logo
دورة للإخراج السينمائي برأس الخيمة

دورة للإخراج السينمائي برأس الخيمة

صحيفة الخليج٢٥-٠٤-٢٠٢٥

رأس الخيمة: «الخليج»
نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في مقرها برأس الخيمة، بالتعاون مع مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، دورة تدريبية بعنوان «الإخراج السينمائي»، بمشاركة «23 متدرباً» من المهتمين بمجال صناعة الأفلام والإعلام المرئي.
وقدم الدورة المخرج السينمائي محمد سعيد شعبان، الذي قدم خلالها محتوى تدريبياً يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي.
وهدفت الدورة إلى إكساب المشاركين أساسيات عمل الإخراج السينمائي، من خلال تناول مدخل نظري شامل حول الإخراج السينمائي ومراحله الأساسية، تطرق فيه المدرب إلى المفاهيم الأولية للعمل البصري، وتاريخ تطور الإخراج بصفته فن مستقل في عالم السينما.
كما ركزت الدورة على التخطيط الإبداعي والإداري للفيلم، حيث تعرف المشاركون إلى كيفية تحويل الفكرة إلى رؤية بصرية متكاملة، مروراً بتقسيم المشاهد وتحديد الزوايا، ووضع خطة تنفيذية محكمة تشمل الجوانب الفنية واللوجستية.
وتناولت أيضاً أهمية الصوت والموسيقى في الإخراج السينمائي، وأثر العناصر السمعية في دعم السرد البصري، من خلال تحليل مشاهد سينمائية وتوضيح كيفية توظيف المؤثرات الصوتية لبناء المشهد العاطفي والمزاج العام للفيلم.
وفي جانب ما بعد الإنتاج، استعرضت الدورة محور المونتاج وتقنيات المعالجة النهائية للفيلم، حيث تعرف المشاركون إلى برامج التحرير وأسس التقطيع الزمني وتسلسل المشاهد بطريقة تخدم الإيقاع الدرامي للعمل السينمائي.
ومن أبرز ما تميزت به الدورة هو تخصيص تمارين عملية مكثفة في التصوير والإخراج، أتيحت خلالها للمشاركين فرصة خوض تجارب واقعية أمام الكاميرا وخلفها، وتطبيق ما تعلّموه من أدوات وأساليب الإخراج، ضمن بيئة تدريبية محفزة للإبداع.
وأكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية أن دور الفنون المرئية والإعلام الحديث في نقل القيم، وبناء الوعي، والتأثير في سلوك الأفراد والمجتمعات يمثل أداة فاعلة ومسؤولية مجتمعية، لا تقل أهمية عن غيرها من القطاعات، فهي تسهم في تشكيل الوعي، وتحفيز التفكير النقدي، وتعزيز القيم الإيجابية، ومن خلال هذه المبادرات نطمح إلى بناء جيل واعٍ قادر على استخدام هذه الأداة الفاعلة في التعبير عن الهوية، ونقل الرسائل المجتمعية بلغة عالمية مؤثرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دورة للإخراج السينمائي برأس الخيمة
دورة للإخراج السينمائي برأس الخيمة

