منذ يوم واحد
الفنانة السعودية العنود بنت عبد الحكيم: أنا ممثلة بالفطرة.. وأحب اقتناص الأدوار الصعبة
في عالم يعجّ بالمواهب، تبرز بعض الأسماء كنجوم لامعة تشق طريقها بثبات رغم صغر سنها. العنود بنت عبدالحكيم، أصغر ممثلة سعودية (16) عامًا، انطلقت من مشاركتها المبكرة في برنامج "الديرة" إلى أدوارها المؤثرة في مسلسلات مثل "بخور القصايد" و"بنات الثانوي"، توجت مؤخرًا بجائزة "الوجه الجديد" في حفل "جوي أووردز" 2025، وسبق لها العديد من الإنجازات، أهمها إنجازها الفريد بفوزها بجائزة هوليوود سينما، كأفضل ممثلة وهي في الثالثة عشرة من عمرها، تحكي العنود لـ الرجل عن رحلتها المليئة بالتحديات والنجاحات، وحلمها بالوصول إلى العالمية فكيف صنعت مسيرتها وما السر وراء بريقها المختلف في الحوار التالي:
كيف بدأت رحلتك الفنية؟ ومتى عرفتِ أن التمثيل هو شغفك؟
بدأتُ في سن الخامسة من خلال الإعلانات، وكان لديّ حضور لفت نظر الناس والمخرجين. الإعلان ساعدني على تعود الكاميرا وأجواء التصوير، لكنه يختلف تمامًا عن التمثيل الحقيقي، الذي يحتاج إلى بناء شخصية وسرد قصة. عند سن السابعة، شعرت أن التمثيل هو ما أريده فعلًا، وأنه شغفي الحقيقي.
ما أثر دخولك المبكر إلى البرامج التلفزيونية على شخصيتك؟
تجربة البرامج التلفزيونية كانت "مدرسة حياة" مبكرة علمتني الالتزام، والعمل الجماعي، والثقة بالنفس والوقوف أمام الكاميرا، والجمهور في ذلك العمر ساعدني على تطوير شخصية اجتماعية وعدم الخوف من المواقف الجديدة، كما علمني تحمل المسؤولية منذ الصغر، وأعدها تجربة جميلة جدًّا، واستمتعت كثيرًا بها، كانت من أجمل مراحل حياتي، لكن الأهم أنني فهمت أن النجاح لا يأتي بسهولة بل يحتاج إلى صبر وشغف.
صور الفنانة العنود عندما كانت طفلة
ماذا تعلمتِ من برنامج "الديرة"؟
برنامج "الديرة" كان تحولًا كبيرًا في مسيرتي، كنت صغيرة، وكنت أستمتع باللعب مع الأطفال المشاركين، تعلمت فيه أهمية التفاعل مع الجمهور، وكيفية توصيل الفكرة ببساطة وسلاسة، كما اكتشفت أن البرنامج الناجح يعتمد على التلقائية والتعاون مع الفريق، وليس فقط النص المكتوب، وكنت فخورة بأن أكون جزءًا من برنامج يسلط الضوء على "التقاليد الأصيلة" بأسلوب عصري.
شاركتِ بمسرحية "من الحين إلى الستين" مع هيئة الترفيه.. هل تفضلين المسرح أم التلفزيون؟
كل نوع له طابعه الخاص، المسرح له أجواؤه وتجارب ممتعة، والتلفزيون كذلك وأنا أحب كليهما.
بين دورك في "بخور القصايد" ودورك في "وش تبي بس"، ما الشخصية الأقرب إليك؟
كل شخصية أثّرت بي بشكل مختلف، لكن "نورة" في مسلسل "وش تبي بس" كانت الأقرب لقلبي، لأنها تمزج بين المرح والعمق. أما دوري في "بخور القصايد"، فكان تحديًا لأنه أخذني لأجواء تراثية جديدة كليًّا عليّ.
صور الفنانة العنود عندما كانت طفلة
كيف تعاملتِ مع أدوارك في "سندس" و"بنات الثانوي"؟
أنا أحب اقتناص الأدوار الجديدة، وأعتبر نفسي ممثلة بالفطرة، أحب التحدي، وتقمص الأدوار المختلفة، في "سندس" كانت تجربة غنية لأن الشخصية كانت معقدة بعض الشيء (مزيج من القوة والضعف)، وتطلبت مني الغوص في مشاعر قد لا أعيشها في واقعي. تعلمت منها، كيفية التحول بين المشاعر بسلاسة.
