أحدث الأخبار مع #جامعةسيراكيوز


البوابة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
الأميرة رجوة الحسين تستقبل عامها الجديد بفستان من ستايل الثمانينات
نشرت الأميرة رجوة زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني صورة لها بمناسبة عيد ميلادها الـ 31، وهي مرتدية فستاناً طويلاً من ستايل الثمانينات باللون الأبيض من قماش الحرير مزين بالورود السوداء. تفاصيل إطلالة الأميرة رجوة تألقت الأميرة رجوة في أحدث صورة لها عبر حسابها الشخصي انستغرام بمناسبة عيد ميلادها الـ 31، بفستان من مجموعة Alessandra Rich باللون الأبيض مطبع عليه مورود باللون الاسود من قماش الحرير وجاء طويلاً من ستايل الثمانينات مع مع شريط يعقد من الأمام باللون الأسود مما جمع بين البساطة والحشمة. وتميز الفستان بأكمام قصيرة ومنفوخة، أما الجانب الجمالي فقد تركت شعرها الويفي العريض منسدلاً على كتفها، واعتمدت مكياج هادىء وناعم من الألوان البنية بدرجاتها، وأكملت أناقتها وجمالها بمجوهرات ناعمة جداً. من هي الأميرة رجوة الحسين؟ الأميرة رجوة الحسين هي ابنة خالد بن مساعد بن سيف بن عبدالعزيز آل سيف، والسيدة عزة بنت نايف عبدالعزيز أحمد السديري، في 28 نيسان عام 1994 ولدت رجوة في الرياض، وهي الشقيقة الصغرى لفيصل ونايف ودانا. وتلقت تعليمها المدرسي في السعودية، بينما أكملت تعليمها العالي في كلية الهندسة المعمارية في جامعة "سيراكيوز" في نيويورك يالولايات المتحدة الأمريكية.


هلا اخبار
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- هلا اخبار
فلسطين في الربع الأول من 2025.. ركود ثقافي بفعل حرب الاحتلال
هلا أخبار – تشهد فلسطين للعام الثالث على التوالي، حربا مسعورة على كل ما هو فلسطيني، ليس ابتداءً بالإنسان والبيت، ولا نهاية بالكلمة. آلة الحرب الإسرائيلية ألقت بظلالها على المشهد الثقافي الفلسطيني، الذي اقتصر منذ بداية العام الحالي 2025، على حراك ثقافي بطيء، وفي غالبيته كان فعاليات محلية في الضفة الغربية، واقتصر حضور تلك الفعاليات على أبناء كل محافظة على حدة، نتيجة لسياسة التضييق والخناق التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف مدن وبلدات وقرى فلسطين، عبر نشر أكثر من 898 حاجزًا عسكريًا وبوابة، منها أكثر من 173 بوابة حديدية جرت عملية وضعها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، منها 17 بوابة وضعت منذ بداية العام الحالي 2025. وبحسب التقرير الذي أعدته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، ضمن الملف الثقافي لاتحاد وكالات الأنباء العربية 'فانا'، طال عدوان الاحتلال، القطاعات كافة، بما فيها الثقافي، وخسرت الثقافة الفلسطينية 44 كاتبًا وفنانًا وناشطًا في حقل الثقافة استُشهدوا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العدوان، و32 مؤسسة ومركزًا ومسرحًا دُمرت إما بشكل جزئي أو كامل جراء القصف، إضافة إلى تضرر 12 متحفًا و2100 ثوب قديم وقطع تطريز من المقتنيات الموجودة في المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية، و9 مكتبات عامة، و8 دور نشر ومطابع. وهدمت آليات الاحتلال نحو 195 مبنىً تاريخيًّا يقع أغلبها في مدينة غزة، بشكل جزئي أو كامل، ومنها ما يُستخدم كمراكز ثقافية ومؤسسات مجتمعية، بجانب تضرر 9 مواقع تراثية و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكّل جزءًا من ذاكرة القطاع. وتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير الميادين العامة وهدم النصب والأعمال الفنية فيها، إلى جانب تدمير 27 جدارية فنية في الأماكن العامة وعلى طول شاطئ بحر مدينة غزة. ومنذ مطلع العام الحالي، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مكتبتين في مدينة القدس، واعتقلت أصحابها لعدة أيام، بذريعة بيع المكتبتين 'كتبا تحريضية'، وكانت مكتبة 'القدس' في خان الزيت بالبلدة القديمة من القدس أولى المكتبات المستهدفة، تبعتها 'المكتبة العلمية' في شارع صلاح الدين. ورغم آلة الموت والمحو والدمار، ما زال الفلسطيني يبدع، في وطنه وفي غربته، فتحضر فلسطين في القائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية 2025، عبر النسخة الإنجليزية لرواية 'سِفر الاختفاء' للروائية ابتسام عازم، بترجمة الروائي العراقي سنان أنطون. ووفق لجنة الجائزة، فإن القائمة تتكون من ثلاثة عشر مُؤَلفًا سرديًا، بينها إحدى عشرة رواية ومجموعتان قصصيتان، وتم اختيارها من بين 154 كتابًا، في أعلى نسبة مشاركة منذ إطلاق الجائزة بنسختها الحالية. وصدرت رواية عازم، في ترجمتها الإنجليزية، عن منشورات 'جامعة سيراكيوز' في الولايات المتحدة الأميركية عام 2019، ثمّ عن دار 'آند أذر ستوريز' في بريطانيا في عام 2024. فيما وصلت رواية 'المسيح الأندلسي'، للروائي والباحث الفلسطيني السوري تيسير خلف، والصادرة عن منشورات المتوسط في إيطاليا، إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025، لتنافس على الجائزة مع خمس روايات عربية أخرى. إصدارات فلسطينية صدرت بداية العام الحالي، عن وزارة الثقافة الفلسطينية في مدينة رام الله، ستة إصدارات لمبدعين من قطاع غزة، توزعت بين الشعر والقصة ومجلة ضمت عددا من النصوص لكتّاب وكاتبات من قطاع غزة. الكتاب الأول، كان للروائي والقاص عمر حمّش، وحمل عنوان 'تغريدة النورس الأخيرة'، وهو عبارة عن مجموعة قصصية وقعت في 152 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها غاوي خليل. الكتاب الثاني: بعنوان 'خذي ما شئتِ من ذكراي' للشاعر محمد توفيق أبو زريق، وهو عبارة عن مجموعة شعرية وقعت في 100 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها غاوي خليل، بلوحة لجاد عزت الغزاوي. الكتاب الثالث: بعنوان 'مزامير الطير والمعجزة'، للشاعر علاء نعيم الغول، وهو مجموعة شعرية وقعت في 190 صفحة من القطع المتوسط، بتصميم غلاف لغاوي خليل. الكتاب الرابع: بعنوان 'أصابع الحنين'، للشاعرة دنيا الأمل إسماعيل، وهو مجموعة شعرية وقعت في 96 صفحة، وصمم غلافها غاوي خليل، بلوحة لجاد عزت الغزاوي. الكتاب الخامس: بعنوان 'الحرب التي لا تنتهي' للشاعر ناصر رباح، وهو مجموعة شعرية وقعت في 88 صفحة، وصمم غلافها غاوي خليل، بلوحة لجاد عزت الغزاوي. الإصدار الأخير كان مجلة أدبية بعنوان 'رمال حمراء'، وقعت في 206 صفحات من القطع المتوسط، حملت نصوصا لكل من: جاد عزت الغزاوي، وآلاء القطراوي، وأمل حبيب، وباسل أبو الشيخ، وبسام أبو شاويش، وجبر شعث، وحبيب هنا، وحسام أبو النصر، ودنيا الأمل إسماعيل، ورحاب كنعان، ورزق البياري، وسائد السويركي، وسليمان الحزين، وسما حسن، وسمية وادي، وصابر أبو العساكر، وطلال أبو ركبة، وكوثر النيرب، وعادل الرمادي، وعبد الرحمن الكرد، وعمر حمش، وعمر اللوح، ومحمد الخطيب، ومحمد السالمي، ومحمد الشاعر، ومصطفى لقان، وناصر عطا الله، ونور صيدم، وهداية شمعون. وعن 'دار الرافدين'، صدرت أنطولوجيا بعنوان 'غزّة: أهناك حياة قبل الموت'، أنجزها الشاعران عبد اللطيف اللعبي وياسين عدنان، ويضمّ الكتاب مختارات من أعمال 26 شاعرةً وشاعرًا من غزّة، وعن دار 'العائدون للنشر والتوزيع'، صدرت النسخة العربية من كتاب 'التاريخ الشفويّ لنكبة فلسطين: دراسات وشهادات'، التي تضمّ 14 دراسة لباحثين في علم الاجتماع والجندر والتاريخ، من تقديم وتحرير نهلة عبدو ونور مصالحة، وترجمة لمى سخنيني. ويعتمد الكتاب على التاريخ الشفوي والذكريات الشخصية والسرديات والمقابلات لدراسة وتحليل وتمثيل النكبة الفلسطينية/ الإبادة الجماعية، قبل وأثناء وبعد إنشاء كيان الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي عام 1948. كما صدر عن الدار الأهلية بعمان 'استعادات مقلقة: مائة كاتب وفنان من غزة يكتبون عن الحرب' في كتابين من تحرير الروائي عاطف أبو سيف. ويضم الكتابان يوميات من غزة كتبها مئة كاتب وفنان خلال وجودهم في غزة إبان المحرقة الجارية، والمشاركون في الكتابين من مختلف حقول الكتابة والفن، فمنهم الروائي والقاص والشاعر والناقد الأدبي والكاتب الصحفي والباحث السياسي والاجتماعي، ومنهم الممثل والمخرج والمصور والفنان التشكيلي وصانع المحتوى والمصمم. وعن 'المؤسسة العربية للدراسات والنشر' صدر كتاب: 'بهمِشّ: يوميات كاتب في انتفاضة مغدورة'، والذي يستعيد فيه الكاتب والروائي أسامة العيسة يوميّاته في انتفاضة فِتية فلسطين خلال عامي 2015 و2016، وارتقاء أكثر من 350 منهم خلال المواجهات مع قوات الاحتلال. فيما صدر للباحث إياد صبّاح كتاب: 'أثر الحضارة الكنعانية على النَّحت الفلسطيني المُعاصر'، عن دار 'خطوط'، ويضم في صفحاته الخلفية التاريخية للحضارة الكنعانية من حيث الموقع الجغرافي والحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية. إنجازات وجوائز في السينما فاز الفيلم الفلسطيني 'لا أرض أخرى No Other Land'، بجائزة الأوسكار في دورتها الـ97 عن أفضل فيلم وثائقي طويل. ويوثق الفيلم معاناة الفلسطينيين في مسافر يطا جنوب الخليل، جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة، والفيلم من إخراج الناشط الفلسطيني باسل عدرا (29 عاما)، والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام (30 عاما). ويُظهر الفيلم عدرا وهو يقاوم التهجير القسري للعائلات الفلسطينية في مسافر يطا، بالإضافة إلى عمليات هدم المنازل والمساكن التي ينفذها الاحتلال فيها، كما يسلط الفيلم الضوء على قصة عائلة فلسطينية تهجّرها حكومة الاحتلال من منزلها في المسافر لصالح التوسع الاستعماري في المنطقة. وفاز الفيلم الوثائقي 'استرداد مؤجل' للمخرج الأسير في معتقلات الاحتلال عبد الله معطان، والمخرجة المساعدة رحمة دار صالح بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الأرض الذي أُقيم في جزيرة سردينيا الإيطالية، وهو من إنتاج مؤسسة قامات لتوثيق النضال الفلسطيني ووزارة الثقافة الفلسطينية. فيما حصد الفيلم الفلسطيني القصير 'ما بعد' للمخرجة مها الحاج جائزة الجمهور كأفضل فيلم دولي قصير في ختام الدورة الـ47 من مهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة – فرنسا. وفقدت فلسطين، في بداية العام الحالي ، الأكاديمي والروائي أحمد حرب. وُلِدَ الفقيد في الظاهرية في مدينة الخليل عام 1951، وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأردنية، ونال درجة الماجستير والدكتوراة في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة أيوا في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت رواية حرب الأولى في عام 1981 بعنوان 'حكاية عائد'، تلتها روايات: 'إسماعيل' (1987)، و'الجانب الآخر لأرض المعاد' (1994) وفازت بجائزة دولة فلسطين للرواية في عام 1997، و'البقايا' (1997)، و'الصعود إلى المئذنة' (2008)، وأخيرًا 'مواقد الذكرى'، التي صنفها البعض رواية، والآخر سيرة ذاتية، وهناك من وجد فيها 'نوفيلا'، أو تكوينًا سرديًا هجينًا، وصدرت في عام 2023. تميز الراحل بمسيرة أكاديمية مرموقة، حيث عمل أستاذًا للأدب الإنجليزي المقارن في جامعة بيرزيت منذ عام 1987، وتولى عدة مناصب أكاديمية وإدارية بارزة، كان آخرها رئاسة لجنة تحكيم جوائز فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية عام 2019. كما كان عضوًا في مجلس مفوضي الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، ورئيسًا للجمعية العمومية لملتقى فلسطين الثقافي، إلى جانب مشاركته الفاعلة في مؤسسات ثقافية وأكاديمية عديدة، ما جعله إحدى الشخصيات المؤثرة في المشهد الثقافي الفلسطيني. — (بترا وفانا)


الوطنية للإعلام
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوطنية للإعلام
فانا عمّم النشرة الثقافية لـ "وفا": فلسطين في الربع الأول من 2025.. ركود ثقافي بفعل حرب الاحتلال
وطنية - عمم اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، ضمن النشرة الثقافية، تقريرا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أعده يامن نوباني، تحت عنوان: "فلسطين في الربع الأول من 2025.. ركود ثقافي بفعل حرب الاحتلال"، جاء فيه: تشهد فلسطين للعام الثالث على التوالي، حربا مسعورة على كل ما هو فلسطيني، ليس ابتداءً بالإنسان والبيت، ولا نهاية بالكلمة. آلة الحرب الإسرائيلية ألقت بظلالها على المشهد الثقافي الفلسطيني، الذي اقتصر منذ بداية العام الحالي 2025، على حراك ثقافي بطيء، وفي غالبيته كان فعاليات محلية في الضفة الغربية، واقتصر حضور تلك الفعاليات على أبناء كل محافظة على حدة، نتيجة لسياسة التضييق والخناق التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف مدن وبلدات وقرى فلسطين، عبر نشر أكثر من 898 حاجزًا عسكريًا وبوابة، منها أكثر من 173 بوابة حديدية جرت عملية وضعها بعد السابع من تشرين الأول عام 2023، منها 17 بوابة وضعت منذ بداية العام الحالي 2025. طال عدوان الاحتلال، القطاعات كافة، بما فيها الثقافي، وخسرت الثقافة الفلسطينية 44 كاتبًا وفنانًا وناشطًا في حقل الثقافة استُشهدوا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العدوان، و32 مؤسسة