logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةالفنون

الذكاء الاصطناعي وحيوية العقول
الذكاء الاصطناعي وحيوية العقول

الاتحاد

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاتحاد

الذكاء الاصطناعي وحيوية العقول

الذكاء الاصطناعي وحيوية العقول تفوق إديسون إيرل في مهمته كمتدرب دراسات عليا في جامعة الفنون في بورنموث بإنجلترا. فقد أنشأ محتوى تسويقياً أكثر من أي وقت مضى للجامعة ونجح في مضاعفة عدد متابعيها على إنستجرام خلال الأشهر السبعة الماضية. لكنه يجد صعوبة في نسبة الفضل إلى نفسه، لأن تطبيق «تشات حي بي تي» مَن قام بمعظم العمل. وخلال العامين الماضيين، انتقل من العصف الذهني على الورق إلى التحدث مع «تشات جي بي تي» معظم اليوم. يسأله مثلاً: «هل يمكنك إعادة صياغة هذا البريد الإلكتروني لي؟» أو «ما رأيك في هذا المنشور على وسائل التواصل وهذا الحدث؟». وليس في العمل فقط، فالشاب البالغ من العمر 23 عاماً يستخدم الأداة في كل شيء، من اختيار الطعام إلى شراء الملابس. يعترف إيرل صراحة بأنه أصبح يعتمد على الأداة التي أطلقتها شركة «أوبن إيه آي» في أواخر عام 2022، والتي يستخدمها الآن أكثر من 400 مليون شخص بانتظام. ويتم الترويج لها، وغيرها من البرمجيات المماثلة، مثل «جيميني» من جوجل و«كلاود» من «أنثروبيك»، على أنها برامج تدريب رقمي أو مساعدين بحثيين. لكن الجانب السلبي لدى المتدربين الجدد الذين تحدثت إليهم هو أن البعض أصبح يعتمد بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي، مما يعرقل تطورهم المهني، ويضعف ثقتهم بأنفسهم، ويزيد من شعورهم بأنهم مزيفون. يقول إيرل: «كنت أثق به كثيراً، لدرجة أنني فقدت الثقة في قراراتي وطريقة تفكيري». يستخدم الموظفون الشباب أدوات الذكاء الاصطناعي أكثر من المديرين المتوسطين أو الكبار، لأنهم لا يزالون يطوّرون «بوصلة داخلية»، بحسب دراسة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية الهولندية «بيرينج بوينت» BearingPoint عام 2025، شملت أكثر من 300 مدير في أوروبا والولايات المتحدة. في حين يتجاهل كبار المديرين التنفيذيين أدوات الذكاء الاصطناعي لأنهم يثقون بخبراتهم، إلا أن الموظفين الجدد يفعلون العكسَ تماماً. يتذكر إيرل شعورَه بالفخر الكبير بعمله قبل أن يبدأ باستخدام «تشات جي بي تي». أما الآن فيشعر بفراغ لا يستطيع تفسيرَه. يقول: «أصبحتُ أكثر كسلاً... أذهب مباشرة إلى الذكاء الاصطناعي لأنني مقتنع بأنه سيقدم استجابة أفضل». يذهب تأثير الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من آداب المكتب، وقد يؤدي إلى تآكل مهارات التفكير النقدي، وهي ظاهرة أشار إليها باحثون من مايكروسوفت ولاحظها إيرل بنفسه. يقول: «أشعر وكأن عقلي خامد قليلاً.. لم أعد أضغط على حدود تفكيري وأفكاري». بالطبع، لا شيء أبيض وأسود، و«تشات جي بي تي» يُقدم فوائدَ جمةً. بعد استخدامه له لتتبع نفقاته اليومية، نجح إيرل في موازنة ميزانياته لأول مرة. كما وجّه كاميرا هاتفه نحو رفوف المتاجر ليساعده في اختيار الملابس، فازدادت ثقته بنفسه نتيجة لذلك. لكنه يفتقد القدرة على استكشاف التسوق كما يَرتَكِبُ الأخطاء. قد يبدو هذا مثالاً منفرداً، لكن هناك دلائل متزايدة على أن العديد من الأشخاص، خصوصاً من الفئات الأصغر سناً، الذين اعتمدوا على أدوات الذكاء الاصطناعي في أداء الواجبات المدرسية، يطورون اعتماداً على التكنولوجيا حياتهم العملية والشخصية. وتشير دراسة حديثة إلى أن السبب في ذلك هو قدرة روبوتات الدردشة على أداء المهام فوراً، إضافة إلى لغتها اللطيفة والمشجعة. وغالباً ما يقدم تشات جي بي تي ومنافسوه إجابات مليئة بالإطراء والتشجيع. وقد اعترف مؤسس «أوبن إيه آي»، سام ألتمان، مؤخراً، بأن النسخة الأحدث من الأداة أصبحت «مبالغة في مجاملتها»، وأن مهندسيه يعملون على التخفيف من ذلك. وكشفت أبحاث أجرتها شركة «أوبن إيه آي»، الشهر الماضي، أن معظم مستخدمي «تشات جي بي تي» لديهم علاقة صحية مع التكنولوجيا، لكن هناك فئة من «المستخدمين المتمرسين» أظهرت علامات على «الاعتماد العاطفي». وأشارت تجربة التحكم العشوائية، والتي شملت 981 مشاركاً، إلى أن هؤلاء الأشخاص أظهروا «استخداماً إشكالياً». ويواجه ألتمان الآن تحدياً في تحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على مستخدمي «تشات جي بي تي»، سواءً بدفع اشتراكات أو مشاهدة الإعلانات، وإيجاد سبب آخر للتعلق بشاشاتنا الصغيرة. بعد أن أدرك أنه ربما طور عادة، ألغى إيرل الأسبوع الماضي اشتراكه في «تشات جي بي تي»، وكانت قيمته 20 جنيهاً إسترلينياً (30 دولاراً) للشهر. وبعد يومين فقط، شعر بالفعل بأنه أكثر إنجازاً في عمله، وبشكل غريب، أكثر إنتاجيةً. يقول: «أشعر وكأنني أعمل مجدداً.. أنا أخطط وأفكر وأكتب». لكن الامتناع التام عن استخدام الذكاء الاصطناعي قد لا يكون هو الحل، خصوصاً عندما يستخدمه الآخرون للحصول على ميزة تنافسية. التحدي الآن بالنسبة للشباب هو أن يستخدموه دون أن تتدهور قدراتهم العقلية.قد يكون بحث إيرل عن توازن صحي للذكاء الاصطناعي أحد أكبر تحديات جيله. لكن ينبغي على شركات التكنولوجيا أيضاً استكشاف طرق لتصميم منتجات تُساعد على النمو العقلي بدلاً من إعاقته. بارمي أولسون* * كاتبة متخصصة في التكنولوجيا. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكشن»

