
"عقيدة الوطن الآمن انهارت"... حامي الدين: إسرائيل وأمريكا فشلتا في تحقيق أهداف العدوان على إيران
اعتبر عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن تحديد من انتصر أو انهزم في المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل يجب أن يُقاس بالأهداف المعلنة للحرب، وليس بما وصفه بـ »الدعاية والتضليل الإعلامي ».
وفي تدوينة تحليلية مطوّلة نشرها على حسابه بـ »فايسبوك »، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن « دولة الاحتلال شنت هجوماً عدوانياً غادراً فجر الجمعة 13 يونيو، استهدفت فيه قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، بتواطؤ أمريكي عبّر عنه دونالد ترامب صراحةً »، مضيفاً أن الأهداف المعلنة وغير المعلنة للهجوم شملت: إسقاط النظام السياسي الإيراني، والقضاء على القدرات الصاروخية الإيرانية، وفرض الاستسلام السياسي على طهران وإعادتها لطاولة المفاوضات النووية دون شروط.
وأشار إلى أن هذه الأهداف لم تتحقق، بل إن الرد الإيراني أثبت ــ بحسبه ــ قدرة طهران على الدفاع عن سيادتها، والتزامها بقواعد « الرد بالمثل »، ليس فقط تجاه إسرائيل، بل تجاه القوات الأمريكية أيضًا.
وأوضح أن طهران ردّت على الاعتداء على منشآتها النووية بقصف مقر القيادة الوسطى الأمريكية في قاعدة العديد بقطر، بعد إبلاغ السلطات القطرية مسبقًا، معتبراً ذلك مؤشراً على « تطور حاسم في معادلة الردع الإقليمي ».
وفي تقييمه للنتائج العسكرية، أشار حامي الدين إلى أن أكثر من 150 منشأة إسرائيلية « حساسة » تعرضت للقصف، منها معهد وايزمان، بورصة تل أبيب، وعدد من المراكز التكنولوجية والعسكرية والاستخباراتية. وأكد أن استخدام إيران لصواريخ فرط صوتية متطورة، وهي المرة الثانية في التاريخ بعد استخدامها الروسي في أوكرانيا، كان له دور كبير في « إرباك إسرائيل وجرّها إلى القبول بوقف إطلاق النار »، حسب تعبيره.
وبخصوص موقف واشنطن، يرى حامي الدين أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اضطر إلى التراجع عن تهديداته بتغيير النظام الإيراني، بسبب المعارضة الداخلية داخل الكونغرس، وانقسام حركة MAGA، وتعقيدات المشهد الدولي، لا سيما مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
كما حذر من أن اندلاع مواجهة شاملة مع إيران كان سيفضي إلى اضطراب حاد في أسواق الطاقة العالمية، وارتفاع أسعار النفط إلى ما يفوق 200 دولار للبرميل، وهو ما لم يكن بمقدور الاقتصاد العالمي تحمّله.
وختم القيادي في حزب العدالة والتنمية تدوينته بالتأكيد على أن ما جرى يمثل « انهيارًا فعليًا لعقيدة الوطن الآمن لدى الإسرائيليين »، في إشارة إلى مبدأ « عدم قابلية الجبهة الداخلية للاختراق »، واعتبر أن هذا المتغير سيكون له ما بعده.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لكم
منذ 6 ساعات
- لكم
النفط يواصل خسائره مع انحسار مخاطر الإمدادات في الشرق الأوسط
واصل النفط خسائره يوم الثلاثاء وبلغت أسعاره أدنى مستوياتها في أسبوعين في ظل ما اعتبرته السوق انحسارا لمخاطر تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط، غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم إسرائيل وإيران بانتهاك وقف إطلاق النار الذي توسط فيه. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3.52 دولار بما يعادل 4.92 بالمئة إلى 67.96 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.42 دولار أو 4.99 بالمئة إلى 65.09 دولار للبرميل. وخسر كلا الخامين ما يصل إلى خمسة بالمئة في بداية التعاملات بعد إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وبعد ساعات من هذا الإعلان اتهم ترامب البلدين بانتهاك وقف إطلاق النار، معبرا بشكل خاص عن إحباطه تجاه إسرائيل. وقال ترامب للصحفيين يوم الثلاثاء 'لم يرُق لي قيام إسرائيل بالقصف فور إبرام الاتفاق. لم يكونوا مضطرين للقيام بذلك ولم يعجبني أن الرد كان قويا جدا'. وتراجعت الأسعار أيضا بعد أن كتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال أن الصين يمكنها الآن مواصلة شراء النفط من إيران. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أمر الجيش بشن موجة جديدة من الغارات على أهداف في طهران ردا على ما وصفه بأنه 'انتهاك صارخ' لوقف إطلاق النار بعد إطلاق صواريخ من إيران. ونفت إيران شن أي صواريخ على إسرائيل. وهوت أسعار النفط بأكثر من سبعة في المئة عند التسوية في الجلسة السابقة، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عقب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع. وقال باركليز في مذكرة يوم الثلاثاء 'انخفضت أسعار النفط انخفاضا حادا، إذ لم تفض الغارات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية إلى اتساع نطاق الصراع إلى درجة يمكن أن تشكل تهديدا للإمدادات في المنطقة'. ومع التدخل الأمريكي المباشر في الحرب، تحول تركيز المستثمرين إلى مضيق هرمز، وهو ممر مائي بين إيران وسلطنة عمان يمر عبره ما بين 18 و19 مليون برميل يوميا من النفط الخام والوقود، وهو ما يمثل قرابة خُمس الاستهلاك العالمي. وقال أولي هفالباي المحلل لدى إس.إي.بي 'تقلصت علاوة المخاطر الجيوسياسية، لكن التوتر بين إسرائيل وإيران لا يزال دون حل ولا يزال خطر وقوع أخطاء وتجدد التصعيد قائما'.


زنقة 20
منذ 7 ساعات
- زنقة 20
ميداوي: مايمكنش نقارنو الجامعات المغربية مع جامعات دولية ميزانيتها 40 مليار دولار
زنقة 20 | أربعي خالد قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن التصنيفات الدولية للجامعات معقدة و نسبية. و أضاف ميداوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالمستشارين، أن أغلب التصنيفات العالمية المعروفة و المتميزة تقنية و ترتكز على البحث العلمي بالأساس وهو ما تفتقده الجامعات المغربية. و ذكر المسؤول الحكومي، أن هناك تصنيفات في متناول الجامعات المغربية، فيما تصنيفات أخرى لا يمكن بلوغها بسبب معاييرها الصعبة مثل جائزة نوبل. و أكد الميداوي، أنه يعمل على دخول الجامعات المغربية إلى هذه التصنيفات على الاقل. و خاطب ميداوي، المستشارين البرلمانيين بالقول : ' مايمكنش نقارنو الجامعات ديالنا مع الجامعات لي مصنفة فتصنيف شنغهاي لي ميزانياتها كتفوق 35 أو 40 مليار دولار فيما ميزانية التعليم العالي بالمغرب لا تصل الى جزء ضئيل من هذا المبلغ'. من جهة أخرى ، أشاد ميداوي بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها الجامعات المغربية بالرغم من الإكراهات ، مشيرا الى انه خلال سنة 2017 كانت ثلاث جامعات مغربية فقط مصنفة فيما بلغ عددها اليوم 11 جامعة.


اليوم 24
منذ 7 ساعات
- اليوم 24
"عقيدة الوطن الآمن انهارت"... حامي الدين: إسرائيل وأمريكا فشلتا في تحقيق أهداف العدوان على إيران
اعتبر عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن تحديد من انتصر أو انهزم في المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل يجب أن يُقاس بالأهداف المعلنة للحرب، وليس بما وصفه بـ »الدعاية والتضليل الإعلامي ». وفي تدوينة تحليلية مطوّلة نشرها على حسابه بـ »فايسبوك »، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن « دولة الاحتلال شنت هجوماً عدوانياً غادراً فجر الجمعة 13 يونيو، استهدفت فيه قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، بتواطؤ أمريكي عبّر عنه دونالد ترامب صراحةً »، مضيفاً أن الأهداف المعلنة وغير المعلنة للهجوم شملت: إسقاط النظام السياسي الإيراني، والقضاء على القدرات الصاروخية الإيرانية، وفرض الاستسلام السياسي على طهران وإعادتها لطاولة المفاوضات النووية دون شروط. وأشار إلى أن هذه الأهداف لم تتحقق، بل إن الرد الإيراني أثبت ــ بحسبه ــ قدرة طهران على الدفاع عن سيادتها، والتزامها بقواعد « الرد بالمثل »، ليس فقط تجاه إسرائيل، بل تجاه القوات الأمريكية أيضًا. وأوضح أن طهران ردّت على الاعتداء على منشآتها النووية بقصف مقر القيادة الوسطى الأمريكية في قاعدة العديد بقطر، بعد إبلاغ السلطات القطرية مسبقًا، معتبراً ذلك مؤشراً على « تطور حاسم في معادلة الردع الإقليمي ». وفي تقييمه للنتائج العسكرية، أشار حامي الدين إلى أن أكثر من 150 منشأة إسرائيلية « حساسة » تعرضت للقصف، منها معهد وايزمان، بورصة تل أبيب، وعدد من المراكز التكنولوجية والعسكرية والاستخباراتية. وأكد أن استخدام إيران لصواريخ فرط صوتية متطورة، وهي المرة الثانية في التاريخ بعد استخدامها الروسي في أوكرانيا، كان له دور كبير في « إرباك إسرائيل وجرّها إلى القبول بوقف إطلاق النار »، حسب تعبيره. وبخصوص موقف واشنطن، يرى حامي الدين أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اضطر إلى التراجع عن تهديداته بتغيير النظام الإيراني، بسبب المعارضة الداخلية داخل الكونغرس، وانقسام حركة MAGA، وتعقيدات المشهد الدولي، لا سيما مع استمرار الحرب في أوكرانيا. كما حذر من أن اندلاع مواجهة شاملة مع إيران كان سيفضي إلى اضطراب حاد في أسواق الطاقة العالمية، وارتفاع أسعار النفط إلى ما يفوق 200 دولار للبرميل، وهو ما لم يكن بمقدور الاقتصاد العالمي تحمّله. وختم القيادي في حزب العدالة والتنمية تدوينته بالتأكيد على أن ما جرى يمثل « انهيارًا فعليًا لعقيدة الوطن الآمن لدى الإسرائيليين »، في إشارة إلى مبدأ « عدم قابلية الجبهة الداخلية للاختراق »، واعتبر أن هذا المتغير سيكون له ما بعده.