logo
#

أحدث الأخبار مع #جيشسوريا

جيش سوريا الحرة يسيطر على مطار السين.. هل صار "ممر داوود" وشيكا؟
جيش سوريا الحرة يسيطر على مطار السين.. هل صار "ممر داوود" وشيكا؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • القناة الثالثة والعشرون

جيش سوريا الحرة يسيطر على مطار السين.. هل صار "ممر داوود" وشيكا؟

أعلن "جيش سوريا الحرة، عن انتشاره في مطار السين العسكري الواقع في ريف دمشق الشرقي، مؤكداً أن عناصره يعملون على "تأمين المطار وحمايته من أي عمليات تخريب محتملة"، في خطوة تأتي ضمن تصاعد نشاط القوات في مناطق جنوب ووسط سوريا. وقال الجيش المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية في بيان نُشر عبر منصة "إكس": "نؤكد استمرار عملنا ليلاً ونهاراً لحماية المدنيين ومنع تنظيم داعش من الوصول إلى الأسلحة أو تهديد أمن المنطقة"، مشيراً إلى التزامه الكامل بالتنسيق مع شركائه من قوات التحالف الدولي. ويُعد جيش سوريا الحرة من الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة، ويتخذ من قاعدة التنف الواقعة عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن مركزاً رئيساً له، وينشط في محيط البادية السورية، ويجري بين حين وآخر مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة مع قوات التحالف. ويصنف مطار السين، ثاني مطار عسكري تسيطر عليه قوات "سوريا الحرة" بعد مطار الضمير، كأكبر القواعد الجوية في سوريا. ويقع المطار في محافظة ريف دمشق، ويحتوي على نحو 36 حظيرة للطائرات، بالإضافة إلى مدرجين للهبوط والإقلاع يتراوح طولهما بين 2.5و 3 كيلومترات. مخطط تقسيمي مصدر عسكري سوري خاص، قال لـ "إرم نيوز" إن إعادة تفعيل الوجود في مطار السين تحمل دلالات استراتيجية، نظراً لموقعه الحيوي بالقرب من الطريق الدولية M5 بين حلب ودمشق وخطوط الإمداد، إضافة إلى كونه كان أحد المواقع الحساسة في منظومة الدفاع الجوي في جيش النظام السابق. ورجح المصدر أن تكون هذه الخطوة ستشكل تتمة لمخطط تقسيم سوريا إلى فيدراليات أو أقاليم مستقلة، وصولا إلى الهدف النهائي بتحقيق المشروع الإسرائيلي المعروف باسم "ممر داوود"والذي يتيح سيطرة إسرائيلية على المنطقة، واستبدال القوات الأمريكية في سوريا بقوات إسرائيلية". ويشرح المصدر العسكري ما "يدعم" معلوماته كما قال، بأن إسرائيل التي قصفت منذ سقوط نظام الأسد، كل مطارات سوريا العسكرية، استثنت مطارين سوريين فقط هما مطار السين (في محافظة ريف دمشق، يقع على بعد حوالي 140 كيلومترا جنوب غرب مدينة تدمر وعلى بعد 90 كيلومترا شمال شرق دمشق). ومطار الضمير (قاعدة جوية تقع شرق بلدة الضمير في محافظة ريف دمشق، على بعد 40 كيلومترا شمال شرق دمشق). وأوضح المصدر أن إسرائيل كان بإمكانها تدمير كل مطارات سوريا فيما لو قصدت، كما أنها ومنذ سقوط نظام الأسد دمرت معظم منظومات ومواقع الدفاع الجوي السورية ما عدا تلك الموجودة قرب قاعدة الضمير (الفوج 16 الذي يعتبر أقوى فوج دفاع جوي في سوريا)، وهو الوحيد الذي تم استثناؤه من الغارات الإسرائيلية، وفقا للمصدر، الذي نوه أيضا بأن أحدا من العسكريين أو المدنيين السوريين لم يقترب منه على عكس المواقع الأخرى التي تمت استباحتها وسرقتها، على امتداد البلاد. مطقة نفوذ "مستقلة" الباحث والكاتب السوري مالك الحافظ، اعتبر أن السيطرة على مطار السين بعد الضمير، هي خطوة مدروسة ضمن مشروع جيوسياسي جديد في الجنوب الشرقي من سوريا، حيث أصبحت المنافسة بين قوى متعددة السيادة في أرض ما بعد الدولة. ويشير الحافظ في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن جيش سوريا الحرة، الذي يتلقى دعماً مباشراً من واشنطن ويعمل تحت مظلة قاعدة التنف، يتحرك في مساحة جغرافية – سياسية هشة، تسعى واشنطن عبرها إلى ترسيخ "منطقة نفوذ" مستقلة عن السلطة الانتقالية