logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةالبحرين،

الدكتورة نجمة تقي: 'المرأة البحرينية استطاعت أن تلعب دورا محوريا عميقا في بناء مجتمع أكثر شمولية وتقدم'
الدكتورة نجمة تقي: 'المرأة البحرينية استطاعت أن تلعب دورا محوريا عميقا في بناء مجتمع أكثر شمولية وتقدم'

البلاد البحرينية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البلاد البحرينية

الدكتورة نجمة تقي: 'المرأة البحرينية استطاعت أن تلعب دورا محوريا عميقا في بناء مجتمع أكثر شمولية وتقدم'

بدأت مسيرتها المهنية منذ نعومة أظافرها، عندما كانت ترافق والدها، رحمه الله، لمقر عمله في أحد البنوك بمملكة البحرين لتقوم بعملية الختم على الأوراق التي يعتمدها والدها، الأمر الذي ولد فيها شغف الخوض في الحياة العملية. في هذا اللقاء، نلقي الضوء على بعض جوانب الحياة الشخصية والمهنية لرابع امرأة بحرينية تتولى رئاسة صرح تعليمي رفيع في مملكة البحرين، ونتعرف على أبرز التحديات التي واجهتها في مسيرتها الزاخرة، رئيس الجامعة العربية المفتوحة د. نجمة تقي تعد من النماذج الرائدة والملهمة في تحقيق الطموحات بقطاع التعليم العالي في مملكة البحرين والتغلب على التحديات، لتتمكن من الوصول إلى منصب قيادي في صرح تعليمي مرموق (الجامعة العربية المفتوحة)؛ ما يجعلها نموذجا رائعا للنساء البحرينيات في جميع المجالات. النشأة بين التجارة والتعليم ترعرعت الدكتورة نجمة تقي في بيئة مصرفية وتجارية، إذ كان والدها – رحمه الله - يعمل في القطاع المصرفي وعمومها في المجال التجاري، كان لهذا الجو وتعلقها الكبير بوالدها له تأثير كبير على شخصيتها وطموحاتها، فكانت دائما تُتابع والدها وترافقه إلى مكان عمله منذ نعومة أظافرها، ما جعلها تنشأ في بيئة محفزة ومعززة لحب العمل، والعلم، وخدمة الوطن في كافة المجالات المتنوعة، ورغم تأثير هذا المجال على شخصيتها، كانت الدكتورة نجمة شغوفة بالاطلاع على مجالات أخرى أكثر تنوعا واختلافا مما وجدت نفسها منغمسة فيه، الأمر الذي جعلها تتطلع إلى العمل في القطاع المصرفي أو التجاري مستقبلا. وفي هذا الشأن تقول الدكتورة نجمة تقي:'مرافقتي لوالدي، جعلتي فترة من الفترات أشعر بأني جزءا لا يتجزأ من القطاع المصرفي، فتولد داخلي شغف كبير بالعمل والعطاء، إلى جانب التطور الشخصي الذي حظيت به والذي كان سدا لمواجهة التحديات التي تواجهني'. المسيرة والاختيار المهني تقول الدكتورة نجمة:'اخترت مواصلة التعليم بمجال نظم المعلومات الإدارية، لا سيما وأنه التخصص الذي يتناسب مع شغفي بالعلوم الإدارية، ولم يكن الاختيار سهلا، إذ كنت في حيرة من الأمر ما بين كثير من التخصصات كالحقوق، أو الفنون لا سيما وأني لديه لمسات فنية فكنت اصنع لوحات جميلة كهواية، ولكن مع الوقت أيقنت أن دربي هو المجال الإداري، لتبدأ الرحلة الجامعية وهي خطوة ذات بصمات مهمة في حياتي نحو النجاح والوصول الذي تحقق لاحقا'. وبعد تخرجها من جامعة البحرين، بدأت الدكتورة نجمة مسيرتها المهنية في وزارة التربية والتعليم، إذ عملت مدرسة للمواد التجارية في مدرسة المعرفة الثانوية، وعن هذه الفترة قالت الدكتورة نجمة:'في هذه الفترة بدأت الاهتمام بتطوير وتحسين مهاراتي الأكاديمية، إذ رغبتُ في التوسع بالتعليم وحصد المعرفة، وعليه توجهتُ إلى الدراسات العليا لنيل درجتي الماجستير والدكتوراة'. هذا، ولم تقتصر مسيرة الدكتورة نجمة في المجال التعليمي، بل توسعت لتتضمن الكثير من الإنجازات المهنية التي كانت بصمات مؤثرة في المجتمع البحريني، فإلى جانب عملها في أرقى المؤسسات التعليمية كانت الدكتورة جزءا من فريق برنامج 'التلمذة المهنية' في مملكة البحرين، كما كانت المسؤولة عن الشهادات