أحدث الأخبار مع #حربالاستنزاف


الدستور
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
عرض فيلم "الممر" في دار الأوبرا المصرية ضمن منتدى ناصر الدولي
يعرض فيلم "الممر" الليلة في دار الأوبرا المصرية على المسرح الصغير، تحت رعاية مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مترجمًا إلى اللغة الإنجليزية، ضمن فعاليات منتدى ناصر الدولي، بحضور السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر، والمخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان، ومشاركة 150 شابًا وشابة من 80 دولة حول العالم. برنامج فعاليات منتدى ناصر الدولي يُعرض فيلم "الممر" في إطار البرنامج الثقافي للمنتدى الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالشراكة مع الأمم المتحدة، يهدف المنتدى إلى ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز الوعي الفني لدى المشاركين، ما يساهم في نشر الثقافة المصرية على مستوى دولي. يسبق عرض الفيلم ندوة بعنوان "تاريخ السينما المصرية"، يتحدث خلالها كل من سيد فؤاد وعزة الحسيني عن تطور السينما المصرية ودورها التاريخي في تشكيل الوعي الوطني، كما يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الإبداع السينمائي كجزء من القوة الناعمة لمصر. فيلم "الممر" فيلم "الممر" من تأليف وإخراج شريف عرفة، ويعد من أبرز الأعمال السينمائية الوطنية التي تناولت بطولات الجيش المصري خلال فترة ما بعد نكسة 1967 وحتى حرب الاستنزاف، الفيلم يروي قصة درامية حربية تسلط الضوء على مهمة قتالية خلف خطوط العدو، ويتميز بإنتاج ضخم ومؤثرات بصرية عالية الجودة، بالإضافة إلى موسيقى تصويرية مؤثرة من تأليف عمر خيرت. أبطال فيلم الممر يشارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم البارزين، مثل أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، هند صبري، أحمد فلوكس، أحمد صلاح حسني، ومحمد فراج، إلى جانب نخبة من نجوم الصف الأول في السينما المصرية. تجدر الإشارة إلى أن فيلم "الممر"، هو واحد من أضخم الإنتاجات السينمائية، حيث تجاوزت ميزانيته 100 مليون جنيه، ويرصد بطولات قوات الصاعقة المصرية خلال حرب الاستنزاف، من خلال شخصية نور والذي يجسده أحمد عز، ويناقش المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف، وطُرح في يونيو 2019. وجسد الفنان أحمد عز، ضمن أحداث فيلم "الممر"، شخصية اللواء محيي نوح، و فيلم "الممر" الذي يوثق مرحلة من مراحل تاريخ مصر، وتبدأ من أعقاب نكسة عام 1967، حيث سيؤرخ لاستعادة القوات المسلحة المصرية ثقة المواطنين في رجالها، والبدء بتنفيذ عمليات موجهة ضد الإسرائيليين بسيناء، والتي عرفت بـ"حرب الاستنزاف" التي سعت لاستنزاف أي عدو إسرائيلي وذلك قبل توجيه ضربة قاضية له بحرب أكتوبر 1973.


