logo
#

أحدث الأخبار مع #خانالخليلى

إحياء منتجات خان الخليلى بأسيوط المحافظ: إقامة معرض دائم للتسويق والتدريب
إحياء منتجات خان الخليلى بأسيوط المحافظ: إقامة معرض دائم للتسويق والتدريب

بوابة الأهرام

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بوابة الأهرام

إحياء منتجات خان الخليلى بأسيوط المحافظ: إقامة معرض دائم للتسويق والتدريب

تمثل حرفة خان الخليلى لصناعة التحف والتماثيل الفرعونية، واحدة من أهم الحرف التراثية اليدوية الموجودة بمحافظة أسيوط، ونظرا لأهمية هذه الحرفة فقد تم إنشاء وحدة خان الخليلى بأسيوط لتكون نواة للحفاظ على الحرف التراثية من الاندثار، وبعدها بسنوات اجتمع عدد من أرباب المهنة وقاموا بتأسيس جمعية خان الخليلى بأسيوط، بهدف دعم هذه المهنة والحفاظ عليها، ولكن مع التطورات الأخيرة فى المجتمع باتت الحرفة مهددة بالاندثار بعد رحيل عدد كبير من روادها، وهجر الشباب لها واتجاههم للعمل فى مجالات أخرى نظرا لقلة الراغبين فى منتجاتهم بعد تراجع السياحة وارتفاع أسعار الخامات المستخدمة. عاطف كامل الشيخ ــ 62 سنة ــ رئيس مجلس إدارة جمعية خان الخليلى وأحد أهم مصممي المركب الفرعونى فى مصر، بدأ كلامه بنبرة أسى على مهنة باتت مهددة بالاندثار رغم أنها واحدة من أهم المهن التى تخلد تاريخ مصر، حيث يتم فيها تصنيع كل أنواع التماثيل الفرعونية يدويا، مضيفا أن نشأة الجمعية فى عام 1975 بعد تراجع دور وحدة خان الخليلى التابعة للمحافظة وهجر العاملين لها كمحاولة للحفاظ على ما تبقى من المهنة والسعى وراء إعداد أجيال تتوارث المهنة. وأضاف «الشيخ» كنا نخرج فى معرض فى أغلب المحافظات بالقاهرة والجيزة والاسكندرية وطنطا والأقصر وأسوان لعرض منتجاتنا، والتى كانت تلقى قبولا وإقبالا كبيرا لدقتها المتناهية، وكان العائد منها يغطى نفقاتنا، وكان يوجد بالجمعية أكثر من 20 حرفيا، أما الآن فلا يوجد تسويق وتراجع عدد الحرفيين بين من توفى أو ترك المهنة، وبات الموجود نحو 5 أشخاص فى ظل عزوف تام من الشباب، لعدم وجود الحافز وهو ما يتطلب سرعة تبنى المحافظة والحكومة لهذا المشروع، واستقطاب الشباب لتدريبهم ومنح حوافز تشجيعية لهم مع الاهتمام بمن تبقى من أرباب المهنة.وعن أهم المشكلات التى تواجههم قال عاطف: التسويق فى مقدمتها وهو أمر فى غاية الأهمية لأننا نبيع القطعة التى تستغرق فى إنتاجها يوما كاملا بنحو 100 جنيه، وبعضها يباع لأصحاب البازارات وهم بعد ذلك يقدمونها بأضعاف أضعاف ثمنها نظرا لارتفاع الإيجارات والعمالة، وهى لا تفى بأبسط متطلبات الحياة رغم المهارة والدقة التى تحتاجها فى تصنيعها، ناهيك عن ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة، وكنا نعتمد على خامات سن الفيل، أما الآن فلا يوجد بعدما باتت تجارة سن الفيل محرمة دوليا نظرا لأن الفيلة تراجعت أعدادها وباتت مهددة بالانقراض ، ومن ثم اختفى التجار الذين كانوا يجلبونها من إفريقيا ، فتوجهنا إلى التصنيع من أخشاب الزيتون والسرسوع، والأخير بات مهددا بالانقراض أيضا بسبب مشروع تبطين الترع، لأن أغلبه كان ينمو على ضفاف الترع وكان يسمى بأشجار الحكومة، ومن ثم ارتفع سعر الطن الواحد 1000 جنيه ليصل لنحو 15 ألفا وغير موجود .وأضاف منصور عبد المنعم 59 سنة موظف ومتخصص فى منتجات خان الخليلى ، قائلا : بحكم عملى فأنا مسئول عن تدريب الشباب على صناعة التحف الخشبية،والأشكال الفرعونية والتراثية والتى نستخدمها من خامات البيئة المحيطة، باستثناء بعض التحف العاج التى تصنع من العظم والتى كنا نصنعها من سن الفيل وبعد وقفه وتحريمه دوليا، توجهنا للتصنيع من عظم الجمل والأخير يحتاج لعدة مراحل لتهيئته وتجهيزه للعمل فى ظل عزوف تام من الشباب، رغم أهمية هذا النوع من الحرف للحفاظ على الهوية والتراث، مضيفا كنا فى معرض بالأقصر ووجدنا انبهارا شديدا من قبل السياح عندما شاهدوا منتجاتنا وعرفوا أنها يدوية مقارنة بالمنتج الفرعونى الأصلى ، لدقة المحاكاة والتقليد ونتمنى سرعة الدعم والاهتمام بالمهنة مع تقديم حوافز للشباب لتشجيعهم على التدريب. ومن جانبه أكد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط أن وحدة «خان الخليلى» من الوحدات التراثية التى تم إنشاؤها فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكانت تضم نحو 35 فنيًا متخصصًا فى إنتاج مشغولات فنية يدوية متميزة، باستخدام العظام وسن الفيل وخشب شجر الزيتون والصدف ، مما جعلها مركزًا متميزًا للحرف التقليدية .وقد توقفت الوحدة عن العمل منذ عام 2015 وظلت مهملة لعدة سنوات ، إلى أن تمت إعادة إحيائها واستئناف العمل بها فى عام 2019، وخضعت لأعمال صيانة شاملة نفذها طلاب مدرسة بدر الثانوية الصناعية بالتعاون مع إدارة التعاون الإنتاجى بديوان عام محافظة أسيوط، مما أعاد للوحدة نشاطها ودورها المهم فى دعم الحرف اليدوية. وفى إطار التطوير، تم نقل ورشة النجارة من حى السادات إلى وحدة خان الخليلى ، وتم تنظيم دورتين تدريبيتين لتعليم مهارات النجارة ، كما تم حاليا تجهيز الوحدة بعدد 3 ماكينات خياطة وماكينة سرفلة لتدريب الفتيات على مهارات الحياكة والخياطة، بما يعزز من دور الوحدة فى دعم التدريب المهنى وتمكين المرأة اقتصاديًا. وقال محافظ أسيوط: يجرى الآن تجهيز الدور الثانى بمبنى النصب التذكارى بقرية بنى عديات التابعة لمدينة منفلوط ليكون مشغلا ومركزا تجاريا ومعرضا دائما مجانا للحرف اليدوية لأهالى القرية للحفاظ على الحرف التراثية والأيدى الماهرة، وكذلك أبناء المحافظة تحت إشراف المحافظة ، كما نسعى من خلال معارض المحافظة لتسويق منتجات الجمعيات الأهلية والمؤسسات المجتمعية وتنمية الحرف التراثية ومنتجات خان الخليلي، وصناعة التلى والسجاد والكليم الأسيوطى التى تتميز بها محافظة أسيوط

ثقافة : "محفوظ فى القلب".. كيف عبر أديب نوبل عن العيد في أعماله
ثقافة : "محفوظ فى القلب".. كيف عبر أديب نوبل عن العيد في أعماله

نافذة على العالم

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

ثقافة : "محفوظ فى القلب".. كيف عبر أديب نوبل عن العيد في أعماله

الاثنين 31 مارس 2025 11:30 مساءً نافذة على العالم - بمناسبة اختيار وزارة الثقافة لكاتبنا الكبير نجيب محفوظ للاحتفاء به لعزة الهوية المصرية فى كافة مواقعها، تحت رعاية الدكتور احمد فؤاد هنو وزير الثقافة، يوم 16 أبريل ، نستعيد معكم أبرز ذكريات كاتبنا الكبير نجيب محفوظ عن شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك، والذي كتب عنهما بروح العاشق، وبصدق المؤرخ، وبحنكة الفيلسوف، فخلدهما في كتاباته كما لم يفعل كاتب قبله. ففى رواية "خان الخليلى" سرد أدق تفاصيل حياة الأسر المصرية في انتظار شهر رمضان المعظم قائلاً: "‫وجاء مساء الرؤية، وانتظر الناس بعد الغروب يتساءلون وعند العشي أضاءت مئذنة الحسين إيذانا بشهود الرؤية وقد اجتزأوا بالإضاءة عن إطلاق المدافع لظروف الطوارئ وازينت المئذنة بعقود المصابيح مرسلة على العالمين ضياء فطاف بالحي وما حوله جماعات مهللة هاتفة "صيام صيام كما أمر قاضي الإسلام فقابلتها الغلمان بالهتاف والبنات بالزغاريد، وشاع السرور في الحي كأنما حمله الهواء الساري...". بينما فى "فتوة العطوف" تحدث عن ليلة العيد قائلاً: "إذا لاحت في الأفق القريب بشائرعيد الفطر خفت وطأة رمضان عن النفوس، وهون الفرح الموعود من جفاف شهر الصوم واهتزت صرامة التقشف في الصدور تحت موجة طرب آن انطلاقها.هناك تجد ربات البيوت أنفسهن في مكانة الساحر، يتطلع إليهن الصغار باعينهم الحالمة هاتفة بهن أن يبدعن آيات الكعك اللذيذ وأن يخلقن من العجين كهيئة العرائس والحيوان والطير". وفى "خان الخليلى" يذكر "وكان الأب أول المستيقظين، فتوضأ ثم غادر البيت حين الفجر ميمما المسجد لصلاة العيد... وكان أحمد ثانى المستيقظين، فنهض نشيطا حبورا وحلق ذقنه بعناية وارتدى جلبابا جديدا وطاقية جديدة، ووافته أمه إلى حجرته، وقد مشطت شعرها وأخذت زينتها، فقبل يدها.. ودعت للأسرة بالعمر المديد والسعادة والرفاهية، مضيا معا إلى الصالة وجلسا جنبا إلى جنب يتحدثان وينتظران بقية الأسرة". "لبث ينتظر مجيلا بصره فى الحى الفرحان بالعيد، وقد بُثت روح العيد فى كل شىء، فتراها فى الألوان وتسمعها فى الجو وتشمها فى الهواء.. جرى الأطفال هنا وهناك بثيابهم المزركشة ذوات الألوان الفاقعة وتطايرت وراءها الضفائر والشرائط، وهتفت الزمارات وفرقعت قنابل السلام ولاكت الأفواه الحلوى والنعناع وملأت الأناشيد والأغانى الأسماع واكتظت المقاهى بأهل المدن والريف، فازدهت الأرض عيدا والسماء". وفى "بين القصرين"، كتب: "في صباح يوم العيد، كان الأطفال يركضون في الشوارع يجرون وراء بعضهم البعض، وكان صوت الزغاريد يملأ المكان. أما النساء، فقد ارتدين أجمل ما لديهن من ملابس جديدة، وكانت الشوارع مزينة بالألوان الزاهية. في ذلك اليوم، كانت البسمة لا تفارق الوجوه، وكان الجميع يشعرون بالسعادة والطمأنينة. وكان العيد بالنسبة لهم ليس مجرد مناسبة دينية، بل فرصة لتجديد الروابط الاجتماعية والإنسانية." بينما في حوار نادر مع مجلة "اليمامة" عام 1998، كشف الأديب الكبير نجيب محفوظ عن ذكرياته عن احتفالات العيد قائلاً: "كنت أشارك في عمل كعك العيد حتى أني كنت أنقشه مع والدتي وكنت أذهب مع الكعك إلى الفران وأتباهى بكعك والدتي أمام الأصدقاء، ولما انتقلنا إلى حي العباسية، وكنت في التاسعة دعوت أصدقائي لزيارة الأحياء العريقة، وكانت والدتي تصطحبني على عربة كارو لزيارة أولياء الله. وتابع نجيب محفوظ "أما لبس العيد فكنت أذهب مع والدي لشراء بدلة العيد التي كانت تبيت في حضني ليلة العيد، وأتذكر البدلة التي جاءتني وأنا في العاشرة، ظلت معي وقتا طويلا وارتبطت عندي بالعيد، وكانت العيدية عبارة عن جنيه من الذهب، وكانت تساوى وقتها 97.5 قرشا، بينما الجنيه الورقي يساوي 100 قرش، إلا أن قيمة العيدية الذهب في لمعانها الذهبي فقط". وفي كتاب "أنا نجيب محفوظ" تأليف الكاتب الصحفي والباحث إبراهيم عبد العزيز: يقول " كنت أهوى تناول الكعك، لكنى عندما أصبت بمرض السكر، منعني الأطباء من تناوله، أما الجنيه الذهب الذي كان يعطيه لي والدي فكانت فرحته غامرة.. قيمة ذلك الجنيه الذهب لم تكن في قيمته الشرائية بقدر ما كانت في ذهبه اللامع، وفي ما كان يرمز إليه من مناسبة سارة". وتابع: أما لبس العيد، فكنت أذهب مع والدي أشتري بدلة العيد وما أريده، أما بدلة العيد فكانت تبيت في حضننا ليلة العيد، وكان لها رائحة الملابس الجديدة التي لم تكن تفارقني طوال أيام العيد. وواصل: "ما إن يحل العيد حتى تعود بي الذكرة بسرعة إلى حي الجمالية الذي عشت فيه طفولتي والذي عرفت فيه العيد أول ما عرفت، كم نظرت من خلف المشربية التي كانت تغطي شبابيك بيتنا القديم بحي الجمالية، إلى ذلك الميدان الهادئ الملييء بأشجار الصفصاف والذي كانت تملؤه الزينات كلما جاء العيد، فيلعب فيه الأطفال طوال النهار والليل دون خوف من مرور السيارات أو حوادث الطريق". أبدع كاتبنا الكبير نجيب محفوظ في نقل عادات المصريين في شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك كجزء من هويتنا الثقافية، ورصدت كتاباته لحظات حقيقية من ماضي مصر وحاضرها وعادات المصريين خلال هذه الأيام.

أديب نوبل يحكي ذكرياته في رمضان.. ارتبط بصوت الشيخ علي محمود.. كان يتردد على مساجد آل البيت.. كتب خان الخليلي خلال الشهر الكريم.. وهذه نصائحه للصائمين
أديب نوبل يحكي ذكرياته في رمضان.. ارتبط بصوت الشيخ علي محمود.. كان يتردد على مساجد آل البيت.. كتب خان الخليلي خلال الشهر الكريم.. وهذه نصائحه للصائمين

فيتو

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • فيتو

أديب نوبل يحكي ذكرياته في رمضان.. ارتبط بصوت الشيخ علي محمود.. كان يتردد على مساجد آل البيت.. كتب خان الخليلي خلال الشهر الكريم.. وهذه نصائحه للصائمين

يعد الأديب العالمي نجيب محفوظ من أوائل من عبروا عن عادات المصريين واحتفالاتهم بالشهر الكريم خلال رواياته، فهو يقول "فى صباى انتقلت أسرتى إلى شارع رضوان شكرى بحى العباسية لكنى لم أفقد علاقتى بمعشوقتى "الجمالية"، كنت أزورها باستمرار فى شهر رمضان مع والدتى لزيارة الحسين وأولياء الله الصالحين، ومع أصدقائى الجدد، نقطع المسافة من العباسية إلى هناك مشيا على الأقدام، وحينما يتذمر أحدهم أقول له "رمضان له مذاق خاص فى الحسين". لم يكتب نجيب محفوظ أى رواية له فى شهر رمضان سوى خان الخليلى "فكان يستغل تلك الأيام فى الاستمتاع بروحانية الشهر، والانغماس فى القراءات المختلفة الدينية والسير والتراجم عن الدولة الإسلامية، وعن الفلسفة والشعر الصوفى خاصة فى التوقيت ما بين العصر والمغرب، وكان يقول "قراءة الشعر الصوفى فى حالة الصيام تجربة فريدة". البداية بحى الجمالية وظل نجيب محفوظ متعلقًا بحي الجمالية، حيث طفولته وأجمل سنوات عمره، فشهر رمضان في تلك الأحياء الشعبية له طعم خاص، طول اليوم تجد الحي كخلية نحل من المارة والبائعين وأصحاب المحال والورش والسكان سرعان ما تختفى هذه الخلية فجأة مع صوت مدفع الإفطار، وبعد آذان المغرب يخرج الأطفال فى مجموعات حاملين الفوانيس الجملة يغنون ثم يتبارون بالألعاب المسلية قبل الانزواء فى أركان الشارع لسرد القصص وحكايات أبو زيد الهلالى. نجيب محفوظ وجولة فى شوارع منطقة الحسين عاش نجيب محفوظ حافظا للشهر الكريم جميلا آخر إذ كان فرصته الوحيدة للخروج من قبضة والده والسهر خارج المنطقة مع أصحابه حتى السحور، يقول في حوار مع مجلة "روز اليوسف" عام 1992 متذكّرًا المسحراتي: 'عندما سمعته يناديني لأول مرة باسمي (إصح يا نجيب قوم واتسحر رمضان كريم)، شعرت أنني رجل كبير ولي ثقل في البيت، وظللت يوميًا انتظر المسحراتي لسماع اسمي '.. الحياة الشعبية فى خان الخليلى ففى رواية " خان الخليلى " التى كتبها نجيب محفوظ فى رمضان قدم فيها الحياة الاجتماعية الشعبية خلال الشهر الكريم بكل تفاصيلها حيث الاستعداد للشهر الفضيل بتأمين مستلزمات البيت والزينة وفوانيس رمضان فجاء وصف ليلة الرؤية يقول: وجاءت ليلة الرؤية وانتظر الناس بعد الغروب يتساءلون، وعند العشى أضاءت مئذنة الحسين إيذانا بشهود الرؤية.. وازينت المئذنة بعقود المصابيح مرسلة على العالمين ضياء لآلئ، فطاف بالحى وما حوله جماعات الشباب والأطفال تغنى صيام صيام وأمامهم جزء آخر يقوم بالغناء وتقوم البنات بالزغاريد. صورة كاريكاتيرية لنجوم الثلاثية كتب نجيب محفوظ فى الرواية أن شهر رمضان يشهد على قصة الحب بين الكهل أحمد عاكف وجارته نوال ابنة الستة عشر عاما، قبل أن يظهر الأخ الأصغر رشدي في الصورة ويتغير الحال وتنتهي الرواية بحلول شهر رمضان في العام التالي. وفي "الثلاثية" الشهيرة ــ بين القصرين، قصر الشوق، السكرية ــ اعتمد نجيب محفوظ على نصوص تناولت عادات المنتمين إلى الطبقة الثرية الأرستقراطية حيث الاحتفال الشكلي بشهر رمضان دون الالتزام بتقاليده وعاداته ولا عباداته، ففي رواية بين القصرين، أول أجزاء ثلاثية نجيب محفوظ قدم حوارًا بين عائشة وخديجة ابنتا السيد أحمد عبد الجواد، حيث تسخر خديجة من نحافة عائشة، وتتهمها بأنها تفطر في رمضان ولذلك لا يبارك لها الله، فقالت خديجة لعائشة:"كلنا نصوم رمضان إلا أنت، تتظاهرين بالصوم، وتندسين فى حجرة الخزين كالفأرة وتملئين بطنك بالجوز واللوز والبندق، ثم تفطرين معنا بنهم يحسدك عليه الصائمون ولكن الله لا يبارك لك". صورة رمضان فى المرايا وتناول نجيب محفوظ زاوية محببة إلى النشء في رمضان في عمله المميز «المرايا»، والذي تطرق فيه إلى عادات الأطفال فى اللعب فى رمضان، وما كانوا يقومون به من أشكال المسامرة واللهو احتفالا بالأجواء المبهجة للشهر الكريم. عن ذكريات رمضان يقول نجيب محفوظ: نشأت في بيت القاضي وبمجيء شهر رمضان تقام الزينات وحلقات الذكر والمديح النبوي، وكان صوت المنشدين أول صوت منغم اسمعه خارج منزلنا رغم أنه كان لدينا فونوغراف، كنا نعيش كأننا في مهرجان فني كبير فنسمع حتى آذان الفجر الشيخ علي محمود صاحب الصوت الجميل من أعلى مئذنة الحسين. سكنا في حارة الوطاويط أمام مسجد الحسين وكان رمضان بالنسبة للأطفال هو شهر الحرية لأن الأهل كانوا يسمحون لهم بأشياء كانت ممنوعة طول العام مثل اللعب في الشارع والسهر، وكانت والدتي تقول لي خليك تحت عيني ولا تبعد عن حدود البيت، علاوة على أنه كان يسمح لنا بأن نخوض تجربة الصيام مثل الكبار. نجيب محفوظ وذكريات رمضان وأضاف نجيب محفوظ: وفي رمضان صمت الشهر كله وانا في السابعة وكان للخشاف مكانة خاصة على مائدة الإفطار كما كان طبق الفول المدمس هو تاج المائدة الرمضانية وكان في نفس الوقت هو عدو الطعام لأنه ما إن كان يجئ حتى كنا ننسى بقية الطعام، وكانت ليالي رمضان فرصة هنية للصغار من الجنسين، يجتمعون في الشارع بلا اختلاط، ويتراءون على ضوء الفوانيس وهم يلوحون بها في أيديهم، وكنا نترنم بأناشيد رمضان ونتبادل مشاعر الحب وهو كامن في براعمه المغلقة. الحب وطاعة الله ويقول نجيب محفوظ:قالوا في حكمة الصيام أنه فرض على المؤمنين ليختبروا في أنفسهم آلام الجوع والعطش، فتتعطف قلوبهم نحو الفقراء والمحتاجين، وأنه وسيلة تربوية لشحذ الإرادة واعتياد الصبر وأنه في سبيل تهذيب نوازع النفس وتطهير الروح وكل هذا حق، غير أن المؤمن لايقبل على الصيام لداع من هذه الدواعي بقدر مايقبل عليه حبا وطاعة في الله.. وهو يجد في ذلك السعادة دون تعليل أو تأويل، وطاعة الله ومحبته تقتضيان واجبات روحية لعلها أخطر من الصيام نفسه، لكن الصيام في جوهره هو تذكرة لمن شاء أن يوجه ضميره نحو هذه الواجبات لتأملها والتفكير فيها والعمل على تحقيقها. دعوة نجيب محفوظ للصائمين ويقدم نجيب محفوظ نصائحه للصائمين ويقول:ليكن لنا في شهر الصوم فرصة طيبة لمراجعة النفس في سلوكها حيال الحياة والناس على ضوء مبادئ الدين الصحيحة وهدى القرآن الكريم، وأول هذه المبادئ التوحيد وتحرير هذه الروح من عبادة أي شئ أو أي شخص، فلا يؤمن إلا بالله تعالى خالق الكون وخالق كل شئ، وأن تسود روح التضامن في المجتمع الإنساني، تلك المبادئ التي جعلت للفقير حقا في مال الغنى، ومن هذه المبادئ أيضا الأخلاق والتسامح الإنساني والدعوة إلى الأخوة الإنسانية والاجتهاد للمؤمن المفكر في إيجاد حلول جديدة في ظروف اجتماعية جديدة لتنمية النفس والمجتمع على السواء. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store