logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةالنجاحالوطنية

ضمن برنامج ريادة الأعمال الرياضية.. عز الدين وريدات يناقش رسالة ماجستير في جامعة القدس
ضمن برنامج ريادة الأعمال الرياضية.. عز الدين وريدات يناقش رسالة ماجستير في جامعة القدس

جريدة الايام

time٠٤-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • جريدة الايام

ضمن برنامج ريادة الأعمال الرياضية.. عز الدين وريدات يناقش رسالة ماجستير في جامعة القدس

القدس – "الأيام": ناقش الطالب عز الدين محمود علي وريدات رسالة ماجستير في برنامج ريادة الأعمال الرياضية، بعنوان "أثر برنامج تدريبي وغذائي في تحسين بعض القدرات البدنية والمتغيرات الفسيولوجية والأنثروبومترية لدى ناشئي كرة القدم في فلسطين". وتكونت لجنة المناقشة من: الدكتورة سهى سمرين مشرفاً ورئيساً، والدكتور عبد السلام حمارشة ممتحناً داخلياً، والدكتور بشار صالح من جامعة النجاح الوطنية ممتحناً خارجياً. وأوصت اللجنة بدورها بنشر الرسالة. وهدفت الرسالة إلى التعرف على أثر برنامج تدريبي وغذائي في تحسين بعض الصفات البدنية والمتغيرات الفسيولوجية والأنثروبومترية لدى ناشئي كرة القدم في فلسطين. وتكونت عينة البحث من (40) لاعباً ناشئاً تم توزيعهم بالطريقة العشوائية في مجموعتين متكافئتين، بحيث طبقت المجموعة الأولى (التجريبيّة) البرنامج التدريبي المقترح، والمجموعة الثانية (الضابطة) استخدمت البرنامج التدريبي المعتاد. واستخدم الباحث المنهج التجريبي لملائمته لطبيعة أهداف الدراسة، بطريقة المجموعات المتكافئة بالتصميم ذي القياسَين "القبلي والبَعدي" للمجموعتين التجريبية والضابطة. ومن أجل الحصول على البيانات والمعلومات المتعلقة بموضوع البحث استخدم الباحث البرنامج الإحصائي Spss نسخة (23). وأظهرت النتائج وجود أثر ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة في متوسطات القياسَين "القبلي والبعدي" على معظم الصفات البدنية والمتغيرات الفسيولوجية والأنثروبومترية ولصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية، يعزى ذلك للبرنامج التدريبي والغذائي المتبع، فيما لم يحدث أي أثر ذي دلالة إحصائية لدى أفراد المجموعة الضابطة بين القياس "القبلي والبعدي". وأظهرت النتائج، أيضاً، وجود أثر ذي دلالة إحصائية بين القياسات البعدية لبعض الصفات البدنية لدى أفراد المجموعة التجريبية، ومتغيرات الدراسة الفسيولوجية والأنثروبومترية (الطول، الوزن، العمر الزمني، العمر التدريبي، كتلة الدهون، معدل الأيض، مؤشر كتلة الجسم لصالح البرنامج المتبع. وأوصى الباحث بضرورة دمج البرامج التدريبية مع البرامج الغذائية بسبب دورها الكبير في رفع وتطوير أداء اللاعبين على جميع الأصعدة ومتابعة الاتحاد الفلسطيني للأندية والأكاديميات. يشار إلى أن برنامج ماجستير ريادة الأعمال الرياضية هو الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، كما تمنح الدائرة درجة البكالوريوس في التربية الرياضية ودرجة دبلوم التدريب الرياضي من كلية القدس المهنية/ حرم أبو ديس.

