أحدث الأخبار مع #جوزفينديب

القناة الثالثة والعشرون
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
عن زيارة أورتاغوس والكلام عن تصعيد أميركي تجاه لبنان..إليكم التفاصيل
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... عن زيارة أورتاغوس والكلام عن تصعيد أميركي تجاه لبنان.. المشهد كامل مع مراسلة الجديد في واشنطن جوزفين ديب شاهدوا الفيديو ... انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الشرق الجزائرية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
الجيش في المواجهة: 130 مليون دولار دفعة أولى..
بقلم جوزفين ديب بعد سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شمال الليطاني في أعنف غارات شهدها لبنان بعد وقف إطلاق النار، يُطرح كثير من التساؤلات حول دور الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة. واحد من أخطر الهواجس التي تحضر في هذه النقاشات هي إشكالية العلاقة بين الجيش و'الحزب' في مسار استكمال حصر السلاح في يد أجهزة الدولة اللبنانية. ووفق هذا المسار، يبرز الدور الذي يلعبه الجيش على أكثر من جبهة، جنوب الليطاني وشماله، حدود لبنان الشرقية والشمالية والجنوبية، حدود لبنان البحريّة، والأمن في الداخل في الاستحقاقات الكبرى وحركته في ضبط مصانع الكبتاغون. تحرص مرجعيّات دبلوماسية مختلفة على الثناء على دور الجيش اللبناني، لا سيما وسط التحدّيات التي يواجهها، سواء أكانت التحدّيات التي تتعلّق بوضع المؤسّسة المادّي والإمكانات الصعبة مادّيّاً ولوجستيّاً وعسكريّاً، أو تلك التحدّيات المتعلّقة بمدى قدرته على المناورة واستيعاب 'اللاقرار' لدى 'الحزب' في تسليم كلّ المواقع التابعة له للدولة اللبنانية. وفي كواليس البحث الدولية تأكيد أنّ الجيش بقيادته مستعدّ بالكامل لتنفيذ التفاهمات المتعلّقة بوقف إطلاق النار وتطبيق أحكام القرار 1701 على امتداد الأراضي اللبنانية كافّة، مستنداً إلى جهوزيّة عالية وأوامر واضحة تمكّنه من فرض التحكّم والسيطرة وإنهاء أيّ حالة خارجة عن الانضباط العسكري، خصوصاً ما يتعلّق ببعض الضبّاط الذين ارتبط أداؤهم في السابق بمصالح وبرامج إقليمية أو حزبية. بعدما كان الجيش مقيّداً بصيغة 'المعادلة الثلاثية' المنصوص عليها في البيانات الوزارية السابقة، تحوّل اليوم إلى مؤسّسة مستقلّة محرّرة من القيود باستثناء تلك التي يراها موجبة للمحافظة على السلم الأهلي وتجنّب المواجهة في معالجة الإشكالية مع 'الحزب'. ولكنّ حرصه هذا، كما تؤكّد مصادر مقرّبة من القيادة العسكرية، لا يعني أنّه غير حازم في تطبيق 'المصلحة الوطنية'، فهو يتحرّك متحرّراً من هذه القيود، واضعاً نصب عينيه المصلحة الوطنية بمعزل عن الاصطفافات السياسية أو التوازنات الإقليمية. فمن جهة يتصرّف وفق ضوابط السلم الأهلي، ومن جهة أخرى يدرك أنّه لا يستطيع التراجع عن تطبيق قرار حصر السلاح، على الرغم من محطّات يعبّر فيها 'الحزب' له صراحةً عن رفضه دخوله بعض المراكز الحسّاسة التي لا تزال تعني 'الحزب'، لا سيما أنّ قراره الرسمي لا يزال المحافظة على السلاح. الجيش بين إسرائيل و'الحزب' يراقب الجيش بقلق ظاهرة انتشار البيوت الجاهزة، مدركاً تماماً خلفيّاتها ومن يقف وراءها. يرى فيها ذريعة تخدم مصلحة إسرائيل التي تستخدم هذه البيوت لخلق وقائع ميدانية ملتبسة. ويدرك تماماً أنّ بقاء إسرائيل محتلّة للأراضي اللبنانية لا يخدم مصلحة انتشاره الكامل في جنوب الليطاني ويضعف حجّة