ومركزًا ومسرحًا دُمرت إما بشكل جزئي أو كامل جراء القصف، إضافة إلى تضرر 12 متحفًا و2100 ثوب قديم وقطع تطريز من المقتنيات الموجودة في المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية، و9 مكتبات عامة، و8 دور نشر ومطابع. وهدمت آليات الاحتلال نحو 195 مبنىً تاريخيًّا يقع أغلبها في مدينة غزة، بشكل جزئي أو كامل، ومنها ما يُستخدم كمراكز ثقافية ومؤسسات مجتمعية، بجانب تضرر 9 مواقع تراثية و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكّل جزءًا من ذاكرة القطاع. وتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير الميادين العامة وهدم النصب والأعمال الفنية فيها، إلى جانب تدمير 27 جدارية فنية في الأماكن العامة وعلى طول شاطئ بحر مدينة غزة. منذ مطلع العام الحالي، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مكتبتين في مدينة القدس، واعتقلت أصحابها لعدة أيام، بذريعة بيع المكتبتين "كتب تحريضية"، وكانت مكتبة "القدس" في خان الزيت بالبلدة القديمة من القدس أولى المكتبات المستهدفة، تبعتها "المكتبة العلمية" في شارع صلاح الدين. ورغم آلة الموت والمحو والدمار، ما زال الفلسطيني يبدع، في وطنه وفي غربته، فتحضر فلسطين في القائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية 2025، عبر النسخة الإنجليزية لرواية "سِفر الاختفاء" للروائية ابتسام عازم، بترجمة الروائي العراقي سنان أنطون. ووفق لجنة الجائزة، فإن القائمة تتكون من ثلاثة عشر مُؤَلفًا سرديًا، بينها إحدى عشرة رواية ومجموعتان قصصيتان، وتم اختيارها من بين 154 كتابًا، في أعلى نسبة مشاركة منذ إطلاق الجائزة بنسختها الحالية. وصدرت رواية عازم، في ترجمتها الإنجليزية، عن منشورات "جامعة سيراكيوز" في الولايات المتحدة الأميركية عام 2019، ثمّ عن دار "آند أذر ستوريز" في بريطانيا في عام 2024. فيما وصلت رواية "المسيح الأندلسي"، للروائي والباحث الفلسطيني السوري تيسير خلف، والصادرة عن منشورات المتوسط في إيطاليا، إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025، لتنافس على الجائزة مع خمس روايات عربية أخرى. إصدارات فلسطينية صدرت بداية العام الحالي، عن وزارة الثقافة الفلسطينية في مدينة رام الله، ستة إصدارات لمبدعين من قطاع غزة، توزعت بين الشعر والقصة ومجلة ضمت عددا من النصوص لكتّاب وكاتبات من قطاع غزة. الكتاب الأول، كان للروائي والقاص عمر حمّش، وحمل عنوان "تغريدة النورس الأخيرة"، وهو عبارة عن مجموعة قصصية وقعت في 152 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها غاوي خليل. الكتاب الثاني: بعنوان "خذي ما شئتِ من ذكراي" للشاعر محمد توفيق أبو زريق، وهو عبارة عن مجموعة شعرية وقعت في 100 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها غاوي خليل، بلوحة لجاد عزت الغزاوي. الكتاب الثالث: بعنوان "مزامير الطير والمعجزة"، للشاعر علاء نعيم الغول، وهو مجموعة شعرية وقعت في 190 صفحة من القطع المتوسط، بتصميم غلاف لغاوي خليل. الكتاب الرابع: بعنوان "أصابع الحنين"، للشاعرة دنيا الأمل إسماعيل، وهو مجموعة شعرية وقعت في 96 صفحة، وصمم غلافها غاوي خليل، بلوحة لجاد عزت الغزاوي. الكتاب الخامس: بعنوان "الحرب التي لا تنتهي" للشاعر ناصر رباح، وهو مجموعة شعرية وقعت في 88 صفحة، وصمم غلافها غاوي خليل، بلوحة لجاد عزت الغزاوي. الإصدار الأخير كان مجلة أدبية بعنوان "رمال حمراء"، وقعت في 206 صفحات من القطع المتوسط، حملت نصوصا لكل من: جاد عزت الغزاوي، وآلاء القطراوي، وأمل حبيب، وباسل أبو الشيخ، وبسام أبو شاويش، وجبر شعث، وحبيب هنا، وحسام أبو النصر، ودنيا الأمل إسماعيل، ورحاب كنعان، ورزق البياري، وسائد السويركي، وسليمان الحزين، وسما حسن، وسمية وادي، وصابر أبو العساكر، وطلال أبو ركبة، وكوثر النيرب، وعادل الرمادي، وعبد الرحمن الكرد، وعمر حمش، وعمر اللوح، ومحمد الخطيب، ومحمد السالمي، ومحمد الشاعر، ومصطفى لقان، وناصر عطا الله، ونور صيدم، وهداية شمعون. وعن "دار الرافدين"، صدرت أنطولوجيا بعنوان "غزّة: أهناك حياة قبل الموت"، أنجزها الشاعران عبد اللطيف اللعبي وياسين عدنان. يضمّ الكتاب مختارات من أعمال 26 شاعرةً وشاعرًا من غزّة، وعن دار "العائدون للنشر والتوزيع"، صدرت النسخة العربية من كتاب "التاريخ الشفويّ لنكبة فلسطين: دراسات وشهادات"، التي تضمّ 14 دراسة لباحثين في علم الاجتماع والجندر والتاريخ، من تقديم وتحرير نهلة عبدو ونور مصالحة، وترجمة لمى سخنيني. يعتمد الكتاب على التاريخ الشفوي والذكريات الشخصية والسرديات والمقابلات لدراسة وتحليل وتمثيل النكبة الفلسطينية/ الإبادة الجماعية، قبل وأثناء وبعد إنشاء كيان الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي عام 1948. كما صدر عن الدار الأهلية بعمان "استعادات مقلقة: مائة كاتب وفنان من غزة يكتبون عن الحرب" في كتابين من تحرير الروائي عاطف أبو سيف. ويضم الكتابان يوميات من غزة كتبها مائة كاتب وفنان خلال وجودهم في غزة إبان المحرقة الجارية، والمشاركون في الكتابين من كافة حقول الكتابة والفن، فمنهم الروائي والقاص والشاعر والناقد الأدبي والكاتب الصحفي والباحث السياسي والاجتماعي، ومنهم الممثل والمخرج والمصور والفنان التشكيلي وصانع المحتوى والمصمم. وعن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" صدر كتاب: "بهمِشّ: يوميات كاتب في انتفاضة مغدورة"، والذي يستعيد فيه الكاتب والروائي أسامة العيسة يوميّاته في انتفاضة فِتية فلسطين خلال عامي 2015 و2016، وارتقاء أكثر من 350 منهم خلال المواجهات مع قوات الاحتلال. فيما صدر للباحث إياد صبّاح كتاب: "أثر الحضارة الكنعانية على النَّحت الفلسطيني المُعاصر"، عن دار "خطوط"، ويضم في صفحاته الخلفية التاريخية للحضارة الكنعانية من حيث الموقع الجغرافي والحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية. إنجازات وجوائز في السينما فاز الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى No Other Land"، بجائزة الأوسكار في دورتها الـ97 عن أفضل فيلم وثائقي طويل. ويوثق الفيلم معاناة الفلسطينيين في مسافر يطا جنوب الخليل، جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة. والفيلم من إخراج الناشط الفلسطيني باسل عدرا (29 عاما)، والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام (30 عاما). ويُظهر الفيلم عدرا وهو يقاوم التهجير القسري للعائلات الفلسطينية في مسافر يطا، بالإضافة إلى عمليات هدم المنازل والمساكن التي ينفذها الاحتلال في المسافر. كما يسلط الفيلم الضوء على قصة عائلة فلسطينية تهجّرها حكومة الاحتلال من منزلها في المسافر لصالح التوسع الاستعماري في المنطقة. وفاز الفيلم الوثائقي "استرداد مؤجل" للمخرج الأسير في معتقلات الاحتلال عبد الله معطان، والمخرجة المساعدة رحمة دار صالح بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الأرض الذي أُقيم في جزيرة سردينيا الإيطالية، وهو من إنتاج مؤسسة قامات لتوثيق النضال الفلسطيني ووزارة الثقافة الفلسطينية. فيما حصد الفيلم الفلسطيني القصير "ما بعد" للمخرجة مها الحاج جائزة الجمهور كأفضل فيلم دولي قصير في ختام الدورة الـ47 من مهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة - فرنسا. وفقدت فلسطين، في بداية العام الجاري، الأكاديمي والروائي أحمد حرب. وُلِدَ الفقيد في الظاهرية في مدينة الخليل عام 1951، وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأردنية، ونال درجة الماجستير والدكتوراة في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة أيوا في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت رواية حرب الأولى في عام 1981 بعنوان "حكاية عائد"، تلتها روايات: "إسماعيل" (1987)، و"الجانب الآخر لأرض المعاد" (1994) وفازت بجائزة دولة فلسطين للرواية في عام 1997، و"البقايا" (1997)، و"الصعود إلى المئذنة" (2008)، وأخيرًا "مواقد الذكرى"، التي صنفها البعض رواية، والآخر سيرة ذاتية، وهناك من وجد فيها "نوفيلا"، أو تكوينًا سرديًا هجينًا، وصدرت في عام 2023. تميز الراحل بمسيرة أكاديمية مرموقة، حيث عمل أستاذًا للأدب الإنجليزي المقارن في جامعة بيرزيت منذ عام 1987، وتولى عدة مناصب أكاديمية وإدارية بارزة، كان آخرها رئاسة لجنة تحكيم جوائز فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية عام 2019. كما كان عضوًا في مجلس مفوضي الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، ورئيسًا للجمعية العمومية لملتقى فلسطين الثقافي، إلى جانب مشاركته الفاعلة في مؤسسات ثقافية وأكاديمية عديدة، ما جعله إحدى الشخصيات المؤثرة في المشهد الثقافي الفلسطيني.


