logo
#

أحدث الأخبار مع #جيه10سي

المقاتلات الصينية... من مخلفات هندسية سوفييتية إلى المنافسة والردع
المقاتلات الصينية... من مخلفات هندسية سوفييتية إلى المنافسة والردع

العربي الجديد

timeمنذ 21 ساعات

  • سياسة
  • العربي الجديد

المقاتلات الصينية... من مخلفات هندسية سوفييتية إلى المنافسة والردع

يبدو أن القوة الجوية الصينية هي المستفيد الأكبر من المواجهة المسلحة التي اندلعت بين الهند وباكستان أخيراً، والتي شهدت تمكن القوات الباكستانية بالاعتماد على المقاتلات الصينية من إسقاط خمس طائرات هندية من طراز رافال. وأعلنت إسلام أباد أنها استخدمت طائرات مقاتلة صينية الصنع من طراز "جيه 10 سي"، ضد القوات الجوية الهندية في أحدث صراع مسلح حول كشمير ومناطق أخرى متنازع عليها على طول حدود الجارتين الآسيويتين. وقد تجلى الاحتفاء الصيني في استعراض قدرات المقاتلات الصينية عبر وسائل الإعلام الرسمية، بالرغم من التحفظ على المستوى الدبلوماسي عن التعليق على هذه الحادثة، وتكرار بكين دعوتها للحوار وحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية. وقالت وسائل إعلام صينية، أمس الأحد، إن نجاح طائرة "جيه 10 سي" في المواجهة بين الهند وباكستان يشهد على تفوق القوة الجوية الصينية، كما أن أداء الطائرة المقاتلة صينية الصنع في القتال كشف عن تحول عقائدي في التطور العسكري الصيني. لياو ليانغ: عقّد ظهور المقاتلات الصينية بهذه القوة توازن الردع في مضيق تايوان ولفتت إلى أنه قبل فترة ليست ببعيدة، اعتُبرت الطائرات المقاتلة الصينية مجرد مخلفات هندسية عكسية من التصميم السوفييتي. بدت حديثة، لكنها افتقرت إلى الخبرة القتالية، مشيرة إلى أن محللين تساءلوا آنذاك عما إذا كان سلاح الجو للجيش الصيني قادراً على مضاهاة القوات الجوية الغربية من حيث القدرة والمرونة والتطور التكنولوجي. وأضافت وسائل إعلام صينية: يبدو أن هذا التشكك آخذ في التلاشي، إذ تُظهر التطورات الأخيرة أن القوة الجوية الصينية لا تتقدم فحسب، بل تنضج أيضاً بفضل مقاتلاتها الشبحية من الجيل الخامس وتصاميمها من الجيل السادس، حيث تنتقل الصين من التقليد إلى الابتكار، ومن الطموح الإقليمي إلى المنافسة العالمية. واعتبرت أن تطور أداء طائرة "جيه 10 سي" لم يُظهر نضجاً تكنولوجياً فحسب، بل أظهر تحولاً عقائدياً، فقد تبنت الصين نهجاً حربياً يركز على النظام البيئي. ويُعطي هذا النهج الأولوية للهيمنة المعلوماتية، والوعي الظرفي، وتنسيق الموارد المتعددة، وهو تطور يُحاكي الاستراتيجيات التي أطلقتها الولايات المتحدة، لكنه مصمم خصيصاً لنقاط القوة الصينية في الإنتاج الضخم وتكامل الأنظمة. تقارير دولية التحديثات الحية المقاتلة الصينية جيه 10 سي... الحصان الأسود في مواجهة باكستان والهند تعزيز قوة الردع في تعليقه على هذا الأمر، قال محرر الشؤون العسكرية في صحيفة كانتون الصينية لياو ليانغ، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن استخدام المقاتلات الصينية في المواجهة الأخيرة بين جيشين كبيرين (باكستان والهند) أول اختبار حقيقي لسلاح الجوي الصيني، خاصة أن جيش التحرير الشعبي لم ينخرط في أي حرب منذ سبعينيات القرن الماضي. وأضاف أن كفاءة طائرة "جيه 10 سي"، المزودة بنظام رادار متطور يُسمى مصفوفة المسح الإلكتروني النشط، في إنجاز مهمتها، هو أول نجاح قتالي للطائرات الصينية باستخدام أنظمة محلية، معتبراً أن ذلك يمثل إنجازاً تاريخياً للصناعة العسكرية الصينية. شياو لونغ: نجاح المقاتلة الصينية في إسقاط طائرات هندية من طراز رافال رفع أسهمها في سوق الأسلحة العالمية وعن عوائد ذلك على بكين، أوضح لياو ليانغ أن أبرز ما تمكن ملاحظته من خلال رصد ردود الفعل، إقليمياً ودولياً، هو تعزيز صورة الردع الصينية، لافتاً إلى أن عواقب صعود القوة الجوية الصينية واضحة بالفعل في جميع أنحاء آسيا. وقال إن "هذه الحادثة أثارت مخاوف تايبيه. في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، عقّد ظهور المقاتلات الصينية بهذه القوة توازن الردع، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تحول في الموقف الاستراتيجي". وأضاف: "التنين الصيني لم يعد ينفث النار واقفاً، بل أصبح يحلق في السماء في استعراض واضح للقوة". هيمنة المقاتلات الصينية واعتبر لياو ليانغ أن بكين لم تعد تكتفي باللحاق بالركب كما كان الحال عليه خلال العقدين الماضيين، بل تسعى الآن إلى الريادة في مجال قوة سلاح الجو، وتعمل الآن على تطوير طائرات الجيل السادس مع قدرات قياسية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وعند النجاح في ذلك، ستكون القوة الجوية الصينية في طليعة الدول أو الجيوش المهيمنة على الجو، سواء في المحيط الإقليمي أو الدولي، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تنشط فيها القوات الأميركية. من جهته، قال الأستاذ في مركز الدراسات السياسية في جامعة جينان شياو لونغ، في حديث مع "العربي الجديد"، إن نجاح المقاتلة الصينية في إسقاط طائرات هندية من طراز رافال الفرنسية رفع من أسهم "جيه 10 سي" في سوق الأسلحة العالمية، وزاد الطلب عليها بعد إثبات جدارتها في المواجهة الأخيرة بين الجيشين الهندي والباكستاني. ولفت إلى أن العديد من الدول الواقعة في مناطق النزاعات والحروب، مثل دول في الشرق الأوسط وأفريقيا، تسعى إلى شراء المقاتلات الصينية لعدة اعتبارات، ليس فقط بسبب كفاءتها، بل أيضاً نتيجة المرونة التي تقدمها الصين للعملاء في عمليات الشراء مقارنة بالاشتراطات الأميركية المعقدة وقيود التصدير. يشار إلى أن "جيه 10 سي" هي مقاتلة نفاثة من تصميم مجموعة تشنغدو الصينية لصناعة الطائرات وتصنيعها. وقد صممت الطائرة خصيصاً للقوات الجوية الصينية، وهي متعددة المهام، إذ تستطيع القيام بكافة الأعمال القتالية نهاراً أو ليلاً، حيث قارنتها الصحف الصينية بمقاتلة "إف-16" الأميركية وميراج 2000 الفرنسية. وبدأ تطويرها عام 1986، وأجرت أول رحلة لها في العام 1998. وأُعلن عن دخولها مجال الخدمة بصورة رسمية في العام 2006، فيما بدأت مهامها القتالية في إبريل/ نيسان 2018. وتتمتع الطائرة بالقدرة على تنفيذ عمليات السيطرة الجوية وتنفيذ ضربات دقيقة براً وبحراً. يبلغ سعرها 190 مليون يوان صيني، أي ما يعادل 27.8 مليون دولار أميركي. رصد التحديثات الحية الصين تكشف عن أحدث طائراتها الحربية

المقاتلة الصينية جيه 10 سي... الحصان الأسود في مواجهة باكستان والهند
المقاتلة الصينية جيه 10 سي... الحصان الأسود في مواجهة باكستان والهند