أما في "بنات الثانوي" فكان شعوري ممزوجًا بالإثارة والتحدي، لأن الشخصية كانت مختلفة تمامًا (مرحة وجريئة!)، تعاملت معها بالملاحظة والتأمل في تصرفات المراهقات حولي، حتى أقدمها بصدق، والسر كان في عدم الخوف من التجربة، والاستعداد النفسي لقبول كل شخصية كجزء جديد مني مؤقتًا.
ماذا تعني لكِ جائزة "الوجه الجديد" (Joy Awards 2025)؟
كانت لحظة استثنائية بالنسبة لي جائزة الوجه الجديد في فئة المسلسلات، وذلك عن دوري في مسلسل "بيت العنكبوت" حيث جسدت شخصية أميرة، وهذه الجائزة تعني لي الكثير، لأنها ليست مجرد تكريم، بل رسالة تشجيع بأن ما أقدمه وصل للناس ولمس قلوبهم، شعرت بأن كل التعب والخطوات الصغيرة التي بدأت فيها من الصفر، كان لها معنى، والأجمل أن الجائزة جاءت من منصة عربية كبيرة، وهذا يشعرني بالفخر والانتماء أكثر.
صور الفنانة العنود عندما كانت طفلة
فوزك بجائزة أفضل ممثلة من هوليوود سينما وأنتِ في عمر 13 عامًا، كيف كان الشعور؟
كانت مسابقة عن أفضل مقطع تمثيلي، وقدمت مشاهد تحول بين شخص طبيعي وشخص متلبس، بصراحة، عندما سمعت اسمي وأنا في هذا العمر، لم أصدق.. كانت لحظة لا تُنسى اختلط فيها كل شيء: الفرحة، الدهشة، حتى دموعي. تمثيلي كان نابعًا من إحساس حقيقي، لكن ما توقعت أن يصل لهذا البُعد العالمي.
الجائزة حمّلتني مسؤولية أكبر، وعلّمتني أن الإبداع ما له عمر، وأن الشغف إذا كان صادقًا، يصل حتى إلى أبعد مكان في العالم.
حدثينا عن مشاركتك في MBC أكاديمي وفوزك بها؟
كنت في عمر 12 سنة، وفوزي بالمركز الأول كأفضل ممثلة تلفزيونية هناك كان من أجمل إنجازاتي، وهي مبادرة من مجموعة mbc تهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة في مجالات التمثيل والإعلام والفنون.
ما التحديات التي تواجهينها كممثلة شابة؟
تقمص الأدوار بشكل عميق يمثل تحديًا دائمًا.
كيف توفّقين بين دراستك ومشاريعك الفنية؟
لكل شيء وقته، وأحاول دائمًا أن أوازن بين الاثنين: الدراسة والفن .
ما هو الدور -الحُلم- بالنسبة لكِ؟
الدور الحلم بالنسبة لي، أطمح لبطولة مطلقة بإذن الله.
من قدوتك في التمثيل؟
القدوة في التمثيل بالنسبة لي هي الفنانة هدى حسين.
ما النصيحة التي توجهينها لمن يحلم بالتمثيل؟
نصيحتي للأطفال والمراهقين الذين يحلمون بالتمثيل وأقول لهم: "لا تنتظروا الفرصة.. اصنعوها.. ابدأوا بالتعلّم الذاتي والأهم أن تكونوا صادقين مع أنفسكم. الموهبة مهمة، لكن المثابرة هي سر النجاح، وتذكروا: الرفض ليس نهاية العالم، بل فرصة لتطوير أنفسكم".
لو لم تكوني ممثلة، ما المجال الذي ترغبين بدخوله؟
ممثلة… أنا ممثلة في كل الأحوال!
كيف ترين نفسكِ بعد خمس سنوات؟
أرى نفسي " ممثلة عالمية" تشارك في أعمال تترك أثرًا اجتماعيًّا كبيرًا، والجميل في الأحلام أنها لا تعرف حدودًا... فكيف إذا انضم لها العمل الجاد.