صحيفة الخليج

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

دورة للإخراج السينمائي برأس الخيمة

رأس الخيمة: «الخليج» نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في مقرها برأس الخيمة، بالتعاون مع مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، دورة تدريبية بعنوان «الإخراج السينمائي»، بمشاركة «23 متدرباً» من المهتمين بمجال صناعة الأفلام والإعلام المرئي. وقدم الدورة المخرج السينمائي محمد سعيد شعبان، الذي قدم خلالها محتوى تدريبياً يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي. وهدفت الدورة إلى إكساب المشاركين أساسيات عمل الإخراج السينمائي، من خلال تناول مدخل نظري شامل حول الإخراج السينمائي ومراحله الأساسية، تطرق فيه المدرب إلى المفاهيم الأولية للعمل البصري، وتاريخ تطور الإخراج بصفته فن مستقل في عالم السينما. كما ركزت الدورة على التخطيط الإبداعي والإداري للفيلم، حيث تعرف المشاركون إلى كيفية تحويل الفكرة إلى رؤية بصرية متكاملة، مروراً بتقسيم المشاهد وتحديد الزوايا، ووضع خطة تنفيذية محكمة تشمل الجوانب الفنية واللوجستية. وتناولت أيضاً أهمية الصوت والموسيقى في الإخراج السينمائي، وأثر العناصر السمعية في دعم السرد البصري، من خلال تحليل مشاهد سينمائية وتوضيح كيفية توظيف المؤثرات الصوتية لبناء المشهد العاطفي والمزاج العام للفيلم. وفي جانب ما بعد الإنتاج، استعرضت الدورة محور المونتاج وتقنيات المعالجة النهائية للفيلم، حيث تعرف المشاركون إلى برامج التحرير وأسس التقطيع الزمني وتسلسل المشاهد بطريقة تخدم الإيقاع الدرامي للعمل السينمائي. ومن أبرز ما تميزت به الدورة هو تخصيص تمارين عملية مكثفة في التصوير والإخراج، أتيحت خلالها للمشاركين فرصة خوض تجارب واقعية أمام الكاميرا وخلفها، وتطبيق ما تعلّموه من أدوات وأساليب الإخراج، ضمن بيئة تدريبية محفزة للإبداع. وأكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية أن دور الفنون المرئية والإعلام الحديث في نقل القيم، وبناء الوعي، والتأثير في سلوك الأفراد والمجتمعات يمثل أداة فاعلة ومسؤولية مجتمعية، لا تقل أهمية عن غيرها من القطاعات، فهي تسهم في تشكيل الوعي، وتحفيز التفكير النقدي، وتعزيز القيم الإيجابية، ومن خلال هذه المبادرات نطمح إلى بناء جيل واعٍ قادر على استخدام هذه الأداة الفاعلة في التعبير عن الهوية، ونقل الرسائل المجتمعية بلغة عالمية مؤثرة.

الأعياد في الامارات.. مناسبات تجمع بين الموروث والتحول الرقمي
الأعياد في الامارات.. مناسبات تجمع بين الموروث والتحول الرقمي