الاحترافية الدولية في عدة مجالات مثل المحاسبة، والموارد البشرية، والإدارة، الأمر الذي أكسبها سمعة طيبة داخل وخارج المملكة، لتكون رابع امرأة بحرينية تتبؤ منصب رئيس جامعة مرموقة في مملكة البحرين. وتواصل الدكتورة نجمة حديثها عن مسيرتها المهنية، إذ تروي أنها بدأت من نقطة الصفر، حيث شغلت عدة مناصب قبل أن تصل إلى مكانتها الحالية، وتقول: 'كنت قد بدأت كادارية ومعلمة ومحاضرة ثم تقدمت خطوة بخطوة حتى وصلت إلى منصب المستشار في هيئة جودة التعليم والتدريب، لم يكن الوصول إلى هذه النقطة سهلا، ومن خلال العمل كمراجعة خارجية في هيئات الاعتمادة والجودة الدولية، تمكّنت من اكتساب خبرات كبيرة أسهمت في تطوير أسلوب عملي'. من طالبة متفوقة إلى رئيس أرقى الجامعات عن منصبها الراهن وكيف تنظر له، فأن الدكتورة نجمة تؤمن أن القيادة ليست مجرد منصب، بل أكثر منه أنها تكليف ومسؤولية، واصفة دورها الحالي كرئيس للجامعة العربية المفتوحة بأنه 'أمانة' كبيرة يجب أن تُصان، وتؤكد على أهمية الاستمرار في تحقيق التميز الأكاديمي، مشيرة إلى أنها تعمل على التطوير بهدف دفع هذا الصرح التعليمي للمنافسة على التصنيفات العالمية، لتكون منارة للعلم مواصلة تقدمها المستدام، مشيرة إلى أن ذلك سيكون عبر تطوير البحوث والمشاركة في المؤتمرات الأكاديمية الدولية، وهذا ما نحرص عليه في الجامعة التي ستصب في تعزيز مكانة الجامعة بين مصاف المؤسسات التعليمية المرموقة'. الدعم الأسري يقهر التحديات وراء كل هذا التميز والإصرار على مواصلة الطريق لم يكن معبدا بالورد، فكان هناك الكثير من التحديات، وعن ذلك تقول الدكتورة نجمة تقي:'أكبر التحديات التي تواجه المرأة هي التوفيق بين العمل والدراسة والأسرة، وهذه كانت معاناتي في فترة من الفترات، إذ كانت دكتورة نجمة قد درست الماجستير والدكتوراه في ظروف صعبة، حيث اضطرت لتوفير تمويل دراستها بنفسها من خلال قروض، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر كان القدرة على تمويل تعليمها في الخارج. كما تبذل قصارى جهدها للالتزام بمسؤولياتها تجاه أسرتها والعمل، إلا أن الدعم الكبير من العائلة كان حافزا للاستمرار في مسار تحقيق المزيد من الإنجازات، بالإضافة إلى التخطيط والتنظيم، عنصران مهمان في تحقيق الطموح، منوهة أنها كانت تحرص على وضع خطة واضحة لمستقبلها، وتركز على الهدف، مؤكدة على أن الكثير من التضحيات التي قدمتها في مسيرتها كانت من أسباب نجاحها وتقدمها'. دور 'البحرينية' في بناء المستقبل ترى الدكتورة نجمة أن المرأة البحرينية تلعب دورا محوريا عميقا في بناء مجتمع أكثر شمولية ونموا، وتقول: 'دور المرأة البحرينية يبدأ من البيت، بدءا من تربية الأبناء الذين سيساهمون في بناء الوطن مستقبلا، ومن ثم تأتي مشاركتها الفعالة في سوق العمل والمجتمع، وتضيف: 'من أبرز مميزات المرأة البحرينية أنها قادرة على التفوق في مختلف القطاعات بفضل الدعم الحكومي والمجتمعي، والشغف الذي تحمله، وكل ما تحتاجه هو الإيمان بذاتها، وبالقدرة على مواصلة الطريق.' نصيحتي: كوني طموحة انصح كافة النساء البحرينيات بجميع المجالات ومختلف التخصصات لا تضعن حدودا لطموحكن، ارسمن الخطط، والاستراتيجيات لتنفيذ تلك الخطط، ولا تنتظري المساعدة من أحد فالاعتماد على الذات أفضل، وبالإصرار، والاجتهاد بلا شك ستصلن إلى ما تصبون إليه. رحلة مستمرة نحو النجاح ختاما تُعد الدكتورة نجمة تقي نموذجا حيا على الطموح، والتحدي، والالتزام، إذ أثبتت أنه لا يمكن لشيء الوقوف أمام الطموح إذا كانت الإرادة قوية، وعليه فأن الدكتورة نجمة اليوم تُعد واحدة من الشخصيات البارزة في البحرين، تحمل مسؤولية تمثيل المرأة البحرينية في مختلف المحافل الدولية المتنوعة.

