أحدث الأخبار مع #حريق_مادري


عكاظ
منذ 2 أيام
- مناخ
- عكاظ
حرائق «مادري» تستعر في كاليفورنيا.. النيران تلتهم آلاف الأفدنة
شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية خلال الساعات الماضية تصاعدًا مقلقًا في حرائق الغابات، حيث اتسعت رقعة الحريق الأكبر هذا العام، المعروف باسم «حريق مادري» في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، ليحرق أكثر من 52,600 فدان بحلول مساء الخميس، وذلك في ظل ظروف جوية قاسية تجمع بين ارتفاع درجات الحرارة، انخفاض الرطوبة، وهبوب رياح قوية، ما يزيد من صعوبة جهود السيطرة على النيران. وبدأ حريق «مادري» الأربعاء في منطقة جبلية نائية بغابة لوس بادريس الوطنية، بالقرب من طريق الولاية 166، وامتد بسرعة فائقة بسبب الرياح التي وصلت سرعتها إلى 40 ميلا في الساعة (64 كم/س) ودرجات حرارة قاربت 37 مئوية. ووفقًا لتقارير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، لم يتم احتواء الحريق سوى بنسبة 10% حتى مساء الخميس، مع مشاركة أكثر من 300 من رجال الإطفاء في مكافحته، بدعم من طائرات هليكوبتر وطائرات إطفاء. أدى الحريق إلى إغلاق جزء من طريق الولاية 166، وتسبب في انتشار أعمدة دخان كثيفة إلى مقاطعات مجاورة، ما أثر على جودة الهواء. وتأتي هذه الحرائق ضمن موجة أوسع تضم أكثر من 12 حريقًا نشطًا في الولاية، حيث أحرقت نحو 96,994 فدانًا منذ بداية العام، وفقًا لتقارير CAL FIRE ، وتشير الأرقام إلى أن موسم الحرائق هذا العام، الذي بدأ مبكرًا في يناير مع حرائق مدمرة مثل حريقي «باليسيدس» (23,713 فدانًا) و«إيتون» (14,021 فدانًا) في لوس أنجلوس، يتجه ليكون واحدًا من أكثر المواسم كارثية بسبب استمرار الظروف الجوية الملائمة لانتشار النيران. وتشهد كاليفورنيا منذ سنوات مواسم حرائق متزايدة الشدة بسبب تغير المناخ، الذي يؤدي إلى جفاف الغطاء النباتي وزيادة فترات الجفاف، ووفقًا لتقرير من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، كانت الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2025 من بين أكثر الفترات حرارة في السجلات الحديثة، مع توقعات بأن تكون في الصيف ضمن أكثر 20% حرارة مقارنة بالعقود الأخيرة. وفي الربيع، سجلت جنوب كاليفورنيا هطول أمطار بنسبة 70% فقط من المعدل الطبيعي، بينما شهد شمال الولاية هطول أمطار أقل من المتوسط وموجة حارة في مايو، مع تسجيل نحو 2,400 صاعقة رعدية، وهو رقم منخفض مقارنة بمتوسط العشر سنوات، كما تراجع مخزون الثلوج في شمال سييرا نيفادا من 75-80% من المعدل في بداية مايو إلى 20-30% بنهايته، ما زاد من جفاف الوقود النباتي. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفا خطرا
أعلنت السلطات الأميركية الخميس أنّ أكثر من 300 عنصر إطفاء يُكافحون أكبر حريق غابات تشهده كاليفورنيا هذا العام، مبدية خشيتها من صيف خطر للغاية يتهدّد الولاية في ظلّ محاربة الرئيس دونالد ترمب للوكالات الفدرالية المُكلّفة مكافحة الكوارث المناخية. واندلع «حريق مادري» الأربعاء في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وهي منطقة ريفية تقع في وسط الولاية. وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لنحو 200 شخص في المنطقة حيث تتهدّد النيران عشرات المباني. لكنّ الأخطر من الأضرار المُحتملة هو سرعة انتشار الحريق، ففي غضون 24 ساعة، أتت النيران على ما يقرب من 213 كيلومترا مربّعا، وفقا لآخر نشرة أصدرتها هيئة الإطفاء في الولاية. وأظهرت صور نشرها نظام الإنذار في الولاية أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تلال هذه المنطقة المترامية الأطراف. وقال مكتب حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم في منشور على منصة إكس إنّ «الولاية ستكون دائما حاضرة لحماية كل المُجتمعات، بغضّ النظر عن مكان اندلاع الحريق». وأعلن المكتب إرسال تعزيزات إلى سان لويس أوبيسبو للمساهمة في إطفاء النيران. ويأتي هذا الحريق بعد حرائق أخرى عديدة شهدتها كاليفورنيا في الأيام الأخيرة واستدعت عمليات إخلاء وأثارت مخاوف من صيف صعب ينتظر الولاية. وشهد جنوب كاليفورنيا خلال فصلي الشتاء والربيع جفافا غير معتاد ما جعل الغطاء النباتي اليوم جافّا كما لو كان في عزّ الصيف، وفقا لدانيال سوين، المتخصّص في الظواهر الجوية المتطرفة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس. ويأتي هذا الخطر المتزايد في الوقت الذي ينفّذ فيه ترمب تخفيضات كبيرة في ميزانيات الوكالات الفدرالية المعنية بالتصدّي للتغير المناخي وفي مقدّمها دائرة الغابات، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والوكالة الفدرالية لإدارة الكوارث. والأربعاء، اتّهم الحاكم نيوسوم، المرشح الديموقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028 ترامب بعدم توفير التمويل الكافي لعمليات إزالة الأشجار والحرق المُحكم لمنع حرائق الغابات، مشيرا إلى أنّ «57% من أراضي هذه الولاية تخضع للسلطة الفدرالية».