أحدث الأخبار مع #راجيفغاندي


روسيا اليوم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
اغتيلت حماتها ثم زوجها وحرمت بعد ذلك من حكم الهند
بدأت سونيا غاندي نشاطها السياسي بصفة السيدة الأولى في الهند خلال فترة تولي زوجها راجيف غاندي رئاسة الوزراء بين عامي 1984 – 1990. على الرغم من أن سونيا غاندي فقدت زوجها في العالم التالي باغتياله، واغتيال حماتها إنديرا غاندي من قبل عام 1984، إلا أنها انضمت إلى حزب المؤتمر بعد فترة تمنع استمرت 6 سنوات. تزعمت سونيا بين عامي 1999 – 2003 المعارضة في مجلس النواب الهندي، ونجحت في حجب الثقة عن حكومة التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة "أتال بيهاري فاجبايي" في عام 2003، ثم قادت حزبها للفوز في الانتخابات في مايو 2004 للمرة الأولى منذ 13 عاما. كان من المفترض أن تحكم الهند وترأس حكومتها بصفتها رئيسة للحزب الفائز، لكنها تعرضت لانتقادات لاذعة وأجبرت عن الاستقالة من رئاسة الحكومة في 18 مايو، والسبب وراء ذلك أنها وصفت بالأجنبية. واجهت سونيا غاندي حملة شرسة من قبل القوميين الهندوس وخاصة من حزب "بهاراتيا جاناتا"، تركزت على كونها من أصول إيطالية. استغل هؤلاء الخصوم خلفيتها الأجنبية للتشكيك في شرعيتها، واتهمت سونيا بانها أجنبية لا تصلح لقيادة الهند، في المقابل وصف أنصارها الحملة بأنها عنصرية. وزيرة هندية سابقة تدعى أوما بهارتي عبرت حينها عن هذا الرأي المعارض لتولي سونيا غاندي حكم الهند بقولها خلال مقابلة تلفزيونية: "إن أي أجنبي يصبح رئيس وزراء سيضع الأمن القومي واحترام الذات في البلاد في الخطر". من جهة أخرى، نظمت احتجاجات بالقرب من منزل سونيا غاندي إثر امتناعها عن رئاسة الحكومة الهندية حصل خلالها حادث عنيف، حيث صعد أحد المتحمسين إلى سطح سيارته ووضع مسدسا على رأسه وهدد بقتل نفسه إذا لم تصبح سونيا غاندي رئيسة للوزراء. الرجل صاح قائلا: "اتصلوا بسونيا غاندي. اخبروها أنني سأنتحر إذا لم تصبح رئيسة الوزراء الجديدة". بصعوبة تمكن عدد من المحيطين به من وقفه ونزع المسدس من يده. لم تكن الضغوط على سونيا غاندي خارجية فقط، بل إن بعض قيادات حزب المؤتمر على الرغم من دعم الأغلبية لسونيا غاندي تحفظوا على اختيارها لقيادة الحكومة بسبب "مخاطر سياسية مرتبطة بأصولها". إضافة إلى ذلك، تخوفت عائلتها من تعرضها، مع تصاعد التوترات السياسية في البلاد، لنفس المصير الذي لحق بزوجها راجيف غاندي وحماتها إنديرا غاندي. زد على لك أن سونيا غاندي نفسها كانت قلقة على مصير أبنائها وعلى حياتها، وأصرت على رفض المنصب قائلة: "أنا مضطرة لرفض هذا الاقتراح بكل تواضع"، كما شددت أيضا على أنها "لا تريد التسبب في حدوث انقسام في الأمة بسبب أصلها القومي". بعد امتناعها عن حكم البلاد، قامت سونيا غاندي بتزكية الخبير الاقتصادي والسياسي الشهير "مانموهان سينغ" لتولي منصب رئيس الوزراء، وكان أول شخص من طائفة أقلية السيخ يتولى المنصب. عدّ بعض أنصارها قرارها غير المسبوق بالاستقالة عن رئاسة الحكومة "تضحية من أجل استقرار البلاد"، في حين اعتبر آخرون القرار تنازلا عن حق ديمقراطي. سونيا غاندي استقالت من رئاسة حزب المؤتمر في ديسمبر عام 2017، وخلفها ابنها ونائبها