logo
#

أحدث الأخبار مع #حمدوك

محلل سياسي يكشف تفاصيل مخطط لإعادة تشكيل المشهد السياسي بالسودان
محلل سياسي يكشف تفاصيل مخطط لإعادة تشكيل المشهد السياسي بالسودان

النبأ

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النبأ

محلل سياسي يكشف تفاصيل مخطط لإعادة تشكيل المشهد السياسي بالسودان

كشف الباحث الاستراتيجي المتخصص في الشئون الإفريقية أمية يوسف حسن أبو فداية، النقاب عن إن دعوة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى 'G7' خلال مؤتمر عقدته في العاصمة البريطانية لندن، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان أثارت استياء السلطات السودانية. كما أكد أن التطورات تشير إلى أن بعض القوى الغربية وفي مقدمتها بريطانيا والولايات المتحدة، تحاول فرض مقاربة تعيد رسم خريطة السلطة في السودان وتشكيل المشهد السياسي في السودان وفقا لمصالحها متجاوزةً الاعتبارات الوطنية وميزان الشرعية، فالغرب يتعامل مع طرفي النزاع "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع" على أنهما قوتان متكافئتان، متجاهلًا أن أحدهما يمثل مؤسسات الدولة الرسمية، بينما الآخر متهم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق. وأضاف أنه رغم حساسية الملف وتعقيده، تجاهلت المجموعة دعوة الحكومة السودانية الشرعية للمشاركة في المؤتمر، ما فُسّر في الخرطوم على أنه تجاهل متعمد للسيادة الوطنية ومحاولة لتجاوز المؤسسات الرسمية في التعاطي مع الأزمة السودانية. وأوضح أن الرد السوداني لم يتأخر، إذ وجّه وزير الخارجية السوداني علي الصادق، رسالة خطية إلى نظيره البريطاني ديفيد لامي، عبّر فيها عن اعتراض السودان الشديد على استضافة بلاده مؤتمرًا بشأن السودان دون التنسيق أو التشاور مع الحكومة السودانية، مشيرا إلى أن دعوة دول أخرى للمشاركة، بعضها يعد فعليًا طرفًا في الحرب ضد السودان وشعبه ومؤسساته، تمثل خرقًا واضحًا للأعراف الدبلوماسية وإنحيازا غير مبرر، وذلك وفقا لمركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية وتقييم المخاطر. سر استضافة شخصيات سياسية سابقة لا تحمل أي صفة رسمية ولفت المحلل السياسي أن هذه الدول تواصل استضافة شخصيات سياسية سابقة، لا تحمل أي صفة رسمية حاليًا، للمشاركة في المؤتمرات الدولية التي تناقش مستقبل السودان، وفي مقدمة هؤلاء رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، الذي أصبح بنظر العديد من المراقبين الشخصية المفضلة لدى الغرب لإعادة طرحه في المشهد السوداني، رغم فشل تجربته السابقة في الحكم وتراجع شعبيته داخليًا. واضاف إنه في إطار هذه الجهود، شكل حمدوك ما عرف بتحالف 'تقدّم' بدعم واضح من عواصم غربية، بهدف التمهيد لعودته إلى المشهد السياسي من بوابة توافق مدني مزعوم، غير أن التحالف سرعان ما تفكك بسبب انقسامات داخلية، ما دفع حمدوك إلى تشكيل تحالف جديد تحت اسم 'صمود'، بالتوازي مع تحالف 'تأسيس' الذي ينسق بشكل غير معلن مع قوات الدعم السريع بهدف تشكيل حكومة موازية. ونوه أنه تزامنا مع انعقاد مؤتمر G7 في لندن، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ'حميدتي'، عن تشكيل ما أسماها 'حكومة السلام والوحدة'، واصفًا إياها بأنها 'الوجه الحقيقي للسودان'، في خطوة تصعيدية تؤشر إلى محاولة فرض أمر واقع سياسي على الأرض، وسط غياب أي توافق وطني حقيقي أو اعتراف دولي رسمي. وأكد المحلل السياسي أن المؤتمر الذي استضافته بريطانيا في 15 أبريل الجاري بشأن السودان عُقد في ظل غياب مقصود لطرفي النزاع الرئيسيين؛ القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وهو ما اعتبره مؤشرًا على طبيعة التوجهات الدولية في التعاطي مع الأزمة السودانية. وأوضح أن غياب القوات المسلحة عن المؤتمر لم يكن صدفة، بل نتيجة موقف واضح من قيادة الجيش التي ترفض المشاركة في أي محفل تفاوضي خارج مسار 'جدة'، معتبرة أن أي منبر بديل يُعد تجاوزًا للاتفاق الإطاري الذي وُقّع في مايو 2023 بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب، ولم تلتزم قوات الدعم السريع بتنفيذه. وأشار أن الجيش السوداني يتمسك بموقفه بعدم الانخراط في أي مبادرة دولية جديدة قبل تنفيذ بنود إعلان المبادئ الذي تم التوصل إليه سابقًا، على الرغم من الضغوط الخارجية، بما فيها محاولات سابقة من الولايات المتحدة لجرّه إلى طاولة محادثات في جنيف العام الماضي. وأوضح أن المؤتمر الأخير في لندن شهد مشاركة دول إقليمية تُتهم من قبل الجيش السوداني بدعم الميليشيا المتمردة، وهو ما زاد من تعقيد المشهد وصعب من إمكانية قبول الحكومة السودانية بحضوره أو التعامل مع مخرجاته. وتابع أن بريطانيا لا تزال تُعتبر من قِبل الغرب والولايات المتحدة طرفا محوريا في الملف السوداني، استنادا إلى تاريخها الاستعماري وموقعها في النظام الدولي كفاعل رئيسي في قضايا السودان ومصر وعدد من دول المنطقة، مشيرًا إلى أن تحرك لندن لعقد المؤتمر بدعم أمريكي وغربي – إلى جانب اهتمام واضح من دول عربية يأتي امتدادا لدور ما يعرف بـ'الترويكا' في دعم المسار السياسي المدني قبل اندلاع الحرب.

