logo
#

أحدث الأخبار مع #رابطةالأدباء

الرواية وتحديات الثقافة والسير الذاتية في ملتقى رابطة الأدباء
الرواية وتحديات الثقافة والسير الذاتية في ملتقى رابطة الأدباء

الجريدة

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجريدة

الرواية وتحديات الثقافة والسير الذاتية في ملتقى رابطة الأدباء

اختتم ملتقى «مئة عام على الحركة الثقافية في الكويت»، فعالياته أمس، بعد 3 أيام من الجلسات الثقافية المتنوعة، بمشاركة وحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين، احتفالاً بالكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، وذلك بمقر رابطة الأدباء في العديلية، وبرعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وتضمنت فعاليات اليوم الثاني للملتقى جلسة حوارية بعنوان «سيرة ليلى... تاريخ الرواية الكويتية»، تحدَّثت خلالها الروائية ليلى العثمان حول مسيرتها الأدبية وتجربتها الإبداعية، وأدار الجلسة شيماء الأطرم. وأشارت العثمان إلى أن وسائل الإعلام المختلفة كان لها دور كبير في انتشار أعمالها، وتعريفها بالجمهور، وهو ما ساعدها لاحقاً في تقديم أعمالها إلى شريحة من القراء، الذين ساهموا في صقل تجربتها الإبداعية على مدى أكثر من 50 عاماً من الكتابة، مؤكدة أن أهم ما حققته خلال هذه السنوات هو حُب الجمهور، وهو أكبر إنجاز ممكن أن يحققه الإنسان من خلال عمله وعطائه. صمت إبداعي وكشفت العثمان عن دخولها فترة صمت إبداعي، نتيجة معاناتها من شعور بالاكتئاب في أعقاب أزمة كورونا، التي توقفت خلالها عن الكتابة والقراءة والعلاقات الاجتماعية، ولجأت فيها إلى العُزلة والصمت، وابتعدت عن الساحة الثقافية، مما ترتب عليه توقف أعمال وروايات ومجموعات قصصية غير كاملة، وسط شعور تام بالعجز عن الكتابة، حتى استطاعت بعد سنوات التخلص من تلك الحالة، بإصدار مجموعة قصصية جديدة بعنوان «رجل مختلف» العام الماضي. وفي الجلسة الثانية، تحدَّث رئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي، وسكرتيرة تحرير مجلة البيان أفراح الهندال، في جلسة حوارية أدارتها هدى كريمي بعنوان «المجلات الثقافية في الكويت... تحديات وصراع بقاء... العربي والبيان أنموذجاً». من جانبه، أكد المليفي وجود تخوُّف من الذكاء الاصطناعي وهيمنة التكنولوجيا على كل مناحي الحياة، لافتاً إلى تصالحه مع تلك الفكرة، وترحيبه بكل عوامل التطوُّر، حيث كانت مجلة العربي أول من أنشأ موقعاً إلكترونياً منذ عام 2000 لمواكبة هذا التحوُّل بوسائل النشر، وهو ما يُعد قفزة إعلامية واقتصادية بالدرجة الأولى، حيث باتت الصحف الآن، ومنذ سنوات، تعتمد بشكل رئيسي على مواقعها الإلكترونية مهنياً وتمويلياً، لذلك فإن المجلات هي أول ما خرجت من صراع البقاء نتيجة تحديات التمويل، ولا تزال الصحف تكافح لمواكبة التطور، حيث تواجه هذا التحدي الاقتصادي من خلال التطور الرقمي، وإنشاء استديوهات داخلها، جنباً إلى جنب مع إصداراتها الورقية. قوة ناعمة وأضاف المليفي أن مجلة العربي تتميز بانتشارها خارج الكويت بالوطن العربي وعلى مستوى العديد من الدول مع تباين مستوياتها الاقتصادية، لذلك حاولت المجلة المحافظة على التوازن بين الإصدار الورقي والإلكتروني، لضمان وصولها إلى جمهورها حول العالم، باعتبارها القوة الناعمة التي تخاطب شريحة كبيرة في عصر أصبح الوصول الرقمي أسرع وأقوى انتشاراً. بدورها، قالت الهندال إن الصعوبات التي تواجهها الصحافة الورقية اقتصادية، لكنها لا تعني التخلي عن الكتاب، رغم إغلاق العديد من المجلات، وتقلُّص الصحف ذات النهج الثقافي الرصين، كما أصبحت الصفحة الثقافية في الصحف أولى ضحايا الإعلانات، مما يتطلَّب إيماناً حقيقياً بأهمية الثقافة بحسها الإنساني والتوعوي والمعرفي، بعيداً عن التلقين والرأي الرسمي، وتوفير المورد المالي، حتى لا تتساقط الصحف. وحول تجربة مجلة البيان، ذكرت الهندال: «نعاني بشكل كبير، خصوصاً في ظل التغيُّرات الأخيرة التي طرأت على المجلة، تقليص سُبل وموارد الدعم، وتوقف الأنشطة الربحية والجوائز التي تساند المجلة، ورغم ذلك نكافح من أجل البقاء وطباعة المجلة وتطويرها ووصولها للقراء، وإن واكب ذلك انتقادات من بعض القراء، فيما عبَّرت شريحة أخرى عن استحسانها». السيرة الذاتية واختتم ثاني أيام الملتقى فعالياته بمحاضرة تحدَّث خلالها د. محمد الداهي من المغرب حول «تجربة الكتابة عن الذات في الكويت»، وأوضح خلالها أن كتابة السيرة الذاتية بشكل عام مُحاطة بالقيود والرقابة، مما يحد من إبداع الكاتب، لأن السير تتناول شخصيات قد تطولهم إساءة أو مساس بحقوقهم، على عكس الرواية، التي تمنح الكاتب منافذ للروح الإبداعية. وأوضح من خلال دراساته النقدية في هذا المجال أن العرب القدامى أعطوا أولوية كبرى للجوانب الفكرية على حساب تجارب الذات، مما أضعف جنس السيرة الذاتية العربية. وشمل برنامج اليوم الثالث والأخير للملتقى جلسة حوارية بعنوان «الترجمة أداة للديمومة والبقاء»، تقديم د. محمد حقي من تركيا، وإدارة نسيبة القصار، وأخرى بعنوان «الحركة الشعرية في الكويت»، تقديم د. سالم خدادة، وإدارة د. سيد هاشم الموسوي.