صحيفة الخليج

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

الأعياد في الامارات.. مناسبات تجمع بين الموروث والتحول الرقمي

تستعد دولة الإمارات للاحتفال بمناسبة عيد الفطر السعيد، حيث يخرج المصلون في صبيحة العيد إلى الجوامع والمساجد والمصليات لتأدية صلاة العيد، مسبحين وشاكرين الله على أن منّ عليهم بإتمام صيام الشهر الفضيل، شهر الرحمة والعتق من النار، سائلين الله أن يتقبل صيامهم وصالح أعمالهم، وأن يعمّ السلام العالم. وتزخر الإمارات بالعديد من التقاليد والعادات الأصيلة التي تجسد الاحتفال بالأعياد، باعتبارها مناسبات تجمع بين الأجواء الروحانية والعادات الاجتماعية المتوارثة جيلاً بعد جيل. ومع مرور الزمن، تأثرت هذه العادات بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، حيث شهد العالم تطوراً تكنولوجياً ورقمياً هائلاً خلال العقود الأخيرة، وأصبحت الإمارات في مقدمة تصنيف جاهزية التقنيات الرائدة وأحرزت عدداً من المراكز الأولى عالمياً في مؤشرات ومقاييس الحياة الرقمية. وحول مدى تأثير التقنيات الرقمية في موروث الأعياد ومظاهر الاحتفال، قال خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية: «على مر العقود، شهدت مظاهر الاحتفال بالأعياد تحولات ملحوظة من جراء التغيرات الكثيرة التي أثرت في المجتمع، حيث أصبح لمواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية التأثير الأكبر على تفاصيل حياتنا اليومية، ولامس تأثيرها الواسع مظاهر الاحتفال بالأعياد والقيم المتوارثة منذ القدم، ليتلاشى بعضها وتبرز أخرى». وأضاف: «دولة الإمارات جزء من المجتمع الدولي، وليست استثناء من هذه التطورات التكنولوجية أو بعيدة عن الممارسات الرقمية، والتغير في المجتمعات وأنماط السلوك هو سُنّة الحياة، فالتغير هو الثابت الوحيد في هذا العالم». وتابع: «قبل بضعة عقود، كانت الأعياد في الإمارات تعتبر مناسبة تجمع بين أفراد المجتمع، فتكثر اللقاءات العائلية والتجمعات الأسرية خلالها، إلا أن التكنولوجيا الاجتماعية والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي أثرت على تلك الزيارات، وهي العادة الأهم والأبرز خلال الأعياد، إذ باتت تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، ومنصة إكس، وإنستغرام، بديلاً عنها، حيث يهنئ الناس بعضهم عن طريقها، حتى لا يتكلفوا عناء الزيارة ويتجنبوا ضياع الوقت. وأشار إلى أن عادة تجمع النساء قبل الأعياد في أحد المنازل لإعداد وطهي الحلويات الشعبية المختلفة اختفت في الوقت الحاضر، لأن التطور التكنولوجي والتسويق الرقمي بات يقنع الناس بشرائها جاهزة بدلاً من قضاء وقت طويل وبذل جهد كبير في صناعتها يدوياً داخل المنزل. وقال مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية: لا تقف التغيرات عند هذا الحد فحتى التسوق لشراء مستلزمات وملابس الأعياد أصبح يعتمد بشكل أساسي على المتاجر الإلكترونية التي تقدم تجربة تسوق مريحة وسريعة للزبائن، إذ يمكن لأي شخص شراء أي منتج بلمسة زر واحدة، رغم أن التسوق الإلكتروني يفتقد للمتعة الحقيقية التي كان يشعر بها الشباب والأطفال عند الذهاب إلى السوق واختيار ما تلمسه أيديهم وتراه أعينهم من ملابس وألعاب مختلفة. وأضاف: تلاشت فرحة الأطفال أيضاً بملابسهم الجديدة وحرصهم على الذهاب للأقارب والأصدقاء وإظهار سعادتهم بها أمامهم، فالزيارات باتت محدودة، وتصوير الملابس وإرسالها عبر منصات التواصل الاجتماعي باتا الخيار الأسهل والأكثر رواجاً. وأشار إلى أن تجربة التسوق الرقمية أصبحت، مع انتشار تطبيقات التوصيل