جامعة البحرين تستضيف خريجاتها من المشاركات في تطوير"المنذر"
جامعة البحرين تستضيف خريجاتها من المشاركات في تطوير"المنذر"

البلاد البحرينية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

جامعة البحرين تستضيف خريجاتها من المشاركات في تطوير"المنذر"

في إطار الاحتفالات بإطلاق القمر الصناعي الوطني "المنذر"، شاركت وكالة البحرين للفضاء في ندوة علمية نظمتها جامعة البحرين بحضور عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة من مختلف التخصصات الأكاديمية، وذلك احتفاءً بخريجات الجامعة المشاركات في تطوير هذا المشروع الوطني الأول من نوعه. ومثل الوكالة في هذه الندوة كل من المهندسة عائشة الحرم رئيس قسم تصميم الأقمار الصناعية ومديرة مشروع المنذر، والمهندسة أمينة البلوشي رئيس مجموعة رموز الأقمار الصناعية، حيث قدمتا عرضًا تفصيليًا حول مشروع القمر الصناعي المنذر شمل أهداف المشروع الاستراتيجية، والتقنيات المتقدمة المستخدمة على متنه، إلى جانب مساهماته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمملكة البحرين. كما تضمن العرض التقني المراحل المختلفة التي مر بها المشروع منذ بدايته، مسلطًا الضوء على أبرز التحديات التقنية التي تم التغلب عليها وتحويلها إلى فرص تم من خلالها تنفيذ ابتكارات علمية وذلك بدءًا من تصميم الأنظمة الإلكترونية وتطوير البرمجيات المتقدمة وصولاً إلى مرحلة التصنيع واختبارات البيئة الفضائية، وحتى لحظة الاطلاق إلى مداره. تم التعريف بأبرز مميزات القمر الصناعي، ومنها: استخدام الكاميرا الفضائية الوطنية المطورة محليًا، وتشغيل بث النشيد الوطني لمملكة البحرين من الفضاء، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الفضائية، فضلاً عن تعزيز أمن أصول المملكة في الفضاء من خلال نظام الحماية السيبرانية المتقدم. كما قدم العرض رسالة ملهمة لطلاب جامعة البحرين حول دور الشباب في مجال العلوم الحديثة وتسليط الضوء على دور المرأة البحرينية ومساهماتها الكبيرة في مشروع المنذر. وشهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين عبّروا عن فخرهم بهذا الإنجاز الوطني الذي يُعد محطة فارقة في تاريخ مملكة البحرين في قطاع الفضاء. وتضمنت النقاشات مع الطلبة تأكيداً على أهمية الدور الذي يمكن أن يسهم به الشباب البحريني في تطوير قطاع الفضاء الوطني. و في هذا السياق، صرّحت المهندسة عائشة الحرم قائلة: "إن مشروع المنذر هو قصة نجاح بحرينية تحمل في طياتها رؤية وطنية طموحة نحو الاستقلالية التقنية والريادة في قطاع الفضاء. ويشرّفنا اليوم أن نشارك هذه القصة مع طلبة جامعة البحرين، ليكون هذا المشروع مصدر إلهام لجيل المستقبل في مجالات العلوم، والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. كما نعتز بأن نكون نموذجًا وطنيًا ملهِمًا لخريجي الجامعة الوطنية، جامعة البحرين. وأتوجه بخالص الشكر إلى إدارة الجامعة، وكلية تقنية المعلومات على هذه الاستضافة الكريمة التي أتاحت لنا فرصة اللقاء بالجيل الواعد من خريجي الكلية ذاتها التي تشرّفنا بالانتماء إليها". ومن جهتها صرحت المهندسة أمينة البلوشي: 'أولا أتوجه بالشكر لجامعة البحرين لإتاحة هذه الفرصة لتسليط الضوء على هذا الإنجاز الوطني وهو إطلاق القمر الصناعي المنذر، والذي يعد انجازاً وطنياً لشباب البحرين. فمن خلال تقديم مثل هذه الندوات نتمكن من إلهام الطلاب من مختلف التخصصات للانخراط في مجالات علوم المستقبل بكل شغف وبعزيمة واصرار نحو تحقيق الانجازات، حيث إن قوة الإرادة والعزيمة التي يتمتعون بها ستكون المحرك الأساسي للابتكار في مختلف المجالات". وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود وكالة البحرين للفضاء في نشر الوعي بأهمية علوم وتكنولوجيا الفضاء، ودعم مشاركة الشباب البحريني في هذا القطاع الحيوي، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتأكيد حضور مملكة البحرين المتميز على الساحة الدولية.

كريمة العباسي: تبوء المرأة البحرينية المناصب العليا يُدلل على تقدم حققته البحرين في مجال تمكين المرأة
كريمة العباسي: تبوء المرأة البحرينية المناصب العليا يُدلل على تقدم حققته البحرين في مجال تمكين المرأة

البلاد البحرينية

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البلاد البحرينية

كريمة العباسي: تبوء المرأة البحرينية المناصب العليا يُدلل على تقدم حققته البحرين في مجال تمكين المرأة

