أحدث الأخبار مع #رجوي


البوابة
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
المقاومة الإيرانية تهز العالم: احتجاجات متزامنة في عواصم ومدن كبرى
إيرانيون يتظاهرون في 14 عاصمة ومدينة كبرى للمطالبة بوقف الإعدامات والقمع ورفض كل من الشاه والملالي. تجمع كبير في برلين يظهر آلاف المتظاهرين يحملون أعلام إيران القديمة ولافتات تكرم الشهداء وتطالب بالديمقراطية ورفض الاستبداد. في يومي 18 و19 أبريل 2025، خرج الآلاف من الإيرانيين ومؤيدي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تظاهرات حاشدة عبر 14 مدينة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع إعدام سجناء سياسيين محكوم عليهم بالإعدام، لا سيما من مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ويواجه خمسة من هؤلاء السجناء خطر النقل القسري من سجن إيفين إلى سجن "قزل حصار"، المعروف بكونه موقعًا لتنفيذ الإعدامات، بينما تم نقل ثلاثة آخرين من مؤيدي المنظمة إلى سجن "قزل حصار" لتنفيذ أحكام الإعدام. تزامنت هذه التظاهرات مع الذكرى السنوية لفظائع عام 1975 التي ارتكبها جهاز السافاك، التابع لنظام الشاه، حيث قُتل تسعة سجناء سياسيين في تلال إيفين بدعوى محاولتهم الفرار من السجن. كما أُعدم في مثل هذا اليوم من عام 1972 أربعة أعضاء من اللجنة المركزية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. جاءت التظاهرات أيضًا ردًا على تقارير مقلقة عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. ففي الأيام التي سبقت الاحتجاجات، أُعدم 22 سجينًا في 10 سجون إيرانية، بينهم خمسة سجناء سياسيين وثلاث نساء. وبذلك يرتفع عدد الإعدامات منذ تولي مسعود بزشكيان رئاسة إيران في أغسطس 2024 إلى 1015 إعدامًا، وفقًا لمنظمة العفو الدولية التي أشارت إلى أن 64% من إجمالي الإعدامات في العالم عام 2024 وقعت في إيران. وفي كلمة عبر الفيديو، خاطبت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المتظاهرين، مكرمة ذكرى شهداء السجناء السياسيين تحت حكم الشاه. وجددت المقاومة الإيرانية التزامها بتحقيق مُثُل هؤلاء الشهداء، بينما هتف الحشد: "لا للشاه، لا للملالي – النصر للثورة الديمقراطية للشعب الإيراني!" ورسمت رجوي أوجه التشابه بين جرائم طغيان الشاه والثيوقراطية الحاكمة، وقالت: "كانت مجزرة 1975 واحدة من أبشع جرائم السافاك ونظام الشاه. في تلك الفترة، جمع الشاه مليارات الدولارات من نهب نفط إيران، وأعلن حزب رستاخيز، مما جعل نظامه نظامًا أحاديًا، وبلغ القمع والوحشية ذروتهما. لذا لجأ إلى سفك دماء قادة ورواد السجون." وأضافت رجوي: "شعب إيران مصمم على إقامة مجتمع من خلال ثورة ديمقراطية لا مكان فيها للشاه أو خميني أو طغيانهما اللا إنساني، وسيحدث ذلك. لا عودة إلى الماضي ولا جمود في الحاضر." شارك العديد من السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان الموقرين في التظاهرات عبر المدن المختلفة. في باريس، تحدثت دومينيك أتياس وبيير-إيف بورنازيل، النائب السابق في الجمعية الوطنية الفرنسية. في برلين، تحدث مارتن باتزلت، عضو سابق في البوندستاغ، وديتليف فاغنر، نائب رئيس بلدية شارلوتنبورغ-فيلمرسدورف، والدكتورة معصومة بلورجي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة في ألمانيا. ردد المتظاهرون شعار انتفاضة 2022: "الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الملالي"، مؤكدين مطالبهم بالعدالة وحقوق الإنسان. وحث المشاركون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا على اتخاذ إجراءات ملموسة ضد النظام الإيراني لإجباره على وقف الإعدامات في إيران، والدفاع عن حق الشعب الإيراني في مقاومة القمع العنيف من قبل الحرس الثوري (IRGC). كما دعوا إلى تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية في أوروبا. في العديد من المدن، بما في ذلك برلين وكولونيا، سار المتظاهرون رافعين الأعلام الإيرانية القديمة الكبيرة التي تحمل الأسد والشمس في المنتصف. ونُظمت معارض ملونة وحيوية تعرض صور ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، جذبت انتباهًا كبيرًا للانتهاكات المستمرة في إيران.


النهار
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
رؤیة المعارضة الإیرانیة لأزمات النظام
تشهد إيران في الآونة الأخيرة تطورات بارزة كشفت مجددًا عن أزمات النظام الإيراني المتعددة داخليًا وخارجيًا، حيث يحاول قادته، وعلى رأسهم علي خامنئي، التمسك بالسلطة عبر التهرب من المسؤولية والقمع المستمر. في المقابل، تواصل المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، تعزيز نشاطها الدولي والمحلي، لتؤدي دورًا حاسمًا في فضح سياسات النظام المدمرة وتعبئة الرأي العام ضده. في خطاب ألقاه يوم 8 آذار/مارس 2025 أمام قادة عسكريين ومدنيين بارزين، كرر خامنئي ادعاءاته أن إيران ملتزمة الاتفاقات النووية، واصفًا انتقادات أوروبا بـ"الادعاءات الباطلة". لكن الوقائع تؤكد أن النظام يواصل تطوير برنامجه النووي سرًا، بهدف امتلاك أسلحة نووية. هذه السياسة المزدوجة أدت إلى تصعيد التوترات مع المجتمع الدولي. في هذا السياق، أكدت رجوي أن المقاومة الإيرانية طالبت دائمًا بتفكيك المنشآت النووية بالكامل ووقف التخصيب. وفي رسالتها إلى تظاهرة أنصار المقاومة في واشنطن، شددت على أن سياسة المهادنة الغربية منحت النظام فرصة للاقتراب أكثر من عتبة إنتاج السلاح النووي. دعم دولي واسع للمقاومة الإيرانية في 6 آذار /مارس 2025، عُقد مؤتمر في باريس بمشاركة شخصيات عربية وإسلامية بارزة، ركز على الدور السلبي للنظام الإيراني في المنطقة وضرورة دعم المقاومة الإيرانية. المؤتمر الذي حضرته رجوي تحت شعار "رمضان، شهر الأخوة والتسامح ضد ولاية الفقيه والتطرف"، ألقى الضوء على أوضاع إيران والمنطقة. خلال الفعالية، تم تكريم أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر سابقا، بصفته أحد أبرز داعمي المقاومة. حضور شخصيات مثل المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، وغيره من السياسيين العرب، أظهر أن دعم المقاومة الإيرانية لم يعد وقفاً على الإيرانيين، بل تحول إلى تيار دولي. تظاهرات واشنطن: رسالة واضحة للعالم في 8 آذار، تجمع آلاف الإيرانيين المقيمين في أميركا أمام الكونغرس، ثم ساروا نحو البيت الأبيض، معبّرين عن دعمهم للمقاومة ومطالبتهم بإسقاط النظام. رافقت التظاهرة خطابات من شخصيات مثل رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق، وأعضاء في الكونغرس، حاملة رسالة مفادها أن نهاية النظام الإيراني هي السبيل للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. جولياني أكد أن "السلام في الشرق الأوسط يمر عبر إسقاط نظام ولاية الفقيه"، مشددًا على أن الشعب الإيراني ومقاومته بقيادة مريم رجوي قادر على التغيير من دون تدخل خارجي. بدوره، أشاد النائب الديموقراطي براد شرمان بدور النساء في المقاومة، مشيرًا إلى أن "منظمة مجاهدي خلق كانت أول من كشف البرنامج النووي السري للنظام في 2002". وقال السيناتور سام براونباك: "رياح التغيير تهب في طهران، وحان وقت سقوط هذا النظام." مستقبل مشرق لإيران؟ في كلمتها التي بثت عبر الإنترنت للمتظاهرين في واشنطن، جددت رجوي تأكيدها أن "النساء هن قوة التغيير"، وأن الحرية والديموقراطية لن تتحققا من دون مشاركتهن الفعالة. ودعت المجتمع الدولي إلى دعم مراكز الانتفاضة التي تقود النضال ضد النظام، مشيرة إلى أن "الانتفاضة والمقاومة المنظمة" هي الحل الوحيد لمواجهة قمع النظام وجرائمه. مع تصاعد الاحتجاجات الداخلية والضغوط الدولية، واتساع دائرة الدعم للمقاومة الإيرانية، يبدو النظام الإيراني على شفا الانهيار أكثر من أي وقت مضى. مستقبل إيران يتوقف على شعبها ومقاومتها التي تناضل من أجل الحرية والعدالة والديموقراطية.


٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
زعيمة المعارضة الإيرانية: التطورات في سوريا ولبنان أطاحت باستراتيجية النظام وألحقته بأكبر هزيمة في 4 عقود
ألقت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى، مريم رجوي، الضوء على التحولات الإقليمية الكبرى منذ رمضان الماضي، مشيرةً إلى أن سقوط النظام السوري وتراجع نفوذ النظام الإيراني في لبنان مثلا "أكبر هزيمة للملالي خلال أربعة عقود". وأكدت أن هذه التطورات أطاحت باستراتيجية النظام القائمة على تصدير الحروب والأزمات تحت شعار "تصدير الثورة"، مما عجّل من اقترابه من الانهيار. وفي ظل تفاقم الاحتجاجات الاجتماعية العنيفة، وانهيار الاقتصاد، والعزلة الدولية التي يعاني منها النظام، شددت رجوي على أن "العامل الأكثر تهديدًا لبقائه هو البديل الديمقراطي"، الذي يقود الحراك الشعبي نحو إسقاطه، ويطرح رؤية "الإسلام الديمقراطي" كنقيض جذري للنظام الرجعي الحاكم. في مساء الخميس 6 مارس 2025، احتضنت منطقة أوفير سور واز على مشارف العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرًا بعنوان "رمضان شهر الأخوة والتسامح في مواجهة ولاية الفقيه والتطرف"، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. استضافت الحدث السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تحت رعاية المجلس، بحضور جمع متنوع من الشخصيات السياسية والدينية والحقوقية، بما في ذلك ممثلون عن برلمانات دول إسلامية وشخصيات عربية بارزة. ركز المؤتمر على تعزيز التضامن بين شعوب المنطقة، ومناقشة الأوضاع المتفاقمة في إيران، والدور السلبي للنظام الإيراني في المنطقة والعالم، مع إدانة واسعة لنظام ولاية الفقيه. كلمة مريم رجوي: التضامن الإسلامي ضد الاستبداد الديني افتتحت السيدة مريم رجوي المؤتمر بكلمة رئيسية، رحبت فيها بالحضور قائلة: "إن اجتماعكم اليوم في بيت المقاومة الإيرانية في الأيام الأولى من شهر رمضان يجسد صورة حقيقية للتضامن بين شعوب الدول الإسلامية في مواجهة العدو الرئيسي لشعوب المنطقة وجميع المسلمين، وهو نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران". وهنأت المسلمين، خاصةً الشعوب الجارة والجالية المسلمة في فرنسا، بحلول الشهر الفضيل، داعيةً الله أن يشملهم برحمته، وأن ينقذ شعب فلسطين من الحرب والتهجير، وشعب إيران من القمع والاستبداد. كما احتفت بتحرر الشعب السوري من دكتاتورية بشار الأسد، مشيرةً إلى أن "مائدة إفطار التضامن للمقاومة الإيرانية كانت على مدى سنوات مكانًا للدعاء من أجل حرية سوريا، واليوم نستقبل رمضان بفرحة هذا الانتصار". تكريم خاص لسيد أحمد غزالي: رمز التضامن والمقاومة خصصت رجوي جزءًا كبيرًا من كلمتها لتكريم الراحل سيد أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر الأسبق، الذي توفي في 4 فبراير 2025، واصفةً إياه بأنه "رمز خالد للتضامن بين شعوب المنطقة وصوت للأمل في مواجهة التطرف الديني المدعوم من ملالي طهران". وأشادت بجهوده الحثيثة في دعم المقاومة الإيرانية، حيث ترأس اللجنة العربية-الإسلامية للدفاع عن أشرف التي أُسست في إفطار عام 2009، وضمت ممثلين من برلمانات وشخصيات دينية وحقوقية من دول عربية وإسلامية وفرنسا. وأكدت أن غزالي قاد "حملة لا هوادة فيها" للدفاع عن سكان أشرف ضد القتل والإبادة، ولعب دورًا بارزًا في مواجهة القرارات الغربية الظالمة التي أدرجت منظمة مجاهدي خلق على قوائم الإرهاب لاسترضاء النظام الإيراني. ونقلت عن غزالي قوله في تجمع المقاومة عام 2010: "اعلموا أنه لا يوجد في العالم نظام قتل من المسلمين بقدر وحشية النظام الإيراني"، مشددًا على ضرورة فضح مجزرة 1988. وأضافت أن رؤيته تمثلت في "ضرورة وجود بديل ديمقراطي لمواجهة التطرف الإسلامي"، معتبرًا إيران "البلد الوحيد في العالم الإسلامي الذي يمتلك قوة ديمقراطية شعبية متجذرة" في منظمة مجاهدي خلق. كما استذكرت كلماته في أشرف 3 بأن المقاومة ليست مجرد نضال ضد القمع، بل "مشروع ثقافي وحضاري لإعادة بناء الحضارة الإيرانية"، وهو ما اعتبرته المقاومة دليلًا على صداقته الصادقة للشعب الإيراني. مشاركة عربية مميزة تدعم نضال الشعب الإيراني شهد المؤتمر حضورًا عربيًا بارزًا، ضم شخصيات مثل الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، وأنيسة بومدين، أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، والدكتور فيصل الرفوع، وزير الثقافة الأردني السابق، والدكتور موسى المعاني، وزير الدولة الأردني السابق، والدكتور بركات عوجان، وزير الثقافة الأردني السابق، والنائب الأردني إسماعيل مشابقة، إلى جانب السفير اليمني في فرنسا رياض ياسين، والسفير اليمني لدى اليونسكو محمد رميح، وجمال بدر العواضي، رئيس الوكالة الدولية للإعلام والدراسات الاستراتيجية، والدكتور حاتم السر، وزير سوداني سابق، وراهب صالح، مدير مركز الرافدين الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، والسياسي السوري جورج صبرا، والدكتور طاهر بومدرا، الرئيس السابق ليونامي في العراق، والشيخ تيسير التميمي، قاضي القضاة الفلسطيني السابق، الذي ألقى كلمته عبر الإنترنت. أجمعت الكلمات العربية على أن سقوط نظام بشار الأسد يمهد الطريق لانهيار النظام الإيراني، واصفةً إياه بـ"أكبر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة". وأكد الحاضرون دعمهم الكامل لنضال الشعب الإيراني والمقاومة من أجل الحرية، معتبرين أن سقوط النظام يخدم شعوب المنطقة والعالم. انهيار استراتيجية الملالي: تغيرات إقليمية والبديل الديمقراطي سلطت رجوي الضوء على التغيرات الإقليمية منذ رمضان الماضي، مشيرةً إلى أن سقوط النظام السوري وفقدان النظام الإيراني هيمنته على لبنان شكلا "أكبر هزيمة للملالي في أربعة عقود". وأوضحت أن هذه الأحداث أدت إلى انهيار استراتيجية النظام القائمة على تصدير الحروب والأزمات تحت عنوان "تصدير الثورة"، مما زاد من اقترابه من السقوط. وأضافت أن الاحتجاجات الاجتماعية الشديدة، والاقتصاد المنهار، والعزلة الدولية، تفاقم من أزمة النظام، لكنها أكدت أن "العامل الأكثر تهديدًا لوجود هذا النظام هو البديل الديمقراطي"، الذي يحرك الاحتجاجات ويقودها نحو إسقاطه، ويقدم نقيضًا قويًا للنظام الرجعي عبر مفهوم "الإسلام الديمقراطي". الإسلام الديمقراطي: رؤية تحررية للمستقبل عرضت رجوي مفهوم "الإسلام الديمقراطي" كبديل لنظام ولاية الفقيه، واصفةً إياه بأنه "عقيدة متجذرة في تاريخ وثقافة إيران"، تهدف إلى تحرير الناس من القيود الفكرية والمادية. وأكدت أنه يرفض الإكراه الديني، ويدافع عن المساواة بين الجنسين، ويعتبر أصوات الشعب معيار الشرعية السياسية. واستندت إلى مبدأ "لا إكراه في الدين" لرفض الاستبداد الديني، مشيرةً إلى أن المقاومة تتبنى فصل الدين عن الدولة منذ أربعة عقود كجزء من برنامجها، وهو ما يجعلها "رائدة في الدفاع عن هذا المبدأ" في إيران والمنطقة. دعوات للسلام والحرية في ختام المؤتمر اختتمت رجوي كلمتها بدعوات لتحرير الشعب الإيراني والمنطقة من شر ولاية الفقيه، وتحويل الحروب إلى سلام وأخوة، معربةً عن أملها في نشر قيم الأحرار مثل غزالي. وأكدت أن المقاومة ليست مجرد صراع، بل "مشروع ثقافي وحضاري لإحياء الحضارة الإيرانية"، مستشهدةً بكلمات غزالي عن سكان أشرف كرمز لهذا الهدف. أهمية المؤتمر في سياق متغير


٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
تضامن عالمي: مؤتمر باريس يدعم نضال النساء الإيرانيات
استضاف مؤتمر يوم المرأة العالمي في باريس تجمعًا استثنائيًا ضم قادة سياسيين، نشطاء، ومدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم. ركز الحدث على تسليط الضوء على النضال المستمر من أجل حقوق المرأة والديمقراطية، مع التركيز بشكل خاص على دور النساء في مقاومة الظلم وتعزيز الحرية. شهد المؤتمر حضور شخصيات دولية بارزة، وكان من أبرز اللحظات الكلمة الرئيسية التي ألقتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وفي كلمتها المؤثرة، أكدت مريم رجوي أن الوقت قد حان لتحقيق تغيير جذري، مشيرة إلى أن النظام الإيراني يقترب من الانهيار، وأن النساء يقدن الصفوف في حركة المقاومة. وأعلنت بثقة: "الحرية تواجه الطغيان، ولا شك أن الدكتاتورية محكوم عليها بالزوال". استندت رجوي إلى التاريخ، مذكرة بإسقاط الشعب الإيراني لنظام الشاه عام 1979، ومؤكدة أن الانتفاضة الحالية – التي وصفتها بأنها منظمة – ستفكك النظام الثيوقراطي الحالي. وركزت رجوي على شجاعة النساء الإيرانيات الشابات اللواتي يقدن الاحتجاجات تحت شعار "المرأة، المقاومة، الحرية"، موضحة أن نضالهن يتجاوز قضية الحجاب ليشمل استعادة الحقوق الإنسانية الأساسية. وجددت التزام المجلس الوطني للمقاومة برؤية ديمقراطية تقوم على ثلاثة مبادئ: "لا للحجاب الإجباري، لا للدين الإجباري، لا للحكم الإجباري". وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من قادة عالميين أعربوا عن تضامنهم مع النساء الإيرانيات ونضالهن من أجل الديمقراطية: ميشيل أليوت-ماري، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، دعت النساء في المجتمعات الحرة إلى دعم المحرومات من حقوقهن، مؤكدة أن يوم المرأة العالمي هو يوم عمل من أجل الحرية والمساواة. روزاليا أرتياغا سيرانو، رئيسة الإكوادور السابقة، وصفت النساء الإيرانيات بـ"قوة لا تُوقف"، وأيدت خطة رجوي المكونة من 10 نقاط لتحقيق الديمقراطية. أنيلي ياتتينيماكي، رئيسة وزراء فنلندا السابقة، أدانت التمييز المنهجي ضد النساء في إيران، مشيدة بمقاومتهن وتفاني المجلس الوطني للمقاومة في تحقيق المساواة. إينغريد بيتانكور، السيناتورة الكولومبية السابقة، رفضت فكرة انقسام المعارضة الإيرانية، مؤكدة أن المقاومة الإيرانية مميزة بقيادة النساء. ليندا شافيز، المديرة السابقة لمكتب العلاقات العامة في البيت الأبيض، ربطت بين سقوط نظام بشار الأسد في سوريا والتوقعات بانهيار النظام الإيراني، مشيرة إلى أن التغيير سيأتي من الشعب الإيراني بقيادة نسائه. وأشادت بخطة رجوي، معتبرة إياها بمثابة ميثاق حقوقي. دومينيك أتياس، رئيسة مؤسسة المحامين الأوروبيين، كرست كلمتها للسجينة السياسية مريم أكبري منفرد، مشيدة بصمودها ومكررة شعار "المرأة، المقاومة، الحرية". واتفق المتحدثون على أن تمكين النساء الإيرانيات هو مفتاح مستقبل ديمقراطي لإيران والعالم. أكدوا أن النساء، اللواتي تحملن أعباء القمع وسطرن تضحيات كبيرة، لسن مجرد جزء من النضال، بل مهندسات المستقبل العادل. وأبرز المؤتمر دعمًا واسعًا لرؤية مريم رجوي، مع تأكيد موحد على رفض الدكتاتورية وضرورة ضمان الحقوق الأساسية للإيرانيين. وضم المؤتمر نخبة من المتحدثين، من بينهم: كانديس بيرغن (كندا)، شيري بلير (بريطانيا)، البارونة أولوان (بريطانيا)، تيريزا فيليرز (بريطانيا)، ياكين إرتورك (الأمم المتحدة)، وهيلينا كاريراس (البرتغال)، إلى جانب نشطاء وبرلمانيين من دول متعددة مثل ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، وتونس.