للمنازل في الآونة الأخيرة، أكثر من مريحة وسريعة للمستهلكين، مشيراً إلى تضاعف الطلب عليها مع اقتراب مناسبات الأعياد، ما أثر على عادات التسوق التقليدية التي كانت تسبق هذه المناسبات. من جانبها قالت الدكتورة رقية الريسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين، إن طريقة الاحتفال بالأعياد تغيرت، وأصبح التوثيق الرقمي عبر الهواتف الذكية ووسائط التواصل الاجتماعي سمة أساسية لأي احتفال، كما أن بعض عادات الموروث، مثل الزيارات والمعايدات الشخصية المليئة بالود والمحبة قلت وأصبحت تفتقر إلى المعنى والبعد الإنساني بعد انتشار المعايدات الإلكترونية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي. وأكدت أن الأعياد كانت تمثل فرصة لجمع المتخاصمين وتصفية النفوس وتعزيز صلة الرحم وتقوية الروابط الأسرية، لكن وسائل التكنولوجيا، اليوم، زادت من الفجوة الاجتماعية، إذ حلت المعايدات الرقمية محل التواصل المباشر والحضور الشخصي في المناسبات. وأضافت: يجب علينا أن نستخدم التقنيات الرقمية بحكمة، وأن نجعلها وسيلة لتعزيز التواصل الإنساني وليس بديلاً عنه، إذ لا يمكن أن تعوض مكالمة فيديو زيارة الأقارب والأصدقاء، كما أن لتبادل الهدايا من خلال الحضور الشخصي طعماً آخر. وتابعت: بنت الإمارات علاقات وروابط وثيقة مع نحو 191 دولة في العالم، ما أوجد جاليات إماراتية تعمل وتقيم في الخارج، في حين تجتمع على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية من الثقافات والأديان والعرقيات المختلفة حول العالم، ما يجعل للتواصل عن بعد دوراً إيجابياً ومؤثراً في حياة كل مواطن ومقيم، حيث يمكن من خلاله مشاركة لحظات الفرح مع الأهل والأصدقاء في أي مكان في العالم، وتبادل التهاني والتبريكات بسرعة وسهولة. واستطردت بالقول: «قد يكون العالم الافتراضي حلاً مناسباً للمقيمين الذين لا يستطيعون قضاء الأعياد مع عائلاتهم، فمن خلال مكالمات الفيديو والرسائل الصوتية، يمكنهم مشاركة الفرحة والتواصل مع أحبائهم»، مؤكدة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر انتشاراً خصوصاً بين الأجيال الجديدة، وتربط ما بين قرابة نصف سكان الكرة الأرضية، وتمكن الناس من نقل أصواتهم والتحدث الفوري إلى الطرف الآخر بغض النظر عن المسافات الجغرافية. وأردفت أن التكنولوجيا أسهمت في إعادة صياغة بعض التقاليد، مثل تبادل «العيدية» من خلال عشرات تطبيقات الدفع الإلكتروني المنتشرة في الدولة، حيث يمكن مشاركة فرحة العيد «عن بعد»، كما أصبحت «العيدية الرقمية» من أبرز الصيحات الجديدة التي تحظى بشعبية متزايدة، خاصة لمن يقيمون في دول مختلفة من الأقارب والأصدقاء. وقالت إن التطور التكنولوجي يطرح تحديات جمة، فقد يؤدي الإفراط في استخدام التكنولوجيا إلى تراجع التواصل المباشر بين أفراد الأسرة والمجتمع، وإلى فقدان بعض القيم الأصيلة مثل صلة الرحم والتزاور، لكن هناك إيجابيات كثيرة لهذه التكنولوجيا على ممارسة طقوس الأعياد في المجتمعات الإسلامية. وأكدت أنه يجب تطويع التكنولوجيا للاستفادة منها في نشر المعرفة حول الأعياد وتعاليمها وقيمها، ففي الماضي كانت العادات والتقاليد تورث، أما اليوم فقد أصبحت التكنولوجيا والمنصات الرقمية وسائل لنشر القيم الإماراتية عالمياً، ولتوثيق الموروث الإماراتي الأصيل والتعريف به. وخلصت للقول: «لا شك أن التكنولوجيا الرقمية أثرت على العادات والتقاليد، بينما ساعدت في تسهيل الحياة وتعزيز التواصل، لذلك من المهم تحقيق التوازن المطلوب للاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الثقافي». (وام)

