أحدث الأخبار مع #ديفيدغايمكولدج


مصراوي
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- مصراوي
"مفيش دروس خصوصية".. مدرسة في لندن تستبدل المعلمين بالذكاء الاصطناعي
طبقت مدرسة "ديفيد غايم كولدج" الخاصة في لندن تجربة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب في الاستعداد للامتحانات، بدلاً من الاعتماد التقليدي على المعلمين. ورغم الحماس تجاه هذه المبادرة، التي قد تجعل الطلاب يستغنون حتى على الدروس الخصوصية، فإن بعض الخبراء ينظرون إليها بحذر، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأطلقت المدرسة هذا المشروع التجريبي قبل ستة أشهر، مستهدفة الطلاب الذين يستعدون لاجتياز الشهادة العامة للتعليم الثانوي، لتصبح بذلك أول مؤسسة تعليمية في المملكة المتحدة تعتمد هذه التقنية. تحول في العملية التعليمية ويرى نائب مدير المدرسة، جون دالتون، أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولًا جذريًا في التعليم، معتبرًا أن هذه التجربة ستجعل مدرسته رائدة في هذا المجال. وأوضح أن النظام المعتمد يراقب كيفية تعلم الطلاب، ويزوّد المدرسة بمعلومات دقيقة عن عاداتهم الدراسية. ويشارك في المشروع 7 طلاب، يجلسون في فصل دراسي صغير مزود بأجهزة كمبيوتر تتيح لهم الوصول إلى البرنامج. وبدلًا من المعلمين التقليديين، يُشرف على الطلاب "مدربون تربويون"، يتمثل دورهم في توجيههم نحو استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مساعدتهم في تنمية المهارات الشخصية مثل فن المناظرة. قدرات الذكاء الاصطناعي في التعليم وأكد دالتون، الذي يعمل أيضًا أستاذًا في علم الأحياء، أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقييم مستوى الطالب بدقة تتجاوز المعلمين التقليديين، كما يتيح تجربة تعليمية أكثر تخصيصًا وفقًا لاحتياجات كل طالب، ويساعد في رصد الفجوات المعرفية لديهم. وتتماشى هذه المبادرة مع توجه الحكومة البريطانية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، فقد أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر مؤخرًا عن خطة وطنية تهدف إلى جعل المملكة المتحدة "رائدة عالميًا" في هذا المجال، عبر جذب الاستثمارات ودعم المؤسسات التعليمية بأدوات متطورة، من بينها أداة تعليمية حكومية تُعرف باسم "أيلا" (Aila). مخاوف وتحفظات ورغم الحماس المحيط بالتجربة، أبدت الأستاذة الجامعية روز لاكن، المتخصصة في دراسة استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم، بعض التحفظات، مشيرة إلى أن المشروع يمثل "حالة استثنائية". وأعربت عن شكوكها حول قدرة الذكاء الاصطناعي على تدريس مواد، مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم بمفرده. كما تساءلت الباحثة عن مدى كفاية التفاعل الاجتماعي بين الطلاب في هذا النظام، على الرغم من تأكيد القائمين على المشروع أن هناك فرصًا كافية للتواصل بينهم داخل الفصل الدراسي، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة إجراء تقييم شامل لتأثير التجربة على مستوى التعلم. آراء الطلاب والنقابات التعليمية من جانبها، أعربت الطالبة ماسا ألدالات (15 عامًا) عن إعجابها بالبرنامج، مشيرة إلى أنه يوفر فاعلية أكبر ويتيح للطلاب إنجاز مهامهم بسرعة، ورغم إقرارها بأهمية وجود المعلمين في بعض المواد، مثل اللغة الإنجليزية، فإنها أكدت أن التجربة تسير بشكل جيد حتى الآن. وفي السياق ذاته، رحبت نقابة المعلمين البريطانية "ذي ناشونال إيدوكيشن يونيون" بمبادرات الحكومة لتدريب المعلمين على الأدوات الرقمية، لكنها شددت على ضرورة توفير استثمارات كبيرة لضمان تجهيز المدارس بالتقنيات الحديثة. هل الذكاء الاصطناعي للجميع؟ ورغم التفاؤل بإمكانيات الذكاء الاصطناعي، تثار مخاوف بشأن تكافؤ الفرص في الوصول إلى هذه التقنيات، خصوصًا أن تكلفة الدراسة في مدرسة "ديفيد غايم" تصل إلى 27 ألف جنيه إسترليني سنويًا، وهو مبلغ يفوق متوسط رسوم المدارس الخاصة في بريطانيا بعشرة آلاف جنيه إسترليني. وفي ظل هذا التحول التكنولوجي المتسارع، يبقى السؤال مطروحًا هل سيصبح الذكاء الاصطناعي بديلاً فعليًا للمعلمين في المستقبل، أم أنه سيظل مجرد أداة مساعدة في العملية التعليمية؟. اقرأ أيضًا:

سعورس
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- سعورس
الذكاء الاصطناعي بديلا من المعلّمين في مدرسة لندنية
وأطلقت مدرسة "ديفيد غايم كولدج" الخاصة في وسط لندن هذا المشروع التجريبي قبل نحو ستة أشهر للتلاميذ الذين يعدّون لامتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي، وهي التجربة الأولى من نوعها في المملكة المتحدة. ورأى نائب مدير المدرسة جون دالتون في حديث لوكالة فرانس برس أن "التعليم سيشهد بلا شكّ تحوّلا بفضل الذكاء الاصطناعي". وشاء دالتون أن تكون مدرسته رائدة في هذا المجال. وشرح أن المنصة "تراقب" كيفية تعلُّم التلاميذ لمقرراتهم الدراسية، وتزوّد المدرسة "معلومات عن عادات التعلم لديهم". ويشارك سبعة تلاميذ حتى الآن في المشروع التجريبي، ولديهم في صف دراسي صغير أجهزة كمبيوتر لولوج البرنامج. وبدلا من المعلمين، لدى هؤلاء التلاميذ "مدربون تربويون"، مؤهلون كمعلمين ولكنهم لا يعرفون بالضرورة محتوى مختلف المواد، إلاّ أن دورهم هو بالأحرى توجيه الطلاب في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما أنهم يدعمونهم في اكتساب المهارات غير الفنية، كمهارات المناظرة. رائدة عالميا وأوضح جون دالتون، وهو نفسه أستاذ في مادة علم الأحياء، أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقييم معارف التلميذ "بدقة أكبر من المعلّم العادي" ويوفر قدرة أكبر على جعل التعليم ملائما لحاجات كل شخص. ويمكن أن يساعد أيضا في تحديد الثغر في معارف الطلاب. وتعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتصف يناير جعل المملكة المتحدة"رائدة عالميا" في مجال الذكاء الاصطناعي. وأعلن عن خطة عمل من شأنها جذب الشركات والمستثمرين وتعزيز الاقتصاد المتعثر. وتؤكد الحكومة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المعلمين في تنظيم دروسهم وفي التصحيح، واستحدثت أداتها الخاصة، وهي عبارة عن مساعد تعليمي أطلقت عليه اسم "أيلا" Aila، مكيّفة مع المنهج المدرسي البريطاني. وأشارت الأستاذة في جامعة "يو سي إل" اللندنية روز لاكن التي تدرس استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى أن مشروع "ديفيد غايم كولدج" التجريبي "حالة لا مثيل لها". وأبدت شكوكا في قدرة الذكاء الاصطناعي على تدريس "كل الرياضيات واللغة الإنكليزية والأحياء والكيمياء والفيزياء". كذلك تساءلت الباحثة عمّا إذا كان "التعلّم الاجتماعي" الذي توفره الفصول الدراسية "كافيا" مع هذا البرنامج، مع أن المسؤولين عن المشروع التجريبي يؤكدون أن لدى التلاميذ متسع من الوقت للتفاعل مع زملائهم في الفصل. واضافت "لا أريد أن أكون سلبية جدا، إذ ما لم نجرب هذه الأدوات، فلن نرى كيف تعمل". وأقرّت بأن الذكاء الاصطناعي سيُفضي إلى "تحوّل" في دور المعلمين. ولكن لا يزال من "المستحيل" معرفة في أي اتجاه. وأملت الأستاذة في أن تجري مدرسة "ديفيد غايم" تقييما لِما إذا كان للذكاء الاصطناعي "تأثير إيجابي أو سلبي". فاعلية أكبر وقالت التلميذة ماسا ألدالات (15 عاما) إن البرنامج أعجبها. واضافت المراهقة "في البداية كانت لدي شكوك (...)لكنّه يوفر فاعلية أكبر لمن يريد إنجاز عمله". ولا تشتاق التلميذة في الواقع إلى الفصول الدراسية التقليدية. وفي ما يتعلق بدروس اللغة الإنكليزية، إحدى المواد المفضلة لديها، رأت أن "من الضروري وجود معلّم"، لكنها لاحظت أن التجربة نجحت. وقالت: "ما على التلميذ سوى أن يجيب عن الأسئلة وسيجري الأمر بطريقة جيدة". ورحبت "ذي ناشونل إيدوكيشن يونيون"، وهي إحدى نقابتي المعلمين الرئيسيتين، بتوجّه الحكومة إلى تدريب المعلمين على الأدوات الرقمية. لكن أمينها العام دانيال كيبيدي شدّد على ضرورة أن يُترجم هذا الطموح من خلال "استثمارات كبيرة" لتجهيز هذه المؤسسات التعليمية بالتقنيات اللازمة. واشارت روز لاكن إلى أن المنهج الدراسي في مدرسة ديفيد غايم "نخبوي"، إذ تبلغ تكلفته السنوية 27 ألف جنيه إسترليني (نحو 33 ألف دولار)، وهو ما يزيد بنحو عشرة آلاف جنيه إسترليني عن متوسط الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة في المملكة المتحدة. ولاحظت أن عدم المساواة في الولوج إلى التكنولوجيا يشكل أيضا "تحديا" في مجال الذكاء الاصطناعي.


الرياض
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- الرياض
الذكاء الاصطناعي بديلا من المعلّمين في مدرسة لندنية
تسعى إحدى المدارس الخاصة في لندن إلى تطبيق تجربة تتمثل في جعل تلاميذها يستعدون للامتحانات باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلا من الاستعانة بالمعلمين، لكنّ باحثة تعمل على هذه التكنولوجيا تنظر إلى هذه المبادرة بحذر. وأطلقت مدرسة "ديفيد غايم كولدج" الخاصة في وسط لندن هذا المشروع التجريبي قبل نحو ستة أشهر للتلاميذ الذين يعدّون لامتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي، وهي التجربة الأولى من نوعها في المملكة المتحدة. ورأى نائب مدير المدرسة جون دالتون في حديث لوكالة فرانس برس أن "التعليم سيشهد بلا شكّ تحوّلا بفضل الذكاء الاصطناعي". وشاء دالتون أن تكون مدرسته رائدة في هذا المجال. وشرح أن المنصة "تراقب" كيفية تعلُّم التلاميذ لمقرراتهم الدراسية، وتزوّد المدرسة "معلومات عن عادات التعلم لديهم". ويشارك سبعة تلاميذ حتى الآن في المشروع التجريبي، ولديهم في صف دراسي صغير أجهزة كمبيوتر لولوج البرنامج. وبدلا من المعلمين، لدى هؤلاء التلاميذ "مدربون تربويون"، مؤهلون كمعلمين ولكنهم لا يعرفون بالضرورة محتوى مختلف المواد، إلاّ أن دورهم هو بالأحرى توجيه الطلاب في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما أنهم يدعمونهم في اكتساب المهارات غير الفنية، كمهارات المناظرة. وأوضح جون دالتون، وهو نفسه أستاذ في مادة علم الأحياء، أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقييم معارف التلميذ "بدقة أكبر من المعلّم العادي" ويوفر قدرة أكبر على جعل التعليم ملائما لحاجات كل شخص. ويمكن أن يساعد أيضا في تحديد الثغر في معارف الطلاب. وتعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتصف يناير جعل المملكة المتحدة "رائدة عالميا" في مجال الذكاء الاصطناعي. وأعلن عن خطة عمل من شأنها جذب الشركات والمستثمرين وتعزيز الاقتصاد المتعثر. وتؤكد الحكومة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المعلمين في تنظيم دروسهم وفي التصحيح، واستحدثت أداتها الخاصة، وهي عبارة عن مساعد تعليمي أطلقت عليه اسم "أيلا" Aila، مكيّفة مع المنهج المدرسي البريطاني. وأشارت الأستاذة في جامعة "يو سي إل" اللندنية روز لاكن التي تدرس استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى أن مشروع "ديفيد غايم كولدج" التجريبي "حالة لا مثيل لها". وأبدت شكوكا في قدرة الذكاء الاصطناعي على تدريس "كل الرياضيات واللغة الإنكليزية والأحياء والكيمياء والفيزياء". كذلك تساءلت الباحثة عمّا إذا كان "التعلّم الاجتماعي" الذي توفره الفصول الدراسية "كافيا" مع هذا البرنامج، مع أن المسؤولين عن المشروع التجريبي يؤكدون أن لدى التلاميذ متسع من الوقت للتفاعل مع زملائهم في الفصل. واضافت "لا أريد أن أكون سلبية جدا، إذ ما لم نجرب هذه الأدوات، فلن نرى كيف تعمل". وأقرّت بأن الذكاء الاصطناعي سيُفضي إلى "تحوّل" في دور المعلمين. ولكن لا يزال من "المستحيل" معرفة في أي اتجاه. وأملت الأستاذة في أن تجري مدرسة "ديفيد غايم" تقييما لِما إذا كان للذكاء الاصطناعي "تأثير إيجابي أو سلبي". وقالت التلميذة ماسا ألدالات (15 عاما) إن البرنامج أعجبها. واضافت المراهقة "في البداية كانت لدي شكوك (...)