أحدث الأخبار مع #حزبالمصباح


ألتبريس
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ألتبريس
العيب في من أبقوا ابن كيران قائدا!
مرة أخرى وعلى إثر إعادة انتخابه أمينا عاما من جديد لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، في المؤتمر الوطني التاسع الذي انعقد ببوزنيقة يومي السبت والأحد 26/27 أبريل 2025، لم يتأخر عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة الأسبق في الكشف عن عمق نواياه في الانتقام لنفسه، من خلال رغبته الجامحة في العودة إلى منصبه الحكومي، الذي مازال عاجزا عن استساغة سحب تكليفه بتكوين حكومته الثانية من قبل ملك المغرب محمد السادس في عام 2016 إبان ما سمي ب'البلوكاج الحكومي'، يشكل له عقدة نفسية كبيرة، لم يسعفه في تجاوزها ذلك المعاش الاستثنائي البالغ (70 ألف درهم شهريا) دون أن يساهم فيه ولو بدرهم واحد. فما يعاب عما تبقى من حزب 'المصباح' الذي انطفأ نوره وفقد الكثير من قيادييه مصداقيتهم، وخاصة المؤتمرين منهم الذين أبدوا إصرارا قويا على الإبقاء على عبد الإله ابن كيران أمينا عاما لولاية أخرى، وهم يعلمون جيدا أن شعبيته تآكلت ولم يعد بمقدوره قيادة الحزب إلى احتلال المراكز الأولى في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، حيث صوت لصالحه994 مؤتمرا من أصل 1402 أي ما يمثل نسبة 69 في المائة، وبدا بذلك متفوقا بكثير على رئيس المجلس الوطني والوزير المنتدب وعمدة مدينة فاس الأسبق ادريس الأزمي الإدريسي الملقب ب'الديبخشي' الذي حصل على 394 صوتا، بينما لم يتجاوز رئيس المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب عبد الله بوانو 42 صوتا. إذ كيف لابن كيران أن يحلم بالعودة إلى تصدر نتائج انتخابات المزمع تنظيمها خلال عام 2026،والناخبون الذين أسقطوه من الطابق 125 إلى الطابق 13 في انتخابات 8 شتنبر 2021، مازالوا مصرين على رفضهم التام أن يعود ثانية لتدبير شؤون بلادهم من لا يبحث سوى عن تحقيق مصالحه الشخصية والعائلية والحزبية الضيقة، وحريصين أيما حرص على أن يجرعوه المزيد من المرارة، بسبب ما اتخذه من قرارات جائرة في حق الشعب المغربي، إبان توليه رئاسة حكومة ما بعد 'الربيع العربي' ما بين 2012 و2016؟ أليس هو من أجهز على أهم المكتسبات الاجتماعية ومهد الطريق لضرب قدرتهم الشرائية؟ ثم من غيره أفرغ الإضراب من مضمونه، حين قرر الاقتطاع من أجور المضربين عن العمل تحت قاعدة 'الأجر مقابل العمل؟ ومن قام كذلك بفصل التكوين عن التوظيف، وتمرير عدة قوانين منها التقاعد ونظام التعاقد في التعليم ورفع الدعم عن صندوق المقاصة وتحرير أسعار المحروقات وغيره كثير؟ والأدهى من ذلك كله أنه مازال يمني النفس أكثر من أي وقت مضى بأن تلعب الظروف لصالحه في انتزاع مقود القيادة من غريمه عزيز أخنوش، مبديا تعطشه الكبير إلى العودة لمنصبه الحكومي، معتبرا نفسه أنه الوحيد الأحق بقيادة 'حكومة المونديال' وما بعدها من الحكومات المقبلة رغم كبر سنه، حيث أنه بمجرد ما إن أتيحت له الفرصة وأعطيت له الكلمة في مهرجان خطابي لنقابة التابعة للحزب 'الاتحاد الوطني للشغل' يوم الخميس فاتح ماي 2025 بمناسبة احتفالات الشغيلة المغربية بعيد العمال، حتى شرع في استعراض مضاء لسانه الجارح، ليس فقط عبر هجومه الشنيع واللاذع على الحكومة ورئيسها، بل كذلك على النقابات وفئة من المواطنين المغاربة سياسيين وإعلاميين وفي هيئات رسمية وغير رسمية، من الذين دأبوا في السنوات الأخيرة على رفع شعار 'تازة قبل غزة'، ناسيا أنه بهكذا خطاب شعبوي لا يعمل سوى على تقسيم المجتمع المغربي وإثارة الفتنة بين أفراده. فمن الغرابة بمكان أن يسارع