المعايدة بلمسة زر..  فرحة عن بُعد لا تغني عن التزاور
المعايدة بلمسة زر..  فرحة عن بُعد لا تغني عن التزاور

الإمارات اليوم

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

المعايدة بلمسة زر.. فرحة عن بُعد لا تغني عن التزاور

وسط أجواء من السعادة، تحتفل دولة الإمارات بمناسبة عيد الفطر السعيد، إذ يخرج المصلون في صبيحة هذا اليوم إلى الجوامع والمساجد والمصليات لتأدية صلاة العيد، مسبحين وشاكرين الله على أن منّ عليهم بإتمام صيام الشهر الفضيل، شهر الرحمة والعتق من النار، سائلين الله أن يتقبل صيامهم وصالح أعمالهم، وأن يعمّ السلام العالم. وتزخر الإمارات بالعديد من التقاليد الأصيلة التي تجسد الاحتفال بالأعياد، باعتبارها مناسبات تجمع بين الأجواء الروحانية والعادات الاجتماعية المتوارثة جيلاً بعد جيل. ومع مرور الزمن، تأثرت هذه العادات بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، إذ شهد العالم تطوراً تكنولوجياً ورقمياً هائلاً خلال العقود الأخيرة، وأصبحت الإمارات في مقدمة تصنيف «جاهزية التقنيات الرائدة»، وأحرزت عدداً من المراكز الأولى عالمياً في مؤشرات ومقاييس الحياة الرقمية. تغير كبير وحول مدى تأثير التقنيات الرقمية في موروث الأعياد ومظاهر الاحتفال، قال مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، خلف سالم بن عنبر: «على مر العقود، شهدت مظاهر الاحتفال بالأعياد تحولات ملحوظة من جراء التغيرات الكثيرة التي أثرت في المجتمع، إذ أصبح لمواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية التأثير الأكبر على تفاصيل حياتنا اليومية، ولامس تأثيرها الواسع مظاهر الاحتفال بالأعياد والقيم المتوارثة منذ القدم، ليتلاشى بعضها وتبرز أخرى». وأضاف: «دولة الإمارات جزء من المجتمع الدولي، وليست استثناء من هذه التطورات التكنولوجية أو بعيدة عن الممارسات الرقمية، والتغير في المجتمعات وأنماط السلوك هو سُنّة الحياة، فالتغير هو الثابت الوحيد في هذا العالم». وتابع: «قبل بضعة عقود، كانت الأعياد في الإمارات مناسبة تجمع بين أفراد المجتمع، فتكثر اللقاءات العائلية والتجمعات الأسرية خلالها، إلا أن التكنولوجيا الاجتماعية والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي أثر على تلك الزيارات، وهي العادة الأهم والأبرز خلال الأعياد، إذ باتت تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل (فيس بوك، ومنصة إكس، وإنستغرام) بديلاً عنها، حيث يهنئ الناس بعضهم بعضاً عن طريقها، حتى لا يتكلفوا عناء الزيارة ويتجنبوا ضياع الوقت». تجارب مريحة واستطرد مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية: «لا تقف التغيرات عند هذا الحد، فحتى التسوق لشراء مستلزمات وملابس الأعياد أصبح يعتمد بشكل أساسي على المتاجر الإلكترونية التي تقدم تجربة تسوق مريحة وسريعة للزبائن، إذ يمكن لأي شخص شراء أي منتج بلمسة زر واحدة، رغم أن التسوق الإلكتروني يفتقد المتعة الحقيقية التي كان يشعر بها الشباب والأطفال عند الذهاب إلى السوق واختيار ما تلمسه أيديهم وتراه أعينهم من ملابس وألعاب مختلفة». وأضاف: «تغيرت فرحة الأطفال أيضاً بملابسهم الجديدة وحرصهم على الذهاب للأقارب والأصدقاء وإظهار سعادتهم بها أمامهم، فالزيارات باتت محدودة، وتصوير الملابس وإرسالها عبر منصات التواصل الاجتماعي باتا الخيار الأسهل والأكثر رواجاً». سمة أساسية من جانبها، قالت رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين، الدكتورة رقية الريسي، إن «طريقة الاحتفال بالأعياد تغيرت، وأصبح التوثيق الرقمي عبر الهواتف الذكية ووسائط التواصل الاجتماعي سمة أساسية لأي احتفال، كما أن بعض عادات الموروث، مثل الزيارات والمعايدات الشخصية المليئة بالود والمحبة قلت، وأصبحت تفتقر إلى المعنى والبعد الإنساني بعد انتشار المعايدات الإلكترونية عبر تطبيقات (التواصل الاجتماعي)». وأكدت أن الأعياد كانت تمثل فرصة لجمع المتخاصمين وتصفية النفوس وتعزيز صلة الرحم وتقوية الروابط الأسرية، لكن وسائل التكنولوجيا، اليوم، زادت من الفجوة الاجتماعية، إذ حلت المعايدات الرقمية محل التواصل المباشر والحضور الشخصي في المناسبات. وأضافت: «يجب علينا أن نستخدم التقنيات الرقمية بحكمة، وأن نجعلها وسيلة لتعزيز التواصل الإنساني وليس بديلاً عنه، إذ لا يمكن أن تعوض مكالمة فيديو زيارة الأقارب والأصدقاء، كما أن لتبادل الهدايا من خلال الحضور الشخصي طعماً آخر». وتابعت الدكتورة رقية: «بنت الإمارات علاقات وروابط وثيقة مع نحو 191 دولة في العالم، ما أوجد جاليات إماراتية تعمل وتقيم في الخارج، في حين تجتمع على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية من الثقافات والأديان والعرقيات المختلفة حول العالم، ما يجعل للتواصل عن بعد دوراً إيجابياً ومؤثراً في حياة كل مواطن ومقيم، حيث يمكن من خلاله مشاركة لحظات الفرح مع الأهل والأصدقاء في أي مكان في العالم، وتبادل التهاني والتبريكات بسرعة وسهولة». واستطردت: «قد يكون العالم الافتراضي حلاً مناسباً للمقيمين الذين لا يستطيعون قضاء الأعياد مع عائلاتهم، فمن خلال مكالمات الفيديو والرسائل الصوتية، يمكنهم مشاركة الفرحة والتواصل مع أحبائهم»، لافتة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر انتشاراً خصوصاً بين الأجيال الجديدة، وتربط ما بين نحو نصف سكان الكرة الأرضية، وتمكن الناس من نقل أصواتهم والتحدث الفوري إلى الطرف الآخر، بغض النظر عن المسافات الجغرافية. وشددت على ضرورة تطويع التكنولوجيا للاستفادة منها في نشر المعرفة حول الأعياد وتعاليمها وقيمها. تحقيق التوازن قالت رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين، الدكتورة رقية الريسي: «لا شك أن التكنولوجيا الرقمية أثرت على العادات والتقاليد، بينما ساعدت في تسهيل الحياة وتعزيز التواصل، لذلك من المهم تحقيق التوازن المطلوب للاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الثقافي». خلف بن عنبر: . الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي أثر على الزيارات، وهي العادة الأهم والأبرز خلال الأعياد. الدكتورة رقية الريسي: . يجب تطويع التكنولوجيا للاستفادة منها في نشر المعرفة حول الأعياد وتعاليمها وقيمها. . الإمارات مازالت تزخر بالعديد من التقاليد والعادات الأصيلة التي تجسد الاحتفال بالأعياد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store