الحركة الوطنية الفلسطينية وانتظار الفرج
الحركة الوطنية الفلسطينية وانتظار الفرج

معا الاخبارية

time٢٤-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • معا الاخبارية

الحركة الوطنية الفلسطينية وانتظار الفرج

رئيس قسم العلوم السياسية/ جامعة النجاح الوطنية أسهمت نتائج الحرب العالمية الأولى بتقدم القوى الديمقراطية الاجتماعية واليسار الاصلاحي في أوروبا مؤقتا، وإلى زوال أنظمة ملكيّة كبرى مثل آل هوهنتسولرن في ألمانيا، وآل هابسبورغ في النمسا-المجر، وإلى انهاير الدولة العثمانية ، إلا أن الاخفاقات الاقتصادية، وغياب البرامج القادرة على تقديم بدائل مقنعة للناس بعد نحو عقد، ساهم في ارتداد المراكب للضفة اليمينية القومية، وبروز قوى راديكالية متطرفة قادت العالم إلى الحرب العالمية الثانية، فيما قادت نتائج الحرب العالمية الثانية إلى بروز تيار الاشتراكية الديمقراطية من جديد، وبروز ما يعرف " بالعهد المجيد " الذي قادت به الأحزاب الإشتراكية الديمقراطية بلدانها لما يربو على ثلاثين عاما، من خلال تقديم برامج واضحة واضحة، وبدائل ملموسة، قامت أولا على مراجعات أيدلوجية قادت للتحول من الاشتراكية العقائدية إلى الإشتراكية الإصلاحية، عبر ما يعرف ببرنامج " باد غودسبرغ "، وعبر برامج اجتماعية وسياسية واقتصادية قامت على دولة الرفاه، وكبح البطالة، وتبني اقتصاد مختلط، يحافظ على رقابة عامة على القطاعات الاستراتيجية دون الغاء المنافسة الإقتصادية، وضرائب تصاعدية وتمويل تضامني، وبرامج تقوم على المساواة الجندرية، والعدالة الإجتماعية، وتوسيع قاعدة العمال والنقابات، واستثمار أموال خطة مارشال لإعمار ملموس، وبناء تحالفات قاعدية مع المجتمع المدني، وهو الأمر الذي قاد إلى تقدم القوى الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا، بعد نجاحها في ترجمة تلك البرامج إلى سياسات ملموسة، نجحت باستقطاب الفقراء والعمال والطبقة الوسطى عموما، مما قاد إلى تراجع مختلف القوى اليمينية المتطرفة، وهناك أمثلة اخرى على تقدم اليمين وتراجع اليسار، كما حصل في الولايات المتحدة عام 1980، مع مجيء ريغان، وعودة ترامب للحكم عام 2025، وفوز بولسونارو برئاسة البرازيل عام 2018، وبهارتيا جاناتا في الهند عام 2014، وحركة الخمس نجوم في ايطاليا، وتنامي اليمين الشعبوي في المانيا ليصبح القوة الثانية في الانتخابات الأخيرة 2025، من خلال تبني اقتصاد السوق، ورفع شعار محاربة الفساد، وتحقيق الأمن، والمحافظة على القيم الدينية والعائلية، مع وعود بأي يجني المواطن نتائج ملموسة، وبناء تحالفات مع رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكبرى المتضررين من الضرائب . ما تريد السطور السابقة قوله أن الحصول على ثقة المواطنين وشرعية تمثيلهم لا يكون من خلال فشل الخصم وحده، ولا من خلال رفع شعارات على تنوعها وجمالها ونقائها، ولا من خلال التغني بأمجاد الماضي، أو التمسك بأهداب امتلاك الشرعية، التي تتاَكل مع مرور الزمن كغيرها من القيم، إنما من خلال تقديم حلول مقنعة للناس، والتقدم ببرامج ملموسة ومبسطة، تعالج جذور الأزمات، وتبني جسورا من التحالفات مع القوى المجتمعية المؤثرة. إن ما تمر به منطقة الشرق الأوسط عموما، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص من تغيرات كبرى، وتحولات استراتيجية، وكذلك الماَلات الكارثية لعملية السابع من أكتوبر – حتى بتصريح عددا من قيادات حماس- على القضية الفلسطينية عموما، وعلى مقومات صمود شعبنا، واَليات التعاطي الإسرائيلي مع القضية الفلسطينية، يشبه إلى حد كبير، تلك الظروف التي ساهمت بتقدم قوى وتراجع أخرى في محطات مختلفة خلال محطات تاريخية فاصلة، وكذلك ماَلات الحرب الاسرائيلية الايرانية وانعاكاساتها على خارطة القوى بالمنطقة ، وتتطلب من الحركة الوطنية الفلسطينية تبني سياسات ترتقي لتلك التحديات، إلا أن اللافت بالأمر، بأن منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح، واللذان يشكلان عمليا عماد الحركة الوطنية الفلسطينية، وكذلك مختلف القوى والفصائل الوطنية والاسلاموية على الساحة الفلسطينية، يتعاملون مع تلك التغيرات بمنطق القضاء والقدر، والإنتظار المؤجل إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، دون أن مبادرة، أو تقديم برامج، أو حتى محاولة اتخاذ خطوات من شأنها ان تساهم في تقليل الخسائر، إذ أن الأوضاع الراهنة من عمر القضية الفلسطينية، والتي قد تكون هي الأخطر منذ نكبة عام 1948، وإصرار حكومة اليمين الديني في إسرائيل على حسم الصراع من خلال استغلال الفرصة التاريخية المواتية، يتطلب القيام بخطوات واقعية، وتقديم برامج مقنعة ذات تأثير ملموس على المواطن، والطبقات المجتمعية المتنوعة، بما في ذلك الفقراء والطبقة الوسطى، إذ أن أبسط القضايا التي ظهرت خلال الفترة الماضية، بما في ذلك أزمتي الوقود وغاز الطهي، أثبتت حجم الخلل المجتمعي، وغياب القوى المجتمعية والرسمية التي من واجبها حماية المواطنين، وتنظيم شؤون حياتهم وقت الأزمات، كما كشفت النقاب عن حجم الهوة بين المواطن وصناع القرار، وكشفت غياب خطة وطنية لإدارة الأزمات الوطنية . أمام منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة فتح فرصة مواتية لتحويل هذه المأساة إلى فرصة وطنية جامعة، عبر استثمار اللحظة التاريخية، من خلال تحول برامجي، يقوم على سياسات واقعية، وقابلة للتطبيق، وقادرة على إعادة ثقة المواطن، واستثمار رأس المال الإجتماعي، واستثمار طاقات شعبنا الفلسطيني بالوطن والشتات، وتبني أدوات اتصال حديثة ومؤثرة وملموسة بالجماهير، وإعادة بناء تحالفات اجتماعية مع القطاعات المختلفة، لا سيما العمال، والمزارعين، الذين ان الأوان لانتخاب نقابات تمثلهم بحق، وتنطلق من بين صفوفهم، ودعوة الكل الفلسطيني للمشاركة في رسم التوجهات الوطنية المستقبلية، عبر إشراك شعبنا بالشتات، واستثمار طاقاته البشرية في كل أماكن تواجده، فعلى صعيد منظمة التحرير الفلسطينية، لا بد من مغادرة المراوحة بالمكان، وهذا لا يعني تبني سياسات شعبوية، او غير مدروسة النتائج، إنما يعني القيام بما هو ممكن، ومؤثر وفاعل، ولعل من بينه بناء المجلس الوطني الفلسطيني بشكل يجعل منه ممثلا حقيقيا لقطاعات شعبنا الفلسطيني، بكل مكوناته، وفصائله، وقطاعاته، ونخبه من النساء والرجال، وهو الأمر الممكن من خلال تنظيم انتخابات حقيقية وشفافة لمكوناته الممثلة، بما في ذلك الاتحادات والنقابات والمؤسسات القطاعية، وبناءه على أساس مؤسسي لا زبائني، وعلى أساس القدرة لا الولاء، وعلى قاعدة الانفتاح والاستنارة، لا الانغلاق والعلاقات الفردية والفهلوة، على منظمة التحرير، وهي تمتلك الشرعية والقدرة أن تنفتح على كل أبناء شعبها، لتظل ممثلا شرعيا ووحيدا لهم، في كل محاضرة عن منظمة التحرير الفلسطينية، أسأل طلبتي في مساق الدراسات الفلسطينية عن أسماء أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بالكاد يستطيعون تسمية إسم أو اثنين بأفضل الحالات، المشكلة ليست بالجيل، إنما بالمؤسسة الغائبة، والنهج الفردي، وغياب الأثر، وبتغييب أهم مؤسسات الوطن عن دورها القيادي، على منظمة التحرير الفلسطينية أن تقدم برامج اجتماعية وسياسية واقتصادية ملموسة، يشعر بها ابن المخيم والريف والمدينة، يشعر بها أبناء مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، الذين يمارس بحقهم إبادة جغرافية تقوم على إنهاء المخيم كطبوغرافيا، وذاكرة، وحيز مكاني محرض على الاحتلال، ومجدد لحق العودة، عليها أن تقدم برنامجا عمليا لأهالي قطاع غزة، يقوم على وحدة التمثيل، ووحدة السلاح، ووحدة القرار، وتصور لإعادة البناء، تماما كما فعلت الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وحازت على ثقة الجماهير لثلاثين عاما بعدها، ليس مطلوب من منظمة التحرير اجتراح المستحيل، ومتفهم جدا حجم التغيرات والتحديات التي تعتري المنطقة والقضة الفلسطينية، ما هو مطلوب هو مغادرة مقاعد المتفرجين نحو المبادرة والقيادة وملامسة احتياجات المواطنين، وأخذ دورها الطبيعي باعتبارها ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا، لأن المواطن الذي لا يجد لقمة الخبز، ولا يستطيع العودة لبيته، ولا يستطيع توفير أنبوبة الطهي، لا يمكن إقناعه بأي شرعية لا توفر له كرامته ولقمة خبزه النظيفة. حركة فتح أيضا أمامها مسؤولية تاريخية في ظل الظروف الإستثنائية، وفي ظل التحولات المرتقبة في المنطقة، ففتح التي نبتت كزهرة في صحراء قاحلة، هي عصب الحركة الوطنية الفلسطينية، وعلى عاتقها تقع مسؤولية تصليب الأداء، وتعزيز صمود المواطن، وهو الأمر الذي يتطلب من الحركة تبني برامج اجتماعية وسياسية واقتصادية، وقيادة المقاومة الشعبية الفلسطينية في الميدان، كما أن حركة فتح بحاجة ماسة لإعادة بناء بيتها الداخلي، وجمع أبناءها، بقانون المحبة، والحوار، وسعة الصدر، والأبواب المفتوحة، ولملمة صفوفها وفقا لنظامها الداخلي، وعبر مؤسساتها الحركية، لأن حركة فتح، بتأثيرها، وماَلات ما يجري داخلها هي شأن فلسطيني عام ، يتجاوز حدود البيت الفتحاوية الداخلي. ختاما، من قال أن عدالة قضيتنا وحدها قادر على الإنتقال بشعبنا إلى بر الأمان عليه مراجعة التاريخ، ومن يعتقد أن الصمت والترقب والانتظار سيقود نحو مرور هذه الغيمة السوداوية عليه أن يفتح عينيه ليرى ما يحدث في القدس، وما يجري من تغييرات جغرافية في الضفة الغربية، ما يصرح به قادة اليمين المتطرف ويمارسونه يوميا، فالتاريخ كان في العديد من الحالات مقبرة للحق، والعدالة، والصمت، والتردد، وما يريده الاحتلال واضح جلي لمن يرى النور والشمس، " أرض أكثر لليهود، وعرب أقل عليها " .