من سبق له تولي منصب رئاسة الحكومة، ويطمع في العودة إلى تحمل ذات المسؤولية في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، بعد مرور أيام قليلة من إعادة انتخابه أمينا عاما للحزب، إلى مهاجمة كل من رئيس الحكومة وبعض المركزيات النقابية وأمنائها، ومن يختلفون معه في الرأي بخصوص فلسطين،علما أن فلسطين ليست حكرا على جهة دون أخرى وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية كل العرب والمسلمين وأحرار العالم بدون استثناء. حيث قال في أخنوش ما لم يقله مالك في الخمر، واتهم هيئات نقابية وقادتها بالاتجار في الطبقة العاملة والاغتناء على حسابها،فيما وصف جزء من المغاربة بالميكروبات والحمير لا لشيء سوى أنهم يعطون الأولوية للوطن وقضاياه الأساسية والمصيرية أكثر من القضية الفلسطينية، التي ظلت لعقود ومازالت تستوطن قلوبهم، لكنهم يرفضون بقوة من يزايد عليهم فيها أو ويتاجر بها لأغراض انتخابوية، ولاسيما أن العاهل المغربي الذي هو في ذات الوقت رئيس لجنة القدس ما انفك يوليها اهتماما خاصا، يخصها بالدعم اللازم ويضعها ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة المغربية… إننا نأسف كثيرا لاستمرار ابن كيران على رأس حزب قاد الحكومة على مدى عقد من الزمان في ولايتين متتاليتين، ويزخر بالطاقات الشابة القادرة على تحمل المسؤولية باقتدار.إذ طالما انتقد تصرفاته غير السوية الكثير من المراقبين السياسيين والمتتبعين للشأن العام ووصفوه بالرجل المزاجي والانتهازي، الذي لا يستطيع حفظ لسانه من الانزلاقات التي تسيء إلى العمل السياسي النبيل وتنحدر بالخطاب إلى الحضيض، ولا أدل على ذلك أكثر من انسحاب قيادات بارزة من الحزب ورفض أخرى العضوية في الأمانة العامة تحت قيادته، ناهيكم عن التراجع الصارخ لعدد المنخرطين (20 ألف منخرط). اسماعيل الحلوتي


أخبارنا
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
العيب في من أبقوا ابن كيران قائدا!
مرة أخرى وعلى إثر إعادة انتخابه أمينا عاما من جديد لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، في المؤتمر الوطني التاسع الذي انعقد ببوزنيقة يومي السبت والأحد 26/27 أبريل 2025، لم يتأخر عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة الأسبق في الكشف عن عمق نواياه في الانتقام لنفسه، من خلال رغبته الجامحة في العودة إلى منصبه الحكومي، الذي مازال عاجزا عن استساغة سحب تكليفه بتكوين حكومته الثانية من قبل ملك المغرب محمد السادس في عام 2016 إبان ما سمي ب"البلوكاج الحكومي"، يشكل له عقدة نفسية كبيرة، لم يسعفه في تجاوزها ذلك المعاش الاستثنائي البالغ (70 ألف درهم شهريا) دون أن يساهم فيه ولو بدرهم واحد. فما يعاب عما تبقى من حزب "المصباح" الذي انطفأ نوره وفقد الكثير من قيادييه مصداقيتهم، وخاصة المؤتمرين منهم الذين أبدوا إصرارا قويا على الإبقاء على عبد الإله ابن كيران أمينا عاما لولاية أخرى، وهم يعلمون جيدا أن شعبيته تآكلت ولم يعد بمقدوره قيادة الحزب إلى احتلال المراكز الأولى في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، حيث صوت لصالحه 994 مؤتمرا من أصل 1402 أي ما يمثل نسبة 69 في المائة، وبدا بذلك متفوقا بكثير على رئيس المجلس الوطني والوزير المنتدب وعمدة مدينة فاس الأسبق ادريس الأزمي الإدريسي الملقب ب"الديبخشي" الذي حصل على 394 صوتا، بينما لم يتجاوز رئيس المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب عبد الله بوانو 42 صوتا. إذ كيف لابن كيران أن يحلم بالعودة إلى تصدر نتائج انتخابات المزمع تنظيمها خلال عام 2026، والناخبون الذين أسقطوه من الطابق 125 إلى الطابق 13 في انتخابات 8 شتنبر 2021، مازالوا مصرين على رفضهم التام أن يعود ثانية لتدبير شؤون بلادهم من لا يبحث سوى عن تحقيق مصالحه الشخصية والعائلية والحزبية الضيقة، وحريصين أيما حرص على أن يجرعوه المزيد من المرارة، بسبب ما اتخذه من قرارات جائرة في حق الشعب المغربي، إبان توليه رئاسة حكومة ما بعد "الربيع العربي" ما بين 2012 و2016؟ أليس هو من أجهز على أهم المكتسبات الاجتماعية ومهد الطريق لضرب قدرتهم الشرائية؟ ثم من غيره أفرغ الإضراب من مضمونه، حين قرر الاقتطاع من أجور المضربين عن العمل تحت قاعدة "الأجر مقابل العمل؟ ومن قام كذلك بفصل التكوين عن التوظيف، وتمرير عدة قوانين منها التقاعد ونظام التعاقد في التعليم ورفع الدعم عن صندوق المقاصة وتحرير أسعار المحروقات وغيره كثير؟ والأدهى من ذلك كله أنه مازال يمني النفس أكثر من أي وقت مضى بأن تلعب الظروف لصالحه في انتزاع مقود القيادة من غريمه عزيز أخنوش، مبديا تعطشه الكبير إلى العودة لمنصبه الحكومي، معتبرا نفسه أنه الوحيد الأحق بقيادة "حكومة المونديال" وما بعدها من الحكومات المقبلة رغم كبر سنه، حيث أنه بمجرد ما إن أتيحت له الفرصة وأعطيت له الكلمة في مهرجان خطابي لنقابة التابعة للحزب "الاتحاد الوطني للشغل" يوم الخميس فاتح ماي 2025 بمناسبة احتفالات الشغيلة المغربية بعيد العمال، حتى شرع في استعراض مضاء لسانه الجارح، ليس فقط عبر هجومه الشنيع واللاذع على الحكومة ورئيسها، بل كذلك على النقابات وفئة من المواطنين المغاربة سياسيين وإعلاميين وفي هيئات رسمية وغير رسمية، من الذين دأبوا في السنوات الأخيرة على رفع شعار "تازة قبل غزة"، ناسيا أنه بهكذا خطاب شعبوي لا يعمل سوى على تقسيم المجتمع المغربي وإثارة الفتنة بين أفراده. فمن الغرابة بمكان أن يسارع من سبق له تولي منصب رئاسة الحكومة، ويطمع في العودة إلى تحمل ذات المسؤولية في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، بعد مرور أيام قليلة من إعادة انتخابه أمينا عاما للحزب، إلى مهاجمة كل من رئيس الحكومة وبعض المركزيات النقابية وأمنائها، ومن يختلفون معه في الرأي بخصوص فلسطين، علما أن فلسطين ليست حكرا على جهة دون أخرى وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية كل العرب والمسلمين وأحرار العالم بدون استثناء. حيث قال في أخنوش ما لم يقله مالك في الخمر، واتهم هيئات نقابية وقادتها بالاتجار في الطبقة العاملة والاغتناء على حسابها، فيما وصف جزء من المغاربة بالميكروبات والحمير لا لشيء سوى أنهم يعطون الأولوية للوطن وقضاياه الأساسية والمصيرية أكثر من القضية الفلسطينية، التي ظلت لعقود ومازالت تستوطن قلوبهم، لكنهم يرفضون بقوة من يزايد عليهم فيها أو ويتاجر بها لأغراض انتخابوية، ولاسيما أن العاهل المغربي الذي هو في ذات الوقت رئيس لجنة القدس ما انفك يوليها اهتماما خاصا، يخصها بالدعم اللازم ويضعها ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة المغربية... إننا نأسف كثيرا لاستمرار ابن كيران على رأس حزب قاد الحكومة على مدى عقد من الزمان في ولايتين متتاليتين، ويزخر بالطاقات الشابة القادرة على تحمل المسؤولية باقتدار. إذ طالما انتقد تصرفاته غير السوية الكثير من المراقبين السياسيين والمتتبعين للشأن العام ووصفوه بالرجل المزاجي والانتهازي، الذي لا يستطيع حفظ لسانه من الانزلاقات التي تسيء إلى العمل السياسي النبيل وتنحدر بالخطاب إلى الحضيض، ولا أدل على ذلك أكثر من انسحاب قيادات بارزة من الحزب ورفض أخرى العضوية في الأمانة العامة تحت قيادته، ناهيكم عن التراجع الصارخ لعدد المنخرطين (20 ألف منخرط).


