
تضامن عالمي: مؤتمر باريس يدعم نضال النساء الإيرانيات
استضاف مؤتمر يوم المرأة العالمي في باريس تجمعًا استثنائيًا ضم قادة سياسيين، نشطاء، ومدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم. ركز الحدث على تسليط الضوء على النضال المستمر من أجل حقوق المرأة والديمقراطية، مع التركيز بشكل خاص على دور النساء في مقاومة الظلم وتعزيز الحرية. شهد المؤتمر حضور شخصيات دولية بارزة، وكان من أبرز اللحظات الكلمة الرئيسية التي ألقتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وفي كلمتها المؤثرة، أكدت مريم رجوي أن الوقت قد حان لتحقيق تغيير جذري، مشيرة إلى أن النظام الإيراني يقترب من الانهيار، وأن النساء يقدن الصفوف في حركة المقاومة. وأعلنت بثقة: "الحرية تواجه الطغيان، ولا شك أن الدكتاتورية محكوم عليها بالزوال". استندت رجوي إلى التاريخ، مذكرة بإسقاط الشعب الإيراني لنظام الشاه عام 1979، ومؤكدة أن الانتفاضة الحالية – التي وصفتها بأنها منظمة – ستفكك النظام الثيوقراطي الحالي.
وركزت رجوي على شجاعة النساء الإيرانيات الشابات اللواتي يقدن الاحتجاجات تحت شعار "المرأة، المقاومة، الحرية"، موضحة أن نضالهن يتجاوز قضية الحجاب ليشمل استعادة الحقوق الإنسانية الأساسية. وجددت التزام المجلس الوطني للمقاومة برؤية ديمقراطية تقوم على ثلاثة مبادئ: "لا للحجاب الإجباري، لا للدين الإجباري، لا للحكم الإجباري".
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من قادة عالميين أعربوا عن تضامنهم مع النساء الإيرانيات ونضالهن من أجل الديمقراطية:
ميشيل أليوت-ماري، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، دعت النساء في المجتمعات الحرة إلى دعم المحرومات من حقوقهن، مؤكدة أن يوم المرأة العالمي هو يوم عمل من أجل الحرية والمساواة.
روزاليا أرتياغا سيرانو، رئيسة الإكوادور السابقة، وصفت النساء الإيرانيات بـ"قوة لا تُوقف"، وأيدت خطة رجوي المكونة من 10 نقاط لتحقيق الديمقراطية.
أنيلي ياتتينيماكي، رئيسة وزراء فنلندا السابقة، أدانت التمييز المنهجي ضد النساء في إيران، مشيدة بمقاومتهن وتفاني المجلس الوطني للمقاومة في تحقيق المساواة.
إينغريد بيتانكور، السيناتورة الكولومبية السابقة، رفضت فكرة انقسام المعارضة الإيرانية، مؤكدة أن المقاومة الإيرانية مميزة بقيادة النساء.
ليندا شافيز، المديرة السابقة لمكتب العلاقات العامة في البيت الأبيض، ربطت بين سقوط نظام بشار الأسد في سوريا والتوقعات بانهيار النظام الإيراني، مشيرة إلى أن التغيير سيأتي من الشعب الإيراني بقيادة نسائه. وأشادت بخطة رجوي، معتبرة إياها بمثابة ميثاق حقوقي.
دومينيك أتياس، رئيسة مؤسسة المحامين الأوروبيين، كرست كلمتها للسجينة السياسية مريم أكبري منفرد، مشيدة بصمودها ومكررة شعار "المرأة، المقاومة، الحرية".
واتفق المتحدثون على أن تمكين النساء الإيرانيات هو مفتاح مستقبل ديمقراطي لإيران والعالم. أكدوا أن النساء، اللواتي تحملن أعباء القمع وسطرن تضحيات كبيرة، لسن مجرد جزء من النضال، بل مهندسات المستقبل العادل. وأبرز المؤتمر دعمًا واسعًا لرؤية مريم رجوي، مع تأكيد موحد على رفض الدكتاتورية وضرورة ضمان الحقوق الأساسية للإيرانيين.