وكالة شهاب
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة شهاب
من رفح إلى الشجاعية.. القسام يفتح "أبواب الجحيم" ويضرب جنود الاحتلال بـ"كمائن الموت"
تقرير – شهاب من بيت حانون للشجاعية إلى رفح، تضرب كتائب القسام جنود الاحتلال الإسرائيلي، من خلال سلسلة عمليات نوعية وقاتلة، اتسمت بالتنسيق العالي و"كمائن الموت" المحكمة، التي أظهرت تطوراً في تكتيكات العمل المقاوم رغم استمرار الحصار والهجمات الجوية المكثفة. حيث أعلنت مصادر إسرائيلية، عن إصابة تسعة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ضابط كبير برتبة عقيد، في عملية نفذتها المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات المنسقة التي نفذتها فصائل المقاومة خلال الأسبوع الأخير، حيث بدأت العمليات في بيت حانون شمال القطاع، وتوسعت لاحقاً إلى رفح جنوباً، قبل أن تفاجئ جيش الاحتلال لإسرائيلي بعملية نوعية في الشجاعية، وصفت بالأعنف خلال الأيام الماضية. هذه العمليات، وفق خبراء عسكريين، تمثل تطوراً استراتيجياً في أداء المقاومة، إذ تنقل المعركة من موقع الدفاع إلى الهجوم التكتيكي، وتربك حسابات الاحتلال، خصوصاً في ظل حديث متصاعد داخل الاحتلال عن غياب الأفق السياسي وجدوى العمليات البرية المتواصلة. كما تسعى المقاومة، من خلال "كمائن الموت"، إلى نقل جزء من كلفة الحرب إلى جيش الاحتلال نفسه، ومع دخول الحرب شهرها التاسع عشر، تؤكد المقاومة أنها ما زالت تملك أوراق قوة ميدانية قادرة على إحداث فرق في موازين الاشتباك. ويرى مراقبون أن توقيت هذه العمليات يكتسب أهمية خاصة، إذ تتزامن مع تصاعد الانتقادات داخل الكيان بشأن جدوى استمرار الحرب على غزة، حيث تزداد الأصوات المعارضة التي تعتبر أن الحرب تخدم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سياسياً، دون تحقيق أهداف واضحة. ورغم أن مثل هذه العمليات لا تُعد سبباً مباشراً لإنهاء الحرب، إلا أنها تسهم في رفع كلفة استمرار التوغل العسكري في غزة، حيث لم يعد الفلسطيني وحده من يدفع الثمن، بل الجندي الإسرائيلي أيضاً، وهو ما يعكس واقعاً مغايراً لتقديرات سابقة تحدثت عن انهيار المقاومة خلال الأشهر الأولى من الحرب. وتُعد كمائن الأنفاق والتفجير عن بُعد، إلى جانب الاشتباكات المباشرة، أبرز الأساليب التي تستخدمها كتائب القسام في استنزاف قوات الاحتلال، ضمن استراتيجية تعتمد على المفاجأة والتكلفة البشرية العالية، ما يزيد من الضغوط السياسية والعسكرية على قيادة الاحتلال الإسرائيلي. "المقاومة متماسكة" وأجمع خبراء ومحللون على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا تزال متماسكة وقادرة على القتال بعد أكثر من عام ونصف العام من الحرب، مؤكدين أن مزاعم الاحتلال بإنهاك المقاومة غير صحيحة، وأن الاحتلال يواجه تحديات ميدانية كبيرة مع استمرار المقاومة في توجيه ضربات لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، فإن فيديوهات عمليات المقاومة التي عُرضت مؤخرا والتي توثق عمليات عسكرية ضد الجنود الإسرائيليين تعكس "وضعا ميدانيا متماسكا للمقاومة"، لافتا إلى أن طبيعة حركة جيش الاحتلال سمحت للمقاومة بالتحرك والاشتباك وإيقاع خسائر. وأوضح الدويري، أن التقديرات تشير إلى وجود ما بين 30 و40 ألف مقاتل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يزالون موجودين في غزة، مؤكدا أن المقاومة ستواصل التصدي للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأن المقاربة العسكرية الإسرائيلية ستفشل في النهاية. ووفق الدويري، فإن جيش الاحتلال اتخذ وضعية دفاعية تعتمد على عمليات المراقبة، مما يدفع مقاتلي الفصائل الفلسطينية للتدخل ضد قواته بمقاربة عسكرية محددة هي حرب العصابات، تحت عنوان "حرب الاستنزاف". ولفت إلى أن أداء المقاومة يُعرف