العربي الجديد

timeمنذ 21 ساعات

  • سياسة
  • العربي الجديد

المقاتلة الصينية جيه 10 سي... الحصان الأسود في مواجهة باكستان والهند

في أبرز تطور شهدته المواجهة العسكرية بين باكستان و الهند ، تمكنت قوات الأخيرة من إسقاط خمس طائرات هندية من طراز رافال، وذلك بالاعتماد على أسلحة صينية. وزعمت إسلام أباد أنها استخدمت طائرات مقاتلة صينية الصنع من طراز جيه 10 سي (J-10C) ضد القوات الجوية الهندية في مواجهة عسكرية قصيرة يوم الأربعاء الماضي. وقال الجيش الباكستاني إن خمس طائرات هندية أسقطت في أحدث صراع مسلح حول كشمير ومناطق أخرى متنازع عليها على طول حدود الجارتين في جنوب آسيا. ولم تعلق الهند على هذا الادعاء حتى الآن. وقال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار للبرلمان بشكل منفصل، إن طائرات من طراز جيه 10 سي أسقطت الطائرات الحربية الهندية الخمس، بما في ذلك ثلاث طائرات مقاتلة من طراز رافال. وأضاف دار: "أسقطت مقاتلاتنا النفاثة طائرات رافال هندية، وثلاث طائرات رافال فرنسية. كانت طائراتنا من طراز جيه 10 سي. جميعها مقاتلات نفاثة بالتعاون مع الصين". يعد هذا أول إسقاط جوي مُسجل للطائرة المقاتلة الصينية في قتال حي. كما سيُمثل أول خسارة لطائرة رافال في القتال. ما نعرفه عن جيه 10 سي هي مقاتلة نفاثة من تصميم وتصنيع مجموعة تشنغدو الصينية لصناعة الطائرات. وقد صممت الطائرة خصيصاً للقوات الجوية الصينية، وهي متعددة المهام تستطيع القيام بكافة الأعمال القتالية نهاراً أو ليلاً في الأجواء كلها، حيث قارنتها الصحف الصينية بمقاتلة إف-16 الأميركية وميراج 2000 الفرنسية. بدأ تطويرها عام 1986، وأجرت أول رحلة لها عام 1998. وتم الإعلان عن دخولها مجال الخدمة بصورة رسمية عام 2006، فيما بدأت مهامها القتالية في إبريل/ نيسان 2018. وتتمتع الطائرة بالقدرة على تنفيذ عمليات السيطرة الجوية وتنفيذ ضربات دقيقة على البحر والبر. يبلغ سعرها 190 مليون يوان صيني؛ أي ما يعادل 27.8 مليون دولار أميركي. الصورة مقاتلات صينية من طراز J-10C خلال عرض جوي في مقاطعة غوانغدونغ الصينية، 5 نوفمبر 2025 (Getty) يبلغ طول الطائرة 16.43 متراً، وارتفاعها 5.43 أمتار، ووزنها الإجمالي: 12400 كيلوغرام، بينما يبلغ أقصى وزن للإقلاع: 19277 كيلوغراما. وتبلغ سرعتها القصوى 2.2 ماخ، مع نطاق قتال يصل إلى 1250 كيلومتراً. وتحمل الطائرة مدفعاً واحداً من طراز Gryazev-Shipunov GSh-23، ولديها القدرة على حمل الصواريخ غير الموجهة: كبسولات صاروخية غير موجهة بقطر 90 ملم، وصواريخ موجهة، جو - جو، وجو - أرض، بسعة 7000 كيلوغرام من الوقود الخارجي والذخيرة، أيضاً تستطيع حمل قنابل من طراز LT-2 الموجهة بالليزر. تحذيرات من مواجهة مفتوحة يشار إلى أنه منذ تصاعد الاضطرابات بين الهند وباكستان قبل أيام، استعرضت إسلام أباد أسلحتها الصينية في التدريبات العسكرية التي تهدف إلى ردع أي هجوم هندي. وفي حين أعربت بكين عن أملها ألا تتصاعد التوترات بين الخصمين النوويين إلى حرب شاملة، فإن وسائل إعلام صينية قالت إن العديد من المراقبين يتابعون عن كثب احتمال وقوع أول مواجهة على الإطلاق بين الأصول العسكرية الصينية وأسلحة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإن ترسانة باكستان من الأسلحة المصنعة في الصين والمطورة بشكل مشترك، قد تتعارض مع مزيج الهند من المعدات العسكرية الفرنسية والروسية والمصنعة محلياً، وسط تحذيرات متزايدة من صراع وشيك بين المتنافسين في جنوب آسيا. تقارير دولية التحديثات الحية باكستان قلقة إزاء موقف أفغانستان من الصراع مع الهند: "ظهرنا مكشوف" وأضافت وسائل إعلام صينية أنه في حال اندلاع حرب بين الهند وباكستان، فإن أداء أسلحتهما سوف يخضع لتحليل دقيق من المخططين العسكريين في جميع أنحاء العالم، وسيتم دمج الدروس المستفادة في استراتيجيات الدفاع الوطنية، وخاصة في المسرح الاستراتيجي بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تنخرط الصين والولايات المتحدة في منافسة جيوسياسية شرسة.

ارتفاع قيمة الأسلحة الصينية بعد حرب باكستان والهند
ارتفاع قيمة الأسلحة الصينية بعد حرب باكستان والهند

يمرس

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمرس

ارتفاع قيمة الأسلحة الصينية بعد حرب باكستان والهند

وأضافت، في تحليل إخباري على موقعها الإلكتروني، أن الصراع الأخير بين الدولتين الجارتين في جنوبي آسيا يدفع إلى إعادة تقييم الأسلحة الصينية بما يخالف المفاهيم السائدة القائلة بتدني قدراتها مقارنة بالأسلحة الغربية، مما من شأنه أن يثير قلق الدول التي تتوجس خيفة من الصين. وقد أثار نجاح الطائرة الصينية الصنع من طراز "جيه-10 سي" (J-10C) في إسقاط مقاتلات من طراز رافال الفرنسية، التي يملكها الجيش الهندي، المخاوف في تايوان ، الدولة التي تعدها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وقد يزيد هذا النجاح من حجم صادرات الأسلحة الصينية إلى الدول النامية، وفق بلومبيرغ التي كشفت عن ارتفاع قيمة تلك الطائرة الصينية في الأسواق العالمية بأكثر من ربع سعرها السابق نهاية الأسبوع المنصرم. قلق تايوان ونقلت الوكالة الأميركية عن هو شيجين -رئيس التحرير السابق لصحيفة "غلوبال تايمز" القومية الصينية على وسائل التواصل الاجتماعي- القول إن على تايوان أن تشعر بالقلق، إذا صح أن الضربات الباكستانية حققت نجاحا. ومن جانبه، أكد شو هسياو هوانغ، الباحث في معهد أبحاث الدفاع والأمن القومي في تايبيه، أن تايوان ظلت تراقب من كثب الصدام بين باكستان والهند، وأن الأمر يتطلب إعادة تقييم القدرات القتالية الجوية للجيش الصيني التي ربما تضاهي -أو حتى تتجاوز- مستويات القوة الجوية الأميركية المنتشرة في شرقي آسيا. وزعمت بلومبيرغ أن الجيش الصيني -الذي يعد الأكبر في العالم من حيث عدد أفراده- كان غارقا في الفضائح في وقت كان يسعى فيه الرئيس شي جين بينغ إلى تحديثه. وقالت إن ذلك أثار تساؤلات حول مدى الجاهزية القتالية لقدراته الصاروخية القوية والسرية، والتي قد تلعب دورا حاسما في أي غزو لتايوان. دحض الشكوك ويبدو أن نجاح طائرات "جيه-10 سي" يدحض تلك الشكوك، رغم أنها لم تخض تجارب قتالية كثيرة، وتُستخدم للقيام بدوريات في مضيق تايوان. ومع ذلك -وفقا للتحليل- لا يزال من غير المؤكد كيف سيكون أداؤها في مواجهة المقاتلات الأميركية من طراز "إف-16′′، على سبيل المثال، التي تشكل الجزء الأكبر من الطائرات التايوانية وأثبتت قدرتها القتالية عبر عقود من الزمن. وتعد الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم ولكن معظم عملائها من الدول النامية مثل باكستان ، التي تعاني من محدودية مواردها المالية. وتعتقد بلومبيرغ أن التطورات الأخيرة من شأنها أن ترفع مبيعات بكين من الأسلحة في وقت تستجيب فيه الاقتصادات الكبرى من أوروبا إلى آسيا لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة الإنفاق الدفاعي. فرصة جيدة لدول الجنوب ويرى جيمس تشار -وهو أستاذ مساعد للدراسات الصينية في كلية إس راجاراتنام للدراسات الدولية ومقرها في سنغافورة - أن هناك فرصة جيدة لأن تكون منظومات الأسلحة الصينية أكثر جاذبية للمشترين المحتملين، خاصة في دول الجنوب، لافتا إلى أن المقاتلة من طراز "جيه-10 سي" ليست حتى أكثر الطائرات الصينية تقدما. وحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد ارتفع متوسط صادرات الصين من الأسلحة إلى الخارج خلال السنوات الخمس الماضية بأكثر من 3 أضعاف ما كان عليه في الفترة من 2000 إلى 2004. ولا تنشر الحكومة الصينية والشركات المملوكة للدولة بيانات عن صادراتها من الأسلحة. لكن متخصصين زعموا أن صادرات الأسلحة الصينية تعاني منذ سنوات من عيوب في أنظمة التسليح التي تستنزف -بناء على آرائهم- ميزانيات الأمن بسبب نفقات الصيانة، رغم أنها تبدو غير مكلفة.

ارتفاع قيمة الأسلحة الصينية بعد حرب باكستان والهند
ارتفاع قيمة الأسلحة الصينية بعد حرب باكستان والهند

26 سبتمبر نيت

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

ارتفاع قيمة الأسلحة الصينية بعد حرب باكستان والهند

قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء إن الأسلحة الصينية شهدت ارتفاعا في قيمتها السوقية العالمية بعد أن أثبتت نجاحا في الحرب القصيرة التي دارت رحاها مؤخرا بين باكستان والهند. قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء إن الأسلحة الصينية شهدت ارتفاعا في قيمتها السوقية العالمية بعد أن أثبتت نجاحا في الحرب القصيرة التي دارت رحاها مؤخرا بين باكستان والهند. وأضافت، في تحليل إخباري على موقعها الإلكتروني، أن الصراع الأخير بين الدولتين الجارتين في جنوبي آسيا يدفع إلى إعادة تقييم الأسلحة الصينية بما يخالف المفاهيم السائدة القائلة بتدني قدراتها مقارنة بالأسلحة الغربية، مما من شأنه أن يثير قلق الدول التي تتوجس خيفة من الصين. وقد أثار نجاح الطائرة الصينية الصنع من طراز "جيه-10 سي" (J-10C) في إسقاط مقاتلات من طراز رافال الفرنسية، التي يملكها الجيش الهندي، المخاوف في تايوان، الدولة التي تعدها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وقد يزيد هذا النجاح من حجم صادرات الأسلحة الصينية إلى الدول النامية، وفق بلومبيرغ التي كشفت عن ارتفاع قيمة تلك الطائرة الصينية في الأسواق العالمية بأكثر من ربع سعرها السابق نهاية الأسبوع المنصرم. قلق تايوان ونقلت الوكالة الأميركية عن هو شيجين -رئيس التحرير السابق لصحيفة "غلوبال تايمز" القومية الصينية على وسائل التواصل الاجتماعي- القول إن على تايوان أن تشعر بالقلق، إذا صح أن الضربات الباكستانية حققت نجاحا. ومن جانبه، أكد شو هسياو هوانغ، الباحث في معهد أبحاث الدفاع والأمن القومي في تايبيه، أن تايوان ظلت تراقب من كثب الصدام بين باكستان والهند، وأن الأمر يتطلب إعادة تقييم القدرات القتالية الجوية للجيش الصيني التي ربما تضاهي -أو حتى تتجاوز- مستويات القوة الجوية الأميركية المنتشرة في شرقي آسيا. وزعمت بلومبيرغ أن الجيش الصيني -الذي يعد الأكبر في العالم من حيث عدد أفراده- كان غارقا في الفضائح في وقت كان يسعى فيه الرئيس شي جين بينغ إلى تحديثه. وقالت إن ذلك أثار تساؤلات حول مدى الجاهزية القتالية لقدراته الصاروخية القوية والسرية، والتي قد تلعب دورا حاسما في أي غزو لتايوان. دحض الشكوك ويبدو أن نجاح طائرات "جيه-10 سي" يدحض تلك الشكوك، رغم أنها لم تخض تجارب قتالية كثيرة، وتُستخدم للقيام بدوريات في مضيق تايوان. ومع ذلك -وفقا للتحليل- لا يزال من غير المؤكد كيف سيكون أداؤها في مواجهة المقاتلات الأميركية من طراز "إف-16″، على سبيل المثال، التي تشكل الجزء الأكبر من الطائرات التايوانية وأثبتت قدرتها القتالية عبر عقود من الزمن. وتعد الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم ولكن معظم عملائها من الدول النامية مثل باكستان، التي تعاني من محدودية مواردها المالية. وتعتقد بلومبيرغ أن التطورات الأخيرة من شأنها أن ترفع مبيعات بكين من الأسلحة في وقت تستجيب فيه الاقتصادات الكبرى من أوروبا إلى آسيا لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة الإنفاق الدفاعي. فرصة جيدة لدول الجنوب ويرى جيمس تشار -وهو أستاذ مساعد للدراسات الصينية في كلية إس راجاراتنام للدراسات الدولية ومقرها في سنغافورة- أن هناك فرصة جيدة لأن تكون منظومات الأسلحة الصينية أكثر جاذبية للمشترين المحتملين، خاصة في دول الجنوب، لافتا إلى أن المقاتلة من طراز "جيه-10 سي" ليست حتى أكثر الطائرات الصينية تقدما. وحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد ارتفع متوسط صادرات الصين من الأسلحة إلى الخارج خلال السنوات الخمس الماضية بأكثر من 3 أضعاف ما كان عليه في الفترة من 2000 إلى 2004. ولا تنشر الحكومة الصينية والشركات المملوكة للدولة بيانات عن صادراتها من الأسلحة. لكن متخصصين زعموا أن صادرات الأسلحة الصينية تعاني منذ سنوات من عيوب في أنظمة التسليح التي تستنزف -بناء على آرائهم- ميزانيات الأمن بسبب نفقات الصيانة، رغم أنها تبدو غير مكلفة.

«بلومبيرغ»: ارتفاع قيمة الأسلحة الصينية بعد حرب باكستان والهند
«بلومبيرغ»: ارتفاع قيمة الأسلحة الصينية بعد حرب باكستان والهند

الوطن

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن

«بلومبيرغ»: ارتفاع قيمة الأسلحة الصينية بعد حرب باكستان والهند

قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء إن الأسلحة الصينية شهدت ارتفاعا في قيمتها السوقية العالمية بعد أن أثبتت نجاحا في الحرب القصيرة التي دارت رحاها مؤخرا بين باكستان والهند. وأضافت، في تحليل إخباري على موقعها الإلكتروني، أن الصراع الأخير بين الدولتين الجارتين في جنوبي آسيا يدفع إلى إعادة تقييم الأسلحة الصينية بما يخالف المفاهيم السائدة القائلة بتدني قدراتها مقارنة بالأسلحة الغربية، مما من شأنه أن يثير قلق الدول التي تتوجس خيفة من الصين. وقد أثار نجاح الطائرة الصينية الصنع من طراز "جيه-10 سي" (J-10C) في إسقاط مقاتلات من طراز رافال الفرنسية، التي يملكها الجيش الهندي، المخاوف في تايوان، الدولة التي تعدها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وقد يزيد هذا النجاح من حجم صادرات الأسلحة الصينية إلى الدول النامية، وفق بلومبيرغ التي كشفت عن ارتفاع قيمة تلك الطائرة الصينية في الأسواق العالمية بأكثر من ربع سعرها السابق نهاية الأسبوع المنصرم. قلق تايوان ونقلت الوكالة الأميركية عن هو شيجين -رئيس التحرير السابق لصحيفة "غلوبال تايمز" القومية الصينية على وسائل التواصل الاجتماعي- القول إن على تايوان أن تشعر بالقلق، إذا صح أن الضربات الباكستانية حققت نجاحا. ومن جانبه، أكد شو هسياو هوانغ، الباحث في معهد أبحاث الدفاع والأمن القومي في تايبيه، أن تايوان ظلت تراقب من كثب الصدام بين باكستان والهند، وأن الأمر يتطلب إعادة تقييم القدرات القتالية الجوية للجيش الصيني التي ربما تضاهي -أو حتى تتجاوز- مستويات القوة الجوية الأميركية المنتشرة في شرقي آسيا. وزعمت بلومبيرغ أن الجيش الصيني -الذي يعد الأكبر في العالم من حيث عدد أفراده- كان غارقا في الفضائح في وقت كان يسعى فيه الرئيس شي جين بينغ إلى تحديثه. وقالت إن ذلك أثار تساؤلات حول مدى الجاهزية القتالية لقدراته الصاروخية القوية والسرية، والتي قد تلعب دورا حاسما في أي غزو لتايوان. دحض الشكوك ويبدو أن نجاح طائرات "جيه-10 سي" يدحض تلك الشكوك، رغم أنها لم تخض تجارب قتالية كثيرة، وتُستخدم للقيام بدوريات في مضيق تايوان. ومع ذلك -وفقا للتحليل- لا يزال من غير المؤكد كيف سيكون أداؤها في مواجهة المقاتلات الأميركية من طراز "إف-16″، على سبيل المثال، التي تشكل الجزء الأكبر من الطائرات التايوانية وأثبتت قدرتها القتالية عبر عقود من الزمن. وتعد الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم ولكن معظم عملائها من الدول النامية مثل باكستان، التي تعاني من محدودية مواردها المالية. وتعتقد بلومبيرغ أن التطورات الأخيرة من شأنها أن ترفع مبيعات بكين من الأسلحة في وقت تستجيب فيه الاقتصادات الكبرى من أوروبا إلى آسيا لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيادة الإنفاق الدفاعي. فرصة جيدة لدول الجنوب ويرى جيمس تشار -وهو أستاذ مساعد للدراسات الصينية في كلية إس راجاراتنام للدراسات الدولية ومقرها في سنغافورة- أن هناك فرصة جيدة لأن تكون منظومات الأسلحة الصينية أكثر جاذبية للمشترين المحتملين، خاصة في دول الجنوب، لافتا إلى أن المقاتلة من طراز "جيه-10 سي" ليست حتى أكثر الطائرات الصينية تقدما. وحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد ارتفع متوسط صادرات الصين من الأسلحة إلى الخارج خلال السنوات الخمس الماضية بأكثر من 3 أضعاف ما كان عليه في الفترة من 2000 إلى 2004. ولا تنشر الحكومة الصينية والشركات المملوكة للدولة بيانات عن صادراتها من الأسلحة. لكن متخصصين زعموا أن صادرات الأسلحة الصينية تعاني منذ سنوات من عيوب في أنظمة التسليح التي تستنزف -بناء على آرائهم- ميزانيات الأمن بسبب نفقات الصيانة، رغم أنها تبدو غير مكلفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store