
زعيمة المعارضة الإيرانية: التطورات في سوريا ولبنان أطاحت باستراتيجية النظام وألحقته بأكبر هزيمة في 4 عقود
ألقت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى، مريم رجوي، الضوء على التحولات الإقليمية الكبرى منذ رمضان الماضي، مشيرةً إلى أن سقوط النظام السوري وتراجع نفوذ النظام الإيراني في لبنان مثلا "أكبر هزيمة للملالي خلال أربعة عقود".
وأكدت أن هذه التطورات أطاحت باستراتيجية النظام القائمة على تصدير الحروب والأزمات تحت شعار "تصدير الثورة"، مما عجّل من اقترابه من الانهيار. وفي ظل تفاقم الاحتجاجات الاجتماعية العنيفة، وانهيار الاقتصاد، والعزلة الدولية التي يعاني منها النظام، شددت رجوي على أن "العامل الأكثر تهديدًا لبقائه هو البديل الديمقراطي"، الذي يقود الحراك الشعبي نحو إسقاطه، ويطرح رؤية "الإسلام الديمقراطي" كنقيض جذري للنظام الرجعي الحاكم.
في مساء الخميس 6 مارس 2025، احتضنت منطقة أوفير سور واز على مشارف العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرًا بعنوان "رمضان شهر الأخوة والتسامح في مواجهة ولاية الفقيه والتطرف"، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. استضافت الحدث السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تحت رعاية المجلس، بحضور جمع متنوع من الشخصيات السياسية والدينية والحقوقية، بما في ذلك ممثلون عن برلمانات دول إسلامية وشخصيات عربية بارزة. ركز المؤتمر على تعزيز التضامن بين شعوب المنطقة، ومناقشة الأوضاع المتفاقمة في إيران، والدور السلبي للنظام الإيراني في المنطقة والعالم، مع إدانة واسعة لنظام ولاية الفقيه.
كلمة مريم رجوي: التضامن الإسلامي ضد الاستبداد الديني
افتتحت السيدة مريم رجوي المؤتمر بكلمة رئيسية، رحبت فيها بالحضور قائلة: "إن اجتماعكم اليوم في بيت المقاومة الإيرانية في الأيام الأولى من شهر رمضان يجسد صورة حقيقية للتضامن بين شعوب الدول الإسلامية في مواجهة العدو الرئيسي لشعوب المنطقة وجميع المسلمين، وهو نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران". وهنأت المسلمين، خاصةً الشعوب الجارة والجالية المسلمة في فرنسا، بحلول الشهر الفضيل، داعيةً الله أن يشملهم برحمته، وأن ينقذ شعب فلسطين من الحرب والتهجير، وشعب إيران من القمع والاستبداد. كما احتفت بتحرر الشعب السوري من دكتاتورية بشار الأسد، مشيرةً إلى أن "مائدة إفطار التضامن للمقاومة الإيرانية كانت على مدى سنوات مكانًا للدعاء من أجل حرية سوريا، واليوم نستقبل رمضان بفرحة هذا الانتصار".
تكريم خاص لسيد أحمد غزالي: رمز التضامن والمقاومة
خصصت رجوي جزءًا كبيرًا من كلمتها لتكريم الراحل سيد أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر الأسبق، الذي توفي في 4 فبراير 2025، واصفةً إياه بأنه "رمز خالد للتضامن بين شعوب المنطقة وصوت للأمل في مواجهة التطرف الديني المدعوم من ملالي طهران". وأشادت بجهوده الحثيثة في دعم المقاومة الإيرانية، حيث ترأس اللجنة العربية-الإسلامية للدفاع عن أشرف التي أُسست في إفطار عام 2009، وضمت ممثلين من برلمانات وشخصيات دينية وحقوقية من دول عربية وإسلامية وفرنسا. وأكدت أن غزالي قاد "حملة لا هوادة فيها" للدفاع عن سكان أشرف ضد القتل والإبادة، ولعب دورًا بارزًا في مواجهة القرارات الغربية الظالمة التي أدرجت منظمة مجاهدي خلق على قوائم الإرهاب لاسترضاء النظام الإيراني.
ونقلت عن غزالي قوله في تجمع المقاومة عام 2010: "اعلموا أنه لا يوجد في العالم نظام قتل من المسلمين بقدر وحشية النظام الإيراني"، مشددًا على ضرورة فضح مجزرة 1988. وأضافت أن رؤيته تمثلت في "ضرورة وجود بديل ديمقراطي لمواجهة التطرف الإسلامي"، معتبرًا إيران "البلد الوحيد في العالم الإسلامي الذي يمتلك قوة ديمقراطية شعبية متجذرة" في منظمة مجاهدي خلق. كما استذكرت كلماته في أشرف 3 بأن المقاومة ليست مجرد نضال ضد القمع، بل "مشروع ثقافي وحضاري لإعادة بناء الحضارة الإيرانية"، وهو ما اعتبرته المقاومة دليلًا على صداقته الصادقة للشعب الإيراني.
مشاركة عربية مميزة تدعم نضال الشعب الإيراني
شهد المؤتمر حضورًا عربيًا بارزًا، ضم شخصيات مثل الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، وأنيسة بومدين، أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، والدكتور فيصل الرفوع، وزير الثقافة الأردني السابق، والدكتور موسى المعاني، وزير الدولة الأردني السابق، والدكتور بركات عوجان، وزير الثقافة الأردني السابق، والنائب الأردني إسماعيل مشابقة، إلى جانب السفير اليمني في فرنسا رياض ياسين، والسفير اليمني لدى اليونسكو محمد رميح، وجمال بدر العواضي، رئيس الوكالة الدولية للإعلام والدراسات الاستراتيجية، والدكتور حاتم السر، وزير سوداني سابق، وراهب صالح، مدير مركز الرافدين الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، والسياسي السوري جورج صبرا، والدكتور طاهر بومدرا، الرئيس السابق ليونامي في العراق، والشيخ تيسير التميمي، قاضي القضاة الفلسطيني السابق، الذي ألقى كلمته عبر الإنترنت.
أجمعت الكلمات العربية على أن سقوط نظام بشار الأسد يمهد الطريق لانهيار النظام الإيراني، واصفةً إياه بـ"أكبر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة". وأكد الحاضرون دعمهم الكامل لنضال الشعب الإيراني والمقاومة من أجل الحرية، معتبرين أن سقوط النظام يخدم شعوب المنطقة والعالم.
انهيار استراتيجية الملالي: تغيرات إقليمية والبديل الديمقراطي
سلطت رجوي الضوء على التغيرات الإقليمية منذ رمضان الماضي، مشيرةً إلى أن سقوط النظام السوري وفقدان النظام الإيراني هيمنته على لبنان شكلا "أكبر هزيمة للملالي في أربعة عقود".
وأوضحت أن هذه الأحداث أدت إلى انهيار استراتيجية النظام القائمة على تصدير الحروب والأزمات تحت عنوان "تصدير الثورة"، مما زاد من اقترابه من السقوط. وأضافت أن الاحتجاجات الاجتماعية الشديدة، والاقتصاد المنهار، والعزلة الدولية، تفاقم من أزمة النظام، لكنها أكدت أن "العامل الأكثر تهديدًا لوجود هذا النظام هو البديل الديمقراطي"، الذي يحرك الاحتجاجات ويقودها نحو إسقاطه، ويقدم نقيضًا قويًا للنظام الرجعي عبر مفهوم "الإسلام الديمقراطي".
الإسلام الديمقراطي: رؤية تحررية للمستقبل
عرضت رجوي مفهوم "الإسلام الديمقراطي" كبديل لنظام ولاية الفقيه، واصفةً إياه بأنه "عقيدة متجذرة في تاريخ وثقافة إيران"، تهدف إلى تحرير الناس من القيود الفكرية والمادية. وأكدت أنه يرفض الإكراه الديني، ويدافع عن المساواة بين الجنسين، ويعتبر أصوات الشعب معيار الشرعية السياسية. واستندت إلى مبدأ "لا إكراه في الدين" لرفض الاستبداد الديني، مشيرةً إلى أن المقاومة تتبنى فصل الدين عن الدولة منذ أربعة عقود كجزء من برنامجها، وهو ما يجعلها "رائدة في الدفاع عن هذا المبدأ" في إيران والمنطقة.
دعوات للسلام والحرية في ختام المؤتمر
اختتمت رجوي كلمتها بدعوات لتحرير الشعب الإيراني والمنطقة من شر ولاية الفقيه، وتحويل الحروب إلى سلام وأخوة، معربةً عن أملها في نشر قيم الأحرار مثل غزالي. وأكدت أن المقاومة ليست مجرد صراع، بل "مشروع ثقافي وحضاري لإحياء الحضارة الإيرانية"، مستشهدةً بكلمات غزالي عن سكان أشرف كرمز لهذا الهدف.
