logo
#

أحدث الأخبار مع #رويوران

إيران بين روسيا والصين.. شراكة استراتيجية أم ورقة مساومة؟
إيران بين روسيا والصين.. شراكة استراتيجية أم ورقة مساومة؟

سكاي نيوز عربية

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

إيران بين روسيا والصين.. شراكة استراتيجية أم ورقة مساومة؟

بينما تتزايد الضغوط الغربية على إيران على خلفية ملفها النووي، يواجه الداخل الإيراني أزمة اقتصادية خانقة واحتجاجات متصاعدة، في المقابل، تبحث طهران عن طوق نجاة في علاقاتها مع موسكو و بكين ، اللتين تقدمان لها جرعة دعم حيوية، لكن بشروط غير معلنة. وقد اجتمع مؤخرا، مسؤولون كبار من إيران و روسيا والصين في بكين، وأكدوا رفضهم لأي تهديدات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية ، معلنين عن تنسيق مشترك لتخفيف التوترات. وخلف هذا المشهد الدبلوماسي، تتشابك المصالح وتتعارض الأجندات، إذ لا ترى روسيا و الصين في إيران شريكا استراتيجيا خالصا، بقدر ما تعتبرانها ورقة يمكن استخدامها لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية. وتحكم العلاقة بين إيران وروسيا "البراغماتية" البحتة، حيث تتأرجح بين التعاون والحذر. وبينما تحتاج طهران إلى دعم موسكو لمواجهة الضغوط الغربية، فإن الكرملين لا يمنح دعمه دون مقابل. فروسيا، التي لعبت دور الوسيط في الملف النووي الإيراني، تسعى للحصول على مكاسب جيوسياسية في الشرق الأوسط، دون أن تسمح لإيران بالتحول إلى قوة إقليمية مستقلة بالكامل. وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران حسين رويوران خلال حديثه لبرنامج التاسعة على "سكاي نيوز عربية" إن إيران تملك معاهدة تعاون استراتيجي مع روسيا لمدة 25 عاما، لكن ذلك لا يعني تحالفا غير مشروط. ويضيف أن موسكو "تدير علاقتها مع إيران من منطلق مصلحي، فهي لن تسمح لإيران بأن تنهار تماما، ولن تتركها خارج معادلة التوازنات الدولية". واعتبر المتحدث أن "الاتهامات الإيرانية لموسكو بـ"الخيانة"، على خلفية تقاربها مع إدارة ترامب في السنوات الماضية، تعكس عدم الثقة العميق بين الطرفين. فروسيا، وإن قدمت لإيران دعما سياسيا واقتصاديا، إلا أنها تحرص على إبقاء طهران تحت سقف معين، بحيث لا تتجاوز الخطوط الحمراء الغربية". وعلى الجانب الآخر، تتبع الصين نهجا أكثر نعومة في علاقتها مع إيران، حيث تمارس استراتيجية الاحتواء دون الدخول في مواجهة مباشرة مع الغرب. وبالنسبة لبكين، إيران ليست مجرد شريك، بل ورقة ضغط يمكن استخدامها في قضايا مثل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة ، وأزمة تايوان ، والتحكم في أسواق الطاقة. ويعتبر رويوران أن "الصين تملك اتفاق تعاون استراتيجي مع إيران لمدة 20 عاما، وهي تعتمد على النفط الإيراني في تأمين جزء من احتياجاتها، لكن في المقابل، لا تريد أن ترى إيران تتحول إلى قوة إقليمية كبرى". وتابع "العقوبات الغربية جعلت من إيران سوقا شبه حصرية للصين، ما يمنح بكين فرصة لشراء النفط بأسعار منخفضة، وفي الوقت ذاته، تحرص على إبقاء طهران في حالة من التوازن بين القوة والضعف، بحيث تبقى مفيدة لكنها غير مستقلة تماما". ورغم الدعم الروسي الصيني، لا تزال إيران تواجه أزمة داخلية متصاعدة. الاحتجاجات الشعبية، والانهيار الاقتصادي، والانخفاض الحاد في قيمة العملة الوطنية، كلها عوامل تضع النظام الإيراني في موقف حرج. وفي ظل هذه الظروف، وصف مسؤول إيراني الوضع بأنه "برميل بارود قابل للانفجار في أي لحظة". ويشير رويوران إلى أن إيران لم تستسلم للضغوط الأميركية، لكنه يعترف بتأثير العقوبات، قائلا: "لا يمكن القول إن العقوبات لم تؤثر، فهي أثرت على الاقتصاد، والتبادل التجاري، والعملة الوطنية، لكن الهدف الأمريكي لم يتحقق، فإيران لم تستسلم". ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، حاولت إيران التكيف مع العقوبات عبر تطوير علاقاتها مع روسيا والصين، والانضمام إلى تكتلات اقتصادية كبرى مثل بريكس ومنظمة شنغهاي. لكن رغم هذه الجهود، يبقى السؤال: هل يكفي هذا الدعم لمواجهة الضغوط الغربية المتزايدة؟. وفي ظل الموجة المتزايدة من الاحتجاجات الشعبية والأوضاع الاقتصادية الصعبة، تجد إيران نفسها أمام خيارات صعبة. فهل ستتمكن من استثمار دعم روسيا والصين لمواجهة الضغوط الغربية، أم ستجد نفسها مضطرة لتقديم تنازلات في نهاية المطاف؟ الإجابة قد تتحدد بناء على مدى قدرة طهران على موازنة علاقاتها الدولية بين الصمود والتفاوض.

