أحدث الأخبار مع #حاميالدين


اليوم 24
منذ 14 ساعات
- سياسة
- اليوم 24
"عقيدة الوطن الآمن انهارت"... حامي الدين: إسرائيل وأمريكا فشلتا في تحقيق أهداف العدوان على إيران
اعتبر عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن تحديد من انتصر أو انهزم في المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل يجب أن يُقاس بالأهداف المعلنة للحرب، وليس بما وصفه بـ »الدعاية والتضليل الإعلامي ». وفي تدوينة تحليلية مطوّلة نشرها على حسابه بـ »فايسبوك »، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن « دولة الاحتلال شنت هجوماً عدوانياً غادراً فجر الجمعة 13 يونيو، استهدفت فيه قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، بتواطؤ أمريكي عبّر عنه دونالد ترامب صراحةً »، مضيفاً أن الأهداف المعلنة وغير المعلنة للهجوم شملت: إسقاط النظام السياسي الإيراني، والقضاء على القدرات الصاروخية الإيرانية، وفرض الاستسلام السياسي على طهران وإعادتها لطاولة المفاوضات النووية دون شروط. وأشار إلى أن هذه الأهداف لم تتحقق، بل إن الرد الإيراني أثبت ــ بحسبه ــ قدرة طهران على الدفاع عن سيادتها، والتزامها بقواعد « الرد بالمثل »، ليس فقط تجاه إسرائيل، بل تجاه القوات الأمريكية أيضًا. وأوضح أن طهران ردّت على الاعتداء على منشآتها النووية بقصف مقر القيادة الوسطى الأمريكية في قاعدة العديد بقطر، بعد إبلاغ السلطات القطرية مسبقًا، معتبراً ذلك مؤشراً على « تطور حاسم في معادلة الردع الإقليمي ». وفي تقييمه للنتائج العسكرية، أشار حامي الدين إلى أن أكثر من 150 منشأة إسرائيلية « حساسة » تعرضت للقصف، منها معهد وايزمان، بورصة تل أبيب، وعدد من المراكز التكنولوجية والعسكرية والاستخباراتية. وأكد أن استخدام إيران لصواريخ فرط صوتية متطورة، وهي المرة الثانية في التاريخ بعد استخدامها الروسي في أوكرانيا، كان له دور كبير في « إرباك إسرائيل وجرّها إلى القبول بوقف إطلاق النار »، حسب تعبيره. وبخصوص موقف واشنطن، يرى حامي الدين أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اضطر إلى التراجع عن تهديداته بتغيير النظام الإيراني، بسبب المعارضة الداخلية داخل الكونغرس، وانقسام حركة MAGA، وتعقيدات المشهد الدولي، لا سيما مع استمرار الحرب في أوكرانيا. كما حذر من أن اندلاع مواجهة شاملة مع إيران كان سيفضي إلى اضطراب حاد في أسواق الطاقة العالمية، وارتفاع أسعار النفط إلى ما يفوق 200 دولار للبرميل، وهو ما لم يكن بمقدور الاقتصاد العالمي تحمّله. وختم القيادي في حزب العدالة والتنمية تدوينته بالتأكيد على أن ما جرى يمثل « انهيارًا فعليًا لعقيدة الوطن الآمن لدى الإسرائيليين »، في إشارة إلى مبدأ « عدم قابلية الجبهة الداخلية للاختراق »، واعتبر أن هذا المتغير سيكون له ما بعده.