لكنّه يوفر فاعلية أكبر لمن يريد إنجاز عمله". ولا تشتاق التلميذة في الواقع إلى الفصول الدراسية التقليدية. وفي ما يتعلق بدروس اللغة الإنكليزية، إحدى المواد المفضلة لديها، رأت أن "من الضروري وجود معلّم"، لكنها لاحظت أن التجربة نجحت. وقالت: "ما على التلميذ سوى أن يجيب عن الأسئلة وسيجري الأمر بطريقة جيدة". ورحبت "ذي ناشونل إيدوكيشن يونيون"، وهي إحدى نقابتي المعلمين الرئيسيتين، بتوجّه الحكومة إلى تدريب المعلمين على الأدوات الرقمية. لكن أمينها العام دانيال كيبيدي شدّد على ضرورة أن يُترجم هذا الطموح من خلال "استثمارات كبيرة" لتجهيز هذه المؤسسات التعليمية بالتقنيات اللازمة. واشارت روز لاكن إلى أن المنهج الدراسي في مدرسة ديفيد غايم "نخبوي"، إذ تبلغ تكلفته السنوية 27 ألف جنيه إسترليني (نحو 33 ألف دولار)، وهو ما يزيد بنحو عشرة آلاف جنيه إسترليني عن متوسط الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة في المملكة المتحدة. ولاحظت أن عدم المساواة في الولوج إلى التكنولوجيا يشكل أيضا "تحديا" في مجال الذكاء الاصطناعي.


المغرب اليوم
١١-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- المغرب اليوم
الذكاء الاصطناعي يمتحن قدرات التلاميذ في مدرسة لندنية
تسعى إحدى المدارس الخاصة في لندن إلى تطبيق تجربة تتمثل في جعل تلاميذها يستعدون للامتحانات باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من الاستعانة بالمعلمين، لكنّ باحثة تعمل على هذه التكنولوجيا تنظر إلى هذه المبادرة بحذر، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأطلقت مدرسة ديفيد غايم كولدج الخاصة في وسط لندن هذا المشروع التجريبي قبل نحو ستة أشهر للتلاميذ الذين يعدّون لامتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي، وهي التجربة الأولى من نوعها في المملكة المتحدة (بريطانيا). ورأى نائب مدير المدرسة جون دالتون في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «التعليم سيشهد بلا شكّ تحوّلاً بفضل الذكاء الاصطناعي». وشاء أن تكون مدرسته رائدة في هذا المجال. وشرح أن المنصة «تراقب» كيفية تعلُّم التلاميذ لمقرراتهم الدراسية، وتزوّد المدرسة «بمعلومات عن عادات التعلم لديهم». ويشارك سبعة تلاميذ حتى الآن في المشروع التجريبي، ولديهم في صف دراسي صغير أجهزة كمبيوتر للولوج إلى البرنامج. وبدلاً من المعلمين، لدى هؤلاء التلاميذ «مدربون تربويون» مؤهلون على أنهم معلمون ولكنهم لا يعرفون بالضرورة محتوى مختلف المواد، إلاّ أن دورهم هو بالأحرى توجيه الطلاب نحو استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما أنهم يدعمونهم في اكتساب المهارات غير الفنية، مثل مهارات المناظرة. «رائدة عالمياً» وأوضح جون دالتون، وهو