طهران والتفاوض مع واشنطن.. بين الضغوط والمناورة
طهران والتفاوض مع واشنطن.. بين الضغوط والمناورة

سكاي نيوز عربية

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

طهران والتفاوض مع واشنطن.. بين الضغوط والمناورة

في ظل التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، ما زالت مسألة التفاوض بين الجانبين تثير الجدل داخل الأوساط السياسية الإيرانية، خاصة بعد تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي أكد فيها عدم جدوى الحوار مع الولايات المتحدة. ومع استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران ، يبقى السؤال: هل ستخضع طهران للضغوط، أم ستواصل سياسة الصمود والمراوغة؟. إيران تحت ضغط العقوبات.. خيارات محدودة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، فرضت واشنطن عقوبات غير مسبوقة على إيران، ما أدى إلى انكماش الاقتصاد الإيراني وتراجع نفوذها الإقليمي. في هذا السياق، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى الحوار بقدر ما تهدف إلى إضعاف النظام الإيراني"، متسائلًا عن مدى جدية واشنطن في تقديم ضمانات لأي اتفاق مستقبلي. ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، حسين رويوران، خلال حواره إلى برنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن العقوبات الأميركية فرضت على إيران واقعًا صعبًا، لكنها أيضًا منحتها فرصة لتعزيز علاقاتها مع قوى دولية أخرى مثل روسيا و الصين ، مشيرًا إلى أن: "إيران لم ترفض الحوار بشكل قاطع، لكنها تعتبر الظروف غير مناسبة بسبب السياسة الأميركية العدائية". في ظل تصاعد التهديدات الخارجية، نقلت صحيفة التليغراف البريطانية أن الحرس الثوري الإيراني يضغط على القيادة السياسية لإلغاء الفتوى التي تحظر امتلاك السلاح النووي. ويبدو أن هذا التوجه يكتسب زخمًا داخل الأوساط العسكرية، خاصة مع قناعة بعض القيادات بأن امتلاك إيران للسلاح النووي قد يكون الحل الوحيد لحماية البلاد من الضغوط الغربية. ويؤكد رويوران في هذا السياق أن إيران لم تتجه حتى الآن إلى تغيير عقيدتها النووية، لكنها قد تضطر إلى إعادة النظر في موقفها إذا استمر التصعيد الأميركي. رغم الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، واصلت إيران تعزيز قدراتها العسكرية، حيث امتلكت طائرات "سو-35" الروسية، وكشفت عن صاروخ "خيبر 4"، الذي يتمتع بقدرات تدميرية كبيرة، مما يجعل أي خيار عسكري أميركي ضدها محفوفًا بالمخاطر. ويشير رويوران إلى أن هذه التطورات تعزز موقف إيران التفاوضي، وتجعل من الصعب على واشنطن فرض شروطها بالقوة، مضيفًا: "إيران تسعى لرفع الخيار العسكري من الطاولة، لكنها لا تستبعد الحوار إذا تغيرت الظروف". مع استمرار التوترات، تبقى إيران أمام خيارات محدودة، فإما أن تصمد أمام العقوبات حتى تتغير الإدارة الأميركية، أو أن تقبل بتقديم تنازلات لفتح باب المفاوضات. وفي الحالتين، يبدو أن طهران تدرك أن اللعبة لم تنتهِ بعد، وأن كل خطوة قادمة يجب أن تحسب بدقة شديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store