أحدث الأخبار مع #جمعيةالإماراتللتنميةالاجتماعية


البيان
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البيان
جلسة لمجلس رأس الخيمة للشباب تناقش تمكين الطاقات الوطنية
أكد أعضاء مجلس رأس الخيمة للشباب أن المجالس الشبابية ستبقى مساحة حيوية لصوت الشباب، وصناعة المبادرات، وتعزيز مكانة الدولة كنموذج عالمي في تمكين الطاقات الوطنية، لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في تمكين الشباب وآليات إشراكهم في بناء المستقبل. وأكد الدكتور محمد عبداللطيف خليفة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة أمس، تحت شعار «شباب الإمارات نحو التغيير» أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً عالمياً رائداً في تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم، بفضل دعم القيادة الرشيدة التي ترى فيهم محركاً رئيسياً لمسيرة التنمية. وشدد إبراهيم محمد الجيري، رئيس مجلس شباب رأس الخيمة، على أن المجلس يعمل في دورته السابعة وفق خطط طموحة، تهدف إلى ترسيخ دوره كحلقة وصل بين الشباب وصناع القرار. وأوضحت فاطمة محمد الشحي، نائب رئيس المجلس، أن خطة عمل المجلس تمت مواءمتها مع توجهات الدولة، مثل «رؤية نحن الإمارات 2031»، و«الأجندة الوطنية للشباب 2031»، و«مئوية الإمارات 2071». مؤكدة أن الشباب شريك أساسي في تطوير جودة الحياة وبناء اقتصاد معرفي قوي، كما أن كل إنجاز شبابي اليوم هو لبنة في صرح مستقبل الدولة خلال العقود القادمة. وأكد محمد علي بريم العلي، عضو المجلس، أهمية دور المجالس الشبابية في ترسيخ الهوية الوطنية والتماسك المجتمعي، مشيراً إلى مبادرات نوعية أطلقها المجلس، أبرزها «التراث تحت المجهر» بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث، ومناظرات شبابية لإعادة تعريف الهوية الوطنية بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجيل الحالي. وقالت آمنة العوضي: إن إيمان القيادة الرشيدة بأهمية دور الشباب تمت ترجمته بشكل فعلي وملموس على أرض الواقع، وانعكس على سياسات واستراتيجيات العديد من الجهات الحكومية والخاصة، التي سارعت إلى تخصيص مقاعد وأدوار فاعلة للشباب في عمليات اتخاذ القرار.


البيان
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- البيان
الإمارات تسعى لإدراج زراعة الأعضاء ضمن التأمين الصحي
أكد الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في دولة الإمارات، أن الدولة تسعى لإدراج زراعة الأعضاء ضمن مظلة التأمين الصحي الوطني، في خطوة تسعى من خلالها الدولة إلى تقديم نموذج عالمي مستدام في هذا القطاع، وضمان تخفيف الضغوط المادية على المرضى وعائلاتهم. وأشار إلى أهمية تبني أفراد المجتمع الأهداف الوقائية للحفاظ على الصحة العامة للجسم، داعياً إلى اتباع أسلوب حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، والامتناع عن العادات الضارة مثل التدخين. ولفت إلى أن معظم حالات فشل الكلى والكبد والقلب تعود إلى مسببات يمكن السيطرة عليها من خلال الوقاية المبكرة والتوعية. حيث إن تعزيز الصحة العامة يُعد أحد المحاور الأساسية في دعم منظومة التبرع بالأعضاء وتقليل الحاجة المستقبلية لها. وأشار العبيدلي، خلال الجلسة الحوارية «زراعة الأعضاء في الإمارات بين التحديات والريادة المجتمعية»، والتي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، إلى أن النهج التشريعي المتدرج الذي تبنته دولة الإمارات، والمبني على دراسات مجتمعية دقيقة واستشراف مستقبلي مدروس، قد أسهم بشكل مباشر في بناء منظومة متكاملة ومستدامة لزراعة الأعضاء. مؤكداً أن ارتفاع مستويات الوعي المجتمعي، لا سيما لدى المتبرعين بعد الوفاة وأسرهم، شكل نقطة تحول بارزة في مسار تطور هذا القطاع، وأسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال التبرع وزراعة الأعضاء على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد ضرورة تنشيط ثقافة التبرع بالأعضاء بين الأحياء من البشر، لما لها من دور بالغ الأهمية في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من أمراض فشل الأعضاء، خصوصاً مرضى الفشل الكلوي، مشيراً إلى أن نحو 50 % من مرضى غسيل الكلى يمكنهم الخضوع لزراعة كلية من متبرع حي، ما يخفف عنهم معاناة الانتظار الطويل ويمنحهم فرصة لحياة أكثر جودة واستقراراً. وأكد أن دولة الإمارات بدأت مبكراً بتنظيم هذا القطاع، إذ سمحت بالتبرع بين الأقارب منذ عام 1985، قبل أن تصدر قانون التبرع بعد الوفاة في 2016، مؤكداً أن هذا التدرج التشريعي جاء بناءً على دراسة معمقة لمدى استعداد المجتمع، وارتفاع مستوى الوعي بثقافة التبرع. وأشار إلى أن البرنامج الوطني، الذي انطلق بثلاثة متبرعين فقط في عام 2016 أسهموا في إنقاذ 11 مريضاً، شهد تطوراً ملحوظاً، حيث بلغ عدد المتبرعين في نهاية عام 2024 نحو 320 متبرعاً، أُجريت من خلالهم 1081 عملية زراعة أعضاء، استفاد منها مرضى من 55 جنسية. وأكد الدور المحوري للتقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات الجراحية، في تحسين كفاءة عمليات زراعة الأعضاء المعقدة، مما يعزز مكانة الإمارات كوجهة رائدة في الرعاية الصحية. وكشف الدكتور العبيدلي أن 1 % فقط من الوفيات يمكن الاستفادة منها في التبرع بالأعضاء، ما يعكس التحدي الذي يواجه البرنامج رغم تزايد الوعي المجتمعي. مشيراً إلى أن إحدى الدراسات أظهرت أن نسبة احتياج الرجال لزراعة الأعضاء أكبر من نسبة التبرع بالأعضاء بمعدل من 6 - 8 رجال، وذلك مقارنة بالنساء، حيث تبلغ النسبة 4 سيدات خلال الحياة. وأضاف: أبرزت نتائج استطلاع للرأي أجرته جمعية الإمارات الطبية على عينة من 1400 شخص أن 60 % أعربوا عن رغبتهم في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وهي نسبة ارتفعت لاحقاً إلى 68 % في استبيان أجرته جامعة محمد بن راشد للعلوم الصحية قبل إطلاق البرنامج رسمياً في 2017.


صحيفة الخليج
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
دورة للإخراج السينمائي برأس الخيمة
رأس الخيمة: «الخليج» نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في مقرها برأس الخيمة، بالتعاون مع مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، دورة تدريبية بعنوان «الإخراج السينمائي»، بمشاركة «23 متدرباً» من المهتمين بمجال صناعة الأفلام والإعلام المرئي. وقدم الدورة المخرج السينمائي محمد سعيد شعبان، الذي قدم خلالها محتوى تدريبياً يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي. وهدفت الدورة إلى إكساب المشاركين أساسيات عمل الإخراج السينمائي، من خلال تناول مدخل نظري شامل حول الإخراج السينمائي ومراحله الأساسية، تطرق فيه المدرب إلى المفاهيم الأولية للعمل البصري، وتاريخ تطور الإخراج بصفته فن مستقل في عالم السينما. كما ركزت الدورة على التخطيط الإبداعي والإداري للفيلم، حيث تعرف المشاركون إلى كيفية تحويل الفكرة إلى رؤية بصرية متكاملة، مروراً بتقسيم المشاهد وتحديد الزوايا، ووضع خطة تنفيذية محكمة تشمل الجوانب الفنية واللوجستية. وتناولت أيضاً أهمية الصوت والموسيقى في الإخراج السينمائي، وأثر العناصر السمعية في دعم السرد البصري، من خلال تحليل مشاهد سينمائية وتوضيح كيفية توظيف المؤثرات الصوتية لبناء المشهد العاطفي والمزاج العام للفيلم. وفي جانب ما بعد الإنتاج، استعرضت الدورة محور المونتاج وتقنيات المعالجة النهائية للفيلم، حيث تعرف المشاركون إلى برامج التحرير وأسس التقطيع الزمني وتسلسل المشاهد بطريقة تخدم الإيقاع الدرامي للعمل السينمائي. ومن أبرز ما تميزت به الدورة هو تخصيص تمارين عملية مكثفة في التصوير والإخراج، أتيحت خلالها للمشاركين فرصة خوض تجارب واقعية أمام الكاميرا وخلفها، وتطبيق ما تعلّموه من أدوات وأساليب الإخراج، ضمن بيئة تدريبية محفزة للإبداع. وأكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية أن دور الفنون المرئية والإعلام الحديث في نقل القيم، وبناء الوعي، والتأثير في سلوك الأفراد والمجتمعات يمثل أداة فاعلة ومسؤولية مجتمعية، لا تقل أهمية عن غيرها من القطاعات، فهي تسهم في تشكيل الوعي، وتحفيز التفكير النقدي، وتعزيز القيم الإيجابية، ومن خلال هذه المبادرات نطمح إلى بناء جيل واعٍ قادر على استخدام هذه الأداة الفاعلة في التعبير عن الهوية، ونقل الرسائل المجتمعية بلغة عالمية مؤثرة.


بلد نيوز
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بلد نيوز
دورة للإخراج السينمائي برأس الخيمة
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: دورة للإخراج السينمائي برأس الخيمة - بلد نيوز, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 01:08 مساءً رأس الخيمة: «الخليج» نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في مقرها برأس الخيمة، بالتعاون مع مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، دورة تدريبية بعنوان «الإخراج السينمائي»، بمشاركة «23 متدرباً» من المهتمين بمجال صناعة الأفلام والإعلام المرئي. وقدم الدورة المخرج السينمائي محمد سعيد شعبان، الذي قدم خلالها محتوى تدريبياً يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي. وهدفت الدورة إلى إكساب المشاركين أساسيات عمل الإخراج السينمائي، من خلال تناول مدخل نظري شامل حول الإخراج السينمائي ومراحله الأساسية، تطرق فيه المدرب إلى المفاهيم الأولية للعمل البصري، وتاريخ تطور الإخراج بصفته فن مستقل في عالم السينما. كما ركزت الدورة على التخطيط الإبداعي والإداري للفيلم، حيث تعرف المشاركون إلى كيفية تحويل الفكرة إلى رؤية بصرية متكاملة، مروراً بتقسيم المشاهد وتحديد الزوايا، ووضع خطة تنفيذية محكمة تشمل الجوانب الفنية واللوجستية. وتناولت أيضاً أهمية الصوت والموسيقى في الإخراج السينمائي، وأثر العناصر السمعية في دعم السرد البصري، من خلال تحليل مشاهد سينمائية وتوضيح كيفية توظيف المؤثرات الصوتية لبناء المشهد العاطفي والمزاج العام للفيلم. وفي جانب ما بعد الإنتاج، استعرضت الدورة محور المونتاج وتقنيات المعالجة النهائية للفيلم، حيث تعرف المشاركون إلى برامج التحرير وأسس التقطيع الزمني وتسلسل المشاهد بطريقة تخدم الإيقاع الدرامي للعمل السينمائي. ومن أبرز ما تميزت به الدورة هو تخصيص تمارين عملية مكثفة في التصوير والإخراج، أتيحت خلالها للمشاركين فرصة خوض تجارب واقعية أمام الكاميرا وخلفها، وتطبيق ما تعلّموه من أدوات وأساليب الإخراج، ضمن بيئة تدريبية محفزة للإبداع. وأكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية أن دور الفنون المرئية والإعلام الحديث في نقل القيم، وبناء الوعي، والتأثير في سلوك الأفراد والمجتمعات يمثل أداة فاعلة ومسؤولية مجتمعية، لا تقل أهمية عن غيرها من القطاعات، فهي تسهم في تشكيل الوعي، وتحفيز التفكير النقدي، وتعزيز القيم الإيجابية، ومن خلال هذه المبادرات نطمح إلى بناء جيل واعٍ قادر على استخدام هذه الأداة الفاعلة في التعبير عن الهوية، ونقل الرسائل المجتمعية بلغة عالمية مؤثرة.


صحيفة الخليج
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
الأعياد في الامارات.. مناسبات تجمع بين الموروث والتحول الرقمي
تستعد دولة الإمارات للاحتفال بمناسبة عيد الفطر السعيد، حيث يخرج المصلون في صبيحة العيد إلى الجوامع والمساجد والمصليات لتأدية صلاة العيد، مسبحين وشاكرين الله على أن منّ عليهم بإتمام صيام الشهر الفضيل، شهر الرحمة والعتق من النار، سائلين الله أن يتقبل صيامهم وصالح أعمالهم، وأن يعمّ السلام العالم. وتزخر الإمارات بالعديد من التقاليد والعادات الأصيلة التي تجسد الاحتفال بالأعياد، باعتبارها مناسبات تجمع بين الأجواء الروحانية والعادات الاجتماعية المتوارثة جيلاً بعد جيل. ومع مرور الزمن، تأثرت هذه العادات بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، حيث شهد العالم تطوراً تكنولوجياً ورقمياً هائلاً خلال العقود الأخيرة، وأصبحت الإمارات في مقدمة تصنيف جاهزية التقنيات الرائدة وأحرزت عدداً من المراكز الأولى عالمياً في مؤشرات ومقاييس الحياة الرقمية. وحول مدى تأثير التقنيات الرقمية في موروث الأعياد ومظاهر الاحتفال، قال خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية: «على مر العقود، شهدت مظاهر الاحتفال بالأعياد تحولات ملحوظة من جراء التغيرات الكثيرة التي أثرت في المجتمع، حيث أصبح لمواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية التأثير الأكبر على تفاصيل حياتنا اليومية، ولامس تأثيرها الواسع مظاهر الاحتفال بالأعياد والقيم المتوارثة منذ القدم، ليتلاشى بعضها وتبرز أخرى». وأضاف: «دولة الإمارات جزء من المجتمع الدولي، وليست استثناء من هذه التطورات التكنولوجية أو بعيدة عن الممارسات الرقمية، والتغير في المجتمعات وأنماط السلوك هو سُنّة الحياة، فالتغير هو الثابت الوحيد في هذا العالم». وتابع: «قبل بضعة عقود، كانت الأعياد في الإمارات تعتبر مناسبة تجمع بين أفراد المجتمع، فتكثر اللقاءات العائلية والتجمعات الأسرية خلالها، إلا أن التكنولوجيا الاجتماعية والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي أثرت على تلك الزيارات، وهي العادة الأهم والأبرز خلال الأعياد، إذ باتت تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، ومنصة إكس، وإنستغرام، بديلاً عنها، حيث يهنئ الناس بعضهم عن طريقها، حتى لا يتكلفوا عناء الزيارة ويتجنبوا ضياع الوقت. وأشار إلى أن عادة تجمع النساء قبل الأعياد في أحد المنازل لإعداد وطهي الحلويات الشعبية المختلفة اختفت في الوقت الحاضر، لأن التطور التكنولوجي والتسويق الرقمي بات يقنع الناس بشرائها جاهزة بدلاً من قضاء وقت طويل وبذل جهد كبير في صناعتها يدوياً داخل المنزل. وقال مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية: لا تقف التغيرات عند هذا الحد فحتى التسوق لشراء مستلزمات وملابس الأعياد أصبح يعتمد بشكل أساسي على المتاجر الإلكترونية التي تقدم تجربة تسوق مريحة وسريعة للزبائن، إذ يمكن لأي شخص شراء أي منتج بلمسة زر واحدة، رغم أن التسوق الإلكتروني يفتقد للمتعة الحقيقية التي كان يشعر بها الشباب والأطفال عند الذهاب إلى السوق واختيار ما تلمسه أيديهم وتراه أعينهم من ملابس وألعاب مختلفة. وأضاف: تلاشت فرحة الأطفال أيضاً بملابسهم الجديدة وحرصهم على الذهاب للأقارب والأصدقاء وإظهار سعادتهم بها أمامهم، فالزيارات باتت محدودة، وتصوير الملابس وإرسالها عبر منصات التواصل الاجتماعي باتا الخيار الأسهل والأكثر رواجاً. وأشار إلى أن تجربة التسوق الرقمية أصبحت، مع انتشار تطبيقات التوصيل للمنازل في الآونة الأخيرة، أكثر من مريحة وسريعة للمستهلكين، مشيراً إلى تضاعف الطلب عليها مع اقتراب مناسبات الأعياد، ما أثر على عادات التسوق التقليدية التي كانت تسبق هذه المناسبات. من جانبها قالت الدكتورة رقية الريسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين، إن طريقة الاحتفال بالأعياد تغيرت، وأصبح التوثيق الرقمي عبر الهواتف الذكية ووسائط التواصل الاجتماعي سمة أساسية لأي احتفال، كما أن بعض عادات الموروث، مثل الزيارات والمعايدات الشخصية المليئة بالود والمحبة قلت وأصبحت تفتقر إلى المعنى والبعد الإنساني بعد انتشار المعايدات الإلكترونية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي. وأكدت أن الأعياد كانت تمثل فرصة لجمع المتخاصمين وتصفية النفوس وتعزيز صلة الرحم وتقوية الروابط الأسرية، لكن وسائل التكنولوجيا، اليوم، زادت من الفجوة الاجتماعية، إذ حلت المعايدات الرقمية محل التواصل المباشر والحضور الشخصي في المناسبات. وأضافت: يجب علينا أن نستخدم التقنيات الرقمية بحكمة، وأن نجعلها وسيلة لتعزيز التواصل الإنساني وليس بديلاً عنه، إذ لا يمكن أن تعوض مكالمة فيديو زيارة الأقارب والأصدقاء، كما أن لتبادل الهدايا من خلال الحضور الشخصي طعماً آخر. وتابعت: بنت الإمارات علاقات وروابط وثيقة مع نحو 191 دولة في العالم، ما أوجد جاليات إماراتية تعمل وتقيم في الخارج، في حين تجتمع على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية من الثقافات والأديان والعرقيات المختلفة حول العالم، ما يجعل للتواصل عن بعد دوراً إيجابياً ومؤثراً في حياة كل مواطن ومقيم، حيث يمكن من خلاله مشاركة لحظات الفرح مع الأهل والأصدقاء في أي مكان في العالم، وتبادل التهاني والتبريكات بسرعة وسهولة. واستطردت بالقول: «قد يكون العالم الافتراضي حلاً مناسباً للمقيمين الذين لا يستطيعون قضاء الأعياد مع عائلاتهم، فمن خلال مكالمات الفيديو والرسائل الصوتية، يمكنهم مشاركة الفرحة والتواصل مع أحبائهم»، مؤكدة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر انتشاراً خصوصاً بين الأجيال الجديدة، وتربط ما بين قرابة نصف سكان الكرة الأرضية، وتمكن الناس من نقل أصواتهم والتحدث الفوري إلى الطرف الآخر بغض النظر عن المسافات الجغرافية. وأردفت أن التكنولوجيا أسهمت في إعادة صياغة بعض التقاليد، مثل تبادل «العيدية» من خلال عشرات تطبيقات الدفع الإلكتروني المنتشرة في الدولة، حيث يمكن مشاركة فرحة العيد «عن بعد»، كما أصبحت «العيدية الرقمية» من أبرز الصيحات الجديدة التي تحظى بشعبية متزايدة، خاصة لمن يقيمون في دول مختلفة من الأقارب والأصدقاء. وقالت إن التطور التكنولوجي يطرح تحديات جمة، فقد يؤدي الإفراط في استخدام التكنولوجيا إلى تراجع التواصل المباشر بين أفراد الأسرة والمجتمع، وإلى فقدان بعض القيم الأصيلة مثل صلة الرحم والتزاور، لكن هناك إيجابيات كثيرة لهذه التكنولوجيا على ممارسة طقوس الأعياد في المجتمعات الإسلامية. وأكدت أنه يجب تطويع التكنولوجيا للاستفادة منها في نشر المعرفة حول الأعياد وتعاليمها وقيمها، ففي الماضي كانت العادات والتقاليد تورث، أما اليوم فقد أصبحت التكنولوجيا والمنصات الرقمية وسائل لنشر القيم الإماراتية عالمياً، ولتوثيق الموروث الإماراتي الأصيل والتعريف به. وخلصت للقول: «لا شك أن التكنولوجيا الرقمية أثرت على العادات والتقاليد، بينما ساعدت في تسهيل الحياة وتعزيز التواصل، لذلك من المهم تحقيق التوازن المطلوب للاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الثقافي». (وام)