الأيام
٠٥-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
حامي الدين يجلد مقري: من يمنع مسيرات غزة في الجزائر لا يوزع علينا دروس المقاومة
وجّه عبد العلي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، رسالة مفتوحة إلى عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، انتقد فيها بشدة دعوة الأخير للمغاربة إلى 'الثورة السلمية' ضد النظام المغربي بسبب العلاقات مع إسرائيل. وجاء رد حامي الدين على خلفية النداء العلني الذي وجهه عبد الرزاق مقري قبل أيام، والذي وصف فيه العلاقات المغربية الإسرائيلية بـ'الخيانة العظمى'، داعيا الشعب المغربي إلى تجاوز مرحلة المسيرات والاحتجاجات الرافضة للتطبيع، والانخراط في 'تصعيد شعبي سلمي بوسائل أكثر صرامة'، بحسب تعبيره. واعتبر حامي الدين أن ما صدر عن مقري 'تحريض صريح على الفتنة، ينم عن جهل كبير بطبيعة العلاقة التي تربط الشعب المغربي بملكه، وهي علاقة شرعية وتاريخية لا يمكن مقارنتها ببنية الأنظمة العسكرية أو الأوليغارشية'. وأضاف حامي الدين في رسالته: 'الشعب المغربي لم يكن يوما نادلا في مطعم سياسي يتملى عليه الوصفات من تندوف أو من باب الوادي'، في إشارة إلى ما اعتبره تدخلا مرفوضا من مقري في الشؤون الداخلية للمغرب. كما اتهم حامي الدين القيادي الجزائري بازدواجية المواقف، متسائلا: 'إذا كان فعلا صادقا في غيرته على غزة، فلماذا لا يوجه دعوته إلى الشعب الجزائري ليخرج في مظاهرات سلمية تدعم فلسطين؟ أم أن النظام الجزائري يمنع التظاهر حتى من أجل غزة؟'. ولم يفوت القيادي البارز بحزب 'المصباح' الفرصة لتذكير مقري بسجل حركته السياسي، قائلا إن حركة مجتمع السلم، التي كان يرأسها مقري، سبق أن تحالفت مع النظام الجزائري في أحلك مراحله العسكرية، وإن مؤسسها، محفوظ نحناح، نفسه سبق أن خطب في تندوف مؤيدا لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعد أن غيّر موقفه من قضية الصحراء. واعتبر حامي الدين أن الرسالة التي وجهها مقري للمغاربة لا تخدم القضية الفلسطينية، بل تصب في مصلحة المشروع الصهيوني الساعي إلى خلق الانقسامات الداخلية في الدول العربية. وأضاف: 'لو كان صادقا، لدعا النظام الجزائري إلى الكف عن دعم الانفصال في تندوف، وهو الدعم الذي يدفع المغرب دفعا نحو خيارات سياسية لا يرضى عنها كثير من مواطنيه'. وأنهى حامي الدين رسالته بالقول: 'النضال الحقيقي يبدأ من داخل الجزائر، من أجل توسيع الحريات ورفع القمع عن الشعب. أما المغرب، فله رجاله ونساؤه الذين يعرفون كيف يدافعون عن فلسطين من داخل مؤسساته'. يُذكر أن المغرب شهد، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، عشرات المسيرات الحاشدة المناهضة للتطبيع والداعمة للمقاومة، شارك فيها مئات الآلاف في مدن مختلفة، وهو ما اعتبره حامي الدين 'دليلا على وجود مساحة حرية حقيقية لا تحتاج إلى دروس من الخارج'.