السابق راهول غاندي. لاحقا استقال ابنها عن رئاسة الحزب في أغسطس 2019 بعد الهزيمة في الانتخابات، وجرى تعيين سونيا غاندي رئيسة بالنيابة. سونيا غاندي بقيت في هذا المنصب حتى عام 2022. المصدر: RT دوّنت طفلة من سكان لينينغراد اسمها تانيا آخر ملاحظة في دفتر صغير قائلة: "ماتت أمي في 13 مايو 1942 الساعة 7:30 صباحا.. ماتت عائلة سافيتشيف.. مات الجميع.. لم يتبق سوى تانيا". أنتجت الصناعات العسكرية السوفيتية ما بعد الحرب العالمية الثانية العديد من الأسلحة الفريدة في مواصفاتها ومظهرها من بينها دبابة ثقيلة غير معتادة أطلق عليها اسم "الكائن 279". شهدت المعارك الضارية التي جرت بين القوات السوفيتية واليابانية حول نهر "خالخين غول" بين 11 مايو إلى 31 أغسطس 1939 حادثة بطولية أنقذ خلالها أحد الطيارين قائده في عملية غير مسبوقة. رحبت باكستان ببيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تعهد فيه بالعمل مع إسلام آباد ونيودلهي لحل قضية إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه. بلسان الشاعر محمود درويش، خاطب ريتشارد غير، النجم السينمائي الأمريكي في نشاط للتضامن مع أهالي غزة الشهر الماضي، العالم عبر مقطع فيديو بالإنترنت، ونقل المأساة المتواصلة منذ عقود.


الاتحاد
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الاتحاد
الهند وأفق التعاون مع سريلانكا
الهند وأفق التعاون مع سريلانكا شهدت علاقات الهند مع سريلانكا تقلبات عديدة، لكنها اتسمت بالاستقرار في الآونة الأخيرة. وتسعى الدولتان إلى تعزيز وتوسيع نطاق هذه العلاقة. وفي منطقة جنوب آسيا، حيث تشهد دول الجوار الهندي حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، برزت سريلانكا كركيزة قوية. وقام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة إلى سريلانكا استمرت يومين خلال الشهر الجاري، ووقع البلدان خلال الزيارة على سبع مذكرات تفاهم في قطاعات متنوعة، شملت الدفاع والطاقة والبنية التحتية الرقمية والصحة والتجارة. ويعكس اتساع نطاق هذه الاتفاقيات رغبة البلدين في تعميق تعاونهما. إلا أن اتفاقية التعاون الدفاعي تكتسب أهمية خاصة، فهي اتفاقية تتطلع إلى المستقبل، وتطوي صفحةً حساسة من تاريخ البلدين المشترك، حيث إنها جاءت بعد أربعة عقود من نشر قوة حفظ السلام الهندية في سريلانكا، وهي خطوة أثارت جدلاً واسعاً. وقد نُشرت القوة للإشراف على اتفاقية السلام الهندية السريلانكية، التي وُقّعت في يوليو 1987. وفي ذلك الحين، كان أعضاء جبهة نمور التاميل يقاتلون ضد الحكومة السريلانكية من أجل إنشاء دولة مستقلة منفصلة للتاميل في مقاطعة سريلانكا الشمالية حيث يشكلون أغلبية ساحقة. وانهارت اتفاقية السلام بقرار نمور التاميل عدم المضي قدماً في حل تفاوضي، مما أدى إلى انخراط الجيش الهندي في الحرب الأهلية السريلانكية. وقُتل حوالي 1200 جندي هندي وجُرح حوالي 3000 في الصراع الذي أثار جدلاً واسعاً في الهند. انسحبت القوات الهندية دون تحقيق السلام في سريلانكا، وقد استمرت تداعيات هذا الإجراء تؤرق الهند، بل وأدت لاحقاً إلى اغتيال رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي بسبب قراره إرسال قوات هندية إلى