لولوة الحمود : المملكة تعيش نهضة تشكيلية برؤية أصيلة ملتزمة
لولوة الحمود : المملكة تعيش نهضة تشكيلية برؤية أصيلة ملتزمة

سعورس

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سعورس

لولوة الحمود : المملكة تعيش نهضة تشكيلية برؤية أصيلة ملتزمة

درست علم الاجتماع في جامعة الملك سعود، قبل أن يدفعها شغفها العميق بالتصميم البصري إلى لندن ، حيث أكملت دراستها في «مدرسة لندن للطباعة» (التي أصبحت لاحقًا جزءًا من جامعة الفنون - لندن)، ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة سنترال سانت مارتنز، كأول سعودية تتخصص أكاديميًا في فنون التصميم الإسلامي المعاصر، واضعة بذلك أولى لبنات مشروعها الفني الذي سيترك أثرًا عالميًا. في منتصف التسعينيات، بدأت الحمود تتساءل بجدية: ماذا لو تحرر الحرف العربي من دوره التقليدي كناقل للنصوص وأصبح هو ذاته موضوع العمل الفني؟ من هذا التساؤل العميق، انبثق مشروعها الكبير «لغة الوجود»، الذي صاغته عبر سنوات من البحث والتجريب، مستلهمةً قواعد الخط العربي من نظرية ابن مقلة في القرن العاشر الميلادي، التي أسست لمفهوم النسبة الهندسية في بناء الحرف. لكن الحمود لم تكتفِ بإعادة إنتاج التراث، بل ابتكرت نظامها الخاص، مستعينة بشبكة «فيديك» الهندسية لوضع الحرف داخل مربعات متقنة، تكرره، تدوّره، وتفككه لتخلق تكوينات هندسية تشبه الشيفرات أو أنماط الماندالا. في أعمالها، يتحول الحرف إلى تجربة بصرية وروحية معًا، لا تُقرأ بل تُشاهد وتُتذوق، في تماهٍ مع فلسفة الفن الإسلامي الذي يحوّل المطلق إلى صورة محسوسة عبر التكرار والتناسق. فلسفة جمالية متفردة ترى لولوة الحمود أن الفن الإسلامي هو لغة تحويل اللانهائي إلى مشهد بصري محسوس عبر الرياضيات والهندسة. بهذا الفهم، تتعامل مع الحرف والكلمة العربية كبوابات إلى اختبار وجودي أعمق. وتقول :» حين كنت أعمل على ‹لغة الوجود›، كنت أبحث عن موسيقى خفية داخل الحرف... إيقاع بصري يحاكي التسبيح والدوران حول نقطة مركزية كما يفعل الكون بأكمله.» لهذا تحضر رمزية المكعب والدائرة بقوة في أعمالها: فالمكعب يحيل إلى الكعبة مركز الطواف، والدائرة إلى حركة الكون الأبدية. تكامل التقنية والروح على عكس الاعتقاد السائد بأن التقنية الرقمية تفقد العمل روحه، ترى الحمود أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تعمّق التجربة الجمالية. تبدأ لوحاتها برسم يدوي دقيق باستخدام القلم والألوان المائية، ثم تُعالج رقميًا لتعزيز التكرار الهندسي والدقة، قبل أن تعيد طباعة العمل باستخدام ورق خاص، وألوان أكريليك، وأحيانًا الذهب الخالص. هذه العملية المزدوجة تمنح أعمالها مزيجًا نادرًا من الحرفية التقليدية والدقة الرقمية المعاصرة، مما يجعل لوحاتها تحتفظ بطاقة روحية رغم هيكلها الهندسي المحكم. حضور فني راسخ حظيت أعمال لولوة الحمود باهتمام عالمي واسع. فقد اقتنى المتحف البريطاني عملها «لغة الوجود»، كما ضمّ متحف LACMA في لوس أنجلوس ومتحف القارات الخمس في ميونيخ أعمالًا لها. وشاركت في معارض عالمية كبرى، مثل معرض فنون الشرق الأوسط في كوريا الجنوبية ، ومعرض «خطوط الروح» في الصين ، وظهرت أعمالها في بينالي البندقية . كما باعت لوحاتها عبر أشهر دور المزادات العالمية مثل «كريستيز» و»سوذبيز»، وهو إنجاز نادر لفنانة عربية معاصرة تستخدم الحرف العربي مادة أساسية لإبداعها. وفي المملكة، تجلّى تقدير الوطن لمسيرتها حين اختيرت إحدى لوحاتها لتزيين مكتب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دلالة على مكانتها المرموقة في المشهد الثقافي السعودي. تسبيح هندسي للروح من أكثر مشاريعها خصوصية سلسلة «الباقيات»، حيث نسجت عبارات إسلامية مثل «سبحان الله» و»الحمد لله» و»الله أكبر» في تكوينات هندسية متقنة باستخدام طبقات من الذهب والأحبار الغنية. استغرق إعداد هذه المجموعة ثلاثة أشهر من البحث والتنفيذ، وتقول عنها: « كنت لا أنقل النصوص، بل أترجمها بصرياً. كنت أسعى لأن يشعر المشاهد بجمال التسبيح دون الحاجة لقراءته.» الحرف هوية ثقافية لولوة الحمود ليست فنانة تشكيلية فحسب، بل أيضًا باحثة نشطة في قضايا الفن الإسلامي وفلسفة الحرف العربي. تعاونت مع المتحف البريطاني لإنتاج مواد تعليمية لتعريف الأطفال البريطانيين بالثقافة الإسلامية عبر الفن، كما نظمت ورش عمل ومحاضرات جامعية تحدثت فيها عن العلاقة بين الحرف والهوية الثقافية، ودور الفن الإسلامي في تشكيل الوعي الجمالي العالمي. إبداع من العزلة لم توقفها جائحة كورونا، بل حفزتها على التأمل والإنجاز. خلال فترة العزلة، أبدعت مجموعة من اللوحات المستوحاة من الشعر العربي الكلاسيكي، مزجت فيها بين الرسم والهندسة والشعر. تقول الحمود: « في الوحدة، يصبح الحرف أكثر حضوراً. تشعر أن كل نقطة وخط يحملان وزنًا أكبر، وكأنك تكتب العالم من جديد.» نهضة كبرى ترى الحمود أن المشهد التشكيلي السعودي يعيش نهضة كبرى، مشيرة إلى أن الدعم الحكومي الحالي يعدّ المحرّك الأساسي لتطور الفنون والثقافة. وأكدت أن الفنانة السعودية كانت حاضرة منذ الستينيات مع رائدات مثل صفية بن زقر ومنيرة موصلي، إلا أن حجم الفرص اليوم وتقدير الفن يفوق ما كان عليه سابقًا. وتقول: «الفن التشكيلي يصف المرحلة التي يعيشها المجتمع بلا كلمات. وعلى الفنان أن يكون صادقًا فيما يقدمه ليعبّر عن واقعه بصدق وإقناع.» وترى الحمود أن الفنانين يسهمون في بناء وتوثيق «تراث المستقبل»، وأن عليهم التميّز بالأصالة والالتزام، ليتركوا بصمة صادقة تُخلّد للأجيال القادمة. هوية تتحدث بلغة كونية لولوة الحمود اليوم واحدة من أبرز الفنانات اللاتي أعادوا تعريف حضور الحرف العربي في الفن الحديث، تجاوزت الموروث لتبتكر لغة بصرية خاصة بها، تتحدث إلى الإنسان أينما كان. وفي لوحاتها، ينبض الحرف العربي ككائن حي يتحرك، يتنفس، ويروي قصة الانتماء الإنساني العابر للحدود: « نحن أبناء هذا الكون... لغتنا، كوجودنا، لا نهائية. شهد الشهيل

أخبار العالم : التشتيت في العمل أو الدراسة.. هل نضع الحق على الهاتف الذكي؟
أخبار العالم : التشتيت في العمل أو الدراسة.. هل نضع الحق على الهاتف الذكي؟

نافذة على العالم

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : التشتيت في العمل أو الدراسة.. هل نضع الحق على الهاتف الذكي؟

السبت 19 أبريل 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حان وقت دفع ضرائبك، فتجلس أمام الكمبيوتر لدفعها، ثمّ تضطر إلى مراسلة شريكك للحصول على تفاصيل حول فائدة قرضك العقاري. تتحوّل هذه الرسالة إلى تفقّد سريع لبريدك الإلكتروني، وتصفّح سريع لوسائل التواصل الاجتماعي، ثم التسوّق عبر الإنترنت من متجرك المفضل، ومن دون أن تدرك تكون مرّت ساعة من دون أن تنجز دفع ضرائبك! لا تلقِ اللوم على التكنولوجيا والهواتف الذكية لأن الناس يتشتتون سواءً استخدمتها أم لا، بحسب دراسة جديدة نُشرت في مجلة Frontiers in Computer Science. وقال الدكتور ماكسي هايتماير، المحاضر الأول بعلم النفس في جامعة الفنون بلندن، والباحث والزميل الزائر بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، ومؤلف الدراسة: "فيما يتفاعل المستخدمون بشكل أكبر مع الهاتف الذكي عندما يكون من السهل الوصول إليه، فإنّ مقدار الوقت الذي يقضونه في ممارسة أنشطة متصلة بالعمل وأمور أخرى، وتجزئة أيام عملهم لا يعتمد على إمكانية الوصول إلى الهاتف الذكي". قد يهمك أيضاً لإجراء بحثه، طلب هايتماير من مجموعة من 22 شخصًا المشاركة في جلستي عمل حاسوبيتين مدة كل منها 5 ساعات: واحدة منها مع هواتفهم الذكية، والأخرى وضعت خلالها هواتفهم بعيدًا عن متناول أيديهم. وأظهر البحث أنّ الناس يميلون إلى استخدام هواتفهم أكثر عندما تكون في متناول أيديهم، لكن عند تعذّر الوصول إليها، يستخدمون أجهزة الكمبيوتر لتشتيت انتباههم عن عملهم. قال الدكتور نوح كاستيلو، غير المشارك في الدراسة، وأستاذ سلوك المستهلك في جامعة ألبرتا، إنّ الدراسة صغيرة لذا يصعب استخلاص استنتاجات شاملة تنسحب على عامة السكان. لكن هايتماير لفت إلى أنّ النتائج تشير إلى أنّ حظر الهواتف داخل الفصول الدراسية أو أماكن العمل قد لا يحل بالضرورة مشكلة التشتيت، وأن التركيز على عاداتك وسلوكياتك في محيط التكنولوجيات قد يكون أفضل خطوة أولى لحل مشكلة تشتيت الانتباه. التشتّت يحدث أوضح هايتماير أن معظم الأشخاص الذين تحدث إليهم يقولون إنهم لا يحبون طريقة استخدامهم لهواتفهم أو مقدار الوقت الذي يقضونه عليها، وهذا أمر منطقي، لافتًا إلى أن الهواتف الذكية مصممة لإبقائك مهتمًا، حتى عندما تريد القيام بأمر آخر. وقال: "هناك صراع مفتوح لشد انتباهك يدور في جيبك. أعتقد أن هذه هي أفضل الأدوات التي اخترعناها. لكن هناك أيضًا برامج مجانية تستحوذ على انتباهنا". واستدرك بأنّ الهواتف ليست دومًا المشكلة الوحيدة، لأنّ العالم مليء بالمشتتات، وكثيرًا ما نبحث عنها. وأضاف، مستشهدًا بدراسة أجراها في العام ٢٠٢١: "هذه المشتتات، في ٨٩٪ من الأحيان، سببها البشر أنفسهم. ليست ناجمة عن اهتزاز الهاتف، أو إضاءته، أو إصداره صوتًا. بل هي تفكيرك، 'يا إلهي، لقد فاتني شيء ما'. ولذلك، يتحقق الناس منه". قد يهمك أيضاً وبرأي هايتماير، أنّ عدم تركيز انتباهك على شيء واحد طوال الوقت أمر منطقي للبقاء على قيد الحياة، لافتًا إلى أنّ مراقبة المجموعة والوعي بالديناميكيات الاجتماعية أمر مفيد وطبيعي للبشر منذ التطور. وقال: "لسنا روبوتات، ولن نجلس أمام الكمبيوتر، على الأقل معظمنا، ونركز بشكل ضيق لساعات. يبدو أن هناك رغبة لدينا بالتشتيت". قد يكون أخذ فترات راحة وتشتيت انتباهك مفيدًا ليوم عمل أكثر إنتاجية. لكن إذا لم تكن على دراية بكيفية جذب هاتفك الذكي انتباهك بمجرد التقاطه، فقد تجد نفسك تتصفحه في حين أنك كنت تفضل النهوض والمشي. الهاتفك ليس بمتناول يدك إذا كنت ترغب بقضاء وقت أقل على هاتفك، فإن إبعاده عن متناول اليد أفضل إجراء يمكن اتخاذه بحسب البحث الجديد، لأنه حين كان في متناول أيدي المشاركين أمضوا عليه ضعف الوقت تقريبا مقارنةً بوقت اضطرارهم للنهوض والإمساك به. وعلق هايتماير: "إن وضعه بعيدًا يعني أنه يتعين عليك رفع مؤخرتك. إذا تمكنت من التمدد بطريقة ما، فسيظل في متناول اليد. وعندها سيظل الناس يستخدمون هواتفهم". وأضاف أن الطريقة التي تتعلق بها في الهواتف تختلف عن الإدمان: عندما تكون مدمنًا على مادة ما أو على المقامرة، يميل المرء إلى الشعور بأنه كلما طالت مدة عدم احتفاظك بالشيء الذي تدمن عليه، زادت حاجتك إليه، لكن الأمر مختلف مع الهاتف. عندما يكون معك، تستخدمه أكثر؛ وكلما زاد استخدامك له، طالت مدة بقائك تتصفحه. فيما إذا كان بعيدًا عنك تنشغل بأمر آخر، مثل المشي في الخارج أو محادثة مع صديق وتنساه. كيفية معالجة عادات استخدام الهاتف قد يهمك أيضاً قد يكون استخدام هاتفك بطريقة صحية أمرًا معقدًا. ليس من المستغرب أن يجد الدكتور بول بافلو، عميد كلية ميامي هربرت للأعمال في جامعة ميامي، ببحثه للعام ٢٠٢١، أن الطلاب الذين لديهم وصول غير محدود للهواتف الذكية كان أداؤهم أسوأ مما كان عليه عندما مُنعت هواتفهم في الفصل الدراسي. لكن الطلاب المشاركين حققوا أداءً أفضل بكثير عندما طُلب منهم استخدام هواتفهم لمساعدتهم في التعلم. وبرأي بافلو، غير المشارك في الدراسة الجديدة: "ستكون التكنولوجيا موجودة، وأعتقد أنه من الأفضل لنا الاستفادة منها قدر الإمكان". ويتوافق هايتماير مع وجهة النظر هذه، إذ "لدينا هذه الرواية المتمحورة حول الأجهزة: نحن مدمنون على الهاتف، والهاتف هو المشكلة، وبالتالي يجب على شخص آخر الاهتمام به نيابةً عنا"، مضيفًا "من الأصعب بكثير، بالطبع، تقبّل فكرة أن عاداتي مع هذا (الجهاز) هي المشكلة". وقال كاستيلو إن الحد من وقت استخدامك للشاشة يمكن أن يساعدك على قضاء وقت فراغك بالطريقة التي تريدها حقًا..

