثيرها كبير خارجها، ويرجع ذلك جزئياً إلى انتشار جاليات تركية كبيرة في العالم، ويرجع أيضاً إلى بذل الطريقة جهداً وطاقة كبيرين لإقامة بنية أساسية واستثمارية تمتد من آسيا الوسطى إلى البلقان، ومن كولونيا إلى بروكلين، ويوضح تونج أن بين الجماعات النقشبندية المختلفة تنافساً على قلوب الأتباع وعقولهم، وكذلك على جيوبهم وعلى أروقة السلطة، وقد فهم أردوغان هذا، فأشاد بزعمائها الروحيين، وحضر جنائزهم، وألقى خطباً تتواءم مع رسائلهم، وأقام بذلك قاعدة قوية لا تُقهر". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي حين يرى تونج أن للتدين في ذاته جاذبية هي من أهم أسباب قوة هذه الدعوة، فإنه يرى أيضاً أن قوة هذه الطرق كبدت تركيا ثمناً باهظاً، إذ "استوجبت تقديم نسخة متشددة من الإسلام السني في المدارس التي تلقى فيها الداروينية اعتراضات مستمرة، أو كأن يقول كبار المفكرين إن مشاهدة التلفزيون أضر من 'الجلوس مع ثعبان'"، ويحق للقارئ، ولا أعني القارئ الغربي فقط، أن يرتبك أمام هذا الجمع بين الصوفية و"التشدد"، أو ينتبه إليه في الأقل. يشير فرانكوبان إلى أن أخطر وأوضح أمثلة "الثمن الباهظ" يتمثل في ما جرى عام 2016 حينما وقعت محاولة انقلابية شاملة، إذ قامت طائرات إف-16 تابعة لسلاح الجو التركي بقصف القصر الرئاسي. "وتوجه اللوم بالكامل إلى محمد فتح الله غولن، الذي كان يبدو لكثير في الغرب 'مثالاً للإسلام السمح، ورمزاً للاستنارة الإسلامية' وكانت الحكومة قبيل محاولة الانقلاب قد اعتبرت حركته منظمة إرهابية، وكان غولن، الذي مات في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، مقرباً ذات يوم من أردوغان، ثم انتقل إثر خلاف حاد إلى المنفى في الولايات المتحدة فأشرف فيها على إمبراطورية بمليارات الدولارات، تضم مئات المدارس وعشرات المؤسسات الصحية والنقابات العمالية وغيرها". جعل فرانسيس جيلز الزميل الزائر لكلية لندن للكتاب من استعراضه للكتاب (ذي آراب ويكيلي الـ18 من مارس 'آذار' 2025) نقداً صريحاً للغرب وتصوراته التي أوهم بها نفسه عن تركيا وغيرها، فيستهله بقوله إن تركيا اليوم تجسيد لـ"خطأ القول إنه لا بد من دفن الإسلام من أجل إقامة مجتمع حديث". "لقد وضع الدبلوماسيون الغربيون -منذ نهاية الحرب العالمية الثانية- سردية تظهر تركيا بلداً ديمقراطياً يتجه إلى الغرب، تلك كانت حقبة الحرب الباردة حيث بدا موائماً للأيديولوجية الغربية أن تنظر إلى البلد ذي الموقع الجغرافي المهم لأمن أميركا وأوروبا الغربية باعتباره نموذجاً لتوافق الإسلام مع الديمقراطية البرلمانية". "دونما نظر إلى الانقلابات العسكرية المتواترة التي درجت على اعتقال المسؤولين والنواب المنتخبين، وتعذيب الخصوم على نطاق واسع، وتقييد حرية الصحافة، وحتى حينما كانت تركيا تخضع لحكومات منتخبة، كان الجيش التركي القوي ذو الامتيازات الكثيرة يظل فارضاً رقابته على المدنيين، بل لقد كثر الحديث عن دولة عميقة يخشاها الأتراك... ويأتي مؤلف هذا الكتاب ليقدم بديلاً مفيداً لما ترسخ من أفكار في شأن تركيا، طارحاً للمرة الأولى باللغة الإنجليزية قصة عن الطرق الدينية التي ترجع أصولها إلى العصر العثماني وكيف أنها تسيطر على مستقبل تركيا وتحدده، وهي الجارة الغريبة لأوروبا والقوة الكبيرة في شرق المتوسط". يكتب فرانسيس جيلز أن مؤلف الكتاب عرف تركيا على مدى 60 عاماً عمل فيها مراسلاً لصحف غربية ثم مستشاراً مقيماً في إسطنبول، وأنه يتكلم التركية بطلاقة، ثم إن جيلز يكاشف قراءه بعلاقة تربطه بمؤلف الكتاب فيقول "ولا بد أن أعلن الآن أن لي مصلحة هنا، فقد تعرفت على تركيا عام 1980 من خلال ديفيد تونج حينما كنا نعمل معاً لـ'فايننشال تايمز'، وقد وافقت الكاتب في بعض آرائه في تركيا، لكنني حتى في ذلك الماضي كنت أرى غطرسة اعتقاد الغرب بتفوقه حضارياً وأرى أن هذا الاعتقاد هو الذي عصب عينيه في شمال أفريقيا، وهي المنطقة الجغرافية التي كنت متخصصاً فيها آنذاك، وأعمته عن الثقل الدائم للتاريخ والأنثروبولوجيا، تونج الآن يتكلم عن انتهاء الوصاية الغربية، ولقد انتهت هذه الوصاية الآن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فتركت كثيراً من ساسة الغرب وإعلامه في حيرة من أمرهم، عاجزين عن الفهم، ناهيكم عن صياغة سياسة". ولعل فرانسيس جيلز يبدد شيئاً من حيرة القارئ إزاء هذا الربط بين الصوفية والتشدد في تركيا حينما يقول إن "الولايات المتحدة تدفع ثمن عماها، وكذلك القوى الاستعمارية السابقة، من قبيل فرنسا وبريطانيا اللتين أدى توغلهما العميق في قلب أرض الإسلام إلى تشكيل