logo
#

أحدث الأخبار مع #جيمس_إلدر

السفير الأميركي: بدأ العمل لإعادة إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزةإبادة عائلة في غزة وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية خانقة
السفير الأميركي: بدأ العمل لإعادة إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزةإبادة عائلة في غزة وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية خانقة

الرياض

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الرياض

السفير الأميركي: بدأ العمل لإعادة إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزةإبادة عائلة في غزة وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية خانقة

مسؤول فلسطيني: الخطة الأميركية لتوزيع المساعدات محدودة ولا تمت للعمل الإنساني بصلة يواصل الاحتلال الإسرائيلي خنق قطاع غزة عبر الحصار الكامل ومنع دخول المساعدات الإغاثية والمواد الأساسية، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية. وفي ظل تصاعد الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. واستشهدت عائلة فلسطينية كاملة، فجر أمس، إثر قصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى محو العائلة بالكامل من السجل المدني. والشهداء هم: صقر أحمد فؤاد طليب، وزوجته هند عمر أبو الكاس (طليب)، وأطفالهما أحمد، حمزة، وعبد العزيز. ووصل جثمان الشهيد محمد سعيد البردويل إلى مستشفى ناصر في خانيونس، عقب استهدافه من قبل بحرية الاحتلال في عرض بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما أفادت مصادر محلية بوقوع إصابتين جراء قصف مدفعي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المواصي غرب رفح، بالتزامن مع قصف جوي استهدف محيط مسجد معاوية على شاطئ بحر رفح. وأفادت المصادر بأن طيران الاحتلال المروحي أطلق نيران أسلحته الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين شرق مدينة غزة، في وقت استهدفت فيه مدفعية الاحتلال مناطق شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس. كذلك نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية في مدينة رفح، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وشهدت المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع قصفًا مدفعيًا متواصلًا، تزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال المتمركزة شمال غرب بيت لاهيا شمالي القطاع. في السياق ذاته، قال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر: إن استخدام المساعدات الإنسانية كطُعم لإجبار السكان على النزوح، خاصة من الشمال إلى الجنوب، "يخلق خيارًا مستحيلًا بين النزوح والموت". كما أكدت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في وكالة "الأونروا"، أنه "لا مفر لأهل غزة، الموت يلاحقهم أينما ذهبوا، فلا مكان آمن"، مضيفة أن "التقاعس واللامبالاة باتا السمة الأبرز في مجريات الأحداث، وكأن العالم يطبّع نزع الإنسانية ويتغاضى عن جرائم تُبث مباشرة أمام أعيننا". وفي السياق الصحي، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس: إن أكثر من 10,500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، بينهم 4,000 طفل، مشيرة إلى أنه لم يتم إجلاء سوى 122 مريضًا منذ استئناف العدوان. وأضافت أن النظام الصحي لم يشهد تحويلًا للمساعدات، وأن الأدوية والإمدادات الطبية تنفد بسرعة شديدة بسبب الظروف المعيشية المتدهورة واستمرار القصف، مؤكدة أن "المشكلة لا تتعلق بفشل إيصال المساعدات داخل غزة، بل بمنع إدخالها". مسؤول فلسطيني: الخطة الأميركية لتوزيع مساعدات محدودة في غزة لا تمت للعمل الإنساني بصلة انتقد مسؤول فلسطيني الخطة الأمريكية المقترحة لتوزيع مساعدات إنسانية محدودة في قطاع غزة، معتبراً أنها لا تمت إلى العمل الإنساني بصلة. وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في بيان صحفي: إن الخطة التي تقضي بإسناد مهمة توزيع المساعدات إلى شركات دولية "تمثل مشروعاً عنصرياً خطيراً يهدف إلى عزل الفلسطينيين في معازل سكنية ومعسكرات فصل عنصري، وتجريدهم من أبسط مقومات الحياة، في مسعى لإذلالهم ودفعهم نحو الهجرة القسرية". وأضاف أن هذه الخطة تُعد "سابقة في سياق المخطط الأوسع لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال استهداف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومحاولة إنهاء دورها الإنساني والتاريخي". وشدد فتوح على أن هذه السياسات تنتهك القانون الدولي الإنساني داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف "القتل والإبادة الجماعية، ورفع الحصار عن غزة، ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني، والتمسك بمرجعية الشرعية الدولية في تحقيق العدالة والحرية". من جانبه، صرح السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكبي وفقاً لما نقلته الإذاعة العبرية العامة، بأن العمل قد بدأ لإعادة إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقال هاكبي: إن المساعدات "سيتم توزيعها بطريقة ناجعة وآمنة، بحيث لا تصل إلى حركة حماس"، موضحاً أن "الخطة ليست إسرائيلية، لكن إسرائيل ستوفر الحماية للمستخدمين الذين سيقومون بتوزيع الغذاء". وأشار إلى أن تنفيذ الخطة يتطلب تعاون منظمات غير ربحية ودول أجنبية، مضيفاً أن بعض الأطراف وافقت على المشاركة، لكن لا يمكن الإفصاح عن أسمائها في الوقت الحالي. وبحسب الإذاعة العبرية، تجري إسرائيل حالياً اتصالات متقدمة مع شركة أمريكية مختصة، تمهيداً لتوقيع اتفاق شامل معها لتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة، وذكرت أن الشركة تم اختيارها بعد أن أشرفت أخيراً على عمليات تفتيش في المعابر بين جنوب القطاع وشماله. ومن المتوقع توقيع الاتفاق نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، بحسب الإذاعة، التي أشارت