في دمشق التي تُنظر إليها في واشنطن بعين الريبة حتى الآن، وهذا طبيعي ومتوقع وسيستمر خلال الشهور المقبلة، حسب قوله. ويرى الباحث السوري أن "التحرك الأخير يأتي في إطار سعي "جيش سوريا الحرة" للحفاظ على الحيّز الجغرافي الفاصل بينه وبين السلطة الانتقالية، عبر إمساك عقد المواصلات الجوية السابقة (مطار الضمير، مطار السين)، وإجهاض أي محاولة من السلطة الانتقالية لتمديد سلطتها نحو البادية أو التنف. ويعتقد الكاتب السوري أن "ما يحدث هو جزء من هندسة جديدة للخرائط الأمنية في سوريا، تقودها الولايات المتحدة وتُراقبها إسرائيل بدقة. فالسيطرة على مطاري الضمير والسين تمثّل تحكّماً بالعقدة الجوية الوحيدة المتبقية في البادية السورية، بما يُمكّن واشنطن من ضبط كامل محور النقل العسكري الممتد من عمّان إلى دير الزور، دون المرور بدمشق." بهذا المعنى، كما يقول الحافظ، لا تتجه واشنطن نحو تقويض السلطة الانتقالية مباشرة، لكنها تحرص على تقنين حدود تمددها، عبر طوق عازل يمنع أي سلطة مركزية في دمشق أياً كانت طبيعتها من استعادة الهيمنة على كامل المجال الحيوي الشرقي. "ممر داوود" أقرب للواقع يوافق الكاتب السوري "وبدرجة أعلى من التحفظ مما كان يُقال سابقاً" على أن هذه الخطوة الجديدة قد تكون تمهيدا لما يسمى "ممر داوود". فغياب إيران بالكامل، وسقوط نظام الأسد نهائياً، أزالا أهم عقبتين أمام التمدد الأمريكي–الإسرائيلي الرمزي شرقاً، وفقا للحافظ. ويشير إلى أن مشروع "ممر داوود"، الذي كانت تسريباته تُعد نوعاً من السيناريوهات التآمرية، بات اليوم أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، لأسباب عدة، أولها الفراغ السلطوي في البادية والجنوب الشرقي، بعد انهيار سلطة الأسد وغياب البُنى العسكرية الإيرانية. وكذلك تراجع دور روسيا، فضلاً عن ضعف السلطة الانتقالية الجديدة في فرض سيادة موحدة، بسبب بنيتها العقائدية غير القابلة للتوسع الوطني، وغياب الرضى الدولي الكامل عنها حتى الآن. ضمن هذا المشهد، يقول الحافظ، يبدو مشروع الممر الآمن الممتد من الحدود الأردنية–الإسرائيلية إلى مناطق الكرد في الشرق نحو كردستان العراق ممكناً جداً، "السيطرة على المطارات ليست سوى مفاتيح طرق لوجستية قد تُستخدم لاحقاً لنقل معدات، مستشارين، أو تكنولوجيا تجسسية، ولعزل الجنوب الشرقي عن المركز الدمشقي الجديد". ويخلص الكاتب السوري إلى اعتبار هذه التطورات مؤشرا لـ "تفكك وظيفي ناعم"، حيث لم تعد الجغرافيا السياسية مرتبطة بالمركز السيادي في دمشق. بمعنى آخر، "هناك مناطق سورية يبدو أنه يُعاد هندستها كوحدات نفوذ منفصلة، تخضع لتراتبية مصالح إقليمية ودولية. هذا النوع من الانفصال الناعم يُذكّر بنموذج (كردستان العراق) في تسعينيات القرن الماضي، ولكن من دون أي اعتراف سياسي رسمي حتى الآن، وفقا للكاتب السياسي السوري. ما هو "ممر داوود"؟ وفقا للعديد من الخبراء والمراقبين، تعمل إسرائيل على إنشاء "ممر داوود" في الأراضي السورية ومن خلال دعم المكونات الانفصالية في جنوب وشمال شرق سوريا. ومهدت إسرائيل للمشروع منذ أشهر، عبر شق واستحداث الكثير من الطرقات في الجنوب السوري وبين بعض القرى الدرزية والمناطق التي احتلّتها. وتهدف إسرائيل إلى خلق خطّ "عسكري" نحو شرق سوريا، لتصبح هي الحاضرة في جنوب لبنان، وجنوب سوريا، وتحيط بالأردن من الجهة الشمالية وليس من الجهة الغربية فقط، وتتمدد باتجاه الحدود مع العراق. وترتكز إسرائيل في هذا المسعى إلى استحضار توراتي لإنشاء خط "ممر داوود"، في محاولة منها لربط المناطق التي تسيطر عليها، بالجنوب السوري وانطلاقاً منه باتجاه شرق سوريا، فيكون لها صلة جغرافية وخط مباشر باتجاه المناطق الكردية، وتصبح على حدود العراق. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الساحل السوري في عين العاصفة
الساحل السوري في عين العاصفة

Independent عربية

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

الساحل السوري في عين العاصفة

بعد ظهر أمس الخميس، انشغلت قوات الأمن العام السورية بتتبع شخصيات عسكرية من فلول النظام السابق، وأثناء مغادرتهم تعرضت هذه القوة العسكرية من قرية بيت عانا في ريف اللاذقية، غرب سوريا، لهجوم عنيف بعد كمين محكم، أودى بحياة قرابة 16 عنصراً من القوات الأمنية، وإلى اندلاع اشتباكات واسعة امتدت إلى المناطق المحيطة. بهذا المشهد بدأت شرارة المواجهة العسكرية بين ما يطلق عليهم "فلول النظام" السابق التي رفعت السلاح في الساحل السوري (طرطوس واللاذقية) غرب البلاد، وهي معقل رئيس النظام السابق بشار الأسد. في الأثناء، عاشت مدينة اللاذقية ليلة دامية، ولم يغمض لأهلها عين، وهم يراقبون التطورات المخيفة التي تحدث في محافظتهم حيث يتوارى في جبالها الساحلية مجموعات واسعة من قيادات وعناصر أمنية وعسكرية سابقة مطلوبة للإدارة الجديدة على خلفية جرائم حرب ارتكبت منذ العام 2011، منذ اندلاع الثورة السورية حتى الثامن من ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي 2024، ليلة سقوط النظام. وتقول مصادر أمنية خاصة "تضم غرفة العمليات العسكرية التي تقاتل اليوم أسماء لشخصيات أجرت عمليات تسوية، ورفعت السلاح بدعم خارجي من أبرزها إيران". مشهد ميداني معقد من جهة مقابلة، كشفت إدارة الأمن العام بعد هذه التطورات القبض على اللواء ورئيس إدارة المخابرات الجوية السابق في نظام الأسد، إبراهيم حويجة، وذلك في مدينة جبلة بعد رصد تحركاته، وبحسب الأمن العام فهو متهم بالإشراف على مئات الاغتيالات خلال فترة حكم حافظ الأسد (1970 ـ 2000)، ومن أبرزها اغتيال كمال جنبلاط. إزاء هذا المشهد الميداني المعقد، ووسط غياب معلومات دقيقة تدور اشتباكات للسيطرة على الكلية البحرية، ذكر مصدر ميداني في حديث خاص عن تجمع أرتال ووصول تعزيزات في حمص المدينة القريبة من الساحل إضافة لتعزيزات من أرياف محافظة حلب وإدلب ومدينة حماة للمشاركة في العملية العسكرية التي أطلقتها غرفة العمليات العسكرية وسط قرار اتخذ بالقضاء على أفراد وقيادات الجيش والأمن في نظام الأسد ممن رفض إلقاء السلاح. استنفار أمني واسع بالتوازي تشير المعلومات الواردة عن استنفار أمني واسع لوحدات الحماية الشعبية في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، شمال سوريا مع نصب حواجز على دوار "الليرمون" وهي المنطقة التي تفصل مناطق قسد عن مناطق السيطرة الحكومية، مع تقاطر أرتال عسكرية من أرياف دير الزور للمشاركة في العملية العسكرية في اللاذقية، واستنفرت فصائل عسكرية لحماية الحدود الفاصلة من الجانب العراقي، مع أنباء عن تحرك تعزيزات من الجيش التركي، وأدت تطورات الأحداث المتسارعة إلى دفع قوات "جيش سوريا الحرة" بدوريات مكثفة على طول الحدود مع العراق في مناطق عملياتها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بالمقابل حثت وزارة الداخلية جميع المدنيين على الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية، وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش، والأمن العام، وأضافت في بيان لها "وجهنا كافة الوحدات العسكرية والأمنية بالالتزام الصارم بالإجراءات والقوانين المقررة، ونحن اليوم على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وعياً وانضباطاً لا يقبلان المساومة". "حرب طائفية" يأتي ذلك بعد التصعيد الخطير من قبل المجموعات المسلحة التي توصف بـ "فلول النظام" وهجمات على مجموعات الأمن العام عبر كمائن في قرى "بيت عانا، والدالية" بمنطقة جبلة في ريف اللاذقية وسط تحليق مروحيات عسكرية لتمشيط المنطقة، وأعلن مدير أمن اللاذقية، مصطفى كنيفاتي بأن المجموعات المسلحة تتبع بشكل مباشر لما وصفه "مجرم الحرب" سهيل الحسن (عميد قائد للفرقة 25 مهام خاصة في الجيش النظام السابق قبل سقوطه). في المقابل، يجزم الباحث السياسي في الشأن السوري، محمد هويدي في حديثه لـ "اندبندنت عربية" أن ما يحدث هو عبارة عن "بداية الحرب الطائفية"، والتي تأتي حسب وصفه بعد تحذيرات كثيرة من السوريين نتيجة أخطاء وانتهاكات وإعدامات ميدانية، واغتيالات علاوة عن عدم ضبط الحالة الأمنية، مع غياب رؤية واضحة تضم كافة السوريين لفتح صفحة جديدة ومصالحة وطنية وهذا كله ما قاد لهذا الصراع. وأضاف: "هذا ما نراه عمل منسق ويقوده قادة من الجيش السوري السابق، وربما تتطور الأوضاع، في وقت غير قادرة الإدارة الجديدة على ضبطه". ويعتقد هويدي أن البلاد أمام حرب طائفة وتحشيد طائفي، ومرحلة جديدة بالصراع السوري وحرب أهلية (سنية ـ علوية) وهي الحرب القادمة وفق رأيه "لا يمكن إنكار ذلك والنقطة المهمة أن مشهد الساحل والإعلان عن مجلس عسكري بالساحل، وأيضاً رفع علم إسرائيل في السويداء والتغول الإسرائيلي في الجنوب السوري وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحماية الأقليات، تشير إلى أننا في طريقنا للتقسيم والأمر أكبر من مؤتمر حوار وطني ونسير بهذا الاتجاه نحو الحرب الأهلية، وبعدها فرض حالة تقسيم، لقد قرأنا ذلك منذ اليوم الأول". خارجياً، تتابع الدول الإقليمية والغرب هذه التطورات بقلق، حيث يرى عضو الكونغرس الأميركي، جو ويلسون، أن عودة رئيس النظام السابق، بشار الأسد، واستعادته للحكم تشكل تهديداً، واصفاً إياه بالسفاح. وأضاف أن الأسد "مختبئ حالياً في موسكو ويتلقى دعماً روسياً، بينما تحض إيران الشعب السوري على التمرد". وأشار في تصريحاته إلى أن "إيران وروسيا تعملان معاً على زعزعة أمن سوريا، ونحن بحاجة لطرد إيران وروسيا من سوريا نهائياً". حالة استياء كان المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا قد طلب إعلاء صوت الحق في وجه الظلم عبر التظاهر بقوة لكن بحكمة، ورفع الشعارات الوطنية، وعدم المساس بالممتلكات العامة في كل من طرطوس واللاذقية، اللتين يتوزع فيهما قرى وبلدات من أبناء الطائفة العلوية. وشهدت هذه المناطق تسريحاً واسعاً للمتطوعين في الجيش والأمن، بالإضافة إلى موظفين في الدوائر الحكومية، مما أدى إلى حالة استياء واسعة بعد ثلاثة أشهر من سقوط النظام. ويقول الموظف السابق في اللاذقية، ياسر داود: "نتفهم تسريح الجنود والشرطة والأمن، على رغم أنه يمكن الإبقاء على كثير منهم ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، لكن كمية التسريحات بين الموظفين زادت على العائلات في الساحل عبئاً مادياً إضافياً فاق التصور، هناك ضائقة مادية غير مقبولة". بروز اسم جديد برز اسم جديد في معارك ليلة السابع من مارس (آذار) "غيث دلة"، قائد عسكري سابق في جيش النظام السابق، وتزعمه قيادة ما وصف بـ "مجلس المقاومة" في الساحل مع أسماء شخصيات عسكرية قد خدموا في الفرقة الرابعة التابعة مباشرة لماهر الأسد. وجاء في بيان إنشاء "المجلس العسكري لتحرير سوريا" مجموعة من الأهداف، من بينها "إسقاط النظام القائم وتفكيك أجهزته القمعية الطائفية، إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية وديمقراطية، وإقامة دولة سورية موحدة ذات سيادة تحترم حقوق الإنسان، وتضمن العدالة والمساواة لجميع أبنائها". ودعا البيان المجتمع الدولي إلى "دعم الشعب السوري في التحرر من الظلم والاستبداد". وقفات شعبية إلى ذلك، عمت شوارع المدن السورية ليل الخميس، وبعد ساعات من حدوث الاشتباك العسكري، وقفات شعبية في دمشق وحلب وإدلب وحماة ودير الزور ودرعا والقنيطرة، تنادي بوحدة الأراضي السورية والشعب السوري، وتدعم قوات الأمن العام. وتأتي هذه التحركات للمجموعات التابعة للنظام السابق مع اقتراب ذكرى الثورة السورية التي اندلعت بعد حراك شعبي عام 2011، مطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد (2000 ـ 2024)، وبعد فترة حكم عائلة الأسد للبلاد لمدة نصف قرن حيث تطورت الأحداث من الاحتجاجات السلمية إلى الاشتباك المسلح، ومن ثم معارك واسعة استدعت تدخلاً أجنبياً، منها أميركا وروسيا وتركيا، فضلاً عن فصائل إسلامية متشددة.

قاعدة التنف "رأس مثلث" النفوذ الأميركي في البادية السورية
قاعدة التنف "رأس مثلث" النفوذ الأميركي في البادية السورية

Independent عربية

time٢٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

قاعدة التنف "رأس مثلث" النفوذ الأميركي في البادية السورية

جاءت زيارة قائد المهمات المشتركة بالتحالف الدولي الجنرال الأميركي كيفين ليهي، لقاعدة التنف ولقاؤه قيادة "جيش سوريا الحرة"، لتسلط الضوء على تلك القاعدة المطلة على منطقة المثلث الحدودي مع سوريا والأردن أو ما تعرف بمنطقة 55 كيلو. من جهته أعلن جيش سوريا الحرة من خلال منصاته أن "مثل هذه الزيارات تعكس صورة العمل الدؤوب وقيمة الشراكة مع قوة أسهمت في منع التنظيمات الإرهابية من التمدد". الزيارة جرت خلال الأسبوع الحالي وكانت تفقدية لحامية التنف بغية متابعة تحسينات الحماية لقوات التحالف العاملة في المنطقة كما أجرى الجنرال الأميركي رفقة قادات جيشه وجيش سوريا الحرة لقاءات ونقاشات مع السكان البدو وزعمائهم المحليين المقيمين في المنطقة معربين لهم عن استمرار مهماتهم كقوات التحالف واستعدادهم لحماية المنطقة وفق منصة "إكس" التابعة للتحالف. قاعدة صغيرة للتحالف في الصحراء يبلغ عدد القوات الأميركية في قاعدة التنف ما بين 100 إلى 200 جندي أميركي في حين تتحدث مصادر أخرى عن وجود بضع مئات من جنود آخرين من بريطانيا والنرويج إلى جانب الأميركان الذين يدربون مقاتلي حليفهم السوري "جيش سوريا الحرة" ويقدمون المساعدات لمخيم الركبان والنازحين الموجودين في تلك المنطقة الصحراوية. تقع القاعدة الصحراوية قرب المعبر الحدودي التنف مع الوليد العراقي وبالقرب من الحدود مع الأردن فهي تشكل رأس المثلث داخل الأراضي السورية مع كل من قاعدة عين الأسد في العراق والبرج 22 في الأردن، ناهيك بوقوعها على الطريق الدولي الواصل بين العراق ودمشق، وهي تقع في أقصى الشرق من الحدود الإدارية لمحافظة حمص مع الجنوب من حدود محافظة دير الزور. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أنشئت القاعدة إبان حرب الخليج الثانية 1991 واستخدمت في حرب العراق 2003 في حين سيطر عليها تنظيم "داعش" في ربيع 2015 لكن القوات السورية المدعومة من التحالف استعادتها لتصبح لاحقاً قاعدة تدرب فيها قوات التحالف الدولي المسلحين السوريين. إلى جانب الموقع الاستراتيجي للقاعدة التي تتوسط المنطقة الحدودية مع كل من الأردن والعراق، اتخذتها القوات الأميركية منطقة للتضييق على تدفق الدعم والميليشيات الإيرانية والعراقية التي كانت تدعم النظام السوري السابق إلى جانب نقل السلاح إلى حزب الله وفق التصريحات الأميركية، كما جُهزت القاعدة الأميركية بأجهزة متطورة في مجال الطيران العسكري وكذلك الدفاعات الجوية وصواريخ هايمارس. هجمات على التنف تعرضت القاعدة خلال السنوات السابقة إلى عدد كبير من الهجمات لا سيما عن بعد والقصف من خلال مسيرات أطلقتها الميليشيات المدعومة من إيران أحياناً من داخل الأراضي العراقية وأخرى من ريف دير الزور مما كان يستدعي رداً أميركياً من خلال مقاتلاتها النفاثة على مصادر تلك القذائف والمسيرات. وعدا اشتراك قاعدة التنف في الوجود داخل الأراضي السوري مع قاعدة حقل العمر وحقل كونيكو بريف دير الزور الشرقي والشدادي وتل بيدر وخراب الجير بريف الحسكة حيث سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فإن قاعدة التنف قريبة جداً من قاعدة البرج 22 داخل الأراضي الأردنية حيث تبعد عنها نحو 20 كيلو مترا، وكانت عرضة لهجمات شهيرة في الـ28 من يناير (كانون الثاني) 2024 من خلال مسيرات مفخخة أطلقتها فصائل شيعية مقربة من إيران وأدت إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وجرح 34 آخرين وتبنى فصيل "كتائب حزب الله" العراق الهجوم، بينما نأت إيران بنفسها عن الأمر وردت الأمر للصراع بين القوات الأميركية و"فصائل المقاومة" في المنطقة. وتقع قاعدة البرج 22 في منطقة الركبان بمديرية الرويشد على بعد 10 كيلو مترات من الحدود العراقية في شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية وهو موقع عسكري أميركي صغير يقدم "المشورة والإسناد" بحسب مسؤولين عسكريين ويوجد فيها بضع مئات من الجنود الأميركيين من أصل أكثر من 3800 جندي في الأردن. أما داخل الأراضي العراقية فأقرب قاعدة أميركية رئيسة من التنف هي قاعدة عين الأسد الجوية التي تقع في قضاء هيت بمحافظة الأنبار في الجزء الغربي من البلاد وعلى مقربة من نهر الفرات، وهي واحدة من أكبر القواعد الأميركية في العراق ويستخدمها التحالف الدولي في عملياتها ضد "داعش" وبحسب المعلومات المتوفرة فإن القاعدة تضم نحو 2500 جندي أميركي وأسلحة هجومية ودفاعية متنوعة بما فيها مقاتلات حربية ومروحيات هجومية ونقل وشحن عسكري. تعرضت عين الأسد لهجمات متعددة من المجموعات المسلحة التابعة لإيران خلال السنوات السابقة لا سيما عقب اغتيال قاسم سليماني أبو مهدي المهندس في يناير 2020 وكذلك خلال حرب غزة بواسطة طائرات مسيرة وقذائف صاروخية وتعد القاعدة إحدى قواعد الدعم والإسناد والتدريب لقوات التحالف الدولي ضد داعش في الصحراء العراقية. مظلة للنازحين خلال السنوات السابقة شكلت قاعدة التنف والقوات السورية الحليفة للقوات الأميركية مظلة لنازحين سوريين لجأوا إلى المنطقة هرباً من بطش قوات النظام وتنظيم داعش لا سيما من مناطق تدمر والبادية السورية، وسكنوا مخيم الركبان ومخيمات عشوائية في ظروف قاسية وعانوا خلال تلك السنوات من حصار مطبق من القوات النظامية والميليشيات المدعومة من إيران إضافة إلى قلة وصول المساعدات الأممية. ومع سقوط نظام بشار الأسد عاد النازحون إلى مناطقهم في البادية السورية ووسعت قوات سوريا الحرة التي انضمت إلى وزارة الدفاع السورية الجديدة سيطرتها على المنطقة وصولاً إلى مدينة تدمر الأثرية وبذلك توسعت منطقة نفوذ لقوات تعمل بشكل وثيق مع القوات الأميركية الأمر الذي حدا بها إلى تسيير دوريات بعرباتها في تلك المنطقة في ظل المتغيرات والتحديات الجديدة في المنطقة لا سيما استفادة تنظيم "داعش" من فراغ الذي تركته القوات السورية النظامية والميليشيات الإيرانية في البادية السورية.