روح عداء للغرب في أعماق الطريقة النقشبندية وهي من أعظم الطرق الإسلامية وأقواها اليوم في تركيا، ويندهش الكتاب الغربيون من قوة هذه الطرق الإسلامية في الشرق الأوسط، متعمدين تناسي تاريخ القسوة التي فرضوها على ملايين المسلمين في القرنين الـ19 والـ20. وما هذا غير مثال من أمثلة كثيرة على الأمية التاريخية التي تعانيها النخب الغربية التي لا يتجاوز التاريخ عندها ما جرى في العقد الماضي أو نحوه". يكتب ديفيد تونج أنه "قد ولَّت الآمال التي خرجت من رحم صدمة ما بعد الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001 بأن تكون الجمهورية التي صاغها أتاتورك هي المثال المقتدى به في امتزاج الإسلام بالحداثة كما وصفها حلفاء تركيا الغربيون، لقد كانت تلك الجمهورية في نظر مقاتلي الحرب الباردة والليبراليين نموذجاً لإمكانية وضرورة إبعاد الإسلام عن السياسة، فهي بديل تقدمي لخطاب 'القاعدة' و'داعش'". ويؤكد فرانسيس جيلز هذا بقوله إن العلمانية في تركيا "تعيش تراجعاً تاماً بدأ قبل نصف قرن، بل قبل انضمام تركيا إلى حلف شمال الأطلسي عام 1950. ويسرد تونج بالتفصيل كيف أنه على رغم تعاقب الحكومات التركية ظل ثابت واحد مستمراً فيها وهو تقدم الإسلام باطراد. إذ يصف تونج كيف استطاعت فرق فرعية من النقشبندية أن تشق طريقها راجعة إلى الجيش والاقتصاد والتعليم، ولو أن هذه التفاصيل قد تكون أحياناً أشد تعقيداً من أن يدركها القارئ ذو الاهتمام بتركيا، وليس فتح الله غولن 'استثناءً من هذه العملية' ولكن الأميركيين -حسبما يؤكد تونج- أساءوا فهمه تماماً، بسبب أن واشنطن بعد الـ11 من سبتمبر كانت تبحث عن صوت إسلامي يمثل التسامح والحوار وبدت حركة غولن في ذلك الوقت مناسبة تماماً، بل لقد بدت على قول دبلوماسي أميركي آنذاك 'أفضل من أن تكون حقيقة'". ينقل فرانسيس جيلز عن تونج قوله إن "الإسلام في الإمبراطورية العثمانية كان 'ثرياً وعميقاً ومتنوعاً، فقد كان العلماء الدارسون الباحثون، والمثقفون من أهل المدن، والحرفيون والتجار في المدن الصغيرة بطوائفها الحرفية الباقية من القرون الوسطى، والمجتمعات الريفية، يتبعون جميعاً أشكالاً مختلفة من الإسلام السني، ويتفاعلون في الوقت نفسه مع إخوانهم العلويين ومع أقليات الأرمن واليونانيين واليهود'، ولكن نطاق الإسلام اليوم ضاق وتقلص، وأصبح العرض الثقافي الذي تطرحه الصوفية أضيق أيضاً". ويعلق فرانسيس جيلز، "ولكن على المرء ألا ينسى أن اختفاء الأقليات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو إلى حد كبير للغاية نتيجة للسياسات الاستعمارية ولإنشاء دولة إسرائيل، إذ أدى هذا وذاك إلى ترويج شكل من الدين العرقي لا يتسامح مع الآخر مثلما كانت الحال قبل قرن من الزمن". قد يكون مفاجئاً للقارئ أن النقشبندية لم تعد مرادفاً للصوفية، ولكن هذا ما يلمح إليه بيتر فرانكوبان إذ ينهي مقاله بأن تونج يخلص من تنقله البارع بين أشواك السياسة والهوية والمعتقدات الروحية في تركيا إلى نتيجة مؤسفة مفادها أن رحابة الإسلام في تركيا اليوم تتقلص مع إفساح الصوفية والطيبة مجالاً لرؤية العالم النقشبندية المنتشرة بين جميع الجماعات الصاخبة غير المتسامحة، ثم إنه يحذر قائلاً إن "تركيا أكبر من أردوغان، و'تركيا الجديدة تتخذ من النقشبندية أساساً لها'، ولدى النقشبندية هياكل عريضة ومنتشرة وقوية، و'الملايين من الأتباع الذين سيكونون متأهبين لتشكيل معالم تركيا ما بعد العلمانية'، وهذا أمر لا بد من استيعابه، سواء كان قرننا هذا هو القرن التركي أم لا، لقد برع تونج في مهمته بتذكيرنا أن المهم في التاريخ ليس الأفراد وإنما المؤسسات التي توفر أعمدة تقوم عليها السلطة". وينهي فرانسيس جيلز قراءته للكتاب بقوله إن تونج "يقدم دليلاً مفيداً لما ينبغي أن يعرفه ويفهمه قادة الغرب وإعلامه عن البلد، وما يصدق في حق تركيا يصدق في حق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فجهل غالبية الكتاب الغربيين -ناهيكم بالدبلوماسيين- الذين لا يفقهون التركية ولا العربية، ناهيكم بغيرهما من اللغات، أصدق دليل على الغطرسة الغربية المستمرة على رغم فقدان أميركا وأوروبا للنفوذ الاقتصادي والدبلوماسي، ولذلك يجب أن تروج قراءة هذا الكتاب بين من يتعاملون مع تركيا من الغربيين، وبخاصة أن كثيراً منهم يوهمون أنفسهم بأن تركيا قد ترجع إلى طبيعتها -إن أمكن القول- بعد أن يترك أردوغان السلطة". العنوان: The Enduring Hold of Islam in Turkey: The Revival of the Religious Orders and Rise of Erdogan تأليف: David S. Tonge الناشر: Hurst

على أنشطة الصين.. تايوان تبدأ أكبر تدريبات عسكرية سنوية
على أنشطة الصين.. تايوان تبدأ أكبر تدريبات عسكرية سنوية

الوئام

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوئام

على أنشطة الصين.. تايوان تبدأ أكبر تدريبات عسكرية سنوية

أفادت صحيفة 'تايبيه تايمز' التايوانية، اليوم الأحد بأن مناورات 'هان كوانج' العسكرية، التي تُعد أكبر تدريبات سنوية في تايوان، بدأت مساء أمس السبت. وأشار الخبراء إلى أن هذه التدريبات، التي تمتد على مدار 14 يومًا، تعتبر ردًا على الأنشطة المتزايدة للصين في 'المنطقة الرمادية' وقدرتها على شن غزو شامل لتايوان. تضمنت المناورات هذا العام محاكاة حربية بمساعدة الكمبيوتر على مدار الساعة باستخدام منصة 'محاكاة على مستوى المسرح المشترك' التي طورتها الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تشمل التدريبات بالذخيرة الحية في الفترة بين 9 و18 يوليو. اقرأ أيضًا: عواصف وفيضانات مدمرة في أمريكا.. 16 قتيلاً وتحذيرات من المزيد وأوضح الميجور جنرال تونج تشي هسينج، مدير إدارة التخطيط للعمليات المشتركة بوزارة الدفاع الوطني، أن الهدف من التدريبات هو محاكاة تصاعد الأنشطة العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني إلى مرحلة الهجوم على تايوان. وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء الماضي، أشار تونج إلى أن مناورات 'هان كوانج' ستتضمن أيضًا محاكاة لأنشطة 'المنطقة الرمادية' لجيش التحرير الشعبي، وهي عمليات استفزازية أو عدوانية تقع بين الأنشطة العسكرية الخفيفة والصراع المباشر.

تركيا تحذر من تصاعد الاحتجاجات بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول
تركيا تحذر من تصاعد الاحتجاجات بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول

حضرموت نت

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حضرموت نت

تركيا تحذر من تصاعد الاحتجاجات بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول

حذرت الحكومة التركية يوم الجمعة من دعوات 'غير قانونية' من المعارضة الرئيسية لتنظيم احتجاجات في الشوارع بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بعد مظاهرات شارك فيها الآلاف في أنحاء البلاد خلال اليومين الماضيين. وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن 53 شخصا اعتقلوا وأصيب 16 شرطيا في الاحتجاجات التي بدأت في الجامعات ومقر بلدية إسطنبول وأماكن أخرى يوم الخميس مع وقوع اشتباكات متفرقة. وقبضت السلطات على إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي يتقدم عليه في بعض استطلاعات الرأي، يوم الأربعاء بتهم الفساد ومساعدة جماعة إرهابية. وندد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي الذي ينتمي إليه إمام أوغلو بالاعتقال ووصفه بأن وراءه دوافع سياسية ودعا إلى التظاهر بشكل قانوني، في حين انتقد زعماء أوروبيون الاعتقال باعتباره تراجعا عن الديمقراطية. وانتقد يرلي قايا ووزير العدل يلماز تونج دعوات زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل للتظاهر ووصفاها بأنها 'غير مسؤولة' وسط حظر على التجمعات العامة لأربعة أيام. وكتب تونج على منصة إكس مساء يوم الخميس 'التجمع والتظاهر احتجاجا حق أساسي. لكن الدعوة إلى النزول إلى الشوارع بسبب تحقيق قانوني جار أمر غير قانوني وغير مقبول'. وقال تونج إن الرد على أي عملية أو قرار قانوني يجب أن يتم في قاعات المحكمة ودعا إلى الهدوء، مضيفا أن 'القضاء المستقل والمحايد' ينظر في القضية. وحذّر من افتراض وجود صلة بين أردوغان واعتقال إمام أوغلو.

تركيا تحذر من تصاعد الاحتجاجات بعد اعتقال إمام أوغلو
تركيا تحذر من تصاعد الاحتجاجات بعد اعتقال إمام أوغلو

الجزيرة

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

تركيا تحذر من تصاعد الاحتجاجات بعد اعتقال إمام أوغلو

حذرت الحكومة التركية اليوم الجمعة من دعوات "غير قانونية" من المعارضة لتنظيم احتجاجات في الشوارع بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بعد مظاهرات شارك فيها الآلاف في أنحاء البلاد خلال اليومين الماضيين. وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن 53 شخصا اعتقلوا وأصيب 16 شرطيا في الاحتجاجات التي بدأت في الجامعات ومقر بلدية إسطنبول وأماكن أخرى أمس الخميس مع وقوع اشتباكات متفرقة. وانتقد يرلي قايا ووزير العدل يلماز تونج دعوات زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل للتظاهر، ووصفاها بأنها "غير مسؤولة" وسط حظر على التجمعات العامة لأربعة أيام. وكتب تونج على منصة إكس مساء أمس الخميس "التجمع والتظاهر احتجاجا حق أساسي. لكن الدعوة إلى النزول إلى الشوارع بسبب تحقيق قانوني جار أمر غير قانوني وغير مقبول". وقال تونج إن الرد على أي عملية أو قرار قانوني يجب أن يتم في قاعات المحكمة ودعا إلى الهدوء، مضيفا أن "القضاء المستقل والمحايد" ينظر في القضية. وحذّر من افتراض وجود صلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واعتقال إمام أوغلو. واعتقلت السلطات إمام أوغلو، المنافس السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان والذي يتقدم عليه في بعض استطلاعات الرأي، يوم الأربعاء بتهم "فساد" و"مساعدة جماعة إرهابية". وندد حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه إمام أوغلو بالاعتقال وقال إن دوافعه سياسية ودعا إلى التظاهر، وأكد زعيم الحزب أن المعارضة تعتزم مواصلة احتجاجاتها قائلا "سنكون في الشوارع من الآن فصاعدا. احذرونا، الشوارع لنا، والساحات لنا". ورفض أردوغان انتقادات المعارضة ووصفها بأنها "مسرحية" و"شعارات" تهدف إلى صرف الانتباه عن أخطائها في الداخل. وجاء احتجاز إمام أوغلو (54 عاما)، الذي شغل منصب رئيس بلدية إسطنبول لفترتين، قبل أيام من ترشيح حزب الشعب الجمهوري له لانتخابات الرئاسة والمقرر يوم الأحد. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2028، واستنفد أردوغان (71 عاما) فرص الترشح للرئاسة المحددة بفترتين. وإذا رغب في الترشح مرة أخرى، فعليه الدعوة إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء فترته الرئاسية الحالية. واحتُجز إمام أوغلو بعد يوم من إلغاء جامعة إسطنبول شهادته، الأمر الذي إذا تم تأييده فسيمنعه من الترشح للرئاسة بموجب القواعد الدستورية التي تشترط حصول المرشحين على شهادة جامعية بعد دراسة لأربع سنوات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store