الوطن
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- الوطن
زحلان نهضة في رجل
في مقدّمة كتابه «العلم والسيادة.. التوقّعات والإمكانات في البلدان العربيّة» يقول عالِم الفيزياء والمؤرّخ الفلسطينيّ/ اللّبنانيّ الدكتور أنطوان زحلان: «وما يتعلّمه المرء أيضًا، هو أنّ العلم هو البداية وليس النهاية في ذاته، وإذا لم يتعلّم مُجتمعٌ ما كيف يدير قضاياه السياسيّة - الاجتماعيّة - الثقافيّة - الحضاريّة، بحيث يكون قادرًا على استدامة ثقافة تكنولوجيا خلّاقة، فإنّ المُجتمع لن يكون قادرًا على تحمُّل متابعة التعلُّم العلميّ، ولا على تعلُّم كيف يَستفيد من التكنولوجيا المرتبطة بالعِلم». ويضيف زحلان: «د. حسن الشريف الذي رافقَ العمل في هذا الكتاب... فكان مُترجِمًا ومُراجِعًا ومُدقِّقًا، ثمَّ واظبَ على الاهتمام في مرحلة إعداد هذا الكتاب بصورته الحاليّة...». هجرة العقول العربية في كلام مؤلِّف الكتاب عن مُترجِمه، والذي هو كاتب هذه السطور، إشارة ضمنيّة إلى أنّه كانت له معه رحلة طويلة على درب «العلم والتنمية والالتزام»، بدأت عندما التقيا معًا للمرّة الأولى في صيف العام 1967، وبالتحديد بُعيد هزيمة الجيوش العربيّة أمام دولة الاحتلال: إسرائيل. ومذْ ذاك انطلَقا مع آخرين ليكون العِلم إلى جانب الالتزام مكوِّنًا في فكر حركة التحرُّر الفلسطينيّة، وكذلك مُجمل حركات التحرُّر العربيّة. واستمرّا معًا إلى أن كانت خاتمة صدور كتاب أنطوان الأخير عن الموضوع عَيْنِه قَبل وفاته. وكان أنموذجًا في العمل على ترجمة أفكاره العلميّة إلى مشروعاتٍ عمليّة قابلة للتنفيذ... و«منه تعلَّمتُ شخصيًّا الكثير». أنطوان زحلان من مواليد حيفا في العام 1928 ولجأ مع أهله إلى بيروت في العام 1948. حازَ شهادة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة سيراكيوز في الولايات المتّحدة؛ ثمّ التحقَ بالجامعة الأمريكيّة في بيروت لمدّة عشرين عامًا، ناشرًا عددًا كبيرًا من الأبحاث العلميّة، بما في ذلك قضايا العلاقات بين العِلم والتكنولوجيا وتنمية المجتمعات العربيّة. ودرَّس في جامعة ستانفورد وجامعة نورث كارولينا في الولايات المتّحدة، وعملَ كباحثٍ زائر في جامعة ساسكس في إنكلترا. شاركَ في العام 1975 في وضع دراسة رؤيويّة تخصّ «العالَم العربي سنة 2000»، مُركِّزًا على تطوير قدراتٍ بشريّة علميّة، فلسطينيّة وعربيّة، تُواجِه التطوّرَ العلمي في دولة الاحتلال إسرائيل. وفي مطلع السبعينيّات من القرن الماضي عملَ د. زحلان على ربْطِ الخبرات العربيّة في الخارج بالمشروعات التنمويّة في داخل البلدان العربيّة، وطرحَ أفكارًا حول التخفيف من «هجرة العقول العربيّة، وخلْق تيّار هجرة مُعاكسة للخبرات العربيّة». شاركَ في العام 1980 في تنظيم أوّل مؤتمر للموارد البشريّة في البلدان العربيّة، بالتعاون مع الإسكوا، وقدَّم دراسةً علميّة وافية حول إقامة مركز لنقل التكنولوجيا المتطوّرة خاصّ بالمنطقة. أسَّس في العام 2009 مع موزة الربّان «منظّمة المجتمع العلميّ العربيّ»، والتي ما زالت برئاسة موزة حتّى اليوم. نشر الدكتور أنطون زحلان حوالي 250 كتابًا وأكثر من 150 ورقة بحثيّة في المجالات العلميّة المختلفة، وسياسات العلوم وعلاقة العلم بالتنمية؛ وكِتابه الأخير الذي صدر بالعربيّة والإنكليزيّة في العام 2012، تحت عنوان «العلم والسيادة في البلدان العربيّة...»، ربطَ خلاله بين التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة ومستلزمات تنمية الموارد البشريّة والعلميّة في عالَمِنا العربي. ذكريات اللقاء الأول .. وكما أسلفت، كان لقائي الأوّل بالدكتور زحلان في بيروت صيف العام 1967، وتحديدًا بُعيد هزيمة 5 حزيران/ يونيو الشهيرة، التي هزّت في الصميم ضمائرَ الأجيال الشبابيّة العربيّة أينما كانت، والشباب الفلسطيني بين هذه الأجيال على نحوٍ خاصّ، فالتفَّ الجميع حول انطلاقة المقاومة الفلسطينيّة المسلّحة، يَجمعهم ما جَمَعني بالصديق أنطوان زحلان على امتداد علاقتي الطويلة معه: ربْط تحرير فلسطين بحركة