logo
الساحل السوري في عين العاصفة

الساحل السوري في عين العاصفة

Independent عربية٠٧-٠٣-٢٠٢٥

بعد ظهر أمس الخميس، انشغلت قوات الأمن العام السورية بتتبع شخصيات عسكرية من فلول النظام السابق، وأثناء مغادرتهم تعرضت هذه القوة العسكرية من قرية بيت عانا في ريف اللاذقية، غرب سوريا، لهجوم عنيف بعد كمين محكم، أودى بحياة قرابة 16 عنصراً من القوات الأمنية، وإلى اندلاع اشتباكات واسعة امتدت إلى المناطق المحيطة.
بهذا المشهد بدأت شرارة المواجهة العسكرية بين ما يطلق عليهم "فلول النظام" السابق التي رفعت السلاح في الساحل السوري (طرطوس واللاذقية) غرب البلاد، وهي معقل رئيس النظام السابق بشار الأسد.
في الأثناء، عاشت مدينة اللاذقية ليلة دامية، ولم يغمض لأهلها عين، وهم يراقبون التطورات المخيفة التي تحدث في محافظتهم حيث يتوارى في جبالها الساحلية مجموعات واسعة من قيادات وعناصر أمنية وعسكرية سابقة مطلوبة للإدارة الجديدة على خلفية جرائم حرب ارتكبت منذ العام 2011، منذ اندلاع الثورة السورية حتى الثامن من ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي 2024، ليلة سقوط النظام. وتقول مصادر أمنية خاصة "تضم غرفة العمليات العسكرية التي تقاتل اليوم أسماء لشخصيات أجرت عمليات تسوية، ورفعت السلاح بدعم خارجي من أبرزها إيران".
مشهد ميداني معقد
من جهة مقابلة، كشفت إدارة الأمن العام بعد هذه التطورات القبض على اللواء ورئيس إدارة المخابرات الجوية السابق في نظام الأسد، إبراهيم حويجة، وذلك في مدينة جبلة بعد رصد تحركاته، وبحسب الأمن العام فهو متهم بالإشراف على مئات الاغتيالات خلال فترة حكم حافظ الأسد (1970 ـ 2000)، ومن أبرزها اغتيال كمال جنبلاط.
إزاء هذا المشهد الميداني المعقد، ووسط غياب معلومات دقيقة تدور اشتباكات للسيطرة على الكلية البحرية، ذكر مصدر ميداني في حديث خاص عن تجمع أرتال ووصول تعزيزات في حمص المدينة القريبة من الساحل إضافة لتعزيزات من أرياف محافظة حلب وإدلب ومدينة حماة للمشاركة في العملية العسكرية التي أطلقتها غرفة العمليات العسكرية وسط قرار اتخذ بالقضاء على أفراد وقيادات الجيش والأمن في نظام الأسد ممن رفض إلقاء السلاح.
استنفار أمني واسع
بالتوازي تشير المعلومات الواردة عن استنفار أمني واسع لوحدات الحماية الشعبية في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، شمال سوريا مع نصب حواجز على دوار "الليرمون" وهي المنطقة التي تفصل مناطق قسد عن مناطق السيطرة الحكومية، مع تقاطر أرتال عسكرية من أرياف دير الزور للمشاركة في العملية العسكرية في اللاذقية، واستنفرت فصائل عسكرية لحماية الحدود الفاصلة من الجانب العراقي، مع أنباء عن تحرك تعزيزات من الجيش التركي، وأدت تطورات الأحداث المتسارعة إلى دفع قوات "جيش سوريا الحرة" بدوريات مكثفة على طول الحدود مع العراق في مناطق عملياتها.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بالمقابل حثت وزارة الداخلية جميع المدنيين على الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية، وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش، والأمن العام، وأضافت في بيان لها "وجهنا كافة الوحدات العسكرية والأمنية بالالتزام الصارم بالإجراءات والقوانين المقررة، ونحن اليوم على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وعياً وانضباطاً لا يقبلان المساومة".
"حرب طائفية"
يأتي ذلك بعد التصعيد الخطير من قبل المجموعات المسلحة التي توصف بـ "فلول النظام" وهجمات على مجموعات الأمن العام عبر كمائن في قرى "بيت عانا، والدالية" بمنطقة جبلة في ريف اللاذقية وسط تحليق مروحيات عسكرية لتمشيط المنطقة، وأعلن مدير أمن اللاذقية، مصطفى كنيفاتي بأن المجموعات المسلحة تتبع بشكل مباشر لما وصفه "مجرم الحرب" سهيل الحسن (عميد قائد للفرقة 25 مهام خاصة في الجيش النظام السابق قبل سقوطه).