حمدوك في ذكرى حرب السودان.. دعوة للسلام وتحذير من «العزلة»
حمدوك في ذكرى حرب السودان.. دعوة للسلام وتحذير من «العزلة»

العين الإخبارية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

حمدوك في ذكرى حرب السودان.. دعوة للسلام وتحذير من «العزلة»

عبدالله حمدوك يجدد دعوته لوقف الحرب عبر مبادرة «نداء سلام السودان» محذرا في الآن نفسه من «عزلة دولية» ناجمة عن استعداء دول الجوار. جاء ذلك في رسالة لرئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف القوى المدنية السودانية «صمود»، في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع». وقال حمدوك في رسالة وجهها للشعب السوداني تزامنا مع دخول الحرب عامها الثالث: «من المقلق أن نهج النظام السابق في زعزعة استقرار الجوار والعداء مع المجتمع الدولي يعود من جديد بعد أن قاد السودان لعزلة دولية استمرت 30 عاما». وأعرب عن مخاوفه من أن تقود «الأفعال الوحشية» التي ترتكب خلال الحرب الحالية بتحويل السودان إلى مرتع للجماعات الإرهابية»، مناشدا السودانيين بالتصدي لخطاب الكراهية حفاظا على الوحدة الوطنية. وتابع أنه «لمن دواعي الأسف أيضا أن قوى النظام البائد، الذي أسقطه شعبنا العظيم في ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة (2018)، لا تزال تؤجج نار الحرب ولا يهمها إلا ما يعيدهم إلى كراسي السلطة ويحافظ على ما نهبوه من موارد الشعب». ومضى يقول: «كما أن الانتشار الواسع للممارسات الداعشية مؤخرا، تعيدنا لذات الممارسات والارتباطات التي كانت قد أدرجت السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب طوال عمر النظام المباد، وتهدد اليوم بتحويل السودان إلى أرض خصبة لجماعات التطرف والإرهاب الدولي». كما أعرب عن «التقدير العميق لكل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي لم تبخل على الشعب السودانى أمام محنته الإنسانية». و«ناشد أبناء السودان المخلصين من مختلف أرجاء الوطن ببذل المزيد من الجهد للتصدي لخطاب الكراهية حفاظا على الوحدة الوطنية». وأيضا، ناشد «الأسرة الإقليمية والدولية وكل القوى التي ظلت تحارب الإرهاب أن تتعامل مع ما يجري في السودان بحزم وعزم حتى لا يصبح أكبر مهدد للسلم والأمن الدوليين». وشدد: «ما زلنا نؤمن بأن إيقاف الحرب ممكن عبر مبادرة نداء سالم السودان التي أطلقناها في شهر رمضان المبارك مساهمة من تحالف صمود لإنهاء الحرب عبر خطوات عملية وواقعية وذات مصداقية تضم الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية في عملية واحدة تضع حدا للجمود الحالي». وفي 15 أبريل/ نيسان 2023، اندلعت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، وحوّلت البلاد إلى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة إنسانية تعدّ من الأسوأ على مر الأعوام. وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجا. aXA6IDM4LjIyNS4xNi4yNTEg جزيرة ام اند امز SE