الدولة في مقاربتها للسلاح مع 'الحزب'. هذا من جهة، وأمّا من جهة أخرى فهو أيضاً يراقب بحذر شديد المعادلات التي تُطرح تحت عنوان 'غضب الأهالي' في مواجهة قوات 'اليونيفيل'، معتبراً أنّها محاولة مكشوفة لفرض معادلات أصبحت سلفاً فاقدة لأيّ شرعية وطنية أو دولية. ولكن على الرغم من كلّ شيء استطاع الجيش حتّى الساعة الانتشار في 85 في المئة من جنوب الليطاني، ولذلك الغارات الإسرائيلية هناك تتركّز على الاغتيالات وليس مراكز للسلاح. أمّا في ما يتعلّق بمنشآت وعبّارات الربط فوق نهر الليطاني، فيتشدّد الجيش في ضبطها وتنظيمها، انطلاقاً من اعتبارها ممرّات حسّاسة تمسّ التوازن الأمنيّ بين ضفّتي النهر، معتبراً أنّ معالجتها يجب أن تخضع بالكامل للسلطة الشرعية حصراً. ورشة حدود كلّ لبنان.. والمعابر والكبتاغون في معلومات 'أساس' أنّ الجيش اللبناني بقيادته يعرب عن استعداد كامل لتولّي أمن الحدود الشرقية من دون الحاجة إلى أيّ شريك أو جهة رديفة في حماية هذه الحدود. بالتوازي، بدأت لجان في المؤسّسة بوضع الخرائط على الطاولة استعداداً للتفاوض على الترسيم والتثبيت. وفي معلومات 'أساس' أنّ الجيش أصبح على جهوزية شبه كاملة للتفاوض على الحدود مع إسرائيل وسوريا، وبحراً مع قبرص. قبل أيّام زار رئيس الحكومة نوّاف سلام الحدود الشمالية الشرقية متفقّداً معبر المصنع الحدوديّ. ليس هذا الأمر تفصيلاً. إنّما أتت هذه الزيارة نتيجة عمل أُعدّ له داخليّاً، عبر انتشار الجيش وعمله على إقفال المعابر غير الشرعية ومراقبة الحدود مع تسجيل استمرار بعض الخروقات، وخارجيّاً عبر رعاية المملكة العربية السعودية لأمن هذه الحدود على اعتبارها تعني الأمن الخليجي أيضاً. لا يختلف الوضع في المعابر الجوّيّة، وأشارت معلومات 'أساس' إلى أنّ الجيش ضبط المطار بشكل كامل، وهذا ما سبق أن ناقشته المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس مع رئيس الجمهورية في زيارتها الأخيرة. يبقى المرفأ الحلقة الأضعف، مع استمرار الفوضى والتهريب من خلاله، لكن وفق مصادر مرتبطة بالعمل الأمنيّ في لبنان، ستكون ورشة الأمن فيه قريبة جدّاً. في كلام رئيس الحكومة من بعلبك، أشاد بدور الجيش وضبطه مصنع كبتاغون هناك. وهذا الأمر أيضاً ليس تفصيلاً. أكّدت مصادر أمنيّة لـ'أساس' أنّ هذا الضبط هو أوّل الغيث في المسعى الجدّي الذي يقوده الجيش بمواكبة سياسية من رئاسة الجمهورية تحديداً، والحكومة ومجلس النوّاب بطبيعة الحال، للاستمرار في تجفيف منابع تصنيع الكبتاغون في لبنان الذي صار منطلقاً لتهريب الحبوب المخدّرة إلى الخليج. واشنطن: مساعدات جدّيّة في طريقها في موازاة كلّ هذا الجهد، لا يخفي الجيش قلقه المتزايد من محاولات ضرب الاستقرار الداخلي، معتبراً أنّ التنسيق الوثيق بين الأجهزة الأمنيّة، برعاية رئيس الجمهورية، يشكّل ضمانة فعليّة لتحقيق الأمن الوطني المتكامل. يواجه دور المؤسّسة هذا تحدّياً بنيوياً يتمثّل في غياب معالجة الواقع الاجتماعي الصعب للعسكريين، وفي عدم تخصيص الاعتمادات اللازمة لتنفيذ قرارات التطويع على الرغم من إقرارها، وهذا ما يفاقم من صعوبة الحفاظ على الجهوزية المطلوبة في ظلّ التحدّيات الراهنة. لذلك تؤكّد مصادر دبلوماسية في واشنطن أنّ ورشة جديدة انطلقت لزيادة دعم المؤسّسة العسكرية في العديد والعتاد، وهي في طريقها إلى لبنان في المرحلة المقبلة، إضافة إلى مبلغ سيُرصد قريباً للجيش يقارب 130 مليون دولار تليه مبالغ أخرى تواكب المراحل المقبلة.


تيار اورغ
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- تيار اورغ
الأخبار: كذب وتحريض وإسناد لإسرائيل: «الجديد»... رصاصة الرحمة على الإعلام اللبناني
الأخبار: زكية الديراني- اختصر أحد المعلّقين على التقرير الاستخباراتي الذي بثته قناة «الجديد» صباح الجمعة الماضي حول ضريح الشهيد السيّد حسن نصرالله، بالقول إنّ «فريقاً من جهاز الموساد أعدّه وترجمته وبثته محطة «الجديد»». تناول التقرير حيثيات إنشاء ضريح السيد نصر الله في منطقة قريبة من طريق المطار، ضمن نطاق بلدية برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية. ونفخ في نار الفتنة، مدّعياً أنّ الضريح وموقعه يشكّلان «تهديداً لهوية بيروت وخطراً على الطوائف الأخرى»! تضمّن التقرير معلومات مضلّلة وأكاذيب مفبركة عن الأرض التي أُنشئ عليها الضريح، معتبراً أنّ «البناء كلّف ملايين الدولارات على حساب المهجّرين الذين تضرّرت منازلهم في الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي على لبنان». كما صوّب على «جمعية القرض الحسن» التي تتعرّض لهجوم أميركي وإسرائيلي بهدف تضييق الخناق المالي على المقاومة. صباح الجمعة الماضي، أطلّت جوزفين ديب في برنامج «الحدث» الصباحي الذي تعرضه قناة «الجديد» واستضافت الصحافي طوني بولس. في سياق الحديث مع الضيف، طلبت المقدّمة منه الاستماع إلى تقرير قائلةً: «في فيديو هلق بدك تخبّرني عنه. أنا ما كتير اطّلعت عليه... شو الفيديو؟ بدي تشرحلي قبل ما نعرضه»، وسيتضح لاحقاً أنّ ما قالته كان تمهيداً لغسل يدي القناة من محتوى التقرير. في هذا السياق، كشفت المعلومات لنا أنّ جوزفين ديب اتصلت يوم الخميس الماضي بزميلتها سمر أبو خليل، طالبةً منها تولي الحلقة بدلاً من أبو خليل، فوافقت الأخيرة بحكم أنّ هذه التغييرات تحصل في أي مؤسسة إعلامية. اتضح لاحقاً أنّ ظهور ديب لم يكن عفوياً، بل تنفيذاً لأوامر آل خياط، على اعتبار أنّ أبو خليل المعروفة بمواقفها الوطنية الداعمة للمقاومة، ما كانت لترضى ببثّ التقرير ضمن برنامجها الحواري. ستسافر كرمى خياط برفقة جوزفين ديب إلى واشنطن في «مهمات إعلامية» أثار التقرير تساؤلات عدة حول طريقة تنفيذه، إذ تخطّت مدّته التسع دقائق وشابه الأسلوب الوثائقي لا التقريري وعُرض بلغة عربية ولهجة غير مألوفة على المشاهد اللبناني، ولم يحمل توقيع أي صحافي من القناة، واختبأ خلف مقابلات وهمية وادعاءات غير مثبَتة بوثائق أو صور. في المقابل، تشير المصادر إلى أّن القائمين على «الجديد» وعلى رأسهم كرمى خياط، المتواجدة حالياً في الإمارات، ستسافر في اليومين المقبلين برفقة ديب إلى واشنطن في «مهمات إعلامية». بالتالي، مهّدت خياط لتلك الخطوة ببث التقرير المسموم على شاشتها، قبل أن تنفض القناة يديها منه، متحججةً بأنها «لم تتبنَّ ما ورد فيه». وتلفت المصادر إلى أنّ ذريعة القناة تعرّي قلّة مهنيتها وغياب مصداقيتها، وتستغفل الجمهور الذي يعرف سياسة «الجديد»، وتنفيذها لأجندات أميركية وخليجية في مقابل الدعم المالي، خصوصاً أنّ التقرير عُرض في وقت تُصوَّب فيه السهام نحو ضريح السيد، لتتماهى المحطة مع سياسة العدو ببث الفتن الطائفية والمذهبية. وتلفت المعلومات إلى أنّ القناة تعمّدت عرض التقرير صباح الجمعة لجذب أكبر نسبة مشاهدة في لبنان والخليج، باعتبار أن الجمعة هو يوم عطلة في الدول الخليجية، وبالتالي تطبيقاً لشعار «هلا بالخميس». على الضفة نفسها، تعتبر المصادر أنّ «الجديد» لم تحترم رأي الجزء الأكبر من موظفيها العاملين لديها من مناطق البقاع وجنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية. هذا الأمر دفع مجموعة من الموظفين إلى توقيع عريضة لإدارة القناة، مطالبين إياها بحمايتهم أثناء قيامهم بواجبهم في تغطية الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت أمس في محافظة جبل لبنان. ولمّحت العريضة، التي أطلقها الصحافي محمد فرحات المعروف بأدائه المهني أثناء تغطيته للحرب الأخيرة، إلى أنّ ذريعة القناة بأنها لم تتبنَّ ما ورد في التقرير، غير مقنعة. وأثنى بعضهم على خطوة الموظفين، التي وُصفت بأنها أشبه بحالة تمرّد على إدارة القناة، خصوصاً أنّ التقرير المشبوه نسف جهود بعض مراسلي القناة في تغطيتهم للحرب التي شنّها العدو. مع العلم أن موظفي «الجديد» يعانون من ظروف مالية صعبة بسبب رواتبهم المتدنية. لم تغفل قناة «المنار» عن الردّ، بل بثّت تقريراً كشفت فيه بالأدلة ملكية الأرض التي أُقيم عليها الضريح، عبر مقابلة مع رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور. واعتبرت أنّ ما جرى محاولة مدفوعة لضرب بيئة المقاومة. وتساءلت القناة: «على ماذا يعملُ البعض الآخر في لبنان مع هذا التحريضِ السياسي والإعلامي المتطابقِ مع الأهدافِ الصهيونية والمخططات الفتنويةِ لبلدِنا ومنطقتِنا». بعد عرض التقرير، راحت التساؤلات تُطرح عن دور «المجلس الوطني للإعلام» الغارق في سبات عميق. إذ لا تكفي حملات التحريض على النازحين في الحرب، بل مضت «الجديد» في استكمال تلك الحرب التحريضية التي تضرب بيئة المقاومة ورموزها.


الشرق الجزائرية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
الضاحية: 'الحزب' رفض دخول الجيش.. ولبنان تبلّغ
بقلم جوزفين ديب «أساس ميديا» مشهد قصف الضاحية الجنوبية وما تبعه من بيانات استنكار، أكان من 'الحزب' أو من أركان الدولة، يعكس الصورة المرئية من الصراع. أمّا تلك التي لا تزال في بواطن الأمور، فهي تُناقَش في الكواليس وتختبئ خلف المواقف الرسمية المستنكِرة التي تضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي، فيما الجميع مدرك أنّ الحرب ليست في صفّ لبنان. القصف الإسرائيلي على مستودع الحدث، الذي سبقته تحذيرات سرّية وصلت إلى لبنان ومعه 'الحزب' على حدّ سواء، حصل من أجل تحقيق أكثر من هدف. وأهمّ هذه الأهداف أنّه رسالة إلى 'الحزب' أوّلاً، وإلى الدولة اللبنانية ثانياً، وترسيخ قاعدة اشتباك واحدة لا غير: التسليم الكامل للسلاح أو الحرب. قصف الحدث نتيجة تحذيرات سابقة كشفت مصادر دبلوماسية لـ'أساس' أنّه قبل التحذير الذي أطلقه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى إخلاء المواقع المجاورة للمستودع المستهدَف في الحدث، وصل تحذير استباقيّ إلى لبنان يوم الخميس الماضي حول وجود أسلحة تابعة لـ'الحزب' في هذا المستودع. وفي السياق نفسه قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس: 'انتظرنا 72 ساعة لتقوم الحكومة اللبنانية عبر الجيش اللبناني بالكشف على المبنى المستهدَف، وعندما لم تفعل تولّينا بنفسنا تحييد تهديد محتمل لوقف إطلاق النار والقرار 1701'. كلّ ذلك على عكس ما قاله نائب 'الحزب' إبراهيم الموسوي من أن لا صواريخ في المستودع، كانت إسرائيل قد أبلغت لجنة المراقبة مطالبتها بدخول الجيش اللبناني المستودع تحت طائلة مسؤولية تحمّل غير ذلك، زاعمة أنّ هذا المستودع يحتوي على سلاح متوسّط وثقيل ويشكّل مدخلاً لأنفاق في الضاحية. أضافت معلومات 'أساس' أنّ 'الحزب' رفض دخول الجيش المستودع، الأمر الذي سبّب توتّراً بين الجانبين بقي طيّ الكتمان حرصاً على الوضع العامّ. وبعد مرور أيّام عجز خلالها الجيش عن الدخول جاء القصف الإسرائيلي ليؤكّد الرسالة التي تريد إسرائيل تثبيتها وفق معادلة القوّة الحالية، وهي أنّ المطلب الإسرائيلي الدولي بدخول الجيش إلى معسكرات 'الحزب' وتسليم سلاحه، سينفّذ بالدبلوماسية أو بالقصف الذي سيتكرّر في المقبل من الأيام في حال تكرّر رفض 'الحزب' لدخول الجيش مراكز أسلحته. وأفادت معلومات أخرى أنّ الضربة استهدفت صاروخاً باليستياً تمّ تخزينه تحت الهنغار. إذ كانت الطائرات الإسرائيلية قد أغارت بثلاثة صواريخ من طراز MK-82 الخارقة للتحصينات، انفجر اثنان منها فيما بقي الصاروخ الثالث تحت الأرض من دون أن ينفجر. على إثر ذلك، وصلت تحذيرات إسرائيلية بمعاودة الإغارة على نفس المكان إذا لم ينفجر الصاروخ الباليستي المستهدف بسبب تعطّل الصاروخ الثالث. هذه التحذيرت دفعت الجيش اللبناني للتوجّه إلى المكان. فقوبل ذلك برفض من الحزب الذي طوّق المكان لساعات بعد الضربة. وبعد اتصالات عديدة دخل الجيش فجر الاثنين على وجه السرعة نحو الموقع وعمل على تفكيك الصاروخ الباليستي المستهدف. الدّولة ما قبل وما بعد القصف قالت معلومات 'أساس' إنّه قبل تحذير أفيخاي أدرعي وبعده، تكثّفت الاتّصالات اللبنانية في محاولة لمعالجة التصعيد الإسرائيلي المحتمل قبل أن يصبح واقعاً في التهديد المعلن الذي أطلقه أدرعي. ولكنّ شيئاً لم ينجح أمام إصرار إسرائيل على القضاء على ما اعتبرته 'صواريخ ثقيلة لـ'الحزب' موجودة في المستودع'. قالت مصادر دبلوماسية إنّ قواعد الاشتباك الحالية التي تقوم على أنّ 'كلّ تصعيد كلاميّ من 'الحزب' سيقابله تصعيد لحرّية الحركة والاستهداف في شمال الليطاني، وكلّ تحرّك أو تصعيد أمنيّ من 'الحزب' ولو كان صاروخاً واحداً يطلق باتّجاه إسرائيل، ستقابله حرب كبيرة على لبنان'. هذه المعادلة التي يمكن أن تكون لمصلحة 'الحزب' داخليّاً، لا سيما على أبواب الانتخابات النيابية، قالت مصادر دبلوماسية إنّها مرفوضة ولا إرادة دولية لاستمرارها، لأنّ المعادلة التي يُراد لها أن تحكم مشهد الأعوام المقبلة هي تسليم سلاح علنيّ من دون خطابات تصعيدية تهدف إلى تعزيز الحسابات الانتخابية المقبلة، وبالتالي التصعيد مقبل لا محالة في حال استمرار المعادلة الداخلية على ما هي عليه. وكان بيان الجيش الإسرائيلي الذي صدر بعد ساعات من قصف الضاحية، دليلاً على إرادة تل أبيب باستكمال قصفها. فقال البيان 'إننا سنواصل العمل لإزالة أي تهديد ضد إسرائيل ولمنع الحزب من إعادة بناء نفسه'. وذلك بعدما كانت إسرائيل قد هاجمت خمسين هدفاً لها في مختلف الأراضي اللبنانية في الشهر الأخير. جوزفين ديب


الشرق الجزائرية
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
الحرب الإسرائيليّة مستمرّة… بوتيرة مختلفة
بقلم جوزفين ديب «أساس ميديا» الثلاثاء 18 شباط كان موعد انتهاء المهلة الممدّدة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان تطبيقاً لاتّفاق وقف إطلاق النار. ولكنّ هذا الانسحاب خضع لمفاوضات شرسة قامت بها الدولة اللبنانية ممثّلة برئيس الجمهورية جوزف عون الذي يرفض رفضاً قاطعاً أيّ تمديد ثانٍ للانسحاب. في المقابل، مصادر لجنة الإشراف الأمنية قالت لـ'أساس' إنّ إسرائيل أصرّت على البقاء في الجنوب، تحديداً في خمسة مواقع هي عبارة عن تلال مطلّة على المستوطنات الإسرائيلية. وذلك تحت عنوان 'ضمان أمن المستوطنات التي تستعدّ لاستقبال سكّانها بعد فرارهم منها منذ بداية الحرب'. وهذا كي تُطمئِن إسرائيل مستوطنيها إلى عدم قدرة 'الحزب' على قصفهم بشكل مباشر بفعل استمرار وجود إسرائيل على هذه التلال. عون: لبنان يرفض بقاء إسرائيل ربّما الرسالة الأبرز التي أراد رئيس الجمهورية جوزف عون توجيهها أمام زوّاره في القصر، أنّه يرفض بقاء إسرائيل، وأنّ بقاءها في التلال لن يكون بفعل اتّفاق مع الدولة اللبنانية، وأنّ الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن الدفاع عن الحدود اللبنانية، وأنّ الدولة اللبنانية تعمل لاستعادة الأسرى اللبنانيين من تل أبيب. هذه الثوابت التي أراد عون أن تصل إلى الداخل والخارج، أكّدها يوم أمس، أي قبل 24 ساعة من المهلة المحدّدة للانسحاب الكامل. وجاء هذا الكلام بعد جولة مفاوضات شرسة خاضها عون قبل هذا الانسحاب. كيف خاض لبنان المعركة الدبلوماسيّة؟ في 27 كانون الثاني كان موعد انتهاء مهلة الستّين يوماً الذي نصّ عليه اتّفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه لبنان مع إسرائيل بوساطة أميركية. وبناء عليه كان يفترض بالقوّات الإسرائيلية أن تنسحب من كلّ الأراضي الجنوبية. يومها أبلغت إسرائيل واشنطن بأنّها لا تريد الانسحاب بحجّة أنّ لبنان لا يطبّق شروط الاتّفاق، أي انسحاب 'الحزب' من جنوب الليطاني وتسليم مراكزه وترسانته العسكرية إلى الجيش اللبناني. فكان يوم الأحد دامياً بعدما استهدفت القوات الإسرائيلية عشرات المواطنين اللبنانيين الذين توجّهوا إلى قراهم قبل انسحاب القوات الاسرائيلية منها. ويومها خاض رئيس الجمهورية مفاوضات مباشرة مع البيت الأبيض في واشنطن والإليزيه في باريس كي يمنع حصول أيّ تمديد، لكنّ المفاوضات أدّت إلى تمديد الاتّفاق إلى 18 شباط الحالي. لبنان يواجه احتلالاً إسرائيليّاً مستمرّاً منذ حوالي أسبوع، قالت مصادر مطّلعة على جهود رئيس الجمهورية في هذا الملفّ، إنّه بدأ اتّصالات مكثّفة مع واشنطن وباريس لحصول الانسحاب في التاريخ المحدّد، فووجِه مجدّداً برغبة إسرائيلية هذه المرّة بالبقاء في مواقع خمسة هي عبارة عن 'تلال استراتيجية مطلّة على المستوطنات'. ولكن كيف تروي المصادر الدبلوماسية الفرنسية والأميركية مسار التفاوض الذي خاضته للوصول إلى حلّ رضائيّ بين الجميع؟ قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ'أساس' إنّ إسرائيل وافقت هذه المرّة أيضاً على الانسحاب التدريجي من جنوب لبنان شرطَ البقاءِ في المواقع الخمسة لغاية 28 شباط تحت حُجّةِ الإشراف على عودةِ المستوطنين بسلام. هذه الإرادةُ الإسرائيلية وُوجِهت من أكثرَ من موقع: أوّلاً من رئيسِ الجمهورية جوزف عون، وثانياً من فرنسا على اعتبارِها عضواً في اللجنة الأمنيّة. مصادرُ دبلوماسيّةٌ فرنسية قالت لـ'أساس' إنَّ باريس لعبت دوراً وسيطاً في المفاوضات، فاتّصل الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثرَ من مرّة بالرئيس جوزف عون وتواصَلَ مع الجانبِ الإسرائيلي وأَبلغه برفضِ عون القاطع لأيِّ إبقاءٍ على أيِّ موقِعٍ تحت الاحتلال الإسرائيلي. اقتراح فرنسيّ للحلّ قدَّمَت فرنسا في سياق وساطة تقوم بها اقتراحاً رسمياً جرى التفاوضُ عليه، وأعلنه وزيرُ الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو من باريس في ختام المؤتمر الدولي حول سوريا. ويقوم الاقتراحُ على انتشار جنودٍ من قوات 'اليونيفيل'، بمن فيهم جنودٌ فرنسيون، في التلال الخمس، وذلك لإتاحة 'انسحابٍ كاملٍ ونهائيّ' لإسرائيل من لبنان. حصل الاقتراحُ الفرنسي على موافقةِ الأمينِ العامّ للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش. وأثناء إقناعِ الفرنسيين للإسرائيليين بأنّ هذا الحلَّ مناسِبٌ لتنفيذ الانسحابِ وتطبيقِ اتّفاق وقف إطلاق النار، قالت مصادر مقرّبة من القصر الجمهوري اللبناني لـ'أساس' إنّ موقف لبنانَ الرسمي يخوضه على أساس 