أهمية المؤتمر في سياق متغير

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
ممثل الأمير: قمتا كوالالمبور خطوة مهمة نحو توسيع الشراكة
طوكيو - كونا - وصل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، والوفد الرسمي المرافق لسموه، مساء أمس، إلى مطار هانيدا الدولي في العاصمة طوكيو، قادماً من ماليزيا، وذلك في زيارة رسمية إلى اليابان الصديقة. وكان في استقبال سموه على أرض المطار مساعد وزير الخارجية الياباني والمدير العام لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا توشيهيدي اندو، وسفير الكويت لدى اليابان سامي الزمانان، وسفير اليابان لدى الكويت كينيتشيرو موكاي. وكان ممثل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد، قد غادر ماليزيا بعد ترؤس سموه وفد الكويت في القمة الثانية لدول الآسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة دول الآسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، اللتين عقدتا في العاصمة كوالالمبور. وكان في وداع سموه على أرض المطار، وزير التجارة الداخلية والتكاليف المعيشية في ماليزيا الصديقة داتو أرميزان محمد علي، وسفير الكويت لدى ماليزيا راشد الصالح. برقية للملك وبعث ممثل صاحب السمو، برقية شكر إلى جلالة السلطان إبراهيم إسماعيل بن السلطان إسكندر ملك ماليزيا الصديقة، هذا نصها: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،، يطيب لي وقد غادرت ماليزيا الصديقة، بعد مشاركتي ممثلا عن حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في القمة الثانية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة دول آسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين، اللتين استضافتهما العاصمة كوالالمبور، والمنتدى الاقتصادي بين الآسيان ومجلس التعاون والصين، الذي عقد على هامش القمتين، أن أعرب لجلالتكم باسمي وأعضاء الوفد المرافق عن خالص الشكر وعميق الامتنان؛ لما حظينا به من استقبال ودي وحفاوة بالغة، عبّرا عن عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط بين دولة الكويت وماليزيا الصديقة، وتحظى برعاية واهتمام بالغين من لدن حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه. ونؤكد أن استضافة بلدكم الصديق لهاتين القمتين المهمتين- وبمشاركة عالية المستوى - قد رسَّخت دوره الريادي والثقة التي يتمتع بها على الصعيدين الإقليمي والدولي، مسجلا بكل تقدير وثناء ما بذلته ماليزيا من جهود متميزة في تنظيم وإعداد هذين المؤتمرين، آملا أن تسهم نتائجهما الإيجابية وتوصياتهما في دفع مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين إلى آفاق أرحب، بما يعزّز مصالح بلداننا، ويحقق تطلعاتنا في ظل التطورات المتسارعة، التي تحتم علينا جميعا توحيد الرؤى ومضاعفة الجهود من أجل مستقبل آمن ومزدهر لشعوبنا. وختاماً، أبعث إلى جلالتكم أطيب التمنيات بموفور الصحة وتمام العافية، راجياً لماليزيا وشعبها الصديق موصول التقدم والرفعة والازدهار». برقية لرئيس الوزراء كما بعث ممثل سمو الأمير، برقية شكر إلى دولة الرئيس أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا الصديقة، هذا نصها: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،، يسرنا وقد غادرنا ماليزيا الصديقة، بعد مشاركتنا ممثلين عن حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في القمة الثانية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقمة دول آسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين، اللتين استضافتهما العاصمة كوالالمبور، والمنتدى الاقتصادي بين الآسيان ومجلس التعاون والصين، الذي عُقد على هامش القمتين، أن نعرب لكم باسمنا وأعضاء الوفد المرافق عن خالص الشكر وعميق الامتنان؛ لما لقيناه من حُسن الاستقبال والحفاوة الودية، ممَّا يعكس عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين دولة الكويت وماليزيا، وما تتسم به من متانة ورسوخ امتدا لعقود طويلة. ونؤكد أن استضافة بلدكم الصديق لهاتين القمتين المهمتين - وبمشاركة عالية المستوى - جسّدت المكانة المرموقة التي تتمتع بها على المستويين الإقليمي والدولي، وأكدت ثقة الدول المشاركة بالدور الفعّال الذي تضطلع به ماليزيا الصديقة في مد جسور التعاون بين دول آسيان ودول الخليج العربية والصين، مشيدين بما بذلتموه وحكومتكم الموقرة من جهود حثيثة وتنظيم استثنائي متميز، ممَّا كان له بالغ الأثر في إنجاحهما، آملين أن تسهم التوصيات والنتائج الإيجابية التي توصلت إليها القمتان في دفع مسيرة التعاون المشترك، وتطوير الشراكة في كل المجالات والميادين، والارتقاء بها إلى آفاق أكثر شمولاً، بما يخدم مصالح بلداننا، ويعود بالخير على شعوبنا. وختاماً، نبعث إليكم أطيب التمنيات بموفور الصحة وتمام العافية ودوام التوفيق، راجين لماليزيا وشعبها الصديق موصول التقدم والرفعة والازدهار». الزمانان: زيارة ولي العهد لليابان تتوّج 64 عاماً من الصداقة أعرب سفير دولة الكويت لدى اليابان سامي الزمانان، عن اعتزازه بالزيارة الرسمية لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد إلى اليابان، مؤكداً أنها تمثل محطة بارزة في تاريخ العلاقات الثنائية ومسار الشراكة الاستراتيجية والتعاون البنّاء. وقال السفير الزمانان، لوكالة «كونا»، إن الزيارة «التاريخية» لسمو ولي العهد تأتي تتويجاً لمسيرة طويلة من التعاون البنّاء والتفاهم المشترك، وتحمل دلالات على عُمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، وحرصاً على الدفع بها، لاسيما في الجانب الاقتصادي، إلى مستويات أكثر شمولية وتكاملاً. وأضاف أن الكويت واليابان تربطهما علاقة صداقة قوية تمتد إلى نحو 64 عاما، وتتجسّد من خلال التعاون والتواصل المستمر، وتقوم على أسس ومبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وقال إن العلاقات الكويتية - اليابانية شهدت في السنوات الماضية تنامياً واسعاً بفضل حرص واهتمام القيادتين الحكيمتين، معرباً عن ثقته بأن تسهم هذه الزيارة الرفيعة، التي تستمر حتى 31 الجاري، في فتح آفاق جديدة بما يُحقق تطلعات القيادتين ويخدم المصالح المشتركة. ومن المقرر أن يلتقي سمو ولي العهد خلال الزيارة الرسمية، الامبراطور نارو هيتو، وولي عهد اليابان، إلى جانب عقد قمة رسمية بين ولي العهد ورئيس الوزراء إيشيبا، لبحث سُبل تعزيز التعاون بين اليابان والكويت، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسيتوجه سمو ولي العهد، في ختام زيارته الرسمية، إلى مدينة أوساكا اليابانية، حيث يُقام معرض «إكسبو أوساكا 2025»، الذي تشارك فيه دولة الكويت بجناح يعكس الوجه الثقافي والحضاري للبلاد، ويضم مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة.


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
رحلتَ وبقيتَ في قلوبنا ووجداننا
في التاسع والعشرين من مايو، تحل الذكرى السادسة والعشرون لرحيل والدي، الشيخ حمود الفيصل المالك الصباح، رحمه الله وطيّب ثراه وعطر ذكراه. في هذه المناسبة، نستذكر عاماً جديداً من الفقد، ونستحضر ما تركه من أثر طيب في القلوب، وما غرسه من قيم بقيت حاضرة في حياتنا وسلوكنا، لم يكن رحيلك غياباً كاملاً، فقد بقيت آثار عطائك قائمة، ومبادئك حيّة في نفوس من عرفوك، ممن لمسوا تواضعك، وإنسانيتك، وحرصك على خدمة الناس. كنت قدوة في الأخلاق، ورمزاً في العطاء، وصاحب يد بيضاء لا تعرف التردد في فعل الخير وفي هذه الذكرى، يتجدّد العهد على أن نظل أوفياء لما علّمتنا إياه من حبّ للكويت وأهلها، والسعي لقضاء حوائج الناس، والتمسّك بقيم التعاون والتراحم، التي كنت ترددها دائماً مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد...». اللهم يا واسع الرحمة، ويا غافر الذنب، اجعل والدي في عليين، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأنزل عليه السكينة والطمأنينة، واجزه عنّا خير الجزاء على ما قدّم في دنياه من خير ونفع، اللهم اجعل له من دعائنا نوراً، ومن ذكراه بركة، وارفع درجته في المهديين، واجعل كتابه في عليين، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، واجعل البركة في عمله وسيرته. وأخيراً، جزى الله خيراً كل من دعا له، وكل من تذكّره بخير، رحمك الله يا أبي، وغفر لك، وأسكنك فسيح جناته، وجعل ذكرك الطيب صدقة جارية لا تنقطع.


كويت نيوز
منذ 7 ساعات
- كويت نيوز
سمو ولي العهد يصل إلى اليابان في زيارة رسمية
بحفظ الله ورعايته وصل سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله والوفد الرسمي المرافق مساء اليوم إلى مطار هانيدا الدولي في العاصمة طوكيو وذلك في زيارة رسمية إلى اليابان الصديقة. وكان في استقبال سموه على أرض المطار سعادة مساعد وزير الخارجية الياباني والمدير العام لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا توشيهيدي اندو وسفير دولة الكويت لدى اليابان سامي غصاب الزمانان وسفير اليابان لدى دولة الكويت كينيتشيرو موكاي. رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.