قرقاش: لا حل عسكرياً في السودان
قرقاش: لا حل عسكرياً في السودان

الاتحاد

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الاتحاد

قرقاش: لا حل عسكرياً في السودان

أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أنه لا حل عسكرياً ممكناً في السودان ولا بديل عن الحكم المدني، بعيداً عن استنساخ النظام البائد. وأشاد معاليه في تغريدة بحسابه عبر منصة «إكس» بما ورد في مقال للدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، قائلاً: «في مقاله في FT يبرز صوت عبدالله حمدوك كصوت العقل والحكمة في مواجهة عبث الحرب وخطر التقسيم، قراءة عميقة لتاريخ السودان تُثبت أن لا حل عسكرياً ممكناً، ولا بديل عن الحكم المدني، بعيداً عن استنساخ النظام البائد». وقال حمدوك، في المقال: إن السودان على حافة الانهيار، والحرب التي تلتهم بلاد النيلين هجّرت الملايين، ودمّرت المؤسسات، ووضعت الشعب السوداني في حالة من المعاناة التي لا يمكن تصورها، مضيفاً: مع ذلك، فإن هذه المأساة التي نشهدها ليست حتمية، بل هي نتيجة لعقود من الإقصاء، والتفاوت الاقتصادي، والانهيار المؤسسي، وهي أزمة لا يمكن، ولن يمكن، حلها بالقوة العسكرية. وشدد حمدوك على أنه لا يوجد حل عسكري لحرب السودان، فسيطرة القوات المسلحة السودانية مؤخراً على القصر الرئاسي في الخرطوم، رغم أنها غيّرت المشهد التكتيكي، لكنها لم تغيّر الحقيقة الأساسية المتمثلة في أنه لا يمكن لأي طرف أن يحقق نصراً حاسماً من دون إلحاق خسائر كارثية بالسكان المدنيين. وأضاف أن إطالة أمد الصراع لن تؤدي إلا إلى تعميق المعاناة وترسيخ الانقسامات، وهناك خطر حقيقي ومتزايد من أن ينقسم السودان وفقاً لمصالح متنافسة. وذكر أن القوة الوحيدة القادرة على الحفاظ على وحدة السودان ومنع تفككه هي حكومة ديمقراطية مدنية تمثل جميع السودانيين، مشيراً إلى أن تجربة السودان الحديثة أظهرت أن الانقلابات العسكرية والحكم الاستبدادي لا يحققان سلاماً أو استقراراً دائماً، بل يزرعان بذور صراعات مستقبلية، والسلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تسوية سياسية يتم التفاوض عليها، وتعالج الأسباب الجذرية للحرب. ونوّه إلى أن آثار هذه الحرب بدأت تمتد خارج حدود السودان. فقد زادت من عدم الاستقرار في المنطقة، وأدت إلى انتشار الأسلحة، والنزوح عبر الحدود، واضطراب اقتصادي في الدول المجاورة. ولفت إلى أن تشاد وجنوب السودان تواجهان صعوبات في التعامل مع تدفق اللاجئين، كما أن التجارة والتعاون الأمني الإقليمي يواجهان ضغوطاً، مؤكداً أنه إذا لم يُحلّ النزاع، فإن خطر تحوله إلى أزمة أوسع تهدد استقرار منطقة هشة بالفعل سيكون حقيقياً. واعتبر حمدوك أن الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية في لندن لمناقشة الأزمة في السودان يُمثل فرصة نادرة وحاسمة للعالم ليتحرك، مرحباً بهذه المبادرة من المملكة المتحدة، التي تُظهر قيادة مطلوبة بشدة في هذه اللحظة المحورية. وقال رئيس الوزراء السوداني السابق: «يجب أن يكون هذا الاجتماع نقطة تحول - لحظة يتحول فيها المجتمع الدولي من مجرد التعبير عن القلق إلى اتخاذ إجراءات جماعية ملموسة، ولا يمكن للعالم أن يدير ظهره للسودان». ودعا هذا الاجتماع الوزاري إلى تبني خطة عمل لندن من أجل السودان، تتضمن خطوات حاسمة، مؤكداً أنه يجب على المجتمع الدولي أن يؤكد على مبدأ القيادة المدنية كأساس لأي عملية سلام في السودان، وأن يرفض أي ترتيبات تُكرّس الحكم الاستبدادي، أو تُمهّد لعودة النظام السابق، أو تُساهم في تفتيت البلاد. وقال: يجب أن لا نسمح بأن يتحول السودان إلى بؤرة للإرهاب الدولي ومصدر لهجرة جماعية غير مسبوقة. كما شدد على ضرورة أن يؤسس الاجتماع مجموعة اتصال رفيعة المستوى تتولى دعم وتنسيق الجهود الدولية لتحقيق السلام في السودان، وينبغي أن تُمارس هذه المجموعة ضغوطاً على جميع الأطراف للالتزام بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لأغراض إنسانية، بما يضمن وصول المساعدات دون عوائق وحماية المدنيين. وقال حمدوك: من الضروري أن يُمهّد المؤتمر الأسبوع المقبل الطريق لمزيد من المناقشات، كما يجب عقد مؤتمر تعهدات دولي لسد فجوة التمويل الإنساني التي حددتها الأمم المتحدة، ووضع إطار لإعادة إعمار السودان. ولفت إلى ضرورة مشاركة الفاعلين المدنيين بنشاط في تصميم هذا المؤتمر لضمان عملية شاملة ومستدامة تعكس أولويات واحتياجات الشعب السوداني. وأفاد حمدوك بأنه ينبغي لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن يعقدا جلسة مشتركة لوضع تدابير ملموسة لحماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الإنساني، ويجب على الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) عقد اجتماع تمهيدي بقيادة سودانية مدنية لتحديد هيكل عملية سلام شاملة تعالج الأسباب الجذرية للصراع. وقال حمدوك في ختام مقاله: لقد أثبت التاريخ أن الحروب لا تنتهي بمجرد الإرهاق، بل عندما تُفرض الإرادة السياسية والدبلوماسية والعمل الجماعي طريقاً نحو السلام، مشدداً على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية دعم السودان في هذه اللحظة، ليس من خلال الإيماءات الرمزية، بل عبر جهود جريئة تمكّن المدنيين وتمنحهم الأدوات لاستعادة وطنهم. وأضاف: حرب السودان ليست مجرد أزمة سودانية؛ إنها اختبار لالتزام العالم بالسلام والديمقراطية، وحماية الحياة البشرية.

