أحدث الأخبار مع #جوليوسنيريري


صوت الأمة
منذ 2 أيام
- سياسة
- صوت الأمة
قلب القارة اقتصاديا وسياسيا وتنمويا.. العلاقات المصرية الأفريقية تنطلق بقوة بعد 2014.. وصادرات مصر لدول القارة تصل لـ 7.7 مليار دولار
القاهرة تشارك في المشروعات التنموية بدول القارة السمراء وتطوير البنية التحتية والكهرباء والمياه والمواصلات تلعب مصر دورا كبيرا في افريقيا خلال السنوات الماضية باعتبارها قلب القارة الافريقية، وساهمت الدولة المصرية في تعزيز مكانتها واستعادة العلاقات التاريخية بالقارة السمراء بعد سنوات من الإهمال والتراجع في التواجد الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي. منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر في 2014، وضع القارة الأفريقية في قلب الاهتمام والتواصل، وبدأ ذلك من خلال التواصل والزيارات الرسمية المتبادلة بين الرئيس واقرانه في دول القرن الأفريقي وغرب وجنوب أفريقيا، ونهضت العلاقات المصرية الأفريقية بصورة كبيرة، وهو ما أثبتته الارقام علي أرض الواقع، حيث أصبحت مصر الوجهة الأولي في الدفاع عن الحقوق الأفريقية، واحقية الشعوب الأفريقية في حياة أفضل مع تغيير المناخ، وهي القضية التي تصدت لها القاهرة بقوة في كافة المؤتمرات الدولية والأوروبية. ووضع الرئيس السيسي خطة متكاملة لضمان إعادة تمركز مصر بقوة مع قارتها السمراء لبناء وترسيخ أسس تعاون مشترك سياسيا واقتصاديا وثقافيا وشعبيا وأمنياً وانسانياً، تعاون بناء ومشترك توظف فيه مصر قدراتها البشرية وخبراتها وامكاناتها ومكانتها الدولية لتعظيم مصالح الشعب المصري وشعوب القارة الإفريقية. وتأكيدا علي عمق العلاقات المصرية الأفريقية فقد افتتح الرئيس السيسي الأسبوع الماضي جلسة منتدى رجال الأعمال المصري الأوغندي، بمشاركة رئيس أوغندا يويري موسيفيني. وقبل 3 أسابيع قام الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بجولة أفريقية ضمت 6 دول، شملت نيجيريا وبوركينا فاسو والنيجر ومالى والسنغال وتشاد، واصطحب معه في الجولة نحو 30 من رجال الأعمال يمثلون نوعيات مختلفة من الأعمال، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الدول الأفريقية. جاءت الجولة في إطار مواصلة الانخراط الفعال بأفريقيا، وترسيخ أواصر الشراكة مع الدول الأفريقية، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وأكد وزير الخارجية أن مصر ملتزمة بدعم الأشقاء الأفارقة من خلال التشارك في نقل الخبرات والتجارب الناجحة في عمليات التحديث والتطوير التي يقودها الرئيس السيسي، لافتًا إلى أن هناك دولًا إفريقية على مستوى رفيع من التقدم ونقل التكنولوجيا وعلى رأسها مصر، كما أوضح أن هناك توجيهًا من الرئيس السيسي للاهتمام بمنطقة غرب إفريقيا لما لها من أهمية استراتيجية واقتصادية، معقبًا: "مالي وبوركينا فاسو والنيجر دول الساحل الثلاث وهي دول تقع في إطار الجوار الاستراتيجي لمصر". المشروعات المصرية في افريقيا ويعد مشروع سد ومحطة كهرباء "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة بدولة تنزانيا الاتحادية، بتكلفة ٣٫٦ مليار دولار من أهم وأكبر المشروعات التي تقوم بها مصر بافريقيا وحرصت الدولة علي تشكيل لجنة مصرية تقم بمتابعة المشروع وتنفيذه والتي كان لها أثر واضح في دفع العمل والالتزام مع الحكومة التنزانية. يضاف إلى ذلك مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط الذى يهدف إلى ربط الدول الأعضاء بوسيلة نقل منخفضة التكلفة نسبيًا وآمنة وموفرة للطاقة وقادرة على نقل أنواع وأحجام مختلفة من السلع والبضائع، لتسهيل التجارة والسياحة بين الدول الأعضاء فضلًا عن توفير الفرص للبلدان الحبيسة «غير الساحلية» للاستفادة من الموانئ الدولية للدول الأخرى الساحلية. والمشروع يهدف إلى توفير محور للتنمية «زراعة- صناعة- نقل- سياحة» بطول الممر الملاحي والسماح للدول الأعضاء بالاستفادة من كل الأسواق الأخرى، وتوفير فرص أفضل للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى أهمية هذا المشروع لجميع الدول التي يمر بها نهر النيل، وكذلك أهميته في زيادة حركة التجارة بين تلك البلدان وخاصة في مجال الحاصلات الزراعية. ويأتي المشروع انطلاقًا من المبادرة الرئاسية للبنية التحتية التابعة لمنظمة النيباد للربط بين بحيرة «فيكتوريا- البحر المتوسط» كأحد المشروعات العشرة التي تبنتها المنظمة، وتعتبر مصر هي الدولة الرائدة لمشروع الممر الملاحي. واهتم الرئيس السيسى بشكل كبير بمشروعات الربط بين مصر وأفريقيا، من خلال قطاعى النقل والمواصلات، والكهرباء، وأهمها مشروع «القاهرة - كيب تاون»، والربط الكهربى بين أفريقيا وأوروبا، ومشروع الربط المائى بين مدينة الإسكندرية وبحيرة فيكتوريا، وكذلك السكك الحديدية للربط بين دول القارة. ومشروع القاهرة - كيب تاون يستهدف الربط بين 9 دول أفريقية من خلال إنشاء طرق برية عابرة لدول القارة، لتسهيل حركة الاستثمار والتجارة، حيث سيمر الطريق البرى العملاق عبر دول (مصر، والسودان، وكينيا، وإثيوبيا، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوى، والجابون، وحتى كيب تاون عاصمة جنوب أفريقيا). أما مشروع الربط الكهربى بين أفريقيا وأوروبا، فيستهدف ربط مصر بدول القارتين الأفريقية والأوروبية، عن طريق إمداد دول القارتين بالكهرباء عن طريق الأبراج المعدنية العابرة للحدود، كما أنه من المتوقع أن يحول مصر إلى نقطة مهمة فى نقل الكهرباء للقارتين بحلول عام 2035. الارقام و العلاقات المصرية الأفريقية وكشفت الارقام الرسمية عمق العلاقات المصرية الأفريقية، ووصلت الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الإفريقى 7.7 مليار دولار خلال 2024 مقابل 7.4 مليار دولار خلال 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 4.7%، وجـاءت ليبيا على رأس قائمة أعلى دول الاتحاد الإفريقى استيراداً من مصر خلال 2024، حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 2 مليار دولار، يليها المغرب مليار دولار، ثم الجزائر 996 مليون دولار ثم السودان 866.2 مليون دولار ثم تونس 372 مليون دولار ، ثم كينيا 307 مليون دولار ثم ساحل العاج 251 مليون دولار ، ثم غانا 239 مليون دولار ، ثم نيجيريا 151 مليون دولار ، ثم مدغشقر 132 مليون دولار، وبلغت قيمة الواردات المصرية من دول الاتحاد الإفريقى 2.1 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 1.8 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 14.5%. وتصدرت الكونغو الديموقراطية قائمة أعلى دول الاتحاد الإفريقى تصديراً لمصر خلال 2024، حيث بلغت قيمة واردات مصر منها 661.9 مليون دولار، يليها السودان 292.4 مليون دولار، ثم كينيا 260.1 مليون دولار، ثم نيجيريا 165.5 مليون دولار، ثم جنوب إفريقيا 154.3 مليون دولار، ثم زامبيا 64 مليون دولار ، ثم ليبيا 56.4 مليون دولار، ثم تونس 49.9 مليون دولار. كما أظهرت البيانات ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر ودول الاتحاد الإفريقى ليصل إلى 9.8 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 9.2 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 6.5 %. وتسجيل قيمة تحويلات المصريين العاملين بدول الاتحاد الإفريقى 115.8مليون دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 122 مليون دولار خلال عام 2022/2023، وجاءت نيجيريا في المرتبة الأولى