في المقابل، يجزم الباحث السياسي في الشأن السوري، محمد هويدي في حديثه لـ "اندبندنت عربية" أن ما يحدث هو عبارة عن "بداية الحرب الطائفية"، والتي تأتي حسب وصفه بعد تحذيرات كثيرة من السوريين نتيجة أخطاء وانتهاكات وإعدامات ميدانية، واغتيالات علاوة عن عدم ضبط الحالة الأمنية، مع غياب رؤية واضحة تضم كافة السوريين لفتح صفحة جديدة ومصالحة وطنية وهذا كله ما قاد لهذا الصراع.
وأضاف: "هذا ما نراه عمل منسق ويقوده قادة من الجيش السوري السابق، وربما تتطور الأوضاع، في وقت غير قادرة الإدارة الجديدة على ضبطه".
ويعتقد هويدي أن البلاد أمام حرب طائفة وتحشيد طائفي، ومرحلة جديدة بالصراع السوري وحرب أهلية (سنية ـ علوية) وهي الحرب القادمة وفق رأيه "لا يمكن إنكار ذلك والنقطة المهمة أن مشهد الساحل والإعلان عن مجلس عسكري بالساحل، وأيضاً رفع علم إسرائيل في السويداء والتغول الإسرائيلي في الجنوب السوري وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحماية الأقليات، تشير إلى أننا في طريقنا للتقسيم والأمر أكبر من مؤتمر حوار وطني ونسير بهذا الاتجاه نحو الحرب الأهلية، وبعدها فرض حالة تقسيم، لقد قرأنا ذلك منذ اليوم الأول".
خارجياً، تتابع الدول الإقليمية والغرب هذه التطورات بقلق، حيث يرى عضو الكونغرس الأميركي، جو ويلسون، أن عودة رئيس النظام السابق، بشار الأسد، واستعادته للحكم تشكل تهديداً، واصفاً إياه بالسفاح. وأضاف أن الأسد "مختبئ حالياً في موسكو ويتلقى دعماً روسياً، بينما تحض إيران الشعب السوري على التمرد". وأشار في تصريحاته إلى أن "إيران وروسيا تعملان معاً على زعزعة أمن سوريا، ونحن بحاجة لطرد إيران وروسيا من سوريا نهائياً".
حالة استياء
كان المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا قد طلب إعلاء صوت الحق في وجه الظلم عبر التظاهر بقوة لكن بحكمة، ورفع الشعارات الوطنية، وعدم المساس بالممتلكات العامة في كل من طرطوس واللاذقية، اللتين يتوزع فيهما قرى وبلدات من أبناء الطائفة العلوية. وشهدت هذه المناطق تسريحاً واسعاً للمتطوعين في الجيش والأمن، بالإضافة إلى موظفين في الدوائر الحكومية، مما أدى إلى حالة استياء واسعة بعد ثلاثة أشهر من سقوط النظام. ويقول الموظف السابق في اللاذقية، ياسر داود: "نتفهم تسريح الجنود والشرطة والأمن، على رغم أنه يمكن الإبقاء على كثير منهم ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، لكن كمية التسريحات بين الموظفين زادت على العائلات في الساحل عبئاً مادياً إضافياً فاق التصور، هناك ضائقة مادية غير مقبولة".
بروز اسم جديد
برز اسم جديد في معارك ليلة السابع من مارس (آذار) "غيث دلة"، قائد عسكري سابق في جيش النظام السابق، وتزعمه قيادة ما وصف بـ "مجلس المقاومة" في الساحل مع أسماء شخصيات عسكرية قد خدموا في الفرقة الرابعة التابعة مباشرة لماهر الأسد.
وجاء في بيان إنشاء "المجلس العسكري لتحرير سوريا" مجموعة من الأهداف، من بينها "إسقاط النظام القائم وتفكيك أجهزته القمعية الطائفية، إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية وديمقراطية، وإقامة دولة سورية موحدة ذات سيادة تحترم حقوق الإنسان، وتضمن العدالة والمساواة لجميع أبنائها". ودعا البيان المجتمع الدولي إلى "دعم الشعب السوري في التحرر من الظلم والاستبداد".
وقفات شعبية
إلى ذلك، عمت شوارع المدن السورية ليل الخميس، وبعد ساعات من حدوث الاشتباك العسكري، وقفات شعبية في دمشق وحلب وإدلب وحماة ودير الزور ودرعا والقنيطرة، تنادي بوحدة الأراضي السورية والشعب السوري، وتدعم قوات الأمن العام.
وتأتي هذه التحركات للمجموعات التابعة للنظام السابق مع اقتراب ذكرى الثورة السورية التي اندلعت بعد حراك شعبي عام 2011، مطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد (2000 ـ 2024)، وبعد فترة حكم عائلة الأسد للبلاد لمدة نصف قرن حيث تطورت الأحداث من الاحتجاجات السلمية إلى الاشتباك المسلح، ومن ثم معارك واسعة استدعت تدخلاً أجنبياً، منها أميركا وروسيا وتركيا، فضلاً عن فصائل إسلامية متشددة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس "تيليغرام" من السفر إلى النرويج
القضاء الفرنسي يمنع مؤسس "تيليغرام" من السفر إلى النرويج