في الأدبيات العسكرية باسم عمليات "سمكة الصحراء"؛ أي الظهور في الزمان والمكان غير المتوقعين، وممارسة الترويع والصدمة عبر إيقاع أكبر خسائر ممكنة ثم الانكفاء والانسحاب. واستدل الخبير العسكري بعمليات المقاومة في أحياء الشجاعية والتفاح بمدينة غزة وبيت حانون شمالا، إضافة إلى ما يحدث في جنوبي القطاع. ومن جانبه، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، إن العمليات العسكرية للمقاومة تكررت مؤخراً بعد توقف طويل عندما بدأ جيش الاحتلال تنفيذ سياسة "القضم المتدرج" في قطاع غزة، مؤكدًا على أن هذه الكمائن ترسم معادلة جديدة للمرحلة القادمة إذا قرر الاحتلال التوغل في القطاع. ورجح حنّا أن تكون الحكومة الإسرائيلية اتخذت قراراً بالدخول عسكرياً إلى غزة واستدعاء الاحتياط، موضحاً أن المقاومة ستواجه هذا التصعيد باعتماد إستراتيجية "اضرب واهرب" وحرب العصابات بهدف استنزاف قوات الاحتلال على المدى الطويل. وفي تحليله لعناصر القوة لدى المقاومة، أكد العميد أن العنصر الأهم هو استطاعتها الوصول إلى مناطق يعتبرها جيش الاحتلال آمنة، سواء في رفح جنوباً أو بيت حانون شمالاً، إضافة إلى قدرتها على تنفيذ العمليات والانسحاب بنجاح. "هجوم تكتيكي منسق" ومن جهته، أكد المحلل العسكري والأمني رامي أبو زبيدة أن سلسلة العمليات العسكرية الأخيرة للمقاومة في مدينة رفح تشير إلى تحول استراتيجي واضح، من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم التكتيكي المنسق. وأوضح أبو زبيدة في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء، أن هذا التحول يتجلى من خلال النمط المتصاعد للعمليات، الذي يشمل تفجير عبوات أرضية ضد قوات مدرعة، واستهداف وحدات نوعية مثل لواء "جولاني" داخل المباني، وتنفيذ كمائن متعددة الاتجاهات. وأشار أبو زبيدة إلى أن هذه العمليات نفذت في عمق رفح وليس على أطرافها، مما يدحض الرواية الإسرائيلية حول السيطرة على المدينة. ولفت إلى أن توقيت هذه الضربات جاء متزامناً مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء مرحلة السيطرة على رفح، مما يؤكد أن المقاومة كانت تتحرك وفق خطة مضادة مسبقة، وأنها ما تزال قادرة على المناورة والضرب في المناطق التي يدعي الاحتلال السيطرة عليها. وأضاف المحلل العسكري أن المقاومة تعتمد في عملياتها على شبكة عبوات أرضية مزروعة في عمق المدينة، إلى جانب وحدات صغيرة خفيفة الحركة تنفذ هجمات متزامنة في أكثر من محور. كما تستخدم المباني المفخخة لخلق بيئة قتالية معقدة، تجمع بين الكمائن الأرضية والضربات داخل الأبنية، مما يجعل مواجهتها صعبة للقوات الإسرائيلية التي تعتمد بشكل كبير على التغطية الجوية والنارية للتحرك. من ناحية أخرى، أكد أبو زبيدة أن هذه العمليات لا تقتصر على تأثيرها الميداني فحسب، بل تمتد إلى ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وأوضح أن الخسائر المتكررة بين صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك انهيار المباني على القوات وتفجير العبوات المزدوجة، أدت إلى تدهور معنويات الجنود، خاصة مع تزايد امتناع جنود الاحتياط عن الاستجابة لنداءات التعبئة. وخلص المحلل العسكري إلى أن المقاومة تمكنت، من خلال هذه العمليات، من تفكيك الادعاءات الإسرائيلية حول "السيطرة" على رفح، مؤكداً أن ما يحدث على الأرض يثبت أن السيطرة الإسرائيلية مجرد تواجد محدود وغير آمن، بينما تعمل المقاومة بخطة استنزاف ناجحة تعكس كفاءة قيادية وقدرة على التحكم في الميدان رغم كل محاولات القصف والمراقبة. ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بعد تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار منذ 18 مارس المنصرم، وذلك عقب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق والتي استمرّت 50 يومًا.


سواليف احمد الزعبي
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سواليف احمد الزعبي
الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
#سواليف قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن #عمليات كتائب #القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا، وتشير إلى اختلاف أداء #المقاومة بالمرحلة الحالية عن مراحل الحرب السابقة. وأوضح الدويري -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن #الفشل_الإسرائيلي الأول على صعيد #الاستخبارات والاستطلاع، وعدم القدرة على تحديد مواقع المقاومين. أما الفشل الآخر، فهو يلازم #جيش_الاحتلال الإسرائيلي منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوى ضعف الضباط والقادة الصغار في الكفاءة وإدارة المعركة الدنيا، في ظل وقوعهم بأخطاء متشابهة. ووفق الدويري، فإن جيش الاحتلال اتخذ وضعية دفاعية تعتمد على عمليات المراقبة، مما يدفع مقاتلي الفصائل الفلسطينية للتدخل ضد قواته بمقاربة عسكرية محددة هي #حرب_العصابات، تحت عنوان 'حرب الاستنزاف'. ولفت إلى أن أداء المقاومة يُعرف في الأدبيات العسكرية باسم عمليات 'سمكة الصحراء'؛ أي الظهور في الزمان والمكان غير المتوقعين، وممارسة الترويع والصدمة عبر إيقاع أكبر خسائر ممكنة ثم الانكفاء والانسحاب. واستدل الخبير العسكري بعمليات المقاومة في أحياء الشجاعية والتفاح بمدينة غزة وبيت حانون شمالا، إضافة إلى ما يحدث في جنوبي القطاع. عمليات القسام وأعلنت كتائب القسام، اليوم الأحد، أنها نفذت أمس السبت عمليات نوعية متزامنة ضد جيش الاحتلال، وكبّدتها قتلى وجرحى في رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في تفجير عين نفق في رفح. وقالت كتائب القسام -في بيان عبر تطبيق تلغرام- إن مقاتليها نفذوا كمينا مركبا أمس في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، إذ استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى عين نفق مفخخة مُسبقا، مشيرة إلى أن العملية بدأت بالاشتباك مع أفراد القوة والإجهاز على فرد منهم من المسافة صفر. وأضاف البيان أنه فور تقدم عدد من الجنود إلى عين النفق تم تفجيرها فيهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ثم تقدم مقاتلو القسام واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف 'الياسين 105' المضادة للدروع. وتابع أن مقاتلي القسام رصدوا عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من المكان في منطقة مسجد 'الزهراء' بحي الجنينة في رفح. وفي المنطقة نفسها، أعلنت كتائب القسام تفجير منزل مفخخ مسبقا في قوة إسرائيلية راجلة أمس السبت أيضا وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. وفي عملية منفصلة بحي الجنينة في رفح أيضا، أعلنت الكتائب تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة من 6 جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح. توسيع بري متوقع وأعرب عن قناعته بأن جيش الاحتلال سيوسع عمليته البرية في قطاع غزة، لكنه شدد على أن طبيعة التوسيع غير معروفة، منبها إلى عمليات تهجير قسري جارية في ظل حديث إسرائيلي عن تجهيز الاحتلال مناطق في رفح لاستقبال النازحين إليها. وحسب الخبير العسكري، فإن المناورة الإسرائيلية المقبلة قد تأخذ شكل الاختراق في العمق واعتماد سياسة الأرض المحروقة لتهجير السكان، مؤكدا أنه أمر صعب تحقيقه. وجدد التأكيد على أن الخشية ليست على المقاومين بل على مدنيي غزة، الذين سيدفعون ثمنا باهظا في الفترة المقبلة، مرجحا ارتكاب الاحتلال سلسلة من المجازر الدموية ضدهم تفوق التي ترتكب حاليا. وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الأحد، إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط لتوسيع العملية في غزة، مدعيا أن تكثيف الضغط يهدف إلى 'إعادة المختطفين (الأسرى)، وحسم المعركة ضد حماس'. وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 جنود منذ استئناف العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي.