أمل العرادي | تصوير: خليل إبراهيم مسيرتها المهنية هي رحلة مليئة بالتحديات والفرص التي ساعدتها على تطوير مهاراتها واكتساب الخبرات اللازمة لتحقيق أهدافها. انطلقت في عالم العمل الوظيفي بعد تخرجها من جامعة البحرين، واضعة أمامها كلمات والدها – رحمه الله – 'إذا لم يكن لديك ولاء لعملك أو مكانك لن تنجز شيئا'. فكانت شديدة الالتزام بهذا المبدأ الذي تعتبره عنصرا أساسيا لتحقيق النجاح. ومن خلال المناصب التي شغلتها داخل المجلس، تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات والتغييرات التي أسهمت بدورها في تطوير العمل المؤسسي، وصولًا إلى منصبها الحالي في مجلس الشورى البحريني. كان لصحيفة 'البلاد' الشرف في إجراء هذا اللقاء الشيق مع أول امرأة بحرينية وعربية تشغل منصب أمين عام لمجلس تشريعي، وهي كريمة العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى البحريني،فالى نص اللقاء: بداية المسيرة العملية بعد تخرجها من جامعة البحرين، بدأت كريمة العباسي حياتها العملية في القطاع الخاص بالعمل في شركة تأمين، ثم انتقلت إلى القطاع المصرفي، حيث عملت لما يقارب العام أو يزيد في هذا القطاع الرائد، وتحديدًا في 'بنوك الأفشور'. ومع انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم في عام 2002، الذي تزامن مع مرحلة مفصلية في تاريخ مملكة البحرين، تم اختيارها للعمل في الأمانة العامة لمجلس الشورى كمحاسب في قسم الموارد المالية. وكان لانضمامها إلى مجلس الشورى فرصة كبيرة مكنتها من المساهمة في دعم رؤية المملكة الحديثة، والبناء على أسس متينة، كما كانت تأمل وتتمنى. السلم إلى 'الأمين العام' وفي بداية حديثها عن رحلتها إلى منصب الأمين العام، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب البرلماني الرفيع، أكدت كريمة العباسي أن الانضمام إلى مجلس الشورى والمشاركة في المشروع الإصلاحي الكبير تحت إشراف جلالة الملك يُعد شرفا كبيرا، كما أنه يمثل نقطة تحول هامة في مسيرتها العملية. ومن خلال تنقلها وعملها في العديد من إدارات الأمانة العامة بالمجلس، واكتسابها الخبرات المتنوعة، واطلاعها عن كثب على تفاصيل العمل، استطاعت المساهمة في تحفيز وتعزيز الأداء المؤسسي، وإحداث التغييرات المطلوبة بعد توليها منصب الأمين العام. وقالت العباسي: 'بدأت العمل في الشورى بوظيفة محاسب، ثم تدرجت وظيفيا إلى رئيس قسم الموارد المالية، حيث قمت بإعادة تنظيم الأنظمة المالية وتحويل النظام من يدوي إلى إلكتروني. ومع مرور الوقت، تم ترقيتي إلى منصب مدير الموارد البشرية والمالية، ومن ثم تم تعييني أمينا عاما مساعدا للموارد وتقنية المعلومات. في هذه المرحلة، تم تبني الحلول الرقمية مثل الحوسبة السحابية، وتوحيد الأنظمة، وإطلاق مشروع البرلمان الرقمي، وهو ما شكل خطوة هامة نحو تطوير أنظمة المجلس بما يتواكب مع التحول الرقمي العالمي. هذه الخطوة اعتبرتها نواة الانطلاقة نحو تحقيق مرتبة متقدمة للمجلس في مؤشر النضج الرقمي، بحسب تقرير البرلمان الإلكتروني الصادر عن الاتحاد البرلماني الدولي'. علاوة على استخدام أحدث التقنيات الحديثة وتدشين الموقع الإلكتروني للمجلس والمكتبة البرلمانية الرقمية، كان من أبرز التحديات التي واجهتها في بداية مسيرتها الوظيفية عندما كانت تعمل محاسبة في مجلس الشورى هو غياب الأنظمة الإلكترونية واعتماد المجلس على النظام التقليدي القديم. وقد شكل ذلك تحديًا صعبًا، ولكن دفعها للتكيف معه وعزز عزيمتها نحو التغيير والتطوير. ثم تدرجت في مناصب مجلس الشورى وصولا إلى منصب الأمين العام للمجلس، وهو شرف كبير ومسؤولية عظيمة، لا سيما أنها أول امرأة بحرينية تتولى هذا المنصب. وتعتبره تكليفا كبيرا ومسؤولية وطنية جليلة، وخطوة ملموسة نحو تمكين المرأة البحرينية في المناصب القيادية، وهو ما يُشكل مصدر فخر واعتزاز لها ولعائلتها ووطنيها. وأعربت العباسي عن عظيم الشكر والامتنان لملك البلاد المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، على الثقة الملكية السامية بتعيينها أمينا عاما لمجلس الشورى. كما اعتبرت تعيينها في هذا المنصب جزءًا من بادرة تاريخية لجلالة الملك المعظم بتعيين أول امرأة في هذا المنصب على المستوى العربي، ما يعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها المرأة