نفسه أستاذ في مادة علم الأحياء، أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقييم معارف التلميذ «بدقة أكبر من المعلّم العادي»، ويوفر قدرة أكبر على جعل التعليم ملائماً لحاجات كل شخص. ويمكن أن يساعد أيضاً في تحديد الثغرات في معارف الطلاب. وتعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتصف يناير (كانون الثاني) جعل المملكة المتحدة «رائدة عالمياً» في مجال الذكاء الاصطناعي. وأعلن عن خطة عمل من شأنها جذب الشركات والمستثمرين، وتعزيز الاقتصاد المتعثر. وتؤكد الحكومة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المعلمين في تنظيم دروسهم وفي التصحيح، واستحدثت الحكومة أداتها الخاصة، وهي عبارة عن مساعد تعليمي أطلقت عليه اسم «أيلا» Aila، وهو مكيّف مع المنهج المدرسي البريطاني. وأشارت الأستاذة في جامعة «يو سي إل» اللندنية روز لاكن التي تدرس استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى أن مشروع «ديفيد غايم كولدج» التجريبي «حالة لا مثيل لها». وأبدت شكوكاً في قدرة الذكاء الاصطناعي على تدريس «كل الرياضيات واللغة الإنجليزية والأحياء والكيمياء والفيزياء». كذلك تساءلت الباحثة عمّا إذا كان «التعلّم الاجتماعي» الذي توفره الفصول الدراسية «كافياً» مع هذا البرنامج، مع أن المسؤولين عن المشروع التجريبي يؤكدون أن لدى التلاميذ متسعاً من الوقت للتفاعل مع زملائهم في الفصل. وأضافت «لا أريد أن أكون سلبية جداً، إذا ما لم نجرب هذه الأدوات، فلن نرى كيف تعمل». وأقرّت بأن الذكاء الاصطناعي سيُفضي إلى «تحوّل» في دور المعلمين. ولكن لا يزال من «المستحيل» معرفة في أي اتجاه. وأملت الأستاذة في أن تجري مدرسة ديفيد غايم تقييماً إذا ما كان للذكاء الاصطناعي «تأثير إيجابي أو سلبي». «فاعلية أكبر» وقالت التلميذة ماسا ألدالات (15 عاماً) إن البرنامج أعجبها. وأضافت المراهقة «في البداية كانت لدي شكوك... لكنّه يوفر فاعلية أكبر لمن يريد إنجاز عمله». ولا تشتاق التلميذة في الواقع إلى الفصول الدراسية التقليدية. وفيما يتعلق بدروس اللغة الإنجليزية، إحدى المواد المفضلة لديها، رأت أن «من الضروري وجود معلّم»، لكنها لاحظت أن التجربة نجحت. وقالت: «ما على التلميذ سوى أن يجيب عن الأسئلة وسيجري الأمر بطريقة جيدة». ورحبت «ذي ناشونال إيدوكيشن يونيون»، وهي إحدى نقابتي المعلمين الرئيستين ببريطانيا، بتوجّه الحكومة إلى تدريب المعلمين على الأدوات الرقمية. لكن أمينها العام دانيال كيبيدي شدّد على ضرورة أن يُترجم هذا الطموح من خلال «استثمارات كبيرة» لتجهيز هذه المؤسسات التعليمية بالتقنيات اللازمة. وأشارت روز لاكن إلى أن المنهج الدراسي في مدرسة ديفيد غايم «نخبوي»، إذ تبلغ تكلفته السنوية 27 ألف جنيه إسترليني (نحو 33 ألف دولار)، وهو ما يزيد بنحو عشرة آلاف جنيه إسترليني عن متوسط الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة في المملكة المتحدة. ولاحظت أن عدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا يشكل أيضاً «تحدياً» في مجال الذكاء الاصطناعي.