حمدوك وتدمير السودان
حمدوك وتدمير السودان

الأسبوع

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

حمدوك وتدمير السودان

خالد محمد علي أفادت مصادر عدة أن هناك قنوات اتصال سرية فتحتها مجموعة صمود السودانية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت المصادر إن عبد الله حمدوك قائد صمود ورئيس الحكومة السابق عرض على إدارة ترامب استقبال العدد الأكبر من أبناء غزة وتوطينهم في السودان مقابل مساعدته في العودة للحكم مرة أخرى. ومن المعلوم أن إدارة ترامب قدمت عرضًا سخيًا للحكومة السودانية وقائد مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بقبول توطين الفلسطينيين بالسودان مقابل مساعدات اقتصادية، وهو ما رفضه البرهان وصدر عن وزارة الخارجية بيان يؤكد تمسك السودان بالموقف العربي الرافض لتهجير أبناء غزة من بلادهم. وعبد الله حمدوك الذي ترأس حكومة السودان بعد إسقاط نظام الرئيس عمر البشير في عام 2019 يجيد فنون الاتصال بالمنظمات الدولية والدول الطامعة في السودان، فالرجل يتبع سياسة المقايضات، ويديرها بخبث شديد حيث يعرض دائمًا منح هذه الجهات مكاسب داخل البلاد مقابل بقائه في السلطة حتى لو كان ذلك على حساب سيادة السودان وأمنها القومي فهو أول من اعترف كذبًا بمشاركة السودان في تفجيرات السفارة الأمريكية فى العاصمة الكينية نيروبي، وقام بدفع أكثر من 300 مليون دولار تعويضات لأسر أمريكية، وهو ما ساهم في ترويج أكذوبة الإرهاب على السودان، وهو أيضًا الرجل الذي وضع السودان فعليًا تحت الوصاية الدولية عندما اقترح برنامج للسلام والديمقراطية تقوم بتنفيذه والإشراف عليه الأمم المتحدة، والتي كان رئيس بعثتها في السودان فولكر برتس مندوبًا ساميًا على البلاد خطط ونفذ مشروع الإجرام الدولي بتقسيم البلاد وإثارة الفتنة والتي كانت وراء تمرد محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي وهو التمرد الذي دمر السودان وقضى على كل إنجازاته التي صنعها بعرق ودم السودانيين منذ الاستقلال وحتى إعلان التمرد في الخامس عشر من أبريل عام 2023. ويعود حمدوك اليوم، ليكرر نفس السياسة والثقافة القائمة على بيع السودان لكل مستعمر مقابل وضعه على كرسي الحكم، وهو يحاول أن يغازل أمريكا وإسرائيل معًا بأنه الرجل الوحيد في السودان الذي يستطيع أن يقوم بتوطين أبناء غزة في السودان خاصة أن الشعب السوداني مثله مثل كل شعوب العرب والعالم الحر يرفض هذه الجريمة النكراء، ولكن حمدوك وصحبه هم قلة لا يعترف بها الشعب السوداني، وقد فشل الرجل في الوصول إلى هذا الشعب من خلال حركاته الفاشلة من قوى الحرية والتغيير إلى صمود، وبالتأكيد سوف يفشل في مشروع الخيانة في غزة.

أخطر ما جاء في كلمة (العميل) عبدالله حمدوك
أخطر ما جاء في كلمة (العميل) عبدالله حمدوك

سودارس

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سودارس

أخطر ما جاء في كلمة (العميل) عبدالله حمدوك

أعطى شرعية للحرب باعتبارها تعبيرا عن خلل بنيوي في الدولة السودانية بما يعفي المليشيا وداعميها من تهمة التمرد. ومع ذلك عاد ونافض نفسه واعتبر أن الحرب أشعلها المؤتمر الوطني لقطع الطريق على ثورة ديسمبر. دعا لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم الأفريقي يحضره حميدتي وعبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور والبرهان وما وصفها بالقوى المدنية الدمقراطية ( يعني قحت). الهدف من الاجتماع الاتفاق على هدنة ووقف إطلاق النار ونشر بعثة سلام إقليمية ودولية. كرر الدعوة لإنشاء مناطق آمنة. ناشد الأطراف الدولية لفرض حظر سلاح على الجيش السوداني والمليشيا. وفي النهاية أعلن عن الهدف النهائي لهذه العملية وهو تكوين حكومة مدنية بصلاحيات كاملة تكون امتدادا لثورة ديسمبر و تعمل على تنفيذ أجندتها مثل تفكيك الجيش وإعادة تكوينه على أسس جديدة. وأعلن عن الشروع الفوري في التواصل مع أطراف النزاع للنقاش حول هذه الرؤية. هذا باختصار مخل أبرز ما تفوه به العميل الخائن عبدالله حمدوك. هذه الرؤية تتطابق بشكل كامل مع رؤية المليشيا وحلف نيروبي ، وما يقوم به حمدوك هو عبارة عن دور مكمل لحلف نيروبي. وحمدوك والمجموعة التي معه تريد طرح نفسها على أنها فوق كل الأطراف المتصارعة. شرعية متعالية على الجميع تمثل الشعب وتطرح الحلول. ولكن هذا مجرد تبادل أدوار. الخطوة القادمة معروفة؛ سيجلس حمدوك ومعه القحاتة مرة أخرى مع حلف نيوبي الذي يضم المليشيا والحلو وآخرين، وسيوافق الحلف على كل ما يطرحه الحمدوك وذلك لأنها هي رؤيتهم أساسا، وكالعادة سيقولون إن الجيش ومن خلف النظام القديم رفضوا الحوار. لا أعرف لماذا شهية العميل حمدوك مفتوحة هذه المرة أكثر من السابق؛ يقرر ويطرح ويقترح وكأنه يتمنى أو كأنه رئيس وزراء شرعي وتحته الجيش والدعم السريع. ومايزال يراهن على البرهان؛ يدعوه ليذهب ويجتمع بأعداءه مجتمعين كلهم حضور حميدتي وقحت والحلو وعبد الواحد (وممثل الجيش البرهان وحيدا). إذا قبل البرهان باجتماع كهذا فسيكون واحدا منهم: أعداء السودان في اجتماع مع أنفسهم ومجلس الأمن ومجلس الأمن والسلم الأفريقي. لو كانت قحت انضمت كلها بحمدوكها مع حلف نيروبي منذ اليوم الأول كان أفضل لنا من هذ الإزعاج. وأنصحهم أن يستعجلوا في الحوار مع هذا الحلف والتوقيع معه وتوحيد المنصة. ولكن عليهم تجهيز السلاح والجيوش لأن هذه هي اللغة الوحيدة الممكنة معهم ولن يجدوا غيرها. على الأرض الجيش حسم المعركة في العاصمة الخرطوم وفي طريقه لحسمها في كردفان ثم دارفور. أتوقع إذا كان هناك حوار أو ما شابه فسيكون في دارفور وجبال النوبة وبالذخيرة الحية على طريقة ياسر العطا. حليم عباس script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store