كش 24
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- كش 24
'البيجيدي' يرفض 'التطبيع' ويطالب بإغلاق 'مكتب الاتصال' بالرباط
حضرت القضية الفلسطينية بشكل بارز في أشغال المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية، والذي انتهت أشغاله نهاية الأسبوع الماضي بإعادة انتخاب عبد الإله بنكيران أمينا عاما. وقال حزب "المصباح" في البيان الختامي للمؤتمر إنه يرفض الانحدار الذي تعرفه العلاقات الدولية، وصعود النزعات التحكمية والاستعمارية التي تسعى إلى تقويض قواعد القانون الدولي وتنتهك سيادة الدول واستقلال قرارها وتستهدف هوية الشعوب ومقدراتها وثرواتها. وأدان "حرب الإبادة الجماعية الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني عامة وعلى غزة خاصة، والسعي إلى تهجيره في ظل عدوان شامل توسع ليشمل غزة و الضفة ولبنان وسوريا واليمن، ورفعت معه شعارات "إسرائيل" الكبرى من النيل إلى الفرات، بدعم مباشر وغير مسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية". وقال إن هذا الوضع يقابل بما "سجله طوفان الأقصى من ثبات استثنائي وأسطوري للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني البطل، مع تضحيات كبيرة قوامها ما يناهز 60 ألف شهيد وشهيدة ضمنهم حوالي 18 ألف طفل و13 ألف امرأة". وجدد حزب "الببيجيدي" التأكيد على تقديره لمبادرات ومواقف جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، في رفض العدوان والدعوة لإنهائه، والتي كان آخرها تأكيد جلالته في خطاب العرش على أن" الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق." وتأكيده في مناسبات عدة على أن المغرب يضع القضية الفلسطينية في نفس مستوى القضية الوطنية. وأكد الحزب اصطفافه "إلى جانب المقاومة الفلسطينية المشروعة" إلى حين "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". كما أكد بأنه سيظل دائما "ضد التطبيع"، وجدد "الدعوة إلى إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني كما حصل في نهاية سنة 2000 عندما تم الاعتداء على المسجد الأقصى، وحل ما يسمى زورا لجنة "الصداقة" البرلمانية مع الكيان الصهيوني الغاصب، وإلغاء كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وإنهاء كل شكل من أشكال التعامل معه، ومواجهة الاختراق الصهيوني المتصاعد لبلادنا في عدة مستويات بما في ذلك في الجامعات المغربية والمؤسسات الاقتصادية والثقافية والفنية". ورفع حزب طيلة فعاليات المؤتمر شعارات مناوئة لإسرائيل، وداعية لإلغاء التطبيع. واستضاف في جلسة الافتتاح، عن بعد، الناطق الرسمي باسم حركة حماس، فوزي برهوم. كما استضاف عن بعد مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية من رام الله، وذلك إلى جانب استضافة العالم الموريتاني ولد الددو، وممثل عن حركة النهضة الإسلامية بتوني، ونائب رئيس حزب الرفاه الجديد التركي.


LE12
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- LE12
من الحكومة إلى 'الصينية'.. حزب بنكيران يلجأ إلى التبرعات لتنظيم مؤتمره الوطني
{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } نازلة 'الصينية' المثيرة للجدل، والتي اعتبرها البعض غير قانونية، قادها عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزي، بدعوة مفتوحة للمساهمة، الرباط-جريدة في خطوة سياسية غير مسبوقة، لجأ حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة لعشر سنوات، إلى إطلاق حملة لجمع التبرعات من أعضاء المؤتمر ومنخرطي الحزب والمتعاطفين معه، لتمويل واقع يعكس حجم التحول الذي يعيشه الحزب، ليس فقط على مستوى حضوره السياسي، بل حتى في بنية تمويله الذاتي. نازلة 'الصينية' المثيرة للجدل، والتي اعتبرها البعض غير قانونية، قادها عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزي، بدعوة مفتوحة للمساهمة، وبخطاب عاطفي ممزوج بالدين والوطنية، حاولت أن تكتسي غطاء 'الإرادة الشعبية'. لكن الوثائق المحاسباتية تقدم رواية أخرى، حيث إن اختلالات تدبير مالية حزب المصباح موثقة من طرف المجلس الأعلى للحسابات، انطلاقا من التأخر في تقديم الوثائق وصولا إلى دعم يجب إرجاعه. فقد أوصى المجلس الأعلى للحسابات في وقت سابق، حزب 'المصباح' بالحرص على تقديم الحساب السنوي في الآجال المحددة تطبيقا لمقتضيات المادة 44 من القانون التنظيمي رقم 11.29 المتعلق بالأحزاب السياسية، والالتزام بتقديم مختلف وثائق الإثبات المطلوبة لدعم صرف النفقات المنجزة في شكل فاتورات أو اتفاقيات أو بيانات أتعاب أو مستندات لإثبات المستوفية للشروط القانونية والتنظيمية ذات الصلة. علاوة على دعوة الحزب إلى العمل على إرجاع مبالغ الدعم غير المستحقة إلى خزينة الدولة برسم استحقاقات 8 شتنبر 2021. كما أن المستغرب في قضية 'الصينية'، هو أن اللجوء إلى جمع هذه المساهمات المالية الطوعية، قد يكون مبادرة يمكن قبولها إذا قام بها حزب سياسي مغمور أو دكان سياسي تفتحه مناسبة الانتخابات. لكن عندما يتعلق الأمر بحزب قاد الحكومة لمدة عشر سنوات، فهنا يُطرح السؤال الجوهري: هل يمكن لحزب يسعى إلى إدارة دولة أن يفشل في إدارة موارده؟ .وهل تكفي خطابات الهوية للتستر على واقع تنظيم يعاني من هشاشة مالية داخلية؟.