وضم المؤتمر نخبة من المتحدثين، من بينهم: كانديس بيرغن (كندا)، شيري بلير (بريطانيا)، البارونة أولوان (بريطانيا)، تيريزا فيليرز (بريطانيا)، ياكين إرتورك (الأمم المتحدة)، وهيلينا كاريراس (البرتغال)، إلى جانب نشطاء وبرلمانيين من دول متعددة مثل ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، وتونس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
البروفسور جون ستمبل... رحل محباً للكويت
البروفسور جون ستمبل (John Stempel) كان أحد أساتذة العلاقات الدولية، ورئيس كلية باترسون للدبلوماسية والتجارة الدولية في جامعة كنتاكي. قبل أن يصبح أستاذاً جامعياً، خدم في وزارة الدفاع الأميركية في منصب رفيع، مسؤولاً عن إدارة الأزمات، كما عمل في السلك الدبلوماسي، وكانت إحدى محطاته المهمة هي إيران قبل الثورة، وقد ألّف كتاباً عن تلك المرحلة بعنوان «من داخل الثورة الإيرانية» (Inside the Iranian Revolution). جمعتني علاقة وطيدة بهذا الإنسان الرائع، ليس لكونه أحد أعضاء لجنة الدكتوراه الخاصة بي أثناء دراستي، وإنما للجهد الكبير الذي بذله خلال الغزو العراقي الغاشم على الكويت. كرّس البروفسور ستمبل، وقتاً وجهداً كبيرين لدعم قضية تحرير الكويت. وانطلاقاً من علاقاته السياسية والأكاديمية الواسعة، نظّم العديد من الفعاليات التي أثارت النقاش والحوار بين المثقفين والطلبة والأساتذة في جامعة كنتاكي، فضلاً عن ظهوره الإعلامي، ودعوته لبعض السياسيين من واشنطن والأكاديميين للمشاركة في الندوات التي كنتُ أحد المتحدثين فيها. كان البروفسور ستمبل، شخصية مؤثرة في الأوساط السياسية بولاية كنتاكي، وكان داعماً قوياً لبعض المرشحين الجمهوريين في الانتخابات على المستويين الفيدرالي والمحلي. وقد امتلك خبرة متميزة وعميقة جمعت بين العمل الدبلوماسي في المناطق الساخنة والمجال الأكاديمي. وبحكم قربي منه، خاصة إبان العدوان العراقي، كان يبوح لي ببعض المواضيع التي أجد من الأهمية الإشارة إليها بعد رحيله. أول تلك الأمور، أنه أخبرني بأنه كان في إيران خلال إرهاصات الثورة في الشوارع، وقد غادر البلاد عبر الحدود الباكستانية قبل حادثة احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية. وكان لديه معلومات استخباراتية تشير إلى عزم بعض القوى على اقتحام السفارة الأميركية واحتجاز من فيها! سألته: إذاً، لماذا لم يُحذّر أعضاء السفارة ويطلب منهم المغادرة كما فعل هو؟ فأجاب بهدوء، لكنه كان غريباً بالنسبة لي: «تلك المعلومات كانت لي، وقد أُتيحت لي فرصة المغادرة، وليس من شأني أن أخبر الآخرين بما يجب عليهم فعله، لأنهم تابعون لمؤسسات أخرى». ومن المواضيع المهمة التي كشفها لي، وذلك خلال فترة الغزو، حين كنا في طريقنا لحضور ندوة جامعية عن عملية «عاصفة الصحراء»، شعار عمليات تحرير الكويت. في ذلك اليوم كنت متأثراً ببعض الأخبار الآتية من الكويت تحت الاحتلال، وقد بدا ذلك واضحاً عليّ. فقال لي: «عبدالله، لا تقلق، سيتم تحرير الكويت سريعاً». سألته: «وكيف يمكنك التأكد من ذلك»؟ فأباح لي حينها بأمر غريب جداً، لم أصدقه حينها، إلا بعد أن تحررت الكويت كما وصف تماماً، قبل وقوع الأحداث بشهرين أو أكثر. قال البروفسور ستمبل، إنه بعد احتلال إيران لمنطقة الفاو في فبراير عام 1986، أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وصلت إليهم معلومات تفيد بأن إيران كانت تنوي شنّ عملية لاحتلال البصرة بعد محاصرتها، تمهيداً لعمليات في مناطق جنوب العراق تهدف إلى إسقاط نظام صدام حسين. وأوضح أن السيناريو المتوقع حينها أن يعبر الإيرانيون إلى العراق من خلال المنطقة الشمالية الواقعة ضمن الأراضي الكويتية! وبناءً على ذلك، تم تشكيل فريق لدراسة هذا السيناريو، وكان هو أحد أعضائه، وقد وضع الفريق تصوراً إستراتيجياً للتصدي لأي عملية إيرانية محتملة. وتضمّن الملف المُعدّ تفعيل دور الأمم المتحدة، وبناء تحالف دولي، وتشكيل قوة عسكرية لمنع الإيرانيين من تحقيق أهدافهم. وأضاف قائلاً: «لم تنفذ إيران خطتها، وتم تجميد ملف الرد الذي أعددناه. لكن سيتم تفعيل هذا التصور مرة أخرى، مع تغيير حرف واحد فقط»! سألته: «وما هو هذا الحرف»؟ ابتسم، وقال: «سنستبدل حرف N بحرف Q»، في إشارة إلى الحرف الأخير من كلمتي Iran وIraq. حينها ظننت أن ما قاله هو مجرد تحليل سياسي لا أكثر، لكن مع تطور الأحداث في يناير، وتحرير الكويت في فبراير، تبيّن أن ما قاله كان دقيقاً إلى حد مذهل. في اليوم التالي لتحرير الكويت، ذهبت إلى الجامعة، ووجدت نفسي أمام البروفسور ستمبل، الذي لم تكن فرحته أقل من فرحتي. كان سعيداً جداً، لدرجة أنني شعرت بإنسانيته تتدفق من عينيه. لقد تعلمت الكثير من البروفسور ستمبل، كإنسان يتفاعل بتلقائية، وبعقل راجح، وبإحساس صادق. بلغني خبر وفاته متأخراً، إذ كنت أحاول التواصل معه للاطمئنان عليه. حزنت كثيراً على رحيله، وتذكرت مواقفه، وحبه للكويت، فكتبت هذا المقال وفاءً له، وإخلاصاً لذكراه، ووفاءً لحقه علينا كإنسان شاركنا ألمنا، وفرح لفرحنا، وكأستاذ جامعي له فضل عظيم على تلاميذه.


كويت نيوز
منذ 4 ساعات
- كويت نيوز
ترامب: القبة الذهبية ستحمي كندا مجاناً إذا أصبحت الولاية الأميركية الـ51
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعوته لكندا لأن تصبح الولاية الأميركية الحادية والخمسين، واعدا بحمايتها مجانا عندئذ بواسطة 'القبة الذهبية'، مشروعه للدرع الصاروخية، وذلك بعد إلقاء الملك تشارلز الثالث خطابا دافع فيه عن سيادة هذا البلد. وعلى صفحته في موقعه للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشل' كتب ترامب: 'لقد أبلغتُ كندا، التي ترغب بشدّة في أن تكون جزءا من قبّتنا الذهبية الرائعة، بأنّ بقاءها بلدا مستقلا سيكلّفها 61 مليار دولار لكنّها لن تتكلّف شيئا إذا ما أصبحت ولايتنا الحبيبة الحادية والخمسين'. وأضاف 'إنّهم (الكنديين) يدرسون العرض!'. ومنذ عودته إلى السلطة، وحتى قبل ذلك خلال حملته الرئاسية، تحدث ترامب علنا عن رغبته بضمّ جارته الشمالية قبل أن يستهدفها برسوم جمركية وتهديدات تجارية. وكان موقف ترامب محوريا في الانتخابات التشريعية التي جرت أخيرا في كندا وفاز فيها الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني. وفي مارس حلّ كارني محلّ جاستن ترودو الذي كان ترامب يطلق عليه اسم 'الحاكم ترودو' كناية عن أنّه يعتبره 'حاكم ولاية' وليس رئيس وزراء. ورفض كارني مرارا محاولات ترامب لضمّ بلده، وبلغ به الأمر حدّ مواجهة الملياردير الجمهوري داخل البيت الأبيض حين أكّد على مسامع ترامب عندما استقبله في المكتب البيضوي في وقت سابق من مايو الجاري أنّ كندا 'لن تكون أبدا للبيع'. وخلال إلقائه خطابا أمام البرلمان الكندي الجديد في أوتاوا بصفته رئيس الدولة، دافع الملك تشارلز الثالث عن سيادة كندا. وأكد الملك بشكل خاص أنّ 'الديموقراطية والتعددية وسيادة القانون وتقرير المصير والحرية هي قيم عزيزة على الكنديين'، وأنّ كندا 'قوية وحرة'. وكان كارني أعلن الأسبوع الماضي أنّ بلاده تُجري مناقشات 'رفيعة المستوى' مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية المشاركة في 'القبة الذهبية'. والقبة الذهبية مشروع طرحه أخيرا الرئيس ترامب لتوفير نظام دفاع صاروخي فعّال ضدّ مجموعة واسعة من الأسلحة، من الصواريخ البالستية العابرة للقارات إلى الصواريخ المجنحة والمفرطة السرعة، مرورا بالطائرات المسيّرة.