'أنّ بقاءَ الإسرائيلي يعني خرقاً من إسرائيل للقرار 1701، وبالتالي هذا يمنعُ أيَّ عمليّةِ محاسَبةٍ دوليّة للبنان على تطبيقِ أو عدمِ تطبيق القرار'. في المقابل، قالت مصادر في بيروت إنّ الاقتراح الفرنسي رفضته تل أبيب، واستخدمت في رفضها هذا الحادثة التي تعرّضت لها الآليّة التابعة لليونيفيل على طريق المطار وإصابة عدد من العناصر، جرّاء الاعتداء عليهم من متظاهرين مناصرين لـ'الحزب'. مقترح أميركيّ للحلّ أمّا الوساطة الأميركية فارتكزت، بحسب مصادر دبلوماسية أميركية، على انتشار قوّات متعدّدة الجنسيّات في المواقع الخمسة، أو شركات أمنيّة خاصّة كما حصل في نتساريم في قطاع غزة. إلّا أنّ مصادر مقرّبة من القصر الجمهوري قالت إنّ هذا الاقتراح رفضه لبنان بشكل كامل. يأتي الموقف الأميركي هذا بعد تعهّدٍ قدّمته الموفدة الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس بأنّ واشنطن تدعم الانسحاب الكامل لإسرائيل من جنوب لبنان. إلّا أنّ الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز في بيانه بعد الاجتماع الأخير للجنة الإشراف يوم الجمعة، مهّد لانسحاب إسرائيلي كامل من المناطق السكنيّة، أي القرى، لكن مع بقاء القوات الإسرائيلية في المواقع الخمسة التي تعنيها أمنيّاً. فجاء كلام جيفرز بمنزلة موافقة أميركية على الرغبة الإسرائيلية. ما هي المواقع الخمسة؟ يتمسّك الجيش الإسرائيلي ببقائه في خمسِ نِقاطٍ عسكريةٍ استراتيجية سُمِّيت بالنِقاط الحاكمة. ووفق مصادر أمنيّة لبنانية، هذه المواقع هي خمس تلالٍ تسمّى بالحاكمة. 1- تلّةُ العويضة الواقعة بين ميس الجبل وبليدا، والتي تقعُ في مرماها كُلُّ مستوطَنات الجليل. 2- تلّةُ الحمامص الموازية لبلدة الخيام الجنوبية، والتي ترتفع نحو 900 متر عن سطح البحر وتضمّ أماكنَ يمكنُ منها الدخولُ إلى فلسطينَ المُحتلّة. 3- جبل بلاط النُقطة الأكثر حساسيّةً بين النِقاط. وتقع في أطراف بلدة مروحين، في القطاع الغربي من جنوب لبنان. تكشف هذه التلّة مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، وهي منطقة غير مأهولة بالسكّان تسمح لإسرائيل بأن تتحرّك بسهولة لتنفيذ أيّ اعتداء أو خرق في لبنان. تبعد 1 كلم عن الخطّ الأزرق بين راميا ومروحين، وتشرف على القطاعين الغربي والأوسط من الجهتين. 4- تلّة اللبّونة الكاشفة للقطاع الغربي، وتطلّ على مدينة صور ومُخيَّم البص للّاجئين الفلسطينيين. 5- تلّة العزّية التي تشرف على المستوطنات، وتحديداً المطلّة وكريات شمونة. في الساعات الأخيرة خاض لبنان مفاوضات ليست كلّ تفاصيلها معلنة لإحراز تقدّم في الملفّ الأمنيّ في لبنان. ولكنّ كلّ المعطيات الدبلوماسية والسياسية في لبنان تقول إنّ الساحة الجنوبية مقبلة على استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبعض المواقع الحسّاسة من دون تحديد موعد نهائي للانسحاب منها. ومصادر غربية قالت لـ'أساس' إنّ إسرائيل لن توقف شنّ غاراتها على لبنان، جنوبه وعمقه، تحت عنوان ضرب ترسانة 'الحزب'، ولن توقف الاغتيالات الأمنيّة التي كان آخرها قبل يومين في الجنوب وأمس في صيدا.