سريلانكا. ورغم أن العلاقات الدفاعية بين الهند وسريلانكا استمرت في التطور ببطء خلال العقود الثلاثة الماضية، إلا أن اتفاقية الدفاع الموقعة مؤخراً تُمثّل بداية فصل جديد في العلاقات الدفاعية المشتركة بين البلدين. وتعد هذه الاتفاقية أول اتفاقية رسمية بين البلدين لتعزيز التعاون الدفاعي بين الهند وسريلانكا، وتضع المبادرات القائمة في إطار أكثر تنظيماً، ما يمهّد الطريق أمام تدريبات عسكرية مشتركة وتعاون محتمل في مجال الصناعات الدفاعية. وقد صرح وزير دفاع سريلانكا بأن الأنشطة المُدرجة في الاتفاقية ستكون مواكبة لأفضل الممارسات الدولية، ولن تتعارض مع السياسات الوطنية لأي من البلدين. وتُمثل مذكرة التفاهم هذه اتفاقية شاملة تُساعد سريلانكا على بناء القدرات في مختلف مجالات الدفاع، وتُسهم في تقديم المساعدات الإنسانية وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث. ويعني ذلك أيضاً زيادة زيارات السفن الحربية لكلا البلدين إلى الموانئ، واستكشاف آفاق التعاون في قطاع الدفاع، وهو ما يُعزز الشراكة الدفاعية بين الجانبين. وتُعقد الهند وسريلانكا حواراً دفاعياً سنوياً على مستوى وزيري الدفاع لمراجعة التعاون الثنائي، كما تُجريان تدريبات عسكرية وبحرية سنوياً. في عام 2024، تم تدشين مركز تنسيق الإنقاذ البحري بمنحة قدمتها الهند، كما تُوفر الهند تدريبات للجنود السريلانكيين. وتؤكد اتفاقية الدفاع مكانة الهند كمزود رئيسي للأمن في منطقة المحيط الهندي، وذلك بفضل قدراتها العسكرية والبحرية. ولطالما كان المحيط الهندي منطقة النفوذ الرئيسية للبحرية الهندية، وقد أتاحت قدرات الهند لها تنفيذ العديد من مهام الإنقاذ ومكافحة القرصنة في المياه بشكل سريع. وتأتي اتفاقية الدفاع أيضاً في سياق تقديم الهند المساعدة لسريلانكا في وقت تمر فيه بضائقة اقتصادية حادة، حيث ساعدت الهند سريلانكا خلال أسوأ فترة لها في تاريخها، فقد مرت بأزمة حادة في عام 2022 مع انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، إلى جانب أزمة سياسية مع فرار الرئيس السريلانكي بعد احتجاجات شعبية حاشدة. وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي في سريلانكا إلى أقل من 50 مليون دولار، مما أدى إلى شلل الواردات الأساسية من الغذاء والوقود. وقد نجمت الأزمة الاقتصادية عن سوء الإدارة الاقتصادية، إلى جانب جائحة كوفيد-19 التي شلت اقتصاد البلاد، حيث تأثرت السياحة بسبب اضطراب حركة السفر الدولية. وزاد من تفاقم الوضع ارتفاع أسعار النفط العام الماضي مما أدى إلى انهيار العملة بأكثر من 40%. ورغم أن سريلانكا شهدت استقراراً منذ ذلك الحين مع عودة النمو في عام 2024، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات. وقد أسفرت الأزمة عن تقارب كبير في العلاقات بين سريلانكا والهند، التي أثبتت أنها شريك يمكن الاعتماد عليه. وخلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، جددت سريلانكا التزامها بضمان عدم استخدام أراضيها في أي أمر يمس مصالح الهند. مما يدل على أن العلاقات بين سريلانكا والهند أصبحت متينة في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها منطقة جنوب آسيا. *رئيس مركز الدراسات الإسلامية في نيودلهي.