الجريدة
منذ 15 ساعات
- الجريدة
ترامب: «القبة الذهبية» ستحمي كندا مجاناً إذا أصبحت الولاية الأميركية الـ51
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء دعوته لكندا لأن تصبح الولاية الأميركية الحادية والخمسين، واعداً بحمايتها مجاناً عندئذ بواسطة «القبة الذهبية»، مشروعه للدرع الصاروخية، وذلك بعيد إلقاء الملك تشارلز الثالث خطاباً دافع فيه عن سيادة هذا البلد. وعلى صفحته في موقعه للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل» كتب ترامب «لقد أبلغتُ كندا، التي ترغب بشدّة في أن تكون جزءاً من قبّتنا الذهبية الرائعة، بأنّ بقاءها بلداً مستقلاً سيكلّفها 61 مليار دولار... لكنّها لن تتكلّف شيئاً إذا ما أصبحت ولايتنا الحبيبة الحادية والخمسين». وأضاف «إنّهم (الكنديين) يدرسون العرض!». ومنذ عودته إلى السلطة، وحتى قبل ذلك خلال حملته الرئاسية، تحدث ترامب علنا عن رغبته بضمّ جارته الشمالية قبل أن يستهدفها برسوم جمركية وتهديدات تجارية. وكان موقف ترامب محورياً في الانتخابات التشريعية التي جرت أخيراً في كندا وفاز فيها الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني. وفي مارس حلّ كارني محلّ جاستن ترودو الذي كان ترامب يطلق عليه اسم «الحاكم ترودو» كناية عن أنّه يعتبره «حاكم ولاية» وليس رئيس وزراء. ورفض كارني مراراً محاولات ترامب لضمّ بلده، وبلغ به الأمر حدّ مواجهة الملياردير الجمهوري داخل البيت الأبيض حين أكّد على مسامع ترامب عندما استقبله في المكتب البيضوي في وقت سابق من مايو الجاري أنّ كندا «لن تكون أبداً للبيع». وخلال إلقائه خطاباً أمام البرلمان الكندي الجديد في أوتاوا بصفته رئيس الدولة، دافع الملك تشارلز الثالث عن سيادة كندا. وأكد الملك بشكل خاص أنّ «الديموقراطية والتعددية وسيادة القانون وتقرير المصير والحرية هي قيم عزيزة على الكنديين»، وأنّ كندا «قوية وحرة». وكان كارني أعلن الأسبوع الماضي أنّ بلاده تُجري مناقشات «رفيعة المستوى» مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية المشاركة في «القبة الذهبية». والقبة الذهبية مشروع طرحه أخيراً الرئيس ترامب لتوفير نظام دفاع صاروخي فعّال ضدّ مجموعة واسعة من الأسلحة، من الصواريخ البالستية العابرة للقارات إلى الصواريخ المجنحة والمفرطة السرعة، مروراً بالطائرات المسيّرة.