التشتيت في العمل أو الدراسة.. هل نضع الحق على الهاتف الذكي؟
التشتيت في العمل أو الدراسة.. هل نضع الحق على الهاتف الذكي؟

CNN عربية

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • CNN عربية

التشتيت في العمل أو الدراسة.. هل نضع الحق على الهاتف الذكي؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حان وقت دفع ضرائبك، فتجلس أمام الكمبيوتر لدفعها، ثمّ تضطر إلى مراسلة شريكك للحصول على تفاصيل حول فائدة قرضك العقاري. تتحوّل هذه الرسالة إلى تفقّد سريع لبريدك الإلكتروني، وتصفّح سريع لوسائل التواصل الاجتماعي، ثم التسوّق عبر الإنترنت من متجرك المفضل، ومن دون أن تدرك تكون مرّت ساعة من دون أن تنجز دفع ضرائبك! لا تلقِ اللوم على التكنولوجيا والهواتف الذكية لأن الناس يتشتتون سواءً استخدمتها أم لا، بحسب دراسة جديدة نُشرت في مجلة Frontiers in Computer Science. وقال الدكتور ماكسي هايتماير، المحاضر الأول بعلم النفس في جامعة الفنون بلندن، والباحث والزميل الزائر بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، ومؤلف الدراسة: "فيما يتفاعل المستخدمون بشكل أكبر مع الهاتف الذكي عندما يكون من السهل الوصول إليه، فإنّ مقدار الوقت الذي يقضونه في ممارسة أنشطة متصلة بالعمل وأمور أخرى، وتجزئة أيام عملهم لا يعتمد على إمكانية الوصول إلى الهاتف الذكي". الهواتف الذكية.. كيف تقتل أطفالنا وما يمكننا فعله حيال ذلك؟ لإجراء بحثه، طلب هايتماير من مجموعة من 22 شخصًا المشاركة في جلستي عمل حاسوبيتين مدة كل منها 5 ساعات: واحدة منها مع هواتفهم الذكية، والأخرى وضعت خلالها هواتفهم بعيدًا عن متناول أيديهم. وأظهر البحث أنّ الناس يميلون إلى استخدام هواتفهم أكثر عندما تكون في متناول أيديهم، لكن عند تعذّر الوصول إليها، يستخدمون أجهزة الكمبيوتر لتشتيت انتباههم عن عملهم. قال الدكتور نوح كاستيلو، غير المشارك في الدراسة، وأستاذ سلوك المستهلك في جامعة ألبرتا، إنّ الدراسة صغيرة لذا يصعب استخلاص استنتاجات شاملة تنسحب على عامة السكان. لكن هايتماير لفت إلى أنّ النتائج تشير إلى أنّ حظر الهواتف داخل الفصول الدراسية أو أماكن العمل قد لا يحل بالضرورة مشكلة التشتيت، وأن التركيز على عاداتك وسلوكياتك في محيط التكنولوجيات قد يكون أفضل خطوة أولى لحل مشكلة تشتيت الانتباه. أوضح هايتماير أن معظم الأشخاص الذين تحدث إليهم يقولون إنهم لا يحبون طريقة استخدامهم لهواتفهم أو مقدار الوقت الذي يقضونه عليها، وهذا أمر منطقي، لافتًا إلى أن الهواتف الذكية مصممة لإبقائك مهتمًا، حتى عندما تريد القيام بأمر آخر. وقال: "هناك صراع مفتوح لشد انتباهك يدور في جيبك. أعتقد أن هذه هي أفضل الأدوات التي اخترعناها. لكن هناك أيضًا برامج مجانية تستحوذ على انتباهنا". واستدرك بأنّ الهواتف ليست دومًا المشكلة الوحيدة، لأنّ العالم مليء بالمشتتات، وكثيرًا ما نبحث عنها. وأضاف، مستشهدًا بدراسة أجراها في العام ٢٠٢١: "هذه المشتتات، في ٨٩٪ من الأحيان، سببها البشر أنفسهم. ليست ناجمة عن اهتزاز الهاتف، أو إضاءته، أو إصداره صوتًا. بل هي تفكيرك، 'يا إلهي، لقد فاتني شيء ما'. ولذلك، يتحقق الناس منه". هل تعاني من "إدمان الهاتف"؟ إليك 12 طريقة لمواجهة ذلك وبرأي هايتماير، أنّ عدم تركيز انتباهك على شيء واحد طوال الوقت أمر منطقي للبقاء على قيد الحياة، لافتًا إلى أنّ مراقبة المجموعة والوعي بالديناميكيات الاجتماعية أمر مفيد وطبيعي للبشر منذ التطور. وقال: "لسنا روبوتات، ولن نجلس أمام الكمبيوتر، على الأقل معظمنا، ونركز بشكل ضيق لساعات. يبدو أن هناك رغبة لدينا بالتشتيت". قد يكون أخذ فترات راحة وتشتيت انتباهك مفيدًا ليوم عمل أكثر إنتاجية. لكن إذا لم تكن على دراية بكيفية جذب هاتفك الذكي انتباهك بمجرد التقاطه، فقد تجد نفسك تتصفحه في حين أنك كنت تفضل النهوض والمشي. إذا كنت ترغب بقضاء وقت أقل على هاتفك، فإن إبعاده عن متناول اليد أفضل إجراء يمكن اتخاذه بحسب البحث الجديد، لأنه حين كان في متناول أيدي المشاركين أمضوا عليه ضعف الوقت تقريبا مقارنةً بوقت اضطرارهم للنهوض والإمساك به. وعلق هايتماير: "إن وضعه بعيدًا يعني أنه يتعين عليك رفع مؤخرتك. إذا تمكنت من التمدد بطريقة ما، فسيظل في متناول اليد. وعندها سيظل الناس يستخدمون هواتفهم". وأضاف أن الطريقة التي تتعلق بها في الهواتف تختلف عن الإدمان: عندما تكون مدمنًا على مادة ما أو على المقامرة، يميل المرء إلى الشعور بأنه كلما طالت مدة عدم احتفاظك بالشيء الذي تدمن عليه، زادت حاجتك إليه، لكن الأمر مختلف مع الهاتف. عندما يكون معك، تستخدمه أكثر؛ وكلما زاد استخدامك له، طالت مدة بقائك تتصفحه. فيما إذا كان بعيدًا عنك تنشغل بأمر آخر، مثل المشي في الخارج أو محادثة مع صديق وتنساه. التحدث على الهاتف لهذه المدة قد يخفف من شعور الوحدة لديك قد يكون استخدام هاتفك بطريقة صحية أمرًا معقدًا. ليس من المستغرب أن يجد الدكتور بول بافلو، عميد كلية ميامي هربرت للأعمال في جامعة ميامي، ببحثه للعام ٢٠٢١، أن الطلاب الذين لديهم وصول غير محدود للهواتف الذكية كان أداؤهم أسوأ مما كان عليه عندما مُنعت هواتفهم في الفصل الدراسي. لكن الطلاب المشاركين حققوا أداءً أفضل بكثير عندما طُلب منهم استخدام هواتفهم لمساعدتهم في التعلم. وبرأي بافلو، غير المشارك في الدراسة الجديدة: "ستكون التكنولوجيا موجودة، وأعتقد أنه من الأفضل لنا الاستفادة منها قدر الإمكان". ويتوافق هايتماير مع وجهة النظر هذه، إذ "لدينا هذه الرواية المتمحورة حول الأجهزة: نحن مدمنون على الهاتف، والهاتف هو المشكلة، وبالتالي يجب على شخص آخر الاهتمام به نيابةً عنا"، مضيفًا "من الأصعب بكثير، بالطبع، تقبّل فكرة أن عاداتي مع هذا (الجهاز) هي المشكلة". وقال كاستيلو إن الحد من وقت استخدامك للشاشة يمكن أن يساعدك على قضاء وقت فراغك بالطريقة التي تريدها حقًا..