الجزيرة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا، وتشير إلى اختلاف أداء المقاومة بالمرحلة الحالية عن مراحل الحرب السابقة. وأوضح الدويري -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الفشل الإسرائيلي الأول على صعيد الاستخبارات والاستطلاع، وعدم القدرة على تحديد مواقع المقاومين. أما الفشل الآخر، فهو يلازم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، على مستوى ضعف الضباط والقادة الصغار في الكفاءة وإدارة المعركة الدنيا، في ظل وقوعهم بأخطاء متشابهة. ووفق الدويري، فإن جيش الاحتلال اتخذ وضعية دفاعية تعتمد على عمليات المراقبة، مما يدفع مقاتلي الفصائل الفلسطينية للتدخل ضد قواته بمقاربة عسكرية محددة هي حرب العصابات، تحت عنوان "حرب الاستنزاف". ولفت إلى أن أداء المقاومة يُعرف في الأدبيات العسكرية باسم عمليات "سمكة الصحراء"؛ أي الظهور في الزمان والمكان غير المتوقعين، وممارسة الترويع والصدمة عبر إيقاع أكبر خسائر ممكنة ثم الانكفاء والانسحاب. واستدل الخبير العسكري بعمليات المقاومة في أحياء الشجاعية و التفاح بمدينة غزة و بيت حانون شمالا، إضافة إلى ما يحدث في جنوبي القطاع. عمليات القسام وأعلنت كتائب القسام ، اليوم الأحد، أنها نفذت أمس السبت عمليات نوعية متزامنة ضد جيش الاحتلال، وكبّدتها قتلى وجرحى في رفح جنوبي قطاع غزة ، وذلك بعد ساعات من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في تفجير عين نفق في رفح. وقالت كتائب القسام -في بيان عبر تطبيق تلغرام- إن مقاتليها نفذوا كمينا مركبا أمس في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، إذ استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى عين نفق مفخخة مُسبقا، مشيرة إلى أن العملية بدأت بالاشتباك مع أفراد القوة والإجهاز على فرد منهم من المسافة صفر. وأضاف البيان أنه فور تقدم عدد من الجنود إلى عين النفق تم تفجيرها فيهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ثم تقدم مقاتلو القسام واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف " الياسين 105" المضادة للدروع. وتابع أن مقاتلي القسام رصدوا عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من المكان في منطقة مسجد "الزهراء" بحي الجنينة في رفح. وفي المنطقة نفسها، أعلنت كتائب القسام تفجير منزل مفخخ مسبقا في قوة إسرائيلية راجلة أمس السبت أيضا وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. وفي عملية منفصلة بحي الجنينة في رفح أيضا، أعلنت الكتائب تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة من 6 جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح. توسيع بري متوقع وأعرب عن قناعته بأن جيش الاحتلال سيوسع عمليته البرية في قطاع غزة، لكنه شدد على أن طبيعة التوسيع غير معروفة، منبها إلى عمليات تهجير قسري جارية في ظل حديث إسرائيلي عن تجهيز الاحتلال مناطق في رفح لاستقبال النازحين إليها. وحسب الخبير العسكري، فإن المناورة الإسرائيلية المقبلة قد تأخذ شكل الاختراق في العمق واعتماد سياسة الأرض المحروقة لتهجير السكان، مؤكدا أنه أمر صعب تحقيقه. وجدد التأكيد على أن الخشية ليست على المقاومين بل على مدنيي غزة، الذين سيدفعون ثمنا باهظا في الفترة المقبلة، مرجحا ارتكاب الاحتلال سلسلة من المجازر الدموية ضدهم تفوق التي ترتكب حاليا. وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير ، اليوم الأحد، إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط لتوسيع العملية في غزة، مدعيا أن تكثيف الضغط يهدف إلى "إعادة المختطفين (الأسرى)، وحسم المعركة ضد حماس". وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 جنود منذ استئناف العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي.