هل ستسمح أميركا بانضمام "جيش سوريا الحرة" إلى وزارة الدفاع السوريّة؟
هل ستسمح أميركا بانضمام "جيش سوريا الحرة" إلى وزارة الدفاع السوريّة؟

ليبانون 24

time٠٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

هل ستسمح أميركا بانضمام "جيش سوريا الحرة" إلى وزارة الدفاع السوريّة؟

ذكر موقع "عربي 21" أنّ مصادر مقربة من "جيش سوريا الحرة" المتمركز في قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عند المثلث الحدودي الأردني- العراقي- السوري، أكدت أن واشنطن لا تمانع انضمام التشكيل المتحالف معها إلى وزارة الدفاع السورية التي تعكف على تشكيل جيش سوري جديد، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وحل جيشه. وأضافت المصادر أن "الجيش أخذ موافقة واشنطن قبل الإعلان عن استعداده للدخول في وزارة الدفاع السورية الجديدة". وقال الباحث المختص في الشأن الأميركي عبد الرحمن السراج: "في الغالب تواصل "جيش سوريا الحرة" مع القوات الأميركية، وحصل على الضوء الأخضر، قبل أن يعلن استعداده الشراكة في بناء جيش سوريا الجديد". وأضاف أن "الفصيل أعلن عن استعداده الانضمام إلى وزارة الدفاع، لكن لا يعني ذلك حتى الآن أن الفصيل اندمج مع وزارة الدفاع السورية". وتابع أن إعلان الفصيل عن ذلك، جاء بعد زيارة مسؤول أميركي بارز لسوريا، في إشارة إلى زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريل لسوريا قبل أيام، وقال: "لم يزر المسؤول الأميركي التنف، بل إنه اجتمع بقيادات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهذا يؤكد أن قاعدة التنف كانت بهدف قطع طرق إمداد إيران". وبحسب السراج، فإن كل ما سبق يعطي انطباعاً بأن واشنطن لا تنظر إلى وجودها العسكري في التنف بالأهمية ذاتها لوجودها في شمال شرق سوريا حيث مناطق قسد. اقرأ أيضا: من جهته، لم يستبعد الباحث السياسي المختص في المنطقة الشرقية السورية فواز المفلح، أن تسمح واشنطن لـ"جيش سوريا الحرة" بالانضمام إلى وزارة الدفاع السورية، رغم تسليح واشنطن للفصيل. وقال: "تريد واشنطن أن تجعل من هذه الخطوة مقدمة لإنجاح المفاوضات بين دمشق و"قسد"، بمعنى أن واشنطن تريد الدفع بهذا الملف الذي يدخل ضمن الحسابات التي تؤخر اتخاذ قرار الانسحاب العسكري الأمريكي من سوريا". أما عن السلاح، فيرى المفلح أن "واشنطن سلحت الفصيل بالسلاح الخفيف والمتوسط، ولم تقدم له السلاح التكتيكي". (عربي 21)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store