بقائمة اعلى دول الاتحاد الإفريقى في قيمة تحويلات المصريين بها خلال العام المالي 2023/2024، حيث بلغت قيمة تحويلات العاملين بها 9.3 مليون دولار يليها كينيا 9.2 مليون دولار ثم المغرب 7.3 مليون دولار ثم تنزانيا 6.7 مليون دولار ثم موريشيوس 6.2 مليون دولار ثم جنوب إفريقيا 5.8 مليون دولار ، ثم تونس 5.1 مليون دولار، كما بلغ حجم تحويلات العاملين من دول الاتحاد الإفريقى بمصر 23.6 مليون دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 28.8 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023، واحتلت جنوب إفريقيا المرتبة الأولى في قيمة تحويلات الأفارقة العاملين بمصر حيث بلغ قيمة تحويلات العاملين منها بمصر 6 مليون دولار ثم نيجيريا 2.9 مليون دولار ثم المغرب 2.2 مليون دولار ثم تونس 1.8 مليون دولار ثم كينيا 1.2 مليون دولار ثم الكونغو 1.19 مليون دولار ، ثم زامبيا 1.16 مليون دولار، وسجلت قيمة استثمارات دول الاتحاد الإفريقى بمصر 831.2 مليون دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقابل 1.6 مليار دولار خلال العام المالى 2022/2023. كما سجلت قيمة الاستثمارات المصرية في دول الاتحاد الإفريقى 499.1 مليون دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 504.6 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023، وبلغ عـدد المصـريين المتواجديـن بدول الاتحاد الإفريقى طبقــاً لتقـديـرات البعثة 59.1 ألف مصرى حتى نهاية 2023. الزيارات المصرية والتعاون مع افريقيا وحرصت مصر على التعاون مع عدد من الدول الأفريقية في المجال الاقتصادي، بهدف زيادة الاستثمارات المصرية وفتح الأسواق الأفريقية أمام المنتجات المصرية، واستكمال اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية، وكذلك المساعدة في تطوير البنية التحتية في عدد من الدول الأفريقية، حيث تسعى مصر إلى تعزيز التعاون والتواصل مع دول القارة الأفريقية في مجالات مختلفة يتمحور هذا التعاون حول البنية التحتية، والزراعة، والصحة، ويعكس التزام مصر بتعزيز التنمية ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة بروح التعاون والشراكة. والأسبوع الماضى، عقد وزير المالية أحمد كجوك، أجتماعاً مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وأكد خلاله حرص الدولة على دعم جهود تمكين القطاع الخاص المصري مع التركيز على التوسع والنفاذ إلى الأسواق الأفريقية، موضحًا أن القطاع الخاص المصري أثبت قدرته على التحرك السريع والنمو والمنافسة فور تهيئة بيئة أعمال أكثر تحفيزًا للاستثمار، مشيراً إلى أهمية التوسع في مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، بوصفها منصة وأداة مهمة لدعم المسار التنموي القاري، لافتًا إلى أننا سنعمل معًا على نقل الخبرات وتبادل القدرات الفنية وتجارب الإصلاح والتطوير الناجحة للدول الأفريقية الشقيقة. أوضح كجوك: لدينا مساحة جيدة لمساندة الشركات العاملة في مصر مع التركيز على تحفيز الإنتاج والتصدير، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد تسهيلات وإصلاحات هيكلية وإدارية جديدة بمصلحة الضرائب للتيسير على شركائنا من الممولين. وأكد وزير المالية، أن المنافذ الجمركية ستشهد تحسنًا ملموسًا خلال الفترة المقبلة، بما يسهم فى خفض التكلفة وزمن الإفراج، مشيرًا إلى أننا نعمل مع وزارة الاستثمار على تيسير حركة التجارة وتنشيط الصادرات بأكبر مساندة اقتصادية للمصدرين. وقال: إننا حريصون على تعزيز تنافسية الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية والعالمية، ونعمل على جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية سواءً المحلية أو الأجنبية.


بوابة الفجر
٣٠-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الفجر
مصر تؤكد موقفها الثابت بشأن سد النهضة: ضرر مائي وضرورة الاتفاق قبل الافتتاح
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، على الثوابت المصرية تجاه هذا المشروع المثير للجدل، مشيرًا إلى موقف مصر الثابت الذي لا يتعارض مع حق التنمية في دول حوض النيل، بشرط أن يكون هذا الحق في إطار من التعاون المشترك الذي يضمن عدم الإضرار بمصالح الدول الأخرى. وقال الدكتور شراقي إن مصر لطالما أكدت أنها ليست ضد التنمية في أي دولة من دول حوض النيل، بما في ذلك إثيوبيا، شريطة ألا تؤثر هذه المشاريع سلبًا على حقوق مصر والسودان المائية. وأضاف أن هناك تعاونًا مستمرًا مع العديد من الدول، بما في ذلك السودان وجنوب السودان وأوغندا والكونغو الديمقراطية وتنزانيا في مشروعات مائية وزراعية متنوعة، أبرزها مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا. الضرر المصري من سد النهضة وعن تأثير سد النهضة على مصر، أشار الدكتور شراقي إلى أن مصر قد تعرضت لضرر بالغ نتيجة لاستمرار ملء السد على مدار خمس سنوات، حيث تم حجز نحو 90 مليار متر مكعب من المياه، منها 60 مليار متر مكعب في بحيرة السد. كما لفت إلى أن هناك فقدانًا آخر للمياه بسبب التبخر والتسريب في باطن الأرض، بما يقدر بنحو 20-30 مليار متر مكعب. وقال الدكتور شراقي إن مصر استطاعت تجاوز بعض هذه الآثار السلبية بفضل جهود الحكومة المصرية وتدابيرها المائية، بما في ذلك بناء السد العالي وتطوير مشروعات أخرى. وأضاف أن هذه الجهود، التي كلفت الموازنة العامة أكثر من 500 مليار جنيه، شملت إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي، وتطوير الري الحقلي، واستبدال بعض المحاصيل الزراعية بأخرى أكثر توفيرًا للمياه. موقف مصر من دعوة الاحتفال الافتتاحي لـ سد النهضة وفيما يتعلق بالدعوة الإثيوبية لحضور الاحتفال الافتتاحي لسد النهضة في سبتمبر المقبل، وصف وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، تلك الدعوة بـ "الاستخفاف" والاستفزاز لمصر والسودان. وأكد الوزير أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم قبل الافتتاح، فإن الدعوة ستكون بمثابة عبث، ولن تحظى بدعوة مصرية. الباب مفتوح للتفاوض على الرغم من التوترات الأخيرة، أكد الدكتور شراقي أن الباب ما زال مفتوحًا أمام المفاوضات مع إثيوبيا، وأن الاتفاق القانوني الذي ينظم قواعد ملء وتشغيل سد النهضة هو الطريق الوحيد لحل هذه الأزمة. وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق قبل الافتتاح الرسمي للسد سيكون في مصلحة الجميع، خاصة بعد أن انتهت عملية الملء الأول للسد. واختتم الدكتور شراقي حديثه بالتأكيد على أن مصر اليوم تختلف تمامًا عن مصر 2011، حيث أن اليوم، تمثل مصر قوة تفاوضية قوية قادرة على الدفاع عن مصالحها المائية، سواء من خلال دبلوماسيتها أو من خلال اتخاذ خطوات فعلية لحماية حقوقها، خاصة بعد سنوات من التحديات التي فرضتها قضية سد النهضة.


الجزيرة
٢٥-٠٧-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
مصريون يجدون "وطنا ثانيا" في تنزانيا بعد الهجرة جنوبا
عندما غادر أحمد جينة قريته في دلتا النيل شمال مصر عام 2017 متجها إلى العاصمة التنزانية دار السلام، كان يحمل حلمه لا أكثر، وبعد 4 سنوات أطلق اسم ذلك الحلم على شركته. قال جينة الملقب بـ"عمدة المصريين في دار السلام" للجزيرة "عندما قدمت إلى تنزانيا في سن 28 لم يتصور أحد لماذا أتجه جنوبا"، موضحا أن كثيرا من أصدقائه وأقاربه في مصر يرون دول أفريقيا جنوب الصحراء بصور المجاعة والفقر والمرض، لكن ما وجده كان إمكانا حقيقيا لبناء مستقبل جديد. في عام 2021 أسس جينة شركته "دريم تريدينغ" بمدخرات بلغت 3 آلاف دولار، وبدأ بتجارة الأدوات المنزلية المصنوعة من الألمنيوم، ثم توسع لاحقا إلى قطاع الحديد. وإلى جانب عمله أصبح جينة شخصية مرجعية للمهاجرين الجدد من شمال أفريقيا يقدم لهم المشورة والمساعدة. روتينه اليومي يبدأ مع سائقه حامد الذي يقله إلى مستودعات الشركة، ثم إلى "سيتي مول" المركز التجاري الشهير في حي كارياكو، وهناك يقضي وقتا في مقهى صومالي يلتقي فيه بمصريين وتنزانيين، ويتشارك معهم إفطارا من الماندازي أو "تشيبسي ماياي". وغالبا ما يسبق المصريين إلى تنزانيا قريب أو صديق، أما من يأتون وحدهم فيساعدهم جينة على إيجاد سكن، أو يمنحهم فرصة عمل ويغطي جزءا من إيجارهم، كما يقدم لهم ترجمة موثوقة، ولا سيما أن سكان القرى لا يتحدثون إلا السواحلية، مما يعرّض الوافدين الجدد لمخاطر الاحتيال أو سوء الفهم. يقول جينة "أساعد من جاء ليعمل، لا من يعتمد على الآخرين أو المترجمين، هذا البلد مليء بالفرص، لكنه لا يمنحها للكسالى". خلال 8 سنوات ساعد جينة عشرات الشباب من قريته على الاستقرار في تنزانيا، حيث يعيش نحو 70 ألف عربي، بينهم 1200 مصري، بحسب السفير المصري في البلاد شريف إسماعيل عام 2023. هجرة جنوبية متسارعة في ظل اقتصاد متعثر بدأ شباب مصريون يبحثون عن بدائل للهجرة غربا، كما يقول أيمن زهري خبير الهجرة في الجامعة الأميركية بالقاهرة. ارتفع عدد المصريين في دول أفريقية غير عربية من 46 ألفا عام 2017 إلى 54 ألفا بحلول 2021. ورغم أن بعضهم لا يزال يخوض رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط فإن المصريين شكّلوا عام 2023 أكثر من 7% من الوافدين إلى إيطاليا، بحسب تقرير مركز الهجرة المختلطة. وجاء رد الاتحاد الأوروبي باتفاق جديد مع مصر بقيمة 7.4 مليارات يورو، لتعزيز الرقابة على الحدود جزئيا. ويقول زهري إن وجهات الهجرة المصرية تشهد تحولا ملحوظا نحو أفريقيا، توازيا مع توسع العلاقات الدبلوماسية والتجارية المصرية في القارة. ويضيف أن الهجرة إلى أفريقيا غالبا ما تكون مؤقتة أو دورية، حيث يعود المهاجر إلى مصر أو ينتقل بين دول حسب الفرص المتاحة. هذا الحراك يظهر جليا في ليالي الجمعة بمطار جوليوس نيريري بدار السلام، حيث تتجه طائرة إلى القاهرة، وخلال مواسم الأعياد تمتلئ بوابات المغادرة بالعائلات المصرية العائدة لزيارة الأهل أو بناء منزل أو تجهيز زواج أو أداء فريضة الحج. مهارات مصرية مرحب بها تشهد القارة الأفريقية نموا في الجاليات العربية وشمال أفريقيا، وتحتل دولة جنوب أفريقيا الصدارة بنسبة 85% من المصريين المقيمين في أفريقيا، تليها نيجيريا وكينيا والسنغال. يروي جينة قصة أصبحت رمزا شعبيا: شاب زار صديقه في جنوب أفريقيا أواخر التسعينيات، فاعتُقل بسبب مخالفة تأشيرة، وعند خروجه لم يكن يملك سوى بعض أواني الألمنيوم فباعها ليشتري تذكرة العودة، ومن هنا انتشرت فكرة وجود سوق واعدة للسلع المنزلية المصرية. ومنذ ذلك الحين توسعت الأعمال المصرية في القارة لتشمل التصنيع والزراعة والمعادن. ويرى جينة أن موجة جديدة من الهجرة بدأت بعد ثورة 2011 حين تأثرت دول الخليج وليبيا بالتوترات السياسية، فاتجه البعض جنوبا. محليا، وجد المهاجرون بيئة عمل أكثر ترحيبا، فقد أطلقت الحكومة التنزانية مركز الاستثمار لتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، منها تخفيض الرسوم الجمركية وإعفاءات ضريبية وتحفيز نقل الأرباح وتأجيل الضرائب للمشروعات الخاسرة حتى 5 سنوات. ويقول مفوض السفارة التنزانية في القاهرة مكامي إدي مكامي إن بلاده توفر استقرارا سياسيا واقتصاديا بنسبة تضخم منخفضة وسعر صرف مستقر، مما يمنح المستثمرين أمانا ماليا. ويضيف زهري أنه رغم محدودية الفرص داخل مصر فإن بعض الدول الأفريقية منفتحة على المهارات المصرية في قطاعات البناء والزراعة والتعليم والتقنية. ومع ذلك، تبقى الهجرة إلى أفريقيا محدودة مقارنة بدول الخليج وأوروبا، بسبب الصورة الذهنية السلبية الراسخة لدى البعض تجاه القارة. فرص عمل وصداقات مشتركة تبعد قرية مايان نحو 550 كيلومترا جنوب شرق دار السلام، وهناك أسس محمد الشافعي (34 عاما) مصنعين لمعالجة الكاجو عام 2018، مستفيدا من محصول يشكل 10 إلى 15% من عائدات تنزانيا من العملات الأجنبية. وقال الشافعي "تجارة الكاجو قائمة على الثقة، العملية دقيقة تبدأ بزراعة وحصاد حساس، ثم معالجة تجهز الكاجو للتصدير"، وتحتل تنزانيا المركز الثامن عالميا في إنتاج الكاجو. تخدم شركة الشافعي عملاء من العالم العربي وتركيا، وتشغّل نحو 400 عامل مصري وصيني وتنزاني، إضافة إلى عمال موسميين في أكتوبر/تشرين الأول. بدأ رحلته صدفة، إذ درس الصينية في جامعة القاهرة، ثم أكمل تعليمه في بكين، وهناك تعرّف إلى فيتناميين يعملون في المجال، فاكتشف أن تنزانيا فرصة واعدة، وأنه يمكنه توفير معدات الصناعة من الصين. وبتشجيع منهم، تواصل مع مزارعي الكاجو عام 2017، ومع استثمار أولي قدره 200 ألف جنيه مصري (نحو 11 ألف دولار حينها) أنشأ شركته واستورد آلتين من الصين. وفي عامي 2023 و2024 أنجزت شركة الشافعي للاستثمار المحدودة 13 شحنة تصدير بقيمة تقارب 719 ألفا و700 دولار. انتقل مع أسرته إلى دار السلام ليكون بالقرب من أولاده، ويعيش وسط الجالية المصرية والعربية إلى جانب تنزانيين من أصول يمنية وعمانية وإيرانية قدموا إلى البلاد في زمن الحكم العربي قبل ثورة زنجبار عام 1964. ويقول إن المصريين مندمجون في المجتمع، ويشاركون في احتفالات مثل يوم "سابا سابا"، وعيد الأضحى، ويوم اللغة السواحلية عبر وجبات جماعية في قرى مزارع الكاجو. أما جينة فيقول "نبني صداقات حقيقية مع التنزانيين، ونتواصل في العمل والمساجد والأندية الاجتماعية"، لكنه يعترف بأن أصعب لحظات الغربة تكون عند الوفاة، إذ يتكاتف المصريون لإعادة الجثمان ودعم الأسرة ماليا ومعنويا. ويضيف "حين تكون عائلتك إلى جوارك تزول الغربة، ومع التقنية الحديثة نرى أهلنا يوميا عبر الهاتف". ويختم قائلا "تنزانيا أصبحت بحق وطنا ثانيا لي، حيث ينشأ أبنائي، لا أعلم متى سأعود إلى بلدي". تم نشر هذا التقرير بالتعاون مع منصة إيجاب.