LBCI
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- LBCI
الذكاء الاصطناعي بديلا من المعلّمين في مدرسة لندنية
تسعى إحدى المدارس الخاصة في لندن إلى تطبيق تجربة تتمثل في جعل تلاميذها يستعدون للامتحانات باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلا من الاستعانة بالمعلمين، لكنّ باحثة تعمل على هذه التكنولوجيا تنظر إلى هذه المبادرة بحذر. وأطلقت مدرسة "ديفيد غايم كولدج" الخاصة في وسط لندن هذا المشروع التجريبي قبل نحو ستة أشهر للتلاميذ الذين يعدّون لامتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي، وهي التجربة الأولى من نوعها في المملكة المتحدة. ورأى نائب مدير المدرسة جون دالتون في حديث لوكالة فرانس برس أن "التعليم سيشهد بلا شكّ تحوّلا بفضل الذكاء الاصطناعي". وشاء دالتون أن تكون مدرسته رائدة في هذا المجال. وشرح أن المنصة "تراقب" كيفية تعلُّم التلاميذ لمقرراتهم الدراسية، وتزوّد المدرسة "معلومات عن عادات التعلم لديهم". ويشارك سبعة تلاميذ حتى الآن في المشروع التجريبي، ولديهم في صف دراسي صغير أجهزة كمبيوتر لولوج البرنامج. وبدلا من المعلمين، لدى هؤلاء التلاميذ "مدربون تربويون"، مؤهلون كمعلمين ولكنهم لا يعرفون بالضرورة محتوى مختلف المواد، إلاّ أن دورهم هو بالأحرى توجيه الطلاب في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما أنهم يدعمونهم في اكتساب المهارات غير الفنية، كمهارات المناظرة. - "رائدة عالميا" - وأوضح جون دالتون، وهو نفسه أستاذ في مادة علم الأحياء، أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقييم معارف التلميذ "بدقة أكبر من المعلّم العادي" ويوفر قدرة أكبر على جعل التعليم ملائما لحاجات كل شخص. ويمكن أن يساعد أيضا في تحديد الثغر في معارف الطلاب. وتعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتصف كانون الثاني/يناير جعل المملكة المتحدة "رائدة عالميا" في مجال الذكاء الاصطناعي. وأعلن عن خطة عمل من شأنها جذب الشركات والمستثمرين وتعزيز الاقتصاد المتعثر. وتؤكد الحكومة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المعلمين في تنظيم دروسهم وفي التصحيح، واستحدثت أداتها الخاصة، وهي عبارة عن مساعد تعليمي أطلقت عليه اسم "أيلا" Aila، مكيّفة مع المنهج المدرسي البريطاني. وأشارت الأستاذة في جامعة "يو سي إل" اللندنية روز لاكن التي تدرس استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى أن مشروع "ديفيد غايم كولدج" التجريبي "حالة لا مثيل لها". وأبدت شكوكا في قدرة الذكاء الاصطناعي على تدريس "كل الرياضيات واللغة الإنكليزية والأحياء والكيمياء والفيزياء". كذلك تساءلت الباحثة عمّا إذا كان "التعلّم الاجتماعي" الذي توفره الفصول الدراسية "كافيا" مع هذا البرنامج، مع أن المسؤولين عن المشروع التجريبي يؤكدون أن لدى التلاميذ متسع من الوقت للتفاعل مع زملائهم في الفصل. واضافت "لا أريد أن أكون سلبية جدا، إذ ما لم نجرب هذه الأدوات، فلن نرى كيف تعمل". وأقرّت بأن الذكاء الاصطناعي سيُفضي إلى "تحوّل" في دور المعلمين. ولكن لا يزال من "المستحيل" معرفة في أي اتجاه. وأملت الأستاذة في أن تجري مدرسة "ديفيد غايم" تقييما لِما إذا كان للذكاء الاصطناعي "تأثير إيجابي أو سلبي". - "فاعلية أكبر" - وقالت التلميذة ماسا ألدالات (15 عاما) إن البرنامج أعجبها. واضافت المراهقة "في البداية كانت لدي شكوك (...)لكنّه يوفر فاعلية أكبر لمن يريد إنجاز عمله". ولا تشتاق التلميذة في الواقع إلى الفصول الدراسية التقليدية. وفي ما يتعلق بدروس اللغة الإنكليزية، إحدى المواد المفضلة لديها، رأت أن "من الضروري وجود معلّم"، لكنها لاحظت أن التجربة نجحت. وقالت: "ما على التلميذ سوى أن يجيب عن الأسئلة وسيجري الأمر بطريقة جيدة". ورحبت "ذي ناشونل إيدوكيشن يونيون"، وهي إحدى نقابتي المعلمين الرئيسيتين، بتوجّه الحكومة إلى تدريب المعلمين على الأدوات الرقمية. لكن أمينها العام دانيال كيبيدي شدّد على ضرورة أن يُترجم هذا الطموح من خلال "استثمارات كبيرة" لتجهيز هذه المؤسسات التعليمية بالتقنيات اللازمة. واشارت روز لاكن إلى أن المنهج الدراسي في مدرسة ديفيد غايم "نخبوي"، إذ تبلغ تكلفته السنوية 27 ألف جنيه إسترليني (نحو 33 ألف دولار)، وهو ما يزيد بنحو عشرة آلاف جنيه إسترليني عن متوسط الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة في المملكة المتحدة. ولاحظت أن عدم المساواة في الولوج إلى التكنولوجيا يشكل أيضا "تحديا" في مجال الذكاء الاصطناعي.