التحرُّر والتنمية العربيّة. التقينا في مَكتبه كرئيسٍ لقسم الفيزياء في الجامعة الأمريكيّة في بيروت، وكنّا مجموعةً صغيرة تداوَلتْ معه مسألة إدخال «البحث العلميّ ومَيادين العِلم بشكلٍ عامّ» في سياق عمل المقاومة الفلسطينيّة وحركة التحرُّر العربيّة. وكانت تلك مُبادَرةً أدّت فيما بعد إلى تشكيل «اللّجنة العلميّة» في حركة فتح. وبقينا، أنطوان وأنا، أعضاءَ شرفٍ في تلك اللّجنة، وذلك إلى تاريخ خروج المقاومة من بيروت في العام 1982. ومن خلالها تعرّفنا إلى عدنان سمارة، الذي يشغل اليوم موقع رئيس «المجلس الأعلى للإبداع والتميُّز في فلسطين». في تلكم المرحلة الضاجّة بالحراك الوطني والقوميّ العامّ، قام د. زحلان يحدوه الإيمان بضرورة ربْط تحرير فلسطين بالعمل العربيّ المُشترَك، وذلك من خلال تأسيسه «الجمعيّة العلميّة المَلكيّة في الأردن»، بتشجيعٍ من الحكومة الأردنيّة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في آنٍ معًا، لتكون الأداةَ العلميّة في تحرير الوطن المُحتَلّ، وفي التنمية العربيّة العلميّة، وكان بالفعل رئيسها الأوّل عن جدارة واستحقاق. وشاركه أعباء تلك التجربة الفاعلة والحافلة عديدون، لا بدّ أنّهم يذكرون تلك الأيّام بفخر واعتزاز. ولا شكّ في أنّ بصمات زحلان ظلّت بارزة ومؤثِّرة للغاية على حراك تلك الجمعيّة، ما حدا بالأميرة سميّة بنت الحسن، مسؤولة الجمعيّة في السنوات الأخيرة، إلى تكريمه وتقديم هديّة تذكاريّة له في مناسبة نُظِّمت لهذا الغرض في بيروت قُبيل وفاته. عَمِلَ أنطوان زحلان على استقطاب الشباب العربي من ذوي الاختصاصات العلميّة المُختلفة. وزارَ من أجل تفعيل ذلك النشاط العلميّ وإنجاحه، العديدَ من الدول المتقدّمة في العالَم على رأسها الولايات المتّحدة الأمريكية مُطَّلِعًا على آخر منجزاتها العلميّة والتكنولوجيّة. بعد ذلك، تفرَّغ للعمل التنموي العلميّ العربيّ المُلتزِم، فأسَّس شركة، ثمّ جمعيّة للتنمية الاقتصاديّة العربيّة، استقطبَ خلالها عشرات الشباب العربيّ من ذوي الاختصاص في المجالات ذات الصلة. وعملَ في مشروعاتٍ تنمويّة واستشاريّة أخرى، بخاصّة في العراق والجزائر. مركز الإسكوا لنقل التكنولوجيا في العام 1980 نظَّمت اللّجنة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لغرب آسيا في بيروت (الإسكوا) «مؤتمرًا حول الموارد البشريّة في البلدان العربيّة». دَرَسَ المؤتمر مشروعًا أعدّه أنطوان زحلان لإقامةِ مركزٍ عربيّ لِنَقْلِ التكنولوجيا. وهو مشروع أُعيد إحياؤه في العام 2010، فأُقيم مركزُ نقلِ التكنولوجيا في عمّان برعاية الإسكوا نفسها، وبالتعاون مع الحكومة الأردنيّة. وما زال المركز يعمل إلى يومنا هذا. وبعد احتلال الولايات المتّحدة العراق في العام 2003، أسَّس الخبيرُ باللّيزر علي الأعسم مع أنطوان زحلان وكاتب هذه السطور في لندن: «منظّمة التعاون العراقيّة» Iraq Welfare Organization (IWO) (على غرار «منظّمة التعاون الفلسطينيّة» البالغة النجاح في رأينا). وعملت المنظّمة المذكورة والمؤسَّسة من ثلاث كفاءات عربيّة: عراقيّة، وفلسطينيّة، ولبنانيّة، بصيَغٍ مُختلفة في مشروعاتٍ تنمويّة عديدة، وذات حضورٍ مُنتِج في العراق. لكنّ أنطوان وأنا، استقلْنا منها لأسبابٍ ظرفيّة خاصّة في العام 2015، والمنظّمة لم تَزَلْ على عهدِها من النشاط والحيويّة إلى يومنا هذا. وفي مطالع العام 2012 كان أنطوان يعمل، وباللّغة الإنكليزيّة، على إتمام كتابِه الأخير الذي مَثَّل خلاصةَ تجربته العلميّة والتنمويّة: Science Development and Sovereignty in the Arab World وأراد نشْره باللّغة العربيّة؛ فاتُّفق مع المدير العامّ لـ«مركز دراسات الوحدة العربيّة» آنذاك د. خير الدّين حسيب، أن أتولّى أنا الترجمة، وأن يَنشر المركزُ الكتابَ وقت صدوره باللّغة الإنكليزيّة. وفي الواقع، ولدى قيامي بعمليّة الترجمة، كنتُ أدخل في نقاشاتٍ شبه مُتواصِلة مع أنطوان زحلان حول الأفكار الواردة فيه، وكان كثيرًا ما يُعدِّل في أصل النصّ الإنكليزي في ضوء تلك المناقشات. لذا، وبالاتّفاق