كيف حال الثقافة في الكويت؟
كيف حال الثقافة في الكويت؟

الجريدة

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجريدة

كيف حال الثقافة في الكويت؟

​كان هذا السؤال لزميل يعمل في الصحافة اللبنانية يهتم بالشأن المسرحي والفني. لم يكن مستغرباً سماع هذا القول، فالثقافة كانت أحد وجوه الكويت منذ تأسيسها والواجهة الكبرى ما صدّرته من مطبوعات وكتب وصحف وفوق كل ذلك الحاضنة التي واكبت عصر الانفتاح وكانت إحدى بوابات العالم العربي الثقافية. ​المحبون للكويت يسعدون بسرد مظاهر الثقافة التي سادت لعقود، خصوصاً في الخمسينيات والستينيات، وإذا شئت التبحر والوقوف على الجذور فأقرب المحطات كتاب الدكتور خليفة الوقيان «الثقافة في الكويت... بواكير واتجاهات». ​ما نراه في أيامنا هذه استعادة لملمح زاهر لكن بثوب جديد يسير على خطاه ووفق الظروف والمعطيات المستجدة. إطلالة متواضعة على الحراك الثقافي وسط احتفالية الكويت عاصمة للثقافة العربية: 1 - الأنشطة التي يرعاها المجلس الوطني للثقافة خصوصاً مهرجان القرين الثقافي وهو الفضاء الرحب والواسع والذي يقيم العديد من المناسبات والندوات في عوالم المسرح والشعر والآداب والنقد، ولعل احتفالية شخصية العام واختيار الدكتور عبدالله الغذامي والحوار الممتع والجريء الذي أسعدنا به كان علامة فارقة. 2 - جائزة القصة القصيرة العربية والتي باتت بمنزلة «أوسكار الجوائز العربية» بقيادة الزميل والأديب طالب الرفاعي صاحب «الملتقى الثقافي» فهي وجه مشرق من وجوه الكويت الثقافية في الساحة العربية وصوتها في منتدى الجوائز العربية الذي يضم أكثر من 30 جائزة علمية وثقافية. 3 - مبادرة الشيخة الأديبة أفراح المبارك العبدالله الصباح بإطلاق جائزة «رابطة الأدباء الكويتيين في مجال الشعر والرواية والقصة القصيرة»، وبالتعاون مع رابطة الأدباء والتي تعمل على ترسيخ دورها في المشهد الثقافي، وهذه الجائزة جاءت لتكون وسيطاً بين تطور المجتمع والثقافة وجسراً للعبور نحو التميز. 4 - أمسية رائعة بعنوان «فيروز في حب الكويت»، نظمتها وأشرفت عليها السفارة اللبنانية بقيادة السفير أحمد عرفة وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا والتي يقودها الدكتور خالد البقاعين، كانت تجمعاً راقياً أعاد لنا البهجة بصوت سيدة الغناء في العالم العربي يوم صدحت «بين الكويت وأرض بلادي... يا طيبة من واد» أمسية استحضرت عبق التاريخ الزاهر في العلاقات الإنسانية والثقافية بين الكويت ولبنان. تلك ملامح من أنشطة ثقافية أغنت الكويت وهي تحتفل بأعيادها الوطنية، ووسط هذه المظاهر والأجواء تلقيت كتابين جديدين من الصديق حمد الحمد، وهما أحدث الإصدارات التي يواظب على إنتاجها وطبعها ونشرها. ​ما فعله الكاتب والباحث من أعمال بحثية أعاد لنا تسليط الضوء على أهمية ودور الصحافة الكويتية من حيث تدوين وتوثيق الأحداث وبكونها أحد مصادر كتابة التاريخ في مختلف المجالات، فقد وجد في الصحف والمجلات الكثير من التحقيقات الخاصة بالفرق الشعبية بالسبعينيات وبالذات عام 1973 وقد مضى عليها ما يقرب منتصف قرن وأغلبها نشر في مجلة «عالم الفن» وفي «الرأي العام»، إضافة إلى ما تضمنه كتابه «تاريخ الفرق الشعبية في الكويت» من جهد شخصي والحصول على معلومات من مصادر أخرى. ​كان موفقاً باختياراته وعناوين الكتب، فمن «ذاكرة الصحافة الكويتية» إلى «ذاكرة الورق» جاء الإصدار الثاني تحت اسم «سنوات الغوص والسفر في الخليج العربي» عبارة عن 21 مقابلة مع النواخذة والبحارة استخرجها من الصحف والمجلات الكويتية تحكي ملامح من تاريخ الغوص والسفر طوال 27 سنة، وفي هذا الكتاب خرج الباحث الحمد عن مسار إصداراته المتمحورة حول توثيق التراث ليذهب إلى توثيق النشاط التجاري البحري، المصدر الأساسي للرزق في الكويت آنذاك، بوركت يا صديقي على هذا الجهد والعطاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store