دراسة: التعرض للصدمات يزيد خطر الإصابة باضطرابات الأكل
دراسة: التعرض للصدمات يزيد خطر الإصابة باضطرابات الأكل

الشرق السعودية

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الشرق السعودية

دراسة: التعرض للصدمات يزيد خطر الإصابة باضطرابات الأكل

كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة واضحة بين التعرض للأحداث الصادمة وزيادة خطر الإصابة باضطرابات الأكل، كما ارتبطت بعض العوامل الاجتماعية والديموغرافية مثل المستوى التعليمي، والجنس، والمنطقة، والعمر، بزيادة احتمال الإصابة باضطرابات الأكل. وأظهرت الدراسة نُشرت في مجلة Brain and Behavior التي شملت 580 بالغاً، بما في ذلك 320 ذكراً و260 أنثى، تم اختيارهم عبر الإنترنت، أن الأفراد الذين تعرَّضوا لأحداث صادمة كانوا أكثر عُرضة للمعاناة من اضطرابات الأكل بمختلف أشكالها، بما في ذلك القلق بشأن الأكل والوزن وشكل الجسم، بالإضافة إلى السلوكيات الغذائية المقيدة. وتُعرف اضطرابات الأكل بأنها حالات نفسية خطيرة تتميز بسلوكيات غير طبيعية في تناول الطعام وعلاقة مضطربة مع الطعام وصورة الجسم، وتشمل أنواعاً رئيسية مثل فقدان الشهية العصبي وهو الامتناع الشديد عن الأكل، والنهم العصبي والذي يظهر في صورة نوبات أكل متبوعة بتطهير، واضطراب نهم الطعام كالاستهلاك المفرط دون تحكم. ولا تقتصر هذه الاضطرابات على العادات الغذائية فحسب، بل تمتد آثارها المدمرة إلى جوانب الصحة الجسدية والنفسية كافة، إذ يمكن أن تسبب سوء التغذية الحاد، وفشل الأعضاء، وهشاشة العظام، واضطرابات القلب، وحتى الوفاة في الحالات الشديدة. وترتبط اضطرابات الأكل بالاكتئاب الحاد، والقلق، وإيذاء الذات، وانخفاض جودة الحياة وتكمن خطورتها في أنها غالباً ما تُهمل أو تُعتبر خياراً شخصياً، بينما في الواقع هي أمراض نفسية معقدة تتطلب تدخلاً طبياً متخصصاً، خاصة في المجتمعات التي تعاني من صدمات جماعية مثل المجتمع الفلسطيني، حيث قد تُستخدم كآلية غير صحية للتعامل مع الضغوط النفسية المزمنة. وكشفت النتائج أيضاً عن تأثير العوامل الاجتماعية والديموغرافية في زيادة احتمالية الإصابة بهذه الاضطرابات، حيث سجلت النساء معدلات أعلى مقارنة بالرجال، كما ظهرت الاضطرابات بشكل أكبر بين الشباب مقارنة بكبار السن، وبين الأفراد ذوي المستويات التعليمية المنخفضة مقارنة بأصحاب المؤهلات العليا. ولاحظ الباحثون أن سكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين كانوا أكثر عُرضة للإصابة من سكان المدن والقرى. خدمات الصحة النفسية وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، فايز محاميد، من جامعة النجاح الوطنية إن "التدخلات النفسية قد تساعد في تقليل اضطرابات الأكل ومعالجة التحديات الصحية النفسية في المجتمع الفلسطيني، الذي يتميز بارتفاع معدلات الأحداث الصادمة والصراع السياسي المستمر". وتأتي الدراسة في سياق بيئة فلسطينية تشهد توتراً سياسياً مستمراً وظروفاً معيشية صعبة، ما يجعلها بيئة خصبة لدراسة تأثير الصدمات المتكررة على الصحة النفسية والسلوكيات الغذائية. وسلطت النتائج الضوء على الحاجة الملحّة لتعزيز خدمات الصحة النفسية وتطوير برامج متخصصة للتعامل مع اضطرابات الأكل في المناطق التي تعاني من صراعات مزمنة.

في إنجاز تاريخي غير مسبوق-فريق ATLAS في جامعة النجاح بقيادة د. أحمد بصلات ضمن العلماء الفائزين بجائزة "Breakthrough 2025" العالمية
في إنجاز تاريخي غير مسبوق-فريق ATLAS في جامعة النجاح بقيادة د. أحمد بصلات ضمن العلماء الفائزين بجائزة "Breakthrough 2025" العالمية

معا الاخبارية

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • معا الاخبارية

في إنجاز تاريخي غير مسبوق-فريق ATLAS في جامعة النجاح بقيادة د. أحمد بصلات ضمن العلماء الفائزين بجائزة "Breakthrough 2025" العالمية

نابلس -معا- سجلت جامعة النجاح الوطنية إنجازاً علمياً جديداً بانضمامها إلى قائمة الفائزين بجائزة "بريكثرو 2025" العالمية في الفيزياء الأساسية، وذلك بعدما أعلنت مؤسسة "بريكثرو" تكريم علماء الفيزياء المشاركين في تجارب مصادم الهادرونات الكبير (LHC) التابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، ومن بينهم فريق الجامعة، وذلك تقديراً لمساهماتهم في مشروع ATLAS إلى جانب التجارب الشقيقة ALICE وCMS وLHCb. ويواصل فريق جامعة النجاح الوطنية بقيادة د. أحمد بصلات من قسم الفيزياء وقائد فريق ATLAS في الجامعة، دوره الريادي في هذه التجربة منذ عام 2016 من خلال مساهمته النوعية في تطوير جهاز التتبع السيليكوني الداخلي (ITK)، والذي يعتبر أحد العناصر الأساسية لتطوير الكاشف في مرحلته القادمة. وقد عبّر د. ستيفان ويلوكا " Stéphane Willocq"، المتحدث الرسمي باسم تجربة ATLAS، عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: "تُجسّد هذه الجائزة الرؤية الجماعية والجهود الجبارة لآلاف المتعاونين في ATLAS حول العالم." من جانبه، أكد د. بصلات أن هذا التكريم العالمي يجسد مدى التأثير الذي تُحدثه مساهمات الفريق في المشروع، وهو ما يشكل حافزاً كبيراً لمواصلة العمل مع تعاون أطلس لأهميته في وضع جامعة النجاح جنباً إلى جنب مع أرقى الجامعات العالمية والأعلى تصنيفاً. جدير بالذكر، أن جائزة "بريكثرو" تسلط الضوء على إنجازات تجربة ATLAS في مجالات متعددة، أبرزها القياسات الدقيقة لخصائص جسيم هيغز، استكشاف الظواهر النادرة، ودراسة عدم التناظر بين المادة والمادة المضادة. وتُعد تجربة ATLAS إحدى أضخم الأدوات العلمية في تاريخ البشرية، بطول يتجاوز 40 متراً وارتفاع 25 متراً، وقد صُممت لاستكشاف اللبنات الأساسية للمادة والقوى الكونية، حيث تتابع الجسيمات الناتجة عن التصادمات فائقة الطاقة، مما مكن من تحقيق اكتشافات علمية فارقة، أبرزها جسيم هيغز.

أسرى فلسطين يقاومون ويردون على الكولونيالية الصهيونية بالكتابة
أسرى فلسطين يقاومون ويردون على الكولونيالية الصهيونية بالكتابة

الجزيرة

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجزيرة

أسرى فلسطين يقاومون ويردون على الكولونيالية الصهيونية بالكتابة

أدب الأسرى في فلسطين أحد تجليات الظاهرة الاستعمارية التي أدت إلى نشوء "دولة" احتلال، تعتمد على القوة والعنف والتعذيب، وتزج بمن يقاومها ومن يعترض على وجودها في المعتقلات والسجون اللاإنسانية. وتبدو الكتابة في مثل هذا الحال فعل ضرورة ومقاومة يلجأ إليها الأسير، ويخوض صراعات دامية وقاسية ليستحقّها ويسمح له ببعض أدواتها. وذلك أن السجان الكولونيالي يحاول عزله عن العالم ويحاول قتله وتدميره بكل السبل النفسية والجسدية، فتغدو الكتابة نافذة من نوافذ الحفاظ على الحياة والاتصال بالآخرين وبالعالم الخارجي. ويحاول الأسير من خلالها التمسك بالصمود والحفاظ على حياته الفعلية والنفسية قدر ما يستطيع، ومعنى هذا أن كتابة الأسرى ليست ضربا من ترف الكتابة أو التعبير عن ميول أدبية طارئة وإنما هي لون أصيل من ألوان التعبير الإنساني، وسبيل من سبل الحياة بأوسع معانيها ومتطلباتها. ويبدو كتابة الأسرى أقرب إلى أدب تجربة واقعية وتاريخية أكثر مما هو أدب ضارب في التخييل، وإذا كنا نربط بين المبنى والمعنى والشكل والمضمون ونراهما وجهين لكيان واحد يصعب فصل أطرافه ومكوناته، فإننا في أدب الأسرى نرى المضمون يسابق الشكل، ونرى المعنى يستعجل الظهور قبل المبنى. ومن المسوّغ أن يكون للمضمون أسبقيته وأولويته، فالتجربة تضغط على الكاتب الأسير وظروف الأسر لا تمنحه رحابة في الوقت والتأمل بما يكفي ليصقل الشكل والمبنى صقلا ظاهرا، فيكتفي منه بالحدود الدنيا الكافية لإيصال المعنى. وفيما يأتي إضاءات لعدد من التجارب الدالة في سياق هذه الظاهرة الأدبية والإنسانية الجديرة بالتأمل والتحليل والتعميم. View this post on Instagram A post shared by الجزيرة (@aljazeera) باسم خندقجي.. التحليق خارج السجن اعتقل باسم خندقجي (مواليد نابلس عام 1983) في سنته الدراسية الأخيرة في جامعة النجاح الوطنية عام 2004، وحكم عليه بعدة مؤبدات وما زال في سجنه حتى اليوم. وقد رسخ خندقجي خلال سنوات سجنه صورته أديبا وشاعرا وكاتبا، أكثر من كونه أسيرا يستعين بالكتابة أو يستعملها لصالح تجربة أسره وظروفها الخاصة. وكرّس هذا الشاب جلّ وقته للقراءة والكتابة، وطوّر موهبته وقدرته بصورة لافتة، حتى حقّقت روايته "قناع بلون السماء" المنشورة عن دار الآداب، بيروت، عام 2023 الفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في موسمها السابق لعام 2024. واختار خندقجي أن يتحرر من السجن من خلال الكتابة، وألا يحصر نفسه بعالم السجن وبيئته وتجربته، بل يحاول أن يتجاوز التجربة المعيشة والقريبة ويكتب عن تجارب وأحوال أبعد وأوسع، وبذلك يحاصر السجن والمعتقل، ويضيق المساحة المخصصة لهما، فلا يغيب ذلك تغييبا تاما، ولكنه أيضا لا يتيح له أن يبتلع حياته وخياله وتفكيره. ولا شك أن هذا الاختيار لا يلغي أهمية التجارب التي تتأمل عالم السجن وتجارب الأسر والاعتقال، ولكنه أيضا يلفت الانتباه كأحد اختيارات الأدباء الأسرى التي يمكن أن تتسع في المراحل اللاحقة. وفي رواية "قناع بلون السماء" نجد شخصية نور الشاب الفلسطيني يرتدي قناع "أور" الإسرائيلي، ضمن ملابسات مركّبة تهيئ له هذا التنكر، ليمكنه الإطلالة على العالم الكولونيالي الذي يعيش فيه. وعبر حركته بين الهويتين: الأصلية والمزيفة يعبّر عن تجارب متعددة يعيشها في إطار الرواية لتقديم تعبير روائي جديد في مسيرة الصراع الفلسطيني مع قوى الاحتلال ومع ثقافة الاحتلال ووعيه المستحوذ ونظرته العنصرية. ويتحرك نور/أور في أمكنة فلسطينية الأصل ولكنها غدت (كيبوتسات) أو مستعمرات، أي: أماكن معادية مخيفة، ولكن في طبقة أخرى خفية منها تخبّئ المكان الأصلي الذي لا بد من الحفر والنبش لكشفه. وقد فعل نور/أور شيئا من هذا ولكن فعله بقي محدود التأثير لسرّيته ولأنه بلا هدف عام، وإنما ينحصر في بحثه الشخصي عن مروية "مريم المجدلية" وإن التقى بالعام من خلال التذكير بقرية أبو شوشة المهجرة التي بنيت المستعمرة على أطلالها. ولقد أزيح المكان الأصلي وحل مكانه مكان جديد استعماري يتظاهر بالحداثة، ويخفي وراءه الجنود وجيش الاحتلال. وقد تعرض نور وأسرته إلى الإزاحة من قريتهم الأصلية، فهم حتى مع استمرار حياتهم في فلسطين يحملون صفة اللاجئ، ويعيشون في المخيم الذي يمثل مكانا معاصرا شاهدا على أوسع إزاحة تعرض لها شعب من الشعوب المعاصرة، لا أحد يدقق في معنى المخيم، والكل يريد محوه وتكييفه مع محيطه الذي يصعب أن يتكيف معه. وبما في ذلك المخيمات التي نشأت في العالم العربي القريب من فلسطين، يتحرك نور/أور في وطنه بهوية مزورة وبشخصيتين متباينتين متصارعتين، تمكّنانه من لعب دورين متصارعين. وتعلم نور إلى جانب لغته العربية العبرية والإنجليزية واستعان بهما في تخفّيه وتقنّعه، ولكنهما أول الأمر ومنتهاه لغتان استعماريتان، يفارقهما بمجرد أن يكون في غرفته أو مكانه الخاص. ويؤوب إلى تسجيل بطاقاته الصوتية على هاتفه بالعربية همسا، بينما بمقدوره أن يجهر باللغتين الأخريين كما يشاء. واللغة هوية هنا لا يستطيع أن يستعملها أو أن يسوغ استعمالها في وسط معاد ومحتل. وخلاصة تجربة (نور/أور) أن هذا الاستعمار لا يعترف بالفلسطيني ويريد إتمام اجتثاثه بكل السبل، ويتخذ منه موقفا عنصريا، قائما على العداء، وعلى أن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني المقتول أو المهجَّر من أرضه. وفي نهاية التجربة يخرج نور من تنكّره ويعود إلى هيئته الأولى مكتفيا بالإطلالة المؤقتة على الكولونيالية الصهيونية من داخلها، مسجلا لنا بعض مواقفها ونظرتها المعادية التي لا فكاك منها إلا بإزالة الاحتلال والتحرر منه بصفة نهائية. ولا يأتي ذكر السجن والأسر إلا عرضيا، من خلال شخصية مراد صديقه نور الأسير، وأمه (أم مراد) التي تنتظر دوما مواعيد الزيارات بمساعدة نور أحيانا، ولكنها في أكثر الأحيان تمنع من زيارته. أما عدا هذه الشخصية فإن الرواية تتحرك في الماضي من خلال فكرة الحفريات الأثرية التي يشارك نور (بشخصيته المتنكرة) في واحدة منها، والزمن الحاضر الذي يتصل بالطبيعة الأمنية والعسكرية لهذا المجتمع الكولونيالي وتركيزه على التفتيش والتدقيق والحراس والجنود، فلا وجود لمثل هذا المجتمع دون حراسة دائمة ودون قوة غاشمة، فهو موجود بالقوة وليس بالفعل. وأما المستقبل فيشتق من هذين الظرفين، الماضي والحاضر، وبالرغم من القوة والظلم والعسف فإن الوجود الفلسطيني هو الراسخ فيهما، ويصعب نزعه ومحوه وإزاحته فهو متجذر في وطنه منتم إليه انتماء أصيلا. وبما في ذلك أهل الأرض المحتلة الذين مثّل وجودهم من خلال شخصية (سماء) الفتاة الحيفاوية (من حيفا المحتلة) التي شاركت في الحفرية الأثرية، وكانت نظرة الإسرائيليين إليها عنصرية عدائية بالرغم من حملها هوية دولة الاحتلال وأنها مواطنة إسرائيلية رسميا. كما حرص الراوي أن يبين التزامها بثقافتها الخاصة من خلال حفاظها على عادات الصوم والصلاة في موقع الحفرية الأثرية، كأحد ألوان الالتزام الذاتي بما تفرضه هويتها بعيدا عن الذوبان أو الخجل من المحيطين بها المختلفين عنها. كميل أبو حنيش: المقاومة بالثقافة والكتابة وهناك كتابات أخرى ثمينة لعدد واسع من الأسرى الكتاب، منها كتابات كميل أبو حنيش (مواليد عام 1975 بيت دجن، نابلس، فلسطين) والذي تخرج في جامعة النجاح بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد عام 1999. وفي حوار سابق أبو حنيش، أجراه عقل صلاح ومنشور على موقع مركز دراسات الوحدة العربية 2023، أوضح بعض العوامل التي دفعته إلى العمل المقاوم، مشيرا إلى أن انتقاله من النشاط الطلابي إلى النشاط المقاوم لم يكن تحولا مفاجئا، بل كان امتدادا طبيعيا لمسيرته النضالية. فقد نشأ في بيئة تحت الاحتلال، حيث اختزن وعيه منذ الصغر صورًا لممارسات الاحتلال الإجرامية، من اعتقالات ومداهمات ومصادرة أراض وعمليات قتل. ومع اندلاع الانتفاضة الأولى، أحدث زخمها تحولا في وعي الشعب وثقافته، إذ كسر الفلسطينيون حاجز الخوف وواجهوا الاحتلال. وخلال تلك المرحلة، انخرط أبو حنيش بقوة في فعاليات الانتفاضة، حيث تلقى مفاهيم ثورية وقتالية داخل "مدرسة الجبهة" وتشبع بصور الرموز النضالية والأبطال. وكان لأدب غسان كنفاني تأثير كبير في انشداده لفكرة المقاومة المسلحة، مؤكدًا أنه لو توفر لديهم السلاح آنذاك لما ترددوا بالانخراط في العمل المسلح. وكحال كثير من القيادات والمقاومين، تعرض أبو حنيش للملاحقة والمطاردة، كما تعرضت أسرته للتنكيل حتى اعتقل منتصف أبريل/نيسان 2003 في إحدى البنايات بمدينة نابلس. ورغم الأسر، يرى أبو حنيش أن السجن لم يكن مجرد محنة بل كان "فترة لتعزيز الصمود والتثقيف الذاتي والإنتاج الثقافي والأدبي". وخلال نفس الحوار يلخص أبو حنيش نشاطه الأدبي والثقافي. فعلى صعيد الكتابة والثقافة العامة، كان مثابرا منذ البداية على القراءة والكتابة، وتمكن من إنجاز أكثر من 15 كتابا متنوعا بين الرواية والقصة والديوان الشعري والكتب النقدية والسياسية البحثية. وطبع من هذه الأعمال حتى الآن 8 كتب، بينما لا تزال البقية قيد الطباعة. إعلان ومن أبرز كتاباته الروائية: "خبر عاجل"، "بشائر"، "الكبسولة"، "وجع بلا قرار"، "مريم مريام"، "الجهة السابعة"، "تعويذة الجليلة". كما أنجز كتابا نقديا بعنوان "جدلية الزمان والمكان في الشعر العربي" وشارك في تأليف كتاب "التجربة التنظيمية والاعتقالية لمنظمة فرع السجون" مع الأسير وائل الجاغوب. بالإضافة إلى ذلك، كتب قصة قصيرة بعنوان "عقدة العصفور" وساهم في تأليف كتاب "إسرائيل دولة بلا هوية" بالتعاون مع الدكتور عقل صلاح. ويشير أبو حنيش إلى أنه لا يزال لديه عدد من الكتابات قيد الطباعة، وسيتم الإعلان عنها تباعا فور صدورها. كتابات وتجارب أخرى وهناك كتابات أخرى ثمينة، ينتمي بعضها لأدب الرسائل والخواطر والتأملات والمقالات، وألوان من كتابة الذات والتجربة كالمذكرات واليوميات والشهادات ونحوها. كما تنتمي طائفة منها للكتابة الفكرية والسياسية التي تتأمل الصراع مع المحتل، وتفكك أساليبه وأهدافه وأدواته التي تحاول النيل من الأسير/السجين، فليس ذلك إلا جزءًا أو فصلًا من فصول الصراع الطويل. ومن هذه الكتابات نمثل بالأعمال الآتية: أحمد سعدات ، وهو القائد والسياسي الفلسطيني المعروف من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية، وقد وضع عدة كتابات منها "صدى القيد" خلال فترة سجنه، ويتكون الكتاب من عدة فصول أو مقالات متتابعة، أقرب إلى المقالات الفكرية والسياسية التي يشعر القارئ لشدة استبصارها ومتانتها أنها كُتبت خارج السجن، ودون تأثير مباشر منه، ومدارها سياسة العزل التي انتهجتها قوى الاحتلال، والكتاب رغم استناده إلى تجربة خاصة وذاتية إلا أنه خلاصة ثمينة للتثقيف والاطلاع على تطور هذه السياسة وإجراءاتها وآثارها وكيفية مواجهتها بصبر وثبات وصمود. وفي نهاية الكتاب ملحق يصور عدة شخصيات من المناضلين والسجناء الذين تواصل معهم الأسير المؤلف، أو عرف تجاربهم ولفتت انتباهه ورأى فيها ما يستحق التسجيل والتحليل. ، نشر كتابًا بعنوان "زفرات في الحب والحرب" وهو أقرب إلى خواطر شعرية أو قصائد نثرية تحررت من الوزن والقافية، ولكنها اعتمدت على ما يسمح به الشعر من صور وتعبيرات ذاتية يتخفف المرء عبرها مما يثقل عليه. حسام زهدي شاهين ، وله عدة كتابات منها: "رواية زغرودة الفنجان" وأهمية هذه الرواية أنها تتناول قصة عميل أو جاسوس لمخابرات الاحتلال قبل العمل معهم، ولم يكتفِ بنفسه بل جند غيره وامتهن العمل الرذيل وتقدم فيه، وغدا مساعدًا لفرقة المستعربين التي تتميز بمقدرة أفرادها على التخفي والظهور شكلًا ولغة بالمظهر العربي، قبل أن يكتشفه صديقه القديم عمر، ويستدرجه للاعتراف. ثم يتطور الأمر أمام إحساس العميل بعذاب الضمير وبرغبته في التكفير عن أخطائه بأن يقوم بعملية يقتل فيها الضابط الكبير الذي جنده. وينتهي الأمر باستشهاد مازن ونجاح عمليته، ولكن بعد أن استدرج كثيرين وأوقع بشباب ونساء بطرق دنيئة. وائل الجاغوب ، نشر كتابًا بعنوان "رسائل في التجربة الاعتقالية" يتكون من 12 رسالة، سجل فيها خبراته وتأملاته من واقع التجربة التي عاشها، ورسائله عامة تخص كل مهتم بالحركة الأسيرة ودورها ومكانتها، وليست رسائل ذاتية أو شخصية. سائد سلامة ، نشر كتاب "عطر الإرادة" وهو مجموعة قصصية مستوحاة من تجربة الأسر والاعتقال، رأى فيها الأديب محمود شقير، الذي كتب كلمة الغلاف، أن سلامة يكتب: "لغة جميلة فيها قدر من الشاعرية وعبر التأملات المستفيضة الساعية إلى كشف دواخل النفس البشرية.. يكتب عن الإنسان الفلسطيني داخل السجن الإسرائيلي وخارجه.. ويحاكم بموضوعية وتجرد سلوك أبطال قصصه محاولًا اختبار القدرة على احتمال الصعاب والصمود خلف جدران الزنازين وأمام القمع والإذلال ومحاولات تدجين الأسرى بأساليب مباشرة وغير مباشرة". (كلمة الغلاف). أسامة الأشقر ، نشر عدة كتب منها "للسجن مذاق آخر" و"رسائل كسرت القيد" موجهة إلى أدباء ومثقفين وسياسيين تواصلوا معه أو أثروا فيه، فيجد في كتابة الرسائل سبيلًا لتحيتهم والتواصل والحوار معهم عن أفكار ومواقف يراها مهمة. وقد كُتبت بلغة أدبية، وفيها علامات راسخة لثقافة كاتبها ووعيه وصموده، فالسجن ومكان الأسر ليس إلا إحدى ساحات الصمود والمواجهة، وهو لا يثنيه عن الكتابة ولا عن التواصل مع من يحب ويقدر، وهو يناقش ويحاور ويعبر بمهارة واقتدار في واحدة من صور الحياة المتجددة حتى داخل السجون. رأفت خليل حمدونة ، له تجربة ذاتية في الأسر، وقد صقلته التجربة إلى جانب إتمام دراسته الأكاديمية. وقد نشر مؤلفات كثيرة، بين الإبداع والبحث والنقد، تتصل معظمها بالحركة الأسيرة والتعبير عنها وتوثيقها ودراستها. ومن مؤلفاته الأدبية: رواية "الشتات الحب والمقاومة السجن والحرية" ورواية ثانية بعنوان "عاشق من جنين" وعدد من الدراسات حول حركة الأسرى وثقافتها وأدبها وأحوالها. مبادرة أسرى يكتبون ومن صور الاهتمام اللافتة بأدب الأسرى مبادرة "أسرى يكتبون" وهي من مبادرات رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين. وأشرف عليها الروائي عبد السلام صالح، وحرص على استمرارها مع عدد من زملائه الكتاب والأدباء، منهم صالح حمدوني وأحمد أبو سليم وصلاح أبو لاوي. وحظيت المبادرة بدعم جهات وشخصيات من المهتمين والداعمين للحركة الأسيرة، منهم المحامي والكاتب حسن عبادي (حيفا) والأديب والقاص محمود شقير، والأديب الراحل رشاد أبو شاور، وغيرهم. وقد جرى توثيقها في كتاب منشور بعنوان "المبادرة" يعرّف بعدد كبير من هؤلاء الأسرى الكتّاب، إلى جانب عرض إنتاجهم الأدبي والتعريف به ونقده ودراسته. وتضمنت المبادرة، عبر ندواتها ومناسباتها على مدى عدة سنوات، عرض التجارب الأدبية والكتابية للكتاب الأسرى، الذين بلغ عددهم 26 كاتبًا/أسيرًا، وضعوا كتبًا عن تجربة أسرهم، وجرت مناقشتها ضمن لقاءات "أسرى يكتبون" وهؤلاء هم: كميل أبو حنيش، حسام شاهين، باسم خندقجي، أسامة الأشقر، منذر مفلح، أحمد سعدات، هيثم جابر، نادية الخياط، وداد البرغوثي، معتز الهيموني، أيمن الشرباتي، مي الغصين، عمار الزبن، وليد دقة، راتب جريبات، عمار محمود عابد، ثائر حنيني، رائد السعدي، أماني حشيم، أحمد العارضة، ناصر الشاويش، محمود العارضة، سائد سلامة، قتيبة مسلم، رأفت البوريني، عنان الشلبي. ويُضاف إلى هؤلاء كتاب "ترانيم اليمامة" الذي ضم شهادات أسيرات فلسطينيات سجلن رؤيتهن لتجربة أسر الفتيات والنساء في سجون الاحتلال، وهن: مي الغصين، شريفة أبو نجم، تغريد سعدي، عطاف عليان، أريج عروق، لينا جربوني، جيهان دحادحة، نهاد وهدان، منى حسين قعدان، عهود شوبكي. الكتابة على ضوء شمعة إلى جانب ذلك، نذكر جهود المحامي والكاتب حسن عبادي من حيفا المحتلة، وهو لا يملّ من متابعة شؤون الأسرى وقضاياهم والتواصل معهم، ودعم كتاباتهم. ومن جهوده نشر كتاب بعنوان "الكتابة على ضوء شمعة" بالاشتراك مع فراس حج محمد، ويضم الكتاب 36 شهادة إبداعية لكتّاب أسرى، سواء من الأسرى المحرّرين أو أسرى ما زالوا قيد الأسر. وتتمثل قيمة هذا الكتاب في توثيق ظروف الكتابة وعاداتها، وكذلك ظروف القراءة والثقافة داخل السجون، فالأمر مختلف عما هو مألوف خارج السجن. فالأسير يعاني ويعيش ظروفًا صعبة، ولا ينال حقه من حرية الكتابة والقراءة. وأحيانًا تُصادر كتابات الأسير، ويتم تهريبها بطرق عديدة، منها أسلوب "الكبسولة" أو من خلال استغلال الوقت المتاح للتواصل الهاتفي، حيث يستثمره السجين بإملاء بعض كتاباته ونصوصه الأدبية على فرد من عائلته. ونعرف من شهادة حسام شاهين ابتكار بعض الأسرى لأداة يسمّونها "الكتّابة" وهي أشبه بمكتب كرتوني بدائي، من ضمن الأدوات التي يكتبون عليها. ويعرّفها شاهين بأنها: "عبارة عن تجميع أرضيات كراتين الخضار ولصقها فوق بعضها باستخدام الصمغ الخاص بالأسرى، والذي تتم صناعته بمزج بياض البيض مع صابون الجلي والقليل من النشاء، ثم يتم كبس طبقات الكرتون بوضعها لعدة أيام تحت فراش الأسير للاستعانة بثقل جسمه لهذه الغاية.. وبعد مرحلة الكبس يتم تجليد (الكتّابة) بقطعة قماش منزعة من وجه مخدة أو فرشة وحياكتها بمهارة عالية حول الكرتون المقوى بحيث تكون مشدودة وغير قابلة للحركة". وهذه الكتّابة، على ما في صناعتها من عناء، تتعرض للمصادرة، فيعود الأسير من جديد لاتخاذ أخرى، مما يتطلب انتظارًا وصبرًا. ومؤدى الفكرة أن ظروف المعتقل والسجن مختلفة تمامًا عن الظروف خارجه، فالاحتلال لا يلتزم بالمواثيق الدولية التي تسمح للسجين بالكتابة والحصول على أدواتها، بل يرتاب دائمًا في الأسرى وفي كل ما يقومون به أو يكتبونه، إذ يحمله على المدلول الأمني، في دولة احتلال ذات طابع عسكري أمني. ولحسن عبادي كتاب آخر صدر مؤخرًا بعنوان "يوميات الزيارة والمَزُور" يتضمّن تسجيله بأسلوب أدبي حيوي، يقص فيه زيارات مكثفة قام بها لـ70 أسيرًا، لكل منهم قصة وحكاية. ويسجل الكتاب وقائع الزيارات، وبعض ما يدور فيها، وما يدور في قلب الأسير وروحه، مما يعد أيضًا نافذة أخرى تطل بنا على عالم الأسرى، وحياتهم، وظروفهم، ومعاناتهم اليومية. فالكتاب بذلك يغدو "متنفسًا عبر القضبان" كما وصفه مؤلفه في عنوانه الفرعي. وهو يفيد القرّاء الذين يريدون التعرف عن قرب على شخصية الأسير وأحواله ونفسيته وطريقته في التفكير، كما يحمل جانبًا من رسالة الأسير وقضيته. ويعد الكتاب ضربًا من التذكير بالحركة الأسيرة وظروفها الصعبة، والمشاق التي يتحملها هؤلاء الأبطال، في واحدة من صور التضحية النادرة، قبل السجن وأثناءه وبعده. كما نلاحظ اعتماد أدب الأسرى اعتمادًا موسعًا على التجربة الذاتية، ونلاحظ كثرة "كتابات الذات" مما يظهر في أشكال فرعية تشمل: السيرة الذاتية. الخواطر الشخصية. ما يقرب من المذكرات واليوميات والتأملات. ألوان من كتابة الرسائل والخطابات والشهادات والمشاهدات. وتسجل هذه الألوان من الكتابة تجارب قيمة يصعب العثور عليها خارج أدب الأسرى، نظرًا لقيمتها الإنسانية وما تختزنه من صراع وشقاء وصمود وقسوة وآلام. ونجد في كتابات الأسرى اهتمامًا تلقائيًا معمقًا بالمناطق النفسية وبما وراء الظاهر، ذلك أن أقسى ما في السجن ما يتسبب فيه من إرهاق نفسي، ومحاولات مستميتة لقتل روح الأسير وضربه معنويًا ونفسيًا، ووضعه في جو من الصراع والاضطراب النفسي. ولذلك، فإننا واجدون في هذا الأدب مساحة واسعة تعكس تلك الأجواء من الاضطرابات والاختلالات، مما تسببه بيئة السجن والمعتقل، وظروف التحقيق، وممارسات السجّانين. ويترك الاعتقال آثارًا لا تُمحي جسدية ونفسية يحتفظ أدب الأسرى بكثير من معالمها وصورها، في تثبيته لألوان من الجريمة التي لا تظهر بيسر، ولكن الكتابة الأدبية يمكنها أن تعكسها، وأن تؤرخ لتلك الجراح الغائرة، التي تضاف إلى ألوان التضحيات والمواجهات التي يقدمها الشعب الفلسطيني. وأخيرًا، فقد تطور أدب الأسرى على مر السنين، وتجاوز مراحل البدايات، واتجه إلى النضج، ويمكن أن نرى طبقة نادرة من الأدباء قد أفرزتها هذه الظاهرة. ونجد لديهم تمثيلات للأنواع الأدبية المختلفة، تشترك في أنها على صلة وطيدة بالتجربة القاسية التي عاشوها أثناء أسرهم. بل إن بعضهم تعمقت رؤيته ونظرته، فمضى يعاين أبعاد الصراع ماضيه وحاضره ومستقبله، بنظرة ترى الوطن كله مأسورًا، وترى علامات السجن والاعتقال على امتداد أرض فلسطين. وما المعتقل والسجن إلا نموذج مصغر من سجن أكبر، قد يكون أكبر سجن كولونيالي في العصر الحديث. فاتجهت الكتابة إلى الخروج من السجن الصغير إلى السجن الكبير، وتناولت قضايا موسعة تتصل بالهوية والصراع الوجودي بين صاحب الأرض والمحتل، وتحاجج المحتل فيما يدعيه من مزاعم، وفيما يطلقه من اتهامات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store