جو 24
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
كمال ميرزا يكتب عن تسريب جمال عبد الناصر: لا نريد ولا نتوقع من الانظمة تحرير فلسطين.. ولكن! #عاجل
جو 24 : كتب كمال ميرزا - في غمرة الإلهاء والإلهاء والمزيد من الإلهاء الذي يُغرق الفضاء التواصليّ حاليّاً للهروب من استحقاقات الميدان، وللتهرّب من حقيقة تخاذل الأنظمة والنخب والشعوب العربيّة على حدّ سواء تجاه حرب "الإبادة والتهجير" المُمنهجة التي يشنّها العدو الصهيو-أمريكيّ ضدّ أهالي غزّة ومخيّمات الضفة.. تداولَ الناس على مدار اليومين الماضيين بشكل محموم تسجيلاً صوتيّاً يجمع الرئيس المصري الراحل "جمال عبد الناصر" بالرئيس الليبيّ المغدور "معمّر القذافي" يعود لسنة 1970، أي بعد نكسة 1967، وبعد موافقة "عبد الناصر" على "مبادرة روجرز" لوقف إطلاق النار فيما عُرف بـ "حرب الاستنزاف" مع العدو الصهيونيّ. التسجيل، في الجزء المنشور منه، وفي تعقيب غالبيّة المعلّقين عليه، خاصة من الأبواق الإعلامية المُقرّبة للسلطة في العالم العربي، وكتّاب التدخّل السريع، والذباب الإلكترونيّ الطوعيّ.. يحاول أن يُظهر "عبد الناصر" بمظهر المتخاذل في تحرير فلسطين، والساعي "من تحت لتحت" للتسوية والسلام بخلاف مواقفه المُعلنة، والمُستاء من موقف الأنظمة العربيّة والتنظيمات الفلسطينيّة التي "تزاود عليه" وتطالبه بالقتال حتى آخر رمق. بعيداً عن التوقيت المُغرِض لإطلاق هذا التسجيل للتداول، أو لوضعه في بؤرة الضوء والتركيز والاهتمام.. وبعيداً عن التعاطي الدعائيّ المؤدلَج مع هذا التسجيل، واجتزائه من سياقه، وإغفال بعض الحقائق على الأرض مثل أنّ "عبد الناصر" في ذلك الوقت كان يُعيد بناء قوّة الجيش المصري بعد نكسة الـ 67 من أجل المواجهة واستعادة سيناء، وأنّه استغل "مبادرة روجرز" ووقف إطلاق النار من أجل إنشاء "جدار الصواريخ" على الجبهة الذي كان له فيما بعد دور حاسم في حرب العبور سنة 73.. بعيداً عن هذا وذاك، فإنّ الذي يستثير الاستغراب والقرف في آن معاً هو المنطق العجيب الكامن وراء كلام الذين يحاولون توظيف هذا التسجيل وتجييره: لأنّ "عبد الناصر" كان متخاذلاً.. فـ "عادي" و"طبيعي" و"مشروع" أن تكون الأنظمة العربيّة الحاليّة متخاذلة هي أيضاً! لأنّ "عبد الناصر" كان متناقضاً ولا يعني ما يقوله.. فعادي وطبيعي ومشروع أن تكون الأنظمة الحاليّة متناقضة ولا تعني ما تقوله هي أيضاً! لأنّ "عبد الناصر" كان يسعي فعليّاً نحو تسوية وسلام (وبالضرورة تطبيع).. فعادي وطبيعي ومشروع أن يلهث الجميع حاليّاً نحو التسوية والسلام والتطبيع! لو أردتُ هنا أن أدافع عن "عبد الناصر" لقلتُ: إذا كان "عبد الناصر" يسعى إلى التسوية والسلام، فعلي الأقل كان يسعى إليهما من موقع القوّة والنديّة، وبشروط متوازنة ومُنصفة.. وليس من موقع الضعف والتبعيّة والتسليم والقبول بأي ثمن! ولكنّني هنا لستُ بصدد الدفاع عن "عبد الناصر"، بل سأذهب في الاتجاه المعاكس تماماً: ماذا لو كان "عبد الناصر" أكبر كذّاب في التاريخ؟! ماذا لو كان "عبد الناصر" أكبر خائن ومتخاذل في التاريخ؟! ماذا لو كان "عبد الناصر" عميلاً للموساد أو الـ CIA أو الـ MI6 أو ثلاثتها مجتمعة ونحن انخدعنا به؟! هل سيغيّر هذا شيئاً؟ الإجابة ببساطة لا! هذا الكلام الافتراضيّ لو صحَّ ووقع فعلاً فإنّه لن يُدينَ أحداً غير "عبد الناصر"، وهو لا يصلح لأن يتّخذه أيّ طرف آخر حُجّةً أو ذريعةً أو مُبرّراً للإتيان بمثل هذه الأفعال! فلسطين هي الحُجّة على "عبد الناصر" (وغير عبد الناصر).. وليس "عبد الناصر" حُجّةً على فلسطين! والمقاومة والتحرير هما حُجّة على "عبد الناصر".. وليس "عبد الناصر" حُجّةً على المقاومة والتحرير! والله وشرع الله حُجّة على "عبد الناصر".. وليس "عبد الناصر" حُجّة عليهما.. وهكذا دواليك! ((يُعرف الرجال بالحقّ.. ولا يُعرف الحقّ بالرجال))، هذا هو المبدأ الثابت والراسخ ـ يُفترَض ـ المُستمدّ من عقيدتنا وشرعنا وتراثنا وثقافتنا! بالنسبة لي شخصيّاً لستُ من محبي "عبد الناصر" (أو أي شخص آخر) حدّ العبادة والتقديس، ولستُ من كارهيه حدّ الشيطنة والتدنيس! "عبد الناصر" إنسان شأنه شأن أي إنسان آخر أفضى لما قدّم، وزعيم راحل شأنه شأن أي زعيمٍ راحلٍ آخر له ما له وعليه ما عليه. العتب واللوم فقط علينا نحن الذين ما نزال على قيد الحياة! شخصيّاً، لا أستطيع أن أتفهّم أو أتقبّل أو أهضم بعض تصرفات وقرارات "عبد الناصر"، مثل الطريقة غير المسؤولة التي تعامل بها مع قيادة الجيش، وإيلائه الأمر إلى "ولدنة" و"أغرار" بالمنطق العسكريّ، الأمر الذي كان له دور أساسيّ في نكسة الـ 67.. أو الطريقة التي أدار بها ملف "الإصلاح الزراعيّ" رغم جمال العنوان ونُبْل الغاية، والتي ألحقتْ دماراً كبيراً بالقاعدة الإنتاجيّة الزراعيّة في مصر واكتفاء مصر الذاتيّ.. أو إخفاقه في إدارة ملف الوحدة مع سوريا.. أو تورّطه غير المبرّر وغير المحسوب في محاربة اليمن.. أو انقلابه على شركاء الثورة من ضباط (وفي مقدّمتهم الرئيس محمد نجيب) وإسلاميّين وشيوعيّين، والذين لولاهم لما لقيت الثورة كلّ هذا الرواج والقبول والتأييد في الشارع.. أو إعدامه مُفكّراً مثل "سيّد قطب" قد تتفق أو تختلف معه، ولكنّك لا تستطيع أن تشكّك في وجاهة طروحاته وعمق استبصاراته ونبرة الصدق التي تقطر من بين سطور كتاباته.. ولكن في المقابل يُسجّل لـ "عبد الناصر" العديد من الإنجازات والمآثر التي يمكن أن لأي مأثرة منها في سياقات أخرى أن تكون شفيعةً لصاحبها.. فهناك مثلاً مجانيّة التعليم التي رفدتْ مصر والوطن العربي كلّه بطبقة كاملة من "المثقّفين" و"الانتلجنسيا" الذين كانت هناك حاجّة ملحّة لهم وظمأ شديد إليهم.. وهناك القاعدة الإنتاجيّة الصناعيّة التي أرساها (ثمّ قام انفتاح السادات ومبارك بتقويضها وتفكيكها وخصخصتها).. وقبل هذا وذاك هناك القرار الأهم في حياة "عبد الناصر"، والذي لو لم يتخذ في حياته كقائد وزعيم قراراً غيره لكفاه: تأميم قناة السويس.. هذا القرار الذي ما يزال حتى هذه اللحظة غصّة في حلق العدو تجعله يحقد على "عبد الناصر" في قبره، وشوكة في خاصرة المشروع الإستعماريّ الرأسماليّ الغربيّ ما يزال أثرها وتداعياتها ماثلةً وحاضرةً ومتفاعلةً حتى هذه اللحظة. لا نريد (ولا نتوقّع) من نابشي تسجيل "عبد الناصر" والأنظمة العربيّة الحاليّة تحرير فلسطين.. ولا نريد منهم إعلان التعبئة العامّة والنفير العام.. ولا نريد منهم إلغاء معاهداتهم واتفاقياتهم وعلاقاتهم وتبادلهم مع الكيان الصهيونيّ وداعميه وأعوانه.. ولا نريد منهم الاعتراف رسميّاً بفصائل المقاومة كحركات تحرّر وطنيّ مشروعة.. يكفينا منهم لو أخذوا من إرث "عبد الناصر" هذه فقط: التأميم.. وقاموا باستعادة ثروات ومُقدّرات وموارد أوطانهم ودولهم التي سبق التفريط بها، والتنازل عنها، وبيعها، والسمسرة عليها، وخصخصتها لصالح العدو والغريب والأجنبيّ (والحبل على الجرار)! بالعودة إلى التسجيل وسياسة الإلهاء والتشتيت، كيف تعرف تهافت موقف الأنظمة العربيّة وزبانيتها وأبواقها؟ عندما تجدهم يبحثون تحت أظافرهم، وينبشون أوراقاً عتيقةً، وينكشون بيأس تواريخ وهفوات وسقطات وضغائن وأحقاد قديمة.. كلّ ذلك لكي يبرروا تخاذل وتواطؤ وانسحاق مواقفهم الحاليّة! تابعو الأردن 24 على