Independent عربية

timeمنذ 28 دقائق

  • Independent عربية

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس "تيليغرام" من السفر إلى النرويج

رفضت السلطات الفرنسية طلب مؤسس تطبيق "تيليغرام" بافل دوروف للسفر إلى النرويج لحضور مؤتمر حقوقي، وفق ما أعلن منظمو الفعالية، أمس السبت. واعتقل دوروف البالغ 40 سنة في باريس عام 2024 ويخضع لتحقيق رسمي بشأن محتوى غير قانوني على تطبيقه الشهير للتراسل. وكان من المقرر أن يلقي دوروف، الثلاثاء الماضي، كلمة في "منتدى أوسلو للحرية" السنوي حول حرية التعبير والمراقبة والحقوق الرقمية. لكن "مؤسسة حقوق الإنسان" التي تنظم المؤتمر قالت إن محكمة فرنسية منعته من السفر شخصياً، مضيفة أنه سيلقي كلمته افتراضياً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال ثور هالفورسن، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الحقوقية "من المؤسف أن تمنع المحاكم الفرنسية السيد دوروف من المشاركة في حدث تشتد فيه الحاجة إلى صوته". أضاف، "تعد تقنيات مثل تيليغرام أدوات أساسية لمن يقاومون الاستبداد. هذا أكثر من مجرد خيبة أمل لمجتمعنا، إنه انتكاسة للحرية". في مارس (آذار) الماضي، سُمح لدوروف بمغادرة فرنسا والسفر إلى دبي حيث مقر شركته. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، مُنع من السفر إلى الولايات المتحدة للتحدث مع صناديق استثمار. ومنذ اعتقاله، بدا دوروف وكأنه يستجيب لمطالب باريس ببذل جهود أكبر لضمان عدم نشر محتوى غير قانوني على "تيليغرام" مثل إساءة معاملة الأطفال وتجارة المخدرات. لكن دوروف زعم أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي طلب منه حظر الحسابات الموالية لروسيا من المنصة قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في رومانيا، لكن الجهاز نفى هذه الادعاءات.