إلى أن الشركة ستحتاج لنحو أسبوعين لبدء عملها الميداني، على أن تُنقل المساعدات من الأردن ومصر عبر المعابر الإسرائيلية، وتُوزع من خلال منظمات غير تابعة للأونروا، وفقاً لتعليمات إسرائيلية. وذكرت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي جهز أول منطقة توزيع، وهي مساحة واسعة تستقبل فيها الشاحنات البضائع من جهة، بينما يُسمح بدخول سكان غزة من الجهة الأخرى بشكل مراقب، حيث يُسمح لمندوب عن كل عائلة بالحضور مرة واحدة أسبوعياً لاستلام الحصة المخصصة بناء على عدد أفراد الأسرة. وستتولى الشركة الأمريكية إدارة التوزيع داخل المركز، فيما يوفر الجيش الإسرائيلي الحماية الأمنية للمحيط الخارجي، على غرار ما جرى عند المعابر بين جنوب القطاع وشماله. كما توقعت الإذاعة أن يبدأ الجيش الإسرائيلي قريباً بإنشاء ثلاث مناطق توزيع إضافية بنفس النموذج، بهدف تشجيع السكان على الانتقال إلى مناطق تعتبرها إسرائيل "آمنة" نسبياً. غزة تحت الحصار أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن قطاع غزة يخضع لحصار تام للشهر الثالث على التوالي. وأكد المكتب أن 70 % من سكان قطاع غزة موجودون داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما. وأشارت "أوتشا"، في منشور لها على منصة (إكس)،أمس، إلى أن "الناس يموتون في غزة" وأن الأمم المتحدة مستعدة لتكثيف مساعداتها فور رفع الحصار. وأفادت منظمة الصحة العالمية، بأن مخزونها الطبي في غزة على وشك النفاد، ولم تدخل أي مساعدات طبية إلى القطاع منذ 65 يوماً. وأكدت المنظمة أنها تمتلك إمدادات جاهزة للتوزيع داخل غزة، لكنها بحاجة ماسة إلى وصول عاجل للقطاع، مطالبة برفع الحصار عن المساعدات، وحماية الرعاية الصحية، ووقف إطلاق النار. وأصدر "المكتب الإعلامي الحكومي" في غزة، بياناً صحفياً، أكد فيه أن الاحتلال الإسرائيلي يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين في غزة ويواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع غزة، من خلال فرض حصار شامل ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية، في انتهاك واضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع. وأشار البيان، إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت كافة المعابر المؤدية إلى القطاع منذ 70 يوماً متواصلة، ما أدى إلى منع دخول نحو 39,000 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود ودواء، رغم الحاجة الطارئة لها في ظل الانهيار الإنساني والصحي المتسارع، وفي سياق الإبادة الجماعية والقتل المستمر بحق المدنيين. وأضاف أن جميع المخابز في القطاع توقفت عن العمل منذ 40 يوماً، ما أدى إلى حرمان السكان من الخبز، الغذاء الأساسي، وتفاقم حالة المجاعة ونقص التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وكبار السن، حيث أصبح أكثر من 65,000 طفل مهددين بالموت نتيجة سوء التغذية وانعدام الغذاء. وحذر المكتب، من أن المجاعة باتت تفتك بعشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية بشكل متسارع، وسط انعدامٍ تام للغذاء، وتعطّل مرافق الصحة، وفقدان معظم الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل استمرار الحصار ومنع الإمدادات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. جميع المخابز توقفت عن العمل 550 فتاة وفتى حرموا من التعليم في القدس أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن 550 طالباً تركوا مدارسهم في شرقي القدس. وقالت الأونروا في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك" أمس: إن قوات الاحتلال المدججة بالسلاح دخلت الخميس الماضي 3 مدارس، للأونروا في مخيم "شعفاط" في القدس، بقصد إنفاذ أوامر الإغلاق غير الشرعية الصادرة قبل شهر واحد، مما أجبر أكثر من 550 فتاة وفتى على ترك مدارسهم". وأضافت أنها اضطرت نتيجة لذلك إلى إجلاء جميع الأطفال عبر المدارس الست التي تديرها شرقي القدس". وأشارت إلى أن "هذا هجوم صارخ على حق الأطفال في التعليم". وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" قد دانت بشدة اقتحام قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح ثلاث مدارس تابعة لها في مخيم "شعفاط" بالقدس المحتلة. وقال المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، إن هذه المدارس تابعة للأمم المتحدة، ولا يجوز انتهاك حرمتها، معتبرًا ما جرى "تجاهلًا صارخًا للقانون الدولي"، ووصف لازاريني، ما حدث بأنه "اعتداء على الأطفال واعتداء على التعليم ويوم حزين في القدس الشرقية المحتلة". وأضاف لازاريني، في منشور عبر منصة "إكس"، أن هذا التصعيد ترك نحو 800 طفل - بعضهم لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات - في حالة من الصدمة والقلق، مشيرًا إلى اعتقال أحد موظفي الوكالة خلال عملية الاقتحام. هدم بنايات سكنية في الحارة الشَّرقية تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ104 على التوالي، ولليوم الـ91 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل يشمل حملات مداهمة وعمليات هدم للمنازل. وأخطرت قوات الاحتلال الليلة الماضية بإخلاء مزيد من البنايات السكنية في الحارة الشرقية بمحيط مخيم طولكرم. وأوضحت مصادر محلية أن أوامر الإخلاء طالت عمارة أبو صفية ومنزل عائلة أبو عقل، حيث أمهلهم الاحتلال يوماً واحداً للمغادرة. وتشهد المدينة تحركات متواصلة لآليات الاحتلال على مدار الساعة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية، كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلائها قسرًا. وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وتسبب بدمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة. كما تسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليًا، و2573 منزلًا جزئيًا، إلى جانب إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.

