logo
#

أحدث الأخبار مع #جيم_شيريدان

"ما بعد" يفتتح الدورة السادسة لمهرجان عمان السينمائي- أول فيلم
"ما بعد" يفتتح الدورة السادسة لمهرجان عمان السينمائي- أول فيلم

الغد

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • الغد

"ما بعد" يفتتح الدورة السادسة لمهرجان عمان السينمائي- أول فيلم

إسراء الردايدة اضافة اعلان عمان- تنطلق مساء اليوم الدورة السادسة لمهرجان عمان السينمائي الدولي– أول فيلم، بفيلم الافتتاح "ما بعد" للمخرجة الفلسطينية مها حاج، الذي سبق له نيل جائزتي Pardino d'Oro Swiss Life لأفضل فيلم قصير، ولجنة التحكيم الشباب في لوكارنو.ويشارك في هذه الدورة أكثر من 60 فيلما من 23 دولة، منها 10 أفلام أردنية و36 فيلما عربيا ضمن المسابقات الثلاث، و7 أفلام غير عربية في فئة خاصة، إلى جانب 23 عرضا عربيا أول و16 عرضا عالميا أول.ويواصل المهرجان تطوير مسابقاته بإطلاق جائزة "السوسنة السوداء" لأفضل فيلم غير عربي، التي تمنح الآن بتقييم لجنة خبيرة بدلا من تصويت الجمهور، مع الحفاظ على جائزة الجمهور في جميع الفئات: الروائي الطويل، الوثائقي الطويل، القصير العربي وغير العربي.في سابقة من نوعها، تحتفي الدورة بإيرلندا ضيفة شرف من خلال قسم "إضاءة على السينما الإيرلندية"، حيث تعرض خمسة أفلام مميزة ويشارك المخرج الإيرلندي المخضرم جيم شيريدان في جلسة حوارية يديرها يسري نصرالله للحديث عن مسيرته منذ العام My Left Foot" (1989) " وحتى أعماله الأخيرة.على صعيد البرمجة، ألغي قسم "موعد مع السينما الفرنسية – العربية" واستبدل بمنصة "The Spark Series" لمسلسلات الويب ضمن أيام عمان لصناع الأفلام (AFID)، دعما لتحولات السرد الرقمي من دون التخلي عن المعايير الفنية الصارمة.وفي إطار تعزيز الشمولية، يدمج المهرجان لغة الإشارة في بعض العروض، ويوفر ترجمة نصية بالعربية والإنجليزية لمعظم الأفلام، مع احتمال توسع هذه المبادرة إلى المحافظات لاحقا.رغم هذه الإضافات، يبقى التمسك بفلسفة "أول فيلم" حجر الزاوية، حيث يظل دعم الأعمال الأولى للمخرجين والكتاب والممثلين والمونتير محوريا، مع معايير تقييم ترتكز على الصدق والجرأة في السرد."ما بعد".. ما وراء الصمت والألمتقدم مها حاج في "ما بعد" تجربة سينمائية قصيرة تتخطى حدود الإيجاز لتصوغ سردا عميقا عن الفقد والصمود، بمشاركة محمد بكري في دور سليمان، وعرين عمري في دور لبنى، وأمير حليحل في دور الصحفي الذي ينهش الوهم المبني حول الزوجين.تنطلق القصة من روتين يومي هادئ يعيشان فيه سليمان (محمد بكري) وزوجته لبنى (عرين عمري) في مزرعة نائية، فتنسج حواراتهما حول أطفالهما الخمسة مساحات من الصمت المؤلم تكشف تدريجيا حجم الفقد الذي يكاد يفجر هذا الهدوء الظاهر. هنا، لا مجال للإضافات الزائدة: كل لقطة تدعم السرد، وكل لحظة سكون تثقل الأجواء.يبرع سليمان ولعب دوره الممثل محمد بكري ولبنى لعبت دورها الممثلة عرين عمري في تجسيد شخصيات مثقلة بالحزن، من دون الوقوع في فخ التهويل الدرامي، بينما يضفي أمير حليحل حضورا متوترا عندما يظهر فجأة كمحرك للأحداث، فيكسر حاجز الانفصال عن الواقع وتأتي الموسيقا التصويرية لتعزل لحظات الصمت وتشد الانتباه إلى تعابير الوجوه ورجف الأيدي، فتترك للمشاهد فرصة لملء الفراغ بعاطفته الخاصة.ولا ينوع العمل في التعليق السياسي الصريح، لكنه يستحضر الخلفية الفلسطينية وجراح غزة كنسيج غير منظور يلف الفيلم، فتبدو معاناة سليمان ولبنى انعكاسا لمأساة أوسع، تجعل من "ما بعد"، نافذة على وجع جماعي لا يحتمل.وبعد تتويج "حمى البحر المتوسط" بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان 2022، تضيف "ما بعد" إلى رصيد مها حاج جائزة Pardino d'Oro Swiss Life لأفضل فيلم قصير وجائزة لجنة التحكيم الشباب في لوكارنو. وتأتي هذه الإنجازات في سياق مسيرة حافلة، بدءا من "برتقال" الحاصد لجائزة الجمهور في مونبلييه، وصولًا إلى "Mediterranean Fever" الفائز بجائزة أفضل سيناريو في كان 2022 .ينعكس في "ما بعد" التقاء الفن بالذاكرة الجمعية، حيث يقدم محمد بكري وعرين عمري رحلة إنسانية تتأرجح بين الهروب من الواقع ومواجهته، مدعومة بأداء صامت وموسيقا تراعي صدى الألم. بهذا، تثبت مها حاج أن الأفلام القصيرة تستطيع – في نصف ساعة – أن تترك أثرا باقٍ في وعي المشاهدين، وأن تصوغ قصة لا تقل عمقا عن الأفلام الطويلة.

أفلام "عمان السينمائي": ثيمة واقعية وتأملية ودمج بين الوثائقي والروائي
أفلام "عمان السينمائي": ثيمة واقعية وتأملية ودمج بين الوثائقي والروائي

الغد

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • الغد

أفلام "عمان السينمائي": ثيمة واقعية وتأملية ودمج بين الوثائقي والروائي

إسراء الردايدة اضافة اعلان عمان - ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي، تبرز مجموعة من الأفلام المختارة بعناية والتي ننصح بشدة بمشاهدتها، لما تحمله من تنوع في الأساليب والرؤى، وما تعكسه من قضايا إنسانية، اجتماعية، وسياسية. تتوزع هذه الأعمال بين أقسام تنافسية وغير تنافسية، وتشمل إنتاجات من العالم العربي وأفلاما دولية وأعمالا مستقلة من مختلف المدارس السينمائية، مما يتيح للجمهور فرصة نادرة لاكتشاف أصوات جديدة وتجارب فنية مبتكرة.تتميز الأفلام المعروضة هذا العام بجرأتها الموضوعية، وتنوعها الأسلوبي، إذ تتراوح بين الدراما الواقعية والخيال الشاعري، وتدمج بين الوثائقي والروائي، كما تنفتح على قضايا معاصرة شديدة الارتباط بسياقاتها الاجتماعية والثقافية. وبينما تتناول بعض الأفلام موضوعات الصراع واللجوء والهوية والعدالة، تختار أخرى مسارات أكثر تأمّلية في الطفولة، والحب، والخسارة، والفن كوسيلة للبقاء.إضاءة على السينما الأيرلندية• قدمي اليسرى – جيم شيريدانيروي قصة كفاح الرسام والكاتب الأيرلندي كريستي براون، الذي ولد مصابًا بالشلل الدماغي وتمكن من الرسم والكتابة باستخدام قدمه اليسرى فقط. يتميز الفيلم بروح إنسانية ملهمة وأداء مذهل من دانيال دي-لويس، حيث يعكس بإحساس عالٍ قوة الإرادة وتجاوز قيود الإعاقة في سرد مؤثر وواقعي.• باسم الأب – جيم شيريدانيتناول الفيلم قصة حقيقية لمواطن إيرلندي (جيري كونلون) يُتهم ظلما بالمشاركة في تفجير إرهابي في إنجلترا خلال سبعينيات القرن الماضي. تتطور الأحداث كدراما قانونية تشويقية، تركّز على علاقة الابن بوالده داخل السجن ومعركتهما لإثبات البراءة. نقديًا، يُشيد الفيلم بأداء دانيال دي-لويس المؤثر وتصويره لقضية الظلم القضائي، مقدّمًا حكاية قوية عن الصمود والسعي للعدالة وسط أجواء سياسية مضطربة.• مايكل كولينز – نيل جوردنيصوّر سيرة الثائر الأيرلندي مايكل كولينز ودوره في قيادة حركة الاستقلال مطلع القرن العشرين. يجمع الفيلم بين الحبكة السياسية واللمسات الإنسانية، إذ يُبرز تضحيات كولينز (بأداء ليام نيسون) في نضاله ضد الحكم البريطاني. يتميز العمل بأجواء ملحمية ومعارك درامية، ونظرة نقدية تظهر التكلفة الباهظة للحرية والصراع الداخلي الذي رافق تأسيس الأمة الإيرلندية.• الريح التي تهز الشعير – كين لوتشتدور الأحداث خلال حرب الاستقلال الإيرلندية تليها الحرب الأهلية (1919–1923)، حيث يلتحق شقيقان بالفصيل الجمهوري لمقاومة القوات البريطانية. يصوّر الفيلم الواقع القاسي للصراع عبر أسلوب لوتش الواقعي؛ فيستعرض كيف فرّقت الحرب بين الإخوة حين وجدوا أنفسهم في معسكرين متعارضين. ينغمس المشاهد في تجربة إنسانية عميقة تعكس وحشة الحرب وأسئلة الوفاء للمبادئ، وقد حاز الفيلم إعجاب النقاد لطابعه الصادق والمشحون بالعواطف.• جنيات إنيشيرين – مارتن ماكدوناتجري الأحداث على جزيرة إيرلندية نائية عام 1923، حيث يقرّر صديقان قطع علاقتهما فجأة، مما يدفع أحدهما لمحاولة إصلاح الأمور دون جدوى. يجمع الفيلم بين السخرية والتراجيديا في أجواء قروية ساحرة وغرائبية. بأسلوب يمزج الفكاهة السوداء والتأمل الفلسفي، يستكشف ماكدونا مواضيع الوحدة واليأس والصداقة المفقودة، مع أداء لافت لكل من كولين فاريل وبرندان غليسون أضفى عمقًا وإنسانية على شخصيتيهما المتأزمتين.مسابقة الأفلام العربية• البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو – خالد منصورفيلم مصري يتمحور حول الشاب الثلاثيني حسن، الذي يعيش حياة متواضعة في القاهرة بصحبة كلبه الوفي رامبو. تنقلب حياة حسن رأسًا على عقب إثر حادث غير متوقع يتورّط فيه رامبو مع جارٍ بلطجي، فيصبح الكلب مهدّدًا وتبدأ مطاردة يائسة لإنقاذه. يمتاز العمل بسرد مشوّق يمزج التشويق بالحس الإنساني، كاشفًا جوانب من قسوة الحياة في المدينة الكبيرة. نقديًا، أُشيد بالفيلم لطرحه العلاقة الفريدة بين الإنسان وحيوانه في سياق اجتماعي صعب، ولما يحمله من رسائل حول الوفاء و تحديات الواقع الحضري الحديث.• الذراري الحمر – لطفي عاشورفيلم تونسي يستند إلى أحداث حقيقية مؤلمة هزّت تونس عام 2015، إذ يتناول قصة طفل من الريف يواجه أهوال العنف الإرهابي على جبل مغيلة. يقدّم عاشور سردًا سينمائيًا يمزج الواقعية بالشاعرية، كاشفًا ثنائية البراءة والعنف في أعماق المجتمع. تتركز القصة على رحلة الطفل أشرف وعائلته في قلب المأساة، بينما ينجح الفيلم في تحويل الألم إلى ملحمة عن الشجاعة والصمود. لاقى العمل استحسانًا نقديًا بفضل إخراجه المتقن وأداء الممثل الطفل علي الحليلي الذي نقل ببراعة التعقيدات النفسية لشخصيته، فضلًا عن الرسالة الإنسانية العالمية التي يحملها الفيلم في طيّاته.• إلى عالم مجهول – مهدي فليفلأول فيلم روائي طويل للمخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل، يستلهم عالمه من واقع الشتات الفلسطيني الذي تناوله في أعماله الوثائقية السابقة. تدور القصة حول شابين فلسطينيين، شاتيلا ورضا، يعيشان على هامش الحياة في أثينا ويخططان للحصول على جوازي سفر مزورين للهجرة نحو مستقبل أفضل. يصوّر الفيلم واقع المهاجرين الفلسطينيين غير الشرعيين ومعاناتهم اليومية بين المخيمات وأوروبا، بما في ذلك اليأس والإدمان والآمال المحبطة.• أنَاشِيْدُ آدَمَ – عدي رشيدفيلم عراقي فريد يمزج الواقعية بالسحرية، حيث يتمحور حول الصبي آدم الذي يقرّر بشكل غريب التوقف عن النمو الجسدي كي لا يلحق بركب البلوغ. في ظل عراق أنهكته الحروب، يحيط بآدم أخ يعاني الإدمان وابنة عم لاقت مصيرًا مأساويًا. قدّم الفيلم حكاية رمزية عن البراءة المفقودة وزمن الطفولة المعطوب؛ فثبات آدم الجسدي ما هو إلا احتجاج طفولي ضد قسوة الواقع ورغبة في الهروب من آلام المستقبل. بأسلوب بصري شاعري وحس فلسفي، يستعرض المخرج تأثير عقود من الاضطرابات على جيل كامل، مسلطًا الضوء على عبثية الحياة تحت وطأة العنف. يُثني النقد على رؤية عدي رشيد العميقة، وأسلوبه التأملي الذي نجح في تحويل معاناة جيل ما بعد الحرب إلى قصة ذات طابع عالمي عن الطفولة والصدمات النفسية.• 196 متر – شكيب طالب بن ديابفيلم جزائري يستند إلى ظاهرة اختطاف الأطفال في مجتمع ما بعد الحرب الأهلية. يبدأ بسلسلة أحداث متوترة في العاصمة الجزائر، إثر اختفاء طفلة صغيرة بشكل غامض، مما يثير الذعر والشكوك بين الأهالي. تقود التحقيق دُنيا، طبيبة نفسية لامعة، بمعية مفتش الشرطة سامي، في رحلة لفك لغز الجريمة. خلال سعيهما الحثيث، تنكشف لهما أشباح ماضي الجزائر المؤلم، إذ يلامس الفيلم جراحًا جماعية لم تندمل منذ الحرب.• قرية قرب الجنة – مو حراويفيلم صومالي يقدّم لمحة نادرة إلى الحياة في إحدى القرى الصومالية النائية. تدور القصة حول عائلة تلتئم شملها بعد فراق، وتجد نفسها أمام تحديات جديدة بين تطلعات أفرادها المختلفة وتعقيدات العالم من حولهم. في أجواء قرية تعصف بها رياح التغيير، يتعيّن على كل فرد التكيّف مع الواقع والمضي قدما رغم الماضي المثقل. يصور الفيلم قوة الروابط الأسرية والتلاحم المجتمعي كسبيل لمواجهة صعوبات الحياة، وتظهر قيم الحب والثقة والمرونة كركائز تدعم الشخصيات خلال رحلتهم.• دخل الربيع يضحك – نهى عادلفيلم مصري برؤية شاعريّة مبتكرة يسلّط الضوء على حياة نساء من الطبقة المتوسطة في المجتمع المصري الحديث. من خلال لوحات حياتية متداخلة، ترسم المخرجة بورتريه دقيقا لمجموعة من الشخصيات النسائية، تظهرهنّ وهنّ يواجهن تحديات يومية وتقلّبات نفسيّة خلف ابتسامات ظاهرية. يمتاز العمل بذكاء نقدي ساخر، إذ يكشف بجرأة وبسخرية لاذعة عن تناقضات المجتمع المصري ويطرح تساؤلات حول الأدوار الاجتماعية للمرأة وضغوط الحياة المدنية.• سمسم – سندس سميراتيمثل هذا الفيلم أولى التجارب الروائية الطويلة للأردن في المسابقة، ويقدّم نظرة محلية صادقة على حياة الشباب الأردني وطموحاته. يتتبع العمل حكاية شابين تجمعهما صداقة ومشروع صغير موروث، لكن سرعان ما ينقلب مشروعهما إلى مصدر متاعب غير متوقعة. في قالب يمزج الكوميديا بالمغامرة، يجد الصديقان نفسيهما أمام ورطة إثر اكتشاف أن الميراث الذي انتظراه طويلاً ليس سوى مجموعة بضائع غير مشروعة. يضطرّان إلى تصريف هذه البضائع بطرق ابتكارية، مبتكرين لعبة هاتف ذكية للتسويق لها، مما يحقق لهما نجاحًا خاطفًا قبل أن يواجههما زعيم عصابة يدّعي ملكيته للبضائع.• آية – ماية عجمية وإيظى زلامةفيلم تونسي يحكي قصة فتاة تُدعى آية في رحلة للبحث عن ذاتها وسط واقع مضطرب. تقدم المخرجتان رؤية أنثوية مشتركة تغوص في عالم آية الداخلي وعلاقتها بعائلتها ومجتمعها، واضعتين بذلك الأصبع على قضايا الهوية والحرية الفردية. تتنقل الأحداث بين محطات مفصلية في حياتها، بدءًا من طفولتها وصولًا إلى نضوجها، ونشهد كيف تتشكل شخصية آية عبر تجارب أليمة وأخرى مُلهِمة.مسابقة الأفلام غير العربية• نهاية سعيدة– نيو سورافيلم ياباني أمريكي تدور أحداثه في طوكيو المستقبلية القريبة، حيث يعيش المجتمع تحت تهديد دائم بالزلازل ونظام رقابي خانق في المدارس. يقوم طالبان في المرحلة الثانوية، كو ويوتا، بتدبير مقلب ضد مدير المدرسة احتجاجًا على نظام المراقبة الحديث المفروض عليهما. لكن سرعان ما تأخذ خطتهما منعطفًا غير متوقع يعرضهما لعواقب وخيمة، بينما تهتز المدينة على وقع كارثة طبيعية وشيكة. يعالج الفيلم موضوعات الهوية والتمرد وحاجة الشباب للحرية في عالم يزداد اضطهادًا.• آرماند – هالفدان أولمانفيلم نرويجي يحبس الأنفاس، تدور معظم أحداثه داخل اجتماع أولياء أمور متوتر في مدرسة ابتدائية. يُتهم الطفل ذو الستة أعوام آرماند بتجاوز حدود السلوك المقبول مع صديقه المقرّب، ورغم أن الحقيقة الكاملة لما حدث بين الصغيرين تظل غامضة، إلا أن تلك الحادثة البريئة ظاهريًا تشعل سلسلة من المواجهات الحادة. يجد الأهل وهيئة التدريس أنفسهم في معركة محتدمة للدفاع عن براءة أطفالهم وسمعتهم، وسرعان ما تطفو على السطح مشاعر الجنون والرغبات الدفينة والهواجس المقلقة.• كلب قيد المحاكمة – لاتيتيا دوشفيلم سويسري فريد موجه لعشّاق الكلاب ويداعب المشاعر بعمق غير متوقع. قصته تدور حول كلب أليف طيب القلب يُقدّم للمحاكمة رسميًا في إحدى المدن السويسرية، إثر حادثة مثيرة للجدل. تتولى الدفاع عنه محامية شابة شغوفة بحقوق الحيوان، فتغوص عبر قضيته في تساؤلات جوهرية: هل الكلاب مجرد ممتلكات أم كائنات تحظى بالحقوق والعدالة؟ يستوحي الفيلم أحداثه من واقعة حقيقية مؤسفة، ويقدّم خليطًا فريدًا من الكوميديا والسخرية إلى جانب لحظات مؤثرة قد تفوق طاقة بعض المشاهدين عاطفيًا. ورغم أسلوبه الفكاهي الظاهري، يحمل العمل فكرة فلسفية عميقة حول علاقة البشر بحيواناتهم الأليفة ومعنى العدالة حين يتعلق الأمر بكائنات صامتة.• كل ما نتخيله كالضوء – بايال كاباديافيلم هندي عالمي حاز الجائزة الكبرى في مهرجان كان 2024، وهو أول عمل روائي طويل للمخرجة بايال كاباديا بعد نجاحها في السينما الوثائقية. تدور القصة في مدينة مومباي الصاخبة، حيث تشترك ممرضتان مغتربتان (من ولاية كيرالا) في شقة صغيرة وتحمل كل منهما حكاية مشحونة بالمخاوف. يرصد الفيلم التحولات الداخلية لشخصياته.• لمسة مألوفة – سارة فريدلاندفيلم أمريكي حصل على جائزة "أسد المستقبل" لأفضل عمل أول في مهرجان فينيسيا 2024t. بطلة الفيلم امرأة مسنّة تدعى روث (تؤدي دورها ببراعة الممثلة القديرة كاثلين شالفانت البالغة 79 عامًا)، تشرع في مرحلة جديدة من حياتها مع حاجتها المتزايدة للمساعدة اليومية. يعتمد الفيلم لغة سينمائية فريدة، حيث يرصد تفاصيل الجسد والذاكرة: الحركات الصغيرة، الإيماءات والرقصات الخفية التي يستمر جسد روث في رسمها حتى وهي في شيخوختها. يستكشف العمل لغة اللمس بوصفها أداة تواصل تتجاوز الكلمات؛ فنرى كيف يمكن لنظرة حنون أو لمسة مألوفة أن تنقل حبًا عميقًا أو مواساة صامتة.• شكرا لأنك تحلم معنا – ليلى عباسفيلم فلسطيني نال الجائزة الكبرى في مهرجان الدار البيضاء السينمائي، يتميّز بتناوله قضية معاصرة حساسة بأسلوب ساخر وغير مباشر. تدور القصة في إحدى البلدات الفلسطينية، حيث يعيش أفراد عائلة يتوارثون أحلامًا وطموحات مؤجلة جيلًا بعد جيل. الأب الذي أنهكته الحياة يحمل إرث النضال والخسارات، بينما الأبناء يحاولون شق طريقهم في واقع صعب مليء بالتراجيديا اليومية. بالرغم من سوداوية الواقع، يضخ الفيلم جرعات من الكوميديا الذكية عبر مواقف عبثية يتعرض لها الأبطال وهم يحاولون، رغم كل شيء، الحلم بمستقبل أفضل.

دورة الانفتاح والتجديد: "عمان السينمائي" يحتفي بالتنوع ويكرم البدايات
دورة الانفتاح والتجديد: "عمان السينمائي" يحتفي بالتنوع ويكرم البدايات

الغد

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • الغد

دورة الانفتاح والتجديد: "عمان السينمائي" يحتفي بالتنوع ويكرم البدايات

إسراء الردايدة اضافة اعلان عمان- يواصل مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم تطوير مسابقاته مع دخول دورته السادسة في صيف 2025. أبرز تحديث هذا العام هو استحداث جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم غير عربي التي تقررها لجنة تحكيم متخصصة، بعد أن كانت تمنح سابقا بتصويت الجمهور.هذا يعني أن الأفلام العالمية (غير العربية) ستحظى منذ الآن بتقييم نقدي أسوة بنظيراتها العربية، مع استمرار جائزة الجمهور بالتوازي في جميع الفئات الأربعة (الروائي والوثائقي والقصير العربي، إضافة إلى الفيلم غير العربي).تؤكد مديرة المهرجان ندى دوماني في تصريح لـ "الغد":" أن الخطوة جاءت إضافة لجائزة الجمهور وليست بديلا لها، ما يعكس حرص المهرجان على توسيع نطاق المنافسة الدولية دون التخلي عن التفاعل الجماهيري.هذا التعديل يبرز طموح المهرجان في تقدير السينما العالمية بعيون نقدية وتعزيز دور مجلسه الاستشاري، مع الحفاظ على صوت الجمهور كجزء أصيل من تجربة المهرجان.وعن شعار المهرجان"خارج النص"، تقول دوماني:" "الشعار جاء من واقع نعيشه، وليس تنظيرا فلسفيا. نحن نرى أن العالم فقد بوصلته، سواء في فلسطين أو السودان أو اليمن أو لبنان".ولهذا، "نركّز على السينما التي تخرج من القوالب الجاهزة وتعكس واقعا سريع التغير، لأن الحياة نفسها لا تسير وفق "نص مكتوب". السينما، في نظري، تعكس هذه الحياة المتقلبة، وغالبا ما تكون القصص التي تخرج عن الشكل التقليدي هي الأصدق والأكثر تأثيرا."إيرلندا أول ضيف شرف.. وتسليط الضوء على جيم شيريدانفي سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ المهرجان، اختيرت إيرلندا ضيف شرف للدورة السادسة (تموز/يوليو 2025)يخصص المهرجان قسما غير تنافسي بعنوان "إضاءة على السينما الأيرلندية" لعرض نخبة من أفلامها، مما يعكس توجها جديدا للانفتاح على تجارب سينمائية عالمية.اختيار إيرلندا يرتبط بثيمة الدورة "عالم خارج النص" التي تحتفي بالقصص الإنسانية غير التقليدية؛ وقد علّقت دوماني بأن تكريم إيرلندا يبني "جسراً إنسانيا وسينمائيا" بين السرديّات العربية والإيرلندية، فكلا السينماتين تحملان جراحاً تاريخية وحكايات عن الهوية والصمود بأبعاد إنسانية عميقة.وتضيف دوماني:" "نعم، هذه السنة استحدثنا قسم "ضيف الشرف"، واخترنا إيرلندا كنقطة انطلاق لهذا التقليد، وسنواصل السير في هذا الاتجاه في السنوات القادمة. سنعرض خمسة أفلام مميزة من السينما الإيرلندية، ويشاركنا ضيف الشرف المخرج الإيرلندي المخضرم جيم شيريدان، المرشح لعدة جوائز أوسكار.أفلامه مثل My Left Foot وIn the Name of the Father وBrothers، التي مثل فيها دانيال دي لويس وسلمى حايك، تتميز بعمقها الإنساني والسياسي.كما أن اختيار إيرلندا مرتبط أيضا بالتقاطع الكبير بين السرديات العربية والإيرلندية، خاصة في مواضيع الهوية والعدالة الاجتماعية. وهو أيضاً تكريم لموقف إيرلندا المشرف تجاه فلسطين".ويستضيف المهرجان أيضًا جيم شيريدان نفسه كضيف رئيسي ضمن فقرة "الأول والأحدث" لهذا العام. سيقدم شيريدان – وهو مخرج وكاتب ترشّح لست جوائز أوسكار وأسهم في وضع السينما الإيرلندية على الخريطة العالمية – جلسة حوارية مفتوحة يتحدث فيها عن مسيرته الممتدة من أولى أعماله ("قدمي اليسرى" 1989) حتى أحدث أفلامه في 2025 يدير الحوار المخرج المصري يسري نصرالله، في فعالية تتوخى استعراض تطور الأسلوب السردي والروح الإنسانية في أفلام شيريدان عبر العقود. يمثل هذا التكريم فرصة للجمهور الأردني والعربي للتعرف على تجربة سينمائية مختلفة والتفاعل مع أحد أبرز صناع الأفلام العالميين في إطار يثري التبادل الثقافي والفني.موعد مع السينما الفرنسية- العربيةتشهد البنية البرمجية للمهرجان تغييرات لافتة هذا العام، منها إلغاء قسم "موعد مع السينما الفرنسية-العربية" الذي رافق الدورات الماضية. هذا القسم كان قد بدأ منذ 2020 بشراكة مع المعهد الثقافي الفرنسي، حيث استضاف المهرجان تحت مظلته "مهرجان الفيلم الفرنسي-العربي" مقدما للجمهور باقة مختارة من الأفلام الفرنسية والإنتاجات المشتركة بين فرنسا والعالم العربي خلال الأعوام 2021–2024 أصبح هذا القسم تقليداً سنويا غير تنافسي يعرض أربعة أفلام فرنسية-عربية قصيرة فائزة في مهرجان نوازي لو سيك بفرنسا، إلى جانب مشاركة خبراء فرنسيين في الندوات المهنية للمهرجان. إلغاء هذا الركن من البرنامج في 2025 يعكس توجها جديداً؛ فبدلاً من التركيز السنوي الثابت على السينما الفرنسية، انفتح المهرجان على تنويعات أوسع مثل استضافة بلد ضيف شرف (إيرلندا) لأول مرة. وبذلك توسّعت الآفاق لتشمل ثقافات سينمائية أخرى، مما قد يعني في الدورات المقبلة إمكانية استضافة بلدان مختلفة أو تقديم تظاهرات نوعية بديلة.إلى جانب ضيف الشرف، يقدم المهرجان هذا العام مبادرات برمجية جديدة. ضمن البرامج الموازية المهنية (أيام عمّان لصنّاع الأفلام – AFID)، تم إطلاق منصة "The Spark Series" المخصصة لمسلسلات الويب، وهي مبادرة غير مسبوقة تسعى لمواكبة تحولات السرد البصري في العصر الرقمي. تم اختيار عدد من مشاريع مسلسلات الويب للمشاركة وعرض حلقات تجريبية منها أمام منتجين وموزعين، ضمن معايير تقييم تركز على جودة الفكرة والتنفيذ وإمكانية التطوير المستدام. هذا التوجه يعكس رغبة المهرجان في توسيع نطاق الفن السابع ليشمل أشكالاً سردية جديدة دون التفريط بالمعايير الفنية الصارمة، وفق ما أكده مدير البرنامج بسّام الأسعد. بالمحصلة، يظهر أن مهرجان عمّان السينمائي في دورته السادسة يسعى إلى تجديد دمائه برمجياً عبر التخلي عن أقسام تقليدية واستحداث أخرى أكثر تنوعاً وشمولاً، محافظاً في الوقت نفسه على جودة المحتوى.وبحسب دوماني: "مهرجان عمّان السينمائي لديه خصوصيته، فهو لا يقتصر فقط على دعم المواهب، بل يركّز على عرضها وإبرازها. نحن ننقل من خلاله صورة عن واقع السينما، خاصة السينما العربية المعاصرة، بل وندعم أيضاً السينما الدولية الجريئة".وفضلا عن ورش العمل ومنصات للتدريب، هنالك مساحات حقيقية لعرض المواهب عبر منصات تسويق الأفلام مثل Pitching Platform، التي تخدم المشاريع قيد التطوير أو ما بعد الإنتاج. وبالطبع، أي فعالية تجمع صُنّاع السينما تُعد فرصة للتشبيك والدعم العملي".لتعزيز الشمولية.. لغة الإشارة تدخل قاعات السينماإلى جانب انفتاحه المتزايد على العالم، يواصل مهرجان عمّان السينمائي توسيع رؤيته ليشمل جمهورا أوسع من المجتمع المحلي، مؤمنا بأن السينما فن للجميع، لا استثناء فيه. ومن أبرز المبادرات التي يطلقها هذا العام في هذا الإطار، إدماج لغة الإشارة ضمن بعض عروض الأفلام، لتكون متاحة لفئة الصم وضعاف السمع، إلى جانب توفير ترجمة نصية باللغتين العربية والإنجليزية لمعظم العروض.تُعد هذه الخطوة سابقة نوعية على مستوى المهرجانات السينمائية العربية، إذ تعكس توجهًا إنسانيًا حقيقيًا نحو تعزيز الشمولية ودمج ذوي الإعاقات السمعية في الحياة الثقافية. ومن المتوقع أن تُقام هذه العروض المترجمة داخل عمّان، مع احتمالية توسعها لتشمل العروض الخارجية في المحافظات أيضًا.وتعليقًا على هذه المبادرة، تؤكد إدارة المهرجان: "نحن نؤمن أن المهرجان يجب أن يكون متجذرًا في بيئته ومجتمعه، وهو بالدرجة الأولى لسكان البلد، وليس فقط لضيوف المهرجان. ومنذ البداية، حرصنا على أن تكون هناك صلة مباشرة مع المجتمع المحلي. وخلال السنوات، طوّرنا هذه العلاقة بإضافة عروض في المحافظات، وعروض مفتوحة في البوليفارد، مع ترجمات عربية وإنجليزية لمعظم الأفلام.التمسك بفلسفة "أول فيلم" واستمرار جودة المشاركاتعلى الرغم من التوسع الدولي الملحوظ، تؤكد إدارة مهرجان عمّان السينمائي أنها ما زالت متمسكة بفلسفتها الأساسية المتمثّلة في شعار "أول فيلم". فمنذ انطلاقه عام 2020، حمل المهرجان رسالة واضحة: تسليط الضوء على التجارب الإخراجية الأولى وغيرها من "الإنجازات الأولى" في صناعة السينما، وهي رسالة لم تتغير رغم ازدياد عدد المشاركات واتساع نطاقها الجغرافي.تشير مديرة المهرجان ندى دوماني إلى أنه بعد مرور ست سنوات على تأسيس المهرجان، لم يواجه الفريق صعوبة تُذكر في العثور على أفلام أولى ذات جودة عالية. وتوضح: "أحيانًا نرى في مهرجانات كبرى أن الأعمال الأولى تنافس أعمال مخرجين مخضرمين وتتفوّق عليها، في إشارة إلى المستوى الرفيع الذي يمكن أن يبلغه الفيلم الأول لصانعه." ولهذا لا يقتصر مفهوم "أول فيلم" في مهرجان عمّان على مخرج العمل فحسب، بل يمتد ليشمل أولى تجارب الكاتب، أو الممثل، أو حتى المونتير – وهي خصوصية تُميّز المهرجان في المشهد العربي.وتُضيف دوماني: "لا أرى في ذلك تحديا، بل أعتبره مساحة للتميّز. غالبًا ما تبرز الأعمال الأولى في المشهد السينمائي حتى حين تُعرض إلى جانب أفلام لمخرجين مخضرمين. وهذا يُثبت أن الرؤية الأصيلة والطرح الجريء يمكن أن يتفوقا على الخبرة الطويلة". وتُشير إلى أن السينما العربية في هذه المرحلة تشهد تحولا ملحوظا في توجهاتها، مع تركيز متزايد على القصص الشخصية والإنسانية، من الحكايات المؤلمة إلى قصص الحب والانتصارات الصغيرة.هذا التشبث بالهوية لا يُترجم كنوع من الانغلاق أو التقييد الفني، بل يُنظر إليه كطموح فني مشروع يهدف لاكتشاف المواهب الجديدة والاحتفاء بها، دون المساومة على الجودة. والسؤال الجوهري الذي يطرحه المهرجان كل عام هو: هل تستطيع الأعمال الأولى مجاراة أعمال المحترفين؟ وتجيب دوماني بثقة: "نعم."في السياق ذاته، تعزّز إدارة المهرجان رؤيتها لجوهر العمل السينمائي. فبالنسبة لها، "الصدق هو المعيار الجوهري. العمل السينمائي الحقيقي يتطلب جرأة في الطرح، تمثيلا صادقا، نصا مبتكرا، وإخراجًا يمنح كل هذه العناصر صوتا بصريا متفردا. السينما ليست مجرد صورة أو مدة زمنية، بل تجربة فنية تجمع بين الجودة والعمق والجرأة في السرد."أما عن الجدل المتكرر بشأن تأثير المختبرات والورش الغربية على لغة الإخراج لدى المخرجين الشباب، فترد دوماني: "لا أعتقد أن هناك توحيدًا في اللغة الإخراجية كما يُشاع. ما نراه في عروض المهرجان يثبت عكس ذلك؛ هناك تنوّع واضح في الأساليب والسرديات، وكل فيلم يحمل طابعًا شخصيًا متفرّدا". وتختم: "المهم بالنسبة لنا في العالم العربي هو أن نحافظ على الصوت السردي الأصيل.مشاركة أردنية وعربية ودولية بالأرقامتعكس الأرقام في الدورة السادسة صورة التوازن بين البُعدين المحلي والدولي للمهرجان، مقارنة بالدورات السابقة. يشارك في دورة 2025 أكثر من 60 فيلماً من 23 دولة، مقابل 51 فيلماً من 28 دولة في دورة 2024. هذا النمو في العدد الكلي للأفلام يصحبه حضور أردني وعربي بارز. فقد ارتفع عدد الأفلام الأردنية المشاركة إلى عشرة أفلام هذا العام توزعت على مختلف الأقسام، وهو رقم قياسي يُبرز تطور الإنتاج السينمائي المحلي. تضم مسابقات المهرجان الثلاث المخصصة للأفلام العربية (الروائية الطويلة والوثائقية الطويلة والقصيرة) ما يزيد عن 36 فيلماً عربياً إجمالاً، من بينها أعمال من الأردن ودول عربية شقيقة، مما يؤكد استمرار المهرجان كمنصة رئيسية لعرض أحدث نتاجات السينما العربية. وفي المقابل، تحضر السينما العالمية عبر 7 أفلام غير عربية تتنافس في فئة خاصة بها، بالإضافة إلى عدة عروض دولية خارج المسابقة مثل أفلام قسم ضيف الشرف الأيرلندي.إلى جانب ذلك، تحقق الدورة السادسة قفزة في العروض الأولى (Premieres)، حيث تشهد 23 عرضاً عربياً أول من ضمنها 16 عرضاً عالمياً أول تُقدَّم لجمهور المهرجان لأول مرة هذا مؤشر على جاذبية المهرجان لصناع الأفلام لاحتضان إطلاق أفلامهم إقليمياً وعالمياً. كما تحمل الدورة بعداً تضامنياً من خلال عرض مجموعة أفلام أُنجزت في غزة وتُعرض لأول مرة، في استجابة فنية مباشرة لما يمر به القطاع.مجمل هذه الإحصاءات يوضح أن المهرجان يشهد نموًا واضحًا في حجمه ومحتواه مقارنةً بالعام الماضي، مع توسع دولي مدروس لم يخل بإفساح المجال أمام السينما الأردنية والعربية. فبينما ازدادت نسبة المشاركات العالمية، ظل المهرجان حريصًا على أن يكون الصوت المحلي والعربي قويا وحاضرا. وفي هذا التوازن بين هوية محلية متجذرة وآفاق دولية رحبة، يرسّخ المهرجان مكانته كأحد المهرجانات العربية القليلة القادرة على المزج بين التخصص (في دعم صناع الأفلام في بداياتهم) والانفتاح (على تجارب وثقافات سينمائية متعددة). ومع كل هذه التطورات، تبقى الدورة السادسة المرتقبة واعدة بتجربة سينمائية ثرية ومتكاملة، تجمع بين روح التجديد والمحافظة على جوهر المهرجان الذي انطلق قبل سنوات قليلة ليحتل بسرعة موقعا مميزا في خريطة الفعاليات السينمائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store