أحدث الأخبار مع #جيل_ألفا


الإمارات اليوم
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الإمارات اليوم
5 اتجاهات مستقبلية لإشراك «جيل ألفا» الرقمي في المنظومة الحكومية
أطلق مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في حكومة دولة الإمارات، تقرير المستقبل 2025، بعنوان «جيل ألفا»، الذي يركز على جيل ألفا ودوره في صناعة المستقبل، في مبادرة هادفة لتمكين صنّاع السياسات من تشكيل التوجهات الجديدة التي تسهم في بناء قدرات ومهارات جيل ألفا من المواليد بين عامي 2010 و2025، وتمكينهم من أداء دور فاعل في صناعة التغيير وبناء المستقبل. ورصد التقرير خمسة توجهات عالمية لتعزيز جاهزية الحكومات لإعداد «جيل ألفا» للمستقبل، تتضمن: إشراكه في المنظومة الحكومية، وإعادة تصميم منظومة التعليم، والجاهزية لسوق العمل بما يتناسب مع متطلباته، وتسخير التكنولوجيا لحياة تلبي حاجات الجيل الجديد، وتعزيز الصحة وجودة الحياة، وتطرق إلى تأثير جيل ألفا على قطاعات المستقبل ودور الحكومات في تبني متطلباته من خلال إعادة تصميم وتجديد أنظمة التعليم والرعاية الصحية، والاستدامة والمجتمع. وأكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، عهود بنت خلفان الرومي، أن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، رسخت الاستباقية وتعزيز الجاهزية والاستعداد للمستقبل منهجاً للعمل الحكومي المرتكز على الاستثمار في الأجيال الجديدة، وتمكينها بالمهارات والأدوات، مشيرة إلى أن جيل ألفا يمثل نموذجا للجيل الذي سيقود مسيرة المستقبل، لما يتمتع به من خصائص مميزة، أهمها التطور الكبير الذي يعايشه في مختلف جوانب الحياة، وانفتاحه على أحدث الحلول التكنولوجية، وما يمثله من نسبة للتعداد السكاني العالمي، إذ سيبلغ عدد هذا الجيل نحو ملياري إنسان. وأشارت إلى أن التقرير يمثل دعوة لتبني رؤية مستقبلية شاملة، تستبق تسارع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتغيرات الثقافية والمجتمعية المتوقعة، ومنظومة التحديات والفرص التي عليها التعامل معها بمرونة وجاهزية، بالاستفادة من إمكانات جيل ألفا، بعد توفير المتطلبات لبناء قدراته وتحفيز طاقاته وإبداعاته وإشراكه في صناعة المستقبل. جاء ذلك ضمن فعالية نظمها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، لإطلاق تقرير المستقبل 2025، شارك فيها مسؤولون حكوميون وعدد من أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل والشبان والفتيات المتميزين ورواد الأعمال من جيل ألفا، وشهدت إطلاق التقرير وتنظيم حوارات تفاعلية وجلسات وفعاليات هدفت إلى إلهام المشاركين من جيل ألفا وتحفيزهم وتعزيز وعيهم بأهمية دورهم المستقبلي، وما تحمله التكنولوجيا من متغيرات سريعة ستسهم في إحداث تغييرات جذرية على أسلوب الحياة والعمل والمجتمع في المستقبل. أوّل جيل رقمي «حقيقي» وأشار التقرير إلى أن مصطلح «جيل ألفا» يخص المواليد بين عامي 2010 و2025، الذين يتوقع أن يتجاوز عددهم ملياري شخص عالمياً، ما يجعل هذا الجيل أكبر الأجيال عدداً في التاريخ. ولفت إلى أن من المتوقّع أن يصل أثر «جيل ألفا» في الاقتصاد العالمي إلى 5.46 تريليونات دولار بحلول عام 2030، ما يعادل القوة الشرائية