هبة بريس
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- هبة بريس
بنكيران يقسم المقسم ويقول لا لـ"المصالحة"
هبة بريس – الرباط لم يعد خافيا على أحد رغم التبريرات، أن العدالة والتنمية فقد نصف عدد أعضائه برقم بلغ 20 ألف مغادر لسفينته الجانحة وسط موج الخلافات المتلاطم. وقد عادت رياح الهزيمة النكراء التي هوَت بالحزب من 125 مقعدا في انتخابات 2016 التشريعية إلى 13 مقعدا في نظيرتها لسنة 2021، ببنكيران إلى قيادة دفة المصباح المتشظي والمثقل بالأخطاء المتراكمة بعد تدبيره الحكومي المرتبك. ومَن يتأمل اليوم منظر 'شيخ زاوية البيجيدي' بتعبير زميله السابق مصطفى الرميد، وهو يغدق من الدعاء الصالح على المتبرعين من حزبه لتنظيم المؤتمر الوطني التاسع، يدرك تمام الإدراك أن الرجل السبعيني طامع لا محالة في ولاية رابعة على رأس التنظيم الإخواني، لينتقم فيها لبلوكاج 2016 وسقطته المدوية 2021، رغم دفع صاحبيه الأزمي وبووانو بكون المؤتمر سيد نفسه، وألاّ أحد في الحزب يرشح نفسه وإنما المؤتمرون هم من يرشحون ويختارون. القناعة التي تكونت لدى أغلبية المتتبعين للشأن الحزبي اليوم، هي أن بنكيران عائد لا مناص إلى الأمانة العامة للبيجيدي في ولاية رابعة، والمتوقع من هذه العودة هو أنها بخلاف ما يسوقه الرجل وحواريوه من كون الحزب بدأ يتعافى وعظمه يتجبر، ستكرس الانقسامات والخلافات المؤثر في سيكولوجية الأعضاء، بين موالٍ للفقيه ومختلفٍ مع سطوته المطلقة على حزب 'المصباح'. فبدل العمل على إنقاذ الحزب والدخول في حوار داخلي يحدد المسؤوليات والعوامل الذاتية والخارجية في الهزيمة لتجاوز أخطاء الماضي، كما تُطالب بذلك العديد من قواعده، اختار بنكيران الانفراد بالأمور والهيمنة على الحزب، وقال صراحة لا لـ'المصالحة' التي نادى بها عقلاء الحزب، وتردد صداها في نقاشات داخلية للحزب وخارجية بمسوغ عدم رهن جيل من الحزب في نقاشات لا تنتهي. نحن اليوم أمام مؤتمر حزب قاد الحكومة لمدة عشر سنوات في ظل ظرفية خاصة، وشهد خلافات داخلية وانقسامات غير مسبوقة منذ أن أصبح يحمل اسم 'العدالة والتنمية'، حزب خرقت هزيمته الانتخابية قواعد الهزائم الانتخابية المعروفة في العالم، حزب أمام اختبار صعب يتصل بمدى قدرته على العودة وقد هيمن عليه زعيم يكرس تقسيم المقسم وإعادة إنتاج المستهلك، في مشهد يبرز إرهاق الحزب الذي لا تخطئه العين. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة