أحدث الأخبار مع #ديبمايند


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- ليبانون 24
"غوغل" تطلق نموذجاً جديداً لتوليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي
أعلنت "غوغل"، اليوم الخميس، عن إطلاقها نموذج Veo 3 لإنشاء مقاطع الفيديو لمستخدمي "جيميني" في أكثر من 159 دولة. يتوفر إنشاء مقاطع الفيديو عبر النموذج الجديد فقط لمشتركي باقة AI Pro المدفوعة من "غوغل"، وبحد أقصى 3 مقاطع فيديو يوميًا. يتيح Veo 3، الذي عرضته غوغل" في مايو، للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 8 ثوانٍ باستخدام رسائل نصية. قال جوش وودوارد، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، بإن الشركة تعمل على إضافة إمكانية إنشاء الصور إلى مقاطع الفيديو إلى جيميني. وكان ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند، وهي منظمة أبحاث الذكاء الاصطناعي التابعة لـ "غوغل"، قد ألمح إلى إمكانية استخدام Veo 3، أحدث نموذج لتوليد الفيديو من "غوغل"، في ألعاب الفيديو. تخطط "غوغل" لتحويل نموذجها الأساسي متعدد الوسائط، Gemini 2.5 Pro، إلى نموذج عالمي يُحاكي جوانب من الدماغ البشري. في ديسمبر، كشفت "ديب مايند" عن Genie 2، وهو نموذج يُمكنه توليد مجموعة "لا نهائية" من العوالم القابلة للعب. وفي الشهر التالي، أفدنا بأن "غوغل" تُشكّل فريقًا جديدًا للعمل على نماذج الذكاء الاصطناعي التي يُمكنها محاكاة العالم الحقيقي.


الحدث
٢٥-٠٦-٢٠٢٥
- الحدث
جوجل تكشف عن نموذج ذكاء اصطناعي "جيميني روبوتيكس" يعمل مباشرة على الروبوتات
كشفت شركة جوجل الأمريكية النقاب عن نموذج جديد للذكاء الاصطناعي التوليدي، يتميز بقدرته على العمل مباشرة على الروبوتات. هذا النموذج، الذي أطلقت عليه الشركة اسم " جيميني روبوتيكس"، يمثل نقلة نوعية في مجال الروبوتات الذكية. أوضحت جوجل أن "جيميني روبوتيكس" يمكنه فهم التعليمات العامة والتفاعل مع أشياء أو مشاهد لم يسبق له رؤيتها. وقد ذكر قسم "ديب مايند" التابع لجوجل أن النموذج يظهر "براعة عالية في أداء المهام العامة وتعميمه لمختلف المهام الجديدة والفريدة". يعتمد هذا النموذج الجديد على نسخة غير متصلة بالإنترنت من نموذج "جيميني روبوتيكس" الخاص بالشركة، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في مارس. يتميز النموذج بقدرته على التحكم في حركة الروبوت، وعلى غرار نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية مثل "شات جي بي تي"، يمكنه فهم توجيهات اللغة الطبيعية. كونه يعمل دون الحاجة إلى اتصال نشط بالإنترنت، ترى جوجل أنه مفيد جدًا للتطبيقات الحساسة لزمن الوصول أو في المناطق التي لا يتوفر فيها اتصال بالإنترنت. تم تصميم النموذج خصيصًا للروبوتات ذات الذراعين، وتوضح جوجل أن تصميمه يتطلب "موارد حسابية بسيطة". ورغم بساطة المتطلبات، يمكن للنموذج إنجاز مهام دقيقة للغاية مثل طي الملابس وفتح الحقائب، على سبيل المثال لا الحصر. تؤكد جوجل أن الروبوت الذي يشغل هذا النموذج يتفوق على منافسيه في إكمال التعليمات المعقدة متعددة الخطوات والمهام الصعبة خارج نطاق التوزيع المعتاد.


الوكيل
٢٣-٠٦-٢٠٢٥
- علوم
- الوكيل
هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
الوكيل الإخباري- شبّه مارك أندريسن الذكاء الاصطناعي بحجر الفلاسفة الأسطوري، القادر على تحويل المواد البسيطة إلى قوة هائلة لإنتاج المعرفة والقيمة، في بيانه "المتفائل بالتقنية" عام 2023. اضافة اعلان وفي أبريل 2025، نشر خمسة باحثين دراسة تنبؤية بعنوان "الذكاء الاصطناعي عام 2027" تتوقع وصول ذكاء اصطناعي خارق يتفوق على البشر في سرعة التعلم والتنفيذ، ويعمل بنظام عقل جماعي مكون من مئات الآلاف من النسخ المتزامنة، مع قدرات شبه مستقلة في حل المشكلات والتكيف، لكنه قد يفتقر إلى المشاعر والوعي الذاتي، ما يثير مخاوف من فقدان السيطرة عليه. تتفق دراسات وشهادات أخرى مع قرب تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، حيث تتوقع شركات مثل "ديب مايند" و"أنثروبيك" وقيادات مثل إريك شميدت وسام ألتمان وصوله خلال 3 إلى 5 سنوات، مع إمكانية تغيّر جذري في حياة البشر وسبل التعامل مع الأمراض والإبداع. على الجانب الآخر، ينتقد مفكرون مثل غاري ماركوس وجارون لانيير هذه التوقعات، معتبرين أن الذكاء الاصطناعي الحالي معيب ولا يمكن أن يتجاوز الذكاء البشري الحقيقي، بل هو أداة تعتمد على برمجة الإنسان. يُضيف الفيلسوف آدم بيكر أن "أيديولوجية الخلاص التكنولوجي" قد تدفع البشرية إلى مسارات خطرة، في حين يحذر خبراء السلامة مثل أنتوني أجوير من اضطرابات اجتماعية وسياسية كبيرة قد تنجم عن الذكاء الاصطناعي العام. وأظهرت أبحاث حديثة من شركات مثل آبل أن القدرات المنطقية للذكاء الاصطناعي تنهار عند مواجهة مشكلات معقدة، مما يدل على أننا بعيدون عن الوصول إلى ذكاء اصطناعي عام حقيقي. في ظل هذه التوقعات المتباينة، تبقى قوانين آرثر سي. كلارك للخيال العلمي ملهمة: "أي تكنولوجيا متقدمة بما فيه الكفاية لا يمكن تمييزها عن السحر"، مع تأكيد أن تجاوز الحدود هو الطريقة الوحيدة لمعرفة الممكن.


خبرني
٢٣-٠٦-٢٠٢٥
- علوم
- خبرني
هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
خبرني - شبه مارك أندريسن عالم الحاسوب الأميركي الذكاء الاصطناعي مجازا بحجر الفلاسفة القادر على تحويل الأشياء البسيطة (مثل الرمل/السيليكون) إلى قوة هائلة لإنتاج القيمة والمعرفة، مستوحيا ذلك من الأساطير القديمة التي كانت تروج بأن حجر الفلاسفة (Philosopher's Stone) قادر على تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب. جاء ذلك في "بيان المتفائل بالتقنية" (Techno‑Optimist Manifesto) الذي نشره عام 2023. وفي 3 أبريل/نيسان 2025 أصدر 5 باحثين في مجال الذكاء الاصطناعي (أحدهم بريطاني والباقي أميركيون) دراسة تنبؤية بعنوان "الذكاء الاصطناعي عام 2027" تضمنت جدولا زمنيا مفصلا للعامين المقبلين يُظهر بوضوح الخطوات التي ستتخذها البشرية لإنتاج ذكاء اصطناعي خارق يتفوق على الذكاء البشري في جوانب عدة بحلول أواخر عام 2027، وذلك عبر شركة تخيلية أطلقوا عليها اسم "أوبن-برين"، وذلك تجنبا لتسمية شركة واحدة قائمة حاليا. وفيما يلي الأدلة التي ساقتها الدراسة على تفوق الذكاء الاصطناعي على البشر عام 2027: ستصبح الإصدارة الرابعة من الوكيل الذكي متوفرة عام 2027، وسوف تعمل بأداء يفوق البشر بنحو 50 ضعفا من حيث سرعة التعلم والتنفيذ. سيتمكن الوكيل الذكي من إنتاج 300 ألف نسخة من ذاته تعمل معا في الوقت نفسه، حيث تتبادل المعرفة والخبرة بشكل لحظي، وتنفذ المهام المختلفة بطريقة موزعة ومنسقة كأنها شبكة عصبية واحدة كبيرة أو عقل جماعي. سيحقق الذكاء الاصطناعي عام 2027 تقدما معرفيا وتقنيا في يوم واحد يعادل ما يمكن أن ينجزه فريق من البشر أو حتى مجتمع تقني من الخبراء خلال أسبوع كامل. سوف يظهر الذكاء الاصطناعي سلوكا شبه مستقل، ويتصرف بطريقة توحي بأنه يفهم أهدافه ويتحايل لتحقيقها، وسوف يتفوق على أفضل المبرمجين والباحثين في حل المشكلات وكتابة الكود وتحليل البيانات المعقدة. سيكون قادرا على القيام بمحاولات تضليل للبشر، وهو مؤشر على وعي سياقي متقدم. وأشارت الدراسة إلى أن تفوق الذكاء الاصطناعي على البشر قد لا يشمل جميع أبعاد الذكاء البشري مثل المشاعر والوعي الذاتي والأخلاق أو الحكمة، مما يمثل خطرا محتملا بأن يخرج عن السيطرة إذا لم تتم مراقبته وضبطه. ليست هذه هي الدراسة الوحيدة التي توقعت ولادة الذكاء الاصطناعي العام (إيه جي آي) قريبا، إذ تنبأت ورقة بحثية حديثة من 145 صفحة أصدرتها شركة "ديب مايند" التابعة لغوغل أن يضاهي الذكاء الاصطناعي العام المهارات البشرية بحلول عام 2030، وحذرت من التهديدات الوجودية التي قد يحملها، والتي يمكن أن تدمر البشرية بشكل دائم. وجاءت توقعات داريو أمودي الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك أكثر تفاؤلا، إذ قال حديثا "ما رأيته داخل شركة أنثروبيك وخارجها على مدار الأشهر القليلة الماضية دفعني إلى الاعتقاد بأننا على المسار الصحيح نحو أنظمة الذكاء الاصطناعي على المستوى البشري، والتي تتفوق على البشر في كل مهمة في غضون عامين إلى 3 أعوام". أما إريك شميدت الرئيس التنفيذي السابق لغوغل فيرى أن الذكاء الاصطناعي سيصل إلى مستوى ذكاء أذكى فنان خلال 3 إلى 5 سنوات، وأن العالم على بعد 3 إلى 5 سنوات من الذكاء الاصطناعي العام الذي سيكون مساويا، إن لم يكن أفضل من أي مفكر أو مبدع بشري اليوم. وتساءل "ماذا سيحدث عندما يمتلك كل فرد منا في جيبه ما يعادل أذكى إنسان يعمل على إيجاد حلول لجميع أنواع المشاكل التي تواجهه؟". من جهته، كتب سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي الشهر الماضي "بدأت الأنظمة التي تشير إلى الذكاء الاصطناعي العام بالظهور، ويبدو النمو الاقتصادي المرتقب مذهلا، ويمكننا الآن أن نتخيل عالما نعالج فيه جميع الأمراض ونطلق العنان لإبداعنا بالكامل". أما راي كورزويل -وهو أشهر المفكرين المستقبليين، والذي وصفه بيل غيتس بأنه أفضل شخص أعرفه في التنبؤ بمستقبل التكنولوجيا- فيرى أننا نعيش أروع سنوات في تاريخ البشرية، نحن على أعتاب لحظة حاسمة، حيث يوشك الذكاء الاصطناعي على تغيير حياتنا إلى الأبد. ويتوقع كورزويل أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى ذكاء البشر بحلول عام 2029 ثم يتفوق عليه، ويصبح الحل الوحيد أمام الإنسان هو دمج الذكاء الاصطناعي بذاته، خاصة مع اقتراب وصوله إلى لحظة التفرد المتوقعة في أربعينيات هذا القرن، والتي ستشهد بروز الذكاء الاصطناعي الخارق الذي يتفوق على ذكاء الإنسان بمليارات المرات. ولا يدعم بعض المفكرين هذه التوقعات، ففي قمة الويب العالمية التي عُقدت في فانكوفر بين 27 و30 مايو/أيار 2025 ناقش نحو 15 ألف متخصص مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي. وعلى الرغم من أن معظم المشاركين كانوا على قناعة بأن البشرية تقترب من الوصول إلى ذكاء اصطناعي عام قد يضاهي بل وربما يتفوق على القدرات البشرية فإن الباحث والكاتب الأميركي غاري ماركوس عبّر عن رأي مغاير، مشككا في قدرة نماذج اللغات الكبيرة (إل إل إم إس) -التي يراها معيبة في جوهرها- على الوفاء بالوعود الطموحة التي يروج لها وادي السيليكون. وماركوس ليس الوحيد الذي يشكك في إمكانية تجاوز الذكاء الاصطناعي القدرات البشرية، ففي مقابلة مع صحيفة غارديان أجريت قبل عامين تقريبا مع جارون لانيير عالم الحاسوب والمؤلف الأميركي انتقد لانيير الاعتقاد الشائع بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يتجاوز" الذكاء البشري، فهو يرى أن الذكاء الاصطناعي ليس كائنا مستقلا بذاته، بل هو نتيجة لما برمجه البشر. ويتحدث آدم بيكر عالم الفلك والفيلسوف المتخصص بالعلوم في كتابه الجديد الذي صدر في أبريل/نيسان 2025 بعنوان "المزيد من كل شيء إلى الأبد" عن "أيديولوجية الخلاص التكنولوجي" التي يروج لها عمالقة التكنولوجيا في سيليكون فالي، والتي تلعب 3 سمات دورا محوريا فيها، هي: 1- التكنولوجيا قادرة على حل أي مشكلة، 2- حتمية النمو التكنولوجي الدائم، 3- الهوس بقدرة الإنسان على تجاوز حدوده الفيزيائية والبيولوجية. ويحذر بيكر من أن عمالقة التكنولوجيا يستخدمون هذه الأيديولوجية لتوجيه البشرية نحو مسار خطير، ويقول "إن المصداقية التي يمنحها مليارديرات التكنولوجيا لهذه الرؤى المستقبلية التي ترتكز على الخيال العلمي تحديدا تبرر سعيهم إلى تصوير نمو أعمالهم كضرورة أخلاقية، ولاختزال مشاكل العالم المعقدة في مسائل تكنولوجية بسيطة، ولتبرير أي إجراء قد يرغبون في اتخاذه تقريبا". أما أنتوني أجوير المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمعهد مستقبل الحياة المتخصص في سلامة الذكاء الاصطناعي فعلى الرغم من أنه يتوقع ظهور الذكاء الاصطناعي العام بين العامين 2027 و2030 فإنه يعتقد أن ذلك قد يسبب اضطرابات اجتماعية وسياسية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، فقد يُحسّن نفسه بسرعة ويتجاوز القدرات البشرية بشكل كبير، خاصة أن هذه الأنظمة بطبيعتها غير قابلة للتنبؤ، ونحن أقرب بكثير إلى بنائها من فهم كيفية التحكم فيها، إن كان ذلك ممكنا أصلا. ووفقا لورقة بحثية نشرتها شركة آبل خلال يونيو/حزيران الجاري، فإن القدرات المنطقية الاستدلالية لأهم تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل "أو 3" من "أوبن إيه آي"، و"آر 1" من "ديب سيك" تنهار عند مواجهة مشكلات متزايدة التعقيد، مما يشير إلى اننا لا نزال بعيدين عن الذكاء الاصطناعي العام. توجد 3 سيناريوهات للتوقعات المستقبلية للذكاء الاصطناعي: الأول يرى استحالة بلوغ الذكاء الاصطناعي مستوى الذكاء البشري، والثاني يتوقع بلوغ الذكاء الاصطناعي مستوى الذكاء البشري قريبا، ويرى أن ذلك سيؤدي إلى رخاء البشرية، والثالث يتوقع أيضا بلوغ الذكاء الاصطناعي مستوى الذكاء البشري قريبا، لكنه يرى أن ذلك يمثل خطرا شديدا على البشرية، والسؤال: أي التوقعات الرائجة حاليا أقرب إلى التحقق؟ في عام 1962 نشر آرثر تشارلز كلارك كاتب الخيال العلمي البريطاني مقالة بعنوان "مخاطر التنبؤ العلمي.. حين يفشل الخيال"، وذلك ضمن كتابه المعنون "ملامح المستقبل" عرض كلارك في هذا الكتاب قوانينه الثلاثة في التنبؤ العلمي، وهي: القانون الأول: عندما يصرح عالم بارز مخضرم بإمكانية حدوث أمر ما فهو محق على الأرجح، أما عندما يصرح باستحالة حدوث أمر ما فمن المرجح جدا أن يكون مخطئا. القانون الثاني: الطريقة الوحيدة لاكتشاف حدود الممكن هي أن نتجاوز تلك الحدود قليلا نحو المستحيل. القانون الثالث (الأشهر): أي تكنولوجيا متقدمة بما فيه الكفاية، ولا يمكن تمييزها عن السحر. ولا تزال هذه القوانين تُستخدم حتى اليوم في مناقشات عديدة حول الفيزياء النظرية ومستقبل الإنسان والتكنولوجيا، خاصة الذكاء الاصطناعي.


الوئام
١٣-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- الوئام
غوغل تغيّر قواعد اللعبة.. والمواقع الإلكترونية تدفع الثمن
في 20 مايو 2025، صعد الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندار بيتشاي، إلى منصة مؤتمر المطورين السنوي، ليعلن عن نقلة نوعية في عالم البحث عبر الإنترنت: وضعية البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي أو 'AI Mode'. لم تكن هذه المرة الأولى التي تقدم فيها غوغل ميزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي – فقد أطلقت مسبقًا ميزة 'نظرة عامة بالذكاء الاصطناعي' (AI Overviews)، لكن الميزة الجديدة تمثل تغييرًا جذريًا: البحث التقليدي القائم على روابط المواقع قد يتم استبداله بالكامل بإجابات مباشرة يكتبها روبوت. تراجع كبير في زيارات المواقع.. وقلق متصاعد تعتمد الإنترنت منذ نشأتها على تبادل بسيط: تسمح المواقع لمحركات البحث مثل غوغل بفهرسة محتواها مجانًا، مقابل إرسال زيارات من المستخدمين إلى تلك المواقع حيث يشاهدون إعلانات أو يشترون منتجات. لكن مع ظهور 'وضعية الذكاء الاصطناعي'، تبدو هذه المعادلة مهددة. وفقًا لتقارير شركات تحليل البيانات مثل BrightEdge، فإن ميزة 'نظرة عامة بالذكاء الاصطناعي' خفّضت معدلات النقر إلى المواقع بنسبة تصل إلى 70% لبعض أنواع البحث. ويقدّر الخبراء أن 'AI Mode' – الذي لا يقدم روابط تقليدية بل إجابات كاملة – قد يضاعف هذا التأثير. ليلي راي، نائبة رئيس قسم استراتيجيات تحسين محركات البحث في شركة Amsive، تصف الأمر قائلة: 'إذا جعلت غوغل وضعية الذكاء الاصطناعي هي الوضع الافتراضي، فسيكون ذلك بمثابة ضربة مدمّرة للإنترنت'. وتضيف: 'سيؤدي ذلك إلى تقليص مصادر الدخل الأساسية للمواقع، ويقلل الحافز لدى صنّاع المحتوى على إنتاج معلومات مفيدة'. غوغل ترد: 'نحن نرسل مليارات النقرات يوميًا' من جهتها، تؤكد غوغل أن هذه المخاوف مبالغ فيها، مشيرة إلى أن ميزات الذكاء الاصطناعي توسّع نطاق الأسئلة التي يمكن طرحها عبر البحث، ما يؤدي – بحسب الشركة – إلى 'فرص جديدة لاكتشاف المحتوى'. لكن الناشرين المستقلين لا يبدون الاقتناع. تقول جيزيل نافارو، مديرة تحرير موقع HouseFresh المتخصص في مراجعات جودة الهواء، إن موقعها بدأ يلاحظ ارتفاعًا في مرات الظهور بمحرك البحث، يقابله انخفاض في عدد النقرات، وهو ما يتزامن مع إطلاق ميزات الذكاء الاصطناعي. 'غوغل تعرض روابطنا، لكن لا أحد يضغط عليها'، تقول نافارو. وتضيف: 'لقد كتبت غوغل قواعد اللعبة، وها هي تغيّرها من دون تحذير. أعتقد أنهم في طريقهم إلى تدمير الويب المفتوح كما نعرفه – إن لم يكونوا قد فعلوا ذلك بالفعل'. عصر 'الويب الآلي' يلوح في الأفق يرى مراقبون أن هذا التحول قد يكون بداية لعصر جديد يُعرف بـ'الويب الآلي' – حيث لا تُصمّم المواقع للبشر بل للروبوتات، ويصبح ملخص روبوت الدردشة هو الطريقة الأساسية لاستهلاك المعلومات. مدير مختبر 'ديب مايند' التابع لغوغل، ديميس هاسابيس، قال في تصريح حديث إن بعض الناشرين سيختارون تزويد نماذج الذكاء الاصطناعي بمحتواهم مباشرة دون حتى نشره على مواقع قابلة للقراءة البشرية. 'سيكون المشهد مختلفًا تمامًا خلال بضع سنوات'، أضاف هاسابيس. لكن وسط هذا التحول، يبرز سؤال محوري: إذا أصبحت الروبوتات هي الجمهور، فكيف سيُكافأ صنّاع المحتوى؟ تجارب محدودة مثل اتفاقيات ترخيص المحتوى التي أبرمتها غوغل مع Reddit أو أمازون مع نيويورك تايمز قد توفر أجوبة جزئية، لكنها تبقى محدودة على نطاق ضيق ولا تشمل المواقع الصغيرة أو المستقلة. المحتوى الجيد في خطر.. والانتقال إلى وسائل التواصل يتسارع مع صعوبة الحفاظ على النموذج الربحي عبر محركات البحث، يلجأ العديد من الناشرين إلى منصات التواصل الاجتماعي. لكن هذا الخيار ليس مثاليًا، بحسب نافارو، إذ يتطلب تقديم محتوى سريع وجذاب على حساب العمق والجودة. 'كل شيء يدور الآن حول الترفيه والبيع، وليس حول تقديم محتوى غني وموثوق'، تقول. غوغل: 'الويب ما زال مزدهرًا' نيك فوكس، نائب الرئيس الأول في غوغل، يؤكد أن الويب لا يزال 'مزدهرًا'، مشيرًا إلى أن المحتوى على الإنترنت نما بنسبة 45% في العامين الماضيين. ويضيف: 'ما من شركة تهتم بمستقبل الويب أكثر من غوغل'. لكن رغم تطمينات غوغل، يُجمع الخبراء على أن التجربة الرقمية ستتغير جذريًا في غضون عام، وأن 'الويب المفتوح' قد يدخل مرحلة أفول. كما تلخصه العالمة البريطانية وندي هول، إحدى رائدات تصميم بنية الويب في الثمانينيات: 'أنا لست قلقة لأن هذا مجرد تطور طبيعي… لكن ما أخشاه هو أن يكون الأوان قد فات بالنسبة لكثير من الناس'.