تحذير أممي من استخدام المساعدات طعما لنزوح الغزيين
تحذير أممي من استخدام المساعدات طعما لنزوح الغزيين

الجزيرة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

تحذير أممي من استخدام المساعدات طعما لنزوح الغزيين

حذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل للمساعدات في غزة كـ"طعم" من أجل إجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم، خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤكدة عدم وجود "فشل" في توزيعها، في حين سجّلت أسعار السلع الأساسية ارتفاعات وصفت بالخيالية. جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن مسؤولين أممين، تعقيبا على الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة. اليونيسيف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن المتحدث باسمها، جيمس إلدر، أوضح أن تحليلا دقيقا أُجري للخطة التي قدمتها إسرائيل للمجتمع الإنساني، خلص إلى أنها على الأرجح ستؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال والعائلات في قطاع غزة. وأكد إلدر أن الخطة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، بما في ذلك استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات. وأعرب عن قلقه من استخدام تلك التقنية، مؤكدا أن فحص المستفيدين ومراقبتهم لأغراض استخباراتية وعسكرية يخالف جميع المبادئ الإنسانية. إلى جانب ذلك، فإن الخطة تحرم أيضا الفئات الأضعف التي لا تستطيع الوصول إلى المناطق العسكرية المقترحة، من المساعدات، في حين تُعرّض أفراد عائلاتهم لخطر الاستهداف أو الوقوع في مرمى النيران أثناء تنقلهم بين هذه المناطق، وفق قوله. واستكمل قائلا إن استخدام المساعدات الإنسانية كطُعم لإجبار السكان على النزوح، وخاصة من الشمال إلى الجنوب، سيخلق خيارا مستحيلا بين النزوح والموت. وأوضح أن الخطة المقدمة أيضا تشمل إدخال 60 شاحنة فقط للقطاع بشكل يومي وهو ما يمثل عُشر العدد الذي كان يصل خلال وقف إطلاق النار. ووصف ما يحدث بغزة بأنه "انهيار أخلاقي عميق"، حيث يتم حظر كل ما يلزم لبقاء الطفل على قيد الحياة، بينما الشيء الوحيد الذي يدخل للقطاع الآن هو القنابل. وردا على المزاعم الإسرائيلية بشأن "سيطرة حركة حماس" على المساعدات، تساءل إلدر عن مصير الحاضنات المخصصة للأطفال الخدج، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة في غزة تتسبب بازدياد الولادات المبكرة، وأن هناك عشرات الحاضنات عالقة على الجانب الآخر من الحدود بانتظار السماح بدخولها. وأوضح أن المساعدات التي يُمنع دخولها تشمل لقاحات وأسطوانات أكسجين وكتبا مدرسية، مضيفا أن التعمق في قائمة المواد المحظورة تحت ذرائع شاملة لتحويل مسار المساعدات يكشف حجم الواقع الحقيقي على الأرض. الأونروا بدورها، قالت جولييت توما مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا، إن الوكالة أدارت المساعدات التي أدخلتها إلى قطاع غزة بنفسها. وأشارت، وفق البيان، إلى أن المساعدات لم تتعرض لأي تحويل عن أهدافها الأصلية. وأكدت أن الوكالة الأممية نجحت في إيصال المساعدات لسكان غزة، مشددة على وجود نظام إنساني فعّال يمكن استئنافه إذا توفرت الإرادة السياسية. ولفتت إلى أن أكثر من 10 آلاف موظف يعملون على إيصال ما تبقى من الإمدادات وإدارة ملاجئ العائلات النازحة، بما في ذلك مدرسة "أبو هميسة" التي تعرضت للقصف في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي قتل الاحتلال فيها 30 شخصا، بينهم أطفال. وأشارت توما إلى أن الأونروا بدأت تحقيقات في تقارير تزعم "تحويل المساعدات"، لافتة إلى صعوبة دحضها بسبب منع وسائل الإعلام الدولية من تغطية الأحداث بشكل مستقل. وقالت توما إن أكثر من 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا محملة بالمساعدات لا تزال عالقة خارج غزة، مشيرة إلى أن الطعام والأدوية مهددة بالتلف بدلا من وصولها إلى الأطفال والمرضى. وطالبت بضرورة فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة في أسرع وقت ممكن. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس أن النظام الصحي في غزة لم يشهد أي حالات لتحويل المساعدات عن وجهتها. وذكرت أن إمدادات المنظمة تصل إلى المرافق الصحية التي كانت تهدف إلى خدمتها. وعن أزمة المساعدات بغزة، قالت هاريس إن الأمر لا يتعلق بفشل إيصالها إنما بمنع إدخالها. وأضافت أن الإمدادات الطبية والأدوية تنفد بسرعة مع تزايد الحاجة إليها، في ظل الظروف المعيشية المتدهورة واستمرار القصف على قطاع غزة. وأشارت إلى أن أكثر من 10 آلاف و500 مريض في غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل، من بينهم 4 آلاف طفل، ومع ذلك لم يتم إجلاء غير 122 مريضا منذ استئناف الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي. في غضون ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قطاع غزة تحت حصار تام للشهر الثالث على التوالي. وأضاف أن 70% من سكان قطاع غزة داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما. وذكر المكتب الأممي أن الناس في غزة يموتون، وأنه على استعداد لتكثيف المساعدات فور رفع الحصار. "أسعار مجنونة" وسط حصار خانق تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، سجّلت أسعار السلع الأساسية مستويات غير مسبوقة وصفت بالخيالية. ويقول مواطن غزي إن كيلو البطاطس وصل إلى 10.80 دولارات، والبصل مثلها، بينما يُباع كيلو الطماطم بـ7.30 دولارات، والباذنجان بـ8.10 دولارات، أما الدقيق فبلغ 9.45 دولارات. وأضاف إن كيس الطحين (50 كيلوغراما) وصل إلى 400 دولار، وهذا يعادل راتب شهر لعائلة كاملة، بل أكثر من ذلك بالنسبة للغالبية. ويؤكد أن الأسعار لم تعد صادمة للفقراء فقط، بل حتى العائلات الميسورة لم تعد تقوى على الشراء، مؤكدا أن معظم المواطنين يعيشون على فتات ما تبقى لديهم أو ما يمكنهم مقايضته، إن توفر. أما الوقود، فقد بلغ سعر اللتر الواحد 27 دولارا، مما أجبر السكان على التخلي عن السيارات واللجوء إلى الدراجات الهوائية والعربات التي تجرها الحيوانات لقضاء حاجاتهم. ويؤكد فلسطيني أن القطاع يقترب من المجاعة ، مشيرا إلى أن المخزون الغذائي لا يكفي إلا لأيام، بينما يواجه الأطفال وكبار السن الموت البطيء بصمت. ويشير إلى أن عائلته لم تتذوق الخضار منذ أكثر من أسبوع، وأن وجباتهم اليومية باتت تقتصر على خلط بقايا الأرز بكميات ضئيلة من الدقيق غير الصالح للاستهلاك البشري. ويضيف أن بعض أكياس الدقيق تنبعث منها رائحة العفن ولكنهم مضطرون لاستخدامها ويخلطونها مع الأرز أو المكرونة في محاولة لإشباع بطون الأطفال والأهم أن يناموا دون أن يبكوا من الجوع. والأربعاء، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي، التي تقدم وجبات طعام لسكان غزة منذ بداية الإبادة، أنها لم تعد قادرة على طهي وجبات جديدة جراء نفاد الإمدادات الغذائية وشحنات الوقود اللازمة لطهي الوجبات أو إعداد الخبز جراء الحصار الإسرائيلي. كما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، قطاع غزة "منطقة مجاعة"، بفعل الحصار الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة. وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت هذه الحرب الإسرائيلية -التي تدعمها الولايات المتحدة – أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

«اليونيسف» تحذر من استخدام المساعدات طعماً لإجبار سكان غزة على النزوح
«اليونيسف» تحذر من استخدام المساعدات طعماً لإجبار سكان غزة على النزوح

الرياض

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الرياض

«اليونيسف» تحذر من استخدام المساعدات طعماً لإجبار سكان غزة على النزوح

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، اليوم، أن غلق قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية لقطاع غزة سيزيد من معاناة الأطفال والأسر، منددة باستخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات. وقال لسان جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف، في تصريحات، "إن الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن هو القنابل، فيما تم حظر كل ما يلزم لبقاء الطفل على قيد الحياة، وبطرق عديدة، تم حظره بفخر"، معتبرا أن هذا الوضع يمثل "انهيارا أخلاقيا عميقا، ولن ينجو أحد من ثمن هذه اللامبالاة". وشدد على أن استخدام المساعدات الإنسانية كطُعم لإجبار السكان على النزوح، وخاصة من الشمال إلى الجنوب، سيخلق خيارا مستحيلا بين النزوح والموت، موضحا أن الخطة التي عرضها الاحتلال على مجتمع العمل الإنساني تحرم الفئات الأضعف التي لا تستطيع الوصول إلى المناطق العسكرية المقترحة من المساعدات، وتُعرّض أفراد عائلاتهم لخطر الاستهداف أو الوقوع في مرمى النيران المتبادلة أثناء تنقلهم من وإلى هذه المناطق. وأشار إلى أنه وفقا للخطة المُقدمة، لن يتم توصيل سوى 60 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميا، وهو ما يمثل عُشر ما كان يسلم خلال وقف إطلاق النار، معتبرا إياها "غير كافية لتلبية احتياجات 2.1 مليون شخص منهم 1.1 مليون طفل". كما أبدى إلدر قلقه البالغ إزاء اقتراح استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط مسبق للحصول على المساعدات، مضيفا أن فحص المستفيدين ومراقبتهم "لأغراض استخباراتية وعسكرية يخالف جميع المبادئ الإنسانية"، مطالبا بضرورة رفع الإغلاق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح في قطاع غزة. وكانت اليونسيف قد أكدت، في مناسبات عدة، أن وضع الأطفال في غزة شارف على الكارثة، مطالبة بضرورة سماح الاحتلال بإدخال المساعدات المنقذة لحياة السكان في القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store