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج
القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج

رفضت السلطات الفرنسية طلب مؤسس تطبيق تليغيرام بافل دوروف للسفر إلى النروج لحضور مؤتمر حقوقي، وفق ما أعلن منظمو الفعالية أمس السبت. واعتقل دوروف البالغ 40 سنة في باريس عام 2024 ويخضع لتحقيق رسمي بشأن محتوى غير قانوني على تطبيقه الشهير للتراسل. وكان من المقرر أن يلقي دوروف الثلاثاء كلمة في "منتدى أوسلو للحرية" السنوي حول حرية التعبير والمراقبة والحقوق الرقمية. لكن "مؤسسة حقوق الإنسان" التي تنظم المؤتمر قالت إن محكمة فرنسية منعته من السفر شخصيا، مضيفة أنه سيلقي كلمته افتراضيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال ثور هالفورسن، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الحقوقية "من المؤسف أن تمنع المحاكم الفرنسية السيد دوروف من المشاركة في حدث تشتد فيه الحاجة إلى صوته". أضاف "تعد تقنيات مثل تيليغرام أدوات أساسية لمن يقاومون الاستبداد. هذا أكثر من مجرد خيبة أمل لمجتمعنا، إنه انتكاسة للحرية". في مارس (آذار)، سُمح لدوروف بمغادرة فرنسا والسفر إلى دبي حيث مقر شركته. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، مُنع من السفر إلى الولايات المتحدة للتحدث مع صناديق استثمار. ومنذ اعتقاله، بدا دوروف وكأنه يستجيب لمطالب باريس ببذل جهود أكبر لضمان عدم نشر محتوى غير قانوني على تيليغرام مثل إساءة معاملة الأطفال وتجارة المخدرات. لكن دوروف زعم أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي طلب منه حظر الحسابات الموالية لروسيا من المنصة قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في رومانيا، لكن الجهاز نفى هذه الادعاءات.

كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية
كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية

اعتقلت كوريا الشمالية ثلاثة أشخاص على خلفية وقوع حادثة أدت إلى فشل تدشين سفينة حربية جديدة الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد. وأعلنت بيونغ يانغ عن وقوع "حادثة خطيرة" يوم الأربعاء خلال تدشين مدمرة حديثة البناء تزن خمسة آلاف طن في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية، ما أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة. ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحادثة بأنها "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق". وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعتقلين هم كانغ جونغ شول كبير المهندسين في حوض بناء السفن في تشونغجين، وهان كيونغ هاك رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونغ هاك نائب مدير الشؤون الإدارية. وذكر تقرير الوكالة أن المعتقلين الثلاثة "مسؤولون عن الحادثة". وقالت الوكالة الجمعة إن أجهزة إنفاذ القانون استدعت الخميس هونغ كيل هو، مدير حوض بناء السفن في مرفأ تشونغجين الواقع على الساحل الشرقي حيث وقع الحادثة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وسيول خلصتا إلى أن "محاولة الإطلاق الجانبي" للسفينة باءت بالفشل، وأن السفينة تُركت مائلة في المياه. وأوردت الوكالة الكورية الشمالية الجمعة أيضا أن "الفحص تحت المياه والفحص الداخلي للسفينة الحربية أكدا أنه، على عكس الإعلان الأولي، لم تكن هناك ثقوب في قاعها". واستنادا إلى حجم السفينة الحربية المبنية حديثا ونطاقها، يعتقد الجيش الكوري الجنوبي أنها مجهزة بشكل مماثل للمدمرة "تشوي هيون" التي يبلغ وزنها خمسة آلاف طن وكشفت عنها كوريا الشمالية الشهر الماضي. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أن "تشوي هيون" مجهزة بـ"أقوى الأسلحة" و"ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل". وأعربت كوريا الجنوبية عن اعتقادها أن تكون روسيا قد ساعدت في تطوير "تشوي هيون" مقابل نشر بيونغ يانغ آلاف الجنود لدعم موسكو في حربها في أوكرانيا. ويقول محللون إن السفينة الحربية التي تعرضت للحادثة الأربعاء ربما تم بناؤها أيضا بمساعدة روسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store