البحرينية في العهد الزاهر لجلالته. وأكدت العباسي حرصها على تحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك المعظم، رعاه الله، في دعم التطوير المستمر لمنظومة العمل التشريعية في مملكة البحرين، بما يسهم في تعزيز ثمار التعاون والعمل المشترك مع الحكومة الموقرة بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظه الله، وإبراز الممارسة الديمقراطية البحرينية للعالم كنموذج متقدم لما تتميز به من خبرات وكوادر ذات كفاءة عالية في مجال العمل التشريعي، مما يساهم في تحقيق النماء والازدهار. وقالت العباسي: 'أنا فخورة جدا كوني أول امرأة تشغل منصب الأمين العام لمجلس الشورى البحريني، وهذه المسؤولية تمثل لي تحديا كبيرا وفرصة في الوقت ذاته. وأعتبر هذه المكانة جزءا من تعزيز دور المرأة البحرينية في العمل السياسي والإداري، كما تؤكد على قدرة المرأة على قيادة مؤسسات حيوية ومؤثرة في المجتمع. فضلاً عن أن هذه المسؤولية تُبرز التقدم الذي حققته مملكة البحرين في مجال تمكين المرأة، وتدعم رؤية المملكة في تحقيق التوازن بين الجنسين في مختلف المجالات'. وأشارت إلى أنها تدرك تماما أن هذه المسؤولية تتطلب الكثير من العمل الجاد، والمهنية، والالتزام بالمبادئ والقيم التي يعززها مجلس الشورى، كالشفافية، والمشاركة في صنع القرار. وأضافت: 'هذا المنصب لا يُعد خطوة مهمة بالنسبة لي شخصيًا فقط، بل يُمثل رسالة قوية لجميع نساء البحرين والمنطقة بأنهن قادرات على الإسهام في التغيير والابتكار، وأن الفرص متاحة للجميع'. مؤكدة أنها ملتزمة بخدمة مصلحة الوطن والمساهمة في تعزيز الديمقراطية والإصلاح بما يخدم تطلعات القيادة الرشيدة والشعب البحريني. العمل القيادي واستراتيجياته 'بناء فريق العمل بشكل فعال هو أحد أهم الأهداف والاستراتيجيات التي نعمل على تحقيقها دائمًا. فأنا أؤمن أن مفتاح النجاح في أي مؤسسة، سواء كانت خاصة أو عامة، يكمن في وجود فريق عمل قوي ومتكامل'. هذا ما أكدته العباسي في هذا الصدد، وأوضحت أنه لتحقيق ذلك لا بد من تبني استراتيجية شاملة تتضمن العديد من المحاور الرئيسية، أبرزها اختيار أفراد الفريق بعناية بناءً على كفاءاتهم وخبراتهم المهنية. فالتنوع في الخبرات يُثري العمل الجماعي ويتيح حلولا مبتكرة للتحديات. كما أن عنصر الدعم والتحفيز وتعزيز التواصل الجيد بين أعضاء فريق العمل ورفع مستوى ثقافة التواصل المفتوح يُسهم في إثراء المشاركات والمناقشات التي تساهم في تطوير العمل والتغلب على التحديات. وأضافت: 'من المهم جدًا تفعيل استراتيجية المرونة والتكيف مع بيئة العمل المتغيرة، والاعتراف بالإنجازات، فالشعور بالتقدير هو ما يعزز الدافع لتحقيق المزيد من النجاح'. وأكدت أنها تسعى من خلال هذه الاستراتيجية لتوفير بيئة داعمة ومتوازنة بهدف المساهمة في تحقيق الأهداف الخاصة بالعمل. العائلة وأثرها ردًا على سؤال حول كيفية تمكنها من تحقيق التوازن بين الحياة العملية والأسرية في ظل هذه المسؤوليات الجسيمة، قالت العباسي: 'لا يمكنني أن أنكر الدور الكبير والعميق الذي لعبته أسرتي في مساندتي للوصول إلى هذا المنصب وغيره من المناصب بشكل عام. كانت أسرتي مصدر دعم كبير لي، حيث تلقيت المساندة والمساعدة من والديّ، وزوجي، وأخوتي. لذا أعتبرهم الداعم الأول لي في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، وهذا ما انعكس على تمكني من تحقيق نجاحات مهنية ملموسة'. وأضافت: 'والدي – رحمه الله – كان مصدر إلهام في حياتي حتى بعد مماته، فقد غرس فينا قيمًا مهمة كالولاء والصدق والالتزام، ورغم رحيله، لا زلنا في العائلة نسترجع نصائحه وكلماته ونعمل بها'. المرأة البحرينية واستمرارية التطور وفي ردها على سؤال حول تقييمها لدور المرأة البحرينية في المجتمع، وخاصة في المواقع القيادية، قالت العباسي: 'بلا شك، شهدت مملكة البحرين تطورًا ملموسًا وملحوظًا لدور المرأة في المجتمع على مدار السنوات'. وأكدت العباسي أهمية الدور الذي يلعبه المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حفظها الله، في تحقيق العديد من المكتسبات التي استفادت منها المرأة البحرينية. كما أكدت على تبني المبادرات والاستراتيجيات الوطنية التي مثلت خارطة طريق للارتقاء بدور المرأة وتمكينها من أداء دورها الحيوي في العديد من القطاعات التي تسهم