لجيل الألفية والجيل «زد» مجتمعَين. وأكد التقرير أن «جيل ألفا» هو أوّل جيل رقمي «حقيقي»، إذ وُلدت الدفعة الأولى من أبنائه بعد ثلاث سنوات من إطلاق أوّل هاتف آيفون. وأشار إلى أن هذا الجيل يتحدث إلى الأجهزة الذكية أكثر مما يتحدث إلى محيطه الأسري، ويحرص 63% منهم على امتلاك أحدث منتجات التكنولوجيا، مقارنةً بنسبة 31% فقط للجيل «زد». وكشف التقرير أن 70% من «جيل ألفا» يثقون بالذكاء الاصطناعي، وأن 87% منهم يؤثرون بصورة مباشرة في قرارات عائلاتهم الشرائية. واستعرض التقرير عددا من الإحصاءات التي تشير إلى أن اثنين من كل خمسة طلاب تراوح أعمارهم بين 7 سنوات و12 عاماً يستخدمان إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل «شات جي بي تي»، وروبوت المحادثة «ماي إيه آي» من «سناب شات». وأوضح التقرير أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث ثورة في طريقة تعلّم الطلبة، حيث يوفّر تجارب تعليمية مخصّصة تلبّي احتياجاتهم وتطلّعاتهم الفردية. وأشار إلى أن 72٪ من جيل ألفا يستخدمون التكنولوجيا في التعلم، لافتاً إلى أن على الحكومات الاستثمار في الأنظمة التعليمية القائمة على الذكاء الاصطناعي لإتاحة هذه الإمكانات لطلابها، وتزويد جيل ألفا والأجيال القادمة بأحدث الأدوات الرقمية والعلوم المتقدمة لضمان الحفاظ على قدرتهم التنافسية في سوق العمل. وقال التقرير إن 43% من جيل ألفا سيواجهون خطر السمنة نتيجة قلة الحركة بسبب الجلوس فترات طــويلة أمام الأجـهزة الإلكـترونية. وأوصى التقرير بأهمية وضع الحكومات سياسات قصيرة وطويلة المدى لحماية هذا الجيل من التداعيات الصحية المتوقعة، وسياسات قصيرة المدى لتشجيع العلاقة الصحية والسليمة مع التكنولوجيا، وتشجيع التحول نحو الأنشطة في المساحات الخارجية والهواء الطلق. . 5.46 تريليونات دولار أثر «الجيل» في الاقتصاد العالمي بحلول 2029. . %70 من «جيل ألفا» يثقون بالذكاء الاصطناعي. . %87 من «جيل ألفا» يؤثرون بصورة مباشرة في قرارات عائلاتهم الشرائية.


البيان
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
تقرير المستقبل 2025 يرصد 5 توجهات عالمية لإعداد «جيل ألفا»
ودورهم في صناعة المستقبل، في مبادرة هادفة لتمكين صنّاع السياسات من تشكيل التوجهات الجديدة التي تسهم في بناء قدرات ومهارات أبناء هذا الجيل وتمكينهم من أداء دور فاعل في صناعة التغيير وبناء المستقبل. وتعزيز الصحة وجودة الحياة، وتطرق إلى تأثير الجيل على قطاعات المستقبل ودور الحكومات في تبني متطلباته، من خلال إعادة تصميم وتجديد أنظمة التعليم والرعاية الصحية، والاستدامة والمجتمع. مشيرة إلى أن جيل ألفا سيقود مسيرة المستقبل، لما يتمتع به من خصائص مميزة، أهمها التطور الكبير الذي يعايشه في جوانب الحياة المختلفة، وانفتاحه على أحدث الحلول التكنولوجية، وما يمثله من نسبة للتعداد السكاني العالمي، إذ سيبلغ عدد هذا الجيل نحو ملياري إنسان. وشهدت إطلاق التقرير وتنظيم حوارات تفاعلية وجلسات وفعاليات هدفت إلى إلهام المشاركين من أبناء هذا الجيل وتحفيزهم وتعزيز وعيهم بأهمية دورهم المستقبلي، وما تحمله التكنولوجيا من متغيرات سريعة ستسهم في إحداث تغييرات جذرية على أسلوب الحياة والعمل والمجتمع في المستقبل. ولفت إلى أن من المتوقع أن يصل أثر جيل ألفا في الاقتصاد العالمي إلى 5.46 تريليونات دولار بحلول عام 2030، ما يعادل القوة الشرائية لجيل الألفية والجيل زد مجتمعَين. لافتاً إلى أنه في الولايات المتحدة، حصل 43 % من جيل ألفا على جهاز لوحي قبل بلوغ ست سنوات، و58 % منهم على هاتف ذكي قبل بلوغ عشر سنوات، أما في المملكة المتحدة فيعتقد 40 % من جيل ألفا بأن حلول الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي سيشكلان جزءاً لا يتجزأ من حياتهم المهنية. حيث ستتأثر قدرة الشركات على توظيف أعداد كبيرة من العاملين بتغيّر نماذج الأعمال نتيجة تبني الذكاء الاصطناعي، ما يتطلب منهم تطوير مهارات الريادة والاكتفاء الذاتي ليتمكنوا من الانضمام إلى سوق العمل المستقبلي. ولفت إلى أن جيل ألفا يميلون بشكل واضح إلى ريادة الأعمال، إذ إن 76 % من جيل ألفا في المملكة المتحدة يتطلعون إلى أن يكونوا رواد أعمال يعملون لحسابهم الخاص أو أن يكون لهم مصدر إضافي للدخل، وأشار إلى 31 % من جيل ألفا يكسبون أموالهم بأنفسهم. مؤكداً ضرورة أن يفكر صنّاع السياسات في تدابير وخطوات تعزز هذه الإمكانيات وتحقق أقصى قيمة اقتصادية ممكنة في المستقبل. وأكد أهمية وضع رؤى تفصيلية للمتغيرات في سوق عمل جيل ألفا والبدء بالاستثمار في تطوير المهارات والبنية التحتية. مشيراً إلى أنه في ظل الازدهار الكبير في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة والأمن السيبراني في المستقبل، من الضروري أن تركز الحكومات على تجهيز قطاعات تنافسية وتطوير مهارات جيل ألفا لضمان قدرتهم على قيادة القطاعات بشكل فاعل. مشدداً على ضرورة تفكير الحكومات وأصحاب العمل في طرق جديدة للاستفادة من قدرات قوى ألفا العاملة التي تتمتع بمستوى عالٍ من الكفاءات والمؤهلات التعليمية المتجددة والمرونة والديناميكية.


مجلة هي
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- مجلة هي
اتجاهات الطعام لدى الجيل زد.. صحية، مستدامة ولا تخلو من التجارب الجديدة
منذ غابر الأزمان وحتى وقتٍ قريب، كنا نتناول من الطعام ما يضعه أهلنا أمامنا أو في أفواهنا، ونحن صغار؛ اعتدنا على أكلاتٍ معينة وبنمطٍ محدد، حتى وإن لم نكن نستسيغ الطعم في كثيرٍ من الأحيان. أما اليوم، فقد تغيرت هذه المعادلة بشكلٍ كبير؛ وبات الأجيال الحالية، أكثر تحكمًا واستقلالية فيما يخص ما تتناوله من طعام. إبنتي مثلًا، من جيل زد، وتختار معظم الأوقات ما تريد تناوله؛ وقد تحوَلنا بشكلٍ غير مسبوق، لتخطيط معظم وجبات الأسبوع حسب تفضيلاتها. حتى أنها، وقبل أن تبلغ عامها السادس عشر، تختار لنا في كثيرٍ من الأوقات المطاعم والأطباق التي يمكننا تذوقها في مطاعم تختارها بنفسها. اتجاهات وعادات طعام الجيل زد هل يعني ذلك أننا فقدنا السيطرة على أولادنا، وأنهم من باتوا يتحكمون فينا اليوم؟ أم يمكن القول، أننا نعطيهم قدرًا أكبر من الحرية في اختيار ما يحبون تناوله، بناءً على تفضيلاتهم وتأثرهم بكل ما حولهم من بشر ومنصات تواصل اجتماعي وغيرها؟ الحقيقة أن جيل زد، ومعه جيل ألفا، يُعيدان تعريف جوانب عدة من ثقافة التذوق هذه الأيام؛ سواء من ماهية التسوق، إلى شراء الطعام وتناوله. وبقيمهم وسلوكياتهم الفريدة، يُسهم هذا الجيل بنشاط في قيادة اتجاهاتٍ جديدة، لا سيما فيما يتعلق بالاستدامة والصحة والأدوات الرقمية التي يستخدمونها لاتخاذ قراراتهم في مسألة الأكل. ما يعني حاجة شركات الطعام لفهم هذه التغيرات والتكيَف مع تفضيلات هذا الجيل في حال رغبتهم بالاستمرار في خدمتهم. للوقوف أكثر على تفضيلات جيل زد الغذائية، أجرت منصة Attest (منصة أبحاث رقمية) استطلاعًا للرأي شمل 1000 من جيل Z ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا، لتقديم رؤى قيّمة حول هذه الاتجاهات؛ نستعرضها سويًا في مقالة اليوم. اتجاهات وعادات طعام الجيل زد بحسب الاستطلاع، يُقدّر أكثر من 70% من جيل زد الاستدامة في خياراتهم الغذائية، مع استعداد 61.3% لدفع المزيد مقابل منتجاتٍ ذات مصادر أخلاقية. في الوقت ذاته؛ يتبَع 13.7% منهم أنظمة غذائية نباتية (نباتية صرفة، أو مرنة)؛ فيما يُبدي 24.8% من جيل زد قلقهم بشأن هدر الطعام، ويدعمون التغليف المُستدام. بموازاة ذلك؛ تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا هامًا في اكتشاف الطعام لدى هذا الجيل، حيث يستخدم 70% منهم منصاتٍ مثل إنستغرام وتيك توك ويوتيوب للبحث عن محتوى الطعام. جيل زد وتجربة اتجاهات غذائية شائعة المثير في هذا الاستطلاع، ما وجده الباحثون لجهة ميل جيل زد نحو تجربة اتجاهات غذائية شائعة؛ فقد جرّب 84% منهم، على الأقل، اتجاهًا غذائيًا شائعًا واحدًا، وهو أمرٌ جيد لمعظم الأهل. وباختصار، يمكن القول أن الاستطلاع حول اتجاهات الطعام الحالية لدى جيل زد، كشف أن غالبية هذه الفئة تعتبر الاستدامة أمرًا بالغ الأهمية في خياراتهم الغذائية؛ وكثيرون منهم مستعدون لدفع المزيد مقابل خياراتٍ مستدامة. في الوقت نفسه، يُعدّ المذاق والسعر والراحة أهم العوامل المُحفزة لاختيارات هذا الجيل الغذائية. خياراتٌ غذائية صحية وواعية لجيل زد إذن؛ فالاستدامة جوهر تفضيلات جيل زد الغذائية، ولم تعد مجرد مصطلحاتٍ رائجة، بل أصبحت قيمةً أساسية لدى هذا الجيل عند تفكيرهم في مشترياتهم الغذائية. ويهتم هذا الجيل اهتمامًا بالغًا بالتأثير البيئي لخياراتهم الغذائية، فيما يرى أكثر من 70% من المشاركين في استطلاع جيل زد أن الاستدامة أمرٌ بالغ الأهمية. من الأنظمة الغذائية النباتية إلى دعم المصادر الأخلاقية، يبحث مستهلكو الجيل زد بنشاط عن منتجاتٍ تتوافق مع رغبتهم في مستقبلٍ أكثر خضرة. لكن ماذا عن مخاوفهم في هذا الخصوص، وكيف يتم توظيف اتجاهات وعادات طعام جيل زد فيما يخص صحتهم ورفاههم؟ الأجوبة في السطور التالية.. مخاوف الاستدامة الرئيسية لجيل زد يشهد تناول الطعام النباتي ازديادًا ملحوظًا، سواء لأسبابٍ صحية أو بيئية. فقد تبيَن من الاستطلاع، أن 13.7% من أفراد الجيل زد يتبعون بنشاط أنظمةً غذائية نباتية أو نباتية صرفة أو مرنة، باحثين عن بدائل للحوم ومنتجات الألبان مُغذية ومستدامة. ومن الجدير بالذكر أن أكبر مجموعة من بيانات الاستطلاع اختارت "عدم اتباع أي نظامٍ غذائي" كنظام غذائي محدد. الحد من هدر الطعام بالنسبة لجيل زد وإدراكًا منهم لأزمة الهدر، يميل جيل زد إلى دعم الشركات التي تستخدم تغليفًا مُستدامًا أو تعالج مشاكل هدر الطعام. ويرى واحد من كل أربعة (24.8%) أن هذه القضية من أكثر القضايا إلحاحًا التي ينبغي على قطاع الأغذية معالجتها، إذ تأتي بعد التكلفة وسلامة الغذاء والسمنة. المصادر الأخلاقية مسألة أخرى مهمة لجيل زد؛ وسواءً كانت القهوة آتيةً من تجارة عادلة، أو منتجاتٍ عضوية، أو لحومًا خالية من القسوة، يسعى جيل زد إلى الشفافية في كيفية الحصول على طعامهم. ويميل ما يقرب من اثنين من كل ثلاثة من هذا الجيل (61.3%) إلى دفع المزيد مقابل منتجٍ مُستدام أو مُنتَج بطريقة أخلاقية. اتجاهات وعادات طعام جيل زد. وتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي ليس من المستغرب أن يعتمد جيل Z بشكلٍ كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، لاكتشاف اتجاهات الطعام والمنتجات، وحتى المطاعم. وتُعدّ منصاتٌ مثل إنستغرام وتيك توك ويوتيوب أساسية في كيفية استكشافهم للمأكولات الجديدة، وتقييم منتجات الطعام، وحتى تعلم كيفية الطهي. ويُفضّل أكثر من 70% من جيل زد العثور على محتوى الطعام على قنوات التواصل الاجتماعي، وهو ما يتماشى مع فكرة أن لمُنشئي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات العلامات التجارية، تأثيرًا كبيرًا على ما يأكله هذا الجيل. بالرغم من هذه النسبة العالية، إلا أنه ثمة انقسامٍ واضح بين الجنسين، في كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. إذ تُوافق أكثر من ثلاثة أرباع (77%) من الإناث بشدة على أنهن يُفضّلنَ العثور على محتوى الطعام على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنةً بـ 65% من الذكور، مما يُشير إلى أن الإناث قد يكنَ أكثر تفاعلًا مع محتوى الطعام الرقمي. يستخدم جيل زد منصات التواصل الاجتماعي للتعرف على أكلات جديدة وتعلَمها اتجاهات وعادات طعام جيل زد الرائجة نأتي الآن إلى الجزء المفضل لدى الكثيرين: ما هي الاتجاهات التي استحوذت على اهتمام جيل زد على منصات التواصل الاجتماعي؟ وأي المنصات هي الأكثر روادًا بالنسبة لهذا الجيل؟ من سلطات الخيار إلى القهوة المخفوقة، إلى معكرونة الفيتا؛ تستحوذ منصة تيك توك على أعلى نسبة من مُحبي الطعام من جيل زد، حيث يبحث أكثر من 50% من هذا الجيل عن محتوى متعلق بالطعام على التطبيق، يليه إنستغرام (43.1%) ويوتيوب (42.7%). وعند النظر إلى التوزيع بين الجنسين، نجد أن 59% من الإناث يبحثنَ عن محتوى متعلق بالطعام على تيك توك؛ وفيما تستخدم الإناث إنستغرام بنسبةٍ مماثلة (43.6%)، تنخفض نسبة استخدامهنَ ليوتيوب إلى 33.1%. جيل زد.. استعدادٌ دائم لتجربة أطعمة جديدة بفضل معرفتهم الرقمية وكون العالم الافتراضي في متناول أيديهم، من المرجح أن يكون جيل زد أكثر وعيًا باتجاهات الطعام المختلفة وتجربتها. فمن بين المشاركين في الاستطلاع، جرّب 84% منهم اتجاهًا غذائيًا واحدًا على الأقل في العام الماضي، وكانت بدائل الألبان الأكثر شيوعًا (38.1%)؛ حيث جرّبتها النساء بنسبةٍ أعلى بكثير من الرجال (44.1% نساء مقابل 31.9% رجال). ومن أبرز الاتجاهات الأخرى الأطعمة أو المشروبات الوظيفية (مثل الأطعمة ذات الفوائد الصحية الإضافية كالبروبيوتيك والمُكيفات) التي جرّبها واحد من كل ثلاثة في العام الماضي، بالإضافة إلى وجبات الطعام الجاهزة وخدمات التوصيل (22.8%). خيارات غذائية واعية لجيل زد: الصحة والعافية والشمولية بالإضافة إلى الاستدامة وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، يُركز جيل زد، وبشكلٍ كبير أيضًا، على اتخاذ خياراتِ غذائية واعية تدعم صحتهم وعافيتهم الشخصية. ويتفق 65% على أن جيلهم يهتم أكثر بصحة الخيارات الغذائية وقيمتها الغذائية، مقارنةً بالأجيال الأخرى؛ كما أنهم منفتحون على استكشاف مطابخ جديدة ونكهاتٍ فريدة، مما يُوفَر فرصةً فريدة لابتكار المنتجات. وتُعتبر الأطعمة ذات الفوائد الصحية الإضافية، مثل البروبيوتيك، والمواد المُكيفة، أو الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين، جذابةً بصورة خاصة لجيل زد؛ إذ جرّب ثلث أفراد هذه مجموعة الاستطلاع هذه، التوجهات خلال العام الماضي. فهم يريدون طعامًا يدعم الصحة العامة، سواءً كان ذلك لتحسين صحة الأمعاء، أو صفاء الذهن، أو الطاقة المستدامة. جيل زد اكثر انفتاحًا على تجربة مذاقات جديدة وعلى عكس ثقافة الحمية الغذائية السائدة Dieting التي يستميت معظمنا لتحقيقها للأسف؛ يميل جيل زد إلى اتباع نهجٍ أكثر شموليةً واستنارةً تجاه الطعام، حيث يسعى 75% منهم دائمًا إلى معرفة المزيد عندما يتعلق الأمر بشراء الطعام. وتُصنّف أفضل الخيارات فيما يتعلق بالأطعمة الصحية على أنها "طبيعية بالكامل" (26%)، و"طازجة" (26%)، و"مصدر جيد للبروتين" (25%). لذا؛ ليس من المستغرب أن يكون "الطعم" و"التكلفة" من أبرز دوافع الجيل زد في اختياراتهم الغذائية. وقد اتفق نصف المشاركين على أن تكلفة الطعام تُعدّ من أهم القضايا المُلحّة التي يجب على قطاع الأغذية معالجتها. الطعام يعني الصحة بالنسبة لجيل زد يعتقد أكثر من 3 من كل 4 أفراد من جيل زد أن الأطعمة والمشروبات التي يستهلكونها تؤثر على صحتهم النفسية والعاطفية بشكلٍ عام، بينما تعتقد النساء أن لها تأثيرًا كبيرًا. ويمتد هذا إلى قطاع الوجبات السريعة، حيث يتفق 3 من كل 5 أفراد على أنهم يتناولون كمياتٍ أقل من هذه الأطعمة. ما يعني أن هذا الجيل يجنح أكثر نحو خياراتٍ غذائية صحية، بهدف تعزيز وتحسين صحتهم على المديين القريب والبعيد. يتطلع أفراد جيل زد أيضًا إلى استكشاف وتوسيع نطاق ذوقهم، حيث يبحث ما يقرب من 3 من كل 4 أفراد عن وجباتٍ ذات نكهاتٍ فريدة أو مأكولات متنوعة؛ كما يحب أفراد جيل زد تجربة أنواعٍ جديدة من المأكولات والأطعمة، وهو ما قد يخشاه معظمنا سواء من جيل الألفية أو الأجيال السابقة قبله. خلاصة القول؛ فإن اتجاهات وعادات طعام جيل زد تبدو واعيةً ومستدامة وصحية بصورةٍ عامة. إذ يبحث أفراد هذا الجيل عن مكوناتٍ أخلاقية ومراعية للبيئة، يعتمدون الأطعمة التي تُحسَن صحتهم ورفاهيتهم، ولا يتوانون عن تجربة أطعمة ومذاقاتٍ جديدة. كما أن بعضهم يتحول نحو الأطعمة النباتية الصرف، وهم يعتمدون بنسبةٍ كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي لتعلَم وصفاتٍ جديدة أو تجربة ترندات خاصة بالطعام. ما يعني أن هذا الجيل يسير بخطى حيثية نحو تحقيق الصحة وجودة الحياة، وهو هاجس كل الأهالي الذين يتطلعون إلى استدامة صحة أطفالهم. كل ما علينا فعله، هو المتابعة في إرشادهم وتسهيل عملية الاستكشاف والتذوق لهم أكثر، كي يصلوا إلى عاداتٍ واتجاهات طعام تؤمن لهم الصحة والعافية على الدوام.