"نرمين حبيب تبرز تراث البحرين في أسبوع ميلانو
"نرمين حبيب تبرز تراث البحرين في أسبوع ميلانو

البلاد البحرينية

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البلاد البحرينية

"نرمين حبيب تبرز تراث البحرين في أسبوع ميلانو

ستنقل الفنانة البحرينية نرمين حبيب تراث البحرين إلى المسرح العالمي من خلال أحدث منحوتاتها "Flow"، المقرر عرضها في أسبوع ميلانو للتصميم الشهير عالميًا. يتميز التمثال المصنوع من الطين المنحوت يدويًا بواسطة نرمين، والمُعد في أفران المملكة، بالإضافة إلى حبال سعف النخيل التي نسجها الفنان البحريني حسن الشجار. سيتم عرض العمل في الدورة التاسعة من مهرجان "إيزولا" للتصميم، الذي سيقام في ميلانو في الفترة من 7 إلى 13 أبريل، إلى جانب أعمال لأكثر من 50 فنانًا عالميًا. وكتبت نرمين في حسابها: "يسعدني أن أشارككم أن تمثال "Flow" الخاص بي سيتم عرضه في أسبوع ميلانو للتصميم 2025 تحت شعار "التصميم إنساني" في الفترة من 7 إلى 13 أبريل لاستكشاف المزيج السلس من التقاليد والابتكار. مستوحاة من الإيقاع الطبيعي للأمواج والمنسوج بحرف البحرين البارعة، يحتفل "Flow" بالحركة والاستدامة وقوة سرد القصص من خلال الطين. لا أستطيع الانتظار لرؤيتكم هناك". "Flow" هو تمثال مستوحى من إيقاع الطبيعة، الأمواج، والرياح، والتفاعل السل درست نرمين في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ونالت درجة الماجستير في الفنون الجميلة من أكاديمية جامعة الفنون في سان فرانسيسكو. بعد فترة عمل في مجال الإعلان والتكنولوجيا، عادت إلى جذورها الفنية في عام 2023.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store