في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه. وأضافت: 'أثبتت المرأة البحرينية قدرتها على النمو والنجاح والتطور في العديد من المجالات المتنوعة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، معتبرةً هذا التطور ثمرة رؤية وجهود قيادة مملكة البحرين الرشيدة التي استطاعت خلق بيئة متكاملة مناسبة لتمكين المرأة البحرينية، وبالتالي تعزيز دورها الريادي في المجتمع'. وأكدت أن البحرين من أوائل دول المنطقة التي تبنت خطوات دعم وتغيير جذري لحقوق المرأة، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في المجتمع. وفيما يتعلق بالمواقع القيادية، أشارت العباسي إلى أن المرأة البحرينية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العمل القيادي في مؤسسات الدولة، حيث تشغل العديد من النساء مناصب قيادية في الحكومة، والقطاع الخاص، وكذلك في السلطة التشريعية، من خلال التمثيل المتميز للمرأة في العديد من اللجان والهيئات الرسمية، بما في ذلك مواقع صنع القرار. واختتمت العباسي بالقول: 'أنا على يقين أن دور المرأة البحرينية في المواقع القيادية سيستمر في النمو والتطور في المستقبل القريب، خاصة مع الدعم المستمر من القيادة الحكيمة والحكومة والمجتمع. فنحن نؤمن بأن المرأة البحرينية ستستمر في إثبات قدرتها على قيادة التغيير والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة، وقد أصبح دورها في المواقع القيادية اليوم مثالًا يحتذى به في المنطقة ونموذجًا للتقدم المستمر في مجال تمكين المرأة'. الطموح لا يقبل التردد وعليه، رسالتي لمن ترغب في الوصول إلى مواقع صنع القرار، ووضع الاستراتيجيات والخطط، وتبوء المناصب القيادية الرفيعة، أن تؤمن بقدرتها على الاستمرار في السعي نحو تحقيق الطموح دون تردد. فالطموح لا يقبل التردد، ورحلة الوصول إلى هذه المواقع تتطلب العمل الجاد، والاستمرار الدؤوب، والمقدرة على الوقوف في وجه التحديات. وأكدت العباسي على أن التمكين ينبثق من الإيمان بالذات، كما أن التعليم والتطور المستمر هما أساس الوصول إلى مناصب القيادة، والصبر والإصرار هما مفتاح النجاح. وقالت العباسي، موجهة رسالتها لنساء البحرين: 'أنتم لستن وحدكن في هذه الرحلة، أنتن محظوظات بالدعم الكبير من القيادة البحرينية التي تؤمن بقدراتكن، وتعمل على تعزيز دوركن أكثر في المجتمع. لذا يجب أن تكن دائمًا في طليعة الصفوف، وتساهمن في صنع القرار، وتؤثرن في المستقبل الذي نطمح جميعًا إلى بنائه'. النجاحات تقابلها التحديات في هذا الجانب، ترى العباسي أن النجاحات لا بد أن تقابلها التحديات، فطريق النجاح الصحيح ليس مفروشًا بالورود، وتقول: 'رغم ما نشهده من إنجازات حققتها المرأة البحرينية، إلا أنها لا تزال تواجه بعض التحديات، لا سيما فيما يتعلق بالتوازن بين العمل والمسؤوليات الأسرية. ومع ذلك، فإن الدعم المقدم من الدولة كبير، وعلى المرأة الانطلاقة والعمل بجد واجتهاد، وصولًا إلى تحقيق التوازن المطلوب بين العمل وتحقيق الذات والمسؤوليات الأخرى'. وأضافت: 'على الصعيد الشخصي، فإن التحديات التي مررت بها ساعدتني على تطوير مهاراتي القيادية، وزيادة إصراري على النجاح. ومن خلال منصب أمين عام مجلس الشورى، أسعى دائمًا إلى تحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة الوطن'. الشباب القوة الدافعة للتغيير وفي ختام هذه المقابلة، أكدت الأمين العام لمجلس الشورى، كريمة العباسي، رؤيتها لدور الشباب البحريني في تعزيز العمل التشريعي والتنمية الوطنية، بوصفه الدور المحوري والملهم. إذ أشارت إلى أن الشباب يمثلون القوة الدافعة للابتكار والتغيير في الكثير من المجالات المتنوعة. وعليه، فإن دمجهم في العمل التشريعي لا يُمثل خطوة نحو تطوير الأداء البرلماني فقط، بل هو أيضًا ضمان لمستقبل مزدهر للوطن. وبينت أن تمكين الشباب البحريني، وتفعيل مشاركتهم في صنع القرار يعد عنصراً رئيسياً في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الوطني. فهم الفئة التي تمتلك الطاقات الكبيرة، والرؤى الجديدة التي تسهم في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات الوطنية. وهذا التوجه يعكس إيمان القيادة البحرينية بأهمية الشباب في بناء مستقبل مشرق، من شأنه أن يعزز من قيم المشاركة والمسؤولية المجتمعية.