الدولة الاخبارية
١٣-٠٧-٢٠٢٥
- أعمال
- الدولة الاخبارية
المقاولون العرب تحصد جائزة 'قائد النزاهة في الأعمال بإفريقيا لعام 2025' خلال قمة القيادة الإفريقية في لندن
السبت، 12 يوليو 2025 03:07 مـ بتوقيت القاهرة شهدت العاصمة البريطانية لندن، تسلم شركة المقاولون العرب جائزة "قائد النزاهة في الأعمال الإفريقية لعام 2025"، خلال قمة القيادة الإفريقية، والتي نظمتها مجموعة African Leadership Magazine وأشار المهندس أحمد العصار رئيس المقاولون العرب، أن تلك الجائزة تعكس التزام الشركة المستمر بالنزاهة والحوكمة، ودورها في تنفيذ مشروعات تنموية في أكثر من 33 دولة إفريقية، من خلال فريق يتجاوز 70,000 موظف. و تسلمت الجائزة المهندسة هبة أبو العلا، نائب رئيس مجلس الإدارة، ممثلة عن الشركة، خلال حفل رسمي في فندق ذا لاندمارك ومجلس اللوردات البريطاني، بحضور رفيع المستوى من قادة وصناع القرار في إفريقيا. ومن بين المشاريع التي تم استعراضها؛ سد ومحطة جوليوس نيريري في تنزانيا، محور روض الفرج في مصر، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، إلى جانب عدة مشروعات في مختلف الدول الإفريقية. وجه المهندس أحمد العصار الشكر والتقدير المهندس / شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لدعم الحكومة المتواصل لشركات الدولة الوطنية فى تعزيز التعاون المثمر مع دول القارة الافريقية طبقا لتوجيهات القيادة السياسة. وكانت القمة الافريقية قد شهدت تكريم الدكتور/ أحمد كوجوك، وزير المالية، بفوز مستحق بجائزة "وزير المالية الإفريقي لعام 2025"، مما يعد دليلا على نجاح التجربة المصرية والتى أصبحت نموذجا يحتذى به عالميا فى مواجهة التحديات الاقتصادية.


الدستور
١١-٠٧-٢٠٢٥
- أعمال
- الدستور
المقاولون العرب تحصد جائزة قائد النزاهة في الأعمال بإفريقيا لعام 2025
تسلمت شركة المقاولون العرب جائزة "قائد النزاهة في الأعمال الإفريقية لعام 2025"، خلال قمة القيادة الإفريقية، والتي نظمتها مجموعة African Leadership Magazine يومى 9 و10 يوليو، فى العاصمة البريطانية لندن. الجائزة تعكس التزام الشركة المستمر بالنزاهة والحوكمة وأشار المهندس أحمد العصار رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، أن تلك الجائزة تعكس التزام الشركة المستمر بالنزاهة والحوكمة، ودورها في تنفيذ مشروعات تنموية في أكثر من 33 دولة إفريقية، من خلال فريق يتجاوز 70،000 موظف. وقد تسلمت الجائزة المهندسة هبة أبو العلا، نائب رئيس مجلس الإدارة، ممثلة عن الشركة، خلال حفل رسمي في فندق ذا لاندمارك ومجلس اللوردات البريطاني، بحضور رفيع المستوى من قادة وصناع القرار في إفريقيا. استعراض أبرز المشروعات التي نفذتها الشركة ومن بين المشاريع التي تم استعراضها؛ سد ومحطة جوليوس نيريري في تنزانيا، محور روض الفرج في مصر، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، إلى جانب عدة مشروعات في مختلف الدول الإفريقية. وقد وجه المهندس أحمد العصار الشكر والتقدير للمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لدعم الحكومة المتواصل لشركات الدولة الوطنية فى تعزيز التعاون المثمر مع دول القارة الافريقية طبقا لتوجيهات القيادة السياسة. وكانت القمة الافريقية قد شهدت تكريم الدكتور أحمد كوجوك، وزير المالية، بفوز مستحق بجائزة "وزير المالية الإفريقي لعام 2025"، مما يعد دليلا على نجاح التجربة المصرية والتى أصبحت نموذجا يحتذى به عالميا فى مواجهة التحديات الاقتصادية.