بيننا، جاءَ العنوان بالعربيّة مختلفًا إلى حدٍّ ما عمّا هو بالإنكليزيّة: «العِلم والسيادة: التوقُّعات والإمكانات في البلدان العربيّة». الاعتذار المبرر جدير بالذكر، أنّ عدنان سمارة مؤسِّس «المجلس الأعلى للإبداع والتميُّز» في فلسطين، كان قد جاء خصّيصًا من الأرض المُحتَلّة إلى بيروت، وقُبيل تأسيس المجلس المذكور، ليَعرضَ على د. أنطوان زحلان أن يكون الرئيس الفخريّ للمركز، ووعدَهُ بأن يتحمّل كامل أعباء الانتقال إلى فلسطين المحتلّة، والعودة منها، لحضور حفل الانطلاق. غير أنّ أنطوان الذي اعتذرَ بلباقةٍ من صاحب العرض عن تلبية رغبته بداعي أنّه، ومهما كانت المُبرّرات، فإنّه لن يزور فلسطين طالما هي تحت الاحتلال الإسرائيلي؛ الأمر الذي جعلَ عدنان سمارة يتفهّم الموقف، ويَأمر لاحقًا بمنْح وسام الاستحقاق والتقدير من فلسطين لشخص أنطوان زحلان. وقد حدثَ هذا التشريف بالمَنْحِ للمُكرَّم به بعد وفاته في بيروت في الأوّل من سبتمبر من العام 2020. العلم والترابط بين الدول العربية على مستوى العِلم والسياسات العلميّة يرى د. أنطوان زحلان أنّ دراسات السياسات العلميّة في العالَم الثالث، ومنه بلداننا العربيّة، تتّصف إجمالًا بالندرة، وثمّة حاجة ملحّة وعاجلة إلى مِثل هذه الدراسات للتمهيد لوضْعِ تأريخٍ للعِلم في عالَمِنا العربي. وطبيعي أنّ النشاط العلمي والتكنولوجي في عالَمِنا المذكور، يُساعد على التعامُل معه بمقاييس موحَّدة. فهناك، من ناحية، حركة انتقال واسعة النّطاق بين العُلماء والمهندسين العرب عبر الحدود العربيّة والأجنبيّة؛ وتزداد المُشارَكة في التجارب والخبرات من خلال هذه القوى البشريّة، ومن خلال المؤتمرات العربيّة والاتّحادات والمؤسّسات العربيّة. ومن ناحيةٍ أخرى، من شأن المستوى الرفيع من التخصُّص، الذي يتطلّبه العِلمُ الحديث والتكنولوجيا الحديثة، أن يؤدّي إلى مزيدٍ من التكامُل والترابُط بين الدول العربيّة. ويلفت زحلان إلى أنّ قرابة الـ50% من جميع أعمال البحث العلمي التي تجري في بلداننا العربيّة، إنّما يقوم بها أساتذةُ الجامعات الذين هُم مدرّسون في الدرجة الأولى، ولأبحاثهم أهميّة فائقة في الحفاظ على مكانتهم المهنيّة. ونظرًا للتوسُّع المُستمرّ في المعرفة العلميّة، يُعَدّ نشاط البحث شرطًا لازمًا لازدهار المِهنة. ولا بدّ، في رأيه، من التمييز بين سلوك العُلماء الأفراد وسلوك المؤسّسات والأُمم. فالباحث الفرد محدودٌ بقدراته العقليّة الخاصّة، وبالفُرص المُتاحة له، والموارد التي تحت تصرّفه والتدريب الذي تلقّاه. ولا بدّ أن يؤخَذ بعَيْن الاعتبار لدى دراسة تطوُّر العالِم الفرد، ما مرَّ به من تعليم وتخصّص، والفُرص المهنيّة التي قُدِّمت له. وتَعتمد حالةُ العِلم في بلدٍ مُعيَّن اعتمادًا كبيرًا على السياسات الوطنيّة والفُرص التي تتيحها المؤسّسات؛ ذلك أنّ الأعمال الجادّة والطويلة الأجل، هي وحدها التي توفِّر الحوافز الضروريّة للأفراد لتوليد ما يُمكن أن يُسمّى نشاطًا علميًّا مُناسبًا. من جانبٍ آخر، ينبغي أن نَذكر أنّ أنطوان زحلان كان قد ركَّز في العديد من دراساته وأبحاثه على العِلم والنشاط العلمي الحديث والمُتطوِّر في إسرائيل. وقد ألَّفَ في هذا المجال كتابَيْن هُما: «العِلم والتعليم العالي في إسرائيل» (1970)؛ والكتاب يُعتبر أوّل محاولة عربيّة للربط بين قوّة إسرائيل العسكريّة ومواردها البشريّة. ثمّ كِتاب «العِلم والتكنولوجيا في الصراع العربي - الإسرائيلي» (1981)، ويُبيِّن فيه المؤلِّف أنّ مسألةَ التحديث العسكري في مجال التكنولوجيا العسكريّة في إسرائيل أمرٌ لا يتوقّف البتّة لدى جيش الدولة العبريّة، ودائمًا بهدف إبطال أيّة مفاعيل لتهديداتٍ علميّة وتكنولوجيّة تُقْدِم عليها الجيوشُ العربيّة. هكذا فإنّ مُواجَهة إسرائيل كعدوٍّ من طَرَفِنا كعرب، لا تَنجح أو يُكتب لها الانتصار في رأي أنطوان زحلان، إلّا بمعرفة هذا العدوّ على الصعد كافّة، وبخاصّة العلميّة والتكنولوجيّة منها. *كاتِب من لبنان * ينشر بالتزامن مع دورية أفق الإلكترونية.