تكريم الراحلين الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة والدكتور إبراهيم غلوم
تكريم الراحلين الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة والدكتور إبراهيم غلوم

البلاد البحرينية

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البلاد البحرينية

تكريم الراحلين الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة والدكتور إبراهيم غلوم

ينطلق في البحرين المنتدى الثقافي الخليجي الرابع في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم السبت 22 فبراير 2025 في الصالة الثقافية بالمنامة، بتنظيم من أسرة الأدباء والكتاب، وبالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار. يتضمن حفل الافتتاح تكريم الراحلين: الشاعر الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، والدكتور إبراهيم عبدالله غلوم، إضافة إلى تكريم الوفود الخليجية المشاركة. ويعقب الحفل حفل غنائي يستعرض أشهر الأغاني التي كتبها الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، رحمه الله، تحييه فرقة محمد بن فارس التي تتكون من مطربين وموسيقيين ونخبة من فناني الفرق الشعبية المتميزين، وتؤدي الفرقة ألواناً مختلفة من الفنون والأغاني التراثية البحرينية كفنون الأفراح والمناسبات وتقاليد مهنة صيد اللؤلؤ وفن الصوت. وتشارك الفرقة في العديد من المناسبات الوطنية والثقافية وقدّمت حفلاتها في داخل وخارج مملكة البحرين. الراحل الشاعر الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة كما ورد في كتاب "مشوار العمر.. عيسى بن راشد آل خليفة"، الذي أعده مبارك عمرو العماري وفواز سليمان بمناسبة تكريمه في مايو 2008، كانت أول أغنية كتبها الراحل الشاعر الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة في الستينات. الأغنية التي حملت كلماتها "أسمر ولا قاني، وبضحكة حياني، من نظرة من عينه النوم جافاني"، غناها المطرب أحمد الجميري، وكانت هذه الأغنية أول أسطوانة له. استلهم عيسى بن راشد آل خليفة نهجه الشعري من تفاصيل موطنه بأسلوب مميز وفريد، مع الحفاظ على الذوق الفني الرفيع الذي أسهم في تأسيسه في الجيل الماضي من خلال أعماله الفنية القيمة. وقد أصدر ديوانين: "فيّ العصر" و"من أغنياتي"، اللذان تضمن العديد من القصائد المغناة، مثل: "شالدنيا فيكم"، "ليت العمر ينشره"، "فيّ العصر"، "أنا شرهان يا عمري"، "ما حبني مره"، "تسألني مكتوب الهوى"، "أطري عليكم يالربع"، "ليلة ذكرتك"، "لا تسأليني بعد"، "ياساكن في قلبي"، "الغيرة طبع فيني"، "هذي أنتي"، "ولا تاب"، "يومين مرو علي"، "ياديرتي تطرين"، "خليجنا دار الكرم"، وأشهرها قصيدة "واقف على بابكم". الراحل الدكتور إبراهيم غلوم بدأ الراحل الدكتور إبراهيم غلوم مسيرته الأدبية في وقت مبكر من حياته، قدم العديد من الدراسات النقدية التي تميزت في مجالات القصة القصيرة والمسرح والرواية والتراث، بالإضافة إلى دراساته الثقافية والفكرية منذ السبعينات. حصل على درجة الدكتوراه في الأدب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة التونسية عام 1983. وقد شغل عدة مناصب أكاديمية مرموقة، حيث كان عميد كلية الآداب في جامعة البحرين، ورئيساً ومؤسساً لقسم اللغة العربية في نفس الجامعة. كما عمل أستاذاً في النقد الحديث بجامعة البحرين، وأستاذاً زائراً في أدب الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت عام 1986. يعد غلوم من الشخصيات البارزة في المشهد الثقافي، حيث كان عضواً في أسرة الأدباء والكتاب، وترأس مجلس إدارتها لعدة دورات، بالإضافة إلى كونه عضواً في "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" في البحرين، وعضواً في مجلس أمناء "جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري". كما لعب دوراً مهماً في تأسيس العديد من المسارح والجمعيات الثقافية، وأدار عددًا من المجلات الفكرية والثقافية. وقد تم تكريمه من قبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، حيث حصل على وسام الكفاءة من الدرجة الأولى في 2012، إلى جانب قلادة تكريم المبدعين في دول مجلس التعاون في نفس العام. كما فاز بجائزة البحرين للكتاب في مجال النقد الحديث. الجدير بالذكر أن تم في فعاليات النسخه الثالثة بدولة الكويت بالتوصية على ضوء الأوراق والشهادات التي قدمها المشاركون في المنتدى، بالاحتفاء بشخصية ثقافية خليجية في كل دولة، إبرازاً لأعلام الأدب الخليجي وإكراماً لهم، كما أوصى بتشجيع التواصل والاشتراك مع المؤسسات الثقافية الخاصة في دول الخليج العربي، لتطوير العمل الثقافي بين الجمعيات والروابط الثقافية الخليجية والمؤسسات المعنية بالثقافة في دول الخليج العربي، وتسليط الضوء على أصناف الرواية المختلفة، كروايات الناشئة والرواية التاريخية والرواية المعنية بالمهمشين، بالدراسات والمهرجانات لتحفيز المبدعين على التأليف. انطلقت فكرة المنتدى من مملكة البحرين وبالتحديد في عام 2019 خلال احتفالية خمسينية أسرة الأدباء والكتاب التي شارك فيها عدد من رؤساء الاتحادات الأدبية الخليجية، مما يدل على الاهتمام البالغ بالحراك الأدبي في المملكة على جميع المستويات، وأنها نواة لتوليد الأفكار التي تعزز الروافد الأدبية، وخاصة بين مثقفي وأدباء دول مجلس التعاون الخليجي.

الشاعرة والإعلامية بروين حبيب: الإعلام التهم حصة كبيرة من الجانب الإبداعي عندي
الشاعرة والإعلامية بروين حبيب: الإعلام التهم حصة كبيرة من الجانب الإبداعي عندي

الدستور

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

الشاعرة والإعلامية بروين حبيب: الإعلام التهم حصة كبيرة من الجانب الإبداعي عندي

نضال برقان استضاف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، مساء الاثنين الماضي، الشاعرة والناقدة والإعلامية البحرينية الدكتورة بروين حبيب في لقاء بعنوان «شعر وأحاديث.. مع بروين حبيب»، بحضور عدد من الشعراء والكتاب والناشرين والمهتمين. واستعرضت بروين، خلال اللقاء الذي أدارته الشاعرة وفاء جعبور، سيرتها الإبداعية في حقول الشعر والأدب والإعلام مبينة، أنها ترى نفسها في جميع الحقول التي تطل منها على الناس. وأقرت بروين أن «الإعلام التهم حصة كبيرة من الجانب الإبداعي عندي»، كونه يحتاج استعداداً ذهنياً وبدنياً واجتماعياً، في حين أن الإبداع عزلة مع الذات، مؤكدة أنه «حين تحضر القصيدة لا نملك إلا الانقياد لأوامرها». وأشارت إلى التقارب بين التجربة الإعلامية والإبداعية، فكلاهما مرتبط بالثقافة والكتابة. وبينت أن «كل قصيدة تعتمد على العاطفة فقط هي تجربة مراهقة ساذجة، وكل قصيدة تعتمد على المعرفة فقط هي مقال فكري»، لذلك فهي ترى أن «الشعر لغة الروح، يُبنى على تجربة عاطفية أحياناً يؤطرها تراكم معرفي من خلال القراءات والتأمل، والجمع بينهما إلى حد التماهي حلم كل شاعر». وأكدت وجود تجارب عربية تقترب من الاكتمال الشعري، كرحلة البحريني قاسم حداد مع التجريب الذي لا ينتهي، ومحمود درويش بقدرته الاستثنائية على الجمع بين الغنائية العالية والبناء الفكري للقصيدة والتأمل الفلسفي، وغيرهما. وألقت بروين مجموعة من قصائدها الشعرية والتي منها: سرير يتيم، العاشقة، يوسف، في انتظار المستحيل، روح الروح، وحدهن الجميلات، الحزن أقوى، وكل شيء ينبغي أن يعاش مرة ثانية. وجاء في مطلع قصيدة في انتظار المستحيل: «بَشِّرِي يَا خَالَتِي يَا أُمَّ جَاسِمْ/ بَشِّرِي هَلْ عَادَ طُرَّاقُ المَوَاسِمْ؟/ أَشْهُرٌ يَنْخُرُ فِي جِسْمِي الحَنِينْ/ وَأَنَا أَبْنِي عَلَى السَّيْفِ أَمَانِي/ مِثْلَمَا يَفْعَلُ كُلُّ الحَالِمِينْ/ أَرْتَجِي عَوْدَتَهُ لِلْبَيْتِ سَالِمْ/ وَيَعُدُّ الشَّوْقُ فِي قَلْبِي الثَّوَانِي/ إِنَّنِي أَحْمِلُ فِي بَطْنِي جَنِينْ/ يَشْتَكِي مِثْلِي لَهِيبَ الإِنْتِظَارْ/ آمِلًا أَنْ يُرْجِعَ البَحْرُ أَبَاهْ/ يَحْمِلُ اللُّؤْلُؤَ وَالحُبَّ مَغَانِمْ/ فَلَكَمْ تَغْدُرُ بِالحُلْمِ البِحَارْ!». الدكتورة بروين حبيب هي شاعرة وكاتبة وخبيرة إعلامية بحرينية، ولدت عام 1969، وقد بدأت علاقتها بالكاميرا والجمهور في مرحلة مبكرة من حياتها، لتتجه بعدها للعمل في فضائية البحرين، ثم مذيعة في فضائية دبي. درست الأدب العربي في جامعة البحرين، ثم نالت شهادة الماجستير عام 1997 من جامعة عين شمس بالقاهرة، ثم شهادة الدكتوراه العام 2004 من معهد الدراسات في مصر عن دراسة بعنوان «لغة نص المرأة الشعري بالخليج».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store