منذ 7 أيام
باريس تطلب السماح للصحافة بدخول غزة "لتوثيق ما يحدث فيها".. ووكالة "أ ف ب" تدق ناقوس الخطر
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر"، إسرائيل إلى السماح للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة المحاصر مع تزايد التحذيرات من مجاعة.
وقال بارو من شرق أوكرانيا: "أطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها". وفيما وسعت إسرائيل الإثنين نطاق عملياتها العسكرية لتشمل مدينة دير البلح في وسط القطاع، دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى "وقف فوري لإطلاق النار" .
وقال: "لم يعد هناك أي مبرر للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة"، مضيفا: "هذا هجوم من شأنه أن يفاقم وضعا كارثيا قائما، ويتسبب بنزوح قسري جديد للسكان، وهو ما ندينه بأشد العبارات".
"حياة الصحافيين الفلسطينيين بغزة في خطر"
في سياق متصل، حذرت "أ ف ب" من أن حياة الصحافيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم في غزة في خطر، وحضت إسرائيل على السماح لهم ولعائلاتهم بمغادرة القطاع المحتل.
وقال بارو في هذا الشأن: "نأمل بأن نتمكن من إجلاء بعض الصحافيين المتعاونين في الأسابيع المقبلة".
وكانت مجموعة من الصحافيين العاملين في "أ ف ب" (فرانس برس)، تُعرف باسم "جمعية الصحافيين"، دقت ناقوس الخطر، الإثنين، وحضت على "التدخل الفوري" لمساعدة الصحافيين العاملين مع الوكالة في غزة.
شقيقه الأكبر "سقط جوعا"
استشهدت الجمعية بحالة أحد هؤلاء الصحافيين المستقلين وهو شاب يبلغ 30 عاما ويعيش مع عائلته في مدينة غزة، والذي أفاد الأحد أن شقيقه الأكبر "سقط جوعا". وقالت: "لا أحد منا يتذكر رؤية زميل له يموت جوعا".
وشددت "فرانس برس" في بيان على إكس وإنستغرام على أنه "منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (2023) منعت إسرائيل جميع الصحافيين الدوليين من دخول قطاع غزة". وتابعت "في هذا السياق، يُعد عمل صحافيينا الفلسطينيين المستقلين بالغ الأهمية لإعلام العالم". وأضافت "لكن حياتهم في خطر، ولذا نحض السلطات الإسرائيلية على السماح بإجلائهم الفوري مع عائلاتهم".
وسلطت "فرانس برس" الضوء على حالة مصورها بشار طالب (30)، الذي بدأ العمل معها في عام 2010، ويعيش منذ أكثر من عام في فقر مدقع، متنقلا من مخيم لآخر وهو يعاني من أمراض مزمنة، ويقيم مع أسرته في أنقاض منزله الذي يفتقر للماء والكهرباء منذ فبراير/شباط.
"حرموا من الطعام والماء والدواء"
وتابعت: "نعمل مع كاتب نصوص وثلاثة مصورين وستة مصوري فيديو مستقلين في غزة منذ مغادرة صحافييها الدائمين" وأكدت أنهم "باتوا حرفيا على حافة الموت جوعا بعدما حرموا من الطعام والماء والدواء".
وكانت جمعية "مراسلون بلا حدود" قد نظمت في باريس في 17 أبريل/نيسان وقفة تضامنية في ساحة "باستيل" مع الصحفيين الغزيين الذين يغطون الأحداث في قطاع غزة، فيما تم تنظيم دقيقة صمت تكريما للصحافيين الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية. وأجلت الوكالة موظفيها الثمانية وعائلاتهم من غزة بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل 2024.