المغرب الآن
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المغرب الآن
'من داخل دهاليز السياسة: حامي الدين يفكك أسباب تعثر إصلاحات البيجيدي وصدامه مع الدولة العميقة'
في تدوينة مثيرة للجدل، كشف عبد العلي حامي الدين ، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية ، عن 'اصطدام زخم الإصلاح الذي قاده الحزب بجهات داخل السلطة والإدارة وجماعات مصالح' ، ملقياً الضوء على معضلة تاريخية في التجربة السياسية للحزب: هل فشل 'البيجيدي' في تحقيق إصلاحاته بسبب مقاومة النظام، أم بسبب قصور داخلي؟ أزمة الإصلاح في مغرب الواقع: حين يصطدم مشروع 'البيجيدي' بجدار السلطة والمصالح في لحظة مراجعة سياسية عميقة، خرج القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، ليعيد تسليط الضوء على تجربة حزبه في تدبير الشأن العام من موقع قيادة الحكومة، ويكشف عن رواية من الداخل لما يعتبره الحزب 'إجهاضًا متعمدًا لمشروع إصلاحي' بدأ في 2011، وبلغ ذروته خلال قيادة عبد الإله بنكيران، قبل أن يُكسر زَخَمه تدريجيًا بفعل ما يسميه 'مقاومة من داخل الدولة'. من مصالحة سياسية إلى مواجهة صامتة يقول حامي الدين إن العدالة والتنمية لم يأت بتصور شامل للانتقال الديمقراطي، لكنه اجتهد في التكيف مع منطق الدولة وإكراهات التدبير، محاولاً تحقيق التوازن بين الإصلاح والاستقرار. نجاحات في تدبير الشأن المحلي، ضبط للمالية العامة، انفتاح على الفرقاء، و'مصالحة' بين المواطن والسياسة… كلها مكتسبات يعتبرها الحزب إنجازًا ملموسًا، خصوصًا في ظل ما يصفه بـ'الهشاشة الديمقراطية البنيوية'. لكن سرعان ما واجه هذا المسار – حسب حامي الدين – جدارًا صلبًا من داخل السلطة وبعض مفاصل الدولة، إضافة إلى جماعات مصالح اقتصادية وإعلامية سعت – وفق قوله – إلى شيطنة الحزب وعرقلة رموزه عبر حملات إعلامية ممنهجة. أسئلة جوهرية: من يحكم فعلاً؟ وأين تقف حدود القرار السياسي؟ في سياق حديثه، يُلقي حامي الدين حجراً ثقيلاً في مياه السياسة المغربية الراكدة: 'هل يمكن قبول تدخل السلطة حين يكون في صالح طرف سياسي ورفضه حين لا يكون كذلك؟' بهذا السؤال المفصلي، يكشف القيادي عن الخلل الأكبر في المعادلة السياسية المغربية: غياب حياد السلطة، وعدم تكافؤ الفاعلين السياسيين أمام مؤسسة القرار. تجربة تشكيل الحكومة الثانية لبنكيران سنة 2016، المعروفة بـ'البلوكاج'، كانت وفق حامي الدين لحظة كاشفة، حيث تحركت السلطة – من وجهة نظره – لتفكيك تحالف سياسي وازن (العدالة والتنمية + التقدم والاشتراكية + الاستقلال)، وتعويضه بتحالف وظيفي هدفه تطويق الإصلاح من الداخل. فهل كانت تلك مجرد صدف انتخابية؟ أم قرارًا سياسيًا استراتيجياً بإنهاء تجربة البيجيدي كفاعل مركزي في الحكم؟ الإعلام والمال السياسي: معركة غير متكافئة يشير حامي الدين أيضًا إلى تحالف غير معلن بين المال السياسي والإعلام المُوجَّه، الذي لعب – حسب رأيه – دورًا كبيرًا في إضعاف صورة الحزب عبر 'حملات تشويه ممنهجة'، بل ويُلمح إلى خضوع جزء من الصحافة لسلطة الإشهار، بما يجعلها أداة رقابة ذاتية على الصحفيين، حتى داخل بعض المنابر المستقلة. هذه الملاحظة تطرح سؤالًا بالغ الأهمية: كيف يمكن لإعلام غير حر أن يساهم في بناء ديمقراطية سليمة؟ وإذا كان الإعلام جزءًا من معركة سياسية تُحسم خارج المؤسسات، فهل ما نعيشه هو تعددية حقيقية أم مجرد تنوع شكلي داخل نظام مغلق؟ إصلاح السياسة من داخل النسق.. هل هو ممكن؟ تجربة 'البيجيدي' تضعنا أمام مفارقة لافتة: هل يمكن لأي حزب أن يُصلح الدولة من داخل بنيتها العميقة، دون أن يكون مهيكلاً بعقيدة إصلاحية واضحة، ودون حماية دستورية حقيقية لاستقلال القرار السياسي؟ من جهة، يفتخر الحزب بما يصفه بـ'نجاحات انتخابية نزيهة' في 2015 و2016، ومن جهة أخرى، يُقر بأن السلطة كانت – ولا تزال – متدخلة في إدارة الحياة السياسية، بما يُفرغ الانتخابات من مضمونها الحقيقي. هذا يعيد إلى الواجهة سؤالًا أعمق: هل نحن أمام 'ديمقراطية انتخابية' أم 'حكم مُقنّع' تُحسم فيه المعارك السياسية خارج صناديق الاقتراع؟ خاتمة: ما العمل؟ ما قاله حامي الدين ليس مجرد تقييم حزبي لتجربة سياسية انتهت بخسارة مدوية في 2021، بل هو – في العمق – تشخيص لنقطة اختناق في النموذج المغربي: محاولة الجمع بين الاستقرار والتحكم من جهة، وتغليف ذلك بقشرة إصلاح من جهة أخرى. إن بناء ديمقراطية حقيقية – كما يؤكد حامي الدين – لن يكون ممكناً ما لم تتحرر السلطة من منطق التحيز السياسي، وتحافظ على مسافة واحدة من الجميع. فـ حياد الدولة ليس ترفًا سياسيًا، بل شرطًا أساسيًا لأي إصلاح حقيقي.


لكم
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- لكم
حامي الدين: الزحم الإصلاحي لـ'البيجيدي' اصطدم ببعض الجهات داخل السلطة والإدارة وجماعات المصالح
قال عبد العلي حامي الدين القيادي في حزب 'العدالة والتنمية' إن تجربة الحزب في تدبير الشأن العام لم تكن مؤطرة بتصور واضح مترافع عليه باستمرار من أجل الانتقال الديموقراطي. وأكد حامي الدين في نفس الوقت أن الحزب بذل مجهودا مقدرا في التكيف السريع مع مستلزمات تدبير الشأن العام من موقع رئاسة الحكومة، ونجح في تدبير عدد من القطاعات الحكومية والجماعات الترابية، وكسب معركة النزاهة والحفاظ على المال العام، كما عبر عن مرونة سياسية ملموسة في علاقته بالفرقاء السياسيين. واعتبر في تدوينة على فايسبوك أن أهم شيء حققته تجربة العدالة والتنمية خصوصا مع قيادة عبد الإله بنكيران، هو مصالحة قطاعات عريضة مع الشأن السياسي، وفتح آمال كبيرة لفئات واسعة في إمكانية الإصلاح من خلال السياسة، لكن هذا الزخم السياسي كان يصطدم ببعض الجهات داخل السلطة والإدارة وبعض جماعات المصالح. وسجل أن هذه الجماعات اشتغلت من أجل عرقلة العديد من المبادرات الإصلاحية 'للبيجيدي' بطرق مختلفة، واشتغلت بشكل مكثف على شيطنة رموزه وقيادييه عبر حملات إعلامية منسقة، كشفت عن حجم السيطرة والتحكم في وسائل الإعلام، بحيث تحولت العديد من المؤسسات الإعلامية إلى أبواق للتشهير والتبخيس والتشويش والتضليل ونشر الأخبار الكاذبة، وهو ما يعني أن المال السياسي تمكن من السيطرة على الصحافة والإعلام بالإضافة إلى سلطة الإعلانات التي باتت تفرض الرقابة الذاتية على جميع الصحافيين بما فيها بعض المنابر المستقلة. وأضاف 'ومع ذلك فقد نجح الحزب بفضل الله، وبفضل مناضليه الذين أسّسوا لماكينة انتخابية فعالة وبفضل القوة التواصلية لأمينه العام في تحقيق نجاحات انتخابية باهرة سنة 2015 و2016 وهو ما لا ينبغي القفز عليه بسهولة'. وتابع 'اذا كانت الانتخابات الجماعية قد أفرزت أغلبيات مسيرة سهلة بقيادة العدالة والتنمية، فإن بناء أغلبية برلمانية داعمة للحكومة الثانية بقيادة بنكيران اصطدم بإرادة معاكسة كانت مصممة على تحطيم الكتلة الحرجة التي تشكلت من أحزاب (العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال) وبناء أغلبية برلمانية مفككة ومعرقلة للإصلاح من داخلها'. وأوضح حامي الدين أنه لا يمكن فهم موضوع البلوكاج مثلا إلا في ظل هذا المناخ وهو مناخ الهشاشة الديموقراطية، حيث لم تكن بعض الأحزاب السياسية سوى أدوات وظيفية في يد السلطة، سواء في البلوكاج الأول ل2013 أو في البلوكاج الشهير ل2016 حيث تم تشكيل تحالف من الأحزاب الأربعة المعلومة من أجل عرقلة تشكيل أغلبية متناغمة. وأكمل بالقول ' وإذا كان الأمر كذلك فمن المؤكد أن إنجاز أي تحالف كان متوقفا على دور السلطة، وليس فقط بناء على نتائج الانتخابات، وبالتالي فإن الإشكال المطروح هل يمكن قبول دور السلطة سواء حينما تتدخل إيجابا (2013 ) ورفضه حينما تتدخل سلبا (2016) ؟'. قبل أن يستدرك 'الجواب هو أن السلطة من الناحية المبدئية ينبغي أن تحتفظ بنفس المسافة مع جميع الأحزاب السياسية، وهو مطلب لازال بعيد المنال في مغرب اليوم، وهو ما يعتبر النقطة الأولى في جدول أعمال إصلاح السياسة في المغرب'.


كش 24
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- كش 24
حامي الدين: الجامعة المغربية في مهب التبعية و'الإبراهيمية' دين مختلق لأغراض سياسية
في محاضرة فكرية ألقاها الأستاذ عبد العالي حامي الدين، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ضمن فعاليات مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة، طرحت رؤى نقدية عميقة حول واقع التعليم الجامعي والخطابات الدينية المعاصرة. الجامعة المغربية وأزمة التبعية ركز حامي الدين في مداخلته على أزمة التبعية الأكاديمية التي تعاني منها الجامعات المغربية، خاصة في مجال العلوم القانونية والاجتماعية. وأوضح أن المناهج والمقررات الدراسية الحالية تعكس استنساخًا للنماذج الأوروبية، وخاصة الفرنسية، دون مراعاة الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمجتمع المغربي. ودعا إلى ضرورة تجديد المناهج الدراسية وتوطين المعرفة العلمية، من خلال استثمار التراث الفقهي الإسلامي وتطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر. وأكد على أهمية تعريب العلوم وتطوير نماذج معرفية عربية أصيلة، مثل علم أصول الفقه، لتحقيق استقلال علمي حقيقي. "الإبراهيمية" دين مختلق لأغراض سياسية وفي سياق آخر، وجه حامي الدين انتقادات لاذعة لما يسمى بـ"الإبراهيمية"، معتبراً أنها محاولة لاختلاق دين جديد لأغراض سياسية وإيديولوجية. وأوضح أن مفهوم الدين في الإسلام واضح ومحدد، ويشمل العقائد والعبادات والمعاملات، وأن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية منذ آدم إلى البعثة المحمدية. وانتقد بشدة الدعوات الحديثة للانتساب إلى "الإبراهيمية"، معتبراً أن هذه الفكرة تسعى إلى إضفاء شرعية دينية على مشاريع سياسية لا تمت بصلة للواقع الديني والتاريخي. وحذر من أن محاولات توظيف هذا المفهوم تهدف إلى خلق إطار ديني مزيف لتبرير اتفاقات سياسية، وتتعارض مع الأسس العقدية للدين الإسلامي. تحليل وتقييم تعكس مداخلة حامي الدين رؤية نقدية عميقة للواقع الأكاديمي والخطاب الديني في المجتمعات العربية. وتثير تساؤلات هامة حول ضرورة تحقيق الاستقلال العلمي وتطوير نماذج معرفية أصيلة، والتصدي لمحاولات التوظيف السياسي للدين. وتدعو هذه الرؤية إلى ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية الحالية، وتطوير نماذج تعليمية وبحثية تستند إلى الخصوصية الثقافية والحضارية للمجتمعات العربية، مع الانفتاح على المعرفة الغربية بشكل نقدي ومثاقفة حقيقية. كما تدعو إلى ضرورة الحفاظ على الثوابت العقدية للدين الإسلامي، والتصدي لمحاولات التوظيف السياسي للدين، وتوعية المجتمعات العربية بمخاطر المفاهيم التي تسعى إلى طمس الفوارق بين الأديان.