أحدث الأخبار مع #تياغورودريغيز


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- ترفيه
- العربي الجديد
مهرجان أفينيون... استماع معاصر إلى أم كلثوم
في دورته التاسعة والسبعين، التي انطلقت في الخامس من الشهر الحالي وتستمر حتى السادس والعشرين منه، يُخصّص مهرجان أفينيون الفرنسي (Avignon Festival) مساحة استثنائية للاحتفاء ب اللغة العربية ، في بادرة فنية وثقافية تمثّل انفتاحاً نادراً من أحد أعرق المهرجانات الأوروبية على الثقافة العربية، بماضيها وتراثها وحاضرها المعاصر. واختار مدير المهرجان، البرتغالي تياغو رودريغيز (Tiago Rodrigues)، كلمة "معاً" شعاراً لهذه الدورة، مستلهماً الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش . وتُستحضَر هذا العام أجواء "ألف ليلة وليلة" ضمن الروح العامة للمهرجان، بحسب المنظمين. وبعد أن كانت اللغتان الإنكليزية والإسبانية ضيفتي الشرف في الدورتين السابقتين، تحلّ اللغة العربية ضيفة هذا العام، ليس بوصفها وسيلة تواصل فحسب، بل باعتبارها بوابة إلى مشهد ثقافي حيّ ومتنوّع. ويُخصّص نحو ثلث البرنامج لهذا التوجّه، ما يتيح للجمهور الفرنسي والدولي نافذة واسعة على الإبداع المسرحي والموسيقي العربي، بتنوّعه الجغرافي وتعدّد أساليبه الفنية. لحظات تجريبية في بيانه الافتتاحي، أوضح تياغو رودريغيز أنّ اختيار اللغة العربية ضيفة شرف هذا العام ينطلق من الإيمان بقدرة الفنون على مدّ جسور الحوار والانفتاح، مشيراً إلى أنّ العربية "لغة المعرفة والحوار التي يتحدث بها الناس من جميع المعتقدات والأديان". تحت هذا العنوان العريض، تتوزّع فعاليات عربية عدّة في مجالات المسرح والرقص والموسيقى والقراءات الشعرية والحوارات الفكرية. ومن بين أبرز الأسماء المشاركة: الممثلة المغربية بشرى أهريش، والمخرج اللبناني علي شحرور، والثنائي التونسي سلمى وسفيان عويصي، والفلسطيني بشار مرقص، والسورية خلود باسل، وغيرهم من الفنانين الذين يمثّلون مشارب ومدارس فنية متنوّعة، تجمع بين الانخراط السياسي والانشغال الجمالي، وبين التراث المحلي والتجريب الحداثي. نجوم وفن التحديثات الحية تضامن مع الفلسطينيين يرافق مهرجان أفينيون المسرحي في حضرة أم كلثوم في ساحة الشرف في قصر البابوات، الفضاء الرمزي الأبرز في مهرجان أفينيون، تحتضن الدورة الحالية فعالية خاصة تُحيي الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم ، من خلال عرض موسيقي ضخم من إنتاج مشترك بين مهرجان أفينيون ومعهد العالم العربي في باريس. يحمل العرض طابعاً احتفالياً ويجمع سبعة فنانين وموسيقيين من خلفيات موسيقية وجغرافية متنوّعة، تحت إشراف الموسيقي والمنتج اللبناني زيد حمدان، المعروف بأعماله التي تمزج بين التراث العربي وأنماط الموسيقى الإلكترونية المعاصرة، ما يمنح العرض بُعداً خاصاً من ناحية التقديم والأسلوب، بعيداً عن الصورة التقليدية للحفلات التكريمية. يشارك في هذا العمل عدد من الفنانين العرب والفرنسيين، من بينهم: عبد الله منياوي ومريم صالح وناتاشا أطلس من مصر، وسعاد ماسي وكاميليا جوردانا من الجزائر، إضافة إلى فرقة موسيقية تضمّ عازفين من لبنان وتونس والمغرب. ما يلفت في هذا العرض أنّه لا يقدّم أم كلثوم بوصفها أيقونة ماضوية فقط، بل يستحضرها كجسر فني يربط بين التقليد والحداثة، وبين الأصالة والانفتاح على الآلات والتقنيات الموسيقية الجديدة. إنها لحظة وجدانية وتاريخية، تدعو الجمهور الأوروبي إلى الاستماع إلى أغاني أم كلثوم واختبار هذا الإرث الكبير بروح الحاضر وابتكار الشباب. ليلة عربية لا يقتصر الحضور العربي في مهرجان أفينيون على العروض الفنية فقط، بل يمتدّ إلى الحوارات والندوات والقراءات، التي ينظّمها المهرجان بالشراكة مع معهد العالم العربي. من بين المشاركين في هذه اللقاءات: الروائية الفرنسية من أصول مغربية ليلى سليماني، والصحافي اللبناني نبيل واكيم، والمؤرخ الفلسطيني إلياس صنبر. تتناول هذه الفعاليات موضوعات متنوّعة، مثل العلاقة بين اللغة والهوية، وتمثيل العالم العربي في الإعلام والثقافة الغربية، وتجارب الترجمة، وتاريخ المسرح العربي . كما ينظّم مهرجان أفينيون ليلة عربية خاصة، تتضمّن عروضاً موسيقية وقراءات شعرية وفيديوهات أدائية، تعكس تنوّع المشهد الفني العربي المعاصر، وتبرز تقاطعاته مع قضايا العصر، من المناخ والهجرة، إلى النسوية وتعدّد الهويات. من الواضح أنّ المهرجان، في نسخته الحالية، لا يطرح اللغة العربية بوصفها لغة جمالية فقط، بل يقدّمها مدخلاً إلى فضاء ثقافي غني ومتشابك، تتلاقى فيه تيارات من المغرب والمشرق والخليج، وتتفاعل فيه الذاكرة الجمعية مع ابتكارات الأجيال الجديدة. إنّه احتفاء نادر بلغة قلّما تحظى بهذا القدر من التقدير على منصات المهرجانات الكبرى في الغرب. ومع أنّ اللغة العربية ليست حاضرة هذا العام كلغة مهيمنة على كامل البرنامج، إلا أنّ جعلها "ضيفة شرف" يمثّل خطوة رمزية مهمّة، تعكس رغبة في المراجعة والانفتاح، وفي تصحيح نظرة نمطية طالما اختزلت الثقافة العربية في بعد تراثي جامد، أو في تمثيلات سياسية متوتّرة. إنها خطوة تضع اللغة العربية في مركز الاحتفاء، لا باعتبارها لغة الآخر، بل بما هي مدخل إلى ثقافة حيوية ومؤثرة. وفي حضرة أم كلثوم، وكلماتها التي تخترق الزمن، يجد الجمهور نفسه أمام لحظة نادرة تتقاطع فيها المقامات الموسيقية والنصوص الشعرية، من دون أن تغيب عنها ظلال اللحظة الراهنة وتعقيداتها.


الوسط
منذ 6 أيام
- ترفيه
- الوسط
مسرحية «المسافة» بين البحث عن «عالم أفضل» وآخر بديل
يتساءل مدير مهرجان أفينيون في جنوب فرنسا تياغو رودريغيز في مسرحيته «لا ديستانس» أي «المسافة» التي تدور أحداثها سنة 2077 في ظل حياة أكثر صعوبة على الأرض «كيف ستحافظ الأجيال الشابة على فكرة تغيير العالم نحو الأفضل؟». في هذه المسرحية التي تبدأ عروضها اليوم الإثنين، ينقل الكاتب والمخرج البرتغالي الجمهور إلى عالم منقسم بين كوكبين: الأرض «التي تعاني من أزمة المناخ والنزاعات واتساع التفاوتات»، والمريخ «العدائي» الذي اختار كثر من البشر استعماره من أجل «بناء إنسانية جديدة في مكان آخر»، على ما أوضح لوكالة «فرانس برس». وتتخذ القصة شكل تبادل رسائل، كما في رواية رسائلية، مدى عامين، بين أب بقي على الأرض، يؤدي دوره الممثل الفرنسي السنغالي الشهير أداما ديوب، وابنته التي انتقلت للعيش على المريخ، وتجسّد شخصيتها الممثلة الشابة أليسون ديشان. - - وأضاف المسرحي (48 عاما) أنهما «مفهومان مختلفان لطبيعة الإنسان الناشئ، بين الأب الذي يحاول أفضل الممكن على كوكبٍ يعاني صعوبات، وابنته التي تعتقد أن السبيل الوحيد للحفاظ على الأمل هو الذهاب إلى المريخ». التوارث العائلي والثقافي وتتناول المسرحية مسألة «التوارث العائلي والثقافي» بين الأجيال، وما يُترك للشباب في وقت يبدو المستقبل قاتما وفقا لـ«كل الأدلة العلمية». واشار إلى أن «طموح الوالدين إلى حياة أفضل، وهو توقع مشروع، محفور في الشفرة الوراثية العاطفية والنفسية للجنس البشري، بدأ يتلاشى». وصُمم المسرح بطريقة تمثّل مدار الكواكب، وتعبّر عن المفهوم الدائري ومرور الزمن. وأقيم «مسرح دوّار من قسمين، يشغل كل ممثل جانبا منه»، ويتيح دورانه «رؤيتهما، واحدا تلو الآخر، والاستماع إلى حديثهما».


الوسط
منذ 6 أيام
- ترفيه
- الوسط
«ألف ليلة وليلة» في افتتاح مهرجان أفينيون بنسخة تحتفي بالثقافة العربية
انطلق السبت مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي بنسخته التاسعة والسبعين التي تحتفي بالثقافة العربية وتتضمن خصوصا دعما لغزة، في ظل أجواء مشحونة في أوساط الثقافة في فرنسا بسبب الاقتطاعات في ميزانية القطاع. يستهل هذا الحدث المسرحي الدولي البارز فعالياته في جنوب فرنسا مساءً في قاعة الشرف بقصر الباباوات بعرض «نوت» لمصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، وهو عمل فني لثمانية راقصين وموسيقيين مستوحى من حكايات «ألف ليلة وليلة»، وفقا لوكالة «فرانس برس». بعد تخصيص حيز أساسي من نسخة 2023 للغة الإنجليزية، وللإسبانية في 2024، اختار مدير الحدث تياغو رودريغيز اللغة العربية لتكون ضيفة مهرجان أفينيون هذا العام، لكي يشارك الجمهور «ثراء تراثها وتنوع إبداعها المعاصر». وبذلك، سيُثري نحو 15 فنانا، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين، نسخة هذا العام من الحدث الذي يُفرد حيزا مهما في الأصل للرقص. في هذا البرنامج الذي يضم 42 عرضا، يُذكّر تياغو رودريغيز بأن بعض الفنانين «يتناولون قضايا الساعة بشكل صريح»، و«هذا جزء لا يتجزأ من هوية المهرجان»، و«يستكشف آخرون، بشكل أكثر علنية مسائل عميقة (بالقدر نفسه). وهذا يُظهر «مدى التزام الفنانين التفكير في العالم من خلال عروضهم». - - - ومن أبرز الفعاليات المرتقبة، في 18 يوليو، أمسية ستتلى فيها مقتطفات من ما يُسمى بمحاكمة «اغتصابات مازان» لجيزيل بيليكو، الفرنسية التي كان يخدّرها زوجها لسنوات قبل تسليمها لغرباء بغاية اغتصابها. من المتوقع أن يكون لهذا العمل الفني من توقيع ميلو رو تأثير خاص، نظرا لكون هذه المحاكمة التي أثارت اهتماما إعلاميا عالميا قد عُقدت في أفينيون بين سبتمبر وديسمبر 2024. من جانبه، نشر تياغو رودريغيز على إنستغرام الأربعاء نصا بعنوان «مهرجان أفينيون يبدأ بينما تستمر المجزرة في غزة». وقال «تواصل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هجماتها على غزة، مرتكبةً جرائم حرب ومانعةً المساعدات الإنسانية ومنتهكةً بشكل ممنهج حقوق الإنسان والقانون الدولي، ومتسببةً في مقتل عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم آلاف الأطفال». وأعرب عن رغبته في بناء «عالم تُقام فيه المهرجانات من جديد في غزة بسلام وحرية». ناقوس خطر تأسس مهرجان أفينيون المسرحي، وهو الأشهر من نوعه في العالم إلى جانب مهرجان إدنبره، العام 1947 على يد جان فيلار. وتحوّل فعالياته مدينة الباباوات إلى مسرح عملاق في شهر يوليو من كل عام. إلى جانب مهرجان In «إن»، تنطلق فعاليات «أوف» Off الموازية في أفينيون، أكبر سوق للفنون المسرحية في فرنسا، في حدث يضم حوالى 1700 عرض مسرحي. لكن يُحتفل بالمسرح فيما يمر هذا النشاط الثقافي الأساسي بفترةٍ عصيبة في فرنسا، حيث تضررت الفعاليات الثقافية جراء تخفيضات متعددة في الميزانية. دعا اتحاد «سي جي تي سبيكتاكل» (CGT Spectacle)، النقابة الرائدة في قطاع الفنون المسرحية والتي تُطالب بـ«استقالة» وزيرة الثقافة رشيدة داتي منذ نهاية يونيو، الفنانين والفنيين إلى «رفض المشاركة في العروض إذا ما حضرت الوزيرة أو أي عضوٍ آخر في حكومة (فرنسوا) بايرو». جرى تقديم إشعار وقائي بالإضراب حتى 26 يوليو، وهو تاريخ انتهاء المهرجان. ولم تُعلن الوزيرة التي تجري جولة في المنطقة الأحد، عن زيارتها لأفينيون بعد. وصرحت الوزارة لوكالة فرانس برس بأنه «يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على جدول رحلتها». كذلك، دعت نقابة CGT وسبع منظمات أخرى للفنون الأدائية إلى تظاهرة أمام مبنى البلدية مساء السبت «لدق ناقوس الخطر» ضد هذه التخفيضات في الميزانية. يُقدم للمرة الأولى السبت أيضا عرضٌ للراقص اللبناني علي شحرور، يروي القصة المأسوية للعمال المهاجرين الذين تُركوا لمصيرهم خلال الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله الموالي لإيران في لبنان خريف العام 2024. كذلك، يُعرض في قاعة الشرف بقصر الباباوات عملٌ بارز عن تاريخ أفينيون بعنوان «النعال الحريرية» لبول كلوديل، من إخراج مدير المسرح الوطني الفرنسي إريك روف.


Independent عربية
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
"مهرجان أفينيون" يحتفي باللغة العربية عبر عرض من "ألف ليلة وليلة"
انطلق اليوم السبت "مهرجان أفينيون المسرحي" الفرنسي بنسخته الـ79 التي تحتفي بالثقافة العربية وتتضمن خصوصاً دعماً لغزة، وبالتزامن مع أجواء مشحونة في أوساط الثقافة بسبب الاقتطاعات في موازنة القطاع. ويستهل هذا الحدث المسرحي الدولي البارز فعالياته في جنوب فرنسا مساءً في قاعة الشرف بقصر الباباوات بعرض "نوت" لمصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، وهو عمل فني لثمانية راقصين وموسيقيين مستوحى من حكايات "ألف ليلة وليلة". اللغة العربية وبعد تخصيص حيز أساس من نسخة 2023 للغة الإنجليزية وللإسبانية في 2024، اختار مدير الحدث تياغو رودريغيز اللغة العربية لتكون ضيفة "مهرجان أفينيون" هذا العام، لكي يشارك الجمهور "ثراء تراثها وتنوع إبداعها المعاصر". وبذلك سيُثري نحو 15 فناناً، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين، نسخة هذا العام من الحدث الذي ُفرّد حيزاً مهماً في الأصل للرقص. وضمن هذا البرنامج الذي يضم 42 عرضاً، يذكّر تياغو رودريغيز بأن بعض الفنانين "يتناولون قضايا الساعة بصورة صريحة" و"هذا جزء لا يتجزأ من هوية المهرجان"، و"يستكشف آخرون، على نحو أكثر علنية مسائل عميقة (بالقدر نفسه). وهذا يظهر مدى التزام الفنانين التفكير في العالم من خلال عروضهم". ومن أبرز الفعاليات المرتقبة أمسية في الـ18 من يوليو (تموز) الجاري، ستتلى خلالها مقتطفات مما يسمى محاكمة "اغتصابات مازان" لجيزيل بيليكو، الفرنسية التي كان يخدرها زوجها لأعوام قبل تسليمها إلى غرباء بغاية اغتصابها. ومن المتوقع أن يكون لهذا العمل الفني من توقيع ميلو رو تأثير خاص، نظراً إلى أن هذه المحاكمة التي أثارت اهتماماً إعلامياً عالمياً عقدت في أفينيون بين سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول) 2024. غزة حاضرة من جانبه نشر تياغو رودريغيز على "إنستغرام" الأربعاء الماضي نصاً بعنوان "مهرجان أفينيون يبدأ بينما تستمر المجزرة في غزة". وقال "تواصل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هجماتها على غزة، مرتكبة جرائم حرب ومانعة المساعدات الإنسانية ومنتهكة بصورة ممنهجة حقوق الإنسان والقانون الدولي، ومتسببة في مقتل عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم آلاف الأطفال". وأعرب عن رغبته في بناء "عالم تقام فيه المهرجانات من جديد في غزة بسلام وحرية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) غضب تجاه داتي تأسس "مهرجان أفينيون المسرحي"، وهو الأشهر من نوعه في العالم إلى جانب مهرجان إدنبره، عام 1947 على يد جان فيلار. وتحوّل فعالياته "مدينة الباباوات" إلى مسرح عملاق خلال يوليو من كل عام. لكن يحتفل بالمسرح هذا العام فيما يمر هذا النشاط الثقافي الأساس بفترة عصيبة في فرنسا، حيث تضررت الفعاليات الثقافية خفوضات متعددة في الموازنة. ودعا اتحاد "سي جي تي سبيكتاكل" (CGT Spectacle)، النقابة الرائدة في قطاع الفنون المسرحية التي تطالب بـ"استقالة" وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، منذ نهاية يونيو (حزيران) الماضي، الفنانين والفنيين إلى "رفض المشاركة في العروض إذا ما حضرت الوزيرة أو أي عضو آخر في حكومة (فرنسوا) بايرو". وقُدّم إشعار وقائي بالإضراب حتى الـ26 من يوليو الجاري، تاريخ انتهاء المهرجان. ولم تعلن داتي التي تجري جولة في المنطقة غداً الأحد، عن زيارتها لأفينيون بعد، وصرّحت الوزارة إلى وكالة الصحافة الفرنسية بأنه "يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على جدول رحلتها". كذلك، دعت نقابة "سي جي تي سبيكتاكل" وسبع منظمات أخرى للفنون الأدائية إلى تظاهرة أمام مبنى البلدية مساء اليوم "لدق ناقوس الخطر" ضد هذه الخفوضات في الموازنة. ويقدم للمرة الأولى اليوم أيضاً عرض للراقص اللبناني علي شحرور، يروي القصة المأسوية للعمال المهاجرين الذين تركوا لمصيرهم خلال الحرب المفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله" الموالي لإيران في لبنان منذ خريف عام 2024. كذلك، يعرض في قاعة الشرف بقصر الباباوات عمل بارز عن تاريخ أفينيون بعنوان "النعال الحريرية" لبول كلوديل، من إخراج مدير المسرح الوطني الفرنسي إريك روف.


Independent عربية
٠١-٠٧-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
مهرجان "أفينيون" الـ 79 يواكب تطورات الشرق الأوسط
تنطلق السبت المقبل الدورة الـ 79 لمهرجان "أفينيون" المسرحي الدولي ببرنامج يواكب الأحداث الجارية، من نزاعات الشرق الأوسط إلى المحاكمة المتعلقة باغتصابات مازان في فرنسا، ويخصص حيّزاً رئيساً للغة العربية. من أبرز الأحداث المرتقبة خلال المهرجان، ليلة قراءات لمقتطفات من محاكمة الفرنسية جيزيل بيليكو التي دأب زوجها على تخديرها لأعوام قبل تسليمها لغرباء لاغتصابها. ومن المتوقع أن يكون لهذا العمل الفني من توقيع ميلو رو تأثير خاص، نظراً إلى أن هذه المحاكمة التي أثارت اهتماماً إعلامياً عالمياً عُقدت في أفينيون بين سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول) 2024. وخلال عرضها الأول في فيينا عاصمة النمسا في الـ 19 من يونيو (حزيران) الماضي، أثارت أمسية القراءات هذه صدمة لدى الجمهور. وستفتتح هذه الدورة الـ79 مساء السبت المقبل في قاعة الشرف بقصر الباباوات، من جانب مصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، بفعالية "نوت" المستوحاة من قصص "ألف ليلة وليلة". هذا الحدث الذي يضم 42 عرضاً، من بينها 32 عرضاً جديداً من عام 2025 و20 عرضاً مصمماً لأفينيون تحديداً، يقدم "تنوعاً جمالياً كبيراً"، على ما قال مديره تياغو رودريغيز لوكالة الصحافة الفرنسية. ويسلط المهرجان هذا العام الضوء على اللغة العربية، بعد الإنجليزية عام 2023 والإسبانية في 2024، وبذلك سيثري نحو 15 فناناً، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين، نسخة من هذا الحدث الذي يفرد حيزاً مهماً في الأصل للرقص. وسيستضيف محجر بولبون عرضاً تكريمياً للمغني البلجيكي جاك بريل، تحييه أيقونة الرقص المعاصر آن تيريزا دو كيرسماكر وراقص البريك دانس سولال ماريوت. ويذكّر تياغو رودريغيز بأن بعض الفنانين "يتناولون قضايا الساعة بصورة صريحة"، و"هذا جزء لا يتجزأ من هوية المهرجان"، و"يستكشف آخرون، على نحو أكثر علنية مسائل عميقة" (بالقدر نفسه)، وهذا يظهر "مدى التزام الفنانين بالتفكير في العالم من خلال عروضهم". ويروي مصمم الرقصات اللبناني علي شحرور في عمل أُنتج على وقع القصف في بيروت، القصة المأسوية للعمال المهاجرين الذين تركوا لمصيرهم خلال الحرب المفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله" الموالي لإيران في لبنان خريف عام 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويشارك في المهرجان أيضاً مخرجون كبار مثل الألماني توماس أوسترماير الذي يشكك في مفهوم الحقيقة في مسرحية "البطة البرية" لإبسن. وسيعرض في قاعة الشرف بقصر الباباوات عمل بارز عن تاريخ أفينيون بعنوان "النعال الحريرية" لبول كلوديل، من إخراج مدير المسرح الوطني الفرنسي إريك روف. تأسس مهرجان "أفينيون" المسرحي، وهو الأشهر من نوعه في العالم إلى جانب مهرجان إدنبره، عام 1947 على يد جان فيلار، وتحوّل فعالياته مدينة الباباوات إلى مسرح عملاق في يوليو (تموز) من كل عام. وتقام في إطار المهرجان أيضاً فعاليات "Off"، أكبر سوق للفنون الأدائية في فرنسا، بمشاركة نحو 1700 عرض هذا العام. وينظم هذا الحدث المسرحي الضخم هذه السنة في وقت عصيب للقطاع الثقافي الذي تطاوله خفوضات في الموازنة، كما تواجه الفرق المسرحية منافسة شرسة وأزمة في توزيع العروض. وتدعو ثماني نقابات للفنون الأدائية، بينها نقابة Syndeac (أكبر نقابة في القطاع العام)، إلى تظاهرة أمام مبنى بلدية أفينيون السبت المقبل الساعة السادسة والنصف مساء "لدق ناقوس الخطر" ضد هذه الخفوضات. وأخيراً، يشار إلى أن هذه النسخة من المهرجان تنطلق في سياق فريد لإدارته، بعد أن ترك بيار جندرونو، المسؤول الثاني سابقاً، منصبه في الـ13 من يونيو الماضي نتيجة "تفاهم مشترك". وفتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقاً عقب تقرير من وزارة الثقافة في شأن تحرش جنسي محتمل اتهم جندرونو بارتكابه حين كان يشغل منصباً سابقاً في مهرجان الخريف في باريس. وأشار تياغو رودريغيز إلى تعزيز "مكافحة العنف الجنسي أو القائم